
مرحبا بكن غالياتي المغتربات ..
كنت ابحث في النت عن مقالات تتناول الطعام الصحي , والغذاء المتوازن , والحفاظ على جسم رشيق ومتناسق هو حلم كل فتاة وامرأة في هذا الزمان الصعب ..
طبعا كلنا نعاني ربما أو بعضنا من تغير الوزن في الغربة عما كان عليه قبلها ..
والمسببات كثيرة ,, منها مثلا : الأغذية المعتمدة على اللحوم أكثر من الخضار( بالنسبة لي وجدت فرقا كبيرا بين طعامي هنا وطعامي في دمشق حيث هناك الخضر الطازجة والمأكولات الخفيفة والتي تعتمد على الخضار بشكل كبير جدا )
كثرة الجلوس في البيت , والجلوس على النت , قلة العمل والنشاطات مقارنة بما كانت عليه من قبل , وهناك أسباب نفسية قوية وهي الرئيسية .. فالأكل يتم بأمر غلى الدماغ , والتقليل منه وترشيده أيضا يتم بكلمة إلى الدماغ .. ولكن عندما تغيب هذه الكلمة , ويحل محلها , الشعور بالوحدة , والفراغ , و غيرها .. سيظل الفم هو المسلي الوحيد والمتذوق الوحيد للذة الطعام التي لم نحرم منها في الغربة ..
إذا .. الأمر يعتمد على كلمة , إرادة , تغيير قناعة ليس إلا ..
وبما أن الوعي ضروري لحل أي مشكلة .. فيجب أن نعي أسباب السمنة , ومسبباتها , وطرق إنهائها , وإيجاد نظام صحي مقبول يرتضيه المولى عزوجل لهذا الجسد الذي سخره لنا , وأوصانا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .. ما ملأ ابن آدم وعاء أشر من بطنه ..
لذلك سأجمع لكن غالياتي مقالات مهمة في هذا الغرض ,, ثم نتبادل خبراتنا وتجارنا عن إنقاص الوزن , ونشجع بعضنا ,, حتى نصل للنتيجة التي نحبها ..
سأبدء بمقالة منقولة عن طرق إذابة الدهون وشرح بعض المصطلحات ..

قيل قديما: “إذا كان الغذاء سيئا، لا جدوى من الدواء وحين يكون الغذاء سليما فلا داعي للدواء”.
الحياة الرتيبة والتقدم والنعم التي انعم الله علينا بها إذا لم نستغلها بالطريقة السليمة تكون وبالا علينا.
لقد اكتشف الكثيرون ممن اجري لهم تشخيص حدقي أن نسبة دهون عالية عندهم وكان واضحا جليا في صورة القزحية فكان لزاما علي أن أوضح بعض الاساليب الطبيعية لإذابة تلك الدهون وهي ليست بالصعبة وممكن الحصول عليها ومتوفرة جدا، مع شرح طريقة الاستعمال.
قبل الدخول في صلب الموضوع يجب تعريف بعض المصطلحات أو ما يتردد على لسان الكثير من الناس وهي:
1- منشط: هو كل طعام يحارب التعب والاجهاد ويمد الجسم بالنشاط تطلق عليه هذه التسمية.
2- مولد للحرارة: هو كل طعام يرفع درجة حرارة الجسم فبالتالي يساعد في حرق الدهون عوضا عن تخزينها كوقود.
3- مدر بولي: هو كل طعام أو شراب يعمل على نزع الفائض من الماء المخزن في الجسم فبالتالي يعمل على تخفيف وزن الجسم الناتج عن تخزن الماء في خلايا الجسم.
4- مزيل للسمية: هو كل طعام يخلص الجسم من السموم ويعمل على تنظيف الكبد من سمومه فبالتالي يصبح الكبد نظيفا نشيطا جاهزا للعمل كحارق للدهون.
