نور الدرب
نور الدرب
يا الله ،، يا عروس ،، وكأنك تحكي عن واقع الأسرة العربية هنا ,, يا الله ،، قصة رائعة ،، متابعتك
هنوده الحبوبه
يا الله ،، يا عروس ،، وكأنك تحكي عن واقع الأسرة العربية هنا ,, يا الله ،، قصة رائعة ،، متابعتك
يا الله ،، يا عروس ،، وكأنك تحكي عن واقع الأسرة العربية هنا ,, يا الله ،، قصة رائعة ،، متابعتك
رائعة ،، رائعة بكل معنى الكلمة يا أحلى عروس

أسلوبك في غاية الروعة وكلماتك لامست قلبي ودمعت لها عيني
رائعة بحق يا عروستنا الشامية الغالية ،، متابعة للقصة الرائعة وبشغف

وسامحيني لتأخري في قراءة هذا الموضوع الرائع بل القيم الذي يصف وبكل صدق حال الغربة ومن يعيشون بها
وصدق المثل القائل ( الغربة كربة )

الله يطوي غربتنا عكل خير ويردنا لبلادنا سالمين غانمين ويحمي بلادنا من كل أذى هي وبلاد المسلمين
عروس الشام
عروس الشام
رائعة ،، رائعة بكل معنى الكلمة يا أحلى عروس أسلوبك في غاية الروعة وكلماتك لامست قلبي ودمعت لها عيني رائعة بحق يا عروستنا الشامية الغالية ،، متابعة للقصة الرائعة وبشغف وسامحيني لتأخري في قراءة هذا الموضوع الرائع بل القيم الذي يصف وبكل صدق حال الغربة ومن يعيشون بها وصدق المثل القائل ( الغربة كربة ) الله يطوي غربتنا عكل خير ويردنا لبلادنا سالمين غانمين ويحمي بلادنا من كل أذى هي وبلاد المسلمين
رائعة ،، رائعة بكل معنى الكلمة يا أحلى عروس أسلوبك في غاية الروعة وكلماتك لامست قلبي ودمعت...
ما الذي فعلته بأبنائي؟ ما الذي جررتهم إليه؟ هل كان قرار رجوعنا إلى هنا خاطئاً منذ البداية؟ لماذا تغربت و لماذا عدت؟ أريد أن يعود الزمن إلى الوراء عندما كانوا أطفالاً لا هم يؤرقهم و لا مشاكل تحيط بهم. كانوا في غاية البراءة و الجمال. كلما كبروا, كلما زاد همي و خوفي عليهم. عندما كنت في الغربة, كنت أُصّبر نفسي كل يوم بأنني سأعود إلى الوطن يوماً و ما و سأرتاح من كل الهموم و سأنسى الخوف و أنام ملء جفوني. و ها انا قد عدت فماذا وجدت؟ و بماذا أُصّبر نفسي الآن؟


عندما تحقق حلمي أخيراً, اكتشفت بأنه سراب أعطيته أكثر من حجمه و استثمرت فيه كل آمالي لأخسر كل شيء دفعة واحدة.










انزويت في غرفتي طوال اليوم و أنا أبكي و أفكر. أريد أن أنتشلهم من المشاكل التي أقحموا أنفسهم فيها و لكنني أشعر بقلة الحيلة. فكرت و فكرت و بكيت حتى خارت قواي و استسلمت للنوم.



عندما استيقظت كان زوجي قد عاد للمنزل و بسرعة قررت أن أخبره عن زميل ابنتنا في العمل و أغفل ذكر ما شاهدته في موقع ابننا الإلكتروني. لم يكن ذلك من باب التفرقة بينهما و تفضيل ابني على ابنتي. و لكن للنساء طرقاً في حل المشاكل بدهاء يفوق الرجال الذين يتعاملون مع المشكلة ببعد واحد فيتبدى لهم سبب المشكلة و الحل الجذري الفوري. لا يخطر ببالهم اللف و الدوران و محاولة الدخول إلى قلب المشكلة و فهمها و إقناع صاحبها بحلها وحده. لو أخبرت زوجي بمشكلة ابننا لكان ببساطة صرخ في وجهه لعدة ساعات ثم حرمه من كل شيء و أي شيء و جعله يكره المنزل و يشعر بأنه سجن مفروض عليه. لا أريد هذا. أريد أن أصل إلى تفكير ابني و أن أحل المشكلة المختفية بداخله و التي دفعته إلى هذه الأفعال.


