شام

شام @sham_1

مستشاره بعالم حواء -

هذا بحثي في مجال الدايت والأكل الصحي ..

المواضيع المميزة









مرحبا بكن غالياتي المغتربات ..

كنت ابحث في النت عن مقالات تتناول الطعام الصحي , والغذاء المتوازن , والحفاظ على جسم رشيق ومتناسق هو حلم كل فتاة وامرأة في هذا الزمان الصعب ..

طبعا كلنا نعاني ربما أو بعضنا من تغير الوزن في الغربة عما كان عليه قبلها ..
والمسببات كثيرة ,, منها مثلا : الأغذية المعتمدة على اللحوم أكثر من الخضار( بالنسبة لي وجدت فرقا كبيرا بين طعامي هنا وطعامي في دمشق حيث هناك الخضر الطازجة والمأكولات الخفيفة والتي تعتمد على الخضار بشكل كبير جدا )
كثرة الجلوس في البيت , والجلوس على النت , قلة العمل والنشاطات مقارنة بما كانت عليه من قبل , وهناك أسباب نفسية قوية وهي الرئيسية .. فالأكل يتم بأمر غلى الدماغ , والتقليل منه وترشيده أيضا يتم بكلمة إلى الدماغ .. ولكن عندما تغيب هذه الكلمة , ويحل محلها , الشعور بالوحدة , والفراغ , و غيرها .. سيظل الفم هو المسلي الوحيد والمتذوق الوحيد للذة الطعام التي لم نحرم منها في الغربة ..

إذا .. الأمر يعتمد على كلمة , إرادة , تغيير قناعة ليس إلا ..

وبما أن الوعي ضروري لحل أي مشكلة .. فيجب أن نعي أسباب السمنة , ومسبباتها , وطرق إنهائها , وإيجاد نظام صحي مقبول يرتضيه المولى عزوجل لهذا الجسد الذي سخره لنا , وأوصانا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .. ما ملأ ابن آدم وعاء أشر من بطنه ..
لذلك سأجمع لكن غالياتي مقالات مهمة في هذا الغرض ,, ثم نتبادل خبراتنا وتجارنا عن إنقاص الوزن , ونشجع بعضنا ,, حتى نصل للنتيجة التي نحبها ..

سأبدء بمقالة منقولة عن طرق إذابة الدهون وشرح بعض المصطلحات ..





قيل قديما: “إذا كان الغذاء سيئا، لا جدوى من الدواء وحين يكون الغذاء سليما فلا داعي للدواء”.


الحياة الرتيبة والتقدم والنعم التي انعم الله علينا بها إذا لم نستغلها بالطريقة السليمة تكون وبالا علينا.

لقد اكتشف الكثيرون ممن اجري لهم تشخيص حدقي أن نسبة دهون عالية عندهم وكان واضحا جليا في صورة القزحية فكان لزاما علي أن أوضح بعض الاساليب الطبيعية لإذابة تلك الدهون وهي ليست بالصعبة وممكن الحصول عليها ومتوفرة جدا، مع شرح طريقة الاستعمال.


قبل الدخول في صلب الموضوع يجب تعريف بعض المصطلحات أو ما يتردد على لسان الكثير من الناس وهي:


1- منشط: هو كل طعام يحارب التعب والاجهاد ويمد الجسم بالنشاط تطلق عليه هذه التسمية.

2- مولد للحرارة: هو كل طعام يرفع درجة حرارة الجسم فبالتالي يساعد في حرق الدهون عوضا عن تخزينها كوقود.

3- مدر بولي: هو كل طعام أو شراب يعمل على نزع الفائض من الماء المخزن في الجسم فبالتالي يعمل على تخفيف وزن الجسم الناتج عن تخزن الماء في خلايا الجسم.

4- مزيل للسمية: هو كل طعام يخلص الجسم من السموم ويعمل على تنظيف الكبد من سمومه فبالتالي يصبح الكبد نظيفا نشيطا جاهزا للعمل كحارق للدهون.

5- مزيل للكوليسترول: هو الطعام أو الشراب الذي يعمل على تخليص الجسم من الكوليسترول والموازنة بين الكوليسترول السيئ والجيد.

6- موازن لسكر الدم: هو الطعام أو الشراب الذي يعمل على توازن السكر فبالتالي يساعد على ضبط الشهية والحيلولة دون تخزين الدهون التي تشكل جزءا من مقاومة الانسولين.





تذويب الدهون:

ماذا تعني هذه الكلمة؟ أو ما التعريف الصحيح لها؟
هل هو إنقاص الوزن فقط أم تنظيف الكبد؟

الواقع التعريف الصحيح لها هو: تنظيف الكبد من السموم ليصبح نشيطا يساعدك على حرق الدهون الزائدة وعدم تخزينها عندما يكون ملوثا بالسموم فكل الانظمة الصحيحة التي تعمل على تذويب الدهون أو ما يسمى بالدايت يجب أن تقوم على تنظيف الكبد، تنشيط الدورة الدموية، تناول الاغذية التي تساعد على تذويب الدهون والتي يخزنها الجسم عادة في الوركين، الفخذين، والردفين.

الاشربة والزيوت التي تذيب الدهون وتنقي الكبد من السموم:

1- خل التفاح apple vinegar(مزيل للسمية، مزيل للكوليسترول، منشط):

نستطيع أن نقول: إن خل التفاح مذيب جيد للدهون ويساعدك للتخلص من الوزن الزائد وفي الوقت نفسه ينشط عمليات الايض في الجسم، وحيث يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم التي تساعد على نقل المغذيات إلى الخلايا وإزالة المواد السامة، كم تعمل البيتا كاروتين الموجودة في خل التفاح على تخليص الجسم من الجذور الحرة والتي تعمل بدورها على تدمير الدهون، البروتين، وحتى الحمض النووي.
كيفية تناوله: إما برشه على السلطات أو بخلطه مع الماء وشربه بشرط أن لا يتجاوز ذلك معدل ملعقتين صغيرتين في اليوم.

2- بذر الكتان LINNSEED (مزيل للكوليسترول، موازن لسكر الدم، مزيل للسمية):

بحق من اسمه اللاتيني تفهم فائدته لينوم اوزيتيتيسيوم (الاكثر فائدة) يحتوي على نسبة زيت ثابت عالية من30 40% ويعتبر مصدرا غنيا لمادة لليغنان وهي استروجينات نباتية تعمل على محاربة السرطانات وابعاد الفيروسات ويقلل من مقاومة الانسولين، يعتبر منظفا للامعاء، يعمل على توازن السكر في الدم ويحد من امتصاص الكوليسترول.
كيفية تناوله: الكمية المسموح بها يوميا ملعقتان صغيرتان مطحونتان ويا حبذا في فترتين متباعدتين.

3- زيت بذر الكتان او ما يسمى بالزيت الحار(مزيل للكوليسترول، منشط، موازن لسكر الدم، مزيل للسمية)

هو عبارة عن زيت مستخلص من بذور الكتان حيث نسبته تبلغ من 30 40% وكما لا يخفى على أحد يحتوي على مجموعة اوميغا 3 حيث تعتبر أحماضا دهنية اساسية ونقص هذه المجموعة (أوميغا 3) عدم ايصال اشارة إلى الدماغ وبالذات إلى مركز الشهية بأنك شبعت فبالتالي تأكل أكثر من حاجتك هذا من ناحية ومن ناحية اخرى تعمل على ابطاء عمليات الايض فيدخل الجسم سعرات حرارية اكثر فيزيد الوزن، ومن ناحية اخرى تقوي مادة السيراتونين في الدماغ والتي تبعدك عن الاكتئاب وما يترتب عليه.
كيفية تناوله: إما برشه على السلطات والفول والحمص، بمعدل ملعقتين صغيرتين يوميا في فترتين متباعدتين.