5- مزيل للكوليسترول: هو الطعام أو الشراب الذي يعمل على تخليص الجسم من الكوليسترول والموازنة بين الكوليسترول السيئ والجيد.
6- موازن لسكر الدم: هو الطعام أو الشراب الذي يعمل على توازن السكر فبالتالي يساعد على ضبط الشهية والحيلولة دون تخزين الدهون التي تشكل جزءا من مقاومة الانسولين.

تذويب الدهون:
ماذا تعني هذه الكلمة؟ أو ما التعريف الصحيح لها؟
هل هو إنقاص الوزن فقط أم تنظيف الكبد؟
الواقع التعريف الصحيح لها هو: تنظيف الكبد من السموم ليصبح نشيطا يساعدك على حرق الدهون الزائدة وعدم تخزينها عندما يكون ملوثا بالسموم فكل الانظمة الصحيحة التي تعمل على تذويب الدهون أو ما يسمى بالدايت يجب أن تقوم على تنظيف الكبد، تنشيط الدورة الدموية، تناول الاغذية التي تساعد على تذويب الدهون والتي يخزنها الجسم عادة في الوركين، الفخذين، والردفين.
الاشربة والزيوت التي تذيب الدهون وتنقي الكبد من السموم:
1- خل التفاح apple vinegar(مزيل للسمية، مزيل للكوليسترول، منشط):

نستطيع أن نقول: إن خل التفاح مذيب جيد للدهون ويساعدك للتخلص من الوزن الزائد وفي الوقت نفسه ينشط عمليات الايض في الجسم، وحيث يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم التي تساعد على نقل المغذيات إلى الخلايا وإزالة المواد السامة، كم تعمل البيتا كاروتين الموجودة في خل التفاح على تخليص الجسم من الجذور الحرة والتي تعمل بدورها على تدمير الدهون، البروتين، وحتى الحمض النووي.
كيفية تناوله: إما برشه على السلطات أو بخلطه مع الماء وشربه بشرط أن لا يتجاوز ذلك معدل ملعقتين صغيرتين في اليوم.
2- بذر الكتان LINNSEED (مزيل للكوليسترول، موازن لسكر الدم، مزيل للسمية):
بحق من اسمه اللاتيني تفهم فائدته لينوم اوزيتيتيسيوم (الاكثر فائدة) يحتوي على نسبة زيت ثابت عالية من30 40% ويعتبر مصدرا غنيا لمادة لليغنان وهي استروجينات نباتية تعمل على محاربة السرطانات وابعاد الفيروسات ويقلل من مقاومة الانسولين، يعتبر منظفا للامعاء، يعمل على توازن السكر في الدم ويحد من امتصاص الكوليسترول.
كيفية تناوله: الكمية المسموح بها يوميا ملعقتان صغيرتان مطحونتان ويا حبذا في فترتين متباعدتين.
3- زيت بذر الكتان او ما يسمى بالزيت الحار(مزيل للكوليسترول، منشط، موازن لسكر الدم، مزيل للسمية)

هو عبارة عن زيت مستخلص من بذور الكتان حيث نسبته تبلغ من 30 40% وكما لا يخفى على أحد يحتوي على مجموعة اوميغا 3 حيث تعتبر أحماضا دهنية اساسية ونقص هذه المجموعة (أوميغا 3) عدم ايصال اشارة إلى الدماغ وبالذات إلى مركز الشهية بأنك شبعت فبالتالي تأكل أكثر من حاجتك هذا من ناحية ومن ناحية اخرى تعمل على ابطاء عمليات الايض فيدخل الجسم سعرات حرارية اكثر فيزيد الوزن، ومن ناحية اخرى تقوي مادة السيراتونين في الدماغ والتي تبعدك عن الاكتئاب وما يترتب عليه.
كيفية تناوله: إما برشه على السلطات والفول والحمص، بمعدل ملعقتين صغيرتين يوميا في فترتين متباعدتين.
