الورس
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان ينعت الزيت والورس من ذات الجنب، قال قتادة: يلده، ويلَدّ به من الجانب الذي يشتكيه، وعنه أيضاً قال: نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذات الجنب ورساً وقسطاً وزيتاً: يلد به. .
و عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كانت النفساء تقعد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوماً، , كانت إحدانا تطلى الورس على وجهها من الكلف، . وروى البخاري عن النبي مسلم أنه نهى عن أن يلبس المحرم ثوباً مصبوغاً بورس وزعفران، وعلق البغدادي عليه بأن الثوب المصبوغ بالورس يقوي الباه والمحرم يحرم عليه الباه.
و الروس شجيرة من الفصيلة الورسية Memecyclon Tinctarium، ينبت في الهند أو سيلان كما يزرع بأرض اليمن، وهي تعمر إلى عشر سنوات. جذوره صفراء صابغة ويستعمل طبياً مسحوق هذه الجذور.
و ذكر ابن القيم: أجوده الأحمر اللين، القليل النخالة. ينفع من الكلف والحكة والبثور الكائنة على سطح الجلد إذا شرب نفع من الوضح ومقدار الشربة منه وزن درهم... وإذا لطخ به على البهاق والحكة والبثور والسعفة نفع منها، ,الثوب المصبوغ منه مقوٍ للباه.
و ذكر الدكتور الزيتوني فوائد تناوله عن طريق الفم بأنه طارد للغازات، مذيب للرمال منبه ومفرح للمعدة. أما الطلي به فينفع من الجرب، ,يضاف إلى المراهم لتأثيره المجفف للحروق والقروح. وأكد ابن سينا أن الورس ينفع من الكلف والنمش، وأنه إذا شرب نفع من الوضح _ يعني البرص _.
مراجع البحث
1. ابن قيم الحوزية: عن كتابه (الطب النبوي).
2. موفق الدين البغدادي: عن كتابه (الطب من الكتاب والسنة).
3. محمد بدر الدين زيتوني: عن كتابه (الطب الشعبي والتداوي بالأعشاب) 1986.
4. ابن الاثير: عن كتابه (جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم)

أم سياف
•

أم سياف
•
شجرة من يقطين
قال تعالى: {و أنبتنا عليه شجرة من يقطين} .
عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الدباء. .
وعن أنس رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بمرقة فيها دباء وقديد فرأيته يتتبع الدباء يأكلها، .
و قد ثبت بالصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن خياطاً دعا رسول الله عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه قال أنس: فرأيت رسول الله عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء حوالي الصحيفة، فلم أزل أحب الدباء من ذلك اليوم، وفي رواية للترمذي عن أبي طالوت قال: دخلت على أنس وهو يأكل قرعاً وهو يقول: يا لك من شجرة، ما أحبك إليّ، لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك.
و في الغيلانيات من حديث هشام بن عروة عن أبيه أن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة إذا طبختم قدراً فأكثروا فيه الدباء فإنها تشد قلب الحزين.
قال ابن الجوزي في تفسيره للآية: قال ابن عباس: اليقطين هو القرع. فإن قيل فما الفائدة من إنبات شجرة اليقطين دون غيرها؟ فالجواب أنه خرج كالفرخ وجلده قد ذاب فأدنى شيء يمر به يؤذيه، وفي ورق اليقطين خاصية أنه إذا تُرك على شيء لم يقربه الذباب فأنبته الله عليه ليقيه ورقها ويمنع الذباب ريحه أن يسقط عليه فيؤذيه.
و قال ابن كثير: وقد ذكر بعضهم في القرع فوائد منها سرعة نباته وتظليل ورقه لكبره ونعومته وأنه لا يقربها الذباب، وجودة تغذية ثمره وأنه يؤكل نيئاً ومطبوخاً.
قال ابن القيم: اليقطين وهو الدباء والقرع،, هو بارد رطب، ماؤه يقطع العطش ويذهب الصداع الحار.و هو ملين للبطن، وشديد النفع للمحمومين. وبالجملة فهو من ألطف الأغذية وأسرعها انفعالاً.
