العضوية الراقية


نبذة عن " أبي حيان التوحيدي " وكتابه " البصائر والذخائر " 170262
السؤالهل من نبذة عن شخصية " أبي حيان التوحيدي " وهل هو من الملحدين ؟ وما رأيكم بكتابه " الذخائر والبصائر " ؟
نص الجواب

الحمد لله
شخصية أبي حيَّان التوحيدي – توفي عام 414 هـ - شخصية جدليَّة ، وقد تضاربت الأقوال في اعتقاده ومنهجه - بل وحتى في لقبه " التوحيدي " هل هو نسبة لنوع تمر أو هو للتوحيد الذي عند المعتزلة وحقيقته : نفي صفات الله تعالى - فمن قائل فيه إنه زنديق ضال ملحد ، ومن قائل إنه كان صحيح العقيدة وليس عنده ما يوجب الوقيعة فيه .
ومن أبرز القادحين فيه : ابن الجوزي والذهبي رحمهما الله .
قال الإمام الذهبي – رحمه الله - : " أبو حيان التوحيدي ، الضال الملحد ، أبو حيَّان ، علي بن محمد بن العباس البغدادي الصوفي ، صاحب التصانيف الأدبية والفلسفية ، ويقال : كان من أعيان الشافعية .
قال ابن بابي في كتاب " الخريدة والفريدة " : كان أبو حيان هذا كذَّاباً ، قليل الدين والورع عن القذف والمجاهرة بالبهتان ، تعرض لأمور جسام من القدح في الشريعة والقول بالتعطيل ، ولقد وقف سيدنا الوزير الصاحب كافي الكفاة على بعض ما كان يدغله ويخفيه من سوء الاعتقاد فطلبه ليقتله ، فهرب والتجأ إلى أعدائه ، ونفق عليهم تزخرفه وإفكه ، ثم عثروا منه على قبيح دخيلته وسوء عقيدته وما يبطنه من الإلحاد ويرومه في الإسلام من الفساد ، وما يلصقه بأعلام الصحابة من القبائح ، ويضيفه إلى السلف الصالح من الفضائح ، فطلبه الوزير المهلبي ، فاستتر منه ، ومات في الاستتار ، وأراح الله ، ولم يؤثر عنه إلا مثلبة أو مخزية ".
وقال أبو الفرج بن الجوزي : " زنادقة الإسلام ثلاثة : ابن الراوندي ، وأبو حيان التوحيدي ، وأبو العلاء المعري ، وأشدهم على الاسلام : أبو حيان ؛ لأنهما صرَّحا ، وهو مجمج ولم يصرح " .
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