هــلــهــلــة ..!!
هل تدب الحياة من جديد في مأسدة الأنصار .. جاجي ؟؟ .. و لكن أين أبوقتيبة و ياسين و شفيق
و هل تمتلئ خنادق العرين بالذخائر .. وينك يا أبورضوان ..
هل تتعالى صيحات التكبير على قمة جبل قباء مرة أخرى .. بدون جابر و ابراهيم ..
هل تزمجر راجمتنا العتيدة من فوق تورغر مرة أخرى .. أم قد علاها الصدأ ..
أبوالخطاب .. أتراه يعود لعرينه في أحد .. أم قد سلبت لبه معشوقة أخرى ..
أيفك أسر ازمراي ... و يريهم كيف يفعل الأسد بلا قيود ..
هل ينفض الغبار عن شبابيك بيت الأنصار .. و تنصب شبكة الطائرة ..
و عندك واحد منجا يا سبع الليل ..
هل نسمع بوري الهايلكس في حوش البيت مع طلعة الشمس ؟؟ .. و لكن . .. أبوعنتر مات ..
هل تجهز القوافل إلى اللوقر و بغمان .. فمن تراه يقودها بعد أبوروضة ..
هل تراها تمتلئ أوطاقات قندهار بأهل مكة و الأحساء .. كيف و قد قتل سراتهم ..
و هل يحلو السمر في ليالي جلال آباد .. بلا صوت أبو الزبير .. و زوامل أبوطارق اليمني ..
و هل يعود أبوهاجر .. ليصلي بنا التراويح و القيام ..
و من يخطب بنا الجمعة .. بعد الشيخ عبدالله .. ؟ ..
و هل نسمع ثانية من عمر سيف .. وصف الحور .. و نعيم الجنان ..
هل ينتعش سوق خيبر بازار بعد الركود .. و هل تشتغل عصارات المنجا و الرمان في صدر ..
هل تفتح المحلات أبوابها في أفغان كالوني ..
ليت شعري .. هل نعود لنرى الركشات تمخر شوارع بشاور .. تقل تلك الوجوه السمر ..
لا إله إلا الله ..
هل ما زال هناك متسع في مقبرة الشهداء في طورخم ..
هل ظمئت يا أرض الأفغان ثانية .. هل بهت خضابك ..
أما كفاك ما شربت .. و ما خضل ثراك من دمائنا ..
أتطلبين المزيد ..؟؟ .. لا بأس .. إنهم قادمون
رغم أن بعوض جلال آباد لم يبق شيئاً .. من الدماء ..
إلا أنهم في كل تلك السنين قد أحسنوا الطبخ و الأكل و النوم .. حتى انتفخت أوداجهم ..
فسيترعونك من الدماء و يسقونك حتى الثمالة ..
لك الله يا أرض الأفغان ..
فقد اختارك الله لتكوني مسرحاً للفصل الأخير من قصة كل امبراطورية تفسد في الأرض و لا تصلح ..
الله أكبر ..
يبدو أن الحصار المرير قد طال كل شيء ...
حتى العزة .. و الكرامة .. و الأنفة .. قد حارت .. فلم تجد طريقاً لتخرج من أرضك ..
همام

يا سلا خاطري ..
كان في جلال آباد .. في منطقة (أده)
كان هناك راجمة صواريخ (BM 12) ..
يرمي عليه أسد من أسود الله .. ودك تحب راسه ..
أغاظ الأعداء فعلاً .. جاب لهم الصمرقع ..
يرمي بالليل و النهار و الفجر و السحر و في كل وقت ..
كانت دبابات العدو و مدافعه الميدانية و راجماته لا تهدأ في محاولة اسكات هذه الراجمة ..
و كان هو لا يهدأ أبداً و لا يمل من الرمي على العدو .. و لا يغير مكانه ..
رغم أن موقعه مكشوف .. و العدو يعرفه ..
بل إنه لا يكيف و لا يطرب .. و لا يشتد بالرمي .. إلا إذا بدا العدو بالرد عليه .. فترى العجب ..
ترى قذيفته تخرج في نفس الوقت الذي تسقط عليه قذائف الأعداء ..
يرسل و يستقبل في نفس الوقت
حتى أننا كنا نرى الطائرات تأتي له خصيصاً .. تبحث عنه
و ترمي جام غضبها .. و نيرانها عليه .. و تفرغ على موقعه حمولتها من الموت الحمر ..
من القنابل الثقيلة و الخفيفة بأنواعها .. و ترجع لقواعدها ..
فنقول .. قد استشهد الرجل .. أو أصيب ..
فإذا بقذائف الراجمة تخرج من بين الغبار و الدخان الذي لم يتفرق بعد ....
فنكبر .. و يكبر الجميع .. و نحمد الله على سلامته .. و نتمنى لو يمسك حتى تذهب الطائرات
و لكن هيهات .. فهذه هوايته .. مشهد عجيب ..
لقد كان يسخر من الطائرات .. و المدافع و الدبابات التي تركز في قصفها عليها لتسكته ..
بل كان يرمي أحياناً .. و الطائرات ما تزال فوقه ..
في تحدي جرئ .. نادر ..
لله دره من رجل .. كنا نعجب منه جداً .. و نعجب من جرأته ..
كان في رمضان .. يصلي الأعداء بحمم راجمته .. مع أذان المغرب ..
حتى كنا نفطر عندما نسمع صوت الراجمة التي عشقناها .. و أصبحنا نطرب لصوتها ..
و كنا نسأل عنه .. إذا تأخر الرمي عن وقت الأذان .. عسى ما أصابه مكروه ..
و أحياناً .. كان نذهل عن الفطور .. و نقف على أقدامنا فوق التل
لنرى الفاصل الإعلاني الظريف الذي يقدمه وقت الأذان ..
فهو يلعب مع الطائرات .. لعبة القط و الفأر ..
تنزل الطائرات عليه كالنسور .. و ترمي قذائفها الموجهة نحوه ..
و يعلو الغبار .. .. و ما أن تدبر الطائرات ..
حتى تسمع صوت صفير راجمته .. و ترى ستة أو ثمانية قذائف منطلقة من هذا الغبار ..
متجهة جهة العدو .. قروووووووووم .. قرووووووووووووووم
قروووووم .. قروووووووووم .. قروووووووووووم .. قرووووووووووووم ..
وييييييييييييي .. وييييييييييييييييي .. ويييييييييييييييييي .. وييييييييييييييييييييييييي ..
غرررررررررزز .. غرررررررررزز .. غررررررررزز .. غرررررززززززز
هذا هو الطرب و الله ..
فلا عجب إذا أنشد المنشد :
أهوى حنين الدشكا .. و البي إم دوازده
و قال أبوطارق اليمني رحمه الله :
يا سلا خاطري لا حنّ الستنجر .. و المدافع رمت دانة قفا دانه
همام
كان في جلال آباد .. في منطقة (أده)
كان هناك راجمة صواريخ (BM 12) ..
يرمي عليه أسد من أسود الله .. ودك تحب راسه ..
أغاظ الأعداء فعلاً .. جاب لهم الصمرقع ..
يرمي بالليل و النهار و الفجر و السحر و في كل وقت ..
كانت دبابات العدو و مدافعه الميدانية و راجماته لا تهدأ في محاولة اسكات هذه الراجمة ..
و كان هو لا يهدأ أبداً و لا يمل من الرمي على العدو .. و لا يغير مكانه ..
رغم أن موقعه مكشوف .. و العدو يعرفه ..
بل إنه لا يكيف و لا يطرب .. و لا يشتد بالرمي .. إلا إذا بدا العدو بالرد عليه .. فترى العجب ..
ترى قذيفته تخرج في نفس الوقت الذي تسقط عليه قذائف الأعداء ..
يرسل و يستقبل في نفس الوقت
حتى أننا كنا نرى الطائرات تأتي له خصيصاً .. تبحث عنه
و ترمي جام غضبها .. و نيرانها عليه .. و تفرغ على موقعه حمولتها من الموت الحمر ..
من القنابل الثقيلة و الخفيفة بأنواعها .. و ترجع لقواعدها ..
فنقول .. قد استشهد الرجل .. أو أصيب ..
فإذا بقذائف الراجمة تخرج من بين الغبار و الدخان الذي لم يتفرق بعد ....
