وعودة أخرى مع التوحيدي وأخبار الأصدقاء :
قال شاعر :
إذا أنت لم تغفر ذنوباً كثيرةً - تريك لم يسلم لك الدهر صاحبِ
ومن لايغمّض عينه عن صديقه - وعن بعض مافيه يمتوهو عاتبُ
قال الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة :
إذا التقى المسلمان فتصافحا ، وتبسم كل واحد منهما لصاحبه ،
تحاتت خطاياهماكما يتحات ورق الشجر ..
فقلت : إن هذا ليسير ..
فقال : لاتقل ذاك ؛ فإن الله تعالى يقول :
( لو أنفقت مافي الأرض جميعاً ماألفت بين قلوبهم ).
فعلمت أنه أفقه منّي ..
وقال أحدهم :
إلى الله أشكو من خليلٍ أودّهُ. - ثلاث خلالٍ كلها لي غائضُ
فمنهنّ ألا يجمع الدهر تلعة - بيوتاً لنا ياتلع سيلك غامضُ
ومنهنّ ألّا أستطيع كلامه. - ولاودّه حتى تزول عوارضُ
ومنهنّ ألّا يجنع الغزو بيننا - وفي الغزو مايلقى العدو المباغض
كفى بالفتور صارماً لو رعيته - ولكنّ ناأعلنتَ بادٍ وخافضُ
وقال بعض السلف :
من أحب أن يحبه الناس صنع مايحبه الناس ..
وقال معاذ بن جبل :
خير الرجال الألوف .. وشرّهم العزوف ..
وقال آخر :
عليك سلام الله ، أمّا قلوبنا - فمرضى ، وأمّا ودّنا فصحيحُ
.في هذا الحيز نسطر لكن بعض ماقيل
في عودة مع التوحيدي
رغم أن روضه ضاق وسعها ..
سئل يحي بن معاذ :
ماالفرق بين الصداقة والعلاقة ؟
قال :
الصداقة أذهب في مسالك العقل
وأدخل في باب المروءة ،
وأنزه عن آثار الطبيعة ،
وأشبه بذوي الشيب والكهولة ،
وأرمى إلى حدود الرشاد ،
وآخذ بأسباب السداد ،
وأبعد عن عوارض الغرارة والحداثة .
أما العلاقة فهي ..
من قبيل العشق والمحبة ،
والكلف والشغف ،
والتتيم والتهيم ،
والهوى والصبابة ،
والتداني والتشاجي ،
وهذه كلها أمراض أو كالأمراض،
تصيب النفس ،
وليس للعقل فيها ظل ولا شخص
ولهذا تسرع هذه الأعراض
إلى الشباب من الذكران والإناث،
وتنال منهم ،
وتملكهم
وتحول بينهم وبين أنوار العقول ،
وآداب النفوس ،
وفضائل الأخلاق ،
وفوائد التجارب .
نعود مجدداً لنتصفح في كتاب الصداقة والصديق
قال ثامسطيوس : الإنسان بلا أصدقاء
كالشمال بلا يمين ..
وقال أرسطوطاليس :
أخلص الإخوان مودة ،
من لم تكن مودته عن رغبة
ولا رهبة ..
وقال هرمس :
القرابة تحتاج إلى المودة ،
والمودة لاتحتاج إلى القرابة ..
وقال سقراط :
مما يدل على عقل صديقك ونصيحته ،
أنه يدلك على عيوبك ويدفعها عنك
ويعظك بالحسنى ويتعظ بها منك ،
ويزجرك عن السيئة وينزجر عنها لك ..
وقال خالد بن صفوان يصف رجلاً:
ليس له صديق في السر ،
ولا عدو في العلانية ..
وقال عبد الرحمن بن حسان :
ومتخّذٍ ودّاً لمن لا يودّه
كمعتذرٍ عذراً إلى غير عاذرٍ .
وإلى لقاء آخر ...
قال ثامسطيوس : الإنسان بلا أصدقاء
كالشمال بلا يمين ..
وقال أرسطوطاليس :
أخلص الإخوان مودة ،
من لم تكن مودته عن رغبة
ولا رهبة ..
وقال هرمس :
القرابة تحتاج إلى المودة ،
والمودة لاتحتاج إلى القرابة ..
وقال سقراط :
مما يدل على عقل صديقك ونصيحته ،
أنه يدلك على عيوبك ويدفعها عنك
ويعظك بالحسنى ويتعظ بها منك ،
ويزجرك عن السيئة وينزجر عنها لك ..
