فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
إشتقتُ للمواسم .. فمتى العودة !!!!
إشتقتُ للمواسم .. فمتى العودة !!!!
حيْنَ تَتقَلَّبُ الرّوحُ
على فِراشِ الْأَثيْرِ
في صَحْوَةٍ سَماوِيَّة
تَتمَلَّصُ مِنْ رِبْقَةِ الْجَسَدِ
فَلا يَعودُ يَشدّها بأْوصابِهِ
غيْرَ نَقْشٌ يَحْمِلُ مُعاناة
بُصِمَتْ على جُدْرانَ الْقَلب ..!
تَنْصَهِرُ الْحَواجِزُ
وَيَتَلاشى نَبْضُ الزَّمانِ ... والمَكان
وَيَتوَغٌلُ طائِرُ التٌوقِ
في مَعارِجِ السَّديْم
يَلْتَمِسُ موَطنَ الْخُلود
حَيْثُ تَلْتَقي أحْلامَها الْمُؤَجّلَة
الّتي زُرِعَتْ في جَنيْنِ أُمْنِيَة ..!
وَتَظَلُّ في ارْتِعاشَةِ الْمَقْرور في الظّلامْ
تتَرَقّبُ دِفْءَ الضّوْءِ الْوَليد
وانْبٍلاجَة النُّورِ
لِتَرْوي ظَمَأ الْحَنينٍ
إلى جَنَّة ضاعَت عَنْها
مُنْذُ آدَمَ وَحَوّاءْ
حيْثُ كانَ الهَويُّ من نُضْرَة السَّماءِ
إلى حَسْرَةِ الأرْضِ الْموجِعَة
.................
لازالتْ مَخالِبُ الْغُرْبَةٍ
تَنْشِبُ في الرُّوحِ أظْفارَها
لازِلْتُ طائِراْ يَحومُ
بَينَ دُروبٍ النُّجومِ
يَبْحَثُ عَنِ الْوَطَنِ الْمَفْقود
يَطْفوني هاجِسُ التّمَنّي
لازِلْتْ في حَيْرةِ التّرَقّبْ ...
أُعَلّلُ الرُّوحُ الْكسيْرَةُ الّتي فَرَّتْ
مِنْ مَهبِّ عَواصِفَ الْفناءْ ..
أنْ تَعْبُرَ مَساحَةَ العَناءْ..
وَتَحْضى بِطَمْأنيْنَةَ السَّلامْ
وَتَسْتريحْ على سُنْدسَ اليَقينْ
وَيَلْقى طيْرُ الاغْتِرابِ وَطَنَهُ الْمفْقود..!
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
حيْنَ تَتقَلَّبُ الرّوحُ على فِراشِ الْأَثيْرِ في صَحْوَةٍ سَماوِيَّة تَتمَلَّصُ مِنْ رِبْقَةِ الْجَسَدِ فَلا يَعودُ يَشدّها بأْوصابِهِ غيْرَ نَقْشٌ يَحْمِلُ مُعاناة بُصِمَتْ على جُدْرانَ الْقَلب ..! تَنْصَهِرُ الْحَواجِزُ وَيَتَلاشى نَبْضُ الزَّمانِ ... والمَكان وَيَتوَغٌلُ طائِرُ التٌوقِ في مَعارِجِ السَّديْم يَلْتَمِسُ موَطنَ الْخُلود حَيْثُ تَلْتَقي أحْلامَها الْمُؤَجّلَة الّتي زُرِعَتْ في جَنيْنِ أُمْنِيَة ..! وَتَظَلُّ في ارْتِعاشَةِ الْمَقْرور في الظّلامْ تتَرَقّبُ دِفْءَ الضّوْءِ الْوَليد وانْبٍلاجَة النُّورِ لِتَرْوي ظَمَأ الْحَنينٍ إلى جَنَّة ضاعَت عَنْها مُنْذُ آدَمَ وَحَوّاءْ حيْثُ كانَ الهَويُّ من نُضْرَة السَّماءِ إلى حَسْرَةِ الأرْضِ الْموجِعَة ................. لازالتْ مَخالِبُ الْغُرْبَةٍ تَنْشِبُ في الرُّوحِ أظْفارَها لازِلْتُ طائِراْ يَحومُ بَينَ دُروبٍ النُّجومِ يَبْحَثُ عَنِ الْوَطَنِ الْمَفْقود يَطْفوني هاجِسُ التّمَنّي لازِلْتْ في حَيْرةِ التّرَقّبْ ... أُعَلّلُ الرُّوحُ الْكسيْرَةُ الّتي فَرَّتْ مِنْ مَهبِّ عَواصِفَ الْفناءْ .. أنْ تَعْبُرَ مَساحَةَ العَناءْ.. وَتَحْضى بِطَمْأنيْنَةَ السَّلامْ وَتَسْتريحْ على سُنْدسَ اليَقينْ وَيَلْقى طيْرُ الاغْتِرابِ وَطَنَهُ الْمفْقود..!
حيْنَ تَتقَلَّبُ الرّوحُ على فِراشِ الْأَثيْرِ في صَحْوَةٍ سَماوِيَّة تَتمَلَّصُ مِنْ رِبْقَةِ...
صَباحٌ كالْعَنْدَمِ
الّذي يَسْري مِنْ عاشِقيْ الحُريَّة ...
وَمنْ المَطحونينَ بيْنَ العِشْقِ وَالعُدُوانْ
الآنَ .. تَعْزِفُ الْمواسِمُ
على أوْتارِ الشّرايينِ والأَوْرِدةِ
مَقْطوعَة الوَداعِ الْأخيرِ للأَرْواح الْمغادِرة ..!
فَهَلُمَّ نَقْتَسِمُ الْحِرقَة .. وَالّدُموع ..
لَعَلّها تَنْقِع الغَليل ..
مادُمنا لانَمْلكُ انْتزاعَ شوْكِ الْمُعاناةِ
مِنَ الْأجْسادِ الدّامِيَة ..!
مَساعِرُ .. تَسْتَعِرْ
وَمجازِرُ . ..تَنْجَزِر
وَيَطْغي هَديرُ الفَيضانِ
عَلى وَداعةِ الْخَريرْ...
وَالسَّلامُ الْمُفْعمُ بالْبَياض ..
يَسْتَعيرُ تَقاطيْعَ أُخْرى
تَنْضَحُ سَواداً يَكْتِبُ مراسيْمَ الرَّثاء
بِنَجيْعِ الشّهَداء ..
والضحايا الْأبرِياء..!
على شَواهِدِ أشْلاءِ الْقُبور..!!
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
صَباحٌ كالْعَنْدَمِ الّذي يَسْري مِنْ عاشِقيْ الحُريَّة ... وَمنْ المَطحونينَ بيْنَ العِشْقِ وَالعُدُوانْ الآنَ .. تَعْزِفُ الْمواسِمُ على أوْتارِ الشّرايينِ والأَوْرِدةِ مَقْطوعَة الوَداعِ الْأخيرِ للأَرْواح الْمغادِرة ..! فَهَلُمَّ نَقْتَسِمُ الْحِرقَة .. وَالّدُموع .. لَعَلّها تَنْقِع الغَليل .. مادُمنا لانَمْلكُ انْتزاعَ شوْكِ الْمُعاناةِ مِنَ الْأجْسادِ الدّامِيَة ..! مَساعِرُ .. تَسْتَعِرْ وَمجازِرُ . ..تَنْجَزِر وَيَطْغي هَديرُ الفَيضانِ عَلى وَداعةِ الْخَريرْ... وَالسَّلامُ الْمُفْعمُ بالْبَياض .. يَسْتَعيرُ تَقاطيْعَ أُخْرى تَنْضَحُ سَواداً يَكْتِبُ مراسيْمَ الرَّثاء بِنَجيْعِ الشّهَداء .. والضحايا الْأبرِياء..! على شَواهِدِ أشْلاءِ الْقُبور..!!
صَباحٌ كالْعَنْدَمِ الّذي يَسْري مِنْ عاشِقيْ الحُريَّة ... وَمنْ المَطحونينَ بيْنَ العِشْقِ...
صيف المواسم ~