أما ابنتي, فتدخل زوجي ضروري لأنني إرتأيت أن أدعها تدعو زميلها لمقابلة والدها لنريها كيف تختلف طريقة حياته عنا كثيراً و أثبت لها بالدليل القاطع أنه لا يناسبها.



لم يُعجب زوجي بفكرتي. فبالنسبة له لا داعي لمقابلة الشاب ما دمنا سنرفضه لا محالة. و لكنني أصريت كثيراً و استمت في إقناعه حتى وافق على مضض.


ذهبت إلى ابنتي و طلبت منها أن تخبر ذاك الشاب بأمر المقابلة غداً عندما تذهب لتقدم استقالتها.



سأحل مشاكلي كلاً على حدة. عندما أنتهي من مشكلة ابنتي سألتفت لابني. و لكن هذا لا يمنعني من مراقبته لأتبين ماذا يفعل حقاً خلف باب غرفته المغلق و في خروجه مع أصدقائه و ربما بين أسوار المدرسة.









عندما أتى الشاب المعجب بابنتي إلى بيتنا عرفت ما الذي شدها إليه. فهو وسيم, طويل و ذو ابتسامة قريبة إلى القلب. عيناه تشعان بالحياة و لديه حس رفيع بالأناقة. أعجبني تهذيبه و لباقته و معاملته الراقية لي و لزوجي, و لكن هذا لا يشفع له بأنه سلب عقل ابنتي.


أعترف له بأنه متحدث بارع و ذو حجة قوية و لكن زوجي من كثرة احتكاكه بمختلف الجنسيات, لم يعد يأخذ الحديث بظاهره و أصبح لديه قدرة على اكتشاف بواطن الأمور.



بعدما فرغ الشاب من حديثه تنحنح زوجي في مقعده و بدأ بالكلام بعدما لاذ بالصمت طوال الوقت.


- " كل هذا الكلام جميل, و أرى بأنك شاب طموح و لديك ثقافة عالية و تفانٍ في العمل. و لكن ألم يخطر لك بأننا عرب مسلمون و تفكيرنا يتعدى هذه الأمور إلى الأخلاق و التصرفات. و لا أقصد بالأخلاق النزاهة أو الأدب بالتعامل. أقصد أخلاقنا الإسلامية و محرماتنا التي لا نتهاون فيها. أهنئك على تفتح ذهنك للنقاش بأمور الدين و على سعة أفقك لدرجة أنك قررت اعتناق الإسلام. و قد يغفر الله لك كل ذنوبك التي سبقت إسلامك. و لكن... أنى لي أن أضمن بأنك ستبقى على العهد؟ أنى لي أن أعرف بأنك لن تعود لحياتك السابقة و تتخلى عن قيمنا بمجرد أن تطأ قدمك أرض بلادك؟ لو كنت قد أسلمت منذ خمس سنوات مثلاً لاستطعت أن أحكم على مدى التزامك بهذا الدين و بعاداتنا و أسلوب حياتنا. أما هكذا فأنا لا أملك خياراً سوى أن أردك خالي الوفاض. لا أستطيع أن أرسل ابنتي إلى المجهول و أنا أعلم بأنه قد يكون مظلماً."



انتهت المقابلة و ارتحت قليلاً لأن الشاب بدى و كأنه تفهم وجهة نظرنا و تقبلها برحابة صدر أكثر من ابنتي. و أملت أن يقنعها بعدم جدوى المحاولة.









بعدما رأيت فتى أحلام ابنتي الذي يشبه أبطال السينما, بدت لي مهمتي صعبة جداً. فعلي الآن أن أجد لها عريساً يفوق هذا الشاب من كل النواحي ثم أعرفها عليه.


