بسم الله الرحمن الرحيم ....
اعضاء المنتدا الاعزاء ....والزوار الكرام ...
اقدم لكم اول همسات اكتبها او اخطها عبر سطور ..ستكون تجربتي الاولي ولكن باذن الله لن تكون الاخيره....
اتمني من المشرفين التثبيت ....
اتقبل اي نقد موجه وبرحابة ...
اترككم مع اجواء القصه ...
اهداء الي من علمني كيف اكتب ..وعلمني ان كتاباتي هي شوقي اليه ..
ابي ... انت ملهمتي ...والهامي بالتعبير...اهدي نجاحي لك انت ليس لغيرك ...
راح انزل اجزاء للقصه وكل يوم راح انزل جزء ....ولكم جزيل الشكر...
ادعي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني..
في اغلب المجتمعات العربية والشرقية تحكمها العادات والتقاليد تكون قدر أي شخص ....وتدخل في اصغر قراراته...صعب يعيش إنسان بعيد عنها أو با لأصح الكل تعود ينفذها من غير أي تفكير أو مناقشه لأنها بالأخر عادات ....
كثير من الناس تغلب عليهم سمة الطمع والجشع ويبيع اغلي الناس لأجل يعيش بسعاده من وراه.....لا احد يستغرب ها لعادات ...
في كل بسمة وبكل دمعه تظهر أمنيات من وسطها ومن بين كل حلم وبين كل واقع بتكون أمال موجودة..عشت مع القصة لحظات كثيرة وأخذت من حياتي أيام وساعات لأكتبها ...أخذت فيها وقتي حييت شخصياتها رغم كل الظروف ....واتمني تتعايشون معها وبكل واقعيه وشفافية...لا تخلون العاطفة تحكم علي ائرائكم...
أمال أو أمنيات ...سمت نفسها كانت تحلم وأملها في كل يوم جديد..أنها تعيش مثل الكل من غير حساب لضحكتها...ومن غير أي نظرة احتقار لها....أمنيات عاشت طفولتها مع أغلي ما عطاها ربي.....تحلم ويتحقق حلمها مع كل ساعة بقربه....صحيح أفقدت أمها وعمرها 9 سنوات ...لكن عوضها أبوها عن حرمانها واهتم فيها ودلعها ومن اسمها كان لها نصيب فيه ....حنين حبت الدنيا وعاشتها بكل همسات الفرح وضحكاتها ما تفارق وجها وصوتها ودلعها ما نحصر بين جدران بيتهم تعداه ايه تعداه للأفاق.....
اضائه في كل مكان لكن ظلام بداخلها ما تشوف غيره ....وكثرة الناس حولها ....بس ما شافت احد منهم كان كل نظرها منحبس مع دموعها ...انحصرت بين جفونها ....طرحتها تجرها بخيبة أمل كبيره ...جمعت في خيالها كل ذكري جمعتها باغلي مخلوق تمنت موتها ولا زواجها إلي أنكتب عليها ...البنت تأخذ ولد عمها ....غصب بالطيب تاخذه ...عمرها ما فكرت فيه لأسباب راح تعرفونها ....حنين تدري بأن عيال عمها يشفقون عليها ويرحمونها بزواجها وبالعادات إلي أحكمت عليها الزواج والتقاليد إلي دفنتها وادفنت أخر نظره حلوه لحياتها ...بس أمال وأمنيات موجودين بداخلها ما نستهم ولا حتي خلت احزانها تتغلب عليهم بل العكس تمسكت فيهم وبكل قوتها لعل وعسي في يوم تتحقق أمانيها وتشوف الأمل معاهم ......أنزفت لقبرها ...لا تستغربون بينت تنزف لقبرها إذا تزوجت حمد ولد عم حنين....رغم دموعها وفرحتها المكبوتة إلا أن حنين جمالها اخذ منها مأخذ..عيونها السودا وجمالها العربي الأصيل وشعرها الأسود الكيرلي...جمالها مبهر رغم حسرتها وضياعها...
تقدم حمد ولد عمها إلي صار زوجها الحين ليمسك يد عروسته ...لكن بقوة حنين الضعيفة أقدرت تسحبها منه ...كرهته قبل وتكرهه الحين أكثر لأنه أخذها وهو عارف أنها ما تبية ولا حتي تفكر فيه ...انتبه عمها صالح أبو حمد وراح يهزئها لسواتها ...حتي وهي مغصوبة اصغر قراراتها يتحكمون فيها ...أو بالأصح مالها أي كلمه ...
لمحهم علي وضعهم ودموع حنين ولد عمها إبراهيم فارس...شخصيته بكل ما فيها غريب...بحاله ماله أي تدخل في العائلة لان كل مبادئ العائلة وعاداتها يكرهها ...وقراراتهم الصارمة إلي تحكم علي الشخص من غير مشاوره ماله إلا التنفيذ أو يتشهد..
.فارس عمره 28سنه طوله 175 جسمه رياضي مشدود .. يهوس...بشرته حنطيه شعره طويل نسبيا بس مقصوص بشكل مرتب دقنة دايم عشوائي مو مرتب..
يشتغل في شركة أبوه ويحب شغله بكل ما فيه ...وله منصب كبير ومتزوج من بنت خالته إلي حتي هو ما اختارها برضاه...وزوجته مريم بطبعها مزاجيه ومتقلبة وعسره في التعامل ...حتي أمها ما تقدر عليها تحب وتفضل وناستها قبل كل شي وشعارها او لوياتي أبدا....
طاحت عيون حنين علي نظرة فارس لكن فارس بشخصيته شالها ولا حتي اهتم بالي صار ....
عائلة إبراهيم وهو الأخ الأصغر لعبد العزيز أبو حنين إلي توفي من كم سنه وعنده فارس ولده الكبير ..وراشد إلي يدرس اقتصاد مالي في كندا وعمره 23طوله 170 جسمه مو عريض ولا نحيف بشرته حنطيه ودقنة مرتب وملامحه رجوليه ...
شخصيته حنون وطيوب وحبوب و با لفتره الاخيره يوم توفي عمه اهتم بحنين وكان بجنبها بكل شي بس هو يعتبرها أخته وهي بعد تعتبره أخوها إلي ما حست با حساس الإخوة إلا معه كان غايب عن زواجها بحكم اختباراته ولان مااحد قاله لأنهم عارفين راح يعاند ويرفض ....
هيفاء وهند يدرسون في الجامعة...هيفاء كملت دراستها بعد ما قطعتها ...واسيل تدرس في الثانوية .....وشخصياتهم مثل امهم فيها مزاجيه وعصبيتهم و مو اي احد يرتاحون له وكل الناس عندهم اقل مستوا منهم لان تربيتهم تربت علي الفلوس والغرور ماليهم.....عكس تربية حنين إلي كانت أكثرهم غني بسب شغل أبوها وتجارته لكن اخلاقاها كانت حلوه ودلوعة ...غير عن بنات عمها إلي مافي يوم بعمرهم حبوها او حتي اشفقو عليها مثل ما كان فارس...
نرجع لحنين وعذابها وصراعها أرضخت للأمر الواقع وأمسكت يد حمد ...ومشت وودعت أخر بسمه لها با لهمكان واعرفت أن السواد بيصير رفيقها برحلتها .....فارس راقب حركات حنين وانهز من دموعها إلي ما وقفت...تأكد وعرف ان نظرتها هذي راح تكون الاخيره لأنه عارف ولد عمه حمد وقسوته وجبروته عرف ان جمالها راح ينطفي مع الأيام ....
ركبت السيارة وتبخرت أمالها .....أصلا قلب حنين أدفنته بجنب قبر أبوها وودعته للأبد كانت عايشه علي ذكراه..توفي أبوها في يوم كان أول يوم تتبدل فيها تقويم حنين وبدلته بالعذاب وضلمت عيونها ...وفقدته بكل جوارحها واعرفت ان حياتها راح تتغير تتغير بكل ما تعنيه الكلمة من معني ....فقدت نصفها الثاني كذا كانت تسميه أمل حياتها تناديه وروح حنين إذا جت تراضيه ....الله يصبرك يا حنين ...هو إلي زرع بداخلها أمل و أمنيات هو إلي عودهاانهم يلازمونها بحياتها ....فكرت في يوم تبدل اسأميهم بس تذكرت اغلي ما عطاها ربي سماهم ووعدت بعدها لا يمكن في يوم تتخلي عنهم .... مشت السيارة ومشت مخيلة حنين ومر قدامها شريط ذكرياتها .....
بس للحظه تذكرت شخص ايه شخص عزيز عليها ياربي وش إلي نساها غير عذابها إلي أنكتب عليها وبعمرها الصغير ....تذكرت راشد ليه ما حضر ليه ما كلمها؟..... دارت الدنيا فيها وبدون شعور أسئلت عمها صالح إلي كان موصلهم لبيتهم ...اقصد شقتهم .....سؤالها قطع عليهم حديثهم ....
حنين : راشد وينه ليه ما حظر او حتي كلمني؟...
سؤالها فجر غضب حمد وأعطاها نظره قويه ارتجفت منها ...ونزلت دموعها ,,,
مااحد رد عليها وعمها سكتها بصوته العالي ...
الحين أنتي زوجة حمد مو راشد فاهمه ....
ها لمره هذي بكت بصوت عالي ...عالي,,,
حرام عليكم حتي راشد ما تبوني أسئل عنه ....
فجئه انفتح الباب...
وما حست إلا بأحد يسحب يدها بقوه ...عرفت انه حمد ومازالات تبكي ...
دخلها بقوه للبيت ورمها علي الأرض وضربها ..وحلف عليها ان جابت راشد علي لسانها ليذبحها ...ضربها الين فقدت وعيها ....
..هالشي مو مستغرب من حمد لأنه أصلا عصبي وحاد بطبعه ...
صحت حنين بس ما تدري هي وين او حتي وش صار إلا أنها تذكر راشد....حاولت تقوم لكن جسمها يعورها وفيه رضوض ...حاولت تذكر وعرفت ليه هي هينا وش صار لها ....قامت بسرعة وكل تفكيرها با للحظه هاذي راشد..
شافت البيت ساكن و ما فيه احد دارت فيه و ما لقت فيه حمد عرفت انه طلع يسهر زي عادته...دورت التلفون في الشقة جوال أي شي تقدر توصل فيه لراشد..بس للاسف ماحصلت شي.....لقت غرفه راحت لها تقدم رجل وتاخر الثانيه خايفه ..بس تذكرت هي ليه رايحه لها وراحت فتحتها لقت مكتب مرتب وفيه من الاوراق ومستندات ..ولقت اغلب الاوراق عليها اسم ابوها الله يرحمه واسمها بعد ..بس مااعطتهم اهتمام كثر اهتمامها لراشد ...حصلت التلفون اخيرا ..واخذته وقامت تذكر رقمه ودقت عليه ...مافي رد ....مااحد يرد ...جربت مره واثنين وفي كل مره يخيب املها ,,,لكن اماال تصبرها ..وصممت الا تدق عليه وتوصل له باي شي...اخيرا جا صوت راشد ..الو ...الو...حنين من صدمتها وغلب عليها دموعها نادت باعلي صوتها رااشد ..راشد عرف صوتها وميزه ؟؟؟حنين ..
حنين : وينك حراام عليك تتركني ...
راشد : حنين وش فيك خوفتيني فيك شي...
حنين : وش إلي مو فيني ياراشد ...زوجوني حمد ..
راشد ايش ...حمد وليه ماقلتيلي...
حنين : راشد تعال الله يخليك تعال ودموعها تسبق كلماتها ...
ومادرت الا حمد فوق راسها وسحبها مع شعرها ...
راشد جلس علي الخط ينادي ...ينادي بس يسمع صرااخ حنين وضرب وتهزيئ حمد ...وفجئه غاب صوت حنين عنه...
وتسكرت السماعه ...حمد جر حنين إلي غرفه وضربها ويناديها يالخاينه تحبينه عناد فيك راح اعذبك وامرمط فيك وانا مااذختك حبن فيك اخذتك لفلوسك ....هي ماتسمع من كلامه شي لانها كل فكرها باحساسها بالالم من ضربه ورفسه لها ...اكتشفت انه سكراان ....وطلع وقفل الباب عليها ,,قفل الباب وانفتح بقلب حنين الالف الجروح ..جروح تنزف وتنزف فرحتها والمها وذكرياتها وحياتها ...
جلست حنين تبكي وماافكرت بظلاام الغرفة لان ظلمت حياتها اشد منها.. ماتدري كم من الوقت مر او وش صار الحين ...كل إلي في بالها ليه تزوجها ...معقوله طمع عمها وصل لهدرجة...
صوت بداخلها ....ليه مايطمع وهي اكثر نصيب فيهم من ورث ابوها ووصاياه إلي كان كاتبها باسمها ....بس بحكم صغر سنها ماتقدر تاخذ منها شي....كانت الافكار تاخذها وتجيبها...بس الشي الوحيد إلي ماتركته هي سيلان دموعها ....
في كندا ....كان راشد يدور ويروح ويجي مايعرف وش إلي حصل بالظبط ومايذكر الا صوت حنين وشهقاتها وبكاها....صوت صراخها معبي المكان وتوسلاتها ....حقد وكبر بقلبه حقده علي حمد...
في الصباح ...
بيت ابراهيم ...سكون وهدوء الكل نايم ماغير فارس إلي كان جالس يفطر بيروح لشغله ....دقات الجرس افزعته واستغرب من جايهم مع الصباح كان متوقع حنين ...بس للحظه فكر ليه حنين تجي في بالي ...هي متزوجه ومستحيل تجي....حمد ما راح يخليها ...
قطع كل افكاره صرااخ راشد ....
فارس استغرب ووقف في مكانه مو عارف ايش إلي حاصل ....
راشد : كيذا يافارس معقوله اوصيك واحلفك علي حنين وتقولي روح وتطمن ....
فارس : مانطق ولا كلمه...
عيونه كانت علي راشد وش لون تحول راشد الطيب إلي راشد الشرس إلي مايعرف احد قداامه ....
فارس : اذكر الله وش فيك من الصبح وانت تصارخ البنت وتزوجت ما ماتت....
راشد من غير وعي منه عطي فارس كف سكته ....
فارس : تهجم ووجه وماعرف ايش يسوي قدر موقف راشد ...وحس بالطعنه ...
راشد الحين بكل برود تقولي تزوجت انت تعرف من اخذت اخذت حمد إلي مايصحي من الخمر والمخدرات تجري بدمه ....انا وانت اكثر شخصين نعرفه... باجواء المشاحنات والصوت العالي...
جاهم صوت اعلي من الدرج وصم اذانهم ....راااااااشد جب ولا كلمه ...
التفت راشد لقاه ابوه ..توجه له والشر بعيونه ...يالظالم تزوجها حمد هذي بنت اخوك اليتيمه إلي مالها احد غيرنا ..تروح تظلمها وش خليت لعمي صالح بعد ....صوت كف قوي سكت راااشد ووقفه عند حده ...راشد ماستغرب هالكف ...ووقف بكل قوته ....تضربني عشان حمد اضربني بعد زود ...دامني ادافع عن حنين ...
ام راشد هدى: الحين انت جاي وتارك دراستك عشان حنين ....الله ياخذها ونفتك منها حتي وهي متزوجه متعبتنا....
راشد: ودموعه تنزل ..حنين انتم ماتعرفون ايش حنين بالنسبه لي هي اختي تدرون ايش اختي إلي مالها احد غيري ...ربي ينتقم منكم دامكم ظلمتوها ....
ابو فارس: براااا تدعي علينا يالي ماتربيت ....
راشد : انا طالع ومالي جلسه هينا ....
ام فارس: اطلع ولا عاد تجي هينا الين تشيل حنين من راسك انت فاهم ...
راشد طلع ولا حتي علق علي كلامهم ضاقت فيه الدنيا ودموعه مو قادر يحبسها ....
صار يمشي ويمشي مايدري وين يروح جا في باله عمه صالح يروح وينتقم منه ...بس فكر بجديه ...
فارس طلع بسرعه ورا راشد ومشي وراه بسيارته عشان يشوف وين اخوه راح لا يروح يتهور ...حاول يوقفه بس ماقدر ...راشد كان ماشي ولا معطي احد أي اهتمام ...كان قدامه حنين بضحكتها وشقاوتها ...مشي راشد الين وصل البحر وجلس ..فارس نزل من سيارته وراح عنده ...
راشد اختار صخره وجلس عليها وراح معه فارس وجلس لكن مانطق ولا كلمه كان يتامل اخوه ...وعزوته ...ماهانت عليه يشوف اخوه بالوضع هذا ...لكن مابيده حيله ...
فارس: راشد اسمعني ادري ان مالي أي كلمه اقولها او أي عذر بس انت اكثر واحد تعرف وش لون قرارتنا مالها أي داعي قدام اعمامنا ...مجتمعنا وعاداتنا تحكم علينا نطيع ...
راشد : الله ياخذني من الدنيا ولا اسمع كلمة العادات إلي ضيعت اختي من يدي...
