galaxy83
galaxy83
الله يبارك فيكي أختي قمة وبكمل ان شاء الله
الله يبارك فيكي أختي قمة وبكمل ان شاء الله
18 – دُعَاءُ الرَّفْع مِنَ الرُّكُوعِ

1 سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِده

صحابي الحديث هو أبو هريرة – رضي الله عنه -.


2 رَبَّنا وَلَكَ الحَمْدُ، حَمْداً كَثيراً طَيِّباً مُبَاركاً فيه

- صحابي الحديث هو رِفَاعة بن رافع الزُّرقي رضي الله عنه.
وقد استدل بعض العلماء بهذا الحديث، على أن التسميع والتحميد يجمع بينهما الإمام والمأموم على السواء.

وأما قوله : إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد؛ فإنه لم يُسق لبيان ما يقول الإمام والمأموم في هذا الركن، بل لبيان أن تحميد المأموم إنما يكون بعد تسميع الإمام.

وقال النووي في شرح مسلم: وأنَّه يُستحب لكل مصلٍّ من إمام ومأموم ومنفرد؛ أن يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ويجمع بينهما فيكون قوله: سمع الله لمن حمده في حال ارتفاعه، وقوله: ربنا ولك الحمد في حال اعتداله؛ لقوله : صلوا كما رأيتموني أصلي

والصواب أن المأموم لا يجمع بين التسميع والتحميد، فإذا قال الإمام سمع الله لمن حمده؛ فإن المأموم يقول: ربنا ولك الحمد قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في ترجيحه، لعدم قول المأموم سمع الله لمن حمده: ... فإذا قال قائل: ما الجواب عن قوله : صلوا كما رأيتموني أصلي وقد كان يقول: سمع الله لمن حمده فالجواب على هذا سهل، وهو: أن قوله : صلوا كما رأيتموني أصلي عام، وأما قوله: وإذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد فهذا خاص، والخاص يقضي على العام، فيكون المأموم مستثنى من هذا العموم؛ بالنسبة لقوله: سمع الله لمن حمده؛ فإنه يقول: ربنا ولك الحمد فقط]

قوله: سمع الله لمن حمده أي: تقبل الله منه حمده. .
قوله:ربنا ولك الحمد وفي رواية بلا واو, والأكثر على أنه بـواو وكلاهما حسن، ثم قيل: هذه الواو زائدة، وقيل: عاطفة؛ تقديره: ربنا حمدناك ولك الحمد.

قد ثبت عن النبي في الذكر بعد الرفع من الركوع أربعة أنواع على النحو الآتي:
النوع الأول: ربنا لك الحمد
النوع الثاني: ربنا ولك الحمد.
النوع الثالث: اللهم ربنا لك الحمد
النوع الرابع: اللهم ربنا ولك الحمد
والأفضل أن يقول كل نوع، فينوِّع: يقول: هذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة.
قوله:ربنا ولك الحمد الحمد: وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم].

قوله: طيباً أي: خالصاً.
قوله: مباركاً أي: متزايداً.

3 مِلْءَ السَّماوات ومِلءَ الأرضِ ومَا بَيْنَهُما, ومِلْء ما شِئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدُ, أهْلَ الثَّناءِ والمَجْدِ، أحَقُّ ما قَالَ العَبْدُ, وكُلُّنا لَكَ عَبْدٌ, اللهُمَّ لا مَانِعَ لِـمَا أعْطَيتَ, ولا مُعْطِي لِـمَا مَنَعْتَ, ولا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ
- صحابي الحديث هو أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه - .

قوله: ملء السماوات وملء الأرض وما بينهما إشارة إلى الاعتراف بالعجز عن أداء حق الحمد بعد استفراغ المجهود فيه.
قوله: وملء ما شئت من شيء بعد هذه إشارة إلى أن حمد الله أعز من أن يعتوره الحسبان، أو يكتنفه الزمان والمكان؛ فأحال الأمر فيه على المشيئة، وليس وراء ذلك للحمد منتهى, ولم ينته أحد من خلق الله في الحمد مبلغه ومنتهاه، وبهذه الرتبة استحق نبينا أن يسمى أحمد؛ لأنه كان أحمد ممن سواه.

