سبــــــــع خطوات أساسيـــة لمقاومـــة محــــاولات السيطــــــرة والإستغلال
حبيبــــــــــــــتي
حان الوقت الآن لكي تتعلمي أساليب المقاومة حتى تتمكني من ان تبدأي في ممارسة السيطرة المضادة..
سوف تقومين بتغيير سلوكك في البداية قبل أن تعملي على تغيير طريقة تفكيرك..
وأخيرا على تغيير مشاعرك السلبية التي تدفعك الى الإستسلام مزكية دائرة السيطرة أكثر وأكثر..
وكما سوف نرى..
الخطوات التالية ذات طبيعة تراكمية على أســـــــــاس أنها مبنية على بعضـــها البعــــض..
وكلما كثر عدد ما تستخدميه من هذه الخطوات حتى تمارسي سيطرة مضادة على الطرف الآخر ، كلما كانت مقاومتك أكثر قوة وفعالية..
ولكن كل خطوة لها قوة وفعالية خاص بها..
ولذلك تطبيق ولو أحداها على الأقل سوف يزيد من إحساسك بالسيطــــرة ويقلل من إحساسك بالعجز ومن الشعور بمشاعـــر الضحية..
لاحظي أن بعض الخطوات قد لا تكون مناسبة لضروفك او علاقتك على نحو الخصوص..
وتحديد ذلك هو أمـــر متروك لــك..
فالأمر المهم الآن هو أنك أصبحت تملكين خيارات عملية ..
أشياء يمكنك القيام بها بدلا من الإستسلام بخنوع وتدعيم هذا النمط الســـــــــام من السيطرة والإستغلال...

مـــــــــــــــهم جدا
حاولي أن تعملي تسجيل خروج في كل مرة تقرأين فيها هذا الموضوع وتمسحينه من الهيستروي..
تغييرك سوف يحسسه بعدم الأمان وسيبحث ورائك
والمصيبه اذا اكتشف هذه الأساليب ..
انتبهن راعكن الله..
حاولي أن تعملي تسجيل خروج في كل مرة تقرأين فيها هذا الموضوع وتمسحينه من الهيستروي..
تغييرك سوف يحسسه بعدم الأمان وسيبحث ورائك
والمصيبه اذا اكتشف هذه الأساليب ..
انتبهن راعكن الله..

الخطوة 1
الممــاطلـة مــن أجــل كســب الوقــــت
يمارس المسيطر والمستغل ضغوطه عليك من خلال وسائل مختلفة لإجبارك على الخضوع والإذعان لما يريده منك..
قــد يلجــأ إلى استخدام وسائل نشطــة ..
كالغضــــب والصــراخ وتوجيه الشتائم وصفق الأبواب وغيرها من أساليب التنمــــر..
أو قد يختار وسائــــــــل سلبية كالعبوس والبكــــــــاء والتجهم والمهاملــة الصامتة والتجاهل ..
أو طرقا أخرى أكثر هدوئا لممارسة هذه الضغوط..
حتى الآن قد تكوني تعلمتي ان تذعني تماما بسرعه او حتى على الفور لما يطلبه منك حتى تتجنبي وتوفري على نفسك كليا أساليبه في الضغط عليك..
لأن هذه الأساليب تسبب لك الألم و / أو الضيق وعدم الإرتياح..
ولأنك تعلمتي من خلال التدعيم السلبي أن هذا الألم أو الضيق سوف يذهب بمجرد أن تستسلمي وتلبي طلباته وأوامره...
والمشكلة هي أنك حين تذعني لا يتم تدعيم سلوكك المذعن فحسب ، وإنما كذلك يتم تدعيم أساليب ممارسته للضغوط عليك..
وهذا الموقف يوجد حالة من عدم توازن القوى في صالحه..
أول خطوة هــي
أن تقومي بكسر هذا النمط..
وفي أثناء ذلك تقومين بعملية اعادة معايرة لتوازن القوى في العلاقة..
ويمكنك أن تقومي بذلك عن طريق
إدراج فترة من الوقت بين لحظة تلقي الطلب من هذا الشخص واللحظة التي تستجيبين فيها..
بمجرد ان تتعلمي تخصيص وقت للتفكير في الخيارات المتاحة أمامك ..
سوف يزداد إحساسك بالسيطرة على الفور..