4- الليمون الحامض (مزيل للكوليسترول، مزيل للسمية، مدر بولي، مولد للحرارة):
بحق نستطيع أن نسميه مستشفى الليمون حيث إنه غني بقشره، وبذره، وشحمه وعصيره، يعتبر أكبر مذيب للدهون، يجعلها سائلة لكي يتخلص منها الجسم بسهولة، مضاد للتأ****د، يحتوي على نسبة عالية من فيتامين C، يساعد في عمليات الايض، منشط للمرارة والكبد منقيه من سمومه، يعتبر مدرا بوليا، ويحتوي على فيتامينB6 وبوتاسيوم، وكالسيوم، ومغنيسيوم وفولات. وكما انه مفيد من مشكلة لزوجة وتزنخ الحيوانات المنوية، كما أنه يعتبر معالجا نوعا ما لبعض الامراض الجلدية الخفيفة، وعصيره مخلوطا مع زيت الزيتون يعتبر مذيبا قويا لحصيات الكلى على الريق وقبل النوم.

كيفية تناوله: يُسمح بتناول ليمونه واحدة فقط يوميا أو عصيرها، ورشه على السلطات.
الخضروات التي تذيب الدهون وتنقي الكبد من السمية


نستطيع القول

: إن افراد العائلة الصليبية من أهم الخضروات في التخلص من الدهون حيث تحتوي على مواد كبريتية من شأنها ان تعمل على توسعة الشرايين والاوردة وتنظيفها من الدهون.

1- الهليون (مدر بولي، مزيل للسموم):

يعمل على محاربة احتباس الماء بالجسم لغناه بالبوتاسيوم وفقره بالصوديوم ويحتوي على حمض اميني (يدخل في تسريع عمليات الايض ما يمنع ويذوب الدهون) مشتق من اسمه هيلونين يساعد على الوقاية من التعب، يحتوي على مادة إنولين تعمل على تغذية البكتيريا النافعة في الامعاء الغليظة، كما يعتبر مصدرا جيدا لمادة الغلوتاثيون حيث يقضي على الشوارد الحرة، كما يحتوي على فيتامين A.C.
كيفية تناوله: يُطبخ على البخار، او بتناول نصف كوب من عصيره اسبوعيا.


2- البروكلي (مزيل للكوليسترول، مزيل للسمية، موازن لسكر الدم):

ينتمي إلى العائلة الصليبية والمشهورة باحتوائها على فيتامينc ، ألياف، بوتاسيوم، حمض الفوليك يعمل على تعزيز بعض الانزيمات والتي بدورها تساعد على تنقية الجسم من السموم وخاصة الوقاية من السرطان، وداء السكري، ومرض القلب وتخلخل العظام وفرط ضغط الدم وتنقية الكبد من السموم والذي بدوره يعمل على عدم تخزين الدهون في الجسم.
يحتوي البروكلي على نسبة ألياف عالية ومنها ليف البكتين والذي بدوره يتحد مع حمض الصفراء حيث يحول دون إطلاق الكوليسترول في الدم، كما ان البروكلي غني بمعدن الكروم الذي قد يكون فعالا في الوقاية من داء السكري.
كيفية تناوله: مطبوخا بالبخار أو مع الحساء او عصيرا من 3-5 أكواب في الاسبوع، نيا مع السلطة.


3- الملفوف والقرنبيط (مزيل للسمية، منشط، مزيل للكوليسترول، موازن لسكر الدم):
ينتمي إلى العائلة الصليبية والمشهورة باحتوائها على فيتامينc ، ألياف، بوتاسيوم، حمض الفوليك يعمل على تعزيز بعض الانزيمات والتي بدورها تساعد على تنقية الجسم من السموم (يحتوي الملفوف على عنصرين هامين هما السلفورافان والاندول) حيث إن لهما دورا فعالا في الوقاية من السرطان، وداء السكري، ومرض القلب وتخلخل العظام وفرط ضغط الدم وتنقية الكبد من السموم والذي بدوره يعمل على عدم تخزين الدهون في الجسم.
كما يوجد للملفوف خواص مضادة للبكتريا حيث تعمل على علاج القرحة كما يحتوي الملفوف على الغلوتامين وهو حمض اميني يغذي الخلايا التي تمتد في المعدة والامعاء الدقيقة، كما يعمل هذا الحمض على شفاء القرحة.
كيفية تناوله: نصف كوب إلى كوب اسبوعيا كعصير أو نيا مع السلطة.


4- القرع (مزيل للكوليسترول، موازن لسكر الدم):

من الفصيلة القرعية يحتوي على فيتامينات ومعادن عديدة، يعمل على محاربة التحولات الشبيهة بالسرطان في الخلايا، زيته يدخل في علاج البروستاتا مضاد للتأ****د والالتهاب، يعمل على امتصاص الدهون من الدم، يعمل على تعديل السكر في الدم يساعد في التغلب على مقاومة الانسولين، معدن البوتاسيوم يعمل على تخفيض ضغط الدم.
كيفية تناوله: مطبوخا بالبخار، عصيرا في حدود كوب واحد اسبوعيا.


5- الطماطم (مزيل للكوليسترول، موازن للسكر، منشط):
تحتوي الطماطم علي فيتامينات عديدة ومنهاA,C مزيلة لمواد الا****دة في الجسم حيث تعمل على القضاء على الجذور الحرة ولا ننسى الطماطم فهي تحتوي على الثلاثي المهم الذي يحافظ على سلامة القلب (بوتاسيوم، فيتامين B6 والفولات) كما تحتوي على الليكوبين حيث يعمل على تخفيض معدل الكولسترول في الجسم.
كيفية تناوله: هناك طرق عدة لا تخفى على أحد وعصيره يوميا ليس له أية تأثيرات جانبية.


6- الكوسا (مزيل للسموم، مزيل للسمية):
ينتمي الكوسا للفصيلة القرعية، تحتوي على نسبة فيتامينات عاليةA,B6,C ومعادن بوتاسيوم، مغنيسيوم، فولات واليبوفلافين وألياف، تقي من تصلب الشرايين، داء السكري، أمراض القلب، حيث البوتاسيوم الموجود فيها يعمل على تقلص الاصابة بالنوبة القلبية ويخفض البوتاسيوم تصلب الشرايين ويساعد فيتامين B6 والفولات على تجزئة مادة الهوموستيين وهي مادة مسببة لأمراض القلب. كيفية تناوله: هناك طرق عدة لا تخفى على أحد ويوميا حسب الرغبة.


الفواكه المذيبة للدهون والمنقية لسمية الكبد


يوجد كثير من الفواكه التي تذيب الدهون ومنها وليس على سبيل الحصر: التفاح، جميع التوتيات، الدراق.



الاعشاب والتوابل المذيبة للدهون والمنقية لسمة الكبد

يانسون، فلفل أحمر، قرفة، قرنفل، كمثرة، كمون، شبت،خردل، شومر،ثوم، زنجبيل.
تركيبة مقترحة لإذابة الدهون: خردل، زنجبيل، فلفل أحمر، قرفة، يانسون، شومر.
التحضير: نسب متساوية من العناصر المذكورة تطحن جيدا وتعبأ في كبسولات 500 ملغم.
الاستعمال: تؤخذ كبسولة بعد كل وجبة، أو تؤخذ على شكل سفوف (مباشرة ملعقة صغيرة ويتبعها بالماء).
كيفية عمل التركيبة:
1- الاصناف الاربعة الاولى تعتبر حرارتها في الدرجة الرابعة وهذا يعني عندما يتحول الغذاء الذي نتناوله إلى دم فبالتالي يعمل على إذابة الدهون اثناء تغذيته للخلايا.

2- اليانسون: يعمل على تذويب المخاط المترسب في الجسم والذي يشكل نسبة كبيرة من السمنة المصاب بها كثير من الناس فإذا أذيب هذا المخاط سهل على الجسم التخلص منه.

3- الشومر: يعتبر كأكبر مدر بولي ومصرف للسوائل والدهون الطائشة الزائدة عن حاجة الجسم.
المحاذير:، يُمنع منها مرضى القرحة، ذوي حساسية المعدة، النساء الحوامل.



نصيحة أخيره: يجب الاكثار من الخضروات والفواكه في وجباتنا وخاصة الورقية منها مثل القمح المنبت، الحلبة المنبتة، الخس، الفجل، البصل، الجرجير.
74
26K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شام
شام
هذا مقال رااااااااائع اقتبسته لكم من هذا الموضوع :خلاصة خبرتي في انقاص الوزن للكتابة القديرة : pharmecy girl (( أنصحكن بقراءة الموضوع ككل فهو قيم جدا وفيه معلومات تهمنا جميعا))

يتلخص هذا المقال بأهمية العودة للطبيعة , وأكل الطعام كما هو , أي كما خلقه الله عزوجل .. الخضر بأنواعها , القمح الكامل , السكريات الطبيعية وليس المصنعة , الدهون الطبيعية الموجودة في المكسرات مثلا ....
وفيه شرح كيف يتم عملية زيادة الوزن وأسبابها ..
أتمنى أن تستمتعوا بهذا المقال كما استمتعت به .. جزى الله الكاتبة خير الجزاء




أول خطوة في الحل هو معرفة سبب الزيادة في الوزن ..



وبدون تعقيدات في التفسير العلمي الطبي لسبب الزيادة في الوزن سنوضح في السطور التالية كيف يقوم الجسم بتخزين الدهون ، وكيف نتعامل في الطعام حتى نتفادي هذا التخزين المؤدي الى السمنة ..
وهكذا ببساطة سنعرف لماذا يزيد الوزن .. وماذا نفعل لكي نعود للوزن المثالي ..






كلمة واحدة .. الانسولين :

ولو حاولنا تلخيص مشكلة الوزن الزائد في كلمة واحدة لن نجد أبلغ من كلمة "الانسولين" ..
وهو الهورمون الذي يفرزه البنكرياس في استجابة لتناول الانسان للمواد الكربوهيدراتية (السكريات والنشويات)
. ويعمل الانسولين على حرق واستهلاك الجلوكوز الموجود في الدم بعد امتصاصه من القناة الهضمية ،
ثم يخزن الزائد عن الحاجة في أنسجة الجسم ..
والانسولين هو هرمون التخزين وهو المسئول الأول عن الوزن الزائد ..
والبنكرياس في طبيعته غدة صماء بطيئة الاستجابة ،
متوافقة في ذلك مع نوع وخصائص الغذاء المتاح حول الانسان في الطبيعة ،
ذلك أن الخليقة كلها متوافقة في أصلها مع بعضها البعض ،
ومن الملاحظ أن المخلوقات التي تتناول غذائها حسب فطرتها لا يزيد وزنها مثلما يفعل الانسان .
فالأسد يأكل اللحوم منذ بدء الخليقة وحتى ساعتنا هذه ،
كما يأكل الغزال حشائش الأرض بدون تغيير ، والنتيجة أنك لا تجد أسدا أو غزالا بدينا ..
ولقد أتاحت الطبيعة للانسان ما يتوافق مع طبيعة اعضائه ووظائفها الطبيعية ،
وعندما ننظر الى هورمون التخزين "الانسولين" وكيف يتعامل مع السكر الموجود في ثمرة فاكهة مثلا ،
نجد أن البنكرياس يفرز الانسولين ببطء متناسب مع بطء انسياب المادة السكرية الموجودة في الفاكهة
فهي متداخلة مع ألياف تبطء من امتصاص السكر في الأمعاء ،
مما يؤدي الى تزامن الافراز البطيء للانسولين مع الامتصاص البطيء للسكر
، هكذا يفرز البنكرياس كمية مناسبة تماما من الانسولين بدون زيادة أو نقص ..
ولكن لو نظرنا الى السكر المكرر المنقى المصفي الذي نتناوله في أيامنا هذه في الشاي والقهوة والحلويات
نجد أنه يمتص من الأمعاء في خلال دقائق فيرتفع مستوى السكر في الدم بصورة كبيرة خلال وقت قصير
لا يسمح للبنكرياس بحساب المطلوب من الانسولين للتعامل معه بدقة ،
فيضخ البنكرياس دفقة كبيرة من الانسولين بدون حساب ،
وتكون النتيجة حرق سريع للمواد السكرية ،
ومنها يحصل الجسم على الطاقة ،
وبالتالي لا يحتاج الى الطاقة من عناصر الغذاء الأخرى التي يتناولها الانسان من بروتين ودهون ،
فيتم تخزين المتاح من عناصرالغذاء في الدم لعدم احتياج الجسم اليها في انتاج الطاقة ..
كما أن هذا الانسولين الزائد يتسبب في انخفاض مستوى السكر في الدم مما يؤدي الى الجوع ومزيد من الرغبة في التهام الطعام .. وهكذا يزداد الوزن ..

ولكن ليست هذه هي المشكلة الوحيدة ، ولكن الأهم هو هذا الجهد غير المحسوب وغير المطلوب الذي يبذله البنكرياس باستمرار ، مما يؤدي الى تدهوره وانهياره وظهور مرض السكر .

ولكن كيف يتم التغلب على هذه المشكلة والتعامل بحكمة مع الغذاء لكي لا يفرز البنكرياس الانسولين بهذه الطريقة الخاطئة ؟




في كلمتين .. لنأكل الطعام المخلوق وليس المصنوع :

إن الوصول للوزن المثالي وبالتالي التمتع بالصحة الجيدة يحتم على الانسان التعامل
مع الأغذية الموجودة في صورتها الطبيعية الأصلية ،
وليست الأغذية المصنوعة التي تفنن الانسان في اتلافها وتدميرها باختزال بعض مكوناتها أو بتكريرها وتنقيتها من باقي المكونات المفيدة .
خذ مثلا حبة القمح المتكاملة التي وضعت فيها الطبيعة كل عناصر الغذاء من نشويات وألياف وزيوت وفيتامينات ..
أخذها الانسان وطحنها ونخلها وفصل نشوياتها عن أليافها وعن فيتاميناتها الثرية ..
ومنها استخلق الدقيق الفاخر الذي ما أن يتناوله الانسان حتى يستفز البنكرياس الرقيق البطيء
مطالبا اياه بافراز كمية كبيرة وسريعة من الانسولين ما كان يفرزها لو كان عليه أن ينتظر حتى
تنفصل هذه النشويات ببطء عن أليافها في الأمعاء اذا تم تناول القمح بكامله .





وتأمل أيضا اللبن الذي استخلص الانسان منه عنصر واحد هو الدهن في صورة الزبد ثم أذابه وزاد في تركيزه حتى أصبح سمنا ..

ثم انهال به على أعضائه المسكينة التي لم تصمم في الأصل للتعامل مع كل هذه الدهون دفعة واحدة ،

مما يزيد من مستواها في الدم رافعة نسبة الكوليسترول ومؤدية الى الاصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والسكتة الدماغية ..

ثم أنظر الى عبقرية الانسان المؤدية الي المرض ودمار الصحة عندما هداه تفكيره الى

اضافة السكر المكرر الى الدقيق المكرر ثم اضافة السمن الصافي لصنع أنواع الحلويات المختلفة التي يفاخر صانعوها بمكوناتها غير الصحية المملوءة بطاقة لا يحتاجها الجسم ، والتي يتحملها جسم الانسان الصابر المسكين فلا يجد مجالا للتعامل معها الا التخزين هنا وهناك حتى يصرخ صاحب الجسد معانيا من السمنة والمرض وكيفية التخلص من الوزن الزائد ..

مع أن الحل سهل وفي متناول اليد .. تناول الطعام المخلوق وليس الطعام المصنوع ..



ولو كانت الطبيعة ترتضي للانسان السكر المكرر لكنا نرى أشجارا تحمل أكياسا من البلاستيك مملوئة بالسكر السنترفيش أو القوالب ، كما كنا نجد الدقيق الفاخر في أكياس تتدلى من أغصانها .

ثلاث كلمات .. الخضروات .. الفاكهة .. البروتينات :

ومن هنا نخلص الى الحل الواضح والبسيط ..

العودة الى الطبيعة وتناول الغذاء الطبيعي الذي يتناسب مع وظائف أعضاء جسم الانسان .. وكما أسلفنا يتناول الأسد اللحوم .. والغزال الحشائش ..

ولكن ماذا عن الانسان ..

خلق الله للانسان الخضروات والفواكه والبروتينات من لحوم ودواجن وأسماك .

ومن المعروف أن الانسان الأول لم يعان من السمنة وزيادة الوزن ،

كما لم يعان من كثير من الأمراض المعروفة حالية مثل مرض السكر وهشاشة العظام وتآكل المفاصل ،

ونظرة واحدة للرسومات التي تصور المصري القديم لن تجد فيها انسانا بدينا واحدا ، بل أجساد رشيقة جميلة .

ومن المعروف أن الجهاز الهضمي للانسان يحتوي على الانزيمات والعصارات الهاضمة للحوم ، تماما مثلما هي موجودة في فصائل الحيوانات آكلة اللحوم ،

مما يجعل الانسان قادرا على التعامل مع اللحوم هضما وامتصاصا وتمثيلا غذائيا ،

كما يستطيع الانسان هضم وامتصاص الخضروات والفواكه .. وهذه الأغذية الطبيعية تحتوي على كل احتياجات الانسان الغذائية من بروتين ونشويات ودهون ومعادن وفيتامينات ، مع البعد عن كل مصنوع من الغذاء يحتوي على سكر مكرر أو دقيق مكرر أو دهون مصنعة ومكررة . وقد يقول قائل وكيف يعيش الانسان بدون سكر ..

والاجابة هي .. وكيف يعيش الأسد بدون سكر .. وكيف عاش البشر حتى القرن التاسع عشر بدون السكر ومصانعه التي انتشرت منذ أقل من مائتي عام فقط .. بل وكيف عاش الناس في مصر قبل أن يدخل محمد على زراعة قصب السكر الى مصر وبعدها ظهرت صناعته ..

ان نظرة الى مخازن الغذاء الغنية الموجودة في الطبيعة سوف تغنينا عن الطعام المصنوع والذي لا يتعامل بحكمة مع طبيعة وظائف الأعضاء البشرية مثل غدده الصماء وعصاراته الهاضمة ..

تمتعوا بالأوراق الخضراء للخس والجرجير والفجل والكرنب .. وبثمار الفاكهة التي لا تعد ولا تحصي ..
وبجذور النبات التي تحمل ثروات من البروتينات والنشويات والفيتامينات والمعادن ..
وبالبذور والحبوب والمكسرات الغنية بالزيوت غير المشبعة التي لا تضر الشرايين.. تمتعوا بالألوان الخضراء والصفراء والحمراء والبرتقالي .. وهي الألوان التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة تحمي الجسم من الشوارد الحرة الضارة التي تدمر الحمض النووي فتسبب الأمراض والأورام السرطانية ..
تمتعوا بالأسماك والمأكولات البحرية الغنية بالأوميجا - 3 التي تحمي المخ من التدهور والمرض ، تناولوا الغذاء الصحي الطبيعي الذي سوف يحميكم من أمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم والنقرس والاكتئاب .. وقبل كل هذا وبعده أيضا .. سوف يخلصكم مما يحرمكم من الرشاقة والأناقة والحيوية والصحة .. الوزن الزائد .

شام
شام
هذا المقال أوردته الغالية عروس الشام في موضوع لها في قسم التغذية .. هو عبارة عن أسلوب حياة صحيحة ودقيقة بتعالمنا مع الطعام الذي هو مصدر صحتنا أو ضعفنا ..






جددي علاقتك بأكلك وجسدك حسب السنة المطهرة


1- الأكل حدث له احترامه ففرغي نفسك له تماما، وأفردي لكل وجبة نصف ساعة، وتوضئي للأكل وضوءك للصلاة، واجعلي نيتك نية المتعبد لله بالأكل، ولا تجعلي الأكل نشاطًا يضاف إلى أي نشاط آخر، أي أنك حين تأكلين يجب ألا تفعلي إلا الأكل فمثلا لا تشاهدي برامج التليفزيون، ولا تسمعي أغنية مسجلة وأنت تأكلين.


2- كلي ثلاث مرات في اليوم أو مرتين إذا اخترت صيام بعض الأيام، وإياك من ذم أي نوع من أنواع الطعام الحلال، فلا تتجنبي الخبز ولا الأرز ولا الفاكهة، ولا شيئًا من الأطعمة خاصة التي تؤكل في صورتها الطبيعية أو أقرب ما تكون إلى الطبيعية، (والسكر المكرر بالمناسبة ليس غذاء طبيعيا وليست الشيكولاتة التي تحبينها أيضًا غذاء طبيعيا) باختصار كلي من كل شيء بشرط أن تكون طريقة أكلك هي الطريقة التالية:


3- غيري طريقة جلوسك المعتادة للأكل فيمكن أن تجلسي كما كان سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام يجلس للأكل (جاثيًا على ركبتيه، أو جالسًا على رجله اليسرى وناصبًا رجله اليمنى) وأن تحسني الجلسة ثم تستديميها، أي لا تغيري جلستك التي اخترت قبل الفراغ من الأكل، فإن رأيت ذلك غير مناسب لك خاصة في البداية فتخيري الجلسة التي تناسبك بشرط ألا تكون جلسة المتكأ أو الذي ينوي الاستكثار من الطعام، فلم يكن الرسول يجلس جلسة تعزز إطالة الجلوس على الأكل بل كان يقعد مستنفرًا، أي أنك حتى لو اخترت الجلوس على كرسي فيجب ألا يكون الكرسي لينًا ولا ذي ظهر على سبيل المثال.


4- لا تستخدمي يدك اليسرى في الأكل على الإطلاق إلا إن كنت عسراء، أو لتسندي شيئًا أو لتزيلي قشر الفاكهة أو عظمًا من اللحم، ولكن تجنبي في جميع الأحوال أن تحمل يدك اليسرى شيئًا إلى فمك فذلك منهي عنه في الحديث الصحيح عند مسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله" صدق رسول الله.