قوله: أهل الثناء والثناء: هو الوصف الجميل والمدح.
قوله: والمجد أي: العظمة، ونهاية الشرف، يقال: رجلٌ ماجدٌ، منضال كثيرُ الخيرِ شريفٌ، والمجيد: فعيل، للمبالغة، ومنه سُمي الله مجيداً.
وقوله: وكلنا لك عبد اعتراف بالعبودية لله تعالى وأنه المالك لنا.
وكون هذا أحق ما يقوله العبد؛ لأن فيه التفويض إلى الله تعالى، والإذعان له، والاعتراف بوحدانيته.
قوله: ولا ينفع ذا الجَد منك الجد أي: لا ينفع الغنى صاحبَ الغنى منك غناه، وإنما ينفعه العمل بطاعتك.
والجد في اللغة الحظ، والسعادة، والغنى، ومنه تعالى جدك؛ أي: علت


galaxy83
galaxy83
18 – دُعَاءُ الرَّفْع مِنَ الرُّكُوعِ 1– سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِده صحابي الحديث هو أبو هريرة – رضي الله عنه -. 2– رَبَّنا وَلَكَ الحَمْدُ، حَمْداً كَثيراً طَيِّباً مُبَاركاً فيه - صحابي الحديث هو رِفَاعة بن رافع الزُّرقي رضي الله عنه. وقد استدل بعض العلماء بهذا الحديث، على أن التسميع والتحميد يجمع بينهما الإمام والمأموم على السواء. وأما قوله : إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد؛ فإنه لم يُسق لبيان ما يقول الإمام والمأموم في هذا الركن، بل لبيان أن تحميد المأموم إنما يكون بعد تسميع الإمام. وقال النووي في شرح مسلم: وأنَّه يُستحب لكل مصلٍّ من إمام ومأموم ومنفرد؛ أن يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ويجمع بينهما فيكون قوله: سمع الله لمن حمده في حال ارتفاعه، وقوله: ربنا ولك الحمد في حال اعتداله؛ لقوله : صلوا كما رأيتموني أصلي [قال المصحح: والصواب أن المأموم لا يجمع بين التسميع والتحميد، فإذا قال الإمام سمع الله لمن حمده؛ فإن المأموم يقول: ربنا ولك الحمد قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في ترجيحه، لعدم قول المأموم سمع الله لمن حمده: ... فإذا قال قائل: ما الجواب عن قوله : صلوا كما رأيتموني أصلي وقد كان يقول: سمع الله لمن حمده فالجواب على هذا سهل، وهو: أن قوله : صلوا كما رأيتموني أصلي عام، وأما قوله: وإذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد فهذا خاص، والخاص يقضي على العام، فيكون المأموم مستثنى من هذا العموم؛ بالنسبة لقوله: سمع الله لمن حمده؛ فإنه يقول: ربنا ولك الحمد فقط] قوله: سمع الله لمن حمده أي: تقبل الله منه حمده. [واستحباب له. قوله:ربنا ولك الحمد وفي رواية بلا واو, والأكثر على أنه بـواو وكلاهما حسن، ثم قيل: هذه الواو زائدة، وقيل: عاطفة؛ تقديره: ربنا حمدناك ولك الحمد. [قال المصحح: قد ثبت عن النبي في الذكر بعد الرفع من الركوع أربعة أنواع على النحو الآتي: النوع الأول: ربنا لك الحمد النوع الثاني: ربنا ولك الحمد. النوع الثالث: اللهم ربنا لك الحمد النوع الرابع: اللهم ربنا ولك الحمد والأفضل أن يقول كل نوع، فينوِّع: يقول: هذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة. قوله:ربنا ولك الحمد الحمد: وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم]. قوله: طيباً أي: خالصاً. قوله: مباركاً أي: متزايداً. 3– مِلْءَ السَّماوات ومِلءَ الأرضِ ومَا بَيْنَهُما, ومِلْء ما شِئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدُ, أهْلَ الثَّناءِ والمَجْدِ، أحَقُّ ما قَالَ العَبْدُ, وكُلُّنا لَكَ عَبْدٌ, اللهُمَّ لا مَانِعَ لِـمَا أعْطَيتَ, ولا مُعْطِي لِـمَا مَنَعْتَ, ولا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ - صحابي الحديث هو أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه - . قوله: ملء السماوات وملء الأرض وما بينهما إشارة إلى الاعتراف بالعجز عن أداء حق الحمد بعد استفراغ المجهود فيه. قوله: وملء ما شئت من شيء بعد هذه إشارة إلى أن حمد الله أعز من أن يعتوره الحسبان، أو يكتنفه الزمان والمكان؛ فأحال الأمر فيه على المشيئة، وليس وراء ذلك للحمد منتهى, ولم ينته أحد من خلق الله في الحمد مبلغه ومنتهاه، وبهذه الرتبة استحق نبينا أن يسمى أحمد؛ لأنه كان أحمد ممن سواه. قوله: أهل الثناء والثناء: هو الوصف الجميل والمدح. قوله: والمجد أي: العظمة، ونهاية الشرف، يقال: رجلٌ ماجدٌ، منضال كثيرُ الخيرِ شريفٌ، والمجيد: فعيل، للمبالغة، ومنه سُمي الله مجيداً. وقوله: وكلنا لك عبد اعتراف بالعبودية لله تعالى وأنه المالك لنا. وكون هذا أحق ما يقوله العبد؛ لأن فيه التفويض إلى الله تعالى، والإذعان له، والاعتراف بوحدانيته. قوله: ولا ينفع ذا الجَد منك الجد أي: لا ينفع الغنى صاحبَ الغنى منك غناه، وإنما ينفعه العمل بطاعتك. والجد في اللغة الحظ، والسعادة، والغنى، ومنه تعالى جدك؛ أي: علت
18 – دُعَاءُ الرَّفْع مِنَ الرُّكُوعِ 1– سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِده صحابي الحديث هو أبو هريرة...
19 دُعَاءُ السُّجُودِ




1–سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى (ثَلاثَ مَرَّاتٍ)


صحابي الحديث هو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.

قوله: سبحان ربي الأعلى أي: أنزهه وأقدسه عن كل النقائص.
قوله: ثلاث مرات أي: يقولها ثلاث مرات.
ويستحب أهل العلم ألا ينقص الإنسان في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات، بل يزيد على ذلك.
والحكمة في تخصيص الركوع بالعظيم والسجود بالأعلى؛ أن السجود لـمَّا كان فيه غاية التواضع، لما فيه من وضع الجبهة التي هي أشرف الأعضاء على مواطئ الأقدام كان أفضل من الركوع، فحسن تخصيصه بما فيه صيغة أفعل التفضيل، وهو الأعلى بخلاف العظيم.

2–سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي

3سُبُّوحٌ, قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوحِ

4اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ, وَبِكَ آمَنْتُ, وَلَكَ أسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أحْسَنُ الـخَالِقينَ.
- صحابي الحديث هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

قوله: وشق سمعه وبصره من الشَّق بفتح الشين أي: فلق وفتح، والشِّق بكسر الشين نصف الشيء.

قوله: أحسن الخالقين أي: المقدرين والمصورين.

5سُبْحَانَ ذِي الـجَبَرُوتِ، والـمَلَكُوتِ، والكِبْرِيَاءِ، والعَظَمَةِ
تقدم شرحه؛

6اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلّهُ، وَأوَّلَهُ وآخِرَهُ، وعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ.

- صحابي الحديث هو أبو هريرة رضي الله عنه.

قوله: دِقه أي: قليله.

قوله: جِلّه أي: كثيره.
قوله: دقه وجله... إلى آخره، تفصيل بعد إجمال؛ لأنه لما قال: اغفر لي ذنبي كله تناول جميع ذنوبه مجملاً، ثم فصله بقوله: دقه وجله...، وهذا أعظم بالاعتراف والإقرار بما اقْتُرِفَ.

7اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوْذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أنْتَ كَمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.
- صحابية الحديث هي عائشة رضي الله عنها.

قال الخطابي رحمه الله -:استعاذ رسول الله ، وسأله أن يجيره برضاه من سخطه، وبمعافاته من عقوبته، والرضا والسخط ضدان متقابلان، وكذلك المعافاة والمؤاخذة بالعقوبة، فلما صار إلى ذكر ما لا ضد له استعاذ به منه لا غير.
ومعنى ذلك: الاستغفار من التقصير في بلوغ الواجب في حق عبادته، والثناء عليه.
قوله: أعوذ بك منك أي: أعوذ بك من سخطك، أو من عذابك.
قوله: لا أحصي ثناء عليك أي: لا أطيقه ولا أبلغه.
قوله: أنت كما أثنيت على نفسك اعتراف بالعجز عن الثناء، وأنه لا يقدر على بلوغ حقيقته، فكما أنه لا نهاية لصفاته فكذلك لا نهاية للثناء عليه؛ لأن الثناء تابع للمثنى عليه.
فكل ثناء أثنى به عليه وإن كثر، وطال، وبالغ فيه فقدر الله أعظم، وسلطانه أعز، وصفاته أكثر وأكبر، وفضله وإحسانه أوسع وأسبغ.




20 دُعَاءُ الجَلسَةِ بَيْنَ السَّجْدَتَينِ


1رَبِّ اغْفِرْ لِي رَبِّ اغْفِرْ لِي
- صحابي الحديث هو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.

جاء في صلاة النبي في الليل، وقيامه الطويل بالبقرة، والنساء، وآل عمران، وركوعه الذي هو نحو قيامه، وسجوده نحو ذلك..، وأنه كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي...، ويجلس بقدر سجوده.
وهذا يدل على أنه كان يقول: رب اغفر لي أكثر من المرتين المذكورتين في الحديث، بل كان يكرر ويلح في طلب المغفرة.

2اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَاجْبُرنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي، وارْفَعْنِي.

- صحابي الحديث هو عبدالله بن عباس رضي الله عنهما.

قوله: اللهم اغفر لي أي: ذنوبي أو تقصيري في طاعتك.
قوله: وارحمني أي: من عندك لا بعملي، أو ارحمني بقبول عبادتي.
قوله: واهدني أي: وفقني لصالح الأعمال.
قوله: واجبرني من جبر العظم المكسور، لا من الجبر الذي هو القهر؛ والمعنى: أن تسدّ مفاقري، وتغنني
قوله: وعافني أي: من البلاء في الدارين، أو من الأمراض الظاهرة والباطنة.
قوله: وارزقني أي: بفضلك وَمَنّك.
قوله: وارفعنيأي: في الدارين بالعلم النافع والعمل الصالح.


galaxy83
galaxy83
19 – دُعَاءُ السُّجُودِ 1–سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى (ثَلاثَ مَرَّاتٍ) صحابي الحديث هو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه. قوله: سبحان ربي الأعلى أي: أنزهه وأقدسه عن كل النقائص. قوله: ثلاث مرات أي: يقولها ثلاث مرات. ويستحب أهل العلم ألا ينقص الإنسان في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات، بل يزيد على ذلك. والحكمة في تخصيص الركوع بالعظيم والسجود بالأعلى؛ أن السجود لـمَّا كان فيه غاية التواضع، لما فيه من وضع الجبهة التي هي أشرف الأعضاء على مواطئ الأقدام كان أفضل من الركوع، فحسن تخصيصه بما فيه صيغة أفعل التفضيل، وهو الأعلى بخلاف العظيم. 2–سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي 3–سُبُّوحٌ, قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوحِ 4–اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ, وَبِكَ آمَنْتُ, وَلَكَ أسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أحْسَنُ الـخَالِقينَ. - صحابي الحديث هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قوله: وشق سمعه وبصره من الشَّق – بفتح الشين – أي: فلق وفتح، والشِّق – بكسر الشين – نصف الشيء. قوله: أحسن الخالقين أي: المقدرين والمصورين. 5–سُبْحَانَ ذِي الـجَبَرُوتِ، والـمَلَكُوتِ، والكِبْرِيَاءِ، والعَظَمَةِ تقدم شرحه؛ 6–اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلّهُ، وَأوَّلَهُ وآخِرَهُ، وعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ. - صحابي الحديث هو أبو هريرة رضي الله عنه. قوله: دِقه أي: قليله. قوله: جِلّه أي: كثيره. قوله: دقه وجله... إلى آخره، تفصيل بعد إجمال؛ لأنه لما قال: اغفر لي ذنبي كله تناول جميع ذنوبه مجملاً، ثم فصله بقوله: دقه وجله...، وهذا أعظم بالاعتراف والإقرار بما اقْتُرِفَ. 7–اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوْذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أنْتَ كَمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ. - صحابية الحديث هي عائشة رضي الله عنها. قال الخطابي – رحمه الله -:استعاذ رسول الله ، وسأله أن يجيره برضاه من سخطه، وبمعافاته من عقوبته، والرضا والسخط ضدان متقابلان، وكذلك المعافاة والمؤاخذة بالعقوبة، فلما صار إلى ذكر ما لا ضد له استعاذ به منه لا غير. ومعنى ذلك: الاستغفار من التقصير في بلوغ الواجب في حق عبادته، والثناء عليه. قوله: أعوذ بك منك أي: أعوذ بك من سخطك، أو من عذابك. قوله: لا أحصي ثناء عليك أي: لا أطيقه ولا أبلغه. قوله: أنت كما أثنيت على نفسك اعتراف بالعجز عن الثناء، وأنه لا يقدر على بلوغ حقيقته، فكما أنه لا نهاية لصفاته فكذلك لا نهاية للثناء عليه؛ لأن الثناء تابع للمثنى عليه. فكل ثناء أثنى به عليه – وإن كثر، وطال، وبالغ فيه – فقدر الله أعظم، وسلطانه أعز، وصفاته أكثر وأكبر، وفضله وإحسانه أوسع وأسبغ. 20 – دُعَاءُ الجَلسَةِ بَيْنَ السَّجْدَتَينِ 1–رَبِّ اغْفِرْ لِي رَبِّ اغْفِرْ لِي - صحابي الحديث هو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه. جاء في صلاة النبي في الليل، وقيامه الطويل بالبقرة، والنساء، وآل عمران، وركوعه الذي هو نحو قيامه، وسجوده نحو ذلك..، وأنه كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي...، ويجلس بقدر سجوده. وهذا يدل على أنه كان يقول: رب اغفر لي أكثر من المرتين المذكورتين في الحديث، بل كان يكرر ويلح في طلب المغفرة. 2–اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَاجْبُرنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي، وارْفَعْنِي. - صحابي الحديث هو عبدالله بن عباس رضي الله عنهما. قوله: اللهم اغفر لي أي: ذنوبي أو تقصيري في طاعتك. قوله: وارحمني أي: من عندك لا بعملي، أو ارحمني بقبول عبادتي. قوله: واهدني أي: وفقني لصالح الأعمال. قوله: واجبرني من جبر العظم المكسور، لا من الجبر الذي هو القهر؛ والمعنى: أن تسدّ مفاقري، وتغنني قوله: وعافني أي: من البلاء في الدارين، أو من الأمراض الظاهرة والباطنة. قوله: وارزقني أي: بفضلك وَمَنّك. قوله: وارفعنيأي: في الدارين بالعلم النافع والعمل الصالح.
19 – دُعَاءُ السُّجُودِ 1–سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى (ثَلاثَ مَرَّاتٍ) صحابي الحديث...
21 دُعَاءُ سُجُوْدِ التِّلاوَةِ