فارس سكت وحب يسمع راشد ويخليه يتكلم يمكن يهدا شوي,,,
انت تعرف وش حنين بحياتي ...صحيح بنت عمي الله يرحمه لكن هي اختي بالاول والاخير...اختي إلي ماجبتها امي ...وش لي بالدنيا دامني ماقدرت احميها او احتي احافظ عليها ....تركتها امانه عندك وانت طمنتني وخنت الامانه ..فارس حط في بالك لو حصل لحنين شي ماراح اسامحك طول عمري... حنين الضحكه إلي بحياتي ....بسمتها وشقاوتها كانت تنسيني ظلم اهلنا ...
هدوء مايقطعه الا صوت شهقات راشد ...
فارس حزن لاخوه واخنقته العبره من كلامه ...ومنظر اخوه إلي اول مره يشوفه ضعيف...
راشد يكمل ...
احتمت فيني وكنت الصدر الحنون لها بعد وفات ابوها . ....اي اعمام إلي يدورون الظلم ليصبونه عليها ...كنت اشوف الحزن بعيونها كل ماشفتها في بيت عمي صالح او اذا جت عندنا بس كانت تخبي حزنها بضحكتها ....دايم تقولي روح ياخوي سافر وجيب الشهاده بفرح فيك ...وبفتخر عند الناس باخوي...احتمت فيني وضيعتها ...
ضيعتها ...وبدا يصارخ ودخل بحاله هستيريه ,,,تاثر فارس منه وبدا يهديه لكن دموع راشد ماتوقفت ....
مشي الوقت بسرعه ...الا عند اثنين في الكره الارضيه يمشي ببطئ ...حنين جلست في غرفتها المحبوسه من امس الليل....قامت من مكانها وجلست طول ليلها تفكر كيف تتخلص من حمد بس كل افكارها وحلولها مالها أي لزمه ...
قرصها الجوع وتذكرت من امس قبل الزواج هي مااكلت شي...بكت لانها احتمال تموت بعذاااب تمنت الموووت بس بسرعه بدل ماتجلس تحت رحمة زوجها ....اخذ تفكيرها راشد وش مسوي الحين وش ردت فعله معقوله ماايدري عنها او مشي الموضوع عادي...افكارها بدت توديها لطريق اسود بس ..فجئه صرخت لا لا مستحيل رااشد ينساني او ماايدري عني اكيد هو بطريقه يجيني الحين بيفتح الباب علي.....جلست امنيات تصبرها وتصبرها ....الين نامت ....
حمد نايم بالصالة بعد سهرته امس مع اصداقاه بالخمر واللعب والبنات ....ماكان محتاج لحنين باي شي غير فلوسها ....فلوسها إلي ضيعت مستقبلها ....فلوسها إلي خلت العم يقسي علي بنت اخوه إلي تعتبر بنته ....لا تستغربون الطمع يسوي أي شي ....
...
عند البحر ...
راشد سكت لوهلة ووقف وسئل فارس اذا يعرف بيت حنين ...
فارس : انت مجنون تسال عن بيتهم ...البنت تزوجت ..
راشد : اصلا ماابقي فيني عقل اصير مجنون لو جلست كيذا من غير مااشوفها ....وبصوت عاااالي ...لا تقول البنت تزوجت انت فاهم ...
فارس قدر غضب اخوه وقال ايه اعرفه ...اركب ...
راحو لسياره يمكن روحت راشد لبيت حنين تهديه شوي...
صارو يمشون بالسياره ورااشد سارح بافكاره ..وفارس مااحاول يتكلم ..وكان صوت المسجل ...قاطع السكوون
...((( اوعدني عني مااتغيب ...تبقي هينا جمبي قريب...محتاج انا مثلك حبيبي يفهم عيوني وضحكتي...فيك انت حلمي من زمان وانت الهوا.......)))
فارس انتبه لمسجل وحاول يقصره لكن راشد رفض ....وعلا الصوت...وتم ساكت وجت في باله ...نظرة حنين يوم قالها انه يفكر يسافر يدرس برا...كانت مرحبه بالفكره لكن من ورا قلبها لانها كانت متعلقه فيه...بس ضغطت علي عواطفها ليتحقق طموحه...
تذكر يوم وداعه ووشلون كانت حزينه عكس خواته إلي مااابدو أي اهتمام ...تربية حنين كانت غير عنهم ..نعم الاخت وقت الاخوه وونعم بنت العم ونعم الام الحنونه رغم صغر سنها ...تذكر كيف كانت تسال عنه اذا مرض وتتصل تسئلني اذا شربت الدوا او لا وش لون كانت ضحكتها عاليه فوق كل شي...كانت دايم ينكسر خاطرها في اصغر شي تبيه ....بس كانت قوة صبرها ...يمكن كانت تكابر ومن داخلها منهاره وكانت تسوي هالشي عشان مااخذ بخاطري واسافر وانا مطمن عليها ...بس تذكر وش لون بكت يوم ودعها ووشلون اسود ووجها ووشلون دموعها غرغرة بعيونها ...يتذكر كل شي وكانه حاصل الحين قداامه ...عرف وقتها قد ايش كان اناني بقراراتها ...وهو يعرف وش لون اعمامها طمعانين بورثها وبفلوسها إلي لو كان ابوها موجود كان تبرع فيها لاجل سعادة بنته وحياتها ماتنسلب منها ...
مسكت فارس علي كتف راشد قطعت شروده وانتبه انه بالواقع ...
فارس: راشد هذا البيت ...بس انتبه تتهور انت تعرف حمد زين واكيد ردة فعله راح تكون غريبه ...لا تتهور. قاطع كلامه ..
راشد : لا تطلب مني المستحيل ....انت تعرفني وتعرف مكانة حنين بقلبي وماراح اسمح له يمسها بشي...
فارس : بس هي زوجته ...
راشد : وبصوت عالي...قايلك الف مره لا تقول زوجته انت فاهمني ..حنين بتتطلق منه بالطيب بالغصب ماراح تعيش عنده ...ولو اترك كل حياتي ...ولو اموت اروح فدوا لها بس اهم شي حنين مااتجلس معه ...
نزلو للعماره وراشد مصمم يشوف حنين ....
ووصلو للباب...دقو الجرس بس مااحد رد ...جلسو يدقون ويدقون لكن مافي احد .. جلس راشد يدق الباب بيدينه ويخبط برجوله يمكن يصحي حمد ...لكن مافي امل ...
حنين صحت من قوة الصوت لانه كان قريب من الغرفه المحبوسه فيها ...سمعت صوت رااشد يصاارخ وعرفته وقدرت تميزه...
قربت من الجداار وبدت تنادي ...راااشد راااشد ...
فارس حااول يسمع الصوت زين ...ومسك رااشد ,,
فارس: رااشد رااشد اسمع اسمع ..صوت حنين ...راشد سكت شوي..وفعلا كان صوت حنين تنادي..راشد قرب من الجدار ونادا ..
حنين ...حنين..
حنين خالطها البكي مع الصوت وبدت ترد...
راشد : حنين افتحي الباب انا راشد ...حنين تكفين ردي علي...
حنين بصوت يرتجف وكله بكي :...راشد اخوي عزوتي وينك انت ليه تركتني يا خذوني لعذابي...انا ثقلت عليك بشي...
راشد: حنين حنين افتحي الباب...ورجوله مو شايلته ...
حنين : ما اقدر ما اقدر مقفل ..
راشد : أنتي محبوسه صح ...
حنين : وكلها شهقات وصياح ايه محبوسه بالمستودع ...تكفي رااشد طلعني خذني معك ادفني بجنب قبر ابوي تكفي رااشد ماابي شي من الدنيا الا الموت عطونياه و خذ من عندي كل شي...
فارس في اللحظة هذي مو قادر يمسك نفسه ودموعه نزلت من كلام حنين وحسرتها وضياعها ...
حس با حساس المغدور فيه ..وعرف ليه راشد متعلق بحنين لانه شاف ضعفها وعذاابها إلي انكتب وتوجب عليها تعيشه ...
ياما كانت قداامه مافكر في يوم يسولف معها او ياخذ ويعطي معها في الكلام كان يتجنبها ... بحكم انه متزوج ...
راشد يحاول يتاسف لحنين ويصبرها ويوعدها انه ياخذها من هينا ...بدا راشد يدف الباب باقوا مااعطاه ربي من قوه ...فارس حاول يمسكه بس دف فارس وبدا يدف بالباب ...
حنين بصوتها المتقطع تصارخ علي راشد لا يسوي كيذا خايفه يتاذا من حمد لكن راشد كل تفكيره منصب وش لون يفتح الباب...
حمد قام علي الازعاج وراح لجهة الصوت وانبهر بصوت حنين وبالباب يدق وبقوه ...فتح الباب الا وراشد وفارس قدامه ...راشد وبدون أي مقدمات دف حمد ودخل جو الشقه ...
بحكم ان حمد سكران ومايجمع شي وصاير هزيل...لكن فاقد الوعي وممكن يسوي أي شي...
راشد بدا ينادي ..وحنين تبكي بصوت عالي وتستنجد فيه ...الين لقي الغرفه ووفتح الباب الا وحنين تركض وتضمه ...لا تستغربون صحيح انه ولد عمها وماتقدر تضمه لكن بالوقت هذا مااحد يلوم حنين ....بكت علي صدره وتبكي ...وراشد يهدي فيها ...باللحظه هذي جن جنان حمد ...وراح من غير وعي منه وجاب سكين ...حاول يتهجم علي راشد ...وحنين لكن راشد بقوته ابعد حنين عنه عشان ماتتاذي من حمد ...فارس قدر يمسك يد حمد وبقوه ..لكن حمد مااستسلم وبدا يعاركهم الا ويذبح حنين وراشد ....
حنين من إلي شافته وخافت علي عيال عمها ...اغمي عليها وطاحت علي الارض ....راشد سمع صوت خبطت جسمها الصغير ...
راح وبسرعه يشوفها ...وحمد ماوقف تهجم عليهم الين فارس دفه وبقوته وطاح علي الارض قدر راشد وفارس ياخذون حنين ويطلعون للمستشفي....
حمد قام بسرعه وصحي من السكر إلي كان فيه ...وراح علي طول لبيت ابوه ..وقالهم وش صار ....
اما راشد وفارس فراحو للاقرب مستشفي...ودخلو حنين طوارء....
جلسو برا غرفة الكشف ينتظروون ..وراشد من كثر ماعانا مع حمد تعب شوي..جاه فارس وسئله اذا تاذي منه ...
لكن راشد ماكان حاس بشي بس كان واضح علي وجه التعب ويكابر...
فارس جلس علي الكرسي وبدا يسترجع وش لون قدر يسوي كيذا والحين حمد وش ممكن يسوي...كان خايف علي حنين وراشد ...بس للحظه ليه حنين في باله ليه تطرا علي باله في كل لحظه البنت علي ذمة شخص....قعد يفكر ويانب نفسه وش لون ضيع الامانه من يده ..اذا انا مو قد المسؤليه ليه طمنت راشد وقتله يسافر...اذا انا مو قد اتحمل شي ليه مااتصلت عليه يوم دريت بزواجها ...قعد يانب نفسه بس مو لاقي لنفسه أي تبرير...غير انه خاين ومو قد المسؤليه والامانه ....
طلع الدكتور من الغرفه ...ووجه مايطمن ...قام راشد مفزوع من شاف الدكتور...
راشد : ها دكتور حنين وش فيها ...
الدكتور : تطمن انت اخوها ...
راشد : أيه...
الدكتور: هي مرهقه مرررره ...وعندها انهيار عصبي...وواضح عليها مااكلت لها كم يوم ...وبجسمها فيه كدمات ورضوض...لازم نفتح فيها محضر...
راشد دارت فيه الدنيا ولا جلس يسمع وش يقول الدكتور ...راح ودخل عليها ...حاول الدكتور يمنعه لكن فارس فهم الدكتور وش لون راشد متعلق فيها واحتمال يوم يدخل يقدر يستعيد نفسيته ...
الدكتور : بس لازم نبلغ الشرطه علي إلي في جسمها ...؟؟
فارس : دكتور ممكن تعطينا وقت اشاور راشد ...لان احنا نبي نبلغ عن الحادث إلي صار...
بس ياخساره الوقت مااسعفهم ...دخل العم صالح وولده حمد وابو فارس....ووجيهم ماتبشر بالخير...
ابو فارس: كيذا تتهجمون علي ولد عمك يالخسيس...
فارس جا بيتكلم لكن ابوه مااعطاه فرصه يشرح له أي شي...
حمد: بسرعه وين الخاينه واخوك الخاين ...
فارس لحظتها عصب...
فارس : انت ماتستحي اول اصحي من إلي انت فيه ..وتكلم زين عن اخوي وبنت عمي لا يجيك شي تندم عليه ...
صالح : فارس حمد بس ولا كلمه احنا في مكان عام ,,,,,.فضحتونا ..
طلع راشد من عند حنين ...وكان مايشوف الا حمد راح عنده وتهجم عليه ...لكن عمه صالح ابعده عنه ...
العم صالح:الحين احنا عندنا امر من الشرطه اننا ناخذ حنين لزوجها وانت مالك شغل فيها ...
رااشد انصدم وصلت فيهم يبلغون ...
ابو فارس : رااشد ابعد عن البنت احسن وخلها تروح مع زوجها مو مكبر راسها الا انت ...والله فضحتونا من بين الناس...
فارس: يبه انت ما.....ابو فارس..جب ولا كلمه وقدامي اشوف ماابي أي كلمه لا منك ولا منه انتم فاهمين ...
رااشد : انا مو متحرك من هينا الين اشوفها صاحيه وبتروح برضاها ...
حمد : اجلس اذا تبي لكن بروح لشرطه واقولهم انك مو راضي تترك زوجتي بحالها وانك مخاويها فااهم ...
راشد : لا يالخسيس قول إلي تقولها مايهمني ...
فارس: راشد اعقل احنا صحيح فقدنا حنين لكن مو فاقدين بعد سمعتها ...تعال واتركهم ...
راشد مابيده لا حيل ولا قوه خايف علي حنين وسمعتها وخايف ياخذها معه وياذيها ...خايف علي حنين تنصدم بواقعها وان راشد تخلي عنها ....يوم احتاجته ...
صالح : يابو فارس خذ عيالك وكافي فضايح الناس وش تقول عنا الحين ....
رااشد : ماراح اطلع الين اشوفها ...
قطع عليهم نقاشهم إلي بغي يتحول إلي ضرب...
النيرس: سير وين مستر راشد...
راشد: نعم ..انا ..
النيرس : مس حنين ..
ماكملت كلامها الا راشد رايح للغرفه ركض...
لكن وقفه حمد ...وهدده ان حاول يدخل راح يخسر اشياء كثيره ...القرار ومعي واقدر بمكالمه وحده اضيعك انت وحنين...الكل يعرف وش قصد حمد من الي قاله كان ناوي يبيع شرفه لاجل ينتقم منهم ...
فارس تدارك الوضع وحاول يوقف راشد ...
فارس :احنا صحيح خسرنا حنين لكن مانبي نخسرها سمعتها ولد عمك يسويها ...
راشد من سمع هالكلاام خارت قوته وتاكد ان مصير حنين كل يوم عن يوم يزيد عذااب وسواد...
مشي وترك وراه صرااخ واستنجااد حنين ...رضخ للامر الواقع وترك حنين لمصيرها..خاف علي سمعتها اكثر من نفسه لكن ما باليد حيلة....
حنين بحالة هستريه من شافت حمد داخل من غير راشد ...بدت تصارخ وتتمسك بيدينها بقوه لك صبرها نفذ...
فارس كان يتمني يسوي خطوه ايجابية بحياته من بدة هالمشكله ومن شاف ضعف اخوه وحالته الي تتردا يوم عن يوم ..بس نظرة ابوه وعمه والقرار الي بيد حمد كسرت جناحه وخلته يتخلي عن افكاره وشجاعته ...طلعو من المستشفي وجرو وياهم خيبات امل انسانه علقتها فيهم ....
حمد قدر يستغل الموقف وموقف توقيع راشد عن التنازل وعدم التعرض له ....لعبها صح ..وترك حنين في حاله يرثي لها ماتوقعت ولا احسبت احساب تخلي راشد عنها ...ارتجفت وبكت اعطاها نظره وطلع من الغرفه ,,,وبعينها الف سؤال وسؤال ....وبعد ثواني رجع لها ومسكها من يدها وسحبها ..وهو ساكت مانطق ولا بكلمه ...اخذها وطلع من المستشفي ولا نطق بكلمة ..
فكرت حنين بالهحظه تهرب...بس وين ملجئها اخرتها راح ترجع لسجنها وهذا الي صار وتخلي راشد وعمها وفارس مافي احد رحم ضعفها ...ركبها السيارة ..وكل شي بجسمها يرتجف ....ركب حمد وفجئه من بين الصمت الي صار اطلق حمد ضحكة قوية وتحمل في معانيها الف تحدي ووعد...
صدقيني راااح تكرهين اليوم الي جيتي فيه علي الدنيا ....وراشد الي محتمية فيه راح يندم....طيب راح يندم ..وحطي هالكلاام في راسك ...وضحك ..
كان كل كلمة ترن في اذن حنين خافت انه يتاذى من وراها ..وبسببها وهو مايستاهل وهي متاكده انه مستحيل يتخلي عنها ..لكن اكيد الموضوع فيه تدخل حمد الاناني حمد السكران الي مايصحي من سكرته ...كرهته ايه كرهته لحد الموت ....
تحياتي ...عايشه بمجد ابوها ..