فنكبر .. و يكبر الجميع .. و نحمد الله على سلامته .. و نتمنى لو يمسك حتى تذهب الطائرات
و لكن هيهات .. فهذه هوايته .. مشهد عجيب ..
لقد كان يسخر من الطائرات .. و المدافع و الدبابات التي تركز في قصفها عليها لتسكته ..
بل كان يرمي أحياناً .. و الطائرات ما تزال فوقه ..
في تحدي جرئ .. نادر ..
لله دره من رجل .. كنا نعجب منه جداً .. و نعجب من جرأته ..
كان في رمضان .. يصلي الأعداء بحمم راجمته .. مع أذان المغرب ..
حتى كنا نفطر عندما نسمع صوت الراجمة التي عشقناها .. و أصبحنا نطرب لصوتها ..
و كنا نسأل عنه .. إذا تأخر الرمي عن وقت الأذان .. عسى ما أصابه مكروه ..
و أحياناً .. كان نذهل عن الفطور .. و نقف على أقدامنا فوق التل
لنرى الفاصل الإعلاني الظريف الذي يقدمه وقت الأذان ..
فهو يلعب مع الطائرات .. لعبة القط و الفأر ..
تنزل الطائرات عليه كالنسور .. و ترمي قذائفها الموجهة نحوه ..
و يعلو الغبار .. .. و ما أن تدبر الطائرات ..
حتى تسمع صوت صفير راجمته .. و ترى ستة أو ثمانية قذائف منطلقة من هذا الغبار ..
متجهة جهة العدو .. قروووووووووم .. قرووووووووووووووم
قروووووم .. قروووووووووم .. قروووووووووووم .. قرووووووووووووم ..
وييييييييييييي .. وييييييييييييييييي .. ويييييييييييييييييي .. وييييييييييييييييييييييييي ..
غرررررررررزز .. غرررررررررزز .. غررررررررزز .. غرررررززززززز
هذا هو الطرب و الله ..
فلا عجب إذا أنشد المنشد :
أهوى حنين الدشكا .. و البي إم دوازده
و قال أبوطارق اليمني رحمه الله :
يا سلا خاطري لا حنّ الستنجر .. و المدافع رمت دانة قفا دانه
همام

شهد 2
•
يعني مين البطل ؟؟؟ هل هو أبو طارق اليمني ؟؟؟
ما أشوفك ذكرتي أسمه ...
اللهم انصر المجاهدين في كلّ مكان ...
ما أشوفك ذكرتي أسمه ...
اللهم انصر المجاهدين في كلّ مكان ...

والله اختي شهد مما فهمت من القصه ان صاحبها أبو طارق اليمني
والله اعلم ،،
مشكوره اختي على مرورك وفقم ربي يالغاليه ،،
والله اعلم ،،
مشكوره اختي على مرورك وفقم ربي يالغاليه ،،
الصفحة الأخيرة
تك .. فتحت الباب ..
..
..
الليل يحتضر ..
يلفظ أنفاسه الأخيرة .. مودعاً هذا الكون
و يختلط سواده المهيب ببياض الفجر ..
فيتكون الغلس .. المرحلة الأولى من بداية اليوم الجديد ..
شعور عجيب يخالط قلبك و أنت تتوجه إلى بيت الله لإجابة نداءه
عندما تشعر بأن الكون كله نائم .. و تستشعر أن الله اختارك من بين ملايين البشر
لتقوم و تتوضأ و تجيب نداءه ..
الجو في تلك الساعة جميل .. محروم منه كثير من الناس ..
الهدوء و السكون يخيم على الكون ما عدا أصوات خفيفة تأتي من بعيد
تعرف منها قرع نعال الرجال المتوجهين لأداء الصلاة
كانت هذه هواجس خطرت في نفسي و أن أمشي إلى المسجد
فجأة قالت لي نفسي : .. لماذا كل هذا الفرح .. هل أنت معجب بعملك ..( طراق !!)..
قلت .. كيف لا أفرح و قد انتصرت على الشيطان و قمت إلى الصلاة
إني أفرح بما ينتظرني عند ربي من أجر على هذه الطاعة ..
سكتت نفسي على مضض .. و قد أعدّت لي درساً ..
دخلت المسجد .. صليت السنة و جلست ..
قالت لي نفسي : انظر يمينك ..
نظرت حيث أشارت .. فرأيت جارنا الرجل الطيب المحافظ على الصلاة
صحيح أنه غير ملتزم ببعض الواجبات الظاهرة و هو يدخن أيضاً ..
و لكنه يدخل المسجد قبل أن يؤذن المؤذن لصلاة الفجر .. يومياً ..
قالت نفسي :.. و أنت اللي شايف نفسك .. تصلي مع الجماعة صلاة الفجر يوم و تنام عنها يوم أو يومين
و ربما فاتتك تكبيرة الإحرام أو ركعة كاملة .. و لا تصلي السنة الراتبة .. (طراق ثاني !!)
انظر شمالك .. نظرت فرأيت ولداً صغيراً لا يتجاوز المرحلة الابتدائية
تصاغرت نفسي ..
انظر إلى المصلين كلهم .. جال بصري في الموجودين .. يقرأون القرآن ينتظرون الإمام
كل هؤلاء يحضرون الصلاة يومياً منذ سنوات .. و أصبح القيام للصلاة عندهم طبيعي فهو شيء تعودوا عليه
و أنت إذا حضرت صلاة الفجر مع الجماعة .. تهت و خلت على نفسك ذلك اليوم
و كأنك الوحيد الذي قام و صلى مع الجماعة .. (طراق !!)
تعال إلى صلاة الفجر يومياً .. لتعرف من هو الملتزم ..
همّام .. اصح لنفسك .. لماذا تظن نفسك أفضل من الناس .. بماذا تظن أنك سبقتهم ....
( شالسالفة.. وش فيها نفسي اللوامة اليوم شابّة علي طراقات ..)
بحثت في نفسي لأجد جواباً لسؤالها .. و حاولت التماس الأعذار ..
قالت : لعلك غرك قولهم مطوّع .. ملتزم .. مستقيم ..
فماذا فعلت في كل تلك السنين و أنت محسوب من جملة المطاوعة ..
انظر إلى الذين التزموا في مثل وقتك .. كيف قضوا أيامهم
و كيف قضيت أيامك ..
منهم من حفظ القرآن .. تعلم القرآن و علمه
و منهم من حفظ مع ذلك الحديث و ترقى في طلب العلم حتى أصبح شيخاً فقيهاً يعلم الناس أمور دينهم
و منهم من أصبح واعظاً مرشداً أو خطيباً يعلم الناس الخير و يرشدهم إلى طريق الله ..
فما نصيبك أنت من كل هذا .. قلت : هاه !! ..
بل أين حقيقة هذا الالتزام .. أين التقرب إلى الله بالطاعات و النوافل من صلاة و صيام و صدقة و بر
و قراءة قرآن و صلة الأرحام .. فضلاً عن العلم و الدعوة و الجهاد ..
السالفة ما هي خذني جيتك .. سلعة الله غالية ..
قلت : كل ميسر لما خلق له .. ( اسمع الحجة ) ..
قالت : كأنك تعرّض بالجهاد .. لعلك غرك بضع سنوات يسر الله لك أن تقضيها مع المجاهدين ..
( نعم .. نعم .. تنفست شوي .. بعد فيه أفضل من الجهاد ؟؟ )
طيب .. قالت نفسي ..
و أين أنت الآن من الجهاد ؟؟ .. أين أصحابك الذين نفروا معك إلى الجهاد ؟؟ ..
منهم من أكرمه الله بالشهادة .. و منهم من لا يزال يركض خلفها .. يبتغي الموت مظانه ..
( فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر .. و ما بدلوا تبديلاً )
انظر إلى نفسك .. هل أنت من الذين لم يبدلوا تبديلاً ؟؟ ..
هاهم أصحابك المجاهدين الحقيقين .. يقودون الكتائب في الشيشان ..
و أنت تقود فريق كرة الطائرة آخر الأسبوع .. (طراق قوي !!)
اكتفيت ببضع سنوات في الجهاد لا تدري هل تقبلها الله أم لا
ثم جلست .. تحدث بها و كأنها قصص عنترة و أبو زيد ..
( هاه ؟؟ !!.. قلبي قام يعورني .. شوي شوي يا نفس )
.. تجتر تلك الذكريات ..و تعلكها حتى لا تنسى و لتبقى تعيش في جهاد وهمي ...
نعم .. توهم نفسك أنك ما زلت تحسب من المجاهدين
لم تزل تحدث بتلك الأعمال مذ رجعت ..
فما زدت على أن أخرجت أعمالك من ديوان السر إلى ديوان العلانية ..
فهل ترجوا بعد ذلك عليها أجراً ..
أدع الله أن ينجيك من عاقبتها و يخرجك منها كما دخلت بالكفاف لا أجر و لا وزر ..( طراق !!)
همّام .. وين رحت ؟؟ ..
(هاه ؟؟ ..موجود وين أولّي .. بس ما خليتي لي فرصة أقول شي .. ) ..
قالت : طبعاً .. وش تقول .. معجب بنفسك .. أنت معجب بنفسك .. على شنو ؟؟.. ما أدري
إصحَ يا هيه .. الله بالخير .. الله بالخير أقول .. إصحَ ..
إذا ذكر طلبة العلم .. فلست واحداً منهم بلا شك و لا ريب ..
و إذا ذكر المجاهدين .. فلست منهم .. مهما حاولت تتلزق بهم .. فهم هناك و أنت هنا ..
و إذا ذكر الدعاة المخلصون العاملون .. فأنت أبعد الناس عنهم ..
و إذا ذكر العباد الزهاد الذي استغلوا أيامهم بالاجتهاد في العبادة .. فلا تلحق بهم و لا تشوف غبارهم ..
فعلى ماذا ترفع خشمك و تنظر إلى الناس تلك النظرة ..
و تكلم الناس بلسان الناصح المشفق .. أشفق على نفسك .. (طراق !!)
همّام .. لا يغرّك مدح الناس . .. و ثنائهم .. ؟؟
ترى أنت أعلم الناس بنفسك .. استغفر من ذنوبك و ابك على خطيئتك
ترى أعمالك ما توصلك راس الشارع … و أنت تطمع بالجنة ..
ما أشد إعجابك بنفسك .. فقد فرحت بالإنترنت
لتبني لنفسك فيها مجداً جديداً .. بعد أن بدأ نجمك يأفل بطول سنين القعود ..
ها أنت كلما دخلت .. ركضت إلى مقالاتك .. تقرأها بنهم
تبحث عن كلمة مدح أو عبارة ثناء .. في ثنايا الردود
فإذا قرأتها انتفخت ..و فرحت بهذا الثناء و لعله يكون هو نصيبك الوحيد من أجر كتابتك ..
هذا إذا سلمت من وزر الرياء و السمعة و العجب ..
تتناسى أن الله يعلم منك ما لا يعلم هؤلاء المساكين .. فربما تنفعهم كتاباتك و تضرك أنت ..
فتكون كمن يداوي الناس و هو عليل ..
يا مسكين . انتبه لنفسك .. أفق من أحلام اليقظة و انظر حقيقة ماذا قدمت لغد ..
( ما حسيت و نفسي تكفخني بهالطراقات .. إلا و أنا عند باب البيت ..)
ما أقسى النفس اللوامة إذا عرّتك أمام نفسك ..
و نزعت عنك كل ثيابك التي تستتر بها من الناس ..
و ألقتك في عراء الحق المحض .... حقيقة مجردة ..
فتحت الباب ..و قد غرقت في ذكرياتي .. أبحث فيها عن أي عمل ..
أحاج به هذه النفس اللي فضحتني عند نفسي و خلتني بيزة ما أسوى .. فلم أجد ..
و في لحظة يأس .. اكتوي فيها القلب بنار الندم و الحسرة ..
تمر خاطرة كالبرق تضيء جوانب القلب المكلوم .. تخفف جراح الخطايا .. و تحيي الأمل بالله ..
انتبهت لأعظم الأعمال و أشرفها ... فسرّي عني بعض الشيء ....
لا إله إلا الله .. خرجت من لساني .. فنزلت على قلبي كما ينزل الماء البارد على الكبد الحرّى ..
اللهم لم أعمل لك عملاً في هذه الدنيا هو أرجى عندي من هذه الشهادة ..
شهادة التوحيد ..
اللهم ارحمني بالتوحيد .. و اغفر لي ما دون ذلك ..
..
..
تك .. سكّرت الباب
همام