1سَجَدَ وَجْهِيَ للَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وبَصَرَهُ، بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ

- صحابية الحديث هي عائشة رضي الله عنها.

قوله: للذي خلقه وشق سمعه وبصره تخصيص بعد تعميم؛ أي: فتحهما وأعطاهما الإدراك.
قوله:بحولهأي: بتحويله وصرفه الآفات عنهما.
قوله: وقوته أي: قدرته بالثبات والإعانة عليهما.

2اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أجْراً، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرَاً، واْجعَلْهَا لِي عِنْدِكَ ذُخْراً، وتَقَبَّلَهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ.

- صحابي الحديث هو عبدالله بن عباس رضي الله عنهما.
قوله: اللهم اكتب لي أي: أثبت لي بها أي: السجدة - أجراً.
قوله: وضع أي: حُطَّ.
قوله:وزراً أي: ذنباً.
قوله: ذخراً أي: كنزاً، وقيل: أجراً؛ وكرر لأن مقام الدعاء يناسب الإطناب، وقيل: الأول طلب كتابة الأجر، وهذا طلب بقائه سالماً من محبط أو مبطل.
قوله: كما تقبلتها من عبدك داودوهو طلب القبول المطلق.



2 – التَّشَهُّدُ


هو قوله: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ ولأن هذا الجزء هو الأشرف من هذا الذكر سمي به.
1-التَّحيَّاتُ لِلـَّهِ, والصَّلواتُ, والطِّيِّباتُ، السَّلامُ
عَليْكَ أيُّها النَّبيُّ ورَحمةُ اللـهِ وبَركاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وعَلَى عِبَادِ اللـهِ الصَّالحينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا الله، وأشْهَدُ أنَّ مُحمداً عَبْدُهُ ورَسُولُه
- صحابي الحديث هو عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه .

قوله: التحيات جمع تحية؛ ومعناها السلام، وقيل: البقاء، وقيل: العظمة، وقيل: الملك.
قال المحب الطبري رحمه الله -: يحتمل أن يكون لفظ التحية مشتركاً بين هذه المعاني.
وقال الخطابي والبغوي رحمهما الله -: المراد بالتحيات لله أنواع التعظيم له.
قوله: الصلوات قيل: المراد الخمس، أو ما هو أعم من ذلك من الفرائض والنوافل، وقيل: العبادات كلها.
قوله: الطيبات أي: ما طاب من الكلام، وحسن أن يثنى به على الله – تعالى – دون ما لا يليق بصفاته، وقيل: الأقوال الصالحة كالدعاء والثناء، وقيل: الأعمال الصالحة، وهو أعم.
قوله: السلام عليك أيها النبي السلام بمعنى السلامة، والسلام من أسماء الله تعالى؛ والمعنى أنه سالم من كل عيب وآفة ونقص وفساد؛ ومعنى قولنا: السلام عليك... الدعاء؛ أي: سلمت من المكاره، وقيل: معناه اسم الله عليك.
قوله: ورحمة الله إحسانه ورأفته.
قوله: وبركاته أي: زيادته من كل خير.
قوله: السلام علينا استدل به على استحباب البداءة بالنفس في الدعاء.
قوله: وعلى عباد الله الصالحين الأشهر في تفسير الصالح؛ أنه القائم بما يجب عليه من حقوق الله وحقوق عباده, وتتفاوت درجاته.
قال الحكيم الترمذي رحمه الله - : من أراد أن يحظى بهذا السلام الذي يسلمه الخلق في الصلاة فليكن عبداً صالحاً، وإلا حُرِمَ هذا الفضل العظيم.