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

البارت الثاني من ادعي علي بالموت ولا سمني .....
وصلو البيت وتمنت انها ماتوصل تمنت يصير عليهم حادث وتموت وتفتك...لكن اخرتها النار علي امنياتها ...
(حنين مااحد يلومك ولا يلوم افكارك وتمنياتك ...)
طلع وكله قهر وندم ...وفارس مابيده حيله الا انه يأنب ضميره كل لحظه والثانية....بس اذا فات الفوت ماينفع الصوت .....
دخل حمد البيت وبيده يجر عذااب وبقايا بنت راح تندفن بين جدران راح تشهد علي كل شي ...اخذها وبكل قوته دفها ...
حمد : صدقيني هذي اخر مره تشوفين فيها نور الشمس...
وراح وتركها بين دموع صارت تنزل من غير وعي..وبين ذكريات راح تدفنها وتصير ماضي مستحيل ترجع ...تركها بعد مارمي عليها كل ظغوط يومه من ضرب وشتم ....
في يوم الجمعة الكل مجتمع في بيت صالح ابو حمد ...والكل كان جالس الحريم في مجلس والرجال مقابل لهم ....
مريم وهيفاء يسلفون عن ازواجهم والزواج ومسؤلياته ...وهند كانت معهم ...اسيل انضمت لهم بعد ..ومن بين السوالف جت خلود بنت صالح واخت حمد الصغيره ...
خلود بابا وين حنين ...
مااحد رد عليها ..
خلود : وين حنين وبصووت اعلي...
راشد : مااقدر يمسك نفسه ,,اسئلي الي رماها ودفنها مع واحد ما يعرف متي يصحي ...
ابراهيم : شب ولا كلمه لا ياقليل الادب..الحين انت جاي تعلم البنت ..
فارس تدخل واخيرا ...الحين كل همكم اذا البنت تعرف او لا والي هناك مايهمكم مصيرها ...
صالح : صدق يا ابراهيم ماعرفت تربي ترا انا حاشمك عشانك في بيتي ..
طلع راشد وفارس برا البيت وجلسو في الحديقه ...
وبعد نص ساعه ...دخل عمهم فيصل...ومعه اشواق بنته تدرس في الجامعه وداخله نفس تخصص فارس ..ادارة اعمال ..ومعها امها مدي الي كانت تحب حنين وتحن عليها ومو راضيه بالي صار بس ماالها كلمه ولا حيله ...غير تراقب الشمعه متي تنطفي...
سلم عليهم ودخل لداخل البيت لكن اشواق جلست مع فارس..
وتسئله عن اخباره واحواله كانت تحبه بس مااحد يعرف حتي هو ماقد شاف هالنقطه ولا حتي اعطاها أي اهتمام غير انها بنت عمه ...
فارس...اشواق تراني مو فاضي لسوالفك واصله حدي...
دخل علي رفعة صوت فارس طلال اخو اشواق ويدرس طب وعنده بعثه للخارج كان وسيم ولكن ما يقارن بفارس الي كان رجال بما تعنيه الكلمه ...وراشد مو بعيد عنهم ..كانو حلوين ووسمين بس كل شخص يميزه شي عن الثاني ....
طلال : اشواق وش موقفك هينا ادخلي جوااا بسرعه ...
اشواق : مو انت الي تحكم فيني انت فاهم ..
طلال : عصب بس مسك اعصابه مايبي يغلط عليها قدام عليال عمه
فارس: اشواق ادخلي جوا واتركينا ترا والله مو فاضين مشاكل..
اشواق : الحين وش مشاكلكم غير حنين الي ذابحتكم متي تموت ونفتك منها ومن همومها ...
طلال: هينا عصب وصرخ ادخلي جو عسي ربي ياخذك وافتك منك ...
اشواق : وبكل برود ايه انت ماقلت كيذا الا لانك تحبها....
راشد: انتبه لكلامهم ..والتفت علي طلال الي ارتبك ..
فارس انتبه لتعكر الجو..
اشواق لو سمحتي ادخلي جو خلااص.
طلال ماكمل كلاامه الا راشد يقاطع كلامه ..
راشد: انت تحب حنين ....
طلال: راشد وش فيك ..
راشد: طلال تكفي قولي الي عندك انت تحبها ..ليه ماوقفت قدام الزواج ...
طلال: راشد انت اكثر واحد تعرف اعمامك اذا احكمو بشي مالنا الا التنفيذ...
فارس ياجماعه فضوها سيره هدو شوي ..ترا لا الوقت ولا المكان يسمح نتكلم في مثل كيذا امور...
طلال: كنت احبها بس الحين خلاص هي متزوجه وانتهت حياتي معها يعني ماافكر الا ان ربي يسعدها ..مع اني اشوف هالشي بعيد ..
راشد: انا حالف الا تتطلق منه لو علي موتي ...
طلال استهدي بالله ...
فارس سرح شوي...بس قطع شروده تواجد حمد ودخلته بكل جرائه ..والضحكه ماتفارقه ...
سمع كلاام راشد.
حمد: صدقني راح اتفنن بعذاب حنين وغلاتك...والطلاق اخر تفكيري...قال رجال علي ايش رجولتك ...
راشد وقتها نسي وجود العالم حوله وتهجم علي حمد لكن تدخل طلال وفارس وقفوا الهوشه الي كانت راح تصير...
راشد : انت اخر واحد يتكلم عن الرجوله اصلا انت تعرف وش يدور بحياتك يالخسيس ...انت وين والرجوله وين ...
رجولتك تفنن فيها علي بنت مالها ذنب بدنيها ...هذي اخرت رجولتك ...اذا انت رجال من صدق طلقها ...
حمد : بكل برود راح وتركهم بكل استهتار وضحك ...
فارس: يالنذل يالخسيس بغي يتهجم عليه لكن طلال امسكه ..اذكر الله يارجال ..اتركه بيجيه يوم ..الحين تعال ندخل جو ماتعرفون حمد وش ممكن يسوي الحين ...اكيد بيقلب السالفه علينا ..كل واحد يفكر في حل ..وبكل هدوئ تحملو ملاغته...
دخلو وكل واحد يقدم رجل وياخر الثانيه ...بس غصب عليهم تواجدهم ...
جلسو علي الطاوله والبنات في جه واشواق حاولت تجلس قبال فارس..لكن مااعطاها ادني اهتمام ..
حمد اخذ الجو بالسوالف والضحك والتعليق..لكن راشد في عالم اخر مو قادر ينسي توسلات حنين ...وتانيب الضمير ذابحه ..
طلال حالته ماتسر احد ..كيف بيكمل حياته بعد حنين ووعد نفسه ماراح يحب احد بعدها ..او يفكر في وحده غيرها ...هي كانت قلبه وكل مافيه ...بس عمر الدنيا ماتجي علي هوا الشخص..
مرت الشهور علي نفس الروتين ..وراشد رضخ للامر الواقع ...واستمرت حيات حنين بين عذاب ومعانات كل يوم تختلف عن معانات اليوم الي قبله ...
مرت عليها الشهور بين حبس بالغرفه بين الظلام..وتوسلاتها وخوفها والمها...
حمد نفذ تهديده وصب كل غضبه علي بقايا حنين ...ذبلت وانطفت شمعتها وصار الدمع رفيقها بدل ضحكتها الي ماكانت تفارقها ..والكل يتمني يشوفها ويتفائل فيها...
وطفولتها وبرائتها الي غطت كل مافيها ..بس تجاربها وزواجها كبرها كبرها كثير...
لكن في يوم مر عليها ..وسمعت صوت دوران المفتاح في الباب راحت تركض لغرفتها وقفلت الباب...هربا من ضرب وشتم حمد ..لكن مااكان الباب حاجز بينه وبينها ..
كاعادتها انتهي يومها لكن انتهي بتعب شغل البيت ونفذت كل طاقتها
..فجئه ..انفتح الباب ودخل مسار ضوء وانعكس ظل حمد علي الجدار ...التفت وكلها خوف وعيونها تدور في ملامح وجهه عطف..لكن فاجئها بتقدمه الشرس عليها ...حاولت تبتعد عنه وتبعد لكن قوته اقوا من هربها وسحبها من شعرها ..حاولت تفتك منه لكن ماقدرت وقفها الجدار ضمت نفسها ..وتمسكت بملابسها ..وكانها طفل متمسك بامه لا يضيع عنها ..
كانت دموعها تتحدر بسرعه ..لكن حمد مارحم خوفها وتالمها وتوسلاتها ..مارس رجولته بكل ضحك واستهتار ...واستهزاء...
عرفت انه مو بحالته الطبيعه وانه سكران ...لانه عمره ماقرب منها وهو صاحي...وبوعيه ..
طلع وتركها بين انكسارها والمها وعذابها ...تركها بين حفره سودا..ارتمت علي الارض تدور الامان عندها لكن حتي الارض اختلت توازنها بعينها وصارت تشوف نفسها في سوااد وحفره كل مالها تكبر وتكبر...وتحتويها وتشدها لقاع الارض...بدت شهقاتها تعلي وتعلي ...وكل مافيها يرتجف..لكن مااحد حولها ..
استندت علي الجدار الشاهد الوحيد علي معانتها...اخذت تمسح دموعها وتبني وتهدم باحلامها ...وتفكر في امنيات وامال الي كانو بداخلها وودعتهم من زمن ..ودفنت قلبها معهم...
ومن بين افكارها طرا في بالها راشد ..اخو دنياها ...صحيح مايفرحها من دموعها الا راشد ..اخذت افكارها توديها وتجيبها ليه هي انانيه خلته يتهاون بدراسته ويجي لخاطرها ..ماتدري وش حاله ..اضحكت ايه اضحكت علي نفسها ..وش لون اخذ تفكيرها لراشد من بين مصايبها الي كل يوم عن يوم تكبر وتكثر,,,
عرفت ان الخير بقلبها مامات مثل ماكانت متوقعه ...ومثل ماماتت اهي..
بعد شهرين من الاحداث..
راشد ماصار ينعرف حاله ..وفارس يحاول يطلع اخوه من العزله الي حط نفسه فيها ...لكن لا حياة لمن تنادي.
والاعمام مشت حياتهم عادي واحسن من اول بالف مره لان ورث حنين قدر يكبر مشاريعهم وينقذهم من خساير كثيرة..ومصلحتهم من الزواج تمت ..
مريم زوجة فارس تكلمنا عنها في البدايه وبرجع اقول هي بنت خالة فارس وتزوجها بدون اختيار منه وصحيح تكره او ماتحمل أي مشاعر اتجاها سوا انه زوجها ..عكس فارس الي حبها او بالاصح احترمها بعد الزواج بحكم انها زوجته ..ولا شاف احد غيرها ولا حتي جرب احساس الحب من قبل..نسيت اقول بعاداتنا تحكم علي الشخص يتزوج زواج تقليدي من غير قصص حب روميو وجوليت ..فارس طيب وحنون وراعي فزعات واذا حب يهتوي بكل شي ويفدا من حبه بحياته لكن ماحد شاف فيه هالشي وبحكم ظروف زواجه وحياته كانت مشاعره مندفنه باعماق بعيد وصعب الوصول لها ...الا من لديه قدره علي سرق تفكيره ..وقلبه ..ومع الاحداث راح تعرفون شخصيته ..
طلال شخصيته هاديه ..وبحاله مايحب يتدخل باي احد ..كان منتبه لدراسته وشد علي نفسه لينسي وجود حنين بحياته وكان شي انكسر بعد زواجها ....قفل قلبه بعدها وكذب أي مشاعر راح ترادوه بعد حنين ..وبسب الاحداث الي مرت عليهم ..قربت فارس وراشد وطلال من بعض..
الاعمام او الاخوان الكبار عبد العزيز وصالح وابراهيم وفيصل..فتحو شركه وكبرت مع الايام ..لكن بسبب خلاف واختلاسات من الشركه من جهة صالح اعلن عبد العزيز اعتزاله بنفسه سحب كل راس ماله من الشركه واستقل بشركه كبيره قدر ياسسها بوقت قياسي بحكم علاقاته ...ومن بعدها الغيره بدت تكبر من جهة صالح وابراهيم ..لكن عبد العزيز ما قصر معهم وشاركهم بشركتهم وكبرت ورجع لها مكانها بالسوق ...وبفضل جهود فارس طبعا ومن بعدها صار فارس ضلع اساسي بشركات اعمامه وابوه وانكتب له نصيب من الارباح وراس المال..
نرجع لحنين.
اكتشفت انها حامل وبكت وصكت ابواب الدنيا بوجها مصيبتها نستها تفرح مثل حال أي ام ..كرهت هالطفل قبل يجي ..رغم ان الطفل ماله ذنب بس مصيرها راح يرتبط معه ..راح يطلع علي هالدنيا وابوه حمد ...خافت وخبت الخبر عن الكل الين ربي يكتب لها الفرج..تاكدت ان هالحدث راح يغير حياتها ..وياسرها لحمد .اخذ الشيطان يوسوس لها ..لكن اذان الفجر صحاها من غفلتها وتعوذت من افكارها ..وصلت الفجر وبقدرة الله قدرت نفسها تهدا وقررت انها ماتتعرض لطفل او تمسه..القدر كتب عليها زواجها من حمد ودفنها وهي حيه ووفات ابوها وصدمة حياتها ...يمكن يكون هالطفل هذا بسمة حلوه ..وفرحه جديده بحياتها .وشمعة بتشعلها من جديد وينور مابقي لها من طريق بدنيها..وبكيذا قدرت امنيات تقنعها باملها بالحياة..
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......
وصلو البيت وتمنت انها ماتوصل تمنت يصير عليهم حادث وتموت وتفتك...لكن اخرتها النار علي امنياتها ...
(حنين مااحد يلومك ولا يلوم افكارك وتمنياتك ...)
طلع وكله قهر وندم ...وفارس مابيده حيله الا انه يأنب ضميره كل لحظه والثانية....بس اذا فات الفوت ماينفع الصوت .....
دخل حمد البيت وبيده يجر عذااب وبقايا بنت راح تندفن بين جدران راح تشهد علي كل شي ...اخذها وبكل قوته دفها ...
حمد : صدقيني هذي اخر مره تشوفين فيها نور الشمس...
وراح وتركها بين دموع صارت تنزل من غير وعي..وبين ذكريات راح تدفنها وتصير ماضي مستحيل ترجع ...تركها بعد مارمي عليها كل ظغوط يومه من ضرب وشتم ....
في يوم الجمعة الكل مجتمع في بيت صالح ابو حمد ...والكل كان جالس الحريم في مجلس والرجال مقابل لهم ....
مريم وهيفاء يسلفون عن ازواجهم والزواج ومسؤلياته ...وهند كانت معهم ...اسيل انضمت لهم بعد ..ومن بين السوالف جت خلود بنت صالح واخت حمد الصغيره ...
خلود بابا وين حنين ...
مااحد رد عليها ..
خلود : وين حنين وبصووت اعلي...
راشد : مااقدر يمسك نفسه ,,اسئلي الي رماها ودفنها مع واحد ما يعرف متي يصحي ...
ابراهيم : شب ولا كلمه لا ياقليل الادب..الحين انت جاي تعلم البنت ..
فارس تدخل واخيرا ...الحين كل همكم اذا البنت تعرف او لا والي هناك مايهمكم مصيرها ...
صالح : صدق يا ابراهيم ماعرفت تربي ترا انا حاشمك عشانك في بيتي ..
طلع راشد وفارس برا البيت وجلسو في الحديقه ...
وبعد نص ساعه ...دخل عمهم فيصل...ومعه اشواق بنته تدرس في الجامعه وداخله نفس تخصص فارس ..ادارة اعمال ..ومعها امها مدي الي كانت تحب حنين وتحن عليها ومو راضيه بالي صار بس ماالها كلمه ولا حيله ...غير تراقب الشمعه متي تنطفي...
سلم عليهم ودخل لداخل البيت لكن اشواق جلست مع فارس..
وتسئله عن اخباره واحواله كانت تحبه بس مااحد يعرف حتي هو ماقد شاف هالنقطه ولا حتي اعطاها أي اهتمام غير انها بنت عمه ...
فارس...اشواق تراني مو فاضي لسوالفك واصله حدي...
دخل علي رفعة صوت فارس طلال اخو اشواق ويدرس طب وعنده بعثه للخارج كان وسيم ولكن ما يقارن بفارس الي كان رجال بما تعنيه الكلمه ...وراشد مو بعيد عنهم ..كانو حلوين ووسمين بس كل شخص يميزه شي عن الثاني ....
طلال : اشواق وش موقفك هينا ادخلي جوااا بسرعه ...
اشواق : مو انت الي تحكم فيني انت فاهم ..
طلال : عصب بس مسك اعصابه مايبي يغلط عليها قدام عليال عمه
فارس: اشواق ادخلي جوا واتركينا ترا والله مو فاضين مشاكل..
اشواق : الحين وش مشاكلكم غير حنين الي ذابحتكم متي تموت ونفتك منها ومن همومها ...
طلال: هينا عصب وصرخ ادخلي جو عسي ربي ياخذك وافتك منك ...
اشواق : وبكل برود ايه انت ماقلت كيذا الا لانك تحبها....
راشد: انتبه لكلامهم ..والتفت علي طلال الي ارتبك ..
فارس انتبه لتعكر الجو..