5- ابدئي بذكر اسم الله على أول لقمة، ويحسن أن تبدئي بالفاكهة بعد تجهيزها بيديك لا بالسكين (أي قشري البرتقال بيديك، وكلي التفاح بأسنانك ثمرة ثمرة) فهكذا السُّنة، ويمكنك إذا أردت أن تتركي الملعقة جانبًا لتستخدمي أصابع يدك اليمنى (الإبهام والسبابة والوسطى)، ولا تستخدمي لا الخنصر ولا البنصر ما استطعت إلا لضرورة لكي تتجنبي الشره.


6- إذا وضعت شيئًا بيمناك في فمك فلا تمدي يدك إلى طبق الأكل مرة أخرى حتى تمضغي ما في فمك جيدًا وحتى تبلعيه، فهكذا كان فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد يكون ذلك صعبًا جدًّا في البداية خاصة إذا كنا سنلتزم بتجويد المضغ وهو أدب من آداب الأكل في الإسلام.


7- لا تستحي إذا استخدمت أصابعك اليمنى الثلاثة في الأكل أن تلعقيها أو تمصيها بعد فراغك من الأكل كفعل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، فإن لم تريدي الالتزام بذلك، فإن ما لا بد منه هو أن تحمدي الله على نعمة الأكل، فالحمد بعد الأكل فرض من فروض الأكل، ولعق الأصابع بعد الأكل في حالة استخدام الأصابع هو الأدب أو السلوك الثاني من سنن النبي عليه الصلاة والسلام، واستقذار ذلك غير منطقي؛ لأن الآكل أدخل إلى جوفه أثناء الأكل ما يلعقه الآن، وهو بالطبع قد غسل يده ضمن وضوء أو من دونه قبل أن يأكل فيده أيضًا نظيفة، أما اعتبار ذلك سلوكًا غير حضاري فغير صحيح.


وأما الغاية النفسية من لعق الأصابع بعد الأكل فإنها تتضح ونحن نتأمل المؤمن الذي يلعق أو يمص أصابعه التي أكل بها وهو يحمد الله على نعمة الأكل معتقدًا في تحريه للبركة فيما أكل، وما يستتبعه ذلك من إتمام وتعظيم لمتعة الأكل وتعزيز للشعور بالشبع.


8- اغسلي يدك وفمك الآن وحبذا لو توضأت مرة أخرى، واستمري في الأكل بنفس الطريقة السابقة ثلاث مرات كل يوم، واعلمي أنك ستشعرين بعد مرور عشرين دقيقة على الأكثر من بدايتك الأكل بسريان مشاعر الشبع في جسدك، فاستمري بعد ذلك دقيقتين أو أكثر حتى عشر دقائق لو شئت، بشرط أن تأكلي بالكيفية التي وصفناها.


ومن المهم أن أنبهك الآن إلى أن تحسني التعامل مع جسدك، وأن تعتني به؛ لأنه نعمة جميلة من الله، وكفي عن وزن نفسك خلال فترة الشهور الأربعة، واجعلي هدفك إذن هو الوصول إلى صورة جميلة متناسقة مع صورة الأنثى الطبيعية وليست الأنثى المرسومة، وتأكدي أن الله سبحانه وتعالى خلق الجسد الأنثوي جميلاً، فابحثي عن الجمال في جسدك وستجدينه حاضرًا ما دمت تتبعين سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.


وأهم نقطة عليك أن تلزمي نفسك بها خلال هذه المرحلة الأولى من البرنامج هي ألا تيئسي من قدرتك ولو بعد الكثير من الصعوبة بالخطوات السابقة، لا تيئسي إذا ضبطت يدك اليسرى مراراً وتكرارًا تحمل شيئًا إلى فمك، فقط عدلي السلوك واحملي الطعام باليمنى، ولا تيئسي إذا وجدت أن يمناك تذهب إلى صحن الطعام بينما أنت لم تكملي مضغ وبلع ما في فمك، فقط أبعديها عن الصحن حتى تكملي المضغ والبلع واستمري في الأكل حتى يبدأ الشعور بالشبع،
لا تتعجلي، فهدف هذا البرنامج في مرحلته الأولى ليس التنحيف، وإنما هو التطبيع أي تطبيع صورة جسدك وإعادتها إلى صورتها المثلى بالنسبة لأجهزة جسدك، وتطبيع تفاعلك وشعورك ونظرتك لذلك الجسد، ورغم ذلك فإن من التزموا بهذه المرحلة من البرنامج فقدوا 4.6 كيلوجرامات في المتوسط عند نهاية الشهور الأربعة، وأقر معظمهم باكتسابهم للقدرة على التفريق بين الجوع والشهية.

كما أظهر التقييم عند ستة أشهر أي بعد شهرين من الدخول في المرحلة الثانية زيادة متوسط الهبوط في الوزن إلى 6.8 كيلوجرامات، وأظهروا زيادة في معدلات الرضا عن صورة الجسد.
شام
شام


جددي علاقتك بأكلك وجسدك (( المرحلة الثانية ))


بعد مرور أربعة أشهرٍ على الالتزام بما ذكرناه في جدد علاقتك بأكلك وجسدك وهي المرحلة الأولى من برنامجنا العلاجي المعرفي السلوكي المقترح لمشكلة الرضا عن صورة الجسد والعلاقة مع الأكل، يجيء الآن موعد المرحلة الثانية، وليس شرطا ألا تزيد المدة الزمنية للمرحلة الأولى عن أربعة أشهر فمن الممكن أن تكونَ ستة أو أكثر لكنها لا ينصح أن تقل عن أربعة أشهر وظننا الأولي هو أنه كلما كانت مشاكل الإنسان مع جسده ومأكوله أطول عمرا كلما كان انضباط تلك العلاقة أبطأ حدوثا،

وعلى أي حال أقول لكل من بدأت معنا والتزمت:
يمكنك الآن أن تنظري إلى جسدك في المرآة، وغالبًا سترينه أجمل،

ولذلك سببٌ لاحظهُ الأطباءُ النفسيون كثيرًا أثناء علاجهم لمريضات اضطرابات الأكل، وهو أن من لديها مشكلةٌ في علاقتها بالأكل، ومن تتأرجح بين أمواج الحميات المنحفة، غالبًا ما ترى جسدها في المرآة أسوأ بكثيرٍ مما هو في الحقيقة، كما لاحظ الأطباءُ النفسيون أن ذلك الوضع يتحسنُ بعد تحسن سلوكياتها في الأكل، وأنت الآن لم تتحسن سلوكياتك في الأكل فقط، بل أصبحت تأكلين على سنة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام.




-1-
بعد استمرارك على الخطوات السابقة ثلاث مرات كل يوم لمدة أربعة أشهر على الأقل، ابدئي في محاولة التمييز بينَ شعورك بالجوع، وبين شعورك بالاشتهاء لطعامٍ ما فهنالك فرق بين الحالتين، وإذا وجدت أنك تحسين بالجوع ثلاث مرات كل يوم فاحمدي الله وهنيئًا لك لأنك استعدت القدرة على فهم إشارات جسدك، وأصبحت أكثر إحساسًا به وقبولاً وحبًّا له، ولا تنسي أبدًا أن جسدك أمانةٌ أبدعها وأودعها الله لديك.