23 – الصَّلاةُ عَلَى النَّبيِّ بَعْدَ التَّشهُّدِ

1اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُـحمَّدٍ وعلَى آلِ مُـحمَّدٍ، كَمَـا صَلَّيتَ عَلَى إبْرَاهِيْمَ وعَلَى آلِ إبراهِيْمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلى آلِ مُحمَّدٍ، كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبراهِيْمَ وعَلَى آلِ إبْراهيمَ، إنَّك حَمِيْدٌ مَجِيْد

- صحابي الحديث هو كعب بن عُجرة – رضي الله عنه -.

2-اللهمَّ صَلِّ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى أزواجِهِ وذُرِّيتهِ، كمَا صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْراهيمَ، وبَارِكْ عَلى مُحمَّدٍ، وَعَلَى أزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتـِهِ، كمَا بَاركْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيْمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ
- صحابي الحديث هو أبو حميد الساعدي المنذر بن سعد بن المنذر – رضي الله عنه -.

قوله: اللهم صلِّ على محمد قال ابن الأثير – رحمه الله – في النهاية: معناه: عظمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته وتضعيف أجره ومثوبته،

وقيل: المعنى لما أمر الله – تعالى – بالصلاة عليه، ولم نبلغ قدر الواجب من ذلك أحلناه على الله، وقلنا: اللهم صل أنت على محمد لأنك أعلم بما يليق به.
وقيل: صلاة الله – سبحانه – على محمد رسوله وعبده؛ هي ذكره في الملأ الأعلى.

قوله: على آل محمد قال ابن الأثير – رحمه الله – في النهاية: اختلف في آل النبي فالأكثر على أنهم أهل بيته، قال الشافعي: دل هذا الحديث – يعني حديث: لا تحل الصدقة لمحمد وآل محمد، أن آل محمد هم الذين حرمت عليهم الصدقة، وعُوِّضوا منها الخمس، وهم صليبة بني هاشم وبني المطلب، قيل: آله أصحابه ومن آمن به، وفي اللغة يقع على الجميع.
فالآل: هم المؤمنون من آل بيت النبي

قوله: وعلى أزواجه وذريته أي: نسله؛ وهم هنا أولاد فاطمة رضي الله عنها، وكذا غيرها من البنات، ولكن بعضهن لم يعقب وبعضهن انقطع عقبه.

قوله: كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم اشتهر الخلاف والتساؤل بين العلماء عن وجه التشبيه في قوله: كما صليت؛ لأن المقرر أن المشبه دون المشبه به, والواقع هنا عكسه؛ إذ أن محمداً عليه الصلاة والسلام أفضل من إبراهيم عليه السلام، وقضية كونه أفضل؛ أن تكون الصلاة المطلوبة أفضل من كل صلاة حصلت أو تحصل.
واستحسن كثير من العلماء قول من قال: إن آل إبراهيم فيهم الأنبياء الذين ليس في آل محمد مثلهم، فإذا طُلب للنبي ولآله من الصلاة عليه مثل ما لإبراهيم وآله وفيهم الأنبياء؛ حصل لآل محمد من ذلك ما يليق بهم؛ فإنهم لا يبلغون مراتب الأنبياء، وتبقى الزيادة التي للأنبياء وفيهم إبراهيم عليه السلام لمحمد عليه الصلاة والسلام، فيحصل له من المزية ما لا يحصل لغيره.

قوله: بارك من البركة؛ وهي الزيادة والثبوت والدوام؛ أي: أدم شرفه وكرامته وتعظيمه وزد له في ذلك.
قوله: إنك حميد أي: محمود الأفعال والصفات، مستحق لجميع المحامد، مجيد أي: عظيم كريم.



يتبع الادعية المأثورة قبل السلام بعد التشهد الاخير
لون الفجر
لون الفجر
جزاك الله خير جعله في ميزان حسنااااتك يارب
galaxy83
galaxy83
جزاك الله خير جعله في ميزان حسنااااتك يارب
جزاك الله خير جعله في ميزان حسنااااتك يارب
24 الدُّعَاءُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ الأَخِيْرِ قَبْلَ السَّلامِ

1– اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، ومِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْـمَحيَا والـمَمَـاتِ, وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الـمَسيحِ الدَّجَّالِ

- صحابي الحديث هو أبو هريرة رضي الله عنه.