اشواق لو سمحتي ادخلي جو خلااص.
طلال ماكمل كلاامه الا راشد يقاطع كلامه ..
راشد: انت تحب حنين ....
طلال: راشد وش فيك ..
راشد: طلال تكفي قولي الي عندك انت تحبها ..ليه ماوقفت قدام الزواج ...
طلال: راشد انت اكثر واحد تعرف اعمامك اذا احكمو بشي مالنا الا التنفيذ...
فارس ياجماعه فضوها سيره هدو شوي ..ترا لا الوقت ولا المكان يسمح نتكلم في مثل كيذا امور...
طلال: كنت احبها بس الحين خلاص هي متزوجه وانتهت حياتي معها يعني ماافكر الا ان ربي يسعدها ..مع اني اشوف هالشي بعيد ..
راشد: انا حالف الا تتطلق منه لو علي موتي ...
طلال استهدي بالله ...
فارس سرح شوي...بس قطع شروده تواجد حمد ودخلته بكل جرائه ..والضحكه ماتفارقه ...
سمع كلاام راشد.
حمد: صدقني راح اتفنن بعذاب حنين وغلاتك...والطلاق اخر تفكيري...قال رجال علي ايش رجولتك ...
راشد وقتها نسي وجود العالم حوله وتهجم علي حمد لكن تدخل طلال وفارس وقفوا الهوشه الي كانت راح تصير...
راشد : انت اخر واحد يتكلم عن الرجوله اصلا انت تعرف وش يدور بحياتك يالخسيس ...انت وين والرجوله وين ...
رجولتك تفنن فيها علي بنت مالها ذنب بدنيها ...هذي اخرت رجولتك ...اذا انت رجال من صدق طلقها ...
حمد : بكل برود راح وتركهم بكل استهتار وضحك ...
فارس: يالنذل يالخسيس بغي يتهجم عليه لكن طلال امسكه ..اذكر الله يارجال ..اتركه بيجيه يوم ..الحين تعال ندخل جو ماتعرفون حمد وش ممكن يسوي الحين ...اكيد بيقلب السالفه علينا ..كل واحد يفكر في حل ..وبكل هدوئ تحملو ملاغته...
دخلو وكل واحد يقدم رجل وياخر الثانيه ...بس غصب عليهم تواجدهم ...
جلسو علي الطاوله والبنات في جه واشواق حاولت تجلس قبال فارس..لكن مااعطاها ادني اهتمام ..
حمد اخذ الجو بالسوالف والضحك والتعليق..لكن راشد في عالم اخر مو قادر ينسي توسلات حنين ...وتانيب الضمير ذابحه ..
طلال حالته ماتسر احد ..كيف بيكمل حياته بعد حنين ووعد نفسه ماراح يحب احد بعدها ..او يفكر في وحده غيرها ...هي كانت قلبه وكل مافيه ...بس عمر الدنيا ماتجي علي هوا الشخص..
مرت الشهور علي نفس الروتين ..وراشد رضخ للامر الواقع ...واستمرت حيات حنين بين عذاب ومعانات كل يوم تختلف عن معانات اليوم الي قبله ...
مرت عليها الشهور بين حبس بالغرفه بين الظلام..وتوسلاتها وخوفها والمها...
حمد نفذ تهديده وصب كل غضبه علي بقايا حنين ...ذبلت وانطفت شمعتها وصار الدمع رفيقها بدل ضحكتها الي ماكانت تفارقها ..والكل يتمني يشوفها ويتفائل فيها...
وطفولتها وبرائتها الي غطت كل مافيها ..بس تجاربها وزواجها كبرها كبرها كثير...
لكن في يوم مر عليها ..وسمعت صوت دوران المفتاح في الباب راحت تركض لغرفتها وقفلت الباب...هربا من ضرب وشتم حمد ..لكن مااكان الباب حاجز بينه وبينها ..
كاعادتها انتهي يومها لكن انتهي بتعب شغل البيت ونفذت كل طاقتها
..فجئه ..انفتح الباب ودخل مسار ضوء وانعكس ظل حمد علي الجدار ...التفت وكلها خوف وعيونها تدور في ملامح وجهه عطف..لكن فاجئها بتقدمه الشرس عليها ...حاولت تبتعد عنه وتبعد لكن قوته اقوا من هربها وسحبها من شعرها ..حاولت تفتك منه لكن ماقدرت وقفها الجدار ضمت نفسها ..وتمسكت بملابسها ..وكانها طفل متمسك بامه لا يضيع عنها ..
كانت دموعها تتحدر بسرعه ..لكن حمد مارحم خوفها وتالمها وتوسلاتها ..مارس رجولته بكل ضحك واستهتار ...واستهزاء...
عرفت انه مو بحالته الطبيعه وانه سكران ...لانه عمره ماقرب منها وهو صاحي...وبوعيه ..
طلع وتركها بين انكسارها والمها وعذابها ...تركها بين حفره سودا..ارتمت علي الارض تدور الامان عندها لكن حتي الارض اختلت توازنها بعينها وصارت تشوف نفسها في سوااد وحفره كل مالها تكبر وتكبر...وتحتويها وتشدها لقاع الارض...بدت شهقاتها تعلي وتعلي ...وكل مافيها يرتجف..لكن مااحد حولها ..
استندت علي الجدار الشاهد الوحيد علي معانتها...اخذت تمسح دموعها وتبني وتهدم باحلامها ...وتفكر في امنيات وامال الي كانو بداخلها وودعتهم من زمن ..ودفنت قلبها معهم...
ومن بين افكارها طرا في بالها راشد ..اخو دنياها ...صحيح مايفرحها من دموعها الا راشد ..اخذت افكارها توديها وتجيبها ليه هي انانيه خلته يتهاون بدراسته ويجي لخاطرها ..ماتدري وش حاله ..اضحكت ايه اضحكت علي نفسها ..وش لون اخذ تفكيرها لراشد من بين مصايبها الي كل يوم عن يوم تكبر وتكثر,,,
عرفت ان الخير بقلبها مامات مثل ماكانت متوقعه ...ومثل ماماتت اهي..
بعد شهرين من الاحداث..
راشد ماصار ينعرف حاله ..وفارس يحاول يطلع اخوه من العزله الي حط نفسه فيها ...لكن لا حياة لمن تنادي.
والاعمام مشت حياتهم عادي واحسن من اول بالف مره لان ورث حنين قدر يكبر مشاريعهم وينقذهم من خساير كثيرة..ومصلحتهم من الزواج تمت ..
مريم زوجة فارس تكلمنا عنها في البدايه وبرجع اقول هي بنت خالة فارس وتزوجها بدون اختيار منه وصحيح تكره او ماتحمل أي مشاعر اتجاها سوا انه زوجها ..عكس فارس الي حبها او بالاصح احترمها بعد الزواج بحكم انها زوجته ..ولا شاف احد غيرها ولا حتي جرب احساس الحب من قبل..نسيت اقول بعاداتنا تحكم علي الشخص يتزوج زواج تقليدي من غير قصص حب روميو وجوليت ..فارس طيب وحنون وراعي فزعات واذا حب يهتوي بكل شي ويفدا من حبه بحياته لكن ماحد شاف فيه هالشي وبحكم ظروف زواجه وحياته كانت مشاعره مندفنه باعماق بعيد وصعب الوصول لها ...الا من لديه قدره علي سرق تفكيره ..وقلبه ..ومع الاحداث راح تعرفون شخصيته ..
طلال شخصيته هاديه ..وبحاله مايحب يتدخل باي احد ..كان منتبه لدراسته وشد علي نفسه لينسي وجود حنين بحياته وكان شي انكسر بعد زواجها ....قفل قلبه بعدها وكذب أي مشاعر راح ترادوه بعد حنين ..وبسب الاحداث الي مرت عليهم ..قربت فارس وراشد وطلال من بعض..
الاعمام او الاخوان الكبار عبد العزيز وصالح وابراهيم وفيصل..فتحو شركه وكبرت مع الايام ..لكن بسبب خلاف واختلاسات من الشركه من جهة صالح اعلن عبد العزيز اعتزاله بنفسه سحب كل راس ماله من الشركه واستقل بشركه كبيره قدر ياسسها بوقت قياسي بحكم علاقاته ...ومن بعدها الغيره بدت تكبر من جهة صالح وابراهيم ..لكن عبد العزيز ما قصر معهم وشاركهم بشركتهم وكبرت ورجع لها مكانها بالسوق ...وبفضل جهود فارس طبعا ومن بعدها صار فارس ضلع اساسي بشركات اعمامه وابوه وانكتب له نصيب من الارباح وراس المال..
نرجع لحنين.
اكتشفت انها حامل وبكت وصكت ابواب الدنيا بوجها مصيبتها نستها تفرح مثل حال أي ام ..كرهت هالطفل قبل يجي ..رغم ان الطفل ماله ذنب بس مصيرها راح يرتبط معه ..راح يطلع علي هالدنيا وابوه حمد ...خافت وخبت الخبر عن الكل الين ربي يكتب لها الفرج..تاكدت ان هالحدث راح يغير حياتها ..وياسرها لحمد .اخذ الشيطان يوسوس لها ..لكن اذان الفجر صحاها من غفلتها وتعوذت من افكارها ..وصلت الفجر وبقدرة الله قدرت نفسها تهدا وقررت انها ماتتعرض لطفل او تمسه..القدر كتب عليها زواجها من حمد ودفنها وهي حيه ووفات ابوها وصدمة حياتها ...يمكن يكون هالطفل هذا بسمة حلوه ..وفرحه جديده بحياتها .وشمعة بتشعلها من جديد وينور مابقي لها من طريق بدنيها..وبكيذا قدرت امنيات تقنعها باملها بالحياة..
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......


البارت الثالث...من ادعي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني ....
بدت تكبر بطنها ولاحظ حمد هالشي..
حمد باعلي صوت ..انتي حامل..
حنين من خوفها ورعبها سكتت ماردت ..
مسكها من ذراعها وشده لجهته يوم اكلمك تردين علي مو تسفهين انتي حامل او لا ..
هزت راسها يالايجاب....غرز اصابعه بشعرها ابي اسمع انتي طرمه ...
قالت ايه وبصوت كله رجفه وخوف ودموعها من بين جفونها بدت تتسلل علي خدودها ..بس حتي دموعها كانت خايفه..
دفها باقوا ماعنده علي الكنبه ..
حمد :هالمره هذي مسكت نفسي عنك لكن المره الثانيه قسم بالي خلق النعمه ان سويتي شي من وراي او حتي نويتيه بقلبك والله ماحد يفكني منك انتي فاهمه ...
مرت الايام وكل مال حنين تتعب اكثر من اوامر حمد الي ماتخلص ومن اهاناته الي يتلذذ فيها وفوق هذا كله حبستها في البيت ..
وفي ليله ماتعرف لها نور كانت سجينة دموعها وهواجسها ...ارتمت علي الارض تدور الامان بين احضانها ,,,غفت وتحلم ببكره وامال بخيالها تاملها بحياة حلوه بوجود الطفل
صحت حنين علي احد يتحسس جسمها ...
بس المره هذي غير عن كل مره من تعبها ..مو قادره تميز اذا كان حلم او واقع..لكن عقلها صحها من الي هي فية واكتشفت انه صديق حمد..
فارس طلع من اجتماع في الشركة وتاخر الوقت ..
فارس :ها رشود ايش قررت ..؟
راشد :ياخي ماادري ربك يكتب الي فيه الخير.
فارس: انت كل همك حنين انساها لها حياتها ..مرت الشهور وصدقني را...
راشد: فارس سكر الموضوع ولا بقفل الخط انا ماراح اطلع من هينا الين أأمن حياة حنين لو علي مستقبلي ..بعدين مر خذني من عند البحر ولا يكثر..
فارس : الله ...وش موديك هناك ماقلنا المكان هذا تخفف منه .
راشد:ان لله واننا اليه راجعون اللهم صبرك ياروح ...ياخي خلاااص اتركني اخذ قراراتي بنفسي لا تصير ابوي واعمامي صدق العرق دساس..وهذا المكان شهد لي بذكريات حلوه كافي اذا جيته ماايقاطع كلامي ولا حتي يظغط علي مثل بعض الناس.
فارس:اموت علي هالشاعريه ..اسمع انا عند الشارع يالله اطلع من قصر العاج..هههههه
راشد : اقول اترك عنك التريقه ترا مااتليق...
ركب راشد السيارة.
فارس : وعليكم السلام.
راشد: بسم الله خلني اركب زين عشان اسلم.
فارس: ههههههه الحين حنا في عصر السرعه وانت ياصباح خير..توك بالارض..
راشد: لا ايشيخ الي يسمعك يقول بس انت الحين بالقمر اصحي ترا احنا بالارض هاه وبين اعمامك .
فارس: ياربي عليك لازم تذكرني بهادمين اللذات باالاوقات الرومنسية..
راشد +فارس هههههههههههههه
راشد اقول خل عنك الرومنسيه وروح لزوجتك مريوم تنتظر رومنسيتك ..
فارس وكله تريقه ..
احبها ولا تبي تعطيني وجه مالي غير حبيبي رشود ...
وقرب منه يبي يبوسه ...ويلطف الجو شوي ..
راشد وع الله يقرفك الحين العالم تشك فينا ..وخر عني ..هههههههه
ماقتلكم ان فارس شخصيته حلوه بس كبت اعمامه وابوه ماخلا لشخصيته تبرز عكس راشد الي تحدا اهله كلهم ووقف بطريقهم وماكان احد متوقع منه ردة الفعل هذي كلها ..
صحيح فارس انغصب علي زوجته مريم بس احترامها بعد الزواج..لكن مريم كان كل تفكيرها ان هذا كله غصب علي الرجال يحترم زوجته ومن حقوقها..
وقفو عند الاشارة وماكان فيه الا سيارتهم وسيارة ثانيه فيها شباب..
فارس حب يسوي مغامره ويخوف راشد شوي..ههههه عليه حركات ..
فتح شباك السياره وبدا يأشر لسياره واتفق معهم علي انهم يتسابقون ..وافقو ..وراشد شوي ويصيح هههه
راشد : صاحي انت ..فارس مااعطاه وجه.
ولعت الاشاره خضرا وبدا السباق...وفارس اسرعت سيارته بصوره جنونيه ..
راشد بدا يترجا فارس انه يهدي السرعه لكن فارس مصمم يفوز بالسباق..
بعد ماافاز وانتهي السباق تذكر وجود راشد ..ومات عليه ضحك ..علي خوفه ..
نرجع لشقه حمد...
صحت حنين وبدا شكها يتحول لحقيقه ..بدت تصارخ وتبعد عنه وبكل قوتها الضعيفه اقدرت تفك منه وتهرب ..طلعت من الغرفه وهي مفزوعه ..وكان المكان متعبي دخان ..وصلت لباب الشقه وقدرت بقدرة ربي تفتح الباب وتطلع من سجانها ...نزلت الدرج ومن غير وعي منها طلعت تركض ماكانت تعرف الي فين تروح اهم ماعليها تنجي بنفسها ..لكن رجولها اخذتها لعالم ثاني..تركض وتلتفت وتطيح علي الارض ..سكون الليل خوفها زياده وبرودة الجو يمنع اي احد يطلع من بيته ..ويكتفي يجلس بجنب حبيبه.
راشد وفارس وصلو البيت واثناء ماهم ينزلون ..انتبهو لشخص يركض من بعيد ويطيح..ويكمل طريقه وقفو منبهرين من المنظر..قرب الشخص من اعمدة النور..الكل في لحظه صمت وانبهار..طلعت حنين ..كان وجهها كله دموع ومفزوعه وملامحها ووجها صاير الوان من علامات الضرب..وملابسها مكشوفه وممزعه وفيها من بقع الدم ..
كانت ترجف ترجف وكلها خوف..طاحت عند رجول راشد ..وهو منصدم مكانه من الي يشوفه تغيرت ردة فعله مو عارف ايش يسوي..دمعت عينه ..ركض فارس لجهة حنين..وحاول يصحي راشد من صدمته ..حنين كل طاقتها خارت من بعد الضرب والركض ماعاد فيها حيل توقف علي رجولها ..
نزل راشد يمسك حنين ويقومها لكن ماعرف من فين يمسكها كل قطعه بجسمها تتالم.
فارس : حزت في خاطره حالة حنين والي كل مالها تتردا ..صرخ .راشد خل ناخذها للمستشفي ماتشوف حالتها..
راشد اكبر صدمه كانت حملها ..ولا احد يلومه عمره ماتوقع حنين بنت عبد العزيز تصير حالتها كيذا او ممكن في يوم احد يهينها لدرجه موتها ارحم لها ...
فارس كان مصدوم وعيونه مره علي حنين ومره علي الطريق مو مستوعب اسرع يوم شافها فقدت وعيها ..وكانها كانت تنتظر الامان وترتاح بتغميض عيونها ..
راشد صحي من غفلته وباعلا صوته..فارس تكفي اقرب مستشفي. ..
وصلو عند الطوارئ ووقفو السيارة.
راشد نزل وراح يدور احد يساعده..فارس راح لمكان حنين وحاول يشيلها ويساعد الممرضات مع راشد ..