و لليقطين نوعان: قرع اليقطين الكبير المضلع، ,القرع الطويل أو قرع الكوسا.
القرع الكبير أو القرع العسلي وهو الدباء Cucurbita maximas أو The Gourd وهو نبات عشبي حولي مدّاد من الفصيلة القرعية Cucurbitacae أي فصيلة الكوستا نفسها لكنه يفوقها في القيمة الغذائية. وموطن زراعته حوض البحر الأبيض المتوسط. تطبخ ثماره كخضر مسلوقة أو مقلية ويمكن أن تصنع منها مربيات لذيذة. وهي غنية بالسكريات _ الكربوهيدرات _ والفيتامين " آ " و" ب ". ويحتوي على الحديد والكلس. ويحتوي على عناصر فعالة كالقرعين Cucurbitin والبيبورزين وعلى حوامض أمينية مثل التيروزين واللوسين.
و من خواصه الغذائية أنه غير مهيج ومسكن ومرطب وملين ومدر للبول، لذا فهو يؤكل لطرد السوائل من الجسم في الوذمات والأنصبابات، كما أنه مطهر للصدر والمجاري البولية يفيد في معالجة التهابات المجاري البولية والبواسير والإمساك والأسر البولي والوهن وعسر الهضم والتهابات الأمعاء. كما يفيد المصابين بالعلل القلبية والأرق ومرضى السكري.
و يؤخذ من عصيره مقدار كأس على الريق كمسهل حسن كما يطبق العصير خارجياً ضد الحروق والالتهابات الجلدية والخراجات على شكل كمادة، أو تصنع الكمادة من مسحوق بذوره لنفس الغاية. وعلى هذا فالقرع سهل الهضم جيد الغذاء لا يجهد المعدة ولا الأمعاء في هضمه يصفه الأطباء في الحمية عندما يريدون تغذية المريض محافظين على جهازه الهضمي وإعطاءه الراحة الكافية لا سيما المصابون بآفات في القولونات.
أما بذور القرع فيستخرج منها زيت يصلح الطعام إذ هي غنية بالفيتامينات والدهون وهي تملح وتحمص وتؤكل كنقولات رائجة.
و في العلاج يستفاد منها:
1. لطرد الدودة الشريطية _ الوحيدة _: وغيرها من الديدان حيث تقشر 30 - 50 من البذور وتدق حتى تصبح كالعجين وتمزج بقليل من الحليب ثم تؤكل على الريق، وتكرر العملية 3 أيام يؤخذ بعدها مسهل قوي.
2. لمعالجة العجز الجنسي: حيث تؤخذ كمية متعادلة من بذور القرع والخيار والبطيخ الأصفر، تقشر ثم تدق وتمزج مع قليل من السكر ويؤخذ منها 3 ملاعق كبيرة يومياً. وهذه الطريقة تفيد لمعالجة تضخم الموثة والتهاباتها عند الشيوخ.
3. لمعالجة الأرق والتهاب المجاري البولية: حيث يطبخ مع الحليب أو الماء مقدار من البذور المقشرة والمهروسة وتؤكل.
أما القرع الطويل أو قرع الكوسا: فهو من الخضروات الهامة في عملية طهو الغذاء وله مكان بارز بين نباتات الفصيلة القرعية، لكنه أقل أهمية ونفعاً من القرع الكبير. وفيه مواد تعدل حموضة المعدة وهو ملين ومطهر، لكنه عسر الهضم، يفيد في الحمية عند البدينين ولمعالجة الزحار والبواسير وبذوره تفيد طاردة للديدان.
مراجع البحث
1. ابن الأثير الجزري: عن كتابه (جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم).
2. ابن الجوزي: عن كتابه (زاد المسير في علم التفسير).
3. الحافظ ابن كثير: عن كتابه (تفسير القرآن العظيم).
4. ابن قيم الحوزية: عن كتابه (الطب النبوي).
5. صبري القباني: عن كتابه (الغذاء لا الدواء) بيروت: 1982.
6. عبد اللطيف عاشور: عن كتابه (التداوي بالأعشاب والنبات) القاهرة: 1985.
7. دكتور أمين رويحة: عن كتابه (التداوي بالأعشاب) بيروت: 1973.
8. أحمد قدامة: عن كتابه (قاموس الغذاء والتداوي بالنبات) بيروت: 1982.
9. مصطفى طلاس: عن كتابه (المعجم الطبي النباتي) دمشق: 1988.
10. محمد محمود عبد الله: عن كتابه (الطب القرآني بين الدواء والغذاء) حلب، بيروت: 1989.
قال تعالى: {و أنبتنا عليه شجرة من يقطين} .
عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الدباء. .
وعن أنس رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بمرقة فيها دباء وقديد فرأيته يتتبع الدباء يأكلها، .
و قد ثبت بالصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن خياطاً دعا رسول الله عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه قال أنس: فرأيت رسول الله عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء حوالي الصحيفة، فلم أزل أحب الدباء من ذلك اليوم، وفي رواية للترمذي عن أبي طالوت قال: دخلت على أنس وهو يأكل قرعاً وهو يقول: يا لك من شجرة، ما أحبك إليّ، لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك.
و في الغيلانيات من حديث هشام بن عروة عن أبيه أن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة إذا طبختم قدراً فأكثروا فيه الدباء فإنها تشد قلب الحزين.
قال ابن الجوزي في تفسيره للآية: قال ابن عباس: اليقطين هو القرع. فإن قيل فما الفائدة من إنبات شجرة اليقطين دون غيرها؟ فالجواب أنه خرج كالفرخ وجلده قد ذاب فأدنى شيء يمر به يؤذيه، وفي ورق اليقطين خاصية أنه إذا تُرك على شيء لم يقربه الذباب فأنبته الله عليه ليقيه ورقها ويمنع الذباب ريحه أن يسقط عليه فيؤذيه.
و قال ابن كثير: وقد ذكر بعضهم في القرع فوائد منها سرعة نباته وتظليل ورقه لكبره ونعومته وأنه لا يقربها الذباب، وجودة تغذية ثمره وأنه يؤكل نيئاً ومطبوخاً.
قال ابن القيم: اليقطين وهو الدباء والقرع،, هو بارد رطب، ماؤه يقطع العطش ويذهب الصداع الحار.و هو ملين للبطن، وشديد النفع للمحمومين. وبالجملة فهو من ألطف الأغذية وأسرعها انفعالاً.
و لليقطين نوعان: قرع اليقطين الكبير المضلع، ,القرع الطويل أو قرع الكوسا.
القرع الكبير أو القرع العسلي وهو الدباء Cucurbita maximas أو The Gourd وهو نبات عشبي حولي مدّاد من الفصيلة القرعية Cucurbitacae أي فصيلة الكوستا نفسها لكنه يفوقها في القيمة الغذائية. وموطن زراعته حوض البحر الأبيض المتوسط. تطبخ ثماره كخضر مسلوقة أو مقلية ويمكن أن تصنع منها مربيات لذيذة. وهي غنية بالسكريات _ الكربوهيدرات _ والفيتامين " آ " و" ب ". ويحتوي على الحديد والكلس. ويحتوي على عناصر فعالة كالقرعين Cucurbitin والبيبورزين وعلى حوامض أمينية مثل التيروزين واللوسين.
و من خواصه الغذائية أنه غير مهيج ومسكن ومرطب وملين ومدر للبول، لذا فهو يؤكل لطرد السوائل من الجسم في الوذمات والأنصبابات، كما أنه مطهر للصدر والمجاري البولية يفيد في معالجة التهابات المجاري البولية والبواسير والإمساك والأسر البولي والوهن وعسر الهضم والتهابات الأمعاء. كما يفيد المصابين بالعلل القلبية والأرق ومرضى السكري.