وعندما تتمكني من جعل هذا الشخص يحيا وفقا لجدولك الزمني أنت بدلا من جدولـــــه هــــــو سوف يمكنك ان تستعيدي السيطرة والقــــــــــوة..
وحيث أنك ربما تكونين قد تعودتي أن تذعني على الفور بنفس اللحظة وان توافقي بطريقة آلية بقول "نعم" بسرعه وبدون ترو قبل أن تعطي لنفســك أي قدر من الوقـــت للتفكـــير في هذه المطالب فسوف تحتاجين إلى كسر لهذه العــــــــادة..
وأفضل طريقـــة للقيام بذلك هي أن تقومي بأخذ وقفة قصيرة على الفــــــــور بعد أن يعبر هذا الشخص عن مطالبه..
الممــاطلـة مــن أجــل كســب الوقــــت
يمارس المسيطر والمستغل ضغوطه عليك من خلال وسائل مختلفة لإجبارك على الخضوع والإذعان لما يريده منك..
قــد يلجــأ إلى استخدام وسائل نشطــة ..
كالغضــــب والصــراخ وتوجيه الشتائم وصفق الأبواب وغيرها من أساليب التنمــــر..
أو قد يختار وسائــــــــل سلبية كالعبوس والبكــــــــاء والتجهم والمهاملــة الصامتة والتجاهل ..
أو طرقا أخرى أكثر هدوئا لممارسة هذه الضغوط..
حتى الآن قد تكوني تعلمتي ان تذعني تماما بسرعه او حتى على الفور لما يطلبه منك حتى تتجنبي وتوفري على نفسك كليا أساليبه في الضغط عليك..
لأن هذه الأساليب تسبب لك الألم و / أو الضيق وعدم الإرتياح..
ولأنك تعلمتي من خلال التدعيم السلبي أن هذا الألم أو الضيق سوف يذهب بمجرد أن تستسلمي وتلبي طلباته وأوامره...
والمشكلة هي أنك حين تذعني لا يتم تدعيم سلوكك المذعن فحسب ، وإنما كذلك يتم تدعيم أساليب ممارسته للضغوط عليك..
وهذا الموقف يوجد حالة من عدم توازن القوى في صالحه..
أول خطوة هــي
أن تقومي بكسر هذا النمط..
وفي أثناء ذلك تقومين بعملية اعادة معايرة لتوازن القوى في العلاقة..
ويمكنك أن تقومي بذلك عن طريق
إدراج فترة من الوقت بين لحظة تلقي الطلب من هذا الشخص واللحظة التي تستجيبين فيها..
بمجرد ان تتعلمي تخصيص وقت للتفكير في الخيارات المتاحة أمامك ..
سوف يزداد إحساسك بالسيطرة على الفور..
وعندما تتمكني من جعل هذا الشخص يحيا وفقا لجدولك الزمني أنت بدلا من جدولـــــه هــــــو سوف يمكنك ان تستعيدي السيطرة والقــــــــــوة..
وحيث أنك ربما تكونين قد تعودتي أن تذعني على الفور بنفس اللحظة وان توافقي بطريقة آلية بقول "نعم" بسرعه وبدون ترو قبل أن تعطي لنفســك أي قدر من الوقـــت للتفكـــير في هذه المطالب فسوف تحتاجين إلى كسر لهذه العــــــــادة..
وأفضل طريقـــة للقيام بذلك هي أن تقومي بأخذ وقفة قصيرة على الفــــــــور بعد أن يعبر هذا الشخص عن مطالبه..

أمثلــــــــــه
تعتبر المكالمات الهاتفية مناسبـــــــة تماما لإدراج هذه الوقفة القصيرة أثناء المحادثة..
فإذا كنت تتحدثين على الهاتف وطلب منك الشخص الذي يقوم باستغلالك ( أو شخص يحتمل أنه يسعى لذلك ) أن تفعلي شيئا او ان تذهبي إلى مكان مـــا فمن الواجب أن تكون إجابتك الفورية شيئا مثل :
- " أحتـــاج إلى ان أضعك على الإنتظار دقيقة أو نحو ذلك ، معذرة / شكرا "
- " إني مضطرة إلى أن أطلب منك أن تنتظرني على الخط لدقيقة واحدة ، شكـــرا "
- " أحتاج إلى ان اترك الهاتف دقيقة واحدة "
- " سوف أعاود الإتصال بك بعد بعد بضع دقائق ، شكــرا "
لاحظي أنك لا تطلبين منه الإذن ، ولكنك بدلا من ذلك تخبرينه بأنك سوف تأخذين دقيقة من الوقت بعيدا عن الهاتف ..