4- الليمون الحامض (مزيل للكوليسترول، مزيل للسمية، مدر بولي، مولد للحرارة):
بحق نستطيع أن نسميه مستشفى الليمون حيث إنه غني بقشره، وبذره، وشحمه وعصيره، يعتبر أكبر مذيب للدهون، يجعلها سائلة لكي يتخلص منها الجسم بسهولة، مضاد للتأ****د، يحتوي على نسبة عالية من فيتامين C، يساعد في عمليات الايض، منشط للمرارة والكبد منقيه من سمومه، يعتبر مدرا بوليا، ويحتوي على فيتامينB6 وبوتاسيوم، وكالسيوم، ومغنيسيوم وفولات. وكما انه مفيد من مشكلة لزوجة وتزنخ الحيوانات المنوية، كما أنه يعتبر معالجا نوعا ما لبعض الامراض الجلدية الخفيفة، وعصيره مخلوطا مع زيت الزيتون يعتبر مذيبا قويا لحصيات الكلى على الريق وقبل النوم.
كيفية تناوله: يُسمح بتناول ليمونه واحدة فقط يوميا أو عصيرها، ورشه على السلطات.
الخضروات التي تذيب الدهون وتنقي الكبد من السمية
نستطيع القول
: إن افراد العائلة الصليبية من أهم الخضروات في التخلص من الدهون حيث تحتوي على مواد كبريتية من شأنها ان تعمل على توسعة الشرايين والاوردة وتنظيفها من الدهون.
1- الهليون (مدر بولي، مزيل للسموم):

يعمل على محاربة احتباس الماء بالجسم لغناه بالبوتاسيوم وفقره بالصوديوم ويحتوي على حمض اميني (يدخل في تسريع عمليات الايض ما يمنع ويذوب الدهون) مشتق من اسمه هيلونين يساعد على الوقاية من التعب، يحتوي على مادة إنولين تعمل على تغذية البكتيريا النافعة في الامعاء الغليظة، كما يعتبر مصدرا جيدا لمادة الغلوتاثيون حيث يقضي على الشوارد الحرة، كما يحتوي على فيتامين A.C.
كيفية تناوله: يُطبخ على البخار، او بتناول نصف كوب من عصيره اسبوعيا.
2- البروكلي (مزيل للكوليسترول، مزيل للسمية، موازن لسكر الدم):

ينتمي إلى العائلة الصليبية والمشهورة باحتوائها على فيتامينc ، ألياف، بوتاسيوم، حمض الفوليك يعمل على تعزيز بعض الانزيمات والتي بدورها تساعد على تنقية الجسم من السموم وخاصة الوقاية من السرطان، وداء السكري، ومرض القلب وتخلخل العظام وفرط ضغط الدم وتنقية الكبد من السموم والذي بدوره يعمل على عدم تخزين الدهون في الجسم.
يحتوي البروكلي على نسبة ألياف عالية ومنها ليف البكتين والذي بدوره يتحد مع حمض الصفراء حيث يحول دون إطلاق الكوليسترول في الدم، كما ان البروكلي غني بمعدن الكروم الذي قد يكون فعالا في الوقاية من داء السكري.
كيفية تناوله: مطبوخا بالبخار أو مع الحساء او عصيرا من 3-5 أكواب في الاسبوع، نيا مع السلطة.
3- الملفوف والقرنبيط (مزيل للسمية، منشط، مزيل للكوليسترول، موازن لسكر الدم):
ينتمي إلى العائلة الصليبية والمشهورة باحتوائها على فيتامينc ، ألياف، بوتاسيوم، حمض الفوليك يعمل على تعزيز بعض الانزيمات والتي بدورها تساعد على تنقية الجسم من السموم (يحتوي الملفوف على عنصرين هامين هما السلفورافان والاندول) حيث إن لهما دورا فعالا في الوقاية من السرطان، وداء السكري، ومرض القلب وتخلخل العظام وفرط ضغط الدم وتنقية الكبد من السموم والذي بدوره يعمل على عدم تخزين الدهون في الجسم.
