المشتاقة الى الجنه
- سرعة الاستجابة......من إماراتي مترف شهيد....


بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله عز وجل (يا ايها اللذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم...)
الله عز وجل يستنهض همم عباده بدعوات كريمات سخيات من رب الارض والسماوات يعرض بها الله الجنات.....على من يستحقها ويعقد لها النيات.....
ويقدم روحه على كف التضحيات.....ويصارع امواج المعارك العصيات.....
ليفوز برضى رب الارض والسماوات.....بين انهار وحوريات.....
.تتبادل مع اصحابك الابتسامات ......
ما ان سمع الصحابي الجليل ابن الحمام خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان مابين الرجل ودخول الجنة الا ان يقتله هولاء...) ....
.وكان يأكل تمرات كانت بيده .....
.فألقى بها على الارض وهو يقول ......
.ويتحدث بنار الشوق الى لقاء الله ....
.الله اكبر مابيني وبين ان ادخل الجنة الا ان يقتلني هولاء.....
والله لئن بقيت حتى آكل هذه التمرات انها لحياة طويله ....
.فتقدم يخترق صفوف جيش الكفار وانغمس بينهم حتى قتل ....رضي الله عنه وتقبله.........
.وهاهو التاريخ يعيد نفسه.... والأبطال تتقدم الى ساحات الوغى ولسان حالهم يقول ..... ....
.والله لئن بقيت حتى آكل هذه التمرات انها لحياة طويله......
وقصتنا هذه ليست في القرون المفضله......
او التي تليها انما وقعت في هذه الأيام وبالتحديد العام الماضي .....
.وفي ارض الشيشان المباركه ....حينما كان اثنين من المجاهدين العرب من الخليج احدهماابوالمنذر الاماراتي....يتحدثان عن فضل الشهادة والجهاد ..
.فأورد المجاهد الآخر حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان الله ليعجب من الرجل يغمس يده بالعدو وهو حاسر....) ..................
.ترددت الآيات والاحاديث في قلب ذلك الشاب الصغير في عمره الكبير في همته .....
اللذي جرب حياة الترف والنعيم في الامارات وما ادراك ماالامارات في نعيم اهلها وترفهم ..
.فطلق ذلك كله ليذهب الى ارض بها الخوف والقتل والاسر والبرد الشديد وما الى ذلك....
.ترك بلد .....يتمنى ان يقدم اليها آلاف بل ملايين الناس في جميع انحاء العالم ليتنعموا بها ويتزودوا من اموالها ...فكيف به هو من اهلها ....
..فاذا بها لحظات حاسمات والايمان يرتفع عنده والخواطر تخالج ذاكرته .....
.اذهب واغمس نفسك حاسرا واقتلهم ويقتلوك فتفوز برضى الله عز وجل وهو يضحك لك ..........فماهي الا لحظات واذ بالاسد ينقض لوحده .....
كالوحش الكاسر على اعداء الله الروس فشتتهم شر مشتت وفرقهم شر مفرق ....
.وضرب هاماتهم ....وهو حاسر بلا درع واقي من الرصاص ..
.حتى قتل رحمه الله وتقبله........
الله اكبر والله انها نماذج من نماذج الصحابه....
.وقصص كقصصهم .... وهمم كهممهم....

يا أيها البطل الذي فارقت ارضك في سكون
ورحلت تشدو باسما ترجو الكرامة والمنون

اما آن لنا يا اخواني ان نستجيب لله وللرسول ......
اما آن لنا ان نترك هذه الدنيا الفانيه بحطامها ...وزينتها وزخرفها الغادر ....
.بلى والله .......
ولكنه الخذلان من الله عز وجل ان ييسر الله لك طريق الجهاد ولاتذهب ......
وتتعذر بأعذار واهيه...زوجتي ....اهلي.....
.والداي......اموالي.......وظيفتي.......
فليس لي رد عليهم سوى قول الله عز وجل ( اولئك اللذين كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين ...) واترك لكم اكمال الآيه .........
اللهم لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا ....ولاتحرمنا خير ماعندك بسوء ماعندنا ....
.اللهم لاتثبطنا عن الجهاد .....اللهم لاتحرمنا فضله واجره
......اللهم آمين ...آمين ........آمين....