فارس اخذ شماغ من السياره وغطى وجه حنين تصرفه غريب مايبي احد يشوفها ..جلس يبعد افكاره انه هي بنت عمه وشي طبيعي يفكر يغار عليها ..مايشيل لها اي مشاعر لا كره ولا حب..بس بدت تصرفاته تشغل تفكيره ..كان يقنع نفسه انها غريزه ..
مشي السرير بين الاسياب واللمرضات بدو يسعفونها ودخلها لغرفة الاسعاف ..والاطباء تجمعو ..وقفو راشد وفارس ينتظرون اي خبر عن حنين كان بيننهم وبينها الالف الاميال مايدرون انه باب واحد يفصلهم عنها ...كل تفكيرهم هي ..
جوال فارس ماسكت ..لكن مارد عليه ..
طلال انشغل زياده ..توه شاف سيارة فارس بالطريق ومسرعه وقطع كم اشاره ..خاف يكون صاير شي كبير..
رجع جوال راشد يدق لكن مكتوب علي طلال يقلق زياده..بعد كم مكالمه قرر فارس يرد علي الي يتصل لقاه طلال رد عليه وشرح له الوضع ..
راشد : والله لاوريك ياحمد قسم بالله ماخليه علي وجه الدنيا لو صار لحنين شي..
فارس :اذكر ربك ..اصبر ياراشد هانت..
راشد:.....
فارس : ان شا لله بتطلع منها وهي غير بس اذكر ربك ..ودعي لها ..
راشد: اي خير يافارس ماشفت حالتها ..والله لاذبحك ياحمد .
الا علي دخلت طلال..
طلال: هد اعصابك ياراشد ..
راشد : انت لو شفت حالتها كان تعرف ..
طلال: هدو شوي خلونا نفكر ..الله ينتقم منك ياحمد حسبي الله عليك ..
راشد : وين نهدي واحنا مو عارفين وضعها والله لثور فيك ياحمد لو حصل فيها شي..
الوقت يمشي ببطء والدكتور طول عندها ..ومن بين انفعلاتهم وتوعدهم وحيرة فارس وصمته,
طلع الدكتور
كانت الساعه معلقه بالجدار وعقاربها علي 4 الفجر..
الدكتور:احنا عملنا اللازم بس الظاهر يبغالها ولاده لان حالتها مره حرجه ووصلت الي حد ماعاد فيها تنتظر حامله الطفل..وغير كيذا شكلها هي مااتابعت الحمل والضرب الي متعرضه له والرضوض الي بجسمها تحكي قصة ..وين زوجها فيكم ..؟
الكل ساكت وعيونهم بالارض رفع راشد راسه ..
راشد : دكتور ماله داعي النقاش الحين سو اللازم وانا بوقع الاوراق وزوجها مو معنا لكن هو الي وصلها الي كيذا ,,
الدكتور: بس الام صغيره علي الولادة حالته اقولها لكم سيئه ولازم تعدي الاربعه والعشرين ساعه الجايه علي خير....
فارس .للمره الثانيه يحس بالطعنه وهو المسؤول الاول عن الي قاعد يصير..ولا نطق باي كلمه ..الدكتور : وين زوجها لازم يكون حاضر..
راشد : دكتور احنا عيال عمها واقرب لها من زوجها ..
الدكتور بس لازم المحضر ينكتب لان هذي مسؤلية
طلال :دكتور احنا احرص منك علي المحضر ونبغاه باسرع وقت ..
راشد: خوفتنا عليها راح تعيش..
الدكتور: بحكم اني راح اتابع حالتها مااخبي عليكم الام تعاني من نززيف ورضوض شديده وجسمها مايستحمل طفل ..ادعو ربكم ...
طلال حس بالرهبه .والخوف..
راشد راح يوقع الاوراق ويخلصها ويجهزون لها غرفه..
وتفكير راشد راح لبعيد بس هالمره هذي ناوي يخلص السالفه بكل ماعطاه ربي من قوه ولا فكر يستشير احد ..اخذ الجوال واتصل . الوو
الخط الثاني :الوو معاك العمليات .
راشد : ابغي ابلغ عن شقه مشبوهه وكلها ممنوعات .
الخط الثاني : انت متاكد
راشد : متاكد مليون بالميه .
الخط الثاني : ترا لو طلع بلاغ كاذب راح تتحمل المسؤليه كلها .
راشد : انا مستعد لو تاخذ رقمي بعد وتخليه عندك وانا بكره الصباح عندكم اقدم البلاغ رسمي ..
الخط الثاني : طلعت الفرقه للمكان .وان شا لله يكون خير..بس يا اخ ...
راشد : نعم اخوي امر ..
الخط الثاني : ايش علاقتك بالموضوع .
راشد : فاعل خير ويخاف علي عرضه .
وقفل راشد السماعه وهو مرتاح ..
رجع عند طلال وفارس ولقاهم جالسين ..
فارس:خلصت الاوراق لانه يبغون ينقلونها ..
راشد: ايه خلصتها ..
طلال جاهم يركض..ووجه اسود وفيه من الرعب .
حمد اهجمو علي شقته وابوي واعمامي صايلين في البيت ..
فارس التفت علي راشد ..لا تكون انت الي مسويها .
راشد : الحمد لله انهم بالهسرعه اقبضو عليه ..
فارس قام ووقف علي رجوله ..راشد انت الي مبلغهم ..
راشد : ايه انا الي سويتها والي براسه شي يسويه حنين ومعي وباخذ فيها حكم يطلعها من الي هي فيه بس خل تقوم بالسلامه ..
طلال: بس الي ماتعرفونه ان حمد هرب منهم ..
راشد: ااااااااايش...وين راح ..الله لا يوفقه ..
فارس :طلال خلك تحت عند الباب يمكن هالمتهور يجي او شي..ويسوي شي وهو سكران .
طلال : خلاص انا نازل بس اسمعووو..ومن بين نقاشهم ؟
طلع صوت من غرفة حنين..
تهجمت وجيهم والممرضه طلعت تنادي الدكتور ..جا الدكتور يركض من بداية السيب واللمرضات معه ..
وحال عيال عمها ماينعرف..
حاول راشد يفهم شي من وجيهم بس مو قادر يميز شي..
قام طلال وفارس تقدمو من مكانهم ..وبين لحظات الصمت والانبهار والافكار اخذت من عقولهم ..ومن بين العيون الي دمعت والذكريات الي جمعتهم مع حنين وكان حنين تمشي قدامهم بضحكتها تناديهم..قطع شرودهم ..طلوع الدكتور واوامره الي امرها بثواني...
فارس حاول يفهم شي من كلام لكن مو قادر عقله يصدقه..انه هو السبب ويانب ضميره كل دقيقه ..
الدكتور: حالتها حرجه..وبحكم صغر سنه وحملها راح ياثر عليها والحين حطو في بالكم اي مضاعفات راح تصير لان ولادتها مبكره وبشهرها السابع..
طلع سرير حنين والممرضات يجرونه ..ماكانت مبينه ملامحها من الاجهزه الي محطوطه عليها ..والابر الي منغرزه بجسمها ..وبهت لونها وبرائتها ممسوحه من ملامحها ..انوخذت لغرفة العمليات وكلهم وراها ماعدا فااارس..
راشد ادمعت عينه وبكى..ضمه طلال وهمس له اصبر ياراشد
الكل مااستحمل والكل يخبي دموعه لكنها اقوي من رجولتهم نزلت غصب عنهم ..نزلت بس ماخففت من حقدهم لحمد..بل العكس زادهم اكثر...واكثر..
والي مقلقهم اكثر هروب حمد ..ابوه له نفوذ ويمكن يطلع منها ويسافر ويرجع باكبر شر ..
اصعب شعور لما تشوف شخص انت جرحته ويتالم قبالك..الا دفنته بالحياة وانت كنت بالننسبه له طوق نجاه وبيدك تقدر تمنع الظلم لكنك اكتفيت بالبعد عنه والتخلي بكل ماتقدر ..جحته وبعته بارخص ثمن ..اكتفيت بنفسك ..وشغلك ..وتركت انفاس شخص ماله بالدنيا اي سند غير عزاها لنفسها ..
ضمير فارس ينابه بالدقيقه وبكل لحظه ..والي يزيده ..ذكرياته عن حنين ودموعها وتسولاتها ..
في دنيا ثانيه من العالم ..كانت مريم زوجة فارس في حفل استقبال معازيم وحريم ولاهية عن الي يدور بحولها ..
كانت هايمة بشخص تعلقت فيه ..ماادري ايش الي جذبها ..
رغم انه انسان عادي لكن له صيت ابوه في التجاره ..اخذت تفكر فيه كل لحظه وكل دقيقه حتي وهي بنفس الغرفه الي فارس معها..
الاعمام في بيت ابو حمد مجتمعين وكلهم غضب وخايفين من فضيحة الصباح ..عارفين خبايا ولدهم ...
رن الجرس وكلهم حيرانين..
طلع فيصل يفتح الباب .
الشرطه : بيت ابو حمد .
فيصل: ايه
الشرطه: عندنا اذن نفتش البيت يمكن حمد موجود..
فيصل: اي تفتفيش طال عمرك اخر الليل..
الشرطه ك هذا امر..
دخلو الشرطه وفتشو البيت ..
صالح مو قادر يسند نفسه من الفضيحه الي جرها حمد لهم .
كل شي توقعه الا هالشي..
بس الحق عمره مايضيع..ولازم يابو حمد يرجع لاهله...
الشرطه عطت اوامرها ان البيت راح يكون مراقب واي خبر يوصلهم من حمد يتبلغون فيه ..
طلع ابراهيم ابو فارس يلحق الظابط ..
ياحضرة الظابط ماله داعي الفضايح بالحي احنا اول مانعرف شي عن حمد نبلغكم ..
الظابط : بس هذي اوامر وقانون ..
ابراهيم : ادري انها اوامر ..بس صعبه المراقبه علي البيت في بنات وفيه اهلنا ..
الظابط : وين بناتكم واهلكم يوم ولدكم يسوي الي يسويه ..شقه دعاره ..وحشيش..
انصدم ابراهيم من كلام الظابط مع انه عارف الحقيقه بس يحب يكابر..
دخل داخل البيت وحصل ام حمد تبكي ,,وحالتها لسما ,,وتدعي علي حنين ..
حاولت ام فارس وام طلال يهدونها لكن مافي فايده ..
ام طلال :اذكري ربك ..
حال الدنيا وان شا لله بيطلع منها ..
ام حمد: الحين انا ماادري وين ولدي فيه وراعية المصايب وينها الله لا يوفقها ..
تلاقينه هارب لا اكل ولا مكان زي العالم ينام فيه ..ويه ولدي متعود علي العز الله ينتقم منك ياحنين ..
التفت ام حمد علي ابو فارس.
ام حمد: كله من عيالك اكيد لهم يد بالموضوع مو معقوله ولدي يسوي هالعمايل..
ابو فارس:يام حمد اذكري ربك وعيالي مايسوونها ..
ام طلال :الحين انتم ادعو ربكم وفكوها سيره ماينفع الحين الا الدعاء.
ام حمد : يعني انتي تسوين نفسك ماتدرين ان ولدك طلال واقف بصفها ويحبها ..واكيد له يد في الموضوع .
ام طلال: صحيح ولدي يحبها لكن كسرتو قلبه وانتهت حنين من حياته ..ونساها .
ابو حمد وبصوته الجهوري.
خلاااص ياام حمد قفلو الموضوع انتهت السالفه وحنين انا اعلمها شغل الله ..الي ماتستحي ربينها وزوجنها وسترنا عليها وترد لنا الجميل كيذا الله لا يسامحها ..
فيصل : الحين وين عيالك ياابراهيم ولا واحد مبين منهم لا هم ولا طلال.
وجولاتهم مايردون عليها ..
نايف: يبه اهدا شوي حمد بيطلع منها بس اصبر عليه ..انت تعرف ناس وشخصيات مهمه راح تطلعه من المصيبه الي حطنا فيها ..
ابو حمد : بس بس يانايف لا تذكرني بعمايل حمد السودا ...
ومن بين نقاشاتهم رن جوال اسيل..والكل التفت عليها ..وعيونهم فيها سؤال واحد من الي متصل هالوقت ..
اسيل اخذت جوالها..حبيب الدنيا يتصل..
تهجم وجهها وماقدرت ترد عليه حطته سايلنت..رد اتصل مره ثانيه ..اخذت نفسها وراحت للحديقه لترد عليه ..
اسيل : حبيبي انا مره مشغوله بعدين اكلمك ..
وليد : خير ايش صاير فيه شي..
اسيل : فيه مشاكل في البيت والظاهر بنبات في بيت عمي اليوم ..لا تتصل.
وليد : حياتي بتوحشيني ..
اسيل: يالله عاد مع السلامه لا تحرجني..
قفلت الجوال الا وامها بوجهها ..
مين متصل بالوقت هذا
اسيل :هاه هذي وحده من صاحباتي بقولها بكره ماراح اروح للمدرسه ..
...
في المستشفي..عند حنين ..
فارس علي حاله ..مره تدمع عينه علي حالتها ومره علي..الامانه الي ضيعها ..
طلال:ادعي لها لا تدمع عينك اوراقنا صدقنا رابحه..
بين تفكيرهم وانتظارهم رن جوال طلال..خاف قبل يطلعه يشوف من المتصل..
لكن بشجاعه طلعه ورد ...
هلا هلا والله ..
الطرف الثاني محمد..هلا طلال ابشرك..
طلال : ها قول والله لك البشاره ..
محمد: امسكو حمد في شقة واحد من اخويها هارب..
طلال: الله يبشرك بالخير الله يسعدك.طيب اعرفو من الي بلغ ..
محمد : امهلني الين بكره الصبح وان شا لله يكون عندي خبر اكيد ..
طلال: خذ وقتك اهم شي حمد وصلتو له ..
راشد ابتسم وعرف ان الموضوع يتعلق بالخاين ..
التفت فارس وكله اهتمام ..
طلال يدينكم علي البشاره ..امسكو حمد..
الكل فرح وراشد مالقي نفسه الا وهو ساجد سجود شكر..اول شي كان يتمناه وانتهي منه الحمد لله بقي الحين حنين يتطمن عليها ...وفارس حس بالارتياح رغم عذاابه ..
طلال : ماقتلكم اوراقنا رابحه ..وحمد بالسجن..
واحتمال يخيس بالسجن لانهم امسكو معه كمية من الحشيش..
يعني الفرج قريب ان شا لله ..راشد تذكر ان حمد كانت سهراته الين الصبح مع البنات في الشقه وحشيش وعوره قلبه علي بنت عمه وخاف عليها ...
كان بجنب غرفة العمليات صالة انتظار ..راح فارس وجلس ولحقه طلال وراشد ..
راشد : الحين حمد وانتهينا منه ..باقي محامي يظبط الاوراق.
فارس منزل راسه الارض ووجه مسود ..
خلو المحامي علي انا اعرف لي كم واحد وان شا لله بيفيدونا ...
راشد : الحمد لله محامي وحصلنا باقي تطلع حنين ونبشرها ..
جا في باله كلام حنين ...الظلام يمده نور والبحر يمده جزيره نوقف عليها ...
بدت الساعه عقاربها تمشي وتعدت الساعتين ..ومااحد طلع يطمنهم عن حنين وحالتها ..
راشد : مشت افكاره توديه وتجيبه يتمني تفقد الطفل عشان مايرتبط مصيرها بطفل مع حمد ..كره الطفل قبل يجي اجل كيف راح يحبه لو عاش..؟
فارس قطع
شرود راشد: في ايش تفكر تطمن ان اشا لله بتقوم بالسلامه.
راشد :ان شا لله بس انت تعرف الطفل راح يكون تاريخ اسود بحياتها ..
فارس: بس انت تعرف ان حنين كانت محتفظه فيه اكيد براسها شي..
طلال: وانت ايش دراك يمكن حمد غصبها تختفظ فيه ..عشان يربطها بالطفل كل حياتها.
فارس: حطو في بالكم لو غصبها كان ماوصلت حالتها كيذا..ماكان ضربها كان يحافظ علي الطفل ..
راشد :يعني انتم ماتعرفون حمد ولد عمكم وحالته الي مايصحي منها ..كل شي جايز ان شا لله نعرف كل شي من حنين..
اذن الفجر ...
في بيت ابوحمد..
جاهم خبر القبض علي حمد ..وراحو الي الشرطه ليعرفون السبب ...
ام حمد :ماتدري وش تسوي ..
ام طلال:روحي صلي واطلبي ربك ينجيه ..
ام حمد: ان شا لله مالي حيله ربي ينتقم من كان السبب..
ام فارس والبنت الحين وينها ...لا تكون هي الي مشتكيه او في الشرطه..
مريم : ان شا لله تكون مجرجرينها لشرطه ومفتكين منها ومن مشاكلها ..
هيفاء: اصبرو الحين الرجال بيجون ويطمنونا ..
الا صدق وين فارس وطلال وراشد ماافي احد مبين منهم ...وجوالاتهم ماريدون عليها ..
اسيل: يمكن سهرانين عند احد في الشاليهات بس مو عادة فارس يسهر وراه دوام.ماقالك شي مريم.
مريم: هو من صارت سالفة حنين والرجال متغير ماينعرف له حال..ولا قالي شي او وين بيروح ..
ام طلال: قمو يابنات صلو يالله اوجبت الصلاه.
