رمضـــــــــــــــــــــــان فرصتك ... // للتغييــــــــــــــــــــر //

الأسرة والمجتمع

ســـــــــــــــلام الله عليكم ورحمته وبركاته


هاقد طل علينا خيرالشهور وأعظمها .. وجاءت ليالي معطرة بالروحانية والطهر
وتفضل الله علينا بمضاعفة الأجور وتكفير الذنوب مقابل مجهود بسيط نبذله
فهل لنا أن نستغل الفرصة ونشد العزم لنطوي صفحة من ذنوب أرهقتنا ونروي عطش نفوس طال ظمأها


لننهل من معين الخير ونجتهد لنصل لغاية عليا هي رضا الله وأعالي جنانه


وكم وكم حاولنا أن نغير من ذواتنا وأن نتخلص من سلبيات وأمور نعانيها في أنفسنا وسلوكياتنا وجاهدنا لنبتعد عنها ولكننا ومع الأسف وقعنا في أسرها فتملكتنا وأصبحت عادة يصعب الفكاك منها
وهاقد حانت الفرصة العظيمة ببلوغنا هذا الشهر ... فروحانيته وسكينته وطمأنية النفس فيه خير ما يعيننا لأن ننهض بذواتنا ونغيرها للأفضل والأحسن فنتخلص مما يشوبنا من نقص وخلل ونتحلى بأخلاق سامية فاضلة تسمو بنا في سماءات الخير .. فنصنع من أنفسنا أشخاصا رائعين سويين مدركين مطورين لذواتنا
فهنا في هذه الصفحات سنشد العزم يدا بيد .. وسنصنع من ذواتنا ذاتا جديدة تنعم باستقرار وسعادة .. لأننا سنحط رحالنا في هذه الصفحات ,, لنتعلم سويا عن ما يختلجنا من معايب وما نحن عليه من أخطاء
فسيكون في كل يوم سلوك أو خطأ أو صفة نتناولها بحيث نعرف مدى وقوعنا فيه وسنتعلم سويا كيف نتخلص من ذلك
فتكون هذه الصفحات بمثابة كشف الحساب بيننا وبين أنفسنا لنتعلم أخطائنا وسلوكياتنا الغير سوية ونجتهد لأن نغيرها معا فيد الله مع الجماعه والمؤمن ضعيف بنفسه قوي باخوته


ومتى ماكنا متفقين على التغيير والتحسين واعترفنا بخطأنا سنجد النتيجة المرجوة وسيحصل تغييرا سنلحظه على ذواتنا ونسعد به ويسعد به من حولنا
لأن جميعنا لايريد أو يتمنى أن يكون في خطأ يدور حول دائرته .. وتسيطر عليه عادة سيئة تحكمه .. ويتصف بصفات سيئة تؤثر على تعامله وسلوكه ..


وهنا سنبين الأخطاء الغالبة التي نجدها في أغلب الناس دون أن يدركوا خطرها .. وسنسلط الضوء على العلاج من خلال تمرين عملي نلتزم به في كل يوم من أيام هذا الشهر الفضيل لنحقق فائدة ونصلح أنفسنا
ونكون مثلما نتمنى ,, فما أجمل أن نكون بعد رمضان أفضل مما كنا عليه مسبقا ,, وأن نستغل فرصة سكون النفس واقبالها بأن نتخلص من ذنوب وأخطاء وعيوب باتت تؤرقنا

فأسأل الله أن يعيننا على أن نحقق الفائدة المرجوة من هذا الموضوع .. ونخرج منه بنتائج عمليه تغير حياتنا وسلوكياتنا نحو الأفضل



هذه فكرة الموضوع وسأبدأ من اليوم بتنزيل الخطأ أو السلوك الذي نود تغييره والتخلص منه


شـــــــــــــــــــــــــــاكرة لكن متابعتكم واثرائكم .. بانتظار تفاعلكم وابداء رأيكم
27
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي


هانحن ابتدأنا في أول يوم من أيام شهرنا الفضيل .. مستمتعين بالأجواء الروحانية الايمانية التي تحث على التحسن والتقدم للأفضل وجالت في نفوسنا خواطر جميلة ومشاعر فياضة تجاه من أكرمنا ببلوغ شهر الخير والإحسان .. وانطلق كل منا يستعين بربه على أداء اعمال خير ترقى به ويتنافس بها في سباق محموم على الطاعة والبذل وفي أول يوم سنستجلي سويا ,, ونعمل معا لكي نتخلص من سلوك نتفق على أن نبتعد عنه في شهرنا الفضيل ويكون مبدأ لرحلة التغيير التي ننشدها ونأمل أن نخرج منها بنتئج رائعة على ذواتنا وعلى من حولنا وأحب أن نستفتح الموضوع بأن يكون أول ما نتفق على البدء بتغييره صفة نجدها منتشرة في أوساط الكثيرين خاصة نحن النساء الذين نتذمر ولا نقنع بعطاء الله لنا إن الله عز وجل قد خلقنا في هذه الحياة ليسعدنا ويبهجنا ويعطينا ويكرمنا .. وغالبا ما نتفاجأ من عطايا ربنا الكريم المنان ونخجل من تقصيرنا تجاه عبوديتنا له مقابل النعم التي تحيط بنا ,, وذلك إن فتشنا وبحثنا عن منبع الخلل ومفتاح السر في هذا الأمر لوجدنا أن الحاصل منا وممن قلوبنا هو (( ســــــــــــــــــــوء الظن بالله ))وما أقبحه من منهج وطريق أودى بنا لسوء في تصرفاتنا وتعاملاتنا وحياتنا ,, حتى أصبح لايبهجنا شيء ولا نسعد بما يحاط بنا من خير وقد قال الله في كتابه عن ذلك : " وَيُعَذِّبَ الْمُـنَافِقِينَ وَالْمُـنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينََ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً‏‏وقال نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي: " أنا عند ظن عبدي بي ان ظن خيرا فله وان ظن شرا فله "والظن : هو الشك الغير مبني على حقيقة وصدق بل هو تكذيب وتشكيك للحق وأشكاله كثيرة في مجتمعنا ::* تجد شابا في مقتبل عمره يملك النعم والعطايا وتحيط به الخيرات من كل جانب فهو في رفاهية مطلقة وحرية من أمره إلا أنه يظن أن الله لا يحبه ولا يعطيه ولا يوفقه ويجحد كل خير وفضل * شخص يكرمه الله بالعلم والعمل والاستقرارالأسري والنفسي ولكن لا يسخر ما أعطاه اللهه في اخلاص علمه وعمله وكأنه جنى ذلك بكده وليس لله حق فيه .. وذلك لسوء ظنه بربه بأن لله قد أوكله لنفسه* شخص يرزقه الله من النعم مايكفيه ويسد حاجته ولكن يسيء الظن بأن الله قد قتر عليه ولم يعطه مثل غيره .* شخص يؤدي العبادات وما يتقرب به لله .. ولكن في نفسه يمتن بما يقوم به ويسيء الظن بأن الله قد كلفه مالا يطيق فييؤديها بتقصير وغفله .