كما يوجد للملفوف خواص مضادة للبكتريا حيث تعمل على علاج القرحة كما يحتوي الملفوف على الغلوتامين وهو حمض اميني يغذي الخلايا التي تمتد في المعدة والامعاء الدقيقة، كما يعمل هذا الحمض على شفاء القرحة.
كيفية تناوله: نصف كوب إلى كوب اسبوعيا كعصير أو نيا مع السلطة.
4- القرع (مزيل للكوليسترول، موازن لسكر الدم):

من الفصيلة القرعية يحتوي على فيتامينات ومعادن عديدة، يعمل على محاربة التحولات الشبيهة بالسرطان في الخلايا، زيته يدخل في علاج البروستاتا مضاد للتأ****د والالتهاب، يعمل على امتصاص الدهون من الدم، يعمل على تعديل السكر في الدم يساعد في التغلب على مقاومة الانسولين، معدن البوتاسيوم يعمل على تخفيض ضغط الدم.
كيفية تناوله: مطبوخا بالبخار، عصيرا في حدود كوب واحد اسبوعيا.
5- الطماطم (مزيل للكوليسترول، موازن للسكر، منشط):
تحتوي الطماطم علي فيتامينات عديدة ومنهاA,C مزيلة لمواد الا****دة في الجسم حيث تعمل على القضاء على الجذور الحرة ولا ننسى الطماطم فهي تحتوي على الثلاثي المهم الذي يحافظ على سلامة القلب (بوتاسيوم، فيتامين B6 والفولات) كما تحتوي على الليكوبين حيث يعمل على تخفيض معدل الكولسترول في الجسم.
كيفية تناوله: هناك طرق عدة لا تخفى على أحد وعصيره يوميا ليس له أية تأثيرات جانبية.
6- الكوسا (مزيل للسموم، مزيل للسمية):
ينتمي الكوسا للفصيلة القرعية، تحتوي على نسبة فيتامينات عاليةA,B6,C ومعادن بوتاسيوم، مغنيسيوم، فولات واليبوفلافين وألياف، تقي من تصلب الشرايين، داء السكري، أمراض القلب، حيث البوتاسيوم الموجود فيها يعمل على تقلص الاصابة بالنوبة القلبية ويخفض البوتاسيوم تصلب الشرايين ويساعد فيتامين B6 والفولات على تجزئة مادة الهوموستيين وهي مادة مسببة لأمراض القلب. كيفية تناوله: هناك طرق عدة لا تخفى على أحد ويوميا حسب الرغبة.
الفواكه المذيبة للدهون والمنقية لسمية الكبد
يوجد كثير من الفواكه التي تذيب الدهون ومنها وليس على سبيل الحصر: التفاح، جميع التوتيات، الدراق.
الاعشاب والتوابل المذيبة للدهون والمنقية لسمة الكبد
يانسون، فلفل أحمر، قرفة، قرنفل، كمثرة، كمون، شبت،خردل، شومر،ثوم، زنجبيل.
تركيبة مقترحة لإذابة الدهون: خردل، زنجبيل، فلفل أحمر، قرفة، يانسون، شومر.
التحضير: نسب متساوية من العناصر المذكورة تطحن جيدا وتعبأ في كبسولات 500 ملغم.
الاستعمال: تؤخذ كبسولة بعد كل وجبة، أو تؤخذ على شكل سفوف (مباشرة ملعقة صغيرة ويتبعها بالماء).
كيفية عمل التركيبة:
1- الاصناف الاربعة الاولى تعتبر حرارتها في الدرجة الرابعة وهذا يعني عندما يتحول الغذاء الذي نتناوله إلى دم فبالتالي يعمل على إذابة الدهون اثناء تغذيته للخلايا.