ام فارس : اه بس ياليت تنتهي السالفه علي خير مانبي فضايح بين الناس..
نتعرف علي شخصية ام فارس..تحب تهتم بمظهرها اكثر من اللازم وعندها نظرة الناس فوق كل شي..مشتركه بكذا جمعية لحقوق مناصرة المرائه ..ولها مجلس للانتخابات ..ولها مجتمعها من عزايم واعراس وحفلات واستقبلات..وتحب وجود العالم حلوها للبرستيج فقط..
قويه بكلامها وقويه بتصرفاتها ...انسانه ..متعجرفه..او شخصيتها منافقه لبعض الشي..
في المستشفي..
طلع الدكتور : وعيونه عليهم ..
راشد: هادكتور كيف حالتها ..
الدكتور...الف مبروك جالكم بنت ..
فارس: وحالة الام ..
الدكتور..تطمنو ياجماعه الام حالتها شوي صعبه ..انتم اعرف كيف وصلت لنا بس الحمد لله قدرنا نولدها ..ونحتفظ بسلامة الام والطفله ..بس هي صغيره بالعمر وماقدرت تتحمل كل هذا ..انتظرو ساعتين بنحطها تحت المراقبه وبعدين نطلعها لغرفتها ...
طلعت الممرضه ومعها الطفله ..صغيره وخدودها حمرا ومقفله عيونها ونايمه بسلاام ولا كان الي جابتها تعرضت لشي بحياتها ..كلها امان ..
راشد صد عن البنت لانه كارها ..
لكن فارس وطلال انلهفو عليها وراحو لها ..اخذها فارس من الممرضه ..وشاف جمالها ولمحة الطفوله والبرائه المرسومه عليها ..وجمالها نسي كل همومه وفرحته مو سايعتها الدنيا وكل تفكيره في الي بيده ...طلال اخذها وقعد يتاملها قد ايش صغيره وان الطفله غلطه بحياة حنين اكيد ..
لكن راشد ابتعد عنها كان يشوف فيها حمد ..وحقده علي حنين ..وطمعه الزايد الي وصله لسجن اخيرا...
طلال اخذها لراشد ومن شاف راشد ايدينها الصغار ..عرف انه ماله ذنب ومستحيل هاليدين الصغار وملامحها تكون تعاسه لحنين ...فرح فيها لان اكيد حنين بتفرح فيها ...
الممرضه تطلب منهم لها ساعه يسمونها عشان تنحط في الحضانه...
فارس : انا بسميها مياسة..
راشد: هييه لا تحسبها بنتك وتصدق عمرك لازم ناخذ راي حنين بالاول..
فارس : انت قولها وشوف ايش راح تقول بس هذا اقتراح ..هههههه
طلال: عاااش مصرف اشوى انه تفشل..
فارس : مالت عليك ...
مر الوقت وطلعت حنين من الغرفه وهي في غيبوبه ماتدري عن حالها مره تصحي ومره تنام ..الدكتور: الوضع عادي هي ابذلة معني مجهود كبير ..وهذا تاثير البنج عليها ..وان شالله بكره بتصحي لان حالتها استقرت الحمد لله ..
تطمنو الشباب عليها ...وجولاتهم مقفله لانهم عارفين العواقب الي راح تصير...
راشد : انا بجلس عندها وانتم رحوو ..
فارس : ياخي وين نروح الحين الدنيا مقلوبه برا والساعه صارت 8 ..
انا بروح للشغل وبجيكم بعدين ..
طلال : خلاص وانا طالع عاد طمنا عن وضعها واذا بغيتو شي اتصلو علينا ..
يالله سلااام ..
سلااام..طلع طلال مع هالصباح احساسه مختلط مابين فرحان وزعلان مايدري كيف يعبر او يطلع الي بداخله ..
تذكر جلساته هو راشد وحنين وكيف فرحتها بشوفتهم دموعها اسرع ماتتحول الي بسمة.ضحكتها الي كلها برائة تشبة بنتها.
فرت دمعه بكل قهر ماقدر يحظى فيها .او تكون زوجه له مثل ماحبها وهواها..
صارح نفسه ..بانه لازم انساها واشيلها من راسي ارتبطت ببنت ومايدري ايش مستقبلها..
رجع بذاكرته لذاك اليوم المشؤم..الي كلمتها الي اعصرت قلبه وشتت افكاره وامالة.ونسته النوم ليالي.
كلمة جرحته وقرر يغير حياتة عشانها..
جا في باله وكانها قباله نظرة راشد وهو يتكلم بكل ثقه ..احمد ربي ياراشد ان ربي عطاني طلال اخو يخاف علي وحبني كاني اخته..
في داخله جروح انزفت وانزفت ليه ياحنين ماعرفتي تفسرين اهتمامي فيك غير اخوه ..ليه ماعرفتي تحسبينها صح,كنت احبك بكل مافيك حبيت فيك كل شي كنتي بريئه بحركاتك, حتي كلماتك عذاب, فيها شاعريه رغم عفويتها ..
صحيح هربت من الاهتمام فيك وخذلتك وتركتك لهم مه ان الي يحب مايترك حبيبته لكن مابيدي شي.
اه كل الي بداخلي مستحيل يستوعب البحر علي كبره ..
انتي بعتيني ..وانا مستعد ابعد واقسى علي قلبي وانسى وجودك .وارخص مشاعري لخاطر عيونك ..طلاقك بيكون قريب ان شا لله من حمد وبعدها اعرف كيف اتصرف..(بعد هذا كله اكيد ياطلال الي الان تحبها وتكابر علي نفسك ..وان شا لله ربي يعطيك علي قد نيتك.)
نرجع لفارس..
السلام عليكم.
السكرتيره : وعليكم السلام
فارس: وين المعزبين مافي احد داوم .
السكرتيره : لا مافي احد مداوم بس اتصل العم ابو حمد وقال نلغي كل مواعيدهم .ونحول المحامي له.
فارس: اها طيب دخلي لي كل الاوراق الي يبغالها توقيع.
السكرتيره : استاذ فارس فيه اجتماع مع شركة لايف .
فارس: متي ؟
السكرتيه : علي الساعه 11
فارس: بالله الغيه لاني مره مشغول او اجليه الي يوم ثاني..واعتذري منهم .
السكتريه : طيب
يوم جا يروح فارس لمكتبه ..
السكرتيره : استاذ فارس فيه هدية وصلت لك من الصباح .
فارس بداخله استغرب اي هديه ومع الصبح .
من مين؟؟غريبه
السكرتيره : والله مادري بس من الصباح جت وعليها كرت ..
فارس: خلاص انا اشوف من مين شكرا .بس بسرعه الله يعطيك العافيه دخلي علي الاوراق .
دخل فارس مكتبه ..
كان لونه سماوي ورمادي مرتب وفيه حوض سمك ..وفيه جلسه تطلع علي الحديقه الخارجيه حقت الشركه ..راح لفازه كبيره مليانه ورد اوركيد ابيض ..استغرب الهديه ومن مين والكرت مو موجود فيه غير صباحك ورد وحب..
ترك الكرت ومااهتم فيه ..او بالاصح مااعطه ادني اهتمام توقع يمكن يكون بالغلط ..
اتركا علي الكرسي واخذ نفس عميق ..وتنهد لانه عارف ان في البيت الدنيا قايمه مو قاعده ..
دخلت السكرتيره . وقطعت شروده ..
وقع علي الاوراق المهمه وشاف جدول اعماله لبكره ,,وافق عليه ..وطلع..
وصل للمواقف اخذ سيارته الرنج روفر الابيض..وراح متوجه للبيت وساحة الحرب وكله خوف من الي راح يصير..هم مافكرو بالعواقب لما سوو الي سووه لكن اي واحد بمكانه راح يسوي كيذا واكثر..
وصل للبيت واخذ تنهيده ونزل يقدم رجل وياخر الثانيه ..بس من دخل الحديقه حس بالقوه ..
دخل ماحصل احد حمد ربه انه راح ينام بهدوء ..طلع الدرج الا ..تلفونه يرن ..
الوالد يتصل بك ..
فارس تردد في البدايه بس يوم شاف الاتصال تكرر خاف ان يكون حاصل شي..
الو
ابو فارس: تقولها بوساعة وجه وينك انت الحين .
فارس: ايش صاير انا في البيت .
الوالد وكله صراخ : يعني ماتدري ايش الي صاير الدنيا تدور علي حمد وانت واخوك وينكم .
فارس: هاه موجودين .
ابو فارس : يون موجودين بسرعه تعال انت واخوك ووين ولد عمك بعد..
فارس: يبه ايش صاير خوفتني ..؟
ابو فارس الحين خوفتك من الي مشتكي علي حمد ومبلغ عنه مافي غيركم صح ..؟
فارس: ليه نبلغ عنه .
ابو فارس : قسم بالله يافارس لو ماتجي الحين انت وراشد وولد عمك طلال للبيت عمك صالح لاتشوف شي ماشفته انت فاهم .
وسكر السماعه بوجهه ..
ياسلام عليك ياراشد يالله ايش يفكنا الحين منهم ..
اخذ جواله ورجع لسيارته ..واتصل علي راشد ..
الو راشد ..
راشد: هلا
فارس : اي هلا تو ابوك متصل وغسلني تغسيل مو صاحي ..
راشد: شي طبيعي علي الي صار.
فارس لا والله وين هالشي الطبيعي يوم انك مانت مواجهم .
راشد : ليه اش الي صاير.
فارس: راشد لا تفقع مرارتي ترا مزاجي مو رايق بسرعه ابوك يبيك في بيت عمي صالح ..
راشد: قوله مو جاي الين يشوف حنين ..
فارس: ياخي انت مو صاحي ولا تستهبل ..تبغاهم يقومن الدنيا زياده اذا هم سيرة حينين تغثهم
راشد : طيب ايش المطلوب مني.
فارس: ياخي اسمعني انت وجهك الاعمام صايلين هناك تبغاني اقابلهم لحالي .
راشد : اسمعني روح وقولهم السالفه وخذ طلال معك..
فارس : يعني انا الحين صرت البطه السودا الكل يتبرا مني مالت عليك والي يحتاجك .
راشد :فارس وش فيك وقت مزح الحين ماتشوف احنا الحين في اهم موقف..
فارس وخر الله يقلعك انت وسواقتك ..
راشدك فارس ه السرعه مافي شي يخليك تنفعل انتبه لنفسك وانت تسوق.بعدين انت قدها وقدود ويعتمد عليك ..مع اني مجربك قبل.
فارس: الحين متصل عشان تقعد تعيد الي راح خلاص بروح لحالي والله يكون في عوني ..
يالله سلاام
راشد: علمني ايش يصير..
فارس: هذا اذا كنت حي ..هههههه
رغم مشاكلهم الا ان روحهم حلوه مع بعض..الله يوفقهم يارب..
فارس طول الطريق وهو حاط يده علي قلبه ويدعي ربه انه تنستر وتخلص بدري مع ان السالفه شكلها كبيره الا اكيد ..
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......
بدت تكبر بطنها ولاحظ حمد هالشي..
حمد باعلي صوت ..انتي حامل..
حنين من خوفها ورعبها سكتت ماردت ..
مسكها من ذراعها وشده لجهته يوم اكلمك تردين علي مو تسفهين انتي حامل او لا ..
هزت راسها يالايجاب....غرز اصابعه بشعرها ابي اسمع انتي طرمه ...
قالت ايه وبصوت كله رجفه وخوف ودموعها من بين جفونها بدت تتسلل علي خدودها ..بس حتي دموعها كانت خايفه..
دفها باقوا ماعنده علي الكنبه ..
حمد :هالمره هذي مسكت نفسي عنك لكن المره الثانيه قسم بالي خلق النعمه ان سويتي شي من وراي او حتي نويتيه بقلبك والله ماحد يفكني منك انتي فاهمه ...
مرت الايام وكل مال حنين تتعب اكثر من اوامر حمد الي ماتخلص ومن اهاناته الي يتلذذ فيها وفوق هذا كله حبستها في البيت ..
وفي ليله ماتعرف لها نور كانت سجينة دموعها وهواجسها ...ارتمت علي الارض تدور الامان بين احضانها ,,,غفت وتحلم ببكره وامال بخيالها تاملها بحياة حلوه بوجود الطفل
صحت حنين علي احد يتحسس جسمها ...
بس المره هذي غير عن كل مره من تعبها ..مو قادره تميز اذا كان حلم او واقع..لكن عقلها صحها من الي هي فية واكتشفت انه صديق حمد..
فارس طلع من اجتماع في الشركة وتاخر الوقت ..
فارس :ها رشود ايش قررت ..؟
راشد :ياخي ماادري ربك يكتب الي فيه الخير.
فارس: انت كل همك حنين انساها لها حياتها ..مرت الشهور وصدقني را...
راشد: فارس سكر الموضوع ولا بقفل الخط انا ماراح اطلع من هينا الين أأمن حياة حنين لو علي مستقبلي ..بعدين مر خذني من عند البحر ولا يكثر..
فارس : الله ...وش موديك هناك ماقلنا المكان هذا تخفف منه .
راشد:ان لله واننا اليه راجعون اللهم صبرك ياروح ...ياخي خلاااص اتركني اخذ قراراتي بنفسي لا تصير ابوي واعمامي صدق العرق دساس..وهذا المكان شهد لي بذكريات حلوه كافي اذا جيته ماايقاطع كلامي ولا حتي يظغط علي مثل بعض الناس.
فارس:اموت علي هالشاعريه ..اسمع انا عند الشارع يالله اطلع من قصر العاج..هههههه
راشد : اقول اترك عنك التريقه ترا مااتليق...
ركب راشد السيارة.
فارس : وعليكم السلام.
راشد: بسم الله خلني اركب زين عشان اسلم.
فارس: ههههههه الحين حنا في عصر السرعه وانت ياصباح خير..توك بالارض..
راشد: لا ايشيخ الي يسمعك يقول بس انت الحين بالقمر اصحي ترا احنا بالارض هاه وبين اعمامك .
فارس: ياربي عليك لازم تذكرني بهادمين اللذات باالاوقات الرومنسية..
راشد +فارس هههههههههههههه
راشد اقول خل عنك الرومنسيه وروح لزوجتك مريوم تنتظر رومنسيتك ..
فارس وكله تريقه ..
احبها ولا تبي تعطيني وجه مالي غير حبيبي رشود ...
وقرب منه يبي يبوسه ...ويلطف الجو شوي ..
راشد وع الله يقرفك الحين العالم تشك فينا ..وخر عني ..هههههههه
ماقتلكم ان فارس شخصيته حلوه بس كبت اعمامه وابوه ماخلا لشخصيته تبرز عكس راشد الي تحدا اهله كلهم ووقف بطريقهم وماكان احد متوقع منه ردة الفعل هذي كلها ..
صحيح فارس انغصب علي زوجته مريم بس احترامها بعد الزواج..لكن مريم كان كل تفكيرها ان هذا كله غصب علي الرجال يحترم زوجته ومن حقوقها..
وقفو عند الاشارة وماكان فيه الا سيارتهم وسيارة ثانيه فيها شباب..
فارس حب يسوي مغامره ويخوف راشد شوي..ههههه عليه حركات ..
فتح شباك السياره وبدا يأشر لسياره واتفق معهم علي انهم يتسابقون ..وافقو ..وراشد شوي ويصيح هههه
راشد : صاحي انت ..فارس مااعطاه وجه.
ولعت الاشاره خضرا وبدا السباق...وفارس اسرعت سيارته بصوره جنونيه ..
راشد بدا يترجا فارس انه يهدي السرعه لكن فارس مصمم يفوز بالسباق..
بعد ماافاز وانتهي السباق تذكر وجود راشد ..ومات عليه ضحك ..علي خوفه ..
نرجع لشقه حمد...
صحت حنين وبدا شكها يتحول لحقيقه ..بدت تصارخ وتبعد عنه وبكل قوتها الضعيفه اقدرت تفك منه وتهرب ..طلعت من الغرفه وهي مفزوعه ..وكان المكان متعبي دخان ..وصلت لباب الشقه وقدرت بقدرة ربي تفتح الباب وتطلع من سجانها ...نزلت الدرج ومن غير وعي منها طلعت تركض ماكانت تعرف الي فين تروح اهم ماعليها تنجي بنفسها ..لكن رجولها اخذتها لعالم ثاني..تركض وتلتفت وتطيح علي الارض ..سكون الليل خوفها زياده وبرودة الجو يمنع اي احد يطلع من بيته ..ويكتفي يجلس بجنب حبيبه.
راشد وفارس وصلو البيت واثناء ماهم ينزلون ..انتبهو لشخص يركض من بعيد ويطيح..ويكمل طريقه وقفو منبهرين من المنظر..قرب الشخص من اعمدة النور..الكل في لحظه صمت وانبهار..طلعت حنين ..كان وجهها كله دموع ومفزوعه وملامحها ووجها صاير الوان من علامات الضرب..وملابسها مكشوفه وممزعه وفيها من بقع الدم ..
كانت ترجف ترجف وكلها خوف..طاحت عند رجول راشد ..وهو منصدم مكانه من الي يشوفه تغيرت ردة فعله مو عارف ايش يسوي..دمعت عينه ..ركض فارس لجهة حنين..وحاول يصحي راشد من صدمته ..حنين كل طاقتها خارت من بعد الضرب والركض ماعاد فيها حيل توقف علي رجولها ..
