سماءزرقاء
سماءزرقاء
الله يخليك كملي ...

القصة روووووعه
moon1426
moon1426
أنين فاطمة...
سمر مر ....
الصالحات .....
سماءزرقاء ....
تسلموا حبيباتي على المرور ولعيونكم ...تفضلوا الجزء الجديد...
moon1426
moon1426
أنين فاطمة... سمر مر .... الصالحات ..... سماءزرقاء .... تسلموا حبيباتي على المرور ولعيونكم ...تفضلوا الجزء الجديد...
أنين فاطمة... سمر مر .... الصالحات ..... سماءزرقاء .... تسلموا حبيباتي على المرور ولعيونكم...
(( الجزء السابع ))

بعد 10 دقائق دق جوال محمد ..وكان على الشاشة مكتوب علي .. ردت نورة من غير أستاذان ..

- الووووو...

- الووو .. محمد ..

- لا انا اهله .. من انت ؟

- انتي اللي كلمتيني على شقتنا ؟

- ايه
_ .. انا خلاص باقي ربع ساعة واوصل ، عرفت الطريق ، محمد شلون وضعه الحين؟

- مازال زي اللي يصحى ويقوم .. اول مرة اشوفه كذا ..

- لا تخافين .. الحين جاي .., بس اذا وصلت باب الشقة بتصل علي الجوال ..


بعد اقل من 20 دقيقة كان علي موجود عند باب الشقة .. فتحت نورة الباب في رعب فالمواقف المتلاحقة اكبر من عمرها الافتراضي .



دخل علي وقد استغرب من تلك المرأة اللابسة العباءة السعودية والمنقبة ومن غير كلام أو سلام قالت نورة :

- تفضل يا خوي .. هو في الغرفة على يدك اليمين .



اسرع علي إلى صديقة وشاهده ممدداً على السرير .. اقترب اكثر ..

- محمد .. محمد وش فيك .. سلامات ؟؟

اشتم علي رائحة محمد الكريهة وايقن ان الأمر خطير ..

التفت إلى الباب ينادي ..

- يا اخي .. يا ولــد ..

اقتربت نورة من الباب ..

- سم ..نعم ..

اقول لك محمد يوم جاء البيت كان بشكل طبيعي ؟؟

- شلون يعني ما فهمت ؟

- يعني اقصد كان يمشي عادي ؟

- لا ..لا .. كان ماصدق يوصل إلى الكرسي !!

- طيب اختي شكله لازم اودية المستشفى ..

حاول علي ان يحمل صديقة المخمور إلى السيارة ولكن ثقل محمد كان عائقاً .. اقتربت نورة من محمد تحاول ان تساعد صديقة في حمل زوجها الخائن ..



واخيــــراً .. وصلوا إلى السيارة ..



طلب علي من نورة البقاء في المنزل إلى ان يتصل بها ويطمئنها على وضع محمد ..لكن رفضت نورة بشدة ..

ولم يكن للجدال وقت عند علي فحالة محمد تبدو خطيرة استسلم لرغبة تلك الفتاة المنقبة واسرع بعجلات السيارة إلى أقرب مستشفى ..





بعد الكشف قرر الدكتور عمل غسيل للمعدة فيبدو ان محمد تناول كمية كبيرة من الكحول الفاسدة المنتهية صلاحيتها .. مما يضطر الدكتور بتغير كامل لدم محمد..



كان الوضع اكبر من علي ونورة .. ترجم علي لنورة ما قاله الدكتور وصدمت نورة من ما سمعت !!!



تناثر الحلم الجميل ، وتشتت سحاب الحب ، وذبلة ازهار الامل .. فاللوحة الملونه باللون الوردي لهذا الزوج بدأت تنقل تدريجياً إلى اللون الاسود فالامس القريب كان الزوج الخائن واليوم الزوج المخمور .. ياللهي .. ماذا سوف تعرف عنه اكثر ..



وقف على ينظر إلى عيون نورة .. الغارقة في الدموع فهي لا تكاد تصدق ما يحل بها من وراء هذا الزوج القاسي .. ولم يقطع خيبة املها الا صوت علي :

- ياختي وش الحل ؟؟ انا اخاف عليه من تغير الدم أخاف يصير دم غير صالح فهي ايدز أو مرض لا سمح الله ..

بحلقت نورة النظر في زميل محمد الذي إلى الان لا تعرف اسمه : أيــــدز ..وش تقول انت ؟؟ اجل شوف انا بعطيه من دمي ..
- انا اعرف انك خايفة على اخوك ... بس خلينا نشوف فصيلتك تناسب أو لا ؟؟




اسرعت نورة مع علي إلى الطبيب المختص .. وعرض عليه نقل الدم من نورة .. وبسرعه .. اتجهوا إلى غرفة الممرضة لاخذ عينة من دم نورة لمعرفة نوع الفصيلة ..


طلبت الممرضة اسم نورة واسم المريض المنقول لها الدم ..



نظر علي إلى نورة يطلب منها الافصاح عن اسمها .. لكي تتمكن الممرضة من اكمال علمها ..

نورة : اسمي .. نورة عبدالرحمن عايد ..

لم يستغرب علي من عدم تشابه الاسماء بينه هذه الفتاة ومحمد .. فربما اخته من امه أو احدى بنات اخته حضرت مصطحبة امه المريضة .. كما قال محمد ..



طلبت الممرضة معرفة صلة القرابه بينها وبين محمد فقالت :

زوجــــي ..



لم يصدق علي ما سمع فهل معقول ان محمد قد تزوج ولماذا لم يخبرنا بذالك الخبر ..ولم كل هذا التكتم .. حاول على ان يعرف رموز تلك النورة ومتى وكيف تزوجت ،،، كانت اجابات نورة جداً مختصرة فهي لم تتعود ان تتكلم مع الغرباء ...