م.حمد القطري
المشتاقة الى الجنه
العود السنع.....




العود ودهن العود.....
من أجود وأنفس وأغلى أنواع الطيب.....
وحبب إلى رسولنا عليه الصلاة والسلام الطيب.....
ويقول احد الأئمة الأربعة لو أنفقت ربع مالك في الطيب لست مسرفا....
معليش قولوا ما شاء الله لا تعطوني عين ماني سهل بالاستدلالات الشرعية.....

والعود منه أنواع ....
شي طيب وشي مغشوش وشي مشي حالك....
السالفة اللي بقولها لكم في البوسنة....
وقع علينا حصار أربعة اشهر لا احد جديد يصل إلينا.....
ولا نهتم بالطيب والعود لأنه غير متوفر عندنا.....
واذا كان عند احد من المجاهدين شي منه يا ويله مننا.....
نصف سرا عنده طابور حتى يطيبنا إلى ان تنتهي القاروره....
كسروا خاطري الشباب .....
قلت لهم ابشروا بالطيب بعد الجمعة ان شاء الله ......
فرحوا وكلهم يدعوا لي....
انا ما عندي طيب ولا شي؟؟؟؟.....
عندنا زيت مال تنظيف الأسلحة وفيه مشكله.....
أول ما يلمس يدك الزيت بعد شوي تبدا فيك حكه قويه تستمر ثواني......
عندي قارورة طيب صغيره فارغة.....
عبيتها من الزيت ....
وشكله جنه عود كمبودي اصلي....
وبعد اليمعه تيمع الربع ورا بعض....
وانا أطيبهم وأزيد للواحد في شنبه وجبهته......
ويا سلام يالدعوات الطيبة منهم.....
وانا حاط عيني على أول واحد طيبته ....
بحيث أول ما يبدا يحك جسمه أنحاش هرووووب....
وفعلا بدا أول ريال يحك جسمه ....
واقط القارورة وانحاش صوب الجبل .....
المشكلة الأرض كلها ثلج وبدا الربع يحكون أجسامهم حك جماعي ....
ما قدرت اصبر وجان اطيح ضحك عليهم.....
ولحقوني وطاحوا فيني طق سنه بيوم.....
المقصود ان الواحد اذا يبي يشتري عود يتأكد منه....
وسلامتكم.....

حمد القطري
المشتاقة الى الجنه
الاستئذان الأخير....