نزل راشد يمسك حنين ويقومها لكن ماعرف من فين يمسكها كل قطعه بجسمها تتالم.
فارس : حزت في خاطره حالة حنين والي كل مالها تتردا ..صرخ .راشد خل ناخذها للمستشفي ماتشوف حالتها..
راشد اكبر صدمه كانت حملها ..ولا احد يلومه عمره ماتوقع حنين بنت عبد العزيز تصير حالتها كيذا او ممكن في يوم احد يهينها لدرجه موتها ارحم لها ...
فارس كان مصدوم وعيونه مره علي حنين ومره علي الطريق مو مستوعب اسرع يوم شافها فقدت وعيها ..وكانها كانت تنتظر الامان وترتاح بتغميض عيونها ..
راشد صحي من غفلته وباعلا صوته..فارس تكفي اقرب مستشفي. ..
وصلو عند الطوارئ ووقفو السيارة.
راشد نزل وراح يدور احد يساعده..فارس راح لمكان حنين وحاول يشيلها ويساعد الممرضات مع راشد ..
فارس اخذ شماغ من السياره وغطى وجه حنين تصرفه غريب مايبي احد يشوفها ..جلس يبعد افكاره انه هي بنت عمه وشي طبيعي يفكر يغار عليها ..مايشيل لها اي مشاعر لا كره ولا حب..بس بدت تصرفاته تشغل تفكيره ..كان يقنع نفسه انها غريزه ..
مشي السرير بين الاسياب واللمرضات بدو يسعفونها ودخلها لغرفة الاسعاف ..والاطباء تجمعو ..وقفو راشد وفارس ينتظرون اي خبر عن حنين كان بيننهم وبينها الالف الاميال مايدرون انه باب واحد يفصلهم عنها ...كل تفكيرهم هي ..
جوال فارس ماسكت ..لكن مارد عليه ..
طلال انشغل زياده ..توه شاف سيارة فارس بالطريق ومسرعه وقطع كم اشاره ..خاف يكون صاير شي كبير..
رجع جوال راشد يدق لكن مكتوب علي طلال يقلق زياده..بعد كم مكالمه قرر فارس يرد علي الي يتصل لقاه طلال رد عليه وشرح له الوضع ..
راشد : والله لاوريك ياحمد قسم بالله ماخليه علي وجه الدنيا لو صار لحنين شي..
فارس :اذكر ربك ..اصبر ياراشد هانت..
راشد:.....
فارس : ان شا لله بتطلع منها وهي غير بس اذكر ربك ..ودعي لها ..
راشد: اي خير يافارس ماشفت حالتها ..والله لاذبحك ياحمد .
الا علي دخلت طلال..
طلال: هد اعصابك ياراشد ..
راشد : انت لو شفت حالتها كان تعرف ..
طلال: هدو شوي خلونا نفكر ..الله ينتقم منك ياحمد حسبي الله عليك ..
راشد : وين نهدي واحنا مو عارفين وضعها والله لثور فيك ياحمد لو حصل فيها شي..
الوقت يمشي ببطء والدكتور طول عندها ..ومن بين انفعلاتهم وتوعدهم وحيرة فارس وصمته,
طلع الدكتور
كانت الساعه معلقه بالجدار وعقاربها علي 4 الفجر..
الدكتور:احنا عملنا اللازم بس الظاهر يبغالها ولاده لان حالتها مره حرجه ووصلت الي حد ماعاد فيها تنتظر حامله الطفل..وغير كيذا شكلها هي مااتابعت الحمل والضرب الي متعرضه له والرضوض الي بجسمها تحكي قصة ..وين زوجها فيكم ..؟
الكل ساكت وعيونهم بالارض رفع راشد راسه ..
راشد : دكتور ماله داعي النقاش الحين سو اللازم وانا بوقع الاوراق وزوجها مو معنا لكن هو الي وصلها الي كيذا ,,
الدكتور: بس الام صغيره علي الولادة حالته اقولها لكم سيئه ولازم تعدي الاربعه والعشرين ساعه الجايه علي خير....
فارس .للمره الثانيه يحس بالطعنه وهو المسؤول الاول عن الي قاعد يصير..ولا نطق باي كلمه ..الدكتور : وين زوجها لازم يكون حاضر..
راشد : دكتور احنا عيال عمها واقرب لها من زوجها ..
الدكتور بس لازم المحضر ينكتب لان هذي مسؤلية
طلال :دكتور احنا احرص منك علي المحضر ونبغاه باسرع وقت ..
راشد: خوفتنا عليها راح تعيش..
الدكتور: بحكم اني راح اتابع حالتها مااخبي عليكم الام تعاني من نززيف ورضوض شديده وجسمها مايستحمل طفل ..ادعو ربكم ...
طلال حس بالرهبه .والخوف..
راشد راح يوقع الاوراق ويخلصها ويجهزون لها غرفه..
وتفكير راشد راح لبعيد بس هالمره هذي ناوي يخلص السالفه بكل ماعطاه ربي من قوه ولا فكر يستشير احد ..اخذ الجوال واتصل . الوو
الخط الثاني :الوو معاك العمليات .
راشد : ابغي ابلغ عن شقه مشبوهه وكلها ممنوعات .
الخط الثاني : انت متاكد
راشد : متاكد مليون بالميه .
الخط الثاني : ترا لو طلع بلاغ كاذب راح تتحمل المسؤليه كلها .
راشد : انا مستعد لو تاخذ رقمي بعد وتخليه عندك وانا بكره الصباح عندكم اقدم البلاغ رسمي ..
الخط الثاني : طلعت الفرقه للمكان .وان شا لله يكون خير..بس يا اخ ...
راشد : نعم اخوي امر ..
الخط الثاني : ايش علاقتك بالموضوع .
راشد : فاعل خير ويخاف علي عرضه .
وقفل راشد السماعه وهو مرتاح ..
رجع عند طلال وفارس ولقاهم جالسين ..
فارس:خلصت الاوراق لانه يبغون ينقلونها ..
راشد: ايه خلصتها ..
طلال جاهم يركض..ووجه اسود وفيه من الرعب .
حمد اهجمو علي شقته وابوي واعمامي صايلين في البيت ..
فارس التفت علي راشد ..لا تكون انت الي مسويها .
راشد : الحمد لله انهم بالهسرعه اقبضو عليه ..
فارس قام ووقف علي رجوله ..راشد انت الي مبلغهم ..
راشد : ايه انا الي سويتها والي براسه شي يسويه حنين ومعي وباخذ فيها حكم يطلعها من الي هي فيه بس خل تقوم بالسلامه ..
طلال: بس الي ماتعرفونه ان حمد هرب منهم ..
راشد: ااااااااايش...وين راح ..الله لا يوفقه ..
فارس :طلال خلك تحت عند الباب يمكن هالمتهور يجي او شي..ويسوي شي وهو سكران .
طلال : خلاص انا نازل بس اسمعووو..ومن بين نقاشهم ؟
طلع صوت من غرفة حنين..
تهجمت وجيهم والممرضه طلعت تنادي الدكتور ..جا الدكتور يركض من بداية السيب واللمرضات معه ..
وحال عيال عمها ماينعرف..
حاول راشد يفهم شي من وجيهم بس مو قادر يميز شي..
قام طلال وفارس تقدمو من مكانهم ..وبين لحظات الصمت والانبهار والافكار اخذت من عقولهم ..ومن بين العيون الي دمعت والذكريات الي جمعتهم مع حنين وكان حنين تمشي قدامهم بضحكتها تناديهم..قطع شرودهم ..طلوع الدكتور واوامره الي امرها بثواني...
فارس حاول يفهم شي من كلام لكن مو قادر عقله يصدقه..انه هو السبب ويانب ضميره كل دقيقه ..
الدكتور: حالتها حرجه..وبحكم صغر سنه وحملها راح ياثر عليها والحين حطو في بالكم اي مضاعفات راح تصير لان ولادتها مبكره وبشهرها السابع..
طلع سرير حنين والممرضات يجرونه ..ماكانت مبينه ملامحها من الاجهزه الي محطوطه عليها ..والابر الي منغرزه بجسمها ..وبهت لونها وبرائتها ممسوحه من ملامحها ..انوخذت لغرفة العمليات وكلهم وراها ماعدا فااارس..
راشد ادمعت عينه وبكى..ضمه طلال وهمس له اصبر ياراشد
الكل مااستحمل والكل يخبي دموعه لكنها اقوي من رجولتهم نزلت غصب عنهم ..نزلت بس ماخففت من حقدهم لحمد..بل العكس زادهم اكثر...واكثر..
والي مقلقهم اكثر هروب حمد ..ابوه له نفوذ ويمكن يطلع منها ويسافر ويرجع باكبر شر ..
اصعب شعور لما تشوف شخص انت جرحته ويتالم قبالك..الا دفنته بالحياة وانت كنت بالننسبه له طوق نجاه وبيدك تقدر تمنع الظلم لكنك اكتفيت بالبعد عنه والتخلي بكل ماتقدر ..جحته وبعته بارخص ثمن ..اكتفيت بنفسك ..وشغلك ..وتركت انفاس شخص ماله بالدنيا اي سند غير عزاها لنفسها ..
ضمير فارس ينابه بالدقيقه وبكل لحظه ..والي يزيده ..ذكرياته عن حنين ودموعها وتسولاتها ..
في دنيا ثانيه من العالم ..كانت مريم زوجة فارس في حفل استقبال معازيم وحريم ولاهية عن الي يدور بحولها ..
كانت هايمة بشخص تعلقت فيه ..ماادري ايش الي جذبها ..
رغم انه انسان عادي لكن له صيت ابوه في التجاره ..اخذت تفكر فيه كل لحظه وكل دقيقه حتي وهي بنفس الغرفه الي فارس معها..
الاعمام في بيت ابو حمد مجتمعين وكلهم غضب وخايفين من فضيحة الصباح ..عارفين خبايا ولدهم ...
رن الجرس وكلهم حيرانين..
طلع فيصل يفتح الباب .
الشرطه : بيت ابو حمد .
فيصل: ايه
الشرطه: عندنا اذن نفتش البيت يمكن حمد موجود..
فيصل: اي تفتفيش طال عمرك اخر الليل..
الشرطه ك هذا امر..
دخلو الشرطه وفتشو البيت ..
صالح مو قادر يسند نفسه من الفضيحه الي جرها حمد لهم .
كل شي توقعه الا هالشي..
بس الحق عمره مايضيع..ولازم يابو حمد يرجع لاهله...
الشرطه عطت اوامرها ان البيت راح يكون مراقب واي خبر يوصلهم من حمد يتبلغون فيه ..
طلع ابراهيم ابو فارس يلحق الظابط ..
ياحضرة الظابط ماله داعي الفضايح بالحي احنا اول مانعرف شي عن حمد نبلغكم ..
الظابط : بس هذي اوامر وقانون ..
ابراهيم : ادري انها اوامر ..بس صعبه المراقبه علي البيت في بنات وفيه اهلنا ..
الظابط : وين بناتكم واهلكم يوم ولدكم يسوي الي يسويه ..شقه دعاره ..وحشيش..
انصدم ابراهيم من كلام الظابط مع انه عارف الحقيقه بس يحب يكابر..
دخل داخل البيت وحصل ام حمد تبكي ,,وحالتها لسما ,,وتدعي علي حنين ..
حاولت ام فارس وام طلال يهدونها لكن مافي فايده ..
ام طلال :اذكري ربك ..
حال الدنيا وان شا لله بيطلع منها ..
ام حمد: الحين انا ماادري وين ولدي فيه وراعية المصايب وينها الله لا يوفقها ..
تلاقينه هارب لا اكل ولا مكان زي العالم ينام فيه ..ويه ولدي متعود علي العز الله ينتقم منك ياحنين ..
التفت ام حمد علي ابو فارس.
ام حمد: كله من عيالك اكيد لهم يد بالموضوع مو معقوله ولدي يسوي هالعمايل..
ابو فارس:يام حمد اذكري ربك وعيالي مايسوونها ..
ام طلال :الحين انتم ادعو ربكم وفكوها سيره ماينفع الحين الا الدعاء.
ام حمد : يعني انتي تسوين نفسك ماتدرين ان ولدك طلال واقف بصفها ويحبها ..واكيد له يد في الموضوع .
ام طلال: صحيح ولدي يحبها لكن كسرتو قلبه وانتهت حنين من حياته ..ونساها .
ابو حمد وبصوته الجهوري.
خلاااص ياام حمد قفلو الموضوع انتهت السالفه وحنين انا اعلمها شغل الله ..الي ماتستحي ربينها وزوجنها وسترنا عليها وترد لنا الجميل كيذا الله لا يسامحها ..
فيصل : الحين وين عيالك ياابراهيم ولا واحد مبين منهم لا هم ولا طلال.
وجولاتهم مايردون عليها ..
نايف: يبه اهدا شوي حمد بيطلع منها بس اصبر عليه ..انت تعرف ناس وشخصيات مهمه راح تطلعه من المصيبه الي حطنا فيها ..
ابو حمد : بس بس يانايف لا تذكرني بعمايل حمد السودا ...
ومن بين نقاشاتهم رن جوال اسيل..والكل التفت عليها ..وعيونهم فيها سؤال واحد من الي متصل هالوقت ..
اسيل اخذت جوالها..حبيب الدنيا يتصل..
تهجم وجهها وماقدرت ترد عليه حطته سايلنت..رد اتصل مره ثانيه ..اخذت نفسها وراحت للحديقه لترد عليه ..
اسيل : حبيبي انا مره مشغوله بعدين اكلمك ..
وليد : خير ايش صاير فيه شي..
اسيل : فيه مشاكل في البيت والظاهر بنبات في بيت عمي اليوم ..لا تتصل.
وليد : حياتي بتوحشيني ..
اسيل: يالله عاد مع السلامه لا تحرجني..
قفلت الجوال الا وامها بوجهها ..
مين متصل بالوقت هذا
اسيل :هاه هذي وحده من صاحباتي بقولها بكره ماراح اروح للمدرسه ..
...
في المستشفي..عند حنين ..
فارس علي حاله ..مره تدمع عينه علي حالتها ومره علي..الامانه الي ضيعها ..
طلال:ادعي لها لا تدمع عينك اوراقنا صدقنا رابحه..
بين تفكيرهم وانتظارهم رن جوال طلال..خاف قبل يطلعه يشوف من المتصل..
لكن بشجاعه طلعه ورد ...
هلا هلا والله ..
الطرف الثاني محمد..هلا طلال ابشرك..
طلال : ها قول والله لك البشاره ..
محمد: امسكو حمد في شقة واحد من اخويها هارب..
طلال: الله يبشرك بالخير الله يسعدك.طيب اعرفو من الي بلغ ..
محمد : امهلني الين بكره الصبح وان شا لله يكون عندي خبر اكيد ..
طلال: خذ وقتك اهم شي حمد وصلتو له ..
راشد ابتسم وعرف ان الموضوع يتعلق بالخاين ..
التفت فارس وكله اهتمام ..
طلال يدينكم علي البشاره ..امسكو حمد..
الكل فرح وراشد مالقي نفسه الا وهو ساجد سجود شكر..اول شي كان يتمناه وانتهي منه الحمد لله بقي الحين حنين يتطمن عليها ...وفارس حس بالارتياح رغم عذاابه ..
طلال : ماقتلكم اوراقنا رابحه ..وحمد بالسجن..
واحتمال يخيس بالسجن لانهم امسكو معه كمية من الحشيش..
يعني الفرج قريب ان شا لله ..راشد تذكر ان حمد كانت سهراته الين الصبح مع البنات في الشقه وحشيش وعوره قلبه علي بنت عمه وخاف عليها ...
كان بجنب غرفة العمليات صالة انتظار ..راح فارس وجلس ولحقه طلال وراشد ..
راشد : الحين حمد وانتهينا منه ..باقي محامي يظبط الاوراق.
فارس منزل راسه الارض ووجه مسود ..
خلو المحامي علي انا اعرف لي كم واحد وان شا لله بيفيدونا ...
راشد : الحمد لله محامي وحصلنا باقي تطلع حنين ونبشرها ..
جا في باله كلام حنين ...الظلام يمده نور والبحر يمده جزيره نوقف عليها ...
بدت الساعه عقاربها تمشي وتعدت الساعتين ..ومااحد طلع يطمنهم عن حنين وحالتها ..
راشد : مشت افكاره توديه وتجيبه يتمني تفقد الطفل عشان مايرتبط مصيرها بطفل مع حمد ..كره الطفل قبل يجي اجل كيف راح يحبه لو عاش..؟
فارس قطع
شرود راشد: في ايش تفكر تطمن ان اشا لله بتقوم بالسلامه.
راشد :ان شا لله بس انت تعرف الطفل راح يكون تاريخ اسود بحياتها ..
فارس: بس انت تعرف ان حنين كانت محتفظه فيه اكيد براسها شي..
طلال: وانت ايش دراك يمكن حمد غصبها تختفظ فيه ..عشان يربطها بالطفل كل حياتها.
فارس: حطو في بالكم لو غصبها كان ماوصلت حالتها كيذا..ماكان ضربها كان يحافظ علي الطفل ..
راشد :يعني انتم ماتعرفون حمد ولد عمكم وحالته الي مايصحي منها ..كل شي جايز ان شا لله نعرف كل شي من حنين..