انتقلت نورة إلى الغرفة التي يوجد بها محمد .. اجلستها الممرضة بالسرير المجاور لمحمد ومدت بينهما انبوب بلاستيكي وبدأ دم نورة الطيب يغزو جسد محمد ...



كانت هذه المرة الأولى التي تستلقي نورة على سرير ويجاورها محمد هذا المنظر الذي لأول مرة تراه .. منذُ ان كتب ذاك الشيخ عقد النكاح بينهما .. من اكثر من 11 شهر ..

كانت تنظر إلى محمد بنظرات الاشفاق والرحمة وقد نست أو تناست قسوته عليها ، وتجاهله لها ، فهو الآن اضعف ما يكون اقتربت من محمد وجلست في الكرسي القريب من سريرة ، كانت دماء نورة لا تزال تتدفق إلى عروق ذاك الزوج الهاجر .. محمد الآن فاقد .. الوعي .. بدأت تمسح بيدها على شعره الأسود الناعم ، وتجرأت ان تلمس بيدها ذاك الذقن الجميل الذي زاد محمد جمالاً .. انه الآن فقط يستطيع ان تمسك بيده .. فهو لا يشعر بها ولن ينهرها .. ولن يصرخ في وجهها أمسكت يده ورفعتها إلى خدها وحاولت ان تقوم بدور الزوج الحنون وتمسح دموعها بيد محمد الغائب عن الوعي .. كانت نورة تسرق ذاك الحنان من يد محمد .. فيده اول يد رجل تمسح تلك الدموع

بعد والدها – رحمة الله – فتحت شفتاها تريد ان تسأل وتخرج ذاك السؤال الغائر في اعماقها ..
- ليـــــــــــــــــــــــــــه .. يا محمــد تسوي فيني كــــذا ؟؟

لم يكن لسؤالها جواب .. ولم يقطع صمت سؤالها .. الا علي يريد ان يستأذن نورة في الدخول ..



- اختي.. تقول الدكتورة ..خلاص بعد ربع ساعة بينتهي الوضع .. تبين ارجعك البيت ؟؟

ردت نورة بخوف : ومحـــمــد !!

- لا تخافين ..هو الحين خلاص عمل غسيل المعده والحمد لله الدكتور طمني ، ويقول على بكرة الظهر بيصحى من البنج ..

- اجل اقدر اجلس معاه ..؟؟

- ايه اكيد بس مش تعبانه انتي ..؟؟

- لا ..الله يجزاك خير ..

- على العموم انتي اذا احتجتي شي رقم جوالي عندك اتصلي واذا جو ولا عرفتي تتفاهمين معاهم اتصلي على وانا اترجم لك ..

- لا انا اعرف انجليزي .. الله يجزاك خير .. ما قصرت .. وربي يجعلها في موازين حسناتك .. واستر على ما وجهت ..





انصرف علي وهو لا يكاد يصدق انه يوجد على هذه الحياة فتاة بهذا الجمال الورحي فالانسان امام نورة يشعر بالارتياح الغريب والارتياح الاجباري .. ولم يرد جمله واحده ..





(( حسافة .. عليك يا محمد ))









في صباح اليوم التالي .. الخبر إلى اصدقاء محمد فهد وحمد وايضاً منال .. لم يتردد الجميع في زيارته ولكن كان على اول الحاضرين ..



- دخل إلى غرفه محمد ووجدوه لا يزال نائماً ونورة جالسه امامه .. كان الأم التي تسهرعلى راحة ابنه .. سألها علي .. برحمة ..

- انتي .. نمتي .. يا أ خت نورة ؟؟

- لا .. ما فيني نـــوم ..

- ايه .. بس كذا بتتعبين ؟؟

- لا ولا يهمك ..



في هذه الأثناء دخلت منال إلى غرفة محــمــد ..

منال : هاااااااااااااااي ..

علي : وعليكم السلام ..

منال : علي وش فيه محمد سلامته ؟؟



ركزت نورة النظر إلى وجه تلك الفتاة القادمة بلهفة إلى زوجها ..انها هي تلك الفتاة التي شاهدتها معه منذُ ايام ماضية ترى من تكون ...هل فعلاً زميله كما قالت ام مازن ؟؟



واصلت منال الكلام ..

- علي ..البارحة كان سهران معنا ليلة راس السنة مافيه الا العافية ...!!

علي بإزراء : هو ما جابة وراء الا ليلة راس السنة .. والبلاوي اللي فيها ..

منال : وش قصدك ..؟؟

علي : قصدي واضح ؟؟

منال : لا وضح ..

علي اضطر ان يتكلم باللغة الانجليزية كي لا تفهم نورة من كلامه شي : عمنا محمد اول مرة يشرب في حياته خمره .. وشكله يوم شرب شرب العيار الثقيل ..وانتي الله يجزاك خير بما ان عندك خبرة في انواع الشراب وقدرات الناس عليها كان لازم تعرفين ان محمد سكير مبتدئ يعني دورتي لها اخف الانواع .. محمد كان بيروح فيها الا شوي ..

منال : ليه وش صار له ؟؟

علي : تسمم في الدم وغسيل معده ..

منال : وغيرت دمه عسى مش من المستشفى ؟؟

علي : لا لا تخافين حـــرمـ ...

قاطعت نورة علي خوفاً من ان ينطق بصله القرابه التي بينها وبين محمد ..

نورة : لا ياختي .. الحمد لله ..كل شي تمام وعسى ربي يقومه بالعافية كان ودي اضيفكم بشي بس للأسف اخي.. اخي علي ولا عليك كلافه ممكن تجيب لنا من المطعم تحت مشروبات عصيرات أي شي ..



استغرب علي من تدخل نورة .. لحواره الساخن .. مع منال ..

علي : ابشري .. .. يااخت نورة ..



غادر علي الغرفـــة .. وبغيت نورة ومنــــال وبينهما محمد ممدد على السرير نائماً ..