اتصلت بخالتي و طلبت منها رقم إحدى النساء اللواتي كن يترددن على بيتنا كثيراً أيام الصبا ... الخاطبة. قد تستاء ابنتي إن علمت بأنني استعنت بخاطبة لأزوجها و كأنها بضاعة كاسدة. و لكن هدفي كان أن أنتشلها من حب ذاك الشاب الأجنبي و قررت أن أطرق كل الأبواب و أن أسلك كل الطرق لأصل إلى هدفي.


عرفت هذه الخاطبة منذ نعومة أظفاري و كم من شبان أحضرت إلى بيتنا. تعرفت على زوجي عن طريقها فهي لها علاقات واسعة و تعرف كل ذوي الشأن في البلد.


قابلتها و سردت لها المواصفات التي أريدها, فسكتت قليلاً و سرحت و هي تتمتم بأسماء شبان حتى توقفت أخيراً عند اسم معين و لمعت عيناها.


- "لدي طلبك بكل تأكيد. شاب وسيم و ابن عائلة معروفة قضى عدة سنوات في الغربة للحصول على الشهادة و هو يبحث عن عروس حالياً. قد تناسبه ابنتك لأنه يريدها مثقفة و متدينة و هو ما يتوافر في ابنتك. و لكن..."


- " و لكن ماذا؟"


- "عائلته و إن كانت معروفة فهي متواضعة و ليس لديهم الكثير. حتى سفره للعلم كان بعثة على نفقة الدولة بسبب تفوقه الدراسي و قد عين الآن معيداً في الجامعة"


- "لا بأس. أمر المال محلول و ما دام طموحاً فسنجد له عملاً يعينه و يرفع من مستواه المادي. ما يهمني أن يكون مناسباً لها دينياً و ثقافياً و اجتماعياً"


بدأت بالترتيبات لأجمع ابنتي بهذا الشاب الجديد. لم أرد أن يظهر الأمر و كأنني رتبته. أريد أن تشعر بأن الأمر محض مصادفة حتى لا تعاندني فيما بعد. فكرت كثيراً بحيلة لجعلها تقابله حتى وجدتها أخيراً.


بما أن ابنتي أصبحت عاطلة عن العمل فستحتاج لشيء تملأ به وقت فراغها. لذلك طلبت من الخاطبة أن تتصل بهذا الشاب و تسأله إن كان لديه نشاطات معينة قد يروق لابنتي الالتحاق بها. و اتضح بأنه من الأعضاء المؤسسين لجمعية جديدة تُعنى بالشباب و يقومون بحملات توعوية بالمدارس و الجامعات لتثقيف الشباب و مساعدتهم على إيجاد أهداف لحياتهم و المساعدة في بناء وطنهم. بل حتى أنهم يقومون مرة كل شهر بإختيار مكان معين في المدينة و تنظيفه, كالحدائق و الساحات. عندما علمت بذلك ازداد أعجابي بهذا الشاب و شعرت بأنه مناسب فعلاً لابنتي و بأنه ذو شخصية محببة.


أحضرت كل النشرات عن هذه الجمعية و دخلت إلى غرفة ابنتي و أعطيتها إياهم.


- "ما هذا؟"


- "بدل جلوسك طوال النهار أمام جهاز الكمبيوتر, تطوعي في هذه الجمعية و استفيدي من وقتك إلى أن تجدي عملاً. اخترت لك هذه الجمعية لأنني أعرف بأنك تحبين العمل الطموح مع الشباب للمساهمة في التنمية و البناء. و لا أظن بأن هناك أفضل من هذه الجمعية"



اقتنعت ابنتي بوجهة نظري و اتصلت بالجمعية لتحديد موعد لمقابلة أحد أعضائهم لمساعدتها في التطوع. و طبعاً كنت قد طلبت من ذاك الشاب بأن يكون هو العضو الذي سيلتقي بابنتي.
و بعد أن أخذت موعداً لزيارة مقر الجمعية, ابتسمت لنجاح خطتي.




و للحديث بقية
*المغتربــــة *
تسجيل إعجاب بالموضوع :)
بارك الله فيك
NOJOOM
NOJOOM
واااااااااااو
الجزء الاخير كان محمس جدا خليتنا على نار
في انتظارك ياغاليه بشوق لاتتأخرين علينا