نعود مجددا عزيزاتي لآلية جديدة من آليات السيطرة والاستغلال وهي...
العقــــــــاب...
الفرق الوحيد بين التدعيم السلبي والعقاب يتعلق بتوقيت التجربة السيئة..
ففي التدعيم السلبي يحدث المثير المكرو قبل أن تمارسي السلوك المرغوب فيه..
ويكون هذا المثير المكروه ( التدعيم أو المكافأة ) معتمدا على خضوع الضحية..
وعلى الرغم من ان راغبي السيطرة والإستغلال وغيرهم ممن يستخدمون التدعيم السلبي نادرا ما يعبرون بألفاظ واضحة عن القاعدة التي تقبع خلف طريقتهم هذه ..
إلا انها واضحة تماما...
" سوف أستمر في عمل هذا الشيء الذي تكرهينه إلى ان تفعلي ما أريده منك ، فإذا أذعنت فسوف أوقف هذه التجربة البغيضة ..
أما إذا لم تذعني فإن الشيء السيء أو الشيء الذي لا تحبينه سوف يستمر بالحدوث وربما يصبح أسوء مما كان عليه"
أما في حالة العقاب فتكون التجربة السلبية التي تتعرض لها الضحية نتيجة مباشرة لسلوك غير مرغوب فيه يصدر عنها ..
وفي هذه المرة تكون القاعدة..
"إذا فعلت شيئا لا يعجبني أو لا أريده ، فسوف اجعلك تتأذين"
ولكنه في واقع الأمر أقل فعالية بكثير من التدعيم السلبي أو الإيجابي في السيطرة على السلوك..
وبدل ان يستأصل السلوك الغير مرغوب فيه يؤدي الى ظهور سلوك غريب آخر..
وفي بعض الأحيان يستمر وبعضها يتوقف فترة ويرجع في نفس الصورة او في صورة اخرى..
إن راغبي السيطرة يمارسون سيطرتهم الالزامية على ضحاياهم في الغالب باستخدام العقاب و طرق التدعيم الأخرى..

الطريقة الخامسة التي يستخدمها راغبو السيطرة والاستقلال هي
التعلم من تحربة واحدة بطريقة الصدمة
هذه الطريقة تشبه ما نشير اليه بقولنا " ملامسة اليد لموقد ساخن "
بعبارة أخرى
"أنت لست بحاجة إلى تجربة ثانية لكي تتعلمي أن تبعدي يديك عن موقد ساخن ، إذا ما أصابك منه ذات مره حرق مؤلم "
ويمكن لتجربة مريعه أو مؤلمة أن تنتج آثارا بعيدة المدى ..
على سبيل المثال
الطفل الذي يتعرض للهجوم من كلب من نوعية مخيفة من المرجح أن تتولد لديه خوف مرضي يلازمه طول حياته..
والمتلازمة الاكلينكية التي تعرف بالاضطراب التوتري لما بعد الصدمة من الممكن الاصابة بها بعد تعرض الشخص لتجربة مؤلمة يكون هذا الشخص قد تعرض فيها لاصابة خطيرة أو أذى بالغ أو شهد أناس يموتون أو تعرض للخوف الشديد من أن يفارق هو الحياة..
كيف يستخدمها المسيطرون والمستغلون؟؟؟
الزوج على سبيل المثال الذي يسيء الى زوجته بدنيا وعاطفيا يستطيع أن يثير الخوف والرعب بزوجته بعد أول حادثة مؤلمة يعرضها لها..
وبعد ذلك تصبح الضحية بحالة من الخوف والرعب أن يتكرر هذا الأذى وتحاول ان تتجنب ما يغضبه..
ولكن مع الأسف فكي من يلحقون الأذى بالآخرين بهذه الطريقة يستمرون بتعريض ضحاياهم لهذا الأذى بهذه الطريقة بشكل متكرر الامر الذي يؤدي الى تعميق أثر التجربة الأولى..
التعلم من تحربة واحدة بطريقة الصدمة
هذه الطريقة تشبه ما نشير اليه بقولنا " ملامسة اليد لموقد ساخن "
بعبارة أخرى
"أنت لست بحاجة إلى تجربة ثانية لكي تتعلمي أن تبعدي يديك عن موقد ساخن ، إذا ما أصابك منه ذات مره حرق مؤلم "
ويمكن لتجربة مريعه أو مؤلمة أن تنتج آثارا بعيدة المدى ..
على سبيل المثال
الطفل الذي يتعرض للهجوم من كلب من نوعية مخيفة من المرجح أن تتولد لديه خوف مرضي يلازمه طول حياته..
والمتلازمة الاكلينكية التي تعرف بالاضطراب التوتري لما بعد الصدمة من الممكن الاصابة بها بعد تعرض الشخص لتجربة مؤلمة يكون هذا الشخص قد تعرض فيها لاصابة خطيرة أو أذى بالغ أو شهد أناس يموتون أو تعرض للخوف الشديد من أن يفارق هو الحياة..
كيف يستخدمها المسيطرون والمستغلون؟؟؟
الزوج على سبيل المثال الذي يسيء الى زوجته بدنيا وعاطفيا يستطيع أن يثير الخوف والرعب بزوجته بعد أول حادثة مؤلمة يعرضها لها..
وبعد ذلك تصبح الضحية بحالة من الخوف والرعب أن يتكرر هذا الأذى وتحاول ان تتجنب ما يغضبه..
ولكن مع الأسف فكي من يلحقون الأذى بالآخرين بهذه الطريقة يستمرون بتعريض ضحاياهم لهذا الأذى بهذه الطريقة بشكل متكرر الامر الذي يؤدي الى تعميق أثر التجربة الأولى..

ملخص
والآن اختم لكم نهاية هذا الفصل من آليات السيطرة والإستغلال بأن أوضح لكم
أن
الضحية ( أنت )
من الممكن أن تقوم بعملية سيطرة عكسية على الطرف الآخر
واليك الطريقة
عندما تتعرضين للاستغلال تحسين بقدر كبير من القلق والتوتر والصراع الداخلي والحزن بسبب ما تحسين من فقدان السيطرة..
ونتيجة ذلك..
يكون من النادر ان تدركي أن لك دور كشريك متعاون في عملية الخداع والسيطرة والاستغلال..
وعلاوة على ذلك ...
فلانك تشعرين أنك واقعة تحت السيطرة وبانك عاجزة نسبيا ..
فأنت في الغالب لا تتمكنين من رؤية المكان الذي يكمن فيه ذراع سيطرتك المضاد..
فلقد رأينا كيف يمكن للمتسلط أن يورط ضحيته في العلاقة عن طريق التدعيم الايجابي الرقيق نسبيا او حتى السار وانك ستحصلين على مكسب كبير مرغوب ..
ورأينا أيضا كيف أن هذه الطريقة تتغير بمرور الوقت إلى التدعيم السلبي والإشراط البغيض..
ورأينا كيف أن نمطي التدعيم السلبي والايجابي يتم استخدامها كعقاب أو حتى كوسيلة لتعليم الضحية من تجربة واحدة بطريقة تعريضها للصدمة..
ولكن
من الخطير أن ندرك ان الضحية أيضا هي الأخرى تسيطر على الشخص المستغل والمتسلط..
حتى لو كان ذلك بطريقة غير واعية أو بشكل غير مقصود..
ففي كل مرة تذعن فيه الضحية وتقدم على السلوك المطلوب منها ( أو تتوقف عن السلوك الغير مرغوب منها )
فالطرف الآخر في المقابل يتم تدعيمه ومكافأته على إستخدام أساليبه المخادعة المستغلة..
ففي كل مرة تذعن له يتلقى المكآفأة أو التدعيم الإيجابي..
وبمرور الوقت
تصلين الى التفكير بنفسك...
باعتبارك تحت رحمة الطرف الآخر..
وتصبح هذه الضغوط مدمرة لك ولادراكك وآرائك واحترامك لذاتك..
مع الشعور بالقلق والاكتئاب وتدني الذات...
وكلما ضعفت يصبح الطرف الآخر أكثر قوة وثقة في فعالية طرقه وأساليبه...
والخطوة الأولى لتحرير نفسك هي
أن تدركي أنك لست بذلك الضعف والعجز الذي تشعرين به..
ولابد أن تدركي أنك عندما تتوقفين عن الخضوع والاستسلام للإجبار والإكراه فسوف تصيبين فعالية طرقه وأساليبه بالشلل..
فمقاومتك سوف تضعف من سيطرته عليك وسوف تتمكنين من فك القيود..
ولكن
هل عندما تقاومين سوف تعانين من النتائج السلبية التي تخشيها؟؟
الجواب هو
نعم
المرجح هو انه سوف يحاول أن يصد أو يحبط مقاومتك الجديدة ..
بل أنه من الممكن أن يصعد من حدة أساليبة القسرية ...
ولكن مع استمرار المقاومة من جانبك فان سوف يكون مجبرا على
إما على تغيير أسلوبه معك ...
أو
أن يختار لنفسه ضحية اخرى..
تذكري
إن عملية السيطرة والاستغلال لا تستمر إلا إذا كانت فعالة..
والآن اختم لكم نهاية هذا الفصل من آليات السيطرة والإستغلال بأن أوضح لكم
أن
الضحية ( أنت )
من الممكن أن تقوم بعملية سيطرة عكسية على الطرف الآخر
واليك الطريقة
عندما تتعرضين للاستغلال تحسين بقدر كبير من القلق والتوتر والصراع الداخلي والحزن بسبب ما تحسين من فقدان السيطرة..
ونتيجة ذلك..
يكون من النادر ان تدركي أن لك دور كشريك متعاون في عملية الخداع والسيطرة والاستغلال..
وعلاوة على ذلك ...
فلانك تشعرين أنك واقعة تحت السيطرة وبانك عاجزة نسبيا ..
فأنت في الغالب لا تتمكنين من رؤية المكان الذي يكمن فيه ذراع سيطرتك المضاد..
فلقد رأينا كيف يمكن للمتسلط أن يورط ضحيته في العلاقة عن طريق التدعيم الايجابي الرقيق نسبيا او حتى السار وانك ستحصلين على مكسب كبير مرغوب ..
ورأينا أيضا كيف أن هذه الطريقة تتغير بمرور الوقت إلى التدعيم السلبي والإشراط البغيض..
ورأينا كيف أن نمطي التدعيم السلبي والايجابي يتم استخدامها كعقاب أو حتى كوسيلة لتعليم الضحية من تجربة واحدة بطريقة تعريضها للصدمة..
ولكن
من الخطير أن ندرك ان الضحية أيضا هي الأخرى تسيطر على الشخص المستغل والمتسلط..
حتى لو كان ذلك بطريقة غير واعية أو بشكل غير مقصود..
ففي كل مرة تذعن فيه الضحية وتقدم على السلوك المطلوب منها ( أو تتوقف عن السلوك الغير مرغوب منها )
فالطرف الآخر في المقابل يتم تدعيمه ومكافأته على إستخدام أساليبه المخادعة المستغلة..
ففي كل مرة تذعن له يتلقى المكآفأة أو التدعيم الإيجابي..
وبمرور الوقت
تصلين الى التفكير بنفسك...
باعتبارك تحت رحمة الطرف الآخر..
وتصبح هذه الضغوط مدمرة لك ولادراكك وآرائك واحترامك لذاتك..
مع الشعور بالقلق والاكتئاب وتدني الذات...
وكلما ضعفت يصبح الطرف الآخر أكثر قوة وثقة في فعالية طرقه وأساليبه...
والخطوة الأولى لتحرير نفسك هي
أن تدركي أنك لست بذلك الضعف والعجز الذي تشعرين به..
ولابد أن تدركي أنك عندما تتوقفين عن الخضوع والاستسلام للإجبار والإكراه فسوف تصيبين فعالية طرقه وأساليبه بالشلل..
فمقاومتك سوف تضعف من سيطرته عليك وسوف تتمكنين من فك القيود..
ولكن
هل عندما تقاومين سوف تعانين من النتائج السلبية التي تخشيها؟؟
الجواب هو
نعم
المرجح هو انه سوف يحاول أن يصد أو يحبط مقاومتك الجديدة ..
بل أنه من الممكن أن يصعد من حدة أساليبة القسرية ...
ولكن مع استمرار المقاومة من جانبك فان سوف يكون مجبرا على
إما على تغيير أسلوبه معك ...
أو
أن يختار لنفسه ضحية اخرى..
تذكري
إن عملية السيطرة والاستغلال لا تستمر إلا إذا كانت فعالة..

والأااان...
من الجائز انك أصبحت تشكين وبقوة في أن هناك من يقوم باستغلالك والسيطرة عليك..
ومن الجائز أنك أصبحت على دراية ببعض سماته الشخصية..
أو أصبحت على علم ببعض الطرق والأساليب التي يقوم باستخدامها..
وانت الآن قد قمت بإلقاء نظـرة عـن قـرب على بعـض من جوانـب شخصيتـك -نقاط ضعفك ومناطق تصيدك - التي تجعلك عرضه لسيطرة هذا الشخص واستغلاله..
ومن المؤكد انها ساعدتك في الابتعاد عن بعض الاشخاص الذين يحاولون استغلالك..
ولكـــــــن..
من الناحية الواقعية ربما تكونين لازلتي واقعه في شباك أحد الأشخاص بطريقة تجعلك تشعرين بالقلق والانشغال..
إن لم يكن بالحـــــــزن بكل ما تحمله الكلمة من معنى..
و فيما يلي
هذا التمرين
سوف يساعدك على اكتشاف ما إذا كنت متورطة في علاقة من هذا النوع أم لا..
اولا ..
حددي إسم الشخص الذي تواجهين في علاقتك به حاليا بعض الخلافات أو المشكلات أو الصعوبات التي تعتبر مؤشرا جيدا على أنه يقوم باستغلالك والسيطرة عليك..
ثانيا..
اقرأي كل جملة من الجمل التالية وقومي بتقييم مدى موافقتك او عدم موافقتك عليها بإعطائـها درجة من 1 - 5 وفقا لما هوموضح أدناه..
قومي بتسجيل إجابتك في نهاية كل جملة أو في ورقة منفصلة ..
5 = أوافق بشدة
4 = أوافق إلى حد مـا
3 = أوافق بدرجـة خفيفة
2 = لا اوافق إلى حد مـا
1 = لا أوافق بشــدة
من الجائز انك أصبحت تشكين وبقوة في أن هناك من يقوم باستغلالك والسيطرة عليك..
ومن الجائز أنك أصبحت على دراية ببعض سماته الشخصية..
أو أصبحت على علم ببعض الطرق والأساليب التي يقوم باستخدامها..
وانت الآن قد قمت بإلقاء نظـرة عـن قـرب على بعـض من جوانـب شخصيتـك -نقاط ضعفك ومناطق تصيدك - التي تجعلك عرضه لسيطرة هذا الشخص واستغلاله..
ومن المؤكد انها ساعدتك في الابتعاد عن بعض الاشخاص الذين يحاولون استغلالك..
ولكـــــــن..
من الناحية الواقعية ربما تكونين لازلتي واقعه في شباك أحد الأشخاص بطريقة تجعلك تشعرين بالقلق والانشغال..
إن لم يكن بالحـــــــزن بكل ما تحمله الكلمة من معنى..
و فيما يلي
هذا التمرين
سوف يساعدك على اكتشاف ما إذا كنت متورطة في علاقة من هذا النوع أم لا..
اولا ..
حددي إسم الشخص الذي تواجهين في علاقتك به حاليا بعض الخلافات أو المشكلات أو الصعوبات التي تعتبر مؤشرا جيدا على أنه يقوم باستغلالك والسيطرة عليك..
ثانيا..
اقرأي كل جملة من الجمل التالية وقومي بتقييم مدى موافقتك او عدم موافقتك عليها بإعطائـها درجة من 1 - 5 وفقا لما هوموضح أدناه..
قومي بتسجيل إجابتك في نهاية كل جملة أو في ورقة منفصلة ..
5 = أوافق بشدة
4 = أوافق إلى حد مـا
3 = أوافق بدرجـة خفيفة
2 = لا اوافق إلى حد مـا
1 = لا أوافق بشــدة
الصفحة الأخيرة
شابة تزوجت رجل يتسم بالذكاء وقوة الشخصية ولكن معروف عنه مزاجه السيء الذي لا يمكن التنبؤ به..
ولانها حريصه على أن تنجح حياتها الزوجية..
كانت تحرص ان تتجمل له وتقوم بواجباتها الزوجية على أكمل وجه ..
فقد كانت تبذل جهدا كبيرا حتى ترضيه وتقوم بطلباته التي لا تنتهي ..
تنازلت عن الكثير الكثير من علاقات اجتماعية وعملية..
في البداية..
كان هو يشعر بالرضا عما تقوم به من جهود وكان يمتدحها ويثني عليها بصفه متكررة..
ولكنه بعد ذلك..
أصبح ببساطة يتجاهل مجهوداتها وما تقوم به ويقول الجملة المشهورة
( كل النساء تقوم بما تقومين به وليس بشيء جديد )
ولكن على الرغم من ذلك كان يأتي الى البيت وبصورة لا يمكن التنبؤ بها وهو في حالة مزاجية سيئة للغاية ويتكلم بلهجة حادة ويصرخ في وجهها ويقوم بتوبيخها طوال اليوم..
إلى أن تفعل كل ما يرضيه وتلبي جميع طلباته
( وقد تصل إلى ان تبوس قدمه في بعض المرات )
حتى يتوقف عن الصراخ والتهزئء ...
والحقيقة أنك اذا أردتي ان تثيري القلق في نفس شخص ما وتشعريه بالضغوط..
اكثر الطرق فعالية للقيام بذلك هي ان تجعليه يتعرض لمثير أو تجربة مؤلمة او غير سارة بأي صورة كانت ..
وتفعل ذلك بشكل عشوائي بحيث لا يمكن التنبؤ بحدوثه..
مثال
بعض النساء المتسلطات ومعاملتهم للخادمات حيث تقف الاخيرة مرعوبة من ردة فعل المدام لما قامت به من خطأ بسيط وتنتظر منها علقة سخنة جراء ما فعلته..
إن بعض الأشخاص المستغلين يبقون ضحاياهم في حالة انتظار دائمة بحيث لا يدركون إن كانوا سوف يتعرضون لتجربة بغيضه ثانية أو متى سيتعرضون لذلك ..
إن الشك وعدم التأكد - وليس الحدث السيء بحد ذاته - هما ما يولدان التوتر والقلق...