اخت المحبه
اخت المحبه
( المثل الثاني )وهو تكملة للمثل الأول والمقصود به المنافقين . قال تعالى : {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ} البقرة:19. ضرب الله هذا المثل، لعدم انتفاع المنافقين بأنوار الوحي، فالقرآن بالنسبة للمؤمنين تطمئن به القلوب وتخشع، وتدمع به العيون، ولكن القرآن بالنسبة للمنافق ظلمات، ولذلك كانوا يستمعون له من الرسول صلى الله عليه وسلم مع الصحابة، لكن إذا خرجوا قال بعضهم لبعض: {مَاذَا قَالَ آنِفًا} ⚡️⚡️⚡️ من لطائف القشيري في تفسير المثل: معنى قوله: ( أو ) لإباحته ضرب مثلهم إمَّا بهذا وإما بذلك ، شبَّه القرآن بمطرٍ ينزل من السماء، وشبَّه ما في القرآن من الوعد والوعيد بما في المطر من الرعد والبرق، وشبه الالتجاء إلى الفرار عند سماع أصوات الرعد. كذلك الإشارة لأصحاب الغفلات إذا طرق أسماعَهم وعظُ الواعظين، أو لاحت لقلوبهم أنوار السعادة؛ ولو أقلعوا عمَّا هم فيه من الغفلة لَسَعِدُوا، لكنهم ركنوا إلى التشاغل بآمالهم الكاذبة، وأصروا على طريقتهم الفاسدة، وتعللوا بأعذار واهية، ويحلِفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم، يهلكون أنفسهم، ويسعون في الخطرِ بأيْمانهم: إن الكريم إذا حباك بوُدِّه .. سَتَرَ القبيحَ وأظهر الإحسانا وكذا الملول إذا أراد قطيعةً ملّ الوِصال وقال كان وكانا..
( المثل الثاني )وهو تكملة للمثل الأول والمقصود به المنافقين . قال تعالى : {أَوْ كَصَيِّبٍ...
ما شاء اله الله يوفقك
ادخلك الله جنة الفردوس بلا حساب
* الله يجعلك ممن يقال لهم ابشروا بروح وريحان ورب راض غير غضبان .
* اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان
ويبشرون بروح وريحان
ورب غير غضبان..آمين
malake1967
malake1967
موضوع قيم
بارك الله فيك وفي جهدك
جزاك الله كل خير ونفع بك
ربي يحفظك حبيبتي و يسددخطاك و ينير دربك بكل خير .
المحامية نون
المحامية نون
المثل الثالث ...
{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا } (الآية 26...


المعنى : " إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها "، أي إن الله لا يستحيي من الحق أن يذكرَ منه شيئًا ما قل منه أو كثر .
التفسير الميسر : إن الله تعالى لا يستحيي
من الحق أن يذكر شيئًا ما، قلَّ أو كثر، ولو كان تمثيلا بأصغر شيء، كالبعوضة والذباب ونحو ذلك، مما ضربه الله مثلا لِعَجْز كل ما يُعْبَد من دون الله. فأما المؤمنون فيعلمون حكمة الله في التمثيل بالصغير والكبير من خلقه، وأما الكفار فَيَسْخرون ويقولون: ما مراد الله مِن ضَرْب المثل بهذه الحشرات الحقيرة؟
ويجيبهم الله بأن المراد هو الاختبار، وتمييز المؤمن
من الكافر لذلك يصرف الله بهذا المثل أناساً كثيرين عن الحق لسخريتهم منه
ويوفق به غيرهم إلى مزيد من الإيمان والهداية.
والله تعالى لا يظلم أحدًا؛ لأنه لا يَصْرِف عن الحق إلا الخارجين عن طاعته
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
وأحب أن أضيف إذا سمحتم تفسير الجيلالين
لزيادة الفائدة لغوياً :
«إن الله لا يستحيي أن يضرب»
يجعل «مثلا» مفعول أول
«ما» نكرة موصوفة بما بعدها مفعول ثان
أيَّ مثل كان أو زائدة لتأكيد الخسة فما بعدها المفعول الثاني «بعوضة» مفرد البعوض وهو صغار البق
«فما فوقها» أي أكبر منها أي لا يترك بيانه لما فيه من الحكم
«فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه» أي المثل
«الحق» الثابت الواقع موقعه
«من ربِّهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً»
تمييز أي بهذا المثل،
وما استفهام إنكار مبتدأ،
وذا بمعنى الذي بصلته خبره
أي: أيّ فائدة فيه
قال الله تعالى في جوابهم
«يضل به» أي بهذا المثل
«كثيراً» عن الحق لكفرهم به
«ويهدي به كثيراً» من المؤمنين لتصديقهم به
«وما يضل به إلا الفاسقين» الخارجين عن طاعته
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
المثل الثالث من سورة البقرة ..

هذا المثل ضربه الله تعالى تمثيلاً لقسوة قلوب اليهود
وصلابتها عن قبول الحق :

(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ
وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ
ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ
وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ
وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) ٧٤ البقرة

***
في المثل السابق إعجاز وبيان في التمثيل بالحجارة
وإن من الحجارة ما يتسع وينفرج
حتى تنصبَّ منه المياه صبًا، فتصير أنهارًا جاريةً
ومن الحجارة ما يتصدع فينشق..
فتخرج منه العيون والينابيع،
ومن الحجارة ما يسقط من أعالي الجبال
مِن خشية الله تعالى وتعظيمه
لكن قلوبكم القاسية لاتتأثر ولا تخشع ولا تلين .
***
اللمحة العلمية في الآية الكريمة
شبهت الآية الكريمة قسوة اليهود عبر التاريخ،

واستعلائهم على الخلق، والتآمر على الانسانية،
ومحاولة الوقيعة بهم باستمرار،
أنها مثل قسوة الحجارة، والحجارة شيء قاسي للغاية،
والقرآن يقول (أو أشد قسوة..)
وهذا ليس نوع من أنواع المبالغة بل هي فعلا أشد قسوة،
ولكن الآية فيها لمحة علمية في غاية الدقة
وفي غاية العظمةوالبيان ،
فنحن نعلم أن كل حجارة الأرض
لها نسبة من الماء مهما كانت قليلة،
وبعض حجارة الأرض يختزل فيها الماء،
فهناك بعض الصخور التي تتشبع بماء المطر،
وهذا المخزون المائي يجعل من الحجر
شيء من الرقة وشيء من الطراوة،
فالحجارة التي تبدو قاسية صلبة في ظاهرها
لها شيء من الرقة واللين داخلها،
الذي لا يتوفر بقلوب اليهود
لذلك قال الله تعالى: (أو أشد قسوة....