هذه الوقفة القصيرة تسمح لك بان تجهزي ردك التالي ، الذي ستقومين فيه بالمماطلة لكسب المزيد من الوقت ( كمــا سترين بعد قليل )
أمــا المواقف التي تحدث وجهــا لوجه فتتطلب منك مهارة وبراعة أكــــــــــثر قليلا..
ولكنها لازالت تتيح لك الفرصة لكي تأخذي هذه الوقفة القصيرة حتى تكسري قاعدة الخضوع التلقائي..
كل ما سوف تحتاجينه هو أن تطلبي مغادرة المكان لدقائق قليلة..
إن مغادرة المكان ولو لبضع دقائق هي المساوية لوضع محدثك على الهاتف على الإنتظـــار..
بعــد أن يلقي عليك هذا الشخص طلبه ولكن قبل أن تردي ، اطلبي منه الإذن بالإنصراف لدقائق قليلة بحجة الذهاب إلى الحمام مثلا - اعزكم الله - أو أنك ستجري مكالمة هاتفية عاجلة أو أنك ستحضري شيء من سيارتك أو مكتبك أو أنك ستتناولين فنجانا من القهوة او كوبا من الماء..
أو أي سببا آخر يمكنك التفكير فيه ساعتها حتى تتركي هذا الشخص وحيدا مع طلبه لعدة دقائق..
هنا سواء كنتي على الهاتف او مباشرة فهدفك في الحالتين أن تمنحي نفسك وقفة أو استراحة قصيرة تقومين خلالها باخـــــــذ نفس عميق عن طريق الأنف وإخراجه عن طريــق الفــم ، وتفعلي ذلك حوالي 20 مرة..
لا تتنفسي بسرعه حتى لا تبدأ أنفاسك تتلاحق ...
إن هدفك أن تهدئي نفسك وتركزي على خطوتك التاليـــــــة ، وهي ان تماطلي حتى تكسبي المزيد من الوقت ..
وفيمــا يلي نماذج لبعض العبارات التي سوف تعمل على تأجيل مطلبه :
- " احتـــاج بعض الوقت حتى أفكــر فيما تقوله ، سوف أعود إليك بمجرد أن اتمكن من ذلك "
- " هذه المســألة تستحق بعض التفكــير ، ولــهذا سوف أحتاج بعض الوقت حتى اتأملها بعمق وروية ، وسوف أخبرك بقراري بأسرع مــا يمكنني "
- " لا يمكنني أن أعطيك جوابــا الآن ، سوف أطيل التفكيـــر بالأمـــر ، ثم أعود إليك بأسرع ما يمكن"
- " لست الآن بحالة تسمح لي بالرد على هذا الأمر ، ولكن سأعود اليك عندما أكون بحالة تسمح لي بذلك "
- " هذه مسألة مهمة ، وسوف أحتاج بعض الوقـــت حتى أمنحها ما تستحقه من التفكير والتأمل ، وسوف أعود اليك بعد ذلك بالطبع"
تذكري هذه العبارات دائما..
واحفظيها عن ظهر قلب..
ويمكنك وضع عبارات بأسلوبك أنت ..
العنصر الأساسي هنا هو انك من خلال هذا الرد تخبرين الشخص الذي يقوم باستغلالك أنك لا تخضعين لجدوله الزمني ..
ولاحظي هنا أنك لا تطلبين منه الإذن في التفكير
( يعني ما تقولين له ممكن أفكر بالموضوع وأرجعلك؟ انتبهي )
فرغم أن من اللياقة والأدب أن تفعلي ذلك ولكنها هنا سوف تعيد له القوة والسيطرة مرة أخرى..
وهدفك هو كما قلنا سابقا إعادة ضبط ميزان القوى في العلاقة حتى تصبح أكثر تعادلية..
ومن المهم أن تشعري بالارتياح والثقة وأنت تقولي له هذه العبارات ..
يجب أن تتدربي على القائها بصوت عال أمام المرآه ..