قوله: المحيا بمعنى الحياة، والمماتبمعنى الموت، وفتنة الحياة التي تعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا، والشهوات، والجهالات، وأشدها وأعظمها والعياذ بالله أمر الخاتمة عند الموت، واختلفوا في فتنة الممات، قيل: فتنة القبر، وقيل: يحتمل أن يراد به الفتنة عند الاحتضار؛ أضاف الفتنة إلى الموت لقربها منه.
وإذا كان المراد من قوله: وفتنة الممات فتنة القبر فيفهم منه التكرار؛ لأن قوله: من عذاب القبر يدل على هذا.
والظاهر أن ليس فيه تكرار؛ لأن العذاب يزيد على الفتنة، والفتنة سبب له.

قوله: المسيح الدجالأما تسميته بالمسيح؛ فلأن الخير مُسِحَ منه، فهو مسيح الضلالة، وقيل: سمي به؛ لأن عينه الواحدة ممسوحة، ويقال: رجل ممسوح الوجه ومسيح، وهو أن لا يبقى على أحد شِقَّي وَجْهِهِ عينٌ، ولا حاجب إلا استوى، وقيل: لأنه يمسح الأرض؛ أي: يقطعها وأما تسميته بالدجال؛ فلأنه خدَّاع، ملبِّس.

وفائدة التعوذ من شر الدجال في ذلك الوقت، مع علمه بأن الدجال متأخر عن ذلك الزمان بكثير؛ أن ينتشر الخبر، ويشيع بين الأمة من جيل إلى جيل، وجماعة إلى جماعة بأنه كذاب، مبطل، مفتري، ساعٍ على وجه الأرض بالفساد، ومموه ساحر، حتى لا يلتبس على المؤمنين أمره عند خروجه، ويتحقق أمره، ويعرفوا أنه على الباطل، كما أخبر رسول الله .

2– اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الـمَسيحِ الدَّجَّالِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الـمَحْيَا والـمَمَـاتِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الـمَأثَمِ والـمَغْرَمِ - صحابية الحديث هي عائشة رضي الله عنها.

وجاء فيه؛ أنه قال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله، فقال: إن الرجل إذا غرم، حدث فكذب، ووعد فأخلف.
قوله: المأثم معناه: الإثم.
وقوله: المغرم هو الغُرم، وهو الدَّين، وقيل: الغرم والمغرم ما ينوب الإنسان في ماله من ضرر لغير جناية منه.

3– اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثيراً، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أنْتَ، فاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وارْحَمْنِي إنَّك أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
- صحابي الحديث هو عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما.

أقول: ظلماً كثيراًبالثاء المثلثة في معظم الروايات، وفي بعض روايات مسلم كبيراً بالباء الموحدة، وكلاهما حسن، وقال النووي رحمه الله في الأذكار: ينبغي أن يجمع بينهما، فيقال: ظلماً كثيراً كبيراً.
وفي هذا دليل على أن الإنسان لا يعرى من ذنب وتقصير؛ كما قال : استقيموا ولن تحصوا، وفي الحديث: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون.
قوله: لا يغفر الذنوب إلا أنت إقرار بوحدانية الله تعالى، واستجلاب لمغفرته بهذا الإقرار، كما قال تعالى في الحديث القدسي: عَلِمَ أنَّ له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب

قوله: فاغفر لي مغفرة إشارة إلى طلب مغفرة متفضل بها من عند الله تعالى، لا يقتضيها سبب من العبد من عمل حسن ولا غيره، فهي رحمة من عنده سبحانه.
قوله: إنك أنت الغفور الرحيم من باب المقابلة، والختم للكلام، فالغفور مقابل لقوله: اغفر لي، والرحيم مقابل لقوله: ارحمني.

4–اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، ومَا أخَّرْتُ، ومَا أسْرَرْتُ، ومَا أعْلَنْتُ، ومَا أسْرَفْتُ، ومَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ الـمُقَدِّمُ، وأنْتَ الـمُؤَخِّرُ لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ

- صحابي الحديث هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

قوله: ما قدمت أي: من الذنوب.
قوله: وما أخرت، أي: من الطاعات، وقيل: إن وقع مني ذنب فاغفره لي
قوله: وما أسرفت أي: وما أكثرت من الذنوب والخطايا، والأوزار والآثام.
قوله: أنت المقدِّم وأنت المؤخر معنى التقديم والتأخير فيهما هو تنزل الأشياء منازلها، وترتيبها في التكوين والتفضيل، وغير ذلك على ما تقتضيه الحكمة.

5اللَّهُمَّ أعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسْنِ عِبَادَتِك

- صحابي الحديث هو معاذ بن جبل رضي الله عنه.

قوله: ذكركيشتمل جميع أنواع الثناء حتى قراءة القرآن، والاشتغال بالعلم الديني.