ولكن ماذا يكونُ الحل إذا لم تشعري بالجوع؟ أو لم تتمكني من التفريق بينَ الجوع والشهية؟ عليك أولاً أن تعرفي أن ذلك ليسَ أمرًا عجيبًا أو غريبًا أو نادرَ الحدوث خاصةً بينَ ضحايا الحمية المنحفة، فليس من المنطقي أن تتوقعي بعد فتراتٍ طويلةٍ من تجاهل أو مقاومة الإشارات الطبيعية للجسد أن يعودَ الجسد إلى إرسال إشاراته التي توقف عن إرسالها -من طول ما تم تجاهلها- بينَ يومٍ وليلة، الخطوةُ الأولى إذن هيَ أن لا تنزعجي ثم استمري على الأكل بنفس الكيفية السابقة ثلاث مراتٍ في اليوم وافصلي بينَ كل مرةٍ والتي تليها بما بأربعة أو خمسة ساعات من ساعات اليقظة، واسألي نفسك قبل كل وجبة عن مشاعرك لحظتها.

فإذا حدثَ أنك استطعت الوصول إلى التفريق بينَ الجوع والشهية، فأنت الآن بالفعل ستبدئين المرحلة الثانية من البرنامج، إذن يمكنكِ الآن أن تزني جسدك، قد لا يكونُ الهبوط في الوزن كبيرًا، لأننا لم نبدأ المرحلة الثانيةَ من البرنامج بعد، ولكن أهم الفروق بينَ ما يمكنُ أن تكوني قد فقدته من الوزن عند هذه النقطة هو أن هذا الوزن المفقود يختلفُ عن أي فقدِ وزنٍ عرفته أثناء تجاربك السابقة مع الحمية المنحفة لأنه فقدَ دونَ حميةٍ منحفةٍ فأنت لم تمارسي أي حميةٍ في الجزء الأول من البرنامج أصلاً، وأما الفرق الأهم فهو أن ما فقدته حتى الآن ليسَ فقدًا خائبًا تتمُّ استعادته بعد فترةٍ قصيرةٍ أو طويلة، وذلك لسببين أولهما أنهُ فقد بشكلٍ طبيعي دونَ حميةٍ ودون نيةٍ حتى من جانبك، وثانيهما أن التزامك الذي سيستمرُّ إن شاء الله بالخطوات السابقة نفسها لا يمكنُ معه أن تكسبي وزنًا ما دمت قد تعديت مرحلة البلوغ اللهم إلا إن رزقك الله بحمل جديد، واستمرارك حتى في هذه الحالة على نفس الخطوات السابقة يعني أنك ستلدين وترضعين بفضل الله طفلاً صحيحًا، بينما يعود إيقاع جسدك ووزنه إلى الانتظام من تلقاء نفسه فقط تابعي التزامك بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.

-2- لا تأكلي في السر أو وحدك أبدًا قدر الإمكان، وأحيطي نفسك قدر استطاعتك بمن لا يقيمون الناس بأشكالهم، وتأكدي أنهم موجودون، ليسَ لأن شكلك سيظلُّ كما هو، فالتحسنُ مضمونٌ بفضل الله ورجوع جسدك إلى طبيعته حادثٌ حادثٌ إذا التزمت بما سبق وما يلي، وأنا أطلبُ منك ذلك لأنني أريدك أن تأكلي مع الناس وليسَ وحدك أبدًا قدر الإمكان، لأن الاجتماع على الأكل أدبٌ إسلامي أصيل، وحبذا لو كانَ المجتمعون ملتزمين بآداب الإسلام ليس فقط في الأكل وإنما في تقييم الناس بعضهم لبعض أيضًا، وتذكري الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا ينظرُ إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظرُ إلى قلوبكم" صدق رسول الله عليه الصلاةُ والسلام، رواه مسلم، فألزمي نفسك باتباع السنة النبوية الشريفة وأعلني ذلك لكل من حولك فاجهري بالتسمية أول الأكل وبحمد الله في آخره.





ومن أهمِّ فوائد الاجتماع على الأكل أنهُ يعطي الآكلَ قدرةً أكبرَ على الالتزام بالسلوكيات المطلوبة منه، كما أن إعلانه الالتزام بالسنة سوفَ يدفعُ الآخرين من مَن يأكلونَ معه إلى تنبيهه كلما أخطأ خاصةً في المراحل المبكرة من البرنامج، إضافةً إلى ما في ذلك من حفزٍ لتغيير القيم المعرفية الدخيلة على أسرنا، ولعل فائدةَ ذلك تتضحُ أكثر عندما يبدأ متبعو البرنامج في الحصول على النتائج الطيبة بإذن الله.

-3- إذا كانت لديك ما تزال صعوبةٌ في تفهم إشارات جسدك وطريقته في التعبير عن الجوع لا تنزعجي كثيرًا، فقط راجعي التزامك بالخطوات السابقة من القسم الأول، لأن عليك الآن أن تبدئي في زيادة وعيك بالأكل، بتطبيق ما ذكرته لك كنصائح من قبل، فلم تلزمي نفسك بها لأنها كانت نصائح، لكنها الآن خطوات أصبح يجب الالتزامُ بها وإن كان لك أيضًا أن تختاري، فمثلاً أحسني الوضوءَ قبل الأكل أو اجلسي للأكل في وضعٍ كوضع التشهد في الصلاة، أو استخدمي أصابع يدك اليمنى الثلاثة في الأكل كلما كانَ ذلك ممكنًا، فمن شأن ذلك أن يزيدَ من قدرتك على إدراك ما لم تدركيه بعد.

-4- لا تنامي بعد الأكل، عليك بالتريض، يمكنكِ المشيُّ ويمكنك استخدام أجهزة التريض المنزلية الحديثة خاصةً في الصباح وفي الظهيرة، وأنا أفضل الصلاة التي تطيلين فيها الوقوف والركوع والسجود لله في كل وقت، وخاصةً في الليل، وانتبهي إلى أن التريضَ البدني في عصرنا أصبحَ ضرورةً يعيها كل عاقل، لأن حياتنا العصرية خاملةٌ بدنيا بكل معنى الكلمة، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر الصحابةَ بأن يذيبوا طعامهم بذكر الله والصلاة ولا يناموا بعد الأكل لكي لا تقسو قلوبهم، وقليلونَ منا اليوم من يقومُون الليل لتصبحَ الصلاة لهم تريضًا بدنيا ونفسيا، لكننا نستنتجُ من ذلك أن التريض بعد الأكل هو واحدٌ من وصايا النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم، ولك في النهاية أن تختاري شكل التريض الذي تفضلين أو تحسين أنك تحتاجين إليه.

لكن المهم هو أن تختاري نوعًا من التريض يدخلُ ضمنَ حياتك ببساطة ولا يحشرُ حشرًا، فمثلاً استبدلي استخدامك للمصعد الكهربي دائمًا بصعود السلم، كفي عن استخدام السيارة يوميا في الذهاب لمكان ما واستبدليها بالسير على قدميك، فقد أعطاك الله جسدًا لكي تستخدميه لا أن تشوهيه بعدم الاستعمال.

وكل ما سبقَ من خطوات هو المطلوب من كل من يريدُ الحفاظ على وزنه أو جعله أقربَ ما يكونُ إلى الطبيعي أو إلى الصورة التي يفترضُ أنها صورة جسده لو أنهُ عاش حياتهُ بصورةٍ صحيحةٍ من قبل، وكل ما سبقَ في نفس الوقت ينتجُ عنهُ فقدانُ وزنٍ دونَ أن تكونَ هناكَ حميةٌ إلا إذا قلنا أنها الحميةُ التي علمها لنا صلى الله عليه وسلم، وهيَ الوحيدةُ التي لا تضر! لأنها الحميةُ الوحيدةُ التي تُعلِّمنا أن نستجيبَ لإشارات الجسد الطبيعية فنأكلُ عندما نجوعُ، ولا نأكلُ لأننا نشتهي، وكل الخطوات السابقة أيضًا هي الخطوات التي ينبغي لمن يريدُ أن ينقصَ وزنهُ أن يطبقها كبدايةٍ لإنقاص وزنه فإذا ما أتمَّها وأصبحت هيَ سلوكياته الدائمةُ في الأكل، بدأ بعد ذلك تطبيقَ الخطوة الأخيرة إذا احتاجَ إليها بعد ستةِ أشهرٍ من بداية البرنامج، فمن يريدونَ إنقاص أوزانهم، مثلا من يريدُ زوجها منها أن تقلل وزنها أو من تريدُ بنفسها ذلك، هؤلاء يحتاجونَ إلى إضافةٍ أدبٍ آخرَ من آداب الأكل في الإسلام وهو الإمساكُ قبل الشبع.

