عقلة الأصبع
عقلة الأصبع
موضوع رائع يا عروس الشام ولكن...........

أتضنين انها مشكلة المغتربين فقط .........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


لا أخيتي لقد قل الرجال في هذا الزمن والكل يعاني من قلة الإكفاء سواء كانوا في الوطن او في الغربة

لم نعد نشترط .... اهم شي لا يسكر ولا يتعاطى المخدرات

اتذكر كيف كان الخطاب يطرقون أبوابنا للزواج
وفي أحدى المرات اختي تقدم لها 3 في نفس الوقت ورفضتهم جمعيا


ولكن الآن قل طراق الأبواب طلبا في الزواج
وقل الإكفاء حتى في أوطاننا
وزادت أعداد البنات اللواتي يحلمن بزوج المستقبل في بلادنا


كنا في السابق نشترط ان يكون من نفس القبيلة ومن نفس الفخذ ومن نفس العائلة

ولكن بناتنا بدأت تخرج خارج إطار القبيلة لقلة الأكفاء وقلة الرجال الذين يتقدمون لطلب يد الفتاة
رغد الحياة
رغد الحياة
السلام عليكم
سبحان الله حديثك ذا شجون لاني وجدت نفسي انتمي اليه مرة تلو الأخرى..
نعم فمفهوم الوطن بالنسبة لي تلاشى ومشاعري وأحاسيسي متشتته مابين منزل لأخر ومابين بلد لتاليها. تعلمت أن أجمع الذكريات الجميل منها والمؤلم وأبتسم وأنا اتحدث عنها ولكني مسحت كلمة الوطن من قاموس تفكيري واستبدلتها بكلمة عائلتي فحيثما تواجدت عائلتي هذا هو وطني.

موقف ابنتك أمر به شخصيا واعتقد ان تفكيرك وزوجك شبيها لتفكير والدي الغاليين. لكن صدقيني قلتها لعائلتي وأقولها لك: زماننا يختلف عن زمانكم.
قد يطلب يدي شخصا من بلدي بل ومن نفس مدينتي ويأتي والدي ويمدح بعائلته وبأباه وبجده وبحسبه ونسبه، افرض ابتسامة على محياي لاني اعلم اني لن اتزوج اباه ولا جده ولا عائلته ولا حتى نسبه أو حسبه.بل سأتزوجه هو. وقد يكون ذاك الشخص الذي يشار له بالبنان انه ابن الشيخ من ارذل الرجال الله المستعان. وللأسف خلال دراستي الجامعيه وجدت أصناف كثيره من تلك الفئه التي يعتمدون على عائلتهم لرفع سمعتهم ولكن احتكاكهم في المجتمع أوضح أنهم غير اكفاء حتى بنظرة احترام واحده.

أصبحنا في زمان الأهل انفسهم يجهلون طبيعة ولدهم فما بالك بالغرباء منهم؟
قد يكون ذاك الشاب الذي يعمل معها خيرا من رجل من نفس موطنكم وقد تكون تعلم عنه أكثر الف مرة من رجل لاتجمعه بينها وبينه سوى البلد في جواز السفر. العمل والدراسه يوضح للفتاة الطالح من الصالح من الرجال والاحتكاك في المجتمع يظهر الانسان على حقيقته فيظهر ان كان يصلي ويظهر ان كان حسن الخلق ويظهر ان كان امينا ويظهر انكان يغض بصره لأنه يتعايش مع العمل كجزء من حياته وليس فترة امتحان وقت الخطوبه فقط.

أنا عني افضل أن اتزوج شابا من غير جنسيتي ذو خلق ودين وكل شيء عنه واضح أمامي على أن أتزوج ابن شيخ فاضل وذو نسب رفيع من نفس مدينتي وفي الحقيقه هو عكس ذلك.
أعلم أن عائلتي قد لاتؤيد وجهة نظري وفي النهاية لن أخضع إلا لما يرونه عائلتي، لكن أتمنى أن لاتصبح وجهات النظر عائقا أمامي أو أمام الكثيرات أمثالي وابنتك.

