ما علي زود
ما علي زود
تحدثنا سابقا عن مشاعر الخوف والقلق والذنب التي تحسين بها كلما تعرضتي للتسلط..

وتعلمنا أيضا ان هذه المشاعر كلما تعمقتي فيها واستجبتي لها كلما زادت حدة التسلط وغرقتي فيها اكثر واكثر..


وتحدثنا أيضا عن تعريف الخوف والقلق والذنب..

ولكي نسيطر على هذه المشاعر لا بد من اضعافها عن طريق عملية تسمى...


" إضعــــــاف المشــــــاعر "
ما علي زود
ما علي زود
المبدأ الرئيسي في عملية إضعاف المشاعر هو أنك لا يمكنك الشعور بالاسترخـــاء في نفس الوقت الذي تشعر فيه بالخوف والقلق أو الذنب ..

وسوف تتفقين معي على أن هذا الأمــر يبدو منطقيا في ظاهره...

ومن ثم فعن طريق استخدام الإشراط السلوكي

فسوف تفترضين حالــة من الإستــرخــاء عن طريق تمرين التنفس العميق تقومين به أثناء ممارسته باستدعاء تجربة حقيقية قام فيها الشخص المستغل باثارة ردود أفعال عاطفيــة سلبيــة قوية بداخلك..


وحتى تتم عملية الإشراط يجب عليك أن تقومي بإستدعاء 3 مواقف على الأقل ( ولو زادت يكون أفضل )
شعرت فيها بمشاعر الخوف والقلق أو الذنب كنتيجة لتصرفات الشخص المستغل ، ومن ثم شعرت أنك مكرهه على الخضوع والإذعان لرغباته ...

استخدمي أمثلة حيــة تمـــــاما في ذاكرتك..

اكتبي نصا يصف كل مثال..

واهتمي أن تحددي فيه ما قاله أو فعله الشخص المستغل بالضبط وجعلك تشعرين بالأحاسيس الغير مريحة ..

صفي كذلك ما شعرت به في هذه المواقف من خوف أو قلق أو ذنب بكل تفصيل ممكن..

بعد ذلك باستخدام جهاز تسجيل بمكرفون قومي بتسجيل الأمثلة الثلاثة التي اخترتها على شريط بأن تقــرأي ببساطة النصوص التي قمتي بكتابتها وبالطبع يكون من الأفضل أن تجعليها أكثر تشويقا لو قمتي بضافة بعض الزخارف أو التفاصيل وأنت تقرأينها ..

فلا أحد غيرك سوف يستمع لهذا الشريط ..

هدفك هنا هو ان تعيدي أو تسترجعي تجربة الشعور بالقلق أو الخوف أو الذنب..

وبعدها قومي بالإستلقاء على السرير أو اريكه مريحه..

أحضري المسجل والشريط الذي قمتي بتسجيله ..

ابدأي بأخذ نفس عميق عن طريق الأنف ثم أنتضري لثانية او ثانيتين قبل ان تخرجيه من فمك..

استمري في التنفس ببطء وانتظام ..

كثيرون من الناس يجدون انه من المفيد أثناء التنفس تخيل موجة تندفع نحو الشاطء ثم ترتد عائدة مع الجزر إلى البحر..

وانت تتنفسين ركزي انتباهك على ذراعيك وساقيك ..

ومع استمرارك في التنفس بعمق ركزي على هذه الفكرة..

"ذراعاي وساقاي يزدادان وزنا ودفئا "

ركزي على مدى الثقل الذي تبدو عليه أطرافك وهي تغوص أعمق وأعمق في الفراش أو الأريكة..

بعد دقيقتين او ثلاث من التنفس باسترخاء تصبحين جاهزة لتشغيل الشريط..

استمري في الإسترخاء وارخاء جسدك وانت تستمعين إلى أول ذكرى أو قصة قمتي بتسجيلها ..

حاولي أن تتخيلي بأقصى وضوح ممكن المشهد الذي يتم وصفه..

وفيما تستمعين إلى نفسك وأنت تصفين ردود أفعالك العاطفية السلبية حاولي أن تتوحدي مع المشهد بأن تضعي نفسك داخله وحاولي أن تحسي بنفس المشاعر التي مررتي بها في الوقف الفعلي..

والآن

الأساس في عملية إضعاف المشاعر هو أن تحسي بأكبر قدر ممكن من الإسترخاء الجسدي بينما تقومي بنفس الوقت بتخيل المشهد الذي أثيرت فيه أحاسيسك السلبية ..