* شخص يتوهم أن الله لن يهديه فهو في غي وضلال وبعد يبرر بسوء ظنه عمله السيء إن إلهنا عظيم كريم مجزل العطايا وجميل الفعال .. وكل ما أمرنا به من طاعة واحسان هو خير وفضل منه ليس محتاج إلى شيء منه بل نحن المستفيدون مما نعمله وإن صفاء القلب ونقاء سريرته يستوجب منا أن نكون على قدر من حسن الظن بالله الذي يحثنا على المزيد من الطاعة والإحسان والصبر في سبيل مرضاته فنحن بحاجة لتغيير فكرنا عن ما نحن عليه من أوضاع وامتحانات وأمور حياتية معاشة بأن نحسن الظن بأن مانحن عليه هو أحسن وأفضل ما يمكن أن يكون لنا وما ينبغي أن نقوم به من شكر واحسان .. هو من حسن ظننا بأن الله هو المنعم المتفضل هو المستحق لكل ألوان العبودية الكاملة فهو الرازق المنعم المتفضل دوما بالجود والإحسان والفضل ومايحصل لنا من شر وبليه هو خير وعطاء فمن ابتلاء يمحص الله به عن ذنوبنا أو امتحان يخبئ لنا فيه خيرا وعطاء لا نفقهه وندركه إن احسان الظن سعادة للقلب واراحة للفكر من عناء ما نتوهمه من سوء من الخطأ ان ننسبه لالهنا .. فنحن نجلب لأنفسنا الشر بسوء عملنا وسوء ظنناوان ظننا الخير والكرم من الله وأحسنا حقا الظن به سنجد من العطايا والكرامات ما نعجز به عن ادراك حسنه لأنه ربنا الكريم العظيم الحليم ومن سوء ظننا أن نعتقد أن الله قد بخسنا وأن كتب علينا الشقاء .. وما ذاك إلا ضعف إيمان بخالقنا الذي وهبنا أسباب السعادة وسبلها ونحن أشقينا أنفسنا بالبعد والتيه في ترهات الدنيا ومضلاتها فلنتعاهد معا من اليوم أن نتجه لله بقلوب صادقة وبأعمال خالصة نابعة من قلب ينبض حبا واجلالا واحسانا لخالقه شاكرا لأنعمه مبتهجا بعطاياه غير آبه بما في حياته من ضغط وملمات وسنجد أثر ذلك على أرواحنا وقلوبنا .. وسنجد كيف يكافئنا الله على كل ظن حسن به بأن يرينا في حياتنا حسب ظننا به فلنظن باللـــــــــــــــه خيرا ولنسعى لتطهير قلوبنا من آفة سيئة تعطلنا عن الاستمتاع بكرم الله وعطائه صحيح أن هناك ظروف وأحوال تجعل من المرء غير قانعا ولكن كل ذلك سيزول إن أحسنا الظـــــــــــــن بأن مانحن فيه خير ونعمة وأن الله عالم بحالنا وسيبدله يوما ما لحال أفضل وأجمل فما أجمل هذه الثقة التي تعطيك أملا واندفاعا للانطلاق والمضي بيقين بأن كل من سعى سيجد وكل بذل وأخلص سيسعد ويفلح .. وان بدا غير ذلك فبالصبر تنال المكرمات والظن الحسن خير زاد وما سنتخذه من خطوات لكي نتخلص من هذا الداء ..:أولا : ثقي بالله ثقة مطلقة بأنه مالك كل شيء وبيده مقاليد السماوات والأرض وكل شيءتحت حكمه وأمره فذلك يعطي انطباعا بأن لا فائدة ما أن نرجو خير من أنفسنا أو غيرنا مالم نتجه بقلوبنا لمن خلقها مستعينين به على كل أمور حياتنا ومعادنا واثقين بجميل تدبيره وحسن عطائه ..