وكما ذكرت أم محمد في كندا انتشر الطلاق قبل سن العشرين الى درجة مخيفه وليته كان طلاق فحسب. بل رأيت بأم عيني فتيات تخن أزواجهن وشباب يخونوا زوجاتهم ومصائب علنية ومصاريف فاحشه وقضايا ومحامين وجلسات محاكم. وأغلبها لفتيات اتبعن الطريقه التقليده لزواج.
لست ضد العادات والتقاليد ولست ضد فئة او بلد معينه. لكني أؤمن أن لكل زمان طريقة في التعايش. وعلى كثر ما أتمنى أن أعيش حياة بسيطه عندما نكون جميعا نعرف أفراد (الحاره)، الا انه للأسف الواقع حتما غير ذلك تماما وزماننا حتما غير زمانكم.
ds
ds
السلام عليكم
فعلا موضوع مهم وقد عشت تجربه قريبه له واكتشفت ايضا ان بعض فتيات الغربه يظنون ان كل من يتقدم لهم ولايملك جواز مثل جوازهم فهو طمعان فى ذلك الجواز حتى لايكلفوا انفسهم بالسؤال عن ذلك الشخص واخلاقه وشهادته انا اقول البعض لانى صادفت ذلك بان احد اقاربى وهو ذو اخلاق رائعه ومن اصل طيب وشهاده عاليه اراد الزواج وهو يعيش فى احد الدول العربيه وكذلك كان فى تيته السفر ليكمل تخصصه فاقترحنا عليه ان يتزوج من جنسيته لكن فتاه لديها الجواز ايضا ليسهل سفره ولم يكن له شروط سوى ان تكون ذا خلق ودين وبحثنا له ولكان اغلب الفتيات عندما يعلمن انه لايملك ذلك الجواز يرفضن ويقولون بوجهك انه طمعان بجوازهن فما كان الا ان سافر الى ذلك البلد وحده وعندما علمن بذلك ارسلن له الزواج ولكن هو من رفض الان لانه قال انه لم يكلفن انفسهن بالسؤال عنه شخصيا فمادا تغير من اخلاقه بعد وصوله الى ذلك البلد ؟اقول ذلك حتى نتعض من ذلك مستقبلا ولاننسى قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : (إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه) وفي رواية: (دينه وخلقه).
رواء الاسلام
رواء الاسلام
يا الله يا عروس
موضوعك رائع و قضاياك التي ناقشتها في غاية الاهمية

و لي عودة للتعليق ان شاء الله
عروس الشام
عروس الشام


في تلك الليلة أتى زوجي متأخراً من عمله يبدو عليه الشحوب الشديد. عيناه غائرتان و لون شفتيه أزرق. خفت عليه فهو يعاني من الضغط المرتفع منذ مدة و لكنه قال بصوت منهك "لا تخافي فالبرد في الخارج قارص و المطر لم يتوقف طوال اليوم, و هذا على الأغلب سبب شحوبي"


لم أستطع أن أفاتحه بموضوع العريس و آثرت أن أتركه ليرتاح و لنا في الصباح حديث آخر.



لا أعرف لماذا جافاني النوم في تلك الليلة.. كانت الأفكار تموج في رأسي و تتقاذفني ذات اليمين و ذات الشمال. فتارةً أتذكر طفولتي بين أهلي و أحن لرائحة الفول في الصباح الذي كنا نجتمع حوله و ننقض عليه بسرعة لينتهي الطبق في دقائق وسط ضحكات أمي و أبي علينا. و تارةً أتذكر كيف قام أخي بأخذ ورثي من أبي ليستثمره بما أنني بعيدة عنهم كضمان للمستقبل إن فكرت بالرجوع يوماً. و لكنه للأسف خسره كله في مشروع فاشل و أقنعني بأن السوق كان يعاني من الانحدار. و بعد عدة شهور سمعت بأنه أنشأ شركة كبيرة و اشترى بيتاً في منطقة راقية بالوطن. أبى قلبي أن يصدق عقلي و نفيت تهمة الغش و التلاعب عن أخي بيني و بين نفسي, بل و نهرت عقلي على سوء الظن فهذا أخي الذي لعبنا سويةً و ضحكنا سويةً و بكينا سويةً, لا يمكن أن يغشني. لامتني أخواتي كثيراً على حسن ظني بأخي و لكنني لم أستطع أن أصدق بأن السنين التي غبتها عنه قد تغيره و تجعل منه إنساناً آخر لا يشبه أخي الذي أعرفه أبداً..