فتحت نورة غطاء وجهها بعد خروج علي .. وواصلت الحديث مع منال ..

منال: اوه حلو ..انتي شكلك مرة حليوووا ..

نورة : تسلمين ..
- انتي .. من يا اخت نورة .؟؟

- انا بنت خال محمد .
- وليه انتي في أمريكا ؟؟

نورة لم تعرف ماذا ترد أو تجاوب : انا جاية مع زوجي للدراسة ..

- حلو.. وش تخصص زوجك ؟

- نفس تخصص محمد ..

- وليه انتي في المستشفى ؟

- ابد .. صار دمي يطابق دم محمد وجيت اعطيه من دمي ..تعرفين ولد عمتي .. لازم نضحي له .

- مطوله في أمريكا ..

- اكيــــــد لا .

- ليه ؟؟

- لانها بلــد شقاء .

- شكلك ما ارتحتي صح ؟؟

- جنة بلا ناس ما تنداس .. الاانتي زميلتهم في الدراسة ؟؟

- ا م م م م م م م تقدرين تقولين صديقة محمد ..

- صديقه .. بس محمد دايم يتكلم عنك ..حتى في البنج يناديك.!
- ههههههه ياحياتي هو يحبني موت ..

- وانتي ؟؟
- والله .. مادري ما افكر في الحب الحين يا نونو ..

- اجل .. وش فيه تفكرين ؟؟

- افكر اكمل دراستي وبعدها يصير خير ..

- وهو يحبك صــح ؟

- محمد .. شاب حبوب مرة .. لو تقدم لي اكيد ما اقدر ارفضة ..

نورة في تماسك شديد : ربي يوفق الجميع ..






*************
moon1426
moon1426
(( الجزء السابع )) بعد 10 دقائق دق جوال محمد ..وكان على الشاشة مكتوب علي .. ردت نورة من غير أستاذان .. - الووووو... - الووو .. محمد .. - لا انا اهله .. من انت ؟ - انتي اللي كلمتيني على شقتنا ؟ - ايه _ .. انا خلاص باقي ربع ساعة واوصل ، عرفت الطريق ، محمد شلون وضعه الحين؟ - مازال زي اللي يصحى ويقوم .. اول مرة اشوفه كذا .. - لا تخافين .. الحين جاي .., بس اذا وصلت باب الشقة بتصل علي الجوال .. بعد اقل من 20 دقيقة كان علي موجود عند باب الشقة .. فتحت نورة الباب في رعب فالمواقف المتلاحقة اكبر من عمرها الافتراضي . دخل علي وقد استغرب من تلك المرأة اللابسة العباءة السعودية والمنقبة ومن غير كلام أو سلام قالت نورة : - تفضل يا خوي .. هو في الغرفة على يدك اليمين . اسرع علي إلى صديقة وشاهده ممدداً على السرير .. اقترب اكثر .. - محمد .. محمد وش فيك .. سلامات ؟؟ اشتم علي رائحة محمد الكريهة وايقن ان الأمر خطير .. التفت إلى الباب ينادي .. - يا اخي .. يا ولــد .. اقتربت نورة من الباب .. - سم ..نعم .. اقول لك محمد يوم جاء البيت كان بشكل طبيعي ؟؟ - شلون يعني ما فهمت ؟ - يعني اقصد كان يمشي عادي ؟ - لا ..لا .. كان ماصدق يوصل إلى الكرسي !! - طيب اختي شكله لازم اودية المستشفى .. حاول علي ان يحمل صديقة المخمور إلى السيارة ولكن ثقل محمد كان عائقاً .. اقتربت نورة من محمد تحاول ان تساعد صديقة في حمل زوجها الخائن .. واخيــــراً .. وصلوا إلى السيارة .. طلب علي من نورة البقاء في المنزل إلى ان يتصل بها ويطمئنها على وضع محمد ..لكن رفضت نورة بشدة .. ولم يكن للجدال وقت عند علي فحالة محمد تبدو خطيرة استسلم لرغبة تلك الفتاة المنقبة واسرع بعجلات السيارة إلى أقرب مستشفى .. بعد الكشف قرر الدكتور عمل غسيل للمعدة فيبدو ان محمد تناول كمية كبيرة من الكحول الفاسدة المنتهية صلاحيتها .. مما يضطر الدكتور بتغير كامل لدم محمد.. كان الوضع اكبر من علي ونورة .. ترجم علي لنورة ما قاله الدكتور وصدمت نورة من ما سمعت !!! تناثر الحلم الجميل ، وتشتت سحاب الحب ، وذبلة ازهار الامل .. فاللوحة الملونه باللون الوردي لهذا الزوج بدأت تنقل تدريجياً إلى اللون الاسود فالامس القريب كان الزوج الخائن واليوم الزوج المخمور .. ياللهي .. ماذا سوف تعرف عنه اكثر .. وقف على ينظر إلى عيون نورة .. الغارقة في الدموع فهي لا تكاد تصدق ما يحل بها من وراء هذا الزوج القاسي .. ولم يقطع خيبة املها الا صوت علي : - ياختي وش الحل ؟؟ انا اخاف عليه من تغير الدم أخاف يصير دم غير صالح فهي ايدز أو مرض لا سمح الله .. بحلقت نورة النظر في زميل محمد الذي إلى الان لا تعرف اسمه : أيــــدز ..وش تقول انت ؟؟ اجل شوف انا بعطيه من دمي .. - انا اعرف انك خايفة على اخوك ... بس خلينا نشوف فصيلتك تناسب أو لا ؟؟ اسرعت نورة مع علي إلى الطبيب المختص .. وعرض عليه نقل الدم من نورة .. وبسرعه .. اتجهوا إلى غرفة الممرضة لاخذ عينة من دم نورة لمعرفة نوع الفصيلة .. طلبت الممرضة اسم نورة واسم المريض المنقول لها الدم .. نظر علي إلى نورة يطلب منها الافصاح عن اسمها .. لكي تتمكن الممرضة من اكمال علمها .. نورة : اسمي .. نورة عبدالرحمن عايد .. لم يستغرب علي من عدم تشابه الاسماء بينه هذه الفتاة ومحمد .. فربما اخته من امه أو احدى بنات اخته حضرت مصطحبة امه المريضة .. كما قال محمد .. طلبت الممرضة معرفة صلة القرابه بينها وبين محمد فقالت : زوجــــي .. لم يصدق علي ما سمع فهل معقول ان محمد قد تزوج ولماذا لم يخبرنا بذالك الخبر ..ولم كل هذا التكتم .. حاول على ان يعرف رموز تلك النورة ومتى وكيف تزوجت ،،، كانت اجابات نورة جداً مختصرة فهي لم تتعود ان تتكلم مع الغرباء ... انتقلت نورة إلى الغرفة التي يوجد بها محمد .. اجلستها الممرضة بالسرير المجاور لمحمد ومدت بينهما انبوب بلاستيكي وبدأ دم نورة الطيب يغزو جسد محمد ... كانت هذه المرة الأولى التي تستلقي نورة على سرير ويجاورها محمد هذا المنظر الذي لأول مرة تراه .. منذُ ان كتب ذاك الشيخ عقد النكاح بينهما .. من اكثر من 11 شهر .. كانت تنظر إلى محمد بنظرات الاشفاق والرحمة وقد نست أو تناست قسوته عليها ، وتجاهله لها ، فهو الآن اضعف ما يكون اقتربت من محمد وجلست في الكرسي القريب من سريرة ، كانت دماء نورة لا تزال تتدفق إلى عروق ذاك الزوج الهاجر .. محمد الآن فاقد .. الوعي .. بدأت تمسح بيدها على شعره الأسود الناعم ، وتجرأت ان تلمس بيدها ذاك الذقن الجميل الذي زاد محمد جمالاً .. انه الآن فقط يستطيع ان تمسك بيده .. فهو لا يشعر بها ولن ينهرها .. ولن يصرخ في وجهها أمسكت يده ورفعتها إلى خدها وحاولت ان تقوم بدور الزوج الحنون وتمسح دموعها بيد محمد الغائب عن الوعي .. كانت نورة تسرق ذاك الحنان من يد محمد .. فيده اول يد رجل تمسح تلك الدموع بعد والدها – رحمة الله – فتحت شفتاها تريد ان تسأل وتخرج ذاك السؤال الغائر في اعماقها .. - ليـــــــــــــــــــــــــــه .. يا محمــد تسوي فيني كــــذا ؟؟ لم يكن لسؤالها جواب .. ولم يقطع صمت سؤالها .. الا علي يريد ان يستأذن نورة في الدخول .. - اختي.. تقول الدكتورة ..خلاص بعد ربع ساعة بينتهي الوضع .. تبين ارجعك البيت ؟؟ ردت نورة بخوف : ومحـــمــد !! - لا تخافين ..هو الحين خلاص عمل غسيل المعده والحمد لله الدكتور طمني ، ويقول على بكرة الظهر بيصحى من البنج .. - اجل اقدر اجلس معاه ..؟؟ - ايه اكيد بس مش تعبانه انتي ..؟؟ - لا ..الله يجزاك خير .. - على العموم انتي اذا احتجتي شي رقم جوالي عندك اتصلي واذا جو ولا عرفتي تتفاهمين معاهم اتصلي على وانا اترجم لك .. - لا انا اعرف انجليزي .. الله يجزاك خير .. ما قصرت .. وربي يجعلها في موازين حسناتك .. واستر على ما وجهت .. انصرف علي وهو لا يكاد يصدق انه يوجد على هذه الحياة فتاة بهذا الجمال الورحي فالانسان امام نورة يشعر بالارتياح الغريب والارتياح الاجباري .. ولم يرد جمله واحده .. (( حسافة .. عليك يا محمد )) في صباح اليوم التالي .. الخبر إلى اصدقاء محمد فهد وحمد وايضاً منال .. لم يتردد الجميع في زيارته ولكن كان على اول الحاضرين .. - دخل إلى غرفه محمد ووجدوه لا يزال نائماً ونورة جالسه امامه .. كان الأم التي تسهرعلى راحة ابنه .. سألها علي .. برحمة .. - انتي .. نمتي .. يا أ خت نورة ؟؟ - لا .. ما فيني نـــوم .. - ايه .. بس كذا بتتعبين ؟؟ - لا ولا يهمك .. في هذه الأثناء دخلت منال إلى غرفة محــمــد .. منال : هاااااااااااااااي .. علي : وعليكم السلام .. منال : علي وش فيه محمد سلامته ؟؟ ركزت نورة النظر إلى وجه تلك الفتاة القادمة بلهفة إلى زوجها ..انها هي تلك الفتاة التي شاهدتها معه منذُ ايام ماضية ترى من تكون ...هل فعلاً زميله كما قالت ام مازن ؟؟ واصلت منال الكلام .. - علي ..البارحة كان سهران معنا ليلة راس السنة مافيه الا العافية ...!! علي بإزراء : هو ما جابة وراء الا ليلة راس السنة .. والبلاوي اللي فيها .. منال : وش قصدك ..؟؟ علي : قصدي واضح ؟؟ منال : لا وضح .. علي اضطر ان يتكلم باللغة الانجليزية كي لا تفهم نورة من كلامه شي : عمنا محمد اول مرة يشرب في حياته خمره .. وشكله يوم شرب شرب العيار الثقيل ..وانتي الله يجزاك خير بما ان عندك خبرة في انواع الشراب وقدرات الناس عليها كان لازم تعرفين ان محمد سكير مبتدئ يعني دورتي لها اخف الانواع .. محمد كان بيروح فيها الا شوي .. منال : ليه وش صار له ؟؟ علي : تسمم في الدم وغسيل معده .. منال : وغيرت دمه عسى مش من المستشفى ؟؟ علي : لا لا تخافين حـــرمـ ... قاطعت نورة علي خوفاً من ان ينطق بصله القرابه التي بينها وبين محمد .. نورة : لا ياختي .. الحمد لله ..كل شي تمام وعسى ربي يقومه بالعافية كان ودي اضيفكم بشي بس للأسف اخي.. اخي علي ولا عليك كلافه ممكن تجيب لنا من المطعم تحت مشروبات عصيرات أي شي .. استغرب علي من تدخل نورة .. لحواره الساخن .. مع منال .. علي : ابشري .. .. يااخت نورة .. غادر علي الغرفـــة .. وبغيت نورة ومنــــال وبينهما محمد ممدد على السرير نائماً .. فتحت نورة غطاء وجهها بعد خروج علي .. وواصلت الحديث مع منال .. منال: اوه حلو ..انتي شكلك مرة حليوووا .. نورة : تسلمين .. - انتي .. من يا اخت نورة .؟؟ - انا بنت خال محمد . - وليه انتي في أمريكا ؟؟ نورة لم تعرف ماذا ترد أو تجاوب : انا جاية مع زوجي للدراسة .. - حلو.. وش تخصص زوجك ؟ - نفس تخصص محمد .. - وليه انتي في المستشفى ؟ - ابد .. صار دمي يطابق دم محمد وجيت اعطيه من دمي ..تعرفين ولد عمتي .. لازم نضحي له . - مطوله في أمريكا .. - اكيــــــد لا . - ليه ؟؟ - لانها بلــد شقاء . - شكلك ما ارتحتي صح ؟؟ - جنة بلا ناس ما تنداس .. الاانتي زميلتهم في الدراسة ؟؟ - ا م م م م م م م تقدرين تقولين صديقة محمد .. - صديقه .. بس محمد دايم يتكلم عنك ..حتى في البنج يناديك.! - ههههههه ياحياتي هو يحبني موت .. - وانتي ؟؟ - والله .. مادري ما افكر في الحب الحين يا نونو .. - اجل .. وش فيه تفكرين ؟؟ - افكر اكمل دراستي وبعدها يصير خير .. - وهو يحبك صــح ؟ - محمد .. شاب حبوب مرة .. لو تقدم لي اكيد ما اقدر ارفضة .. نورة في تماسك شديد : ربي يوفق الجميع .. *************
(( الجزء السابع )) بعد 10 دقائق دق جوال محمد ..وكان على الشاشة مكتوب علي .. ردت نورة من غير...
تماثل محمد للشفاء فقد كانت بقربه نورة كلما فتح أو اغمض عيناه .. واخيراً.. اصدر الطبيب امر بالسماح له بالخروج من اسوار المستشفى .. غادر محمد إلى شقة نورة ..