ثانيا : اتجهي لله بنية خالصة بأن يكون حسن الظن به محور لكل أمور حياتك .. فان أردتي تغيرا ذاتيا احسني الظن بأن الله سيعينك ويوفقك وان أن أردتي توفيقا وسدادا فأحسني الظن بأنه معك وسيهديك ويسددك وإن أردتي رزقا وعطاء فثقي بأنه الرازق الكريم وسيجود عليك بأفضالوانعام وان أردتي حلا لضيق أو مشكله فثقي بأنه لا يوجد أحن منه وأكرم منه في ضيقتك وكربتك وهو أعلم بمفاتيح الفرج منك ثالثا : داومي على أذطار الصباح والمساء ففيها صلة عميقة بالله تنتشل منك كل سوء بقلبك وتستفتحي يومك وليلك بالتجاء صادق يعينك على أن يكون يومك جميلا تقومين به بكل عملك متيقنه فيه بأن الله لن يضيع أجرك ونصبك وستجدين لذة وحلاوة لما تفعلينه لأنك محسنة الظن بأن الله سيجازيك بكل خير تقدمينه وعطاء تبذلينه رابعا : مرني نفسك من اليوم على أن تكوني راضية قانعه .. ومتفائلة بأن العطايا من الإله ستأتي دوما واجعلي نصب عينيك دائـــــما تأمل صفات الله وكرمه في كل مايمربك فتأملي اسمه الرحيم في عطائه .. واسمه الكريم في مجازاتنا بالضعف على أعمالنا .. واسمه العظيم في جميل خلقه وعظمة احسانه وجودهخامسا : كل ما مر بك سوء جعلك تظنين بالله شرا .. استعيذي من الشيطان ومرني نفسك على تقبل كل شيء وحسن الظن بأن كل شيء خير وحكمه ومن الله ستجدي كيف تسعدي وينفرج ألمك وضيقك سادسا : تذكري أن حسن الظن بالله عبادة نؤجر عليها .. وخيرا لأنفسنا من ظنون تودي بنا لمساوئ .. فمن ظن خيرا فله ومن ظن سوءا فعليه فلنبدأ من اليوم للتخلص من هذه العادة ،، ولننطلق في أرجاء رحبة من حسن الظن بالله وبجميل كرمه واحسانه ،، ولنعطي لله ونخلص له فهو الواحد المستحق لما نقوم به ولنعش بحب لله وحسن ظن به في كل شؤوننا فنحن الرابحين وستتغير حياتنا وأحوالنا للأحسن حتى في اقبالنا على الطاعة سنجد أننا مقبلين غير مدبرين متأملين من الله وحده كل خير مبتعدين عن العصيان لأن العاصي أساء الظن بالله فعصاه .. والمحسن أحسن الظن بالله فأحسن وهذا قمة العبودية والإحسان رزقنا المولى حسن ظن به معين لنا في كل تقلبات حياتنا ..
تغريد حائل
تغريد حائل
الفاضلة مستمتعة بحياتي:
طرحكِ.. رائع
وحروفكِ ترتشف من معين الفكر الهادف،
وتنسج الأمل بشعابِ الذات القاحلة..!
بوركتِ يامُزهرة
فلقد أيقظتِ مضجع الزهر بكلماتكِ الإيجابية،
ولامستِ موطن الداء ووصفتِ الدواء في آن واحد..!
وفقكِ الله، ورزقكِ الجنان!!
Reem Roney
Reem Roney
الله يسعدك .كلام جدا جميل
Fluffy Lady
Fluffy Lady
يعطيك العافيه .متابعين لك
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
الفاضلة مستمتعة بحياتي: طرحكِ.. رائع وحروفكِ ترتشف من معين الفكر الهادف، وتنسج الأمل بشعابِ الذات القاحلة..! بوركتِ يامُزهرة فلقد أيقظتِ مضجع الزهر بكلماتكِ الإيجابية، ولامستِ موطن الداء ووصفتِ الدواء في آن واحد..! وفقكِ الله، ورزقكِ الجنان!!
الفاضلة مستمتعة بحياتي: طرحكِ.. رائع وحروفكِ ترتشف من معين الفكر الهادف، وتنسج الأمل بشعابِ...
شرف لي أن يكون لكلماتي وقع لديك غاليتي تغريد

سلمتي على كلماتك وتقديرك الرائع

جميل أن يكون هناك أمثالك ممن يدعمون كل نافع .. دمتي متألقة ورائعة مشرفتنا

أسعدك المولى كما أسعدتيني بجميل كلامك .. خالص حبي