وقبل أن تبدأي بالتدرب عليها قولي لنفسك
" إن لدي كل الحق في أن أفكر قبل أن ألزم نفسي بأداء أي شيء لأي أحد "
ابتسمي بطريقة لطيفه وأنت تتدربي على قول كل عبارة منها..
فهذا سوف يحافظ على الحفاظ على نبرة صوت هادئة ولكن حاسمة..
قولي كل عبارة خمس مرات على الأقل ..
وكرري هذا التدريب 3 مرات كل يوم حتى تتأكدي بأنك حين تقولينها سوف تكونين حاسمة ومباشرة وواثقة من نفسك فيما تماطلين من أجل كسب بعض الوقت..
كوني حريصه على أن لا ترفعي صوتك في نهاية الجملة الخبرية كي لا يبدو عليك أنك توجهينها كسؤال..
لا تتوقعي أن تكوني هادئة وواثقة من نفسك تماما عندما تقومين بذلك في المرة الأولى في موقف حقيقي..
فمن المرجح بشدة أنك سوف تشعرين بالقلق والتوتر..
بل ربــــــــما حتى بالخوف..
فقط عليك أن تتجاهلي هذه المشــــــاعر وتنطقي بهذه العبارات على أية حال..
ركزي على أداء السلوك الذي يهدف للمقاومة بان تقولي العبارة التي اخترتيها...
لا تدعي مشاعرك تقود أفعالك..
إن هذا ما كنتي تفعلينه طول الوقـــت ..
حيث أنك داومتي على الخضوع والاذعان لمطالب هذا الشخص تحت التهديد والخوف والضغوط التي يستخدمها..
أنت الآن تعرفين أنه مهما كانت فترة الراحة التي يمنحها لك هذا الشخص بعد أن تذعني له وتلبي طلباته فهي فترة قصيرة وسرعان ما سيقوم بمضايقتك وازعاجك بطريقته المألوفة حتى يرغمك على الخضوع والإذعان لمطلب جديد..
ومع ذلك بامكانك كسر هذه الدائرة الخبيثة عن طريق تغيير سلوكك من الخضوع الى المقاومة..
وكما ستعرفين فيما بعد فان هناك طرقا أخرى أكثر فعالية ودواما لتغيير مشاعرك السلبية بدون الإستسلام للضغوط المخادعة المستغلة..
يجب أن تطمئني بأن مشاعرك ستتغير بمجرد تغيير سلوكك في البداية وستجدين أن عقلك سوف يتبع هذا التغيير..
تعتبر المكالمات الهاتفية مناسبـــــــة تماما لإدراج هذه الوقفة القصيرة أثناء المحادثة..
فإذا كنت تتحدثين على الهاتف وطلب منك الشخص الذي يقوم باستغلالك ( أو شخص يحتمل أنه يسعى لذلك ) أن تفعلي شيئا او ان تذهبي إلى مكان مـــا فمن الواجب أن تكون إجابتك الفورية شيئا مثل :
- " أحتـــاج إلى ان أضعك على الإنتظار دقيقة أو نحو ذلك ، معذرة / شكرا "
- " إني مضطرة إلى أن أطلب منك أن تنتظرني على الخط لدقيقة واحدة ، شكـــرا "
- " أحتاج إلى ان اترك الهاتف دقيقة واحدة "
- " سوف أعاود الإتصال بك بعد بعد بضع دقائق ، شكــرا "
لاحظي أنك لا تطلبين منه الإذن ، ولكنك بدلا من ذلك تخبرينه بأنك سوف تأخذين دقيقة من الوقت بعيدا عن الهاتف ..
هذه الوقفة القصيرة تسمح لك بان تجهزي ردك التالي ، الذي ستقومين فيه بالمماطلة لكسب المزيد من الوقت ( كمــا سترين بعد قليل )
أمــا المواقف التي تحدث وجهــا لوجه فتتطلب منك مهارة وبراعة أكــــــــــثر قليلا..
ولكنها لازالت تتيح لك الفرصة لكي تأخذي هذه الوقفة القصيرة حتى تكسري قاعدة الخضوع التلقائي..
كل ما سوف تحتاجينه هو أن تطلبي مغادرة المكان لدقائق قليلة..
إن مغادرة المكان ولو لبضع دقائق هي المساوية لوضع محدثك على الهاتف على الإنتظـــار..