و يؤخذ من عصيره مقدار كأس على الريق كمسهل حسن كما يطبق العصير خارجياً ضد الحروق والالتهابات الجلدية والخراجات على شكل كمادة، أو تصنع الكمادة من مسحوق بذوره لنفس الغاية. وعلى هذا فالقرع سهل الهضم جيد الغذاء لا يجهد المعدة ولا الأمعاء في هضمه يصفه الأطباء في الحمية عندما يريدون تغذية المريض محافظين على جهازه الهضمي وإعطاءه الراحة الكافية لا سيما المصابون بآفات في القولونات.
أما بذور القرع فيستخرج منها زيت يصلح الطعام إذ هي غنية بالفيتامينات والدهون وهي تملح وتحمص وتؤكل كنقولات رائجة.
و في العلاج يستفاد منها:
1. لطرد الدودة الشريطية _ الوحيدة _: وغيرها من الديدان حيث تقشر 30 - 50 من البذور وتدق حتى تصبح كالعجين وتمزج بقليل من الحليب ثم تؤكل على الريق، وتكرر العملية 3 أيام يؤخذ بعدها مسهل قوي.
2. لمعالجة العجز الجنسي: حيث تؤخذ كمية متعادلة من بذور القرع والخيار والبطيخ الأصفر، تقشر ثم تدق وتمزج مع قليل من السكر ويؤخذ منها 3 ملاعق كبيرة يومياً. وهذه الطريقة تفيد لمعالجة تضخم الموثة والتهاباتها عند الشيوخ.
3. لمعالجة الأرق والتهاب المجاري البولية: حيث يطبخ مع الحليب أو الماء مقدار من البذور المقشرة والمهروسة وتؤكل.
أما القرع الطويل أو قرع الكوسا: فهو من الخضروات الهامة في عملية طهو الغذاء وله مكان بارز بين نباتات الفصيلة القرعية، لكنه أقل أهمية ونفعاً من القرع الكبير. وفيه مواد تعدل حموضة المعدة وهو ملين ومطهر، لكنه عسر الهضم، يفيد في الحمية عند البدينين ولمعالجة الزحار والبواسير وبذوره تفيد طاردة للديدان.
مراجع البحث
1. ابن الأثير الجزري: عن كتابه (جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم).
2. ابن الجوزي: عن كتابه (زاد المسير في علم التفسير).
3. الحافظ ابن كثير: عن كتابه (تفسير القرآن العظيم).
4. ابن قيم الحوزية: عن كتابه (الطب النبوي).
5. صبري القباني: عن كتابه (الغذاء لا الدواء) بيروت: 1982.
6. عبد اللطيف عاشور: عن كتابه (التداوي بالأعشاب والنبات) القاهرة: 1985.
7. دكتور أمين رويحة: عن كتابه (التداوي بالأعشاب) بيروت: 1973.
8. أحمد قدامة: عن كتابه (قاموس الغذاء والتداوي بالنبات) بيروت: 1982.
9. مصطفى طلاس: عن كتابه (المعجم الطبي النباتي) دمشق: 1988.
10. محمد محمود عبد الله: عن كتابه (الطب القرآني بين الدواء والغذاء) حلب، بيروت: 1989.


الصفحة الأخيرة
قال تعالى: {يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك}. قال الطبري: يسقى هؤلاء الأبرار من خمر صرف لا غش فيها. واختلف أهل التأويل في {ختامه مسك} فقال بعضهم: مزاجه وخلطه مسك. وقيل: طعمه وريحه. قال ابن عباس: بل معنى ذلك أن آخر شرابهم يختم بمسك يجعل فيه. وإن أولى الأقوال عندنا بالصواب قول من قال أن آخره وعاقبته مسك، أي هي طيبة الريح وإن ريحها في آخر مشربهم يختم بريح المسك.
و عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أطيب الطيب المسك " . وعن عائشة رضي الله عنها: كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم ويوم النحر وقبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك،
مراجع البحث
1. تفسير الطبري.
2. ابن قيم الحوزية: عن كتابه (الطب النبوي).
3. موفق الدين البغدادي: عن كتابه (الطب من الكتاب والسنة).
4. محمد بدر الدين زيتوني: عن كتابه (الطب الشعبي والتداوي بالأعشاب) 1986
5. السيد الجميلي: عن كتابه (الإعجاز الطبي في القرآن) 1982.