رحالة عبر الزمن
رحالة عبر الزمن
وافق شن طبقه


رغب
شن ان يكمل نصف دينه بالزواج واخذ يبحث عن شريكة لحياته تتمتع بالعقل
الراجح فتاة لماحة ثرية بالمعرفة والقدرة ان تكون شريكة لحياته فقيل له انه
سيجد حاجته في اهل المدينة فقرر السفر اليها ، وفي بداية الطريق لقي شن
رجلا مسنا وساله هل انت في طريقك الى المدينة وساله بعد ان رد عليه المسن
انه من اهل المدينة ومتجها اليها .
- هل تركب ، ام اركب انا ؟
- فاستغرب الرجل المسن سؤاله وقال كلنا راكب ، ماذا تسال ؟
وفي اليوم الثاني شاهدا اناسا يحصدون الزرع
فسال شن : يا ترى هل اكل الناس زرعهم ؟
فاجابه كيف اكلوا الزرع وهم ما زالو يحصدونه ؟
وفي عصر ذلك اليوم مرا بجنازة
قال شن لرفيق دربه : رحمة الله عليه هل تعتقد انه حي ؟
رد المسن باستغراب: في كفنه محمولا وكيف يكون حيا ؟
وقبل الوصول الى المدينة بانت مشارفها فسأله شن قائلا : كيف حال البعيد هل اصبح قريبا ؟
واستغرب المسن مره اخرى ولم يكلف نفسه عناء الرد .
ايام مضت وهاهما في المدينة النورة وعندما وصلا الدار
قال له شن : دعني احمل عنك متاعك وكيف حال الاثنتين ؟
بالرغم من ان المسن كان يظن ان شن ابله الا ان كرم الضيافة حتم عليه ان يدعوه الى داره لتناول العشاء ؟
ثم كان سؤاله : كيف حال الجماعة هل تفرقوا؟
ومرة اخرى يستغرب المسن ولم يكلف نفسه عناء الرد .
ثم
دخلا الدار فقص المسن على ابنته حديث ضيفه الغريب الاطوار ، كما حدثها عن
بلاهة وغرابة طبعه واخبرها عن حسن اخلاقه وشكله واردف ولكنني اظنه ابله
ولما استفسرت ابنته عن سبب ظنه هذا ، اعاد لها اسئلته الغريبة التي طرحها
عليه في الطريق فقالت له ابنته بل انه رجل ذكي يا والدي
فعندما سالك هل تركب ام اركب ، قصد به هل تبدأ الحديث ام ابدأ أنا
وحينما سألك عن الزرع كان يقصد هل باعه اصحابه قبل حصاده وصرفوا قيمته
اما سؤاله حول الجنازة والميت هل هو حي قصد هل له ابن يخلفه ويحيي ذكره
ولدى سؤاله عن حال الاثنين هل اصبحوا ثلاثة اراد الاستفسار عن قدميك هل انت بحاجة الى رجل ثالثة وهي العصا لتستعين بها في المشي
اما ما قصد بسؤاله عن الجماعه تفرقوا او تجمعوا فكان غرضه الاطمئنان عن اسنانك هل تفرقت ام مازالت قوية
وعندما سالك عن البعيد فكان يقصد الاستفسار عن بصرك هل ضعفت رؤيتك للبعيد
وعندما
سمع الشيخ المسن شرح ابنته وتفسريها للاسئلة التي كان يطرحها عليه شن
اثناء الطريق عرف قيمته وقال بلهجة تشوبها السماحة والاعتذار لقد ظلمتك يا
سيدي قبل ان اعرف تفسير اسئلتك واخبره ان ابنته هي التي كشفت له غموض هذه
الاسئلة .
وعندما
قدمت ابنة الشيخ المسن الطعام ، وجدها ممشوقة القوام جميلة الملامح ناصعة
البياض تشع من عينيها ملامح الفطنة والذكاء فقال شن لمضيفه انا يا سيدي من
اسياد قبيلة طي اذا كانت ابنتك تقبل بزواجي فانا اطلب يدها .
فتمت الموافقة واصبح المثل ينطبق عليهما تماما ( وافق شن طبقة )
رحالة عبر الزمن
رحالة عبر الزمن
بصراحة عجبني مثل شن
قصتة حلوة والاسئلة غريبة
وفعلا اللي يعرف الجواب ماهو بهين
ام ر يوف
ام ر يوف
وانا مثلك اعجبتني البنت التي فهمت قصد شن من غير ان تراه
سبحان الله كيف يكون بين الناس تقارب في الفكر مثل جميل ويدل على تطابق الاثنين
جزاك الله على كل جهودك المميزه في الواحه
رحالة عبر الزمن
رحالة عبر الزمن
واياك عزيزتي
بارك الله فيك
ام ر يوف
ام ر يوف
حكمك حكم قراقوشو
اليكم بعض هذه الحكايات:
1- ذهب لصٌ ليسرق من أحد المنازل وأثناء السرقة انهار المنزل ، ذهب أهل اللص
واشتكوا صاحب المنزل ،أمر قراقوش بإحضاره وعندما َسئل قال هذا ليس ذنبي
وإنما ذنب البنّاء الذي بنى البيت ،أَحضر البناء وعندما سَئل قال هذا ليس
ذنبي وإنما ذنب المرأة التي مرّت بجواري بلبسها الزاهي فنظرت إليها فأخطأت ،
أحضرت المرأة وسَئلت فقالت هذا ليس ذنبي ولكن ذنب التاجر الذي باعني الثوب
،أَحضر التاجر فقال هذا ليس ذنبي وإنما ذنب الصبّاغ الذي صبغ الثوب،اَحضر
الصباغ وحَكم عليه بالإعدام شنقاً وعندما أرادوا إعدامه وجدوا أنه أطول من
المشنقة فأخبروا قراقوش بذلك فقال لهم أحضروا صباغاً قصيراً وأعدموه
فجميعهم في الجرم سواء.
2ـ وشكا رجل إلى قراقوش تاجرا أكل عليه أمواله ، فاستدعى قراقوش التاجر وسأله عن السبب فقال التاجر : ماذا أفعل له أيها الأمير ؟ كلما وفرت له الأموال لأسدد له دينه بحثت عنه فلم أجده ، وتفكر قراقوش كعادته ثم حكم بأن يسجن الرجل صاحب الدين حتى يعرف المدين مكانه حين يريد تسديد الدين له ، وهرب الرجل قائلا : أجري على الله ..


3 ـ وكان هناك ولد عاق ركبته الديون بسبب تبذيره ومجونه وعاقبه والده العجوز
فمنع عنه الأموال ، وانتظر الابن ومعه أصحاب الأموال أن يموت الأب دون
جدوى ، فقرروا أن يدفنوه حيا ، واحضروا الأب العجوز عنوة تحت إشراف الابن
العاق ، وغسلوه وكفنوه وهو يستغيث بلا فائدة ، ثم وضعوه في النعش وساروا
به.
وتصادف أن قابلهم قراقوش وقفز الرجل من النعش وقال : الحمد لله .
سأجد من ينقذني ، واستغاث بقراقوش من ابنه وأولئك الذين يريدون دفنه حيا ،
وسأل قراقوش الابن والناس فاقسموا أنه كان ميتا حين غسلوه وكفنوه . وتفكر
قراقوش كعادته ، ثم قال للرجل العجوز : هل تريدني أن أصدقك أنت ، وأكذّب كل
أولئك الناس ؟ ثم إنني إذا أخذت بكلامك سيثور علينا كل الموتى ويطلبون
العودة للحياة مثلك ، ثم قال للناس : اذهبوا به إلى المقبرة .