قوله: وحسن عبادتك قيد بالحسن؛ لأن العبادة الحسنة هي العبادة الخالصة، فالعبادة إذا لم تكن خالصة لا تقبل، ولا تنفع صاحبها

6اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمْرِ، وأعُوْذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا, وَأعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ
- صحابي الحديث هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

قوله: البخل أي: منع إنفاق المال، بعد الحصول عليه، وحبه وإمساكه.
قوله: الجبن أي: تَهَيُّب الإقدام على ما لا ينبغي أن يُخاف.
قوله: أن أردَّ إلى أرذلِ العمر هو البلوغ إلى حد في الهرم، يعود معه كالطفل؛ في سخف العقل، وقلة الفهم، وضعف القوة.
والأرذل: هو الرَّديء من كل شيء.

قوله: فتنة الدنيا ومعنى الفتنة الاختبار، قال شعبة رحمه الله: يعني: فتنة الدَّجَّال، وفي إطلاق الدنيا على الدجال، إشارة إلى أن فتنته أعظم الفتن الكائنة في الدنيا، وقد ورد ذلك صريحاً في قوله : إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم، أعظم من فتنة الدجال
ومعنى =ذرأ+ خلق.
قوله: عذاب القبر فيه إثبات لعذاب القبر؛ فأهل السنة والجماعة يؤمنون بفتنة القبر وعذابه ونعيمه


7- اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ الجَنَّةَ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ
.
- صحابي الحديث أبو هريرة رضي الله عنه.

أي: اللهم إني أطلب منك الفوز بالجنة، وأن تجيرني من عذاب النار.
ويتضمن هذا الدعاء طلب التوفيق والهداية إلى الأعمال الصالحة المبتغى بها وجه الله تعالى، التي هي سبب للفوز بالجنة، وطلب البعد عن الأعمال السيئة، التي هي سبب لعذاب النار


8 اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ يَا أللهُ بأنَّكَ الوَاحِدُ الأحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَـمْ يَلِدْ وَلَـمْ يُولَدْ، ولَـمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ, أنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

- صحابي الحديث هو مِحْجَن بن الأرْدَع رضي الله عنه.

قوله: بأنك الباء سببية؛ أي: بسبب أنك الواحد.
قوله: الواحد الأحد لا فرق بين الواحد والأحد؛ أي: الفرد الذي لا نظير له، ولا يطلق هذا اللفظ على أحد في الإثبات إلا على الله تعالى؛ لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله.
قوله: الصمد هو الذي يُصمد إليه في الحاجات؛ أي: يقصد لكونه قادراً على قضائها، قال الزجاج رحمه الله: الصمد السيد الذي انتهى إليه السؤدد، فلا سيد فوقه، وقيل: هو المستغني عن كل أحد، والمحتاج إليه كل أحد، وقيل: هو الذي لا جوف له

قوله: الذي لم يلد ولم يولد أي: ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة.
قوله:كفواً أي: مثلاً ونداً ونظيراً

9اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لَكَ الحَـمْدَ، لَا إلَهَ إلاَّ أنْتَ، وَحْدَكَ لا شَرِيْكَ لَكَ، الـمَنَّانُ، يَا بَدِيْعَ السَّمَـاواتِ والأرْضِ، يَا ذَا الجَلالِ والإكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، إنِّي
أسْألُكَ الجَنَّةَ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ

- صحابي الحديث هو أنس بن مالك رضي الله عنه.

قوله: المنان أي: كثير العطاء، من المنة بمعنى النعمة، والمنة مذمومة من الخلق؛ لأنهم لا يملكون شيئاً، قال صاحب الصحاح: مَن عليه هنا؛ أي: أنعم، والمنان من أسماء الله تعالى.
قوله: يا بديع السماوات والأرضأي: مبدعها ومخترعها لا على مثال سبق.
قوله: يا ذا الجلال والإكرام أي: صاحب العظمة والسلطان والإنعام والإحسان.
وجاء في نهاية الحديث؛ قوله : لقد دعا الله باسمه الأعظم، الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعْطَى.
قال الطيبي رحمه الله: فيه دلالة على أن لله تعالى اسماً أعظم إذا دعي به أجاب.

10 اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بأَنِّي أشْهَدُ أنَّكَ أنْتَ اللهُ لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ، الأحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَـمْ يَلِدْ وَلَـمْ يُوْلَدْ، ولَـمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَدٌ.

- صحابي الحديث هو بريدة بن الحُصَيْب الأسلمي رضي الله عنه.

قد تقدم شرحه قريباً


يتبع اذكار بعد السلام من الصلاة وشرحها