فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ



شغل عن الرامي الكنانة بالنبل ~





أصل المثل أن رجلا من بني فزارة ورجلا من بني أسد كانا متواخين
وكانا راميين لا يسقط لهما سهم..
ومع الفزاري كنانة جديدة ومع الأسدي كنانة رثة
فأعجبته كنانة الفزاري ..
فقال الأسدي : أينا ترى أرمي أنا أم أنت ؟
قال الفزاري : أنا أرمى منك وأنا علمتك
قال الأسدي : انصب لي كنانتك وأنصب لك كنانتي
فقال له الفزاري : انصب لي كنانتك فعلق الأسدي كنانته على شجرة
ورماها الفزاري فجعل لا يرمى بسهم إلا شكلها حتى قطعها بسهامه
فلما نفدت سهامه قال :
انصب لي كنانتك حتى أرميها فرمى فسدد السهم نحوه فشك كبد الفزاري
فسقط الفزاري ميتا فأخذ الأسدي قوسه وكنانته ..
...
قال الفرزدق :
فقلت أظن ابن الخبيثة أنني ...
شغلت عن الرامي الكنانة بالنبل
يريد بهذا جريرا يقول : أراد جرير بهجائه البعيث غيره
وهو أنا أي أرادني ولم يرد البعيث
كما أن الأسدي أراد رمي الفزازي ولم يرد رمي الكنانة ..
ومعنى المثل شغل فلان عن الذي يرمي الكنانة بالنبل
يعني أنه لم يعلم أن غرض الرامي أن يرميه لا أن يرمي كنانته
( يضرب لمن يغفل عما يراد به ويكاد له )
وقريب من هذا بيت الحماسة :
فإن كنت لا أرمي وترمي كنايتي ...
تصب جانحات النبل كشحي ومنكبي
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الصَّمت حُكمٌ وقليلٌ فاعله ~
الحكم : الحكمة ، ومنه قوله تعالى :
( وآتيناه الحكم صبيا )
...
ومعنى المثل .. استعمال الصمت حكمة ،
ولكن قل من يستعملها .
...
يقال : أن لقمان الحكيم دخل على داود ،
وهو يصنع درعاً ، فهمّ لقمان أن يسأله عما يصنع ،
ثمّ أمسك ولم يسأل حتى تمم داود الدرع وقام بلبسها ..
وقال : نعم أداة الحرب ..
فقال لقمان : الصمت حكم وقليل فاعله .


📚
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
صُبايتي تَروى وليسَتْ غيْلاً ~
الصبابة : بقية الماء في الإناء وغيره ..
والغَيل : الماء يجري على وجه الأرض ..
:
يُضرب المثل لمن ينتفع بما يبذل وإن لم يدخل
في حدّ الكثرة .


🍃🍃🍃
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
صارتْ ثُريّا وهيَ عودٌ أقشَرُ~
الثريّة والثّرياء :
الأرض الندية ،
ومال ثرى : أي كثير ..
ورجل ثروان ، وامرأة ثروى إذا كثر مالهما
وثُريّا : تصغير ثروى..
والأقشر : الأحمر الذي كأنه نزع من قشره ..
:
( يضرب المثل لمن حَسُنت حاله بعد فقر
وكثر مادحوه بعد ذم )

🕸🕸🕸
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الخَيلُ أعْلَمُ بفُرسانِها ~
يعني أنها قد اختبرت ركابها ..
فهي تعرف الكفل من غيره ..
...
والمثل يعني : استغن بمن يعرف الأمر.