في ليلة ماطرة مظلمة مخيفة.........
وفي ارض جديدة لا نعرف مداخلها ومخارجها......
وقفت سيارات المجاهدين الخمس....
شاحنتان كميون وسيارة جيب لاندروفر وسيارتي جيب باترول....
ترجل من احدى السيارات الجيب اسد من اسود الله....
ترجل منها الاسدابومعاذ الكويتي رحمة الله عليه......
قسمنا الى مجموعات اربع على كل مجموعة امير......
تم توزيعنا على اهل قرية ليفادا الصغيره.......
تلك القرية الهادئة الوديعه التي تتربع على قمم جبال زافيدوفيتش في البوسنه .....
كنت مع اربع اخوة من العرب .....
كويتي وسعوديان ويمني في منزل واحد نتقاسمه.......
بتنا تلك الليلة متعبين مجهدين......
على ان نلتقي بالامراء في صباح اليوم التالي لننطلق الى الجبهة......
تجمعنا قبيل الفجر بساعة وكان تحركنا من انحاء القرية مهيبا.....
تجمع المجاهدون وتقسمت المجموعات وتوزع الامراء.....
وقف ابومعاذ الكويتي رحمه الله خطيبا فينا ...
يحثنا على الاحتساب والاثخان في العدو والسمع والطاعه ....
بدأنا بالمسير نحو اعالي الجبال الشاهقه المظلمه....
الليله ليلة باردة ماطره مخيفه يمزق صمتها وهدوئها اصوات مسيرنا...
واصوات القذائف الصربيه التي تنهال علينا يمنة ويسره.....
كنت اتحدث مع نفسي هل ياترى هذه آخر ليلة لي في هذه الدنيا؟؟؟؟؟
هل سأرى اليوم التالي ام اكون في القبر مجندلا ....
هل سأرى ابومحمد الكويتي مرة اخرى وكان يسير امامي بكل نشاط وحيويه.....
وهكذا حتى وصلنا الى قرية في اعلى الجبل مع اذان الفجر.....
صلينا جماعة كلنا وكان امامنا الشيخ انور شعبان رحمه الله والمؤذن صلاح اليمني....
بعد الصلاة اخذ الاخوه المسؤلين عن الذخيرة والتموين يمرون علينا ....
ويزودوننا بما نستطيع حمله من الذخيرة والمؤن(علب تونه وخبز يابس).....
كان اميرنا ابومعاذ الكويتي فبدأ يعطينا التوجيهات.....
وقال هذه ليست عمليه انما تعرض على الصرب....
لان الجيش البوسنوي سيشن حملة قويه اليوم فجرا على الصرب....
ومهمتنا هي اشغال الصرب ومحاولة ايقاع اكبر عدد منهم جرحى او قتلى......
وصلنا الى القمة قمة الجبل 702 وتوزعنا على الخنادق ......
بدأنا باطلاق النار على الصرب وبدأوا كذلك.......
وتعالت اصوات التكبير تجلجل في انحاء قمة الجبل معلنة وصول المجاهدين اليها.....
تملك الصرب الخوف والفزع لانهم يعلمون من هم المجاهدين؟؟؟؟
وجه الصرب كل اسلحتهم الخفيفة والثقيله علينا ...
مضادات طيران من شلكه ودشكه وزيكوياك ومدفع DC ومدفع75 ملم......
احرقوا قمة الجبل حرقا وحرثوها حرثا......
وهم يظنون ان المجاهدين يريدون التقدم.........
كنت انا وابوذر الطائفي تقبله الله ود.ابوبكر الليبي في خندق واحد......
كان بيننا وبين الصرب مسافة اقل من 50 مترا......
كان معنا سلاح R.P.G وبعض القذائف غير اسلحتنا الكلاشنات.....
بالقرب منا يوجد خندقا للصرب.....
وقد اشتد هذا الخندق علينا بكثرة قذائفه وغزارة نيرانه ودقة تصويبه.......
اشغلنا وحاصرنا هذا الخندق بشكل مقلق.....
كنا مرابطين في الخندق الصغير ثلاثتنا ...
ود.ابوبكر الليبي يراجع حفظه من القرآن ...
لانه حفظ كتاب الله في الجبهة وفي الخنادق على مدار ستة اشهر......
انتفض الليث ابوبكر وقال سأذهب لأبي معاذ واستأذن منه .....
قلنا تستأذنه من ماذا؟؟؟
قال استأذنه ان اذهب بنفسي واسكت هذا الخندق الخبيث.....
دعونا له وفعلا ذهب الى ابي معاذ الكويتي امير الخط .......
استأذنه واذن له في ذلك.....
رجع الى الخندق واخبرنا بالاذن وهو يكاد يطير فرحا واخذ الآربي جي .....
وانطلق صوب الخندق الصربي ....
بعد خروجه بلحظات سقطت علينا قذيفة هاون اخترقت سقف الخندق.....
وسقطت بيني وبين ابوذر الطائفي .....
ولكن شاء الله ان لاتنفجر هذه القذيفه حيث كانت رطبه وفاسده.....
تجاذبنا اطراف الحديث وشكرنا الله على ماقدر لنا....
ثم مرت بنا لحظات ساكنه طويله....
مزق هذه اللحظات صوت انفجار قذيفة آر بي جي قريبا منا وصوت صرخة خفيفه.......
خرجنا من الخندق مهرولين باتجاه الصوت......
واذا بنا نرى صاحبنا د.ابوبكر الليبي مجندلا على الارض بدمه الطاهر .....
انفجرت امامه قذيفة ار بي جي ودخلت شظاياها في نحره وصدره ......
هرولت مسرعا باتجاه ابومعاذ الكويتي وامرنا بسحبه الى الخط الخلفي......
انزلناه ونحن نمطره بالدموع الغزيره .....
ونودعه بنظرات حزينه....
وصلنا للقرية الخلفيه ووضعناه ممدا امام بيت الاماره .....
تجمع الاخوة المجاهدون ليلقوا عليه النظرة الاخيره.......
وقد ارتسمت على شفتاه ابتسامة جميله ....
ووجه مشرق كالشمس والله ...
لطالما احببناه واحبنا .....
دفناه على غير القبله خطأ منا باتجاهها .....
ثم استفتينا احد العلماء(اظنه ابن عثيمين رحمه الله)...
فأمرنا بحفر قبره وتعديل القبلة .....
وكان ذلك بعد اكثر من عشرين يوما من دفنه.....
وفعلا تم الحفر والكل يرقب المشهد ماذا سترى عيناه بعد عشرين يوما.....
خرج والله الشاهد كأننا وضعناه للتو ...
آية وعلامة من الله جل وعلا وكرامة له ولا نزكيه على الله....
فرحم الله ذلك الشهيد....
ورحم الله تلك الأيام السالفة......
وفعلا كان ذلك هو ......
الاستئذان الأخير...............

م. حمد القطري
المشتاقة الى الجنه
الشجاعة يالربع ......خرطي....




اترك شارع الشرطة في ظهرك.....
واتجه صوب البوشطه(التلفونات).....
وخلها على يسارك وكمل طريجك.....
ييك تقاطع بسيط تركه وكمل....
راح تدش في شارع ضيج ينزلك على السوق مباشره.....
أول ما أدش الشارع راح يجيك دخله شارع فرعي صغير على يسارك....
دش معها راح تلقى ساحه جدامها مطعم راسم ....
هاه عرفتوه؟؟؟؟؟.....

مطعم راسم في زينيتسا في البوسنة والهرسك....
ييونه العرب من كل صوب يايعيين وهلكانين...
يذكروني بمطاعم بيشاور ...
الله يرحم أيام مطعم العثمانية وشيراز في بيشاور .....
المهم .....
اخونا صاحب المطعم حاط جدام المطعم ماله قفص اجلكم الله فيه خمسة كلاب بوليسيه شرسه.....
والله من يوم ما ندش الساحه والنباح والازعاج كلاب دوبر مان شرسه وكبيره وضخمه....
ايه عاد انا كل ما يانا واحد يديد تعرفون الجدد معاهم فلوس....
ويا حبة عيني ما ياكلون اكلنا من اول اسبوع ما تعودوا....
لكن ما نفوت الفرصه آخذهم من الكتيبه قبل المغرب ....
واستاذن من اميرنا ذاك الوقت بوخباب المصري اني انا ومعاي كم يديد....
بنروح ادلهم البوشطه عشان يتصلون....
وحمد كسبان ماكو الا اسياخ كباب واوصال وكله ببلاش ......
وكل ما ايي للمطعم احارش الكلاب اقط عليهم حصى ....
واضربهم بقطع الخشب ويعصبون وانا ميت ضحك عليهم لانهم في قفص والقفص مفتوح .....
لكنهم مربوطين بسلاسل لو ربطت بها سياره ما تحركت.....
وانا اعرف حد السلاسل ....
ويلله حتى من اول ما يشوفوني ياي للمطعم تحمر عيون الكلاب من النباح والقهر....
عرفوني خلاص .....
ما اطول عليكم ....
مره يونا اثنين اماراتيين من الشباب الطيبين ......
عزمتهم او عزموني ما نختلف المهم رحنا للمطعم .....
وتعرفون البرنامج لازم احارش الكلاب شوي....
رحت لاكبرهم وصفقته بويهه بقطعة خشبه وانا اضحك....
وجان ينفك علي وهو ينابح بأعلى صوته وأنيابه مثل السكاكين....
تعرفون اخوكم حمد شجاع .....
من هول الموقف وصدمة المفاجأه طحت على ظهري....
وانا انتظره يقطع فيني.....
تصدقون مغيرين السلسلة مالته ومكبرينها شوي.....
والمكان اللي اوقف عنده في العاده زاد متر....
المهم تفشلت وضحكوا علي الربع ومن سمع ضحك.....
المهم ان الشجاعه من الله ......
واثبات من الله ......
ونصيحة لا احد يمزح مع الكلاب......