ونحتاجُ أولاً إلى تعليم الشخص كيفَ يتعرفُ على علامات الشبع، فنحنُ وإن كنا كلنا نعرفُ أو بالأحرى نعتقدُ أننا نعرفُ علامات الشبع، فإن الأمرَ ليسَ بهذه البساطة، وعلى الأقل عند ضحايا الحميات المنحفة فهم كثيرًا ما يفقدونَ تلك المعرفة، بالضبط كما فقدوا معرفتهم بعلامات الجوع، وعند الكثيرين والله من الذين لم يجربوا الحميةَ المنحفةَ ولم يصادفوا مشاكل تتعلقُ بالأكل ولكنهم فقط لم يفكروا بالأمر، ولعل ما أقصدهُ يتضحُ بقراءة مقالنا السابق: الجوع والشهية ومعاملُ الشبع.






-5- عليك الآن إن لم تكوني قد دربت نفسك على البدءِ بالفاكهة كما نصحتك في الخطوة الخامسة من الجزء الأول من البرنامج، عليك الآن أن تبدئي في تدريب نفسك على ذلك، كما أن عليك أن تفكري جيدًا في الفرق بينَ الجوع والشهية وأن تستبصري ذلك في نفسك بجدةٍ واجتهادٍ أكثر مما سبقَ أن فعلته في خطوات هذا الجزء الأولي، وكذلك فرقي جيدًا بينَ من يعرفون الشعور بالامتلاء ويسمونهُ بالشبع، وبينَ من يعرفونَ الشبع الذي سبقهُ الجوع كما بينت لك من قبل أو على الأقل فرقي بينَ الشبع والامتلاء، واسألي نفسك بنفسك هل هما متلازمان؟

-6- ابدئي الآن في إضافة صوم التطوع إلى برنامجك الأسبوعي يومين كل أسبوع، مع ضرورة الالتزام بتأخير السحور وتعجيل الإفطار، وعند السحور تذكري جيدًا أن تتوضئي قبل الأكل، فأنا لا أريدك أن تأكلي وأنت غير واعيةٍ تمام الوعي أبدًا، والتزمي بكل ما سبقَ شرحهُ من سلوكيات، ثم ابدئي من بعد صلاة العصر في استبصار الطريقة التي يعبرُ لك جسدك بها عن حاجته للغذاء أي عن الجوع، فإذا حان موعد الإفطار فافعلي بالحرف الواحد ما كانَ يفعلهُ الرسول صلى الله عليه وسلم، أي اكسري صومك بقليلٍ من التمر والماء، ثم توضئي مرةً أخرى لصلاة المغرب، وارجعي بعد ذلك لتناول إفطارك ملتزمةً بما تعلمت من سلوكيات الأكل في الإسلام، وتوقفي عن الأكل عندما تبدئين في الشعور بزوال علامات الجوع وكما قلنا من قبل فإن ذلك سيبدأ بعد عشرين دقيقةٍ على الأكثر، ولا تلقي سمعًا لمن يقول لك: "كلي فقد كنت صائمة" لأنك عندما تبدأ علامات الجوع في الزوال تكونين بالفعل قد أكلت ما يلزم جسدك من الغذاء.

-7- تستطيعين ما دمت على نفس الخطوات السابقة وتأكلين بالكيفية المذكورة، أن تنقصي مدة أكلك ربما للنصف، وتعلمي عند هذه المرحلة أننا مأمورون شرعًا بأن نستجيبَ دائمًا لشعورنا بالجوع لأن ذلك يحافظُ على الجسد، ومأمورون في نفس الوقت بأن نقاوم شهيتنا للطعام، لا أن نتجاهلها تماما ولا أن نستسلمَ لها تماما، مع تذكير نفسك بأن الإمساك قبل الشبع أيضًا من السنة المؤكدة، وحتى لو لم تلتزمي بالسنة منذ البداية فتأكدي أنك ستكتشفين شعورًا بالشبع بعد كميةٍ أقل بكثيرٍ من كل ما تعودت أكلهُ من قبل، مع أنك لم تفعلي شيئًا غير السنة.

-8- إذا كنت بعد مرور ستة أشهر من بدايةِ التزامك بسلوكيات هذا البرنامج بجزأيه الأول والثاني واستطعت الآن إتقان فهمك للغة التي يتكلمُ بها جسدك معك ولكنك لم تصلي بعد إلى الوزن المثالي في رأيك، فتعالي نناقش حكاية الوزن والصورة، عليك إن شئت أن تبحثي بنفسك عن أصل جداول الوزن في مقابل الطول وستعرفين أن القيم المدرجةَ فيها هيَ أرقامٌ اعتباطيةٌ في الأساس (كما يصفها الباحثونَ الغربيون أنفسهم) وضعها واضعوها في خمسينات القرن الماضي في بلادٍ غير بلادنا، وعرفَ العلماءُ الغربيونَ منذ ما يزيدُ على 20 سنة أنها أرقامٌ لا تصلحُ للتعميم على أكثر من خمس النساء الغربيات، فما بالك بالعربيات.




كتبه الدكتور : وائل الهنيدي
شام
شام
لماذا يتوقف الوزن عن النزول
Why dose weight loss stop


يشتكي معظم الناس من توقف أوزانهم عن النزول بعد مرور شهر من إتباعهم نظاما غذائيا خاص بإنقاص الوزن ويؤدي ذلك إلي الشعور بالإحباط عند95%من الأشخاص الذين يمارسون حمية غذائية خاصة أثناء محاولتهم إنقاص أوزانهم بل قديجعلهم يستسلمون ويصرفون النظر عن عملية إنقاص الوزن كليا دون أن يدركوا أن هذه الظاهرة هي احدي المراحل الطبيعية التي يمربها الجسم خلال عملية التغير في الوزن من الوزن الفعلي إلي الوزن المنشود وتدعي هذه الظاهرة ظاهرة استقرار الوزن weight loss plateau وتعرف علي أنها مرحلة الاستقرار أو التوقف في نزول الوزن التي يمربها الجسم بعد 4 – 6 أسابيع من إتباع حمية غذائية خاصة لإنقاص الوزن ويثبت الميزان علي قراءة واحده لعدة أسابيع. وسوف أتحدث في هذا المقال عن هذه الظاهرة كيف تحدث؟ أسبابها.وكيفية التخلص منها واستعادة نزول الوزن من جديد.


