فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr
فريق الإدارة والمحتوى
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
المقـــــــــــــدمــــــــــــــة ~
الأيـــــــــــــام تجري بأقدارنـــــــــــــا ..
كنهر صغير ينساب من بين أصابــــــــــــع الزمـــن ..
ليصب في بحر النهايــــــــــــة .
***
الأيـــــــــــــام تجري بأقدارنـــــــــــــا ..
كنهر صغير ينساب من بين أصابــــــــــــع الزمـــن ..
ليصب في بحر النهايــــــــــــة .
***
( المشــــــــــــهد الأول )
طبيــــــــــــعة خلابـــــــــــــــة ~
..............
اختار بيتاً صغيراً على أطراف المدينة ..
يجثم وسط مروج شاسعة تبدو كعرائس مجلوٰة بملاءة خضراء..
لها أنفاس الربيع النقية ..
حيث يمتد الأفق رحباً وتعانق الأرض السماء ..
وتتفشى روح الانسجام في مظاهر الحياة من حولها ،
وتتجانس أصوات الطبيعة بشتى لغاتها ..!
تغمس الروح زادها في نداها المقطر ..
في أكواب الغبش
فتنتعش ..!
وتندغم فيها فتغدو إحدى تراتيلها المنغمة في الصمت ...
تصغي لترجيعها العذب النقي..
وتهديها تواشيح القلب العاشق المحب .
....
لا ضجيج ولا صخب.. بل هدوء وسلام انسجام
يسري ؛ ليعانق أشواق الروح المجردة ..
....
بين الروابي هنا وهناك ..
تسترخي أكواخ جميلة على صدر العشب الأخضر
وبين الأشجار الظليلة..
تضم بين أضلاعها الدافئة التواقين إلى السكينة والراحة ..
المستجمين في هدوء ونقاء الكون الوادع من حولهم .
حيث يكون للظامئين موارد تروّي ..
والحياة مقطوعة توافقت جزئياتها وانسجمت
في إيقاع متسق .. يضرب كل كائن فيه على وتر ..
ولا تتنافر أنغامها المتعددة .
***
طبيــــــــــــعة خلابـــــــــــــــة ~
..............
اختار بيتاً صغيراً على أطراف المدينة ..
يجثم وسط مروج شاسعة تبدو كعرائس مجلوٰة بملاءة خضراء..
لها أنفاس الربيع النقية ..
حيث يمتد الأفق رحباً وتعانق الأرض السماء ..
وتتفشى روح الانسجام في مظاهر الحياة من حولها ،
وتتجانس أصوات الطبيعة بشتى لغاتها ..!
تغمس الروح زادها في نداها المقطر ..
في أكواب الغبش
فتنتعش ..!
وتندغم فيها فتغدو إحدى تراتيلها المنغمة في الصمت ...
تصغي لترجيعها العذب النقي..
وتهديها تواشيح القلب العاشق المحب .
....
لا ضجيج ولا صخب.. بل هدوء وسلام انسجام
يسري ؛ ليعانق أشواق الروح المجردة ..
....
بين الروابي هنا وهناك ..
تسترخي أكواخ جميلة على صدر العشب الأخضر
وبين الأشجار الظليلة..
تضم بين أضلاعها الدافئة التواقين إلى السكينة والراحة ..
المستجمين في هدوء ونقاء الكون الوادع من حولهم .
حيث يكون للظامئين موارد تروّي ..
والحياة مقطوعة توافقت جزئياتها وانسجمت
في إيقاع متسق .. يضرب كل كائن فيه على وتر ..
ولا تتنافر أنغامها المتعددة .
***
( المشهد الثانــــــــــــي )
فــــــــــــــــــــــــرار ~
.........
إلى هنا فرّ صاحبنا بروحه ..
ينشد الراحة لأعصابٍ نال منها ضجيج تآكله ..
من الداخل انفعلاته وضغط مشاعره
ومن الخارج الظروف التي لاتدع له أيما فرصة لسماع صوته الداخلي ..
لكنه أدرك نداء الاستغاثة أخيراً ..
وقد مضت عليه أيام في أرض الاستجمام هذه ...
تعهد لنفسه أن ينصفها ، وأن يعقد حلف صداقة وتقارب ..
مع الطبيعة المتدفقة بالجمال في كل ذرات الوجود من حوله ..
أن يندغم فيها ،ويصبح جزءاً منها ..ليهنأ بالسلام .
حرّك ريشــــــة أحلامـــــــــــه ..
رسم لوحته الخاصة من ذاكرة تصوراته الغنية بالشاعرية ..
مستوحياً خطوطها من ملامح الحياة الوادعة من حوله
مرت ريشته على واجهة البيت فتراقصت ألوانه على عزف الضياء ..
وانسحبت على المساحة المحيطة به لتشذبها..
استنشق رائحة العشب البري والتراب الرطب المثار ..
وهو يقلب التربة ..
وهو ينثر البذور ..
وهو يدع الماء يتدفق إلى عروقها ...
بقي يقطر ألوان روحه في لوحته يوماً بعد يوم ..