2- اليانسون: يعمل على تذويب المخاط المترسب في الجسم والذي يشكل نسبة كبيرة من السمنة المصاب بها كثير من الناس فإذا أذيب هذا المخاط سهل على الجسم التخلص منه.
3- الشومر: يعتبر كأكبر مدر بولي ومصرف للسوائل والدهون الطائشة الزائدة عن حاجة الجسم.
المحاذير:، يُمنع منها مرضى القرحة، ذوي حساسية المعدة، النساء الحوامل.
نصيحة أخيره: يجب الاكثار من الخضروات والفواكه في وجباتنا وخاصة الورقية منها مثل القمح المنبت، الحلبة المنبتة، الخس، الفجل، البصل، الجرجير.
يتلخص هذا المقال بأهمية العودة للطبيعة , وأكل الطعام كما هو , أي كما خلقه الله عزوجل .. الخضر بأنواعها , القمح الكامل , السكريات الطبيعية وليس المصنعة , الدهون الطبيعية الموجودة في المكسرات مثلا ....
وفيه شرح كيف يتم عملية زيادة الوزن وأسبابها ..
أتمنى أن تستمتعوا بهذا المقال كما استمتعت به .. جزى الله الكاتبة خير الجزاء
أول خطوة في الحل هو معرفة سبب الزيادة في الوزن ..
وبدون تعقيدات في التفسير العلمي الطبي لسبب الزيادة في الوزن سنوضح في السطور التالية كيف يقوم الجسم بتخزين الدهون ، وكيف نتعامل في الطعام حتى نتفادي هذا التخزين المؤدي الى السمنة ..
وهكذا ببساطة سنعرف لماذا يزيد الوزن .. وماذا نفعل لكي نعود للوزن المثالي ..
كلمة واحدة .. الانسولين :
ولو حاولنا تلخيص مشكلة الوزن الزائد في كلمة واحدة لن نجد أبلغ من كلمة "الانسولين" ..
وهو الهورمون الذي يفرزه البنكرياس في استجابة لتناول الانسان للمواد الكربوهيدراتية (السكريات والنشويات)
. ويعمل الانسولين على حرق واستهلاك الجلوكوز الموجود في الدم بعد امتصاصه من القناة الهضمية ،
ثم يخزن الزائد عن الحاجة في أنسجة الجسم ..
والانسولين هو هرمون التخزين وهو المسئول الأول عن الوزن الزائد ..
والبنكرياس في طبيعته غدة صماء بطيئة الاستجابة ،
متوافقة في ذلك مع نوع وخصائص الغذاء المتاح حول الانسان في الطبيعة ،
ذلك أن الخليقة كلها متوافقة في أصلها مع بعضها البعض ،
ومن الملاحظ أن المخلوقات التي تتناول غذائها حسب فطرتها لا يزيد وزنها مثلما يفعل الانسان .
فالأسد يأكل اللحوم منذ بدء الخليقة وحتى ساعتنا هذه ،
كما يأكل الغزال حشائش الأرض بدون تغيير ، والنتيجة أنك لا تجد أسدا أو غزالا بدينا ..
ولقد أتاحت الطبيعة للانسان ما يتوافق مع طبيعة اعضائه ووظائفها الطبيعية ،
وعندما ننظر الى هورمون التخزين "الانسولين" وكيف يتعامل مع السكر الموجود في ثمرة فاكهة مثلا ،
نجد أن البنكرياس يفرز الانسولين ببطء متناسب مع بطء انسياب المادة السكرية الموجودة في الفاكهة
فهي متداخلة مع ألياف تبطء من امتصاص السكر في الأمعاء ،
مما يؤدي الى تزامن الافراز البطيء للانسولين مع الامتصاص البطيء للسكر
، هكذا يفرز البنكرياس كمية مناسبة تماما من الانسولين بدون زيادة أو نقص ..
