18 – دُعَاءُ الرَّفْع مِنَ الرُّكُوعِ
1– سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِده
صحابي الحديث هو أبو هريرة – رضي الله عنه -.
2– رَبَّنا وَلَكَ الحَمْدُ، حَمْداً كَثيراً طَيِّباً مُبَاركاً فيه
- صحابي الحديث هو رِفَاعة بن رافع الزُّرقي رضي الله عنه.
وقد استدل بعض العلماء بهذا الحديث، على أن التسميع والتحميد يجمع بينهما الإمام والمأموم على السواء.
وأما قوله : إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد؛ فإنه لم يُسق لبيان ما يقول الإمام والمأموم في هذا الركن، بل لبيان أن تحميد المأموم إنما يكون بعد تسميع الإمام.
وقال النووي في شرح مسلم: وأنَّه يُستحب لكل مصلٍّ من إمام ومأموم ومنفرد؛ أن يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ويجمع بينهما فيكون قوله: سمع الله لمن حمده في حال ارتفاعه، وقوله: ربنا ولك الحمد في حال اعتداله؛ لقوله : صلوا كما رأيتموني أصلي
[قال المصحح: والصواب أن المأموم لا يجمع بين التسميع والتحميد، فإذا قال الإمام سمع الله لمن حمده؛ فإن المأموم يقول: ربنا ولك الحمد قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في ترجيحه، لعدم قول المأموم سمع الله لمن حمده: ... فإذا قال قائل: ما الجواب عن قوله : صلوا كما رأيتموني أصلي وقد كان يقول: سمع الله لمن حمده فالجواب على هذا سهل، وهو: أن قوله : صلوا كما رأيتموني أصلي عام، وأما قوله: وإذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد فهذا خاص، والخاص يقضي على العام، فيكون المأموم مستثنى من هذا العموم؛ بالنسبة لقوله: سمع الله لمن حمده؛ فإنه يقول: ربنا ولك الحمد فقط]
قوله: سمع الله لمن حمده أي: تقبل الله منه حمده. [واستحباب له.
قوله:ربنا ولك الحمد وفي رواية بلا واو, والأكثر على أنه بـواو وكلاهما حسن، ثم قيل: هذه الواو زائدة، وقيل: عاطفة؛ تقديره: ربنا حمدناك ولك الحمد.
[قال المصحح: قد ثبت عن النبي في الذكر بعد الرفع من الركوع أربعة أنواع على النحو الآتي:
النوع الأول: ربنا لك الحمد
النوع الثاني: ربنا ولك الحمد.
النوع الثالث: اللهم ربنا لك الحمد
النوع الرابع: اللهم ربنا ولك الحمد
والأفضل أن يقول كل نوع، فينوِّع: يقول: هذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة.
قوله:ربنا ولك الحمد الحمد: وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم].
قوله: طيباً أي: خالصاً.
قوله: مباركاً أي: متزايداً.
3– مِلْءَ السَّماوات ومِلءَ الأرضِ ومَا بَيْنَهُما, ومِلْء ما شِئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدُ, أهْلَ الثَّناءِ والمَجْدِ، أحَقُّ ما قَالَ العَبْدُ, وكُلُّنا لَكَ عَبْدٌ, اللهُمَّ لا مَانِعَ لِـمَا أعْطَيتَ, ولا مُعْطِي لِـمَا مَنَعْتَ, ولا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ
- صحابي الحديث هو أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه - .
قوله: ملء السماوات وملء الأرض وما بينهما إشارة إلى الاعتراف بالعجز عن أداء حق الحمد بعد استفراغ المجهود فيه.
قوله: وملء ما شئت من شيء بعد هذه إشارة إلى أن حمد الله أعز من أن يعتوره الحسبان، أو يكتنفه الزمان والمكان؛ فأحال الأمر فيه على المشيئة، وليس وراء ذلك للحمد منتهى, ولم ينته أحد من خلق الله في الحمد مبلغه ومنتهاه، وبهذه الرتبة استحق نبينا أن يسمى أحمد؛ لأنه كان أحمد ممن سواه.
قوله: أهل الثناء والثناء: هو الوصف الجميل والمدح.
قوله: والمجد أي: العظمة، ونهاية الشرف، يقال: رجلٌ ماجدٌ، منضال كثيرُ الخيرِ شريفٌ، والمجيد: فعيل، للمبالغة، ومنه سُمي الله مجيداً.
وقوله: وكلنا لك عبد اعتراف بالعبودية لله تعالى وأنه المالك لنا.
وكون هذا أحق ما يقوله العبد؛ لأن فيه التفويض إلى الله تعالى، والإذعان له، والاعتراف بوحدانيته.
قوله: ولا ينفع ذا الجَد منك الجد أي: لا ينفع الغنى صاحبَ الغنى منك غناه، وإنما ينفعه العمل بطاعتك.