حمد القطري
المشتاقة الى الجنه
صفحة من الذكريات.....




بقول لكم شي يالربع........
الواحد أول ما يوصل ارض جديده عليه....
وهو طبعا رايح للجهاد تعتبر الذ واجمل الاوقات هي اوقات وصوله......
خصوصا اذا كان الطريق محفوفا بالمخاطر والعوائق.....
كالطريق الى البوسنه او الشيشان اوغيرهما من البلاد......
حينما وطأت قدمي لأول مره بلاد البوسنه والهرسك.....
انتابني شعور بالعزه والسعاده .....والبلاهه..؟؟؟؟....
حقيقة كنت انظر الى المذابح التي يجريها كلاب النصارى بالمسلمين....
وما تنقله لنا شاشات التلفزيونات من مآسي ومناظر يندى لها الجبين......
وضعف حيلتك وقلة قدرتك على الوصول اليهم.....
خصوصا اننا كانت تصلنا اشرطة الفيديو اولا بأول فنشاهد مالم يشاهده غيرنا......
بداية في الطائره ومن طائرة لاخرى.....
حتى انتهى بي المطاف الى طائرة تابعة للخطوط الجويه الكرواتيه.....
ركبت هذه الطائره والتي اشبهها بباص كبير لاخدمات ولا اخلاق ولا....
المهم انظر الى حقد الكروات على العرب......
اتت المضيفه لتقوم بتوزيع الوجبه الغذائيه كما هو المعتاد على المسافرين ....
فأعطت كل راكب اكله ووجبته الا انا لم تعطيني شيئا...!!!؟؟؟!!...
بل وتنظر الي بحقد وكراهيه شديدين وتتمتم بلعنات وسبات لا اشك في ذلك.....
ماعلينا ...المهم قلت اهم شي ان اصل الى مبتغاي ولو وطأوا على جسدي....
نزلت الى مطار زاغرب في كرواتيا اللعينه قبحها الله ودمرها......
المطار وقد تحول الى ثكنة عسكريه للجيش الكرواتي وللأمم المتحده......
تناوشني الجنود من كل حدب وصوب ......
اهانات وسباب واستحقار واستفزاز ....
وما قصروا معاهم جنود الأمم المتحده......
قلت ايه يا حمد ما عليه يا حمد اهم شي انك تدخل .....
وبعد ساعات وساعات...يسر الله لي الدخول الى زاغرب......
ذهبت الى محطة الباصات وقطعت تذكرة الى البوسنه.....
استغرقت الرحله 48 ساعه حتى وصلت الى زينيتسا....
تنوعت نظرات الركاب الي مابين مستنكر وحاقد ومستفز .....ومتعاطف..؟؟؟!!..
ما ان تركنا كرواتيا ودخلنا الى مناطق كروات الهرسك حتى بدأت المضايقات .....
عموما يسر الله ونجوت منهم وما ان توقفنا عند نقطة تفتيش اخرى حتى ارتجف قلبي....
رأى الشرطي الجواز وقبل الجواز وقال اهلا بك في ديار المسلمين........
انفرجت اساريري وابتهجت وفرحت وقام نصف الباص وسلم علي......
كانوا مسلمين ونظراتهم مشفقة علي وكلهم عطف تجاهي....
ولكنهم لم يبدوا اتجاهي أي اهتمام خوفا من الكروات اللذين كانوا معهم في الباص.....
وصلنا زينيتسا ومنها الى كتيبة المجاهدين ومنها الى جنة الدنيا....

حمد القطري