ولكن لو نظرنا الى السكر المكرر المنقى المصفي الذي نتناوله في أيامنا هذه في الشاي والقهوة والحلويات
نجد أنه يمتص من الأمعاء في خلال دقائق فيرتفع مستوى السكر في الدم بصورة كبيرة خلال وقت قصير
لا يسمح للبنكرياس بحساب المطلوب من الانسولين للتعامل معه بدقة ،
فيضخ البنكرياس دفقة كبيرة من الانسولين بدون حساب ،
وتكون النتيجة حرق سريع للمواد السكرية ،
ومنها يحصل الجسم على الطاقة ،
وبالتالي لا يحتاج الى الطاقة من عناصر الغذاء الأخرى التي يتناولها الانسان من بروتين ودهون ،
فيتم تخزين المتاح من عناصرالغذاء في الدم لعدم احتياج الجسم اليها في انتاج الطاقة ..
كما أن هذا الانسولين الزائد يتسبب في انخفاض مستوى السكر في الدم مما يؤدي الى الجوع ومزيد من الرغبة في التهام الطعام .. وهكذا يزداد الوزن ..
ولكن ليست هذه هي المشكلة الوحيدة ، ولكن الأهم هو هذا الجهد غير المحسوب وغير المطلوب الذي يبذله البنكرياس باستمرار ، مما يؤدي الى تدهوره وانهياره وظهور مرض السكر .
ولكن كيف يتم التغلب على هذه المشكلة والتعامل بحكمة مع الغذاء لكي لا يفرز البنكرياس الانسولين بهذه الطريقة الخاطئة ؟
في كلمتين .. لنأكل الطعام المخلوق وليس المصنوع :
إن الوصول للوزن المثالي وبالتالي التمتع بالصحة الجيدة يحتم على الانسان التعامل
مع الأغذية الموجودة في صورتها الطبيعية الأصلية ،
وليست الأغذية المصنوعة التي تفنن الانسان في اتلافها وتدميرها باختزال بعض مكوناتها أو بتكريرها وتنقيتها من باقي المكونات المفيدة .
خذ مثلا حبة القمح المتكاملة التي وضعت فيها الطبيعة كل عناصر الغذاء من نشويات وألياف وزيوت وفيتامينات ..
أخذها الانسان وطحنها ونخلها وفصل نشوياتها عن أليافها وعن فيتاميناتها الثرية ..
ومنها استخلق الدقيق الفاخر الذي ما أن يتناوله الانسان حتى يستفز البنكرياس الرقيق البطيء
مطالبا اياه بافراز كمية كبيرة وسريعة من الانسولين ما كان يفرزها لو كان عليه أن ينتظر حتى
تنفصل هذه النشويات ببطء عن أليافها في الأمعاء اذا تم تناول القمح بكامله .
وتأمل أيضا اللبن الذي استخلص الانسان منه عنصر واحد هو الدهن في صورة الزبد ثم أذابه وزاد في تركيزه حتى أصبح سمنا ..
ثم انهال به على أعضائه المسكينة التي لم تصمم في الأصل للتعامل مع كل هذه الدهون دفعة واحدة ،
مما يزيد من مستواها في الدم رافعة نسبة الكوليسترول ومؤدية الى الاصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والسكتة الدماغية ..
ثم أنظر الى عبقرية الانسان المؤدية الي المرض ودمار الصحة عندما هداه تفكيره الى
اضافة السكر المكرر الى الدقيق المكرر ثم اضافة السمن الصافي لصنع أنواع الحلويات المختلفة التي يفاخر صانعوها بمكوناتها غير الصحية المملوءة بطاقة لا يحتاجها الجسم ، والتي يتحملها جسم الانسان الصابر المسكين فلا يجد مجالا للتعامل معها الا التخزين هنا وهناك حتى يصرخ صاحب الجسد معانيا من السمنة والمرض وكيفية التخلص من الوزن الزائد ..
