وهل ستقل الغبراء,مثلك بطلا سيدي ؟(1)

الأدب النبطي والفصيح



بسم الله الرحمن الرحيم

حين اندلعت حرب السادس من اكتوبر سنة (1973).كنت حينها في سن المراهقة,ولم تلهني هذه السن الحرجة

من العمر عن الاهتمام بمتابعة اخبار وتطورات الحرب ساعة بساعة.حيث اشارك والدي رحمه الله المذياع وماتبثه

الاذاعات العربية والعالمية من تطورات على ساحة المعركة بين حيوش امتنا العربية والعدو الصهيوني المحتل.

وكنت منشدة كثيرا عكس اقراني لمتابعة مايحدث على الساحة كما ذكرت من خلال المذياع,لان التلفاز حينها

لم يكن قد دخل بيت العائلة الا بعد سنتين من ذلك التاريخ.ودفعتني حماستي لانظم الشعر الركيك صراحة

لاني لااجيده كثيرا ولكن حماستي والثورة التي في داخلي دفعتني لامجد بطولات جيشنا العربي,حيث ابلى

بلاءا حسنا واظهر مقدرات قتالية وبطولية شهد لها العدو قبل الصديق.

والذي زادني فخرا وفرحا حين حطت الحرب اوزارها وعودة من كتب الله له العودة من جنودنا البواسل,ومنهم

ابن عم لي كان وقتها في قلب المعركة حيث يدير قاعدة لاطلاق صواريخ سام باتجاه طائرات الكيان الصهيوني.

فكان يروي لنا كيف كانوا يوجهون صواريخهم لتخترق تلك الرؤوس العفنة وتردي بها الى مهالك الردى.

هو يسرد للجميع البطولات وانا اتابع بشغف وفخر حيث خزنت ذاكرتي الطرية كل كلمة تفوه ونطق بها,لانها

بالنسبة لي كنز احتفظ به في درج ذاكرتي لما لها من اهمية في نفسي.


هذه بداية الذاكرة وسأكمل السلسلة في القادم ان شاء الله
53
7K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

كشرى من بلدى مصر
رفع
روح الفن
روح الفن
بسم الله الرحمان الرحيم


وجودك مشرق و اسمك يعبق
و حرفك مستمد من الرحيق الى الرحيق
أيقونة من فن أصيل من جدارية الزمن الجميل
اوقدت شعلة تلك الأيام بورد يعطر الكلام
بداية الغيث قطرة و هنا بداية ما شحن في الذاكرة اليقظة

أميمتي شكرا على ارتقائك بالذائقة و أنتظر بقية حلق السلسلة
و بسردك للأحداث المتسلسلة و انا مستمتعة بلغتك السلسة



و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
غروب شمسك
غروب شمسك
بسم الله الرحمان الرحيم وجودك مشرق و اسمك يعبق و حرفك مستمد من الرحيق الى الرحيق أيقونة من فن أصيل من جدارية الزمن الجميل اوقدت شعلة تلك الأيام بورد يعطر الكلام بداية الغيث قطرة و هنا بداية ما شحن في الذاكرة اليقظة أميمتي شكرا على ارتقائك بالذائقة و أنتظر بقية حلق السلسلة و بسردك للأحداث المتسلسلة و انا مستمتعة بلغتك السلسة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمان الرحيم وجودك مشرق و اسمك يعبق و حرفك مستمد من الرحيق الى الرحيق أيقونة من...
سيدة الزمان و ملكة المكان

من بين زخات المطر ..
و من أعماق البحر ..
أتيتِ كـ عادتكِ بـ الدرر ..
أتيتِ تحملين الـنور ..
و ذكريات تبعث السرور ..
بـ لغة سهلة العبور ..
تبنين لنا منها قصوراً و قصور ..
نحن معكِ نستمع و نستمتع ..
فـ اكشفي و اكملي لنا البداية ..
حفظكِ الله دوماً و زادكِ رفعة و مكاناً ..
**الكلمة الطيبة**
بسم الله الرحمن الرحيم

كبرت وبلغت من العمر عتيا.ودارت الايام ومرت السنون,وكنت في زيارة الى بلدي بما اني مقيمة في بلد اخر

منذ اكثر من عقد من الزمن.ولظروف بلدي الاستثنائية وماتعصف به من مخاطر واهوال يشيب لها الولدان

لم يثنني ذلك من اتخاذ قرار السفر والذهاب الى هناك رغم المحاذير والنصائح التي توالت علي من داخل بلدي

ومن خارجه,ولانني اؤمن بأن الاعمار بيد الله وان الموت اجل لايستقدم ولايستأخر عقدت العزم وتوكلت على الله.