• كيف تحدث ظاهرة الاستقرار: -


عندما نفقد الوزن فإننا لانفقد الدهن فقط بل خليط من دهون الجسم والكتلة العضلية والسوائل والمعلومات المتحصل عليها من التجارب التي أجريت علي الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية خاصة بإنقاص الوزن أثبتت أن الفقد الحاصل هوعبارة عن75%دهون25%نسيج عضلي علاوة علي ذلك فان الجزء الأكبر من هذه النسبة هو الماء الذي يشكل 70%من وزن الجسم الكلي و75%من وزن النسيج العضلي و50%من وزن النسيج الدهني .وما يحدث هوانه خلال الأسابيع الأولي من إتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن ينزل وزن الجسم بشكل كبير ويخسر الشخص عدة كيلوجرامات وهذا طبيعي لأنه عندما تقل السعرات الحرارية المتناولة من الغذاء فان الجسم يقوم بتعويض النقص من مخازن الطاقة في الجسم علي مراحل

- المخزن الأول هوالجلوكوز الموجود في الدم:
وهذا المخزن يعتبر بمثابة الطاقة الفورية cash energy
- المخزن الثاني هو الجلايكوجين الموجود في الكبد والعضلات
بعد انتهاء المصدر الأول للطاقة فان الجسم يبدأ باستخدام المخزن الثاني وهو الجلايكوجين الموجود في الكبد والعضلات ويحتوي الجلايكوجين علي كميات كبيرة من الماء إذ انه عندما يحترق الجلايكوجين لإنتاج الطاقة تتحرر كميات كبيرة من الماء وتقدر كمية الماء المتحررة عن حرق واحد جرام من الجليكوجين بأربعة جرامات من الماء وهكذا يكون معظم الوزن المفقود في هذه المرحلة هوعبارة عن ماء
- المخزن الثالث هو الدهون المخزنة في النسيج الدهني:
عندما يستنفذ الجسم مخزونه من الجلايكوجين فانه يبدأ باستخدام المخزن الثالث الدهون لإنتاج الطاقة وخلافا للجلايكوجين لاتحتوي الدهون علي كميات كبيرة من الماء إضافة إلي احتواء الجرام الواحد من الدهون علي أكثر من ضعف الطاقة المخزونة في الجرام الواحد من الجلايكوجين أي انه ينتج طاقة اكبر مرتين تقريبا عندما يحترق وتكون النتيجة أن الفقد في الوزن يبدأ يقل وقد يتوقف الوزن عن النزول وتحدث ظاهرة الاستقرار
Weight loss plateau ويجب أن نعرف أنه في هذه المرحلة يكون معدل فقد الوزن الموصي به هو 2باوند في الأسبوع وأن فقد الوزن بمعدل اكبرمن ذلك يعني أن جزءا من كتلة الجسم العضلية lean muscle mass بدأ يتحلل لاستخدامه في الطاقه وهي مثل الجلايكوجين تحتوي كمية كبيرة من الماء وهذا أمر غير مرغوب فيه. الجدير بالذكر انه يمكن حث الجسم علي تغيير مخازن الطاقة التي يستخدمها عن طريق التحكم في نوعية وشدة وزمن التمارين الرياضية التي يقوم بها الشخص



• أسباب ظاهرة استقرار الوزن:
1) – نوعية الوقود المستخدم ( جلوكوز – جلايكوجين – دهون) وكمية الطاقة والمياه التي تنتج عن حرقها تؤثر في الوزن المفقود
2) – عوامل فردية (نوعية الحمية – أسلوب الحياة – مستوي الضغوط علي الفرد – معدل الميتابولزم)
3) – حاجة الجسم إلي فترة راحة كي يتمكن من التأقلم مع النظام الغذائي الجديد
4) – عدم توازن السعرات الحرارية المتناولة مع المنصرفة
5) - جسم الإنسان مصمم ليحافظ علي مكوناته لكي يبقي حيا وعند استخدام نظام غذائي قليل السعرات أوحمية قاسية فان الجسم يبرمج نفسه علي أنه يتعرض لمجاعة ويأخذ قراربابطاء الميتابولزم بهدف ترشيد استخدام الطاقة
6) – بعض الدراسات تعزو هذه الظاهرة إلي قلة هرمون اللبتين leptin hormone الذي يفرز بواسطة الخلايا الدهنية وهوهرمون مثبط للشهية appetite-suppression
7) – عملية إنقاص الوزن تؤدي إلي انخفاض معدل الميتابولزم إضافة إلي انخفاض مستويات الطاقة للجسم الصغير مقارنة بالجسم الضخم السابق مما يعني انخفاض كمية الطاقة اللازمة للنشاط اليومي PA وطاقة التمثيل القاعدي BMR وطاقة الفعل الديناميكي للغذاء SDA وبالتالي لابد للجسم من فترة تأقلم لاستعادة توازن الطاقة



• كيف نستعيد عملية نزول الوزن من جديد:

أولا : راجع البرنامج الرياضي الخاص بك
1) – تمرن لمدة إضافية لأن ذلك يؤدي إلي رفع معدل الميتابولزم وحرق سعرات حرارية أكبر فاذا كنت تتمرن لمدة 20دقيقة/يوم ارفعها إلي 25 – 30دقيقة/يوم
2) – خلا تمرين العضلات حاول أن تقلل من الفقد في الكتلة العضلية لأن ذلك يؤدي إلي إبطاء معدل الميتابولزم ويفسد عملية إنقاص الوزن
3) – زيادة شدة أداء التمرين لحرق سعرات حرارية أكبر ولكن دون إجهاد
4) – قم بأداء التمارين الرياضية وفق منطقة عمل القلب الخاصة بكtraining heart rate zone وهي تعكس شدة أداء التمرين لشخص معين والتي يكون عندها معدل حرق الدهون أعلي مايمكن مع الحفاظ علي أداء القلب في الحدود الآمنة دون تعرضه للإجهاد من المعروف أن معدل ضربات القلب في المتوسط 72 دقه /دقيقه في وضع الراحة لكن هذه الضربات تزداد مع أداء التمارين الرياضية ولسلامتك لايجب أن تخرج عن حد معين ويمكن حساب منطقة عمل القلب لشخص معين من المعادلات التالية:


X1 = (220 – age in years)* 0.6
X2 = (220 – age in years)*0.9

منطقة عمل القلب هي (X1 – x2)يعني أن الشخص يجب إن يتمرن بحيث يكون معدل ضربات القلب لديه بين النطاق x1 وx2وتستطيع معرفة ذلك بأنك تستطيع إن تتحدث لشخص آخر أثناء التمرين دون أن ينقطع نفسك عندها أنت في منطقة عمل القلب
وتزداد هذه المنطقة اتساعا مع زيادة اللياقة وذلك بعد فترة من المداومة علي ممارسة الرياضة ويكون أداء التمارين أسهل مع مرور الزمن وتستطيع عندها زيادة شدة وزمن التمرين دون ضرر

ثانيا : راجع نظامك الغذائي
1) – تعديل السعرات الحرارية حسب الوزن الذي وصلت له
2) – تجنب الصيام والبقاء دون أكل لفترات طويلة لأن ذلك يؤدي إلي توقف الوزن عن النزول ويدفع الجسم للاحتفاظ بمخزونه من الطاقة
3) – الإصرار والمثابرة وعدم كسر النظام الغذائي وقد يتطلب ذالك من 1 – 4 أسابيع لعودة الوزن للنزول من جديد
أخيرا أتمني أن يساهم هذا المقال من خلال ماتقدم من توضيح لبعض العقبات التي تواجه الشخص أثناء محاولة إنقاص الوزن وكيفية التصرف حيالها في تقديم جزء من الدعم المطلوب لكل من يخوض هذه التجربة والأخذ بأيديهم إلي طريق النجاح


أخصائي تغذية/صالح الدر يوشي
إدارة التغذية بصحة المدينة المنورة
أختكم*هبه*
أختكم*هبه*
احبك فى الله شام :
واى موضوع اشوف اسمك

اجرى بسرعه وادخل

جزاكى الله خيرا على الموضوع