كان آخر توقعاتها أن تفترش الرصيف مجلساً، تنثر أحلامها على عتباته لتدوسها أقدام المارة، يمازحها الشتاء بقليل من نفحاته لعلها تعي حواره فتلملم أشياءها وتمضي، لكنها تتجاهل مزاحه وتكمل ما هي مقدمة عليه، فيخاطبها بجدية ريحه وبرودة مطره، ترد كلماته بغمر نفسها في عباءتها ناشدة الدفء من أنفاسها، يغادرها تاركاً جسدها لصيف لا ترحم شمسه المحرقة من يفترش الأرض ويلتحف السماء لعله يقنعها.. لم يعي كل منهما ـ الصيف و الشتاء ـ أن هناك ما هو أقوى من حواراتهما؛ إنه حوار الفقر والحاجة، حوار المادة التي يطغى جدلها على أي حوار.
على رصيفها الذي اعتمرت ناصيته كانت تخفي نفسها وراء عباءتها السوداء، تخشى أن يتعرف عليها أحد، تمد قطعة قماش تنثر عليها ما حملته من البضائع وتجلس خلفها تنظر إلى الغادي والقادم، لعلها تجد من يشتري أشياءها، تصبر نفسها وتصبرها نفسها وليتها تسلم، فإن سلمت برد الشتاء وحر الصيف لا تسلم أذى البشر.
مرمية هي في الطرقات، لا حول لها ولا قوة اختزلت أحلامها في يد طفل تمتد إليها بقطعة نقدية ليشتري بها كيس بطاطس أو لعبة ما.
من أولئك النسوة؟! ولما يفترشن الأرض في حر الصيف وبرد الشتاء، في وهج الشمس وسواد الليل؟!
أثبـــاج @athbag
عضوة شرف عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاحول ولا قوة الا بالله
هل وصل بنا الحال الي هذه الدرجة من النكران لماذا ؟
الم يوصينا الرسول صلي الله عليه وسلم بصلة الرحم والبر بهم واي رحم انه الاخوة لا استطيع ان افهم كيف يمكن لانسان مسلم سوي ان يرضي هذا لاقرب الناس اليه وان يهنأ بالنوم وله اخوة من النساء علي قارعة الطريق
ليس لدي كلام ممكن ان يعبر ولا اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل
اللهم اصلح احوال المسلمين ولا تنزع الرحمة من قلوبهم
بارك الله فيكي اختي علي اثارة هذا الموضوع
لاحول ولا قوة الا بالله
هل وصل بنا الحال الي هذه الدرجة من النكران لماذا ؟
الم يوصينا الرسول صلي الله عليه وسلم بصلة الرحم والبر بهم واي رحم انه الاخوة لا استطيع ان افهم كيف يمكن لانسان مسلم سوي ان يرضي هذا لاقرب الناس اليه وان يهنأ بالنوم وله اخوة من النساء علي قارعة الطريق
ليس لدي كلام ممكن ان يعبر ولا اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل
اللهم اصلح احوال المسلمين ولا تنزع الرحمة من قلوبهم
بارك الله فيكي اختي علي اثارة هذا الموضوع
حياك الله اختي اثير وكل عام وانتي بخير
,,,,,,,,,,
ليت الامر اقتصر على كبيرات في السن ممكن نقول اخذوها تسليه .. تجارة ,,
لان بعضهم يوصلها السواق يحمل الاغراض والشغاله تفرش لها الارض وتجهز البضاعه ..
لكن الان نشاهد نساء صغيرات في السن .. محتشمه , هياتها مرتبه , تعرض بضاعتها بخجل
والله هذي الي تكسر الخاطر . احس فعلا ظروفها صعبه لدرجة وصلتها لهذي الحاله ..
يجب ان ندعم هذه الفئة من الناس .... خاااصة الصغيرات .. نجبر خواطرهم
بزيادة الثمن و الدعاء والكلمة الطيبة
,,,,,,,,,,
ليت الامر اقتصر على كبيرات في السن ممكن نقول اخذوها تسليه .. تجارة ,,
لان بعضهم يوصلها السواق يحمل الاغراض والشغاله تفرش لها الارض وتجهز البضاعه ..
لكن الان نشاهد نساء صغيرات في السن .. محتشمه , هياتها مرتبه , تعرض بضاعتها بخجل
والله هذي الي تكسر الخاطر . احس فعلا ظروفها صعبه لدرجة وصلتها لهذي الحاله ..
يجب ان ندعم هذه الفئة من الناس .... خاااصة الصغيرات .. نجبر خواطرهم
بزيادة الثمن و الدعاء والكلمة الطيبة
حياك الله يا اثير
وكل عام وانت بخير
ننتظر جديدك بفارغ الصبر
ما خطته اناملك هذه المرة شيء موجع للقلب
جور الأنسان وظلمه هما من رما بمثلها على قارعة الطريق
تشكي للريح عن ضعفها وترسل لنسمات الليل احلاما كانت تريد تحقيقها
تعيد تذكرها دائما لإنها تحتاج الى ابتسامة حتى وان كانت كاذبة
وكل عام وانت بخير
ننتظر جديدك بفارغ الصبر
ما خطته اناملك هذه المرة شيء موجع للقلب
جور الأنسان وظلمه هما من رما بمثلها على قارعة الطريق
تشكي للريح عن ضعفها وترسل لنسمات الليل احلاما كانت تريد تحقيقها
تعيد تذكرها دائما لإنها تحتاج الى ابتسامة حتى وان كانت كاذبة
أم مسلم
•
جزاكم الله خيراً أثير على أثارة الموضوع
وبالفعل الموقف يحز بالنفس كثيراً
وأصبح الباعه منتشرون بكثره حتى صغار وصغيرات السن
الموقف صعب
وقد اجادت بنت الشرق في كلامها
من أعطأهن زياده في المبلغ وتطييب خاطرهن
وبالفعل الموقف يحز بالنفس كثيراً
وأصبح الباعه منتشرون بكثره حتى صغار وصغيرات السن
الموقف صعب
وقد اجادت بنت الشرق في كلامها
من أعطأهن زياده في المبلغ وتطييب خاطرهن
الصفحة الأخيرة
لم يظهر منها إلا كفيها التي تخبرك ببساطة عن عدد سنين عمرها، امرأة عجوز تجلس بسكينة، وأمامها مجموعة من أكياس البطاطس وتسالي للأطفال ومرطبات، تقول: أمضي بخطواتي الثقيلة باحثة عن مكان أجلس فيه مع بضاعتي، تمر الأيام بي دون أن أشعر بها، تأخذني الأفكار هنا وترميني هناك، وحيدة أنا.. مضت سنيني ولم أتزوج، فقدت أبواي، أخوة ناءوا بتحملي فأنصتوا إلى زوجاتهم اللاتي لم يرغبن بوجودي بينهن، رأيت من الذل والإهانة ما دفعني لأبحث عن عمل شريف أسترد فيه كرامتي الضائعة أياً كانت صعوبته.. ولا تستغربي إن أخبرتك أني وجدت الحنان في الشوارع والطرقات في حين فقدتها في بيوتهم. وهذه هي السنة العاشرة من عمري أمضيها على هذه الحال. اعتدت الطريق واعتادتني الأرصفة.
وللحديث بقية ............