ويشهد تفتح الحياة في أكمامها ..
وأعد المكان .. ! هنا حفر عمقاً .. وهناك عمقاً .. وتركها فاغرة ..
حتى تكون مهيأة لتستوطنها عروق الشجيرات القادمة ..
....
اقتلع كل الأعشاب الضارة ، وكأنه يقتلع معها كل مايؤذيه من أفكار ..
في كل مرة كان يحس أن الهدوء يتسرب إليه شيئاً فشيئاً .
ويتسلل إلى روحه القلقة فيستعيد منها شيئاً ..
...
فــــــــــــــــــــــــرار ~
.........
إلى هنا فرّ صاحبنا بروحه ..
ينشد الراحة لأعصابٍ نال منها ضجيج تآكله ..
من الداخل انفعلاته وضغط مشاعره
ومن الخارج الظروف التي لاتدع له أيما فرصة لسماع صوته الداخلي ..
لكنه أدرك نداء الاستغاثة أخيراً ..
وقد مضت عليه أيام في أرض الاستجمام هذه ...
تعهد لنفسه أن ينصفها ، وأن يعقد حلف صداقة وتقارب ..
مع الطبيعة المتدفقة بالجمال في كل ذرات الوجود من حوله ..
أن يندغم فيها ،ويصبح جزءاً منها ..ليهنأ بالسلام .
حرّك ريشــــــة أحلامـــــــــــه ..
رسم لوحته الخاصة من ذاكرة تصوراته الغنية بالشاعرية ..
مستوحياً خطوطها من ملامح الحياة الوادعة من حوله
مرت ريشته على واجهة البيت فتراقصت ألوانه على عزف الضياء ..
وانسحبت على المساحة المحيطة به لتشذبها..
استنشق رائحة العشب البري والتراب الرطب المثار ..
وهو يقلب التربة ..
وهو ينثر البذور ..
وهو يدع الماء يتدفق إلى عروقها ...
بقي يقطر ألوان روحه في لوحته يوماً بعد يوم ..
ويشهد تفتح الحياة في أكمامها ..
وأعد المكان .. ! هنا حفر عمقاً .. وهناك عمقاً .. وتركها فاغرة ..
حتى تكون مهيأة لتستوطنها عروق الشجيرات القادمة ..
....
اقتلع كل الأعشاب الضارة ، وكأنه يقتلع معها كل مايؤذيه من أفكار ..
في كل مرة كان يحس أن الهدوء يتسرب إليه شيئاً فشيئاً .
ويتسلل إلى روحه القلقة فيستعيد منها شيئاً ..
...
( المشهد الثالث )
شجيــــــــــرة التفــــــــــــــاح ~
...........
قرب مدخل الدار تقف شجيرة تفاح وحيدة ..
تدلت منها تفاحتان غضتان باكورة الإنتاج ..
كانتا ترمقانه بمقلتين ذهبيتين سطع فيهما النور ..
وتبتسمان .. فيومئ رداً بابتسامة ..
ويتعهد لقلبه أن يغرس لها من الرفاق ما يبدد وحدتها
ويشعرها بالإيناس..
....
بالحب والرعاية...
وفي غضون شهرين لبست الحديقة الصغيرة خلف المنزل .،
والأخرى الممتدة أمامه حللاً قشيبة ..
وتدفقت ينابيع الجمال مشذبة بأنامل بشرية تعهدها بحب ..
كل شيء غدا أكثر نضرة وتألقاً ...
حتى الوجه الذي انعكس أمامه على سطح البحيرة الرقراق ..
انفرجت أساريره المقطبة ..
وأضاء بين مرايا الشمس المتلألئة ..
على صدر الموجات الناعمة.
شجيــــــــــرة التفــــــــــــــاح ~
...........
قرب مدخل الدار تقف شجيرة تفاح وحيدة ..
تدلت منها تفاحتان غضتان باكورة الإنتاج ..
كانتا ترمقانه بمقلتين ذهبيتين سطع فيهما النور ..
وتبتسمان .. فيومئ رداً بابتسامة ..
ويتعهد لقلبه أن يغرس لها من الرفاق ما يبدد وحدتها
ويشعرها بالإيناس..
....
بالحب والرعاية...
وفي غضون شهرين لبست الحديقة الصغيرة خلف المنزل .،
والأخرى الممتدة أمامه حللاً قشيبة ..
وتدفقت ينابيع الجمال مشذبة بأنامل بشرية تعهدها بحب ..
كل شيء غدا أكثر نضرة وتألقاً ...
حتى الوجه الذي انعكس أمامه على سطح البحيرة الرقراق ..
انفرجت أساريره المقطبة ..
وأضاء بين مرايا الشمس المتلألئة ..
على صدر الموجات الناعمة.
الصفحة الأخيرة
لكُِـــــــــــــــــل روحٍ تستلّ من خيالهــــــــــــــــــــــــا ريشاً..
لتصنــــــع لواقعِهـــــــــــــــــــــــــا أجنِحــــــــــــــــــــة ~
***