ازدات حيرة محمد من موقف نورة اتجاه منال .. فهو علم بأنكار نورة لصلة القرابة الاساسية معه وظل هذا السؤال يجول في خاطره .. إلى ان اتي ذاك اليوم ..



.



.


.

جلست نورة بقرب محمد ..ولأول مرة تريد ان تتحدث معه .. فقد طافح كليل هذه الفتاة البرئية .. اقتربت منه اكثر .. وفي هدوء .. كما تعود منها .. قالت :



- يا .. ولد عمتي .. يا زوجي .. بكل هدوء .. وبصمت طلقني .. ارجوك ..

- أيــــش ؟

- كلامي واضح ..

- ليه طيب ؟

- عشانك ما تناسبني ..وانا ما اناسبك .. قلبك لا يمكن ينبض لي .. وانا ارفض اكون انسانه أو حتى زوجة في الظـــل ..

- وامي .. واهلي وش بتقولين لهم ؟

- بقول لعمتي .. سوينا تحاليل في أمريكا وقالوا .. دمائنا وانسجتنا ما تركب مع بعض لذلك مستحيل الانجاب .. وعليه قررنا نترك بعض ...

- وانتي من وين لك هذا العذر ؟؟!!

- الغريق يا ولد عمتي يتعلق بقشاية ..وانا لازم ارجع ديرتي يا محمد لانه خلاص ..مافي امل ادخل قلبك ..

- نورة انتي كويسة بس انا ما اقدر ...



قاطعته نورة فهي لا تريد ان تسمع نباء فشلها ..

- اسكت يا محمد .. يكفي تجريح .. ارجوك .. انا عارفه ان زواجك مني كان دافعة رضوخ لقرار عمتي وخوفك عليها ..وعارفة ان انت تحب وحده ثانية .. منال بصريح العبارة .. وعارفة انك متعلق فيها .. محمد ارجوك كمل اجراءات الطلاق الله يخليك ..خلني ارجع لموطني لعلي اجد هناك قلوب تحبني وتخاف علي لا تخليني ذلييلة لك في هذي الديرة اشوف الخيانة منك واسكت ولا اقدر اعاملك بالمثل .. ريحيني الله يخليك ..

- ابشــــري .. بس ابي اعرف ليه انكرتي عند منال انك زوجتي .؟؟؟!!

- ردت بعد طول صمت :

محمد .. انا شفتك معاها مره في المطعم ..وليلة راس السنة وانت تعبان ما كنت تنطق الا باسمها .. وعرفت انه شي كبير في حياتك ..ربما دخولي في حياتك خرب عليك لذلك ما حبيت اني اضرك ..ولا احب اصلاً اني اضر احد .. كان بإمكاني اقوم واسوي هوشة معاك في المطعم .. وكان بإمكاني اوضح لمنال اني زوجتك وكان عندي فرصتين ..المطعم والمشتشفى ..لكن .. احساسي انك تحبها ، وانك سعيد معاها خلاني ما اقدر اخرب عليك وصدقني كنت حاسه اني مثل عابرة سبيل في حياتك لازم ترحل في يوم من الايام ..وخلاص جاء وقت الرحيل .. واليوم الموعود .. كان ودي ان امارس في حياتك دور الحبيبة .. والزوجة والصديقة .. لكن للأسف قلبك كان محجوز لغيري .. محمد .. كنت اتمنى انك تكون احسنت الاختيار لان منال لو تزوجتها وهي على هذا الحال راح تأذي كل اهلك ..معاك وانا منهم ..



- وش قصدك .. يا نورة ؟؟

- قصدي واضح .. وحده تسهر معاها وتشرب الخمرة معاها .. وتطلع قدام الناس سافرة ..وبكامل زينتها .. كيف تبيها بكرة تربي عيالك على الاستقامه ..انتبه لنفسك يا ولد عمتي .. انت مني وفيني ..اخاف عليك .. وربي يوفقك ..



نهضت نورة من امام محمد ..فهي لا تستطيع ان تكمل ..





وتم الطلاق .. بين نورة ..ومحمد .. بهدوء كما تم زواجها منه بهدوء ..







ركبت نورة الطائرة بعدما ودعت أقسى الذكريات المرة في هذه القارة الخضراء .. وأعلن الكابتن خالد الحربي من جديد إقلاع الرحلة إلى الأراضي السعودية ..وهي تحمل بين ركابتها نورة الحاملة معها صك طلاقها ..



كانت الدموع هي المسيطر الوحيد على نورة .. فهي لا تبكي على طلاقها ولكن تبكي على مستقبلها الذي شارف على الانتهاء والدها الراحل حرمها من مواصلة دراستها ..وكذلك زوجها حرمها من مواصلة حياتها كأي زوجة ..كان الكابتن خالد يخترق السحاب متجهاً بسرعة الريح ، ليوصل نورة إلى مستقبلاًً مجهول .. ولكن استطاعت ان نورة ان تقرر وهي في احضان السماء ان تكمل دراستها الجامعية فهو الفرق الوحيد الذي بينها وبين منال ، واذا استدعى الامر ان تبيع بعض من محلات والدها لتصرف على نفسها ، وسوف تطالب بسكن في سكان الطالبات في الجامعة ..كانت هذه احلام نورة في السماء ولكن هل سوف يرضى الأرض بما قررته نورة في السماء ..





نورة في السعودية ..



وصلت نورة إلى بيت عمتها ، ومع الايام لم تستطيع ان تصارح امر طلاقها الا لزوج عمتها فهو الوحيد الذي ممكن ان تعتمد عليه في ايصال الخبر لعمتها، اندهش كثيراً من هذا النباء واندهش اكثر من سبب طلاقها الاقرب ما يكون للواقع ..



استقبلت العمة بحرقة من الدموع والقهر على مصير ابنة اخاها وعلى حظ تلك الفتاة العاثر .. ولكن نورة حاولت ان تخفف عن عمتها ألم ذاك الخبر .. وتشعرها بانه استخارت الله كثيراً فدلها إلى قرار الطلاق .. حيث لابد لمحمد ان يتزوج من فتاة تناسبة ، واقترحت نورة على عمتها امر اكمال دراستها الجامعية فرحبت عمتها اشد الترحيب وحاول زوج العمه ان يساعد نورة في امور التسجيل فوضع نورة حساس خصوصاً انها ليست من خريجات هذه السنة ولا السنة الماضية انها متخرجة من 3 سنوات ماضية .. ولكن كان مجموع وتقدير نورة يساعدها عن تجد مقعد جلوس في مدرجات الجامعة .......



وبدأت نورة اول خطوات النجاح ، كانت نورة تحب التعليم والدراسة فهي متعتها الوحيدة ، لمت تنسى نورة الفارق الذي كان بينها وبين منال وكلما تذكرت الفارق زادها همة ونشاط وحماس كي تواصل في الكفاح ،، بينما محمد كان يواصل طريقة في الفشل ..





بعد خمسة أشهـــر ...



بعد 5 شهور من طلاق نورة وإنقضاء مدة العدة .. تلقت نورة اتصالاً على هاتفها الخلوي .( الجوال )

- السلام عليكم ..

عليكم السلام .. من معي ؟؟

- انتي الاخت ... نورة ؟

- من تبي ؟؟

- ابي نورة عبدالرحمن .هذا جوالها ؟

- انا .. نورة سم وشبغيت يا خوي ؟

- يمكن ما تذكريني .. ؟

- لا والله من ؟؟

- انا علي ال**** ، صديق محمد في أمريكا ..ا للي جيت اخذته من الشقة عندك وهو تعبان .. تذكرتي ؟

- اه ه ه .. اهلين ..سم في شي اخ علي ؟ انت تتكلم من وين ؟

- انا في السعودية ..خلصت ترم وجيت اجازة بسيطة وراجع .

- الحمد لله على سلامتك .. امر يا خوي ؟

- ما يامر عليك عدو ... بس كنت ابيك في موضوع مهم بالنسبة لي .

- ســم .. اقلقتني يا اخ علي .. تفضل وش عندك ؟

- اول شي انا اسف جداً ان بحثت عن رقمك ويالله حصلته واسف اني دقيت من غير أستاذان ... بس لان الموضوع مهم كان لا زم ابحث عنك ..

- خير وش فيك وش اللي صاير ؟؟

- نورة .. بالمختصر ..انا ابي اتقدم واخطبي اذا انتي موافقة علميني عشان اخلي اهلي يجون لكم في اسرع وقت .



صدمت نورة من الكلام ..

- ايش .. كيف .. طيب وليه انــا ؟

- انا انعجبت فيك من اخلاقك واحتشامك في حكمتك وفي صبرك ..وتضحيتك ويمكن مرت كل المواقف هذي قدامي يوم راس السنة .. وفي المستشفى ..ودايماً الانسان ما تطلع اخلاقه سواء كانت حميدة أو سيئة الا في السفر .. انا ما راح اصر عليك بس من جد يشرفني انك تكوني زوجة لي وام لعيالي ، وانا افتخر بالعيال اللي بيجون منك .. انا صحيح تزوجت وربي ما وفقني .. مع حرمتي وكل واحد راح في طريقة .. وانتي فكري بالموضوع واننظر ردك ..



- طيب انا ادرس الحين ..

- صحيح .. والله .. حلو .. وانا كنت بقول لك ادرسي .. اذا ماخلصتي جامعة واذا تبين تدرسين معي في أمريكا الله يحيك بالعكس انا اعين واعاون ..واتمنى انك ما تقفلين في وجهي باب الزواج .. لاني من جد محتاج لانسانة مثلك .. هذا كل اللي عندي بتركك يوم تفكرين وبكره مثل هذا الوقت اختي بتتصل عليك تعرف منك الاجابة .. طيب استأذن الآن .. مع السلامة ..



- مع السلامـــة ...