والجد في اللغة الحظ، والسعادة، والغنى، ومنه تعالى جدك؛ أي: علت
18 – دُعَاءُ الرَّفْع مِنَ الرُّكُوعِ
1– سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِده
صحابي الحديث هو أبو هريرة...
1– سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِده
صحابي الحديث هو أبو هريرة – رضي الله عنه -.
2– رَبَّنا وَلَكَ الحَمْدُ، حَمْداً كَثيراً طَيِّباً مُبَاركاً فيه
- صحابي الحديث هو رِفَاعة بن رافع الزُّرقي رضي الله عنه.
وقد استدل بعض العلماء بهذا الحديث، على أن التسميع والتحميد يجمع بينهما الإمام والمأموم على السواء.
وأما قوله : إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد؛ فإنه لم يُسق لبيان ما يقول الإمام والمأموم في هذا الركن، بل لبيان أن تحميد المأموم إنما يكون بعد تسميع الإمام.
وقال النووي في شرح مسلم: وأنَّه يُستحب لكل مصلٍّ من إمام ومأموم ومنفرد؛ أن يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ويجمع بينهما فيكون قوله: سمع الله لمن حمده في حال ارتفاعه، وقوله: ربنا ولك الحمد في حال اعتداله؛ لقوله : صلوا كما رأيتموني أصلي
والصواب أن المأموم لا يجمع بين التسميع والتحميد، فإذا قال الإمام سمع الله لمن حمده؛ فإن المأموم يقول: ربنا ولك الحمد قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في ترجيحه، لعدم قول المأموم سمع الله لمن حمده: ... فإذا قال قائل: ما الجواب عن قوله : صلوا كما رأيتموني أصلي وقد كان يقول: سمع الله لمن حمده فالجواب على هذا سهل، وهو: أن قوله : صلوا كما رأيتموني أصلي عام، وأما قوله: وإذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد فهذا خاص، والخاص يقضي على العام، فيكون المأموم مستثنى من هذا العموم؛ بالنسبة لقوله: سمع الله لمن حمده؛ فإنه يقول: ربنا ولك الحمد فقط]
قوله: سمع الله لمن حمده أي: تقبل الله منه حمده. .
قوله:ربنا ولك الحمد وفي رواية بلا واو, والأكثر على أنه بـواو وكلاهما حسن، ثم قيل: هذه الواو زائدة، وقيل: عاطفة؛ تقديره: ربنا حمدناك ولك الحمد.
قد ثبت عن النبي في الذكر بعد الرفع من الركوع أربعة أنواع على النحو الآتي:
النوع الأول: ربنا لك الحمد
النوع الثاني: ربنا ولك الحمد.
النوع الثالث: اللهم ربنا لك الحمد
النوع الرابع: اللهم ربنا ولك الحمد
والأفضل أن يقول كل نوع، فينوِّع: يقول: هذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة.
قوله:ربنا ولك الحمد الحمد: وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم].
قوله: طيباً أي: خالصاً.
قوله: مباركاً أي: متزايداً.
3– مِلْءَ السَّماوات ومِلءَ الأرضِ ومَا بَيْنَهُما, ومِلْء ما شِئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدُ, أهْلَ الثَّناءِ والمَجْدِ، أحَقُّ ما قَالَ العَبْدُ, وكُلُّنا لَكَ عَبْدٌ, اللهُمَّ لا مَانِعَ لِـمَا أعْطَيتَ, ولا مُعْطِي لِـمَا مَنَعْتَ, ولا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ
- صحابي الحديث هو أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه - .
قوله: ملء السماوات وملء الأرض وما بينهما إشارة إلى الاعتراف بالعجز عن أداء حق الحمد بعد استفراغ المجهود فيه.
قوله: وملء ما شئت من شيء بعد هذه إشارة إلى أن حمد الله أعز من أن يعتوره الحسبان، أو يكتنفه الزمان والمكان؛ فأحال الأمر فيه على المشيئة، وليس وراء ذلك للحمد منتهى, ولم ينته أحد من خلق الله في الحمد مبلغه ومنتهاه، وبهذه الرتبة استحق نبينا أن يسمى أحمد؛ لأنه كان أحمد ممن سواه.
قوله: أهل الثناء والثناء: هو الوصف الجميل والمدح.
قوله: والمجد أي: العظمة، ونهاية الشرف، يقال: رجلٌ ماجدٌ، منضال كثيرُ الخيرِ شريفٌ، والمجيد: فعيل، للمبالغة، ومنه سُمي الله مجيداً.
وقوله: وكلنا لك عبد اعتراف بالعبودية لله تعالى وأنه المالك لنا.
وكون هذا أحق ما يقوله العبد؛ لأن فيه التفويض إلى الله تعالى، والإذعان له، والاعتراف بوحدانيته.
قوله: ولا ينفع ذا الجَد منك الجد أي: لا ينفع الغنى صاحبَ الغنى منك غناه، وإنما ينفعه العمل بطاعتك.
والجد في اللغة الحظ، والسعادة، والغنى، ومنه تعالى جدك؛ أي: علت