المَواسِمُ الأرْبَعةُ تَهْمي أَحْياناً
بِسُرعَةِ الشّرارِ المُتَطايِرِ
منْ أنْفاسِ الجَمْرِ
على الرّوحِ ..
لِتُصيْبَ وقْدَةَ الشُّعورِ
وَتُؤجّجُ اضْطِرامَه
ثُمَّ يَحْترِقُ بها الصَّيفُ
حتّى نِهايَةِ الرّماد ... ..
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
صيف المواسم ~ المَواسِمُ الأرْبَعةُ تَهْمي أَحْياناً بِسُرعَةِ الشّرارِ المُتَطايِرِ منْ أنْفاسِ الجَمْرِ على الرّوحِ .. لِتُصيْبَ وقْدَةَ الشُّعورِ وَتُؤجّجُ اضْطِرامَه ثُمَّ يَحْترِقُ بها الصَّيفُ حتّى نِهايَةِ الرّماد ... ..
صيف المواسم ~ المَواسِمُ الأرْبَعةُ تَهْمي أَحْياناً بِسُرعَةِ الشّرارِ المُتَطايِرِ منْ...
خريف المواسم ~




وَحيْنَ تَمْتَطي الْمواسِمُ صَهْوةَ الرّياحِ
تَجْتاحُ ألْوانَ زُهورَ الرّوحِ
وتَغتالُ نُضْرَتها
وَتُحيلها أوْراقَ خَريفٍ تَقْبَعُ
في رُكْنِ الذّاكِرَةِ الْقَصي
لِموْقِدِ الشّتاء ...
كيْ تَلوذُ بِدِفْئها الرّوحُ الْمُرْتَعشَة..!
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
خريف المواسم ~ وَحيْنَ تَمْتَطي الْمواسِمُ صَهْوةَ الرّياحِ تَجْتاحُ ألْوانَ زُهورَ الرّوحِ وتَغتالُ نُضْرَتها وَتُحيلها أوْراقَ خَريفٍ تَقْبَعُ في رُكْنِ الذّاكِرَةِ الْقَصي لِموْقِدِ الشّتاء ... كيْ تَلوذُ بِدِفْئها الرّوحُ الْمُرْتَعشَة..!
خريف المواسم ~ وَحيْنَ تَمْتَطي الْمواسِمُ صَهْوةَ الرّياحِ تَجْتاحُ ألْوانَ زُهورَ...
شِتاء المَواسِم ~


وَأمّاحيْنَ تَنْتَفِضُ الرّوحُ
بِرَعْشَةِ زَمْهَريْر الْقَلْب ..
تَتَدَثّرُ بِلحافِ الذّكرَيات
وَتلْتَمِسُ جَذْوَةَ الْخَريفِ الْقابِعُ في عُريِ الذّاكِرة
فَلا يُداهِمُ ظمَأ بَرْدِها الْموحِشُ
إلّا وَقْدَةٌ خاطِفَةٌ تَتَوهّجُ
ثُمَّ تَحْتَضرُ في آخرِ أنْفاسِ ورَقها اليابسِ ..!