بعــد أن يلقي عليك هذا الشخص طلبه ولكن قبل أن تردي ، اطلبي منه الإذن بالإنصراف لدقائق قليلة بحجة الذهاب إلى الحمام مثلا - اعزكم الله - أو أنك ستجري مكالمة هاتفية عاجلة أو أنك ستحضري شيء من سيارتك أو مكتبك أو أنك ستتناولين فنجانا من القهوة او كوبا من الماء..
أو أي سببا آخر يمكنك التفكير فيه ساعتها حتى تتركي هذا الشخص وحيدا مع طلبه لعدة دقائق..
هنا سواء كنتي على الهاتف او مباشرة فهدفك في الحالتين أن تمنحي نفسك وقفة أو استراحة قصيرة تقومين خلالها باخـــــــذ نفس عميق عن طريق الأنف وإخراجه عن طريــق الفــم ، وتفعلي ذلك حوالي 20 مرة..
لا تتنفسي بسرعه حتى لا تبدأ أنفاسك تتلاحق ...
إن هدفك أن تهدئي نفسك وتركزي على خطوتك التاليـــــــة ، وهي ان تماطلي حتى تكسبي المزيد من الوقت ..
وفيمــا يلي نماذج لبعض العبارات التي سوف تعمل على تأجيل مطلبه :
- " احتـــاج بعض الوقت حتى أفكــر فيما تقوله ، سوف أعود إليك بمجرد أن اتمكن من ذلك "
- " هذه المســألة تستحق بعض التفكــير ، ولــهذا سوف أحتاج بعض الوقت حتى اتأملها بعمق وروية ، وسوف أخبرك بقراري بأسرع مــا يمكنني "
- " لا يمكنني أن أعطيك جوابــا الآن ، سوف أطيل التفكيـــر بالأمـــر ، ثم أعود إليك بأسرع ما يمكن"
- " لست الآن بحالة تسمح لي بالرد على هذا الأمر ، ولكن سأعود اليك عندما أكون بحالة تسمح لي بذلك "
- " هذه مسألة مهمة ، وسوف أحتاج بعض الوقـــت حتى أمنحها ما تستحقه من التفكير والتأمل ، وسوف أعود اليك بعد ذلك بالطبع"
تذكري هذه العبارات دائما..
واحفظيها عن ظهر قلب..
ويمكنك وضع عبارات بأسلوبك أنت ..
العنصر الأساسي هنا هو انك من خلال هذا الرد تخبرين الشخص الذي يقوم باستغلالك أنك لا تخضعين لجدوله الزمني ..
ولاحظي هنا أنك لا تطلبين منه الإذن في التفكير
( يعني ما تقولين له ممكن أفكر بالموضوع وأرجعلك؟ انتبهي )
فرغم أن من اللياقة والأدب أن تفعلي ذلك ولكنها هنا سوف تعيد له القوة والسيطرة مرة أخرى..
وهدفك هو كما قلنا سابقا إعادة ضبط ميزان القوى في العلاقة حتى تصبح أكثر تعادلية..
ومن المهم أن تشعري بالارتياح والثقة وأنت تقولي له هذه العبارات ..
يجب أن تتدربي على القائها بصوت عال أمام المرآه ..
وقبل أن تبدأي بالتدرب عليها قولي لنفسك
" إن لدي كل الحق في أن أفكر قبل أن ألزم نفسي بأداء أي شيء لأي أحد "
ابتسمي بطريقة لطيفه وأنت تتدربي على قول كل عبارة منها..
فهذا سوف يحافظ على الحفاظ على نبرة صوت هادئة ولكن حاسمة..
قولي كل عبارة خمس مرات على الأقل ..
وكرري هذا التدريب 3 مرات كل يوم حتى تتأكدي بأنك حين تقولينها سوف تكونين حاسمة ومباشرة وواثقة من نفسك فيما تماطلين من أجل كسب بعض الوقت..
كوني حريصه على أن لا ترفعي صوتك في نهاية الجملة الخبرية كي لا يبدو عليك أنك توجهينها كسؤال..
لا تتوقعي أن تكوني هادئة وواثقة من نفسك تماما عندما تقومين بذلك في المرة الأولى في موقف حقيقي..