مع أن الحل سهل وفي متناول اليد .. تناول الطعام المخلوق وليس الطعام المصنوع ..
ولو كانت الطبيعة ترتضي للانسان السكر المكرر لكنا نرى أشجارا تحمل أكياسا من البلاستيك مملوئة بالسكر السنترفيش أو القوالب ، كما كنا نجد الدقيق الفاخر في أكياس تتدلى من أغصانها .
ثلاث كلمات .. الخضروات .. الفاكهة .. البروتينات :
ومن هنا نخلص الى الحل الواضح والبسيط ..
العودة الى الطبيعة وتناول الغذاء الطبيعي الذي يتناسب مع وظائف أعضاء جسم الانسان .. وكما أسلفنا يتناول الأسد اللحوم .. والغزال الحشائش ..
ولكن ماذا عن الانسان ..
خلق الله للانسان الخضروات والفواكه والبروتينات من لحوم ودواجن وأسماك .
ومن المعروف أن الانسان الأول لم يعان من السمنة وزيادة الوزن ،
كما لم يعان من كثير من الأمراض المعروفة حالية مثل مرض السكر وهشاشة العظام وتآكل المفاصل ،
ونظرة واحدة للرسومات التي تصور المصري القديم لن تجد فيها انسانا بدينا واحدا ، بل أجساد رشيقة جميلة .
ومن المعروف أن الجهاز الهضمي للانسان يحتوي على الانزيمات والعصارات الهاضمة للحوم ، تماما مثلما هي موجودة في فصائل الحيوانات آكلة اللحوم ،
مما يجعل الانسان قادرا على التعامل مع اللحوم هضما وامتصاصا وتمثيلا غذائيا ،
كما يستطيع الانسان هضم وامتصاص الخضروات والفواكه .. وهذه الأغذية الطبيعية تحتوي على كل احتياجات الانسان الغذائية من بروتين ونشويات ودهون ومعادن وفيتامينات ، مع البعد عن كل مصنوع من الغذاء يحتوي على سكر مكرر أو دقيق مكرر أو دهون مصنعة ومكررة . وقد يقول قائل وكيف يعيش الانسان بدون سكر ..
والاجابة هي .. وكيف يعيش الأسد بدون سكر .. وكيف عاش البشر حتى القرن التاسع عشر بدون السكر ومصانعه التي انتشرت منذ أقل من مائتي عام فقط .. بل وكيف عاش الناس في مصر قبل أن يدخل محمد على زراعة قصب السكر الى مصر وبعدها ظهرت صناعته ..
ان نظرة الى مخازن الغذاء الغنية الموجودة في الطبيعة سوف تغنينا عن الطعام المصنوع والذي لا يتعامل بحكمة مع طبيعة وظائف الأعضاء البشرية مثل غدده الصماء وعصاراته الهاضمة ..
تمتعوا بالأوراق الخضراء للخس والجرجير والفجل والكرنب .. وبثمار الفاكهة التي لا تعد ولا تحصي ..
وبجذور النبات التي تحمل ثروات من البروتينات والنشويات والفيتامينات والمعادن ..
وبالبذور والحبوب والمكسرات الغنية بالزيوت غير المشبعة التي لا تضر الشرايين.. تمتعوا بالألوان الخضراء والصفراء والحمراء والبرتقالي .. وهي الألوان التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة تحمي الجسم من الشوارد الحرة الضارة التي تدمر الحمض النووي فتسبب الأمراض والأورام السرطانية ..
تمتعوا بالأسماك والمأكولات البحرية الغنية بالأوميجا - 3 التي تحمي المخ من التدهور والمرض ، تناولوا الغذاء الصحي الطبيعي الذي سوف يحميكم من أمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم والنقرس والاكتئاب .. وقبل كل هذا وبعده أيضا .. سوف يخلصكم مما يحرمكم من الرشاقة والأناقة والحيوية والصحة .. الوزن الزائد .