بينما أنا غارقة في أفكاري و ذكرياتي سمعت صوت زوجي من غرفتنا و كأنه يسعل. فأحضرت كأس ماء و حبة اسبرين ظناً مني بأنه تعرض للبرد بسبب مشيه تحت الأمطار في ذاك النهار.


و لكنني صعقت عندما رأيت لون وجهه الأزرق و يده على عنقه و يبدو و كأنه عاجز عن التنفس.


تسمرت في مكاني للحظة و لم أعرف ماذا أفعل و لمن ألجأ.. برغم كل علاقاتي و صديقاتي لم أعرف لمن ألجأ فالوقت متأخر و لا يلبيني في هذه اللحظة إلا أعز الأقرباء.



أمسكت الهاتف لاتصل بالاسعاف و لكن خطر لي بأنني سأصل أسرع إلى المستشفى إن أخذته بنفسي خصوصاً و أن حركة المرور خفيفة جداً في الليل.


لا أعرف ماذا لبست و لا كيف أتتني القوة لأحمل زوجي على ظهري و أخرج إلى السيارة. قوة رهيبة سرت في أوصالي بينما كان تفكيري محصوراً في متابعة الحديث مع زوجي حتى لا يغيب عن الوعي.


وصلت إلى المستشفى و ركضت إلى الداخل أنادي أي أحد ليساعدني في انزال زوجي من السيارة. عندما رأى المسعف وجه زوجي عاجلني بالضربة القاضية " إنها أزمة قلبية يا مدام"


تخدرت كل حواسي و توقف عقلي عن العمل حال سماعي لتلك الكلمة. شعرت و كأن عقلي انفصل عن جسدي و أصبح يراقب الموقف من بعيد و كأنني في هذه اللحظة لست أنا.


كالحلم تماماً مرت تلك اللحظات بين أجهزة الإنعاش و ازدحام المكان بالأطباء و الممرضات. لم أعرف هل أبكي على تعرض زوجي للأزمة أم هل ابتسم على نجاته منها و عودة قلبه للعمل. اختلطت كل مشاعري و لم أعد أعرف ما أفعل لدرجة أنني نسيت أن اتصل بأبنائي لأخبرهم بما حصل, فهم لا زالوا يغطون في النوم بالبيت و لم يشعروا بنا و نحن خارجين.


كانت هذه عادتي دائماً, أن أحمي أبنائي من الصدمات. أنتظر لتمر الأزمة بسلام ثم أخبرهم بكل شيء ليصبح لديهم خبر مفرح يوازي الخبر السيء و يلغيه.



جلست بجانب زوجي و نظرت إلى الأنابيب التي تخرج من منخريه و الأسلاك الكهربائية التي تملأ صدره. ها أنا ذا وحيدة عند رأسه أدعو له بالسلامة و أشعر بالخوف. ماذا كان سيحصل لو فقدته؟ هو الأب و الأخ و الصديق في هذه الغربة. طوال هذه المدة كان هو ملجأي من محن الزمن و بر أماني. ماذا كان سيحصل لأبنائنا؟ و كيف كنت سأخبرهم بهذا النبأ؟


و هنا تذكرت بأن علي اخبارهم فهاهي الشمس قد لاحت في الأفق و تبسمت على صفحة السماء و كأنه لم يحصل شيء في الليلة الماضية.



في ذلك النهار مر علينا الكثير من الأطباء و سمعت الكثير من المصطلحات الطبية الغير مفهومة, إلى أن أتى الطبيب المعالج لزوجي و طلب أن يتحدث معي و مع زوجي على انفراد.


بعد خروج الأولاد نظر الطبيب إلى زوجي نظرة صارمة غايةً في الجدية و أخبره بهدوء بأن أفضل فرصة له للنجاة هي عملية القلب المفتوح. فلقد تضررت الشرايين حول قلبه كثيراً و عليهم استبدالها بشريان من ساقه.



سألته بفزع: " و هل هناك مخاطر لهذه العملية؟"


لم يكذب علي و لم يحاول تزييف الحقائق فالعملية خطيرة و سيحولون دمه إلى آلة تعمل بدل القلب لأن قلبه سيتوقف خلال العملية و قد لا يعود للعمل بعد انتهائهم من استبدال الشرايين.


كان واقعاً مؤلماً و الوقت ضيق جداً و علينا اتخاذ قرار بأسرع ما يمكن.



و للحديث بقية