وفيما تسمحي لنفسك بالشعور بالقلق أو الخوف أو الذنب حاولي أن تكوني واعية للطريقة التي يمكنك بها السيطرة هذه المشاعر عن طريق الإستمرار في التنفس العميق والاحتفاظ باسترخاء جسدك..

عندما تنتهي أول قصة قومي باغلاق الجهاز ..

احتفظي بالمشهد الذي تتخيلينه واضحا في ذهنك ..

حاولي ان تشعري بالفعل بالاحساس السلبي الذي تقومين باستدعائه من ذاكرتك..

ركزي مرة ثانية على التنفس بطريقة منتظمة..

وعندئذ قولي لنفسك :

" ربما تنتابني مشاعر القلق أو الخوف أو الذنب ، ولكنني قادرة على تحملها ، إنني بخير "

استمري على التنفس بعمق واجعلي اطرافك تبدو ثقيلة ودافئة..

كرري نفس التمرين مع القصتين الأخريين اللتين قمتي بتسجيلهما ..

وفي كل مرة لاحظي أنك قادرة على مقاومة عدم الإرتياح الناشيء عن الشعور بالخوف أو القلق أو الذنب..
وذلك بأن تعيدي التركيز على التنفس باسترخاء وعلى ارخاء او إراحة عضلاتك..

قومي بممراسة تمرين الإسترخاء مع قيامك بتخيل ذكرياتك في أثنائه مرتين على الأقل كل يوم.. لمدة أسبوع أو أسبوعين..

وفي كل مرة تمارسي بها هذا التمرين سوف يكون من السهل لك أن تحققي التزاوج بين مشاعرك السلبية واستجابة الإسترخاء المضادة..

وكلما أصبحت أكثر تعودا على أسلوب إضعاف المشاعر كلما أصبح هذا الأسلوب أكثر فعالية عندما تظهر لك أول فرصة للمقاومة...
ما علي زود
ما علي زود
في المحيط الواقعي..

يعتبر إضعاف المشاعر أسلوبا هادئا في المقاومة ..

ولكنه رغم ذلك يتسم بالقوة والفعالية..

عندما يقوم الشخص المستغل بتصعيد ضغوطه شيئا فشيئا ويسعى لكي يولد بداخلك مشاعر القلق أو الخوف أو الذنب التي أصبحت مألوفة بالنسبة لك الآن..

سوف تقاومين بان تفكري في نفسك على الفــــــــــور

" إنني أشعر بالخوف ( أو القلق أو الذنب ) ولكني أستطيع تحمل ذلك.. إنني بخيــــــر "

وبعد ذلك تستدعي مشاعر الإسترخاء فيما تقومين بتنظيم تنفسك في محاكاة هادئة لتمرين التنفس العميق الذي تدربت عليه..

إن المقاومة في هذه الحالة تأتي كما يلي :

أنت لن تهرعي للاستسلام أو الخضوع لطلبات الشخص المستغل ، لأن عادتك القديمة الملحة التي كانت تدفعك إلى قمع المشاعر السيئة قد تم التخلص منها ..

سوف تقومي ببساطة بمقاومة وتحمل المشاعر السلبية التي سوف تقل حدتها بسبب ما تدربتي عليه من تمرينات لإضعاف المشاعر وبسبب عملية التعود الطبيعية
ما علي زود
ما علي زود
تذكير بالخطوات..


الخطوة 1


المماطلة من أجل كسب الوقت..
(بداية تكوين الذات أو الشخصية " أنا هنا " )


الخطوة 2

الإسطوانة المشروخه ( اول صفعة للمستغل )


الخطوة 3

إضعاف مشاعر القلق والخوف والذنب..
( التخلص من المشاعر السلبية لكي تكوني أقوى ولا تهزك عواصف النقد والتحقير ولكي تحافظي على نفسية هادئة تمكنك من المقاومة)


والآن


الخطوة 4

إعطاء عملية السيطرة والإستغلال صفتها الحقيقية..
ما علي زود
ما علي زود
الخطوة 4

إعطاء عملية السيطرة والإستغلال صفتها الحقيقية..


طالما ظل العقد الصامت المتفق عليه بينك وبين الشخص الذي يقوم باستغلالك والسيطرة عليك قائما سوف تظل قوة عملية السيطرة والإستغلال قائمة كذلك..

ولكن عندما تقومين بتعطيل تآمرك على نفسك معه وتكشفين عن أهدافه الخفية عن طريق وصف التفاعل القائم بينك وبينه بوضوح ومباشرة على أنه تعرض للسيطرة والاستغلال ، سوف يكون ميزان القوة مائلا في صالحك..