******************
moon1426
moon1426
تماثل محمد للشفاء فقد كانت بقربه نورة كلما فتح أو اغمض عيناه .. واخيراً.. اصدر الطبيب امر بالسماح له بالخروج من اسوار المستشفى .. غادر محمد إلى شقة نورة .. ازدات حيرة محمد من موقف نورة اتجاه منال .. فهو علم بأنكار نورة لصلة القرابة الاساسية معه وظل هذا السؤال يجول في خاطره .. إلى ان اتي ذاك اليوم .. . . . جلست نورة بقرب محمد ..ولأول مرة تريد ان تتحدث معه .. فقد طافح كليل هذه الفتاة البرئية .. اقتربت منه اكثر .. وفي هدوء .. كما تعود منها .. قالت : - يا .. ولد عمتي .. يا زوجي .. بكل هدوء .. وبصمت طلقني .. ارجوك .. - أيــــش ؟ - كلامي واضح .. - ليه طيب ؟ - عشانك ما تناسبني ..وانا ما اناسبك .. قلبك لا يمكن ينبض لي .. وانا ارفض اكون انسانه أو حتى زوجة في الظـــل .. - وامي .. واهلي وش بتقولين لهم ؟ - بقول لعمتي .. سوينا تحاليل في أمريكا وقالوا .. دمائنا وانسجتنا ما تركب مع بعض لذلك مستحيل الانجاب .. وعليه قررنا نترك بعض ... - وانتي من وين لك هذا العذر ؟؟!! - الغريق يا ولد عمتي يتعلق بقشاية ..وانا لازم ارجع ديرتي يا محمد لانه خلاص ..مافي امل ادخل قلبك .. - نورة انتي كويسة بس انا ما اقدر ... قاطعته نورة فهي لا تريد ان تسمع نباء فشلها .. - اسكت يا محمد .. يكفي تجريح .. ارجوك .. انا عارفه ان زواجك مني كان دافعة رضوخ لقرار عمتي وخوفك عليها ..وعارفة ان انت تحب وحده ثانية .. منال بصريح العبارة .. وعارفة انك متعلق فيها .. محمد ارجوك كمل اجراءات الطلاق الله يخليك ..خلني ارجع لموطني لعلي اجد هناك قلوب تحبني وتخاف علي لا تخليني ذلييلة لك في هذي الديرة اشوف الخيانة منك واسكت ولا اقدر اعاملك بالمثل .. ريحيني الله يخليك .. - ابشــــري .. بس ابي اعرف ليه انكرتي عند منال انك زوجتي .؟؟؟!! - ردت بعد طول صمت : محمد .. انا شفتك معاها مره في المطعم ..وليلة راس السنة وانت تعبان ما كنت تنطق الا باسمها .. وعرفت انه شي كبير في حياتك ..ربما دخولي في حياتك خرب عليك لذلك ما حبيت اني اضرك ..ولا احب اصلاً اني اضر احد .. كان بإمكاني اقوم واسوي هوشة معاك في المطعم .. وكان بإمكاني اوضح لمنال اني زوجتك وكان عندي فرصتين ..المطعم والمشتشفى ..لكن .. احساسي انك تحبها ، وانك سعيد معاها خلاني ما اقدر اخرب عليك وصدقني كنت حاسه اني مثل عابرة سبيل في حياتك لازم ترحل في يوم من الايام ..وخلاص جاء وقت الرحيل .. واليوم الموعود .. كان ودي ان امارس في حياتك دور الحبيبة .. والزوجة والصديقة .. لكن للأسف قلبك كان محجوز لغيري .. محمد .. كنت اتمنى انك تكون احسنت الاختيار لان منال لو تزوجتها وهي على هذا الحال راح تأذي كل اهلك ..معاك وانا منهم .. - وش قصدك .. يا نورة ؟؟ - قصدي واضح .. وحده تسهر معاها وتشرب الخمرة معاها .. وتطلع قدام الناس سافرة ..وبكامل زينتها .. كيف تبيها بكرة تربي عيالك على الاستقامه ..انتبه لنفسك يا ولد عمتي .. انت مني وفيني ..اخاف عليك .. وربي يوفقك .. نهضت نورة من امام محمد ..فهي لا تستطيع ان تكمل .. وتم الطلاق .. بين نورة ..ومحمد .. بهدوء كما تم زواجها منه بهدوء .. ركبت نورة الطائرة بعدما ودعت أقسى الذكريات المرة في هذه القارة الخضراء .. وأعلن الكابتن خالد الحربي من جديد إقلاع الرحلة إلى الأراضي السعودية ..وهي تحمل بين ركابتها نورة الحاملة معها صك طلاقها .. كانت الدموع هي المسيطر الوحيد على نورة .. فهي لا تبكي على طلاقها ولكن تبكي على مستقبلها الذي شارف على الانتهاء والدها الراحل حرمها من مواصلة دراستها ..وكذلك زوجها حرمها من مواصلة حياتها كأي زوجة ..كان الكابتن خالد يخترق السحاب متجهاً بسرعة الريح ، ليوصل نورة إلى مستقبلاًً مجهول .. ولكن استطاعت ان نورة ان تقرر وهي في احضان السماء ان تكمل دراستها الجامعية فهو الفرق الوحيد الذي بينها وبين منال ، واذا استدعى الامر ان تبيع بعض من محلات والدها لتصرف على نفسها ، وسوف تطالب بسكن في سكان الطالبات في الجامعة ..كانت هذه احلام نورة في السماء ولكن هل سوف يرضى الأرض بما قررته نورة في السماء .. نورة في السعودية .. وصلت نورة إلى بيت عمتها ، ومع الايام لم تستطيع ان تصارح امر طلاقها الا لزوج عمتها فهو الوحيد الذي ممكن ان تعتمد عليه في ايصال الخبر لعمتها، اندهش كثيراً من هذا النباء واندهش اكثر من سبب طلاقها الاقرب ما يكون للواقع .. استقبلت العمة بحرقة من الدموع والقهر على مصير ابنة اخاها وعلى حظ تلك الفتاة العاثر .. ولكن نورة حاولت ان تخفف عن عمتها ألم ذاك الخبر .. وتشعرها بانه استخارت الله كثيراً فدلها إلى قرار الطلاق .. حيث لابد لمحمد ان يتزوج من فتاة تناسبة ، واقترحت نورة على عمتها امر اكمال دراستها الجامعية فرحبت عمتها اشد الترحيب وحاول زوج العمه ان يساعد نورة في امور التسجيل فوضع نورة حساس خصوصاً انها ليست من خريجات هذه السنة ولا السنة الماضية انها متخرجة من 3 سنوات ماضية .. ولكن كان مجموع وتقدير نورة يساعدها عن تجد مقعد جلوس في مدرجات الجامعة ....... وبدأت نورة اول خطوات النجاح ، كانت نورة تحب التعليم والدراسة فهي متعتها الوحيدة ، لمت تنسى نورة الفارق الذي كان بينها وبين منال وكلما تذكرت الفارق زادها همة ونشاط وحماس كي تواصل في الكفاح ،، بينما محمد كان يواصل طريقة في الفشل .. بعد خمسة أشهـــر ... بعد 5 شهور من طلاق نورة وإنقضاء مدة العدة .. تلقت نورة اتصالاً على هاتفها الخلوي .( الجوال ) - السلام عليكم .. عليكم السلام .. من معي ؟؟ - انتي الاخت ... نورة ؟ - من تبي ؟؟ - ابي نورة عبدالرحمن .هذا جوالها ؟ - انا .. نورة سم وشبغيت يا خوي ؟ - يمكن ما تذكريني .. ؟ - لا والله من ؟؟ - انا علي ال**** ، صديق محمد في أمريكا ..ا للي جيت اخذته من الشقة عندك وهو تعبان .. تذكرتي ؟ - اه ه ه .. اهلين ..سم في شي اخ علي ؟ انت تتكلم من وين ؟ - انا في السعودية ..خلصت ترم وجيت اجازة بسيطة وراجع . - الحمد لله على سلامتك .. امر يا خوي ؟ - ما يامر عليك عدو ... بس كنت ابيك في موضوع مهم بالنسبة لي . - ســم .. اقلقتني يا اخ علي .. تفضل وش عندك ؟ - اول شي انا اسف جداً ان بحثت عن رقمك ويالله حصلته واسف اني دقيت من غير أستاذان ... بس لان الموضوع مهم كان لا زم ابحث عنك .. - خير وش فيك وش اللي صاير ؟؟ - نورة .. بالمختصر ..انا ابي اتقدم واخطبي اذا انتي موافقة علميني عشان اخلي اهلي يجون لكم في اسرع وقت . صدمت نورة من الكلام .. - ايش .. كيف .. طيب وليه انــا ؟ - انا انعجبت فيك من اخلاقك واحتشامك في حكمتك وفي صبرك ..وتضحيتك ويمكن مرت كل المواقف هذي قدامي يوم راس السنة .. وفي المستشفى ..ودايماً الانسان ما تطلع اخلاقه سواء كانت حميدة أو سيئة الا في السفر .. انا ما راح اصر عليك بس من جد يشرفني انك تكوني زوجة لي وام لعيالي ، وانا افتخر بالعيال اللي بيجون منك .. انا صحيح تزوجت وربي ما وفقني .. مع حرمتي وكل واحد راح في طريقة .. وانتي فكري بالموضوع واننظر ردك .. - طيب انا ادرس الحين .. - صحيح .. والله .. حلو .. وانا كنت بقول لك ادرسي .. اذا ماخلصتي جامعة واذا تبين تدرسين معي في أمريكا الله يحيك بالعكس انا اعين واعاون ..واتمنى انك ما تقفلين في وجهي باب الزواج .. لاني من جد محتاج لانسانة مثلك .. هذا كل اللي عندي بتركك يوم تفكرين وبكره مثل هذا الوقت اختي بتتصل عليك تعرف منك الاجابة .. طيب استأذن الآن .. مع السلامة .. - مع السلامـــة ... ******************
تماثل محمد للشفاء فقد كانت بقربه نورة كلما فتح أو اغمض عيناه .. واخيراً.. اصدر الطبيب امر بالسماح...
اللي يقول مع السلامه نوره ماهو أنا خخخخخخخ>>>>>>>ياشيخه:22:
أنتظرووووووووووني الأحداث مثيره....:)