وقال خالد بن صفوان يصف رجلاً:
ليس له صديق في السر ،
ولا عدو في العلانية ..
وقال عبد الرحمن بن حسان :
ومتخّذٍ ودّاً لمن لا يودّه
كمعتذرٍ عذراً إلى غير عاذرٍ .
وإلى لقاء آخر ...
لقاء بعد غياب
حياكم الله في جولة جديدة
مع .. الأصْدقــــاء
قال أحدهم يعاتب صديقه :
أجفوتني فيمن جفاني ؟
وجعلت شانك غير شاني ؟
ونسيت منّي موضعاً
لك، لم يكن لك فيه ثاني
وسررت يوماً واحدا..
أن لاأراك ، ولا تراني ؟
وهجرتني ، وقطعتني
وقليتني فيمن قلاني ؟
أفعلتها ؟ فالمستعان
الله أفضل مستعانِ..
قال أفلاطون :
صديق كل امرئٍ عقله ، وعدوّه جهله .
وقال سقراط :
لاتكون كاملاً حتى يأمنك عدوك ،
فكيف بك إذا كنت لايأمنك صديقك ؟
قال الشاعر :
وبي برحُ شوقٍ لو بثثتك كنهه
لأيقنت أني في ودادك مخلصُ
ولا تأس من روح اجتماعٍ يضمنا
إلى برد أيامٍ بقربك يخلُص
وإلى لقاء آت ..
حياكم الله في جولة جديدة
مع .. الأصْدقــــاء
قال أحدهم يعاتب صديقه :
أجفوتني فيمن جفاني ؟
وجعلت شانك غير شاني ؟
ونسيت منّي موضعاً
لك، لم يكن لك فيه ثاني
وسررت يوماً واحدا..
أن لاأراك ، ولا تراني ؟
وهجرتني ، وقطعتني
وقليتني فيمن قلاني ؟
أفعلتها ؟ فالمستعان
الله أفضل مستعانِ..
قال أفلاطون :
صديق كل امرئٍ عقله ، وعدوّه جهله .
وقال سقراط :
لاتكون كاملاً حتى يأمنك عدوك ،
فكيف بك إذا كنت لايأمنك صديقك ؟
قال الشاعر :
وبي برحُ شوقٍ لو بثثتك كنهه
لأيقنت أني في ودادك مخلصُ
ولا تأس من روح اجتماعٍ يضمنا
إلى برد أيامٍ بقربك يخلُص
وإلى لقاء آت ..
الصفحة الأخيرة
طاب مساؤكــــن ..
لنا اليوم لقاء متجدد مع التوحيدي و.. الأصدقاء :
أنشد ثعلب:
ولقد بلوتُ الناس ثم خبرتهم - وعلمت مافيهم من الأسبابِ
فإذا القرابة لاتقرّب قاطعاً - وإذا المودة أشبك الأنســابِ
وقال ابن دريد - فيما روى المرزباني عنه - :
قال حكيم : المودة تعاطف القلوب ، وائتلاف الأرواح ،
وحنين النفوس إلى مباثّة السرائر ، والاسترواح للمستكنّات في الغرائز ،
من وحشة الأشخاص عن تباين الالتقاء ، وظاهر السرور يكثر التزاور .
قال بكر بن الناصح :
بعثت إليك نصائحي ومودتي - قبل اللقاء مشَاهدُ الأرواحِ
وقال الحارث بن خالد :
ووجدي بالأحبة يوم بانوا - كوجد الصــاد بالماء النُّقاخِ
ووجدي دائم لهمِ وعهدي - متينٌ ، مايعود إلى انفساخِ
كتب عمارة بن حمزة إلى محمد بن زياد الحارثي يطلب إخاه..
وأقتطف من كتابه هذه الفقرات :
أما بعد : فإنّ أهل الفضل في اللبّ ، والوفاء في الود، والكرم في الحقّ،
لهم من الثناء الحسن في الناس لسان صدق يشيد بفضلهم ، ويخبر عن
صحة ودّهم ، وثقة مؤاخاتهم ، فتجوز لهم بذلك رعيّة الإخوان ، وتصطفي لهم
سلامة الصدور ، وتجتني لهم ثمرة القلوب ....
وقد رأيت أن آخذ بنصيبي من ودك ، وأصل حبلي بحبلك ،
وقد علمت أن تركي ذاك غبن ، وإضاعتي إياه جهل .
وإلى لقاءٍ آخر .. إن شاء الله .