فمن المرجح بشدة أنك سوف تشعرين بالقلق والتوتر..
بل ربــــــــما حتى بالخوف..
فقط عليك أن تتجاهلي هذه المشــــــاعر وتنطقي بهذه العبارات على أية حال..
ركزي على أداء السلوك الذي يهدف للمقاومة بان تقولي العبارة التي اخترتيها...
لا تدعي مشاعرك تقود أفعالك..
إن هذا ما كنتي تفعلينه طول الوقـــت ..
حيث أنك داومتي على الخضوع والاذعان لمطالب هذا الشخص تحت التهديد والخوف والضغوط التي يستخدمها..
أنت الآن تعرفين أنه مهما كانت فترة الراحة التي يمنحها لك هذا الشخص بعد أن تذعني له وتلبي طلباته فهي فترة قصيرة وسرعان ما سيقوم بمضايقتك وازعاجك بطريقته المألوفة حتى يرغمك على الخضوع والإذعان لمطلب جديد..
ومع ذلك بامكانك كسر هذه الدائرة الخبيثة عن طريق تغيير سلوكك من الخضوع الى المقاومة..
وكما ستعرفين فيما بعد فان هناك طرقا أخرى أكثر فعالية ودواما لتغيير مشاعرك السلبية بدون الإستسلام للضغوط المخادعة المستغلة..
يجب أن تطمئني بأن مشاعرك ستتغير بمجرد تغيير سلوكك في البداية وستجدين أن عقلك سوف يتبع هذا التغيير..
الصفحة الأخيرة
إذا لم يكن الشخص المستغل والمسيطرة على استعداد للتكيف مع ما قمت به من تغيرات في سلوكك
أو
إذا كانت العلاقة ببساطة لا تستحق أن تحافظي عليها ..
فالانسحاب منها أو إنهاؤها كما قلنا ربما يكون أفضل طريقة لوضع حد لدورك فيما تتعرضين له من سيطرة واستغلال..
غيـــر أن هناك من العلاقات خارج نطاق السيطــرة..
على سبيل المثال..
كعلاقات القرابة العائلية الشديدة..
حيث تكون روابط الدم قوية ومعقدة
أو
علاقات العمل حيث تكون خياراتك المهنية على المدى الطويل على المحك ..
هنا ربما لا يكون الإنسحاب من العلاقة معقولا ، أو محتملا..
وعندما لا يكون التخلي عن العلاقة خيارا مطروحـــــا ويكون من غير المتوقع كذلك حدوث تغيير هائل في شخصية الطرف الآخر ..
فربما هنا يجب عليك القيام ببذل بعض الجهود البسيطة من جانبك..
سوف تتم استعادة استقلاليتك واحترامك لذاتك بصورة متزايدة تقاس بخطى صغيرة واحتجاجات هادئة أو حتى صامتــة وانتصارات بسيطة في كل مرة..
إحدى العميلات كانت في علاقة مستغلة مع والدتها ..
وقد فشلت كل محاولاتها للكلام مع أمها بهذا الموضوع بالعقل والمنطق..
كانت هذه العميلة أما ل3 أطفال..
ولكن والدتها لم تتوقف عن معاملتها واستغلالها والسيطرة عليها كطفلة رغم أن عمرها تجاوز الثلاثين..
في هذه الحالة الانسحاب الكامل من العلاقة لم يكن مطروحا...
ولكـــــــــن...
من خلال تعلم أساليب أســـاسية للمقاومـــة ..
استطاعت هذه العميلة أن تعيد تعريف علاقتها بأمــــــها ...
وبالتالي كانت محاولات السيطرة عليها واستغلالها تفشل كل مرة -رغم استمرارها وعدم توقفها - في احداث الأثر المطلوب..
باستخدام أساليب المقاومة التي سنتعلمها قريبا استطاعت هذه العميلة أن تجعل الكثير من محاولات السيطرة ان تنحرف في طريق يجعلها عقيمة بشكل أساسي..
وكل محاولة من جهة الأم أصبحت أكثر صعوبة في كل مرة مما كان الحال عليه في السابق ..
وسرعان ما قل تكرار هذه المحاولات ، رغم أنها لم تتوقف تماما أبدا..
ولكن هذه العميلة قد قامت بإعادة تعريف للعلاقة بحيث استطاعت أن تتكيف معهـــا..