ولاستحالة التوجه الى بلدي مباشرة,كان لزاما علي ان تكون رحلتي على مراحل, أولها جوا الى بلد مجاور لبلدي

وبعدها استقل حافلة الى الحدود بين البلدين. اي ان الرحلة ستستغرق وقتها من يومين الى ثلاثة اذا لم يواجه مايعيق

مايعيق هذه الرحلة. لم يكن الخوف من انقضاء الاجل بسبب المخاطر والاهوال التي تحف بلدي والتي وصلت بها

حد الغثيان,لم يكن الخوف يخطر على بالي وان خطر وزاره فأني حينها كنت احس براحة تامة بل وانتشي واطرب

وبفخر عجيب باني سأموت بين اهلي وشعبي وعلى تراب بلدي الحنون, واني لم احمل روح الانانية في داخلي

لاستمتع بالراحة والامن والامان والرفاهية في بلد الاقامة واترك اهلي وملتي تصارع امواج ارتال المحتل الهادرة

والتي تتلاطمهم يمنة ويسرة. نعم عزمت وبكل ارادتي وقناعتي ودون تردد او مخاطبة النفس للنفس قطعت تذكرة

السفر الى البلد المجاور لبلدي وسأكون بعد ايام قليلة على مشارف ارض الوطن الحبيب.

سأكمل في القادم بقية السلسلة ان شاء الله
**الكلمة الطيبة**
بسم الله الرحمن الرحيم

وصلت بحول الله مشارف وطني الحبيب بعد يومين من رحلة شاقة ومتعبة. حطت الطائرة على ارض المطار وكل مسافر حمل امتعته

وحقائبه واتجه الى صالة الوصول بعد الانتهاء من اجراءات الدخول, ليجد من ينتظره هناك من الاهل والاحبة يحملون باقات الزهور

احتفاءا بوصوله الى ارض الوطن بسلام حيث الاحضان تضمه والقبلات تلثمه مع العبرات. كل هذه مرت امام عيني حين كانت تتفرس

الوجوه المستقبلة علها تجد من الاهل والاحبة من ينتظرها ويضمها ويحمل لها باقات الزهور احتفاءا بمقدمها مع من وصل من الجمع

الغفير حيث الايادي تتلقفهم والنظرات تتابعهم بشوق وحنين. حينها دخل صوت العقل واخرس الامنيات وقال لها اص..اص لاتحلمي

فالحلم لازال بعيد. اجابته النفس بعد ان صحت من غفوة الامنيات نعم..نعم واظن سمعها من كانوا بقربي حين نطق لساني بها.

كل مسافر ادار ظهره وغادر حيث البوابة الخارجية مع من جاؤوا لاستقباله في اجواء من المرح والبهجة والحنين.

وجدت نفسي ومن معي نتلفت يمنة ويسرة اي وجهة نسلك كي نصل الى مركز انطلاق الحافلات التي تقلنا الى اقرب مدينة محاذية

لحدود بلدي, حملت حقيبة امتعتي الصغيرة حيث حاجاتي الضرورية جدا على كتفي لان مثل حال بلدي لم يعد بحاجة لنحمل لهم الهدايا

كان احلى حلم واحلى هدية لهم هي الامن والامان والعيش بسلام.استقليت تاكسي المطار الى حيث مركز انطلاق الحافلات الى كافة

الاتجاهات, وصلت وقطعت تذكرة السفر واخذت مكاني من الحافلة وكان الوقت حينها عصرا.انطلقت الحافلة الى حيث اقرب مدينة لبلادي

وعلمت من مكتب السفر ان الرحلة تستغرق على الاقل اثنا عشر ساعة,كانت الساعات تمر بل الدقائق ثقيلة ومع ذلك قضيت مابين

الاستراحات على طول الطريق والمطالعة وقراءة القران حيث دائما احرص ان احمل هذين في حقيبة سفري المصحف والكتاب.

ساكمل في القادم بقية السلسلة ان شاء الله