اذن الفجر ...
في بيت ابوحمد..
جاهم خبر القبض علي حمد ..وراحو الي الشرطه ليعرفون السبب ...
ام حمد :ماتدري وش تسوي ..
ام طلال:روحي صلي واطلبي ربك ينجيه ..
ام حمد: ان شا لله مالي حيله ربي ينتقم من كان السبب..
ام فارس والبنت الحين وينها ...لا تكون هي الي مشتكيه او في الشرطه..
مريم : ان شا لله تكون مجرجرينها لشرطه ومفتكين منها ومن مشاكلها ..
هيفاء: اصبرو الحين الرجال بيجون ويطمنونا ..
الا صدق وين فارس وطلال وراشد ماافي احد مبين منهم ...وجوالاتهم ماريدون عليها ..
اسيل: يمكن سهرانين عند احد في الشاليهات بس مو عادة فارس يسهر وراه دوام.ماقالك شي مريم.
مريم: هو من صارت سالفة حنين والرجال متغير ماينعرف له حال..ولا قالي شي او وين بيروح ..
ام طلال: قمو يابنات صلو يالله اوجبت الصلاه.
ام فارس : اه بس ياليت تنتهي السالفه علي خير مانبي فضايح بين الناس..
نتعرف علي شخصية ام فارس..تحب تهتم بمظهرها اكثر من اللازم وعندها نظرة الناس فوق كل شي..مشتركه بكذا جمعية لحقوق مناصرة المرائه ..ولها مجلس للانتخابات ..ولها مجتمعها من عزايم واعراس وحفلات واستقبلات..وتحب وجود العالم حلوها للبرستيج فقط..
قويه بكلامها وقويه بتصرفاتها ...انسانه ..متعجرفه..او شخصيتها منافقه لبعض الشي..
في المستشفي..
طلع الدكتور : وعيونه عليهم ..
راشد: هادكتور كيف حالتها ..
الدكتور...الف مبروك جالكم بنت ..
فارس: وحالة الام ..
الدكتور..تطمنو ياجماعه الام حالتها شوي صعبه ..انتم اعرف كيف وصلت لنا بس الحمد لله قدرنا نولدها ..ونحتفظ بسلامة الام والطفله ..بس هي صغيره بالعمر وماقدرت تتحمل كل هذا ..انتظرو ساعتين بنحطها تحت المراقبه وبعدين نطلعها لغرفتها ...
طلعت الممرضه ومعها الطفله ..صغيره وخدودها حمرا ومقفله عيونها ونايمه بسلاام ولا كان الي جابتها تعرضت لشي بحياتها ..كلها امان ..
راشد صد عن البنت لانه كارها ..
لكن فارس وطلال انلهفو عليها وراحو لها ..اخذها فارس من الممرضه ..وشاف جمالها ولمحة الطفوله والبرائه المرسومه عليها ..وجمالها نسي كل همومه وفرحته مو سايعتها الدنيا وكل تفكيره في الي بيده ...طلال اخذها وقعد يتاملها قد ايش صغيره وان الطفله غلطه بحياة حنين اكيد ..
لكن راشد ابتعد عنها كان يشوف فيها حمد ..وحقده علي حنين ..وطمعه الزايد الي وصله لسجن اخيرا...
طلال اخذها لراشد ومن شاف راشد ايدينها الصغار ..عرف انه ماله ذنب ومستحيل هاليدين الصغار وملامحها تكون تعاسه لحنين ...فرح فيها لان اكيد حنين بتفرح فيها ...
الممرضه تطلب منهم لها ساعه يسمونها عشان تنحط في الحضانه...
فارس : انا بسميها مياسة..
راشد: هييه لا تحسبها بنتك وتصدق عمرك لازم ناخذ راي حنين بالاول..
فارس : انت قولها وشوف ايش راح تقول بس هذا اقتراح ..هههههه
طلال: عاااش مصرف اشوى انه تفشل..
فارس : مالت عليك ...
مر الوقت وطلعت حنين من الغرفه وهي في غيبوبه ماتدري عن حالها مره تصحي ومره تنام ..الدكتور: الوضع عادي هي ابذلة معني مجهود كبير ..وهذا تاثير البنج عليها ..وان شالله بكره بتصحي لان حالتها استقرت الحمد لله ..
تطمنو الشباب عليها ...وجولاتهم مقفله لانهم عارفين العواقب الي راح تصير...
راشد : انا بجلس عندها وانتم رحوو ..
فارس : ياخي وين نروح الحين الدنيا مقلوبه برا والساعه صارت 8 ..
انا بروح للشغل وبجيكم بعدين ..
طلال : خلاص وانا طالع عاد طمنا عن وضعها واذا بغيتو شي اتصلو علينا ..
يالله سلااام ..
سلااام..طلع طلال مع هالصباح احساسه مختلط مابين فرحان وزعلان مايدري كيف يعبر او يطلع الي بداخله ..
تذكر جلساته هو راشد وحنين وكيف فرحتها بشوفتهم دموعها اسرع ماتتحول الي بسمة.ضحكتها الي كلها برائة تشبة بنتها.
فرت دمعه بكل قهر ماقدر يحظى فيها .او تكون زوجه له مثل ماحبها وهواها..
صارح نفسه ..بانه لازم انساها واشيلها من راسي ارتبطت ببنت ومايدري ايش مستقبلها..
رجع بذاكرته لذاك اليوم المشؤم..الي كلمتها الي اعصرت قلبه وشتت افكاره وامالة.ونسته النوم ليالي.
كلمة جرحته وقرر يغير حياتة عشانها..
جا في باله وكانها قباله نظرة راشد وهو يتكلم بكل ثقه ..احمد ربي ياراشد ان ربي عطاني طلال اخو يخاف علي وحبني كاني اخته..
في داخله جروح انزفت وانزفت ليه ياحنين ماعرفتي تفسرين اهتمامي فيك غير اخوه ..ليه ماعرفتي تحسبينها صح,كنت احبك بكل مافيك حبيت فيك كل شي كنتي بريئه بحركاتك, حتي كلماتك عذاب, فيها شاعريه رغم عفويتها ..
صحيح هربت من الاهتمام فيك وخذلتك وتركتك لهم مه ان الي يحب مايترك حبيبته لكن مابيدي شي.
اه كل الي بداخلي مستحيل يستوعب البحر علي كبره ..
انتي بعتيني ..وانا مستعد ابعد واقسى علي قلبي وانسى وجودك .وارخص مشاعري لخاطر عيونك ..طلاقك بيكون قريب ان شا لله من حمد وبعدها اعرف كيف اتصرف..(بعد هذا كله اكيد ياطلال الي الان تحبها وتكابر علي نفسك ..وان شا لله ربي يعطيك علي قد نيتك.)
نرجع لفارس..
السلام عليكم.
السكرتيره : وعليكم السلام
فارس: وين المعزبين مافي احد داوم .
السكرتيره : لا مافي احد مداوم بس اتصل العم ابو حمد وقال نلغي كل مواعيدهم .ونحول المحامي له.
فارس: اها طيب دخلي لي كل الاوراق الي يبغالها توقيع.
السكرتيره : استاذ فارس فيه اجتماع مع شركة لايف .
فارس: متي ؟
السكرتيه : علي الساعه 11
فارس: بالله الغيه لاني مره مشغول او اجليه الي يوم ثاني..واعتذري منهم .
السكتريه : طيب
يوم جا يروح فارس لمكتبه ..
السكرتيره : استاذ فارس فيه هدية وصلت لك من الصباح .
فارس بداخله استغرب اي هديه ومع الصبح .
من مين؟؟غريبه
السكرتيره : والله مادري بس من الصباح جت وعليها كرت ..
فارس: خلاص انا اشوف من مين شكرا .بس بسرعه الله يعطيك العافيه دخلي علي الاوراق .
دخل فارس مكتبه ..
كان لونه سماوي ورمادي مرتب وفيه حوض سمك ..وفيه جلسه تطلع علي الحديقه الخارجيه حقت الشركه ..راح لفازه كبيره مليانه ورد اوركيد ابيض ..استغرب الهديه ومن مين والكرت مو موجود فيه غير صباحك ورد وحب..
ترك الكرت ومااهتم فيه ..او بالاصح مااعطه ادني اهتمام توقع يمكن يكون بالغلط ..
اتركا علي الكرسي واخذ نفس عميق ..وتنهد لانه عارف ان في البيت الدنيا قايمه مو قاعده ..
دخلت السكرتيره . وقطعت شروده ..
وقع علي الاوراق المهمه وشاف جدول اعماله لبكره ,,وافق عليه ..وطلع..
وصل للمواقف اخذ سيارته الرنج روفر الابيض..وراح متوجه للبيت وساحة الحرب وكله خوف من الي راح يصير..هم مافكرو بالعواقب لما سوو الي سووه لكن اي واحد بمكانه راح يسوي كيذا واكثر..
وصل للبيت واخذ تنهيده ونزل يقدم رجل وياخر الثانيه ..بس من دخل الحديقه حس بالقوه ..
دخل ماحصل احد حمد ربه انه راح ينام بهدوء ..طلع الدرج الا ..تلفونه يرن ..
الوالد يتصل بك ..
فارس تردد في البدايه بس يوم شاف الاتصال تكرر خاف ان يكون حاصل شي..
الو
ابو فارس: تقولها بوساعة وجه وينك انت الحين .
فارس: ايش صاير انا في البيت .
الوالد وكله صراخ : يعني ماتدري ايش الي صاير الدنيا تدور علي حمد وانت واخوك وينكم .
فارس: هاه موجودين .
ابو فارس : يون موجودين بسرعه تعال انت واخوك ووين ولد عمك بعد..
فارس: يبه ايش صاير خوفتني ..؟
ابو فارس الحين خوفتك من الي مشتكي علي حمد ومبلغ عنه مافي غيركم صح ..؟
فارس: ليه نبلغ عنه .
ابو فارس : قسم بالله يافارس لو ماتجي الحين انت وراشد وولد عمك طلال للبيت عمك صالح لاتشوف شي ماشفته انت فاهم .
وسكر السماعه بوجهه ..
ياسلام عليك ياراشد يالله ايش يفكنا الحين منهم ..
اخذ جواله ورجع لسيارته ..واتصل علي راشد ..
الو راشد ..
راشد: هلا
فارس : اي هلا تو ابوك متصل وغسلني تغسيل مو صاحي ..
راشد: شي طبيعي علي الي صار.
فارس لا والله وين هالشي الطبيعي يوم انك مانت مواجهم .
راشد : ليه اش الي صاير.
فارس: راشد لا تفقع مرارتي ترا مزاجي مو رايق بسرعه ابوك يبيك في بيت عمي صالح ..
راشد: قوله مو جاي الين يشوف حنين ..
فارس: ياخي انت مو صاحي ولا تستهبل ..تبغاهم يقومن الدنيا زياده اذا هم سيرة حينين تغثهم
راشد : طيب ايش المطلوب مني.
فارس: ياخي اسمعني انت وجهك الاعمام صايلين هناك تبغاني اقابلهم لحالي .
راشد : اسمعني روح وقولهم السالفه وخذ طلال معك..
فارس : يعني انا الحين صرت البطه السودا الكل يتبرا مني مالت عليك والي يحتاجك .
راشد :فارس وش فيك وقت مزح الحين ماتشوف احنا الحين في اهم موقف..
فارس وخر الله يقلعك انت وسواقتك ..
راشدك فارس ه السرعه مافي شي يخليك تنفعل انتبه لنفسك وانت تسوق.بعدين انت قدها وقدود ويعتمد عليك ..مع اني مجربك قبل.
فارس: الحين متصل عشان تقعد تعيد الي راح خلاص بروح لحالي والله يكون في عوني ..
يالله سلاام
راشد: علمني ايش يصير..
فارس: هذا اذا كنت حي ..هههههه
رغم مشاكلهم الا ان روحهم حلوه مع بعض..الله يوفقهم يارب..
فارس طول الطريق وهو حاط يده علي قلبه ويدعي ربه انه تنستر وتخلص بدري مع ان السالفه شكلها كبيره الا اكيد ..
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......

عايشة بمجد ابوها :
البارت الثالث...من ادعي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني .... بدت تكبر بطنها ولاحظ حمد هالشي.. حمد باعلي صوت ..انتي حامل.. حنين من خوفها ورعبها سكتت ماردت .. مسكها من ذراعها وشده لجهته يوم اكلمك تردين علي مو تسفهين انتي حامل او لا .. هزت راسها يالايجاب....غرز اصابعه بشعرها ابي اسمع انتي طرمه ... قالت ايه وبصوت كله رجفه وخوف ودموعها من بين جفونها بدت تتسلل علي خدودها ..بس حتي دموعها كانت خايفه.. دفها باقوا ماعنده علي الكنبه .. حمد :هالمره هذي مسكت نفسي عنك لكن المره الثانيه قسم بالي خلق النعمه ان سويتي شي من وراي او حتي نويتيه بقلبك والله ماحد يفكني منك انتي فاهمه ... مرت الايام وكل مال حنين تتعب اكثر من اوامر حمد الي ماتخلص ومن اهاناته الي يتلذذ فيها وفوق هذا كله حبستها في البيت .. وفي ليله ماتعرف لها نور كانت سجينة دموعها وهواجسها ...ارتمت علي الارض تدور الامان بين احضانها ,,,غفت وتحلم ببكره وامال بخيالها تاملها بحياة حلوه بوجود الطفل صحت حنين علي احد يتحسس جسمها ... بس المره هذي غير عن كل مره من تعبها ..مو قادره تميز اذا كان حلم او واقع..لكن عقلها صحها من الي هي فية واكتشفت انه صديق حمد.. فارس طلع من اجتماع في الشركة وتاخر الوقت .. فارس :ها رشود ايش قررت ..؟ راشد :ياخي ماادري ربك يكتب الي فيه الخير. فارس: انت كل همك حنين انساها لها حياتها ..مرت الشهور وصدقني را... راشد: فارس سكر الموضوع ولا بقفل الخط انا ماراح اطلع من هينا الين أأمن حياة حنين لو علي مستقبلي ..بعدين مر خذني من عند البحر ولا يكثر.. فارس : الله ...وش موديك هناك ماقلنا المكان هذا تخفف منه . راشد:ان لله واننا اليه راجعون اللهم صبرك ياروح ...ياخي خلاااص اتركني اخذ قراراتي بنفسي لا تصير ابوي واعمامي صدق العرق دساس..وهذا المكان شهد لي بذكريات حلوه كافي اذا جيته ماايقاطع كلامي ولا حتي يظغط علي مثل بعض الناس. فارس:اموت علي هالشاعريه ..اسمع انا عند الشارع يالله اطلع من قصر العاج..هههههه راشد : اقول اترك عنك التريقه ترا مااتليق... ركب راشد السيارة. فارس : وعليكم السلام. راشد: بسم الله خلني اركب زين عشان اسلم. فارس: ههههههه الحين حنا في عصر السرعه وانت ياصباح خير..توك بالارض.. راشد: لا ايشيخ الي يسمعك يقول بس انت الحين بالقمر اصحي ترا احنا بالارض هاه وبين اعمامك . فارس: ياربي عليك لازم تذكرني بهادمين اللذات باالاوقات الرومنسية.. راشد +فارس هههههههههههههه راشد اقول خل عنك الرومنسيه وروح لزوجتك مريوم تنتظر رومنسيتك .. فارس وكله تريقه .. احبها ولا تبي تعطيني وجه مالي غير حبيبي رشود ... وقرب منه يبي يبوسه ...ويلطف الجو شوي .. راشد وع الله يقرفك الحين العالم تشك فينا ..وخر عني ..هههههههه ماقتلكم ان فارس شخصيته حلوه بس كبت اعمامه وابوه ماخلا لشخصيته تبرز عكس راشد الي تحدا اهله كلهم ووقف بطريقهم وماكان احد متوقع منه ردة الفعل هذي كلها .. صحيح فارس انغصب علي زوجته مريم بس احترامها بعد الزواج..لكن مريم كان كل تفكيرها ان هذا كله غصب علي الرجال يحترم زوجته ومن حقوقها.. وقفو عند الاشارة وماكان فيه الا سيارتهم وسيارة ثانيه فيها شباب.. فارس حب يسوي مغامره ويخوف راشد شوي..ههههه عليه حركات .. فتح شباك السياره وبدا يأشر لسياره واتفق معهم علي انهم يتسابقون ..وافقو ..وراشد شوي ويصيح هههه راشد : صاحي انت ..فارس مااعطاه وجه. ولعت الاشاره خضرا وبدا السباق...وفارس اسرعت سيارته بصوره جنونيه .. راشد بدا يترجا فارس انه يهدي السرعه لكن فارس مصمم يفوز بالسباق.. بعد ماافاز وانتهي السباق تذكر وجود راشد ..ومات عليه ضحك ..علي خوفه .. نرجع لشقه حمد... صحت حنين وبدا شكها يتحول لحقيقه ..بدت تصارخ وتبعد عنه وبكل قوتها الضعيفه اقدرت تفك منه وتهرب ..طلعت من الغرفه وهي مفزوعه ..وكان المكان متعبي دخان ..وصلت لباب الشقه وقدرت بقدرة ربي تفتح الباب وتطلع من سجانها ...نزلت الدرