ما علي زود
ما علي زود
الاحساس بعدم التوازن بالقوة والسيطرة



هنا تحسين بأن الطرف المستغل هو الذي يتولى زمام السيطرة في العلاقة..

كما تلاحظين ان حاجات الطرف المستغل هي لها الغلبة بالعلاقة..

في نفس الوقت تكون حاجاتك أنت غير معبر عنها ، وغير معترف بها ،

وبالتالي لا يتم الوفاء بها...

وهنا تبدأين بالتحدث عن شعورك بتعرضك للإستغلال وعدم فهم الآخرين لك ، وحطهم من قدرك..

كما تعبرين أيضا عن شعورك بالوقوع تحت السيطرة و / او فقدانك السيطرة على الأمور..

وفي النهاية..

تصلين إلى مرحلة الشعور بالإكتئاب والإرباك وضعف المعنويات والضغوط والقلق والتوتر..
ما علي زود
ما علي زود
ضعف الاعتماد على النفس وقلة احترام الذات..


كلما ازداد خضوعك لسيطرة الطرف المستغل في العلاقة كلما أصبحت أقل قدرة على رؤية نفسك ككيان ناضج مستقل قادر على الاعتماد على نفسه..

وبالتالي..

فمع استمرار تعرضك للسيطرة والاستغلال يتناقص احترامك لذاتك وثقتك بنفسك..

وعلى الرغم من حقيقة أن حاجاتك تبقى اولوية متدنية في العلاقة فإنك تصبحين معتمدة وبشكل متزايد على الطرف المستغل أو على العلاقة نفسها وعلى ما تمثله العلاقة بالنسبة لك..

وتمتزج قلة احترامك لذاتك مع اعتمادك المتزايد على الطرف الآخر أو على العلاقة نفسها وكذلك مع احساسك المتنامي بالعجز وفقدان السيطر ليشكل ذلك صيغة خطيرة للإصابة

بالاكتئاب الإكلينيكي..
ما علي زود
ما علي زود
الشعور بالإستياء والغضب تجاه الطرف المستغل في العلاقة..


عندما تتعرض حريتك واستقلاليتك الشخصية للبتر من خلال سيطرة الطرف المستغل الشديدة والمحكمة تكون النتيجة هي شعورك بالاحباط..

واشتعال فتيل الغضب والعدوانية بداخلك..

ولكن ما تشعرين به من غضب يكون في البداية سرا في أعماقك الإنفعالية..

وبتعبير آخر..

قد تقومين بكبت ما تولده بداخلك هذه السيطرة وهذا الاستغلال..

وهناك مخاطر كبيرة في السماح لشخص آخر بتوليد مستويات عالية من الضغوط والتوتر بداخلك ..

ولقد حذر الدكتور " هانز سيلي " مؤسس النظرية الحديثة في الطب عن القلق والضغوط من ان اخطر الضغوط هي التي يسببها لك شخص آخر..

والحقيقة أن الدكتور "سيلي " قد أكد بشــدة على ضرورة أن تخرج من حياتك مثل هؤلاء الأشخاص الذين يولدون بداخلك الضغوط والتوتر..

هذا الغضب غالبا لا يكون له مخرج للتعبير..

على الأقل تجاه الشخص الذي يبدو انه السبب فيما تشعرين به ..

ومع عدم وجود مخرج بهذه الطريقة تقومين باعادة توجيه ما تشعرين به من ضغوط وتوترات بطرق ربما يكون لها نتائج وتداعيات أكثر إيذاءا لك..

إحدى الضحايا قامت بإعادة توجيه غضبها إلى نفسها الأمر الذي ولد بداخلها مشاعر الذنب ولوم النفس والاكتئاب..

ضحية أخرى قامت بتوجيه غضبها إلى مستوى خطير من اليقظة والانتباه الفسيلوجي معرضه نفسها لخطر أكبر يتمثل باحتمال تعرضها لمجموعة كبيرة من الامراض الجسدية..

وفي حالتك أنت ..

ربما تفرضين طلبات قاسية على علاقاتك الأخرى - بخلاف علاقتك مع الشخص المستغل - وذلك بان تقومي بنقل غضبك المكبوت واستبداله بسرعة التهيج وحدة الطبع ونفاذ الصبر والنقد المفرط..

أو غير ذلك من العلامات التي تدل على العصبية والمزاج السيء..
ما علي زود
ما علي زود
الشعور بالوقوع بالفخ والتشبع بفكرة لعب دور الضحية..


الوقوع في شراك الاستغلال والتسيطرة لها آثار مدمرة عليك كضحية يمكن التنبؤ بها على ادراكك وفكرك وحكمك..

فهي على وجه الخصوص..

تعطل قدرتك على رؤية البدائل المتاحة وعلى سبل الخروج من الأزمة..

أو حتى على تجريب تحديات فعالة للموقف الراهن..

إنك على الأغلب لا ترين إلا خيارين إثنين..

إما أن تفعلي ما يطلبه منك الطرف الآخر..

وإما ان تواجهي نتائج مدمرة لا طاقة لك بهــا..

تشعرين أنك واقعة في المصيـــدة..

ولا تستطيعين تخيل طريقة عملية للخروج ..

والحقيقة أنك لا ترين إلا أنك واقعة في فخ هذه العلاقة المستغلة ..

وهذا لان تفكيرك السلبي يحرف ويضخم الأثر السيء للنتائج والعواقب المتوقعه ..

ليجعل منها كوارث بكل معنى الكلمة..

وهذا معناه اكبر من مجرد الشعور بانك ضحية..

إن التشبع بفكرة لعب الضحية يعد نمطا ضارا من أنماط التفكير والتصرف يميز الأشخاص الذي توحد قيامهم بدور الضحية تماما مع أفكارهم ومعتقداتهم عن أنفسهم..

وهو يمثل التأثيرات المدمرة لرؤية نفسك كضحية على أدائك العاطفي..

والصورة النفسية للتشبع بفكرة لعب دور الضحية تشتمل على الإحساس بالعجز والسلبية وفقدان السيطرة والتشائم والتفكير السلبي ، وعلى مشاعر قوية بالذنب والخجل مع القاء اللوم على الذات والشعور بالاكتئاب..

وهذه الطريقة في التفكير من الممكن أن تؤدي إلى الياس والإحباط بل وحتى إلى فقدان الامل في تحسين الأمور أو تغييرها في المستقبل..
ما علي زود
ما علي زود
التحرر من سيطرة واستغلال الآخرين


ثقي بنفســــــــــــــــــك



كضحية

أصبحت الآن تدركين بالفعل أن تعرضك للسيطرة والاستغلال قد أضعف من استقلاليتك واعتمادك على نفسك..

وجعلك حبيسة مخاوفك..

وأدى إلى انحراف تفكيرك بطريقة سلبية..

وحتى تبدأ عملية استعادة السيطرة على حياتك الخاصة والفكاك من انماط السيطرة والاستغلال سوف تحتاجين الى الاعتماد على الشخص الوحيد الذي قام الشخص المستغل والمسيطر على تدريبك على عدم الثقة بــه..

وهو أنت..

وهذا يلتزم التصميم والالتزام من جانبك..

فما دمت تكافحين حتى ترضي الطرف الآخر وتنالين استحسانه وقبوله وتتجنبين غضبه والمواجهه معه مهما كان الثمن ، سوف يبقى اعتمادك على نفسك ضعيفا وعاجزا..

وهذا هو ما يريده الطرف الآخر تماما..

إنك إن لم تثقي بنفسك ..

فسوف يكون هناك احتمال كبير بأنك سوف تظلين تحت رحمته بينما هو يقوم بتحريك خيوط حياتك..

هذا الشخص يريد أن تكوني ضعيفه عاجزة ومعتمدة عليه وخاضعه له ..

وما يخطط له أكثر أن يجعلك تستمرين بالقيام بما يريده منك..


ولكن هنا في هذا الموضوع ..

أصبحت على صلة بذات مختلفة تمــامــا ..

الذات التي تريد أن تبطل أو تغير التآمر المؤذي للسيطرة عليك واستغلالك..

وتستعيد احترامها وتقديرها واستقلاليتها..

وأصبحت لديك رغبة أيضا في التخلص من الآثار السلبية - التوتر والقلق والإكتئاب - التي ولدها بداخلك وأدامها تشبعك بفكرة القيام بدور الضحية في العلاقة..

ولكن كيف تبدأين بالثقة بنفسك بعد أن شعرت لفترة طويلة بأنك غير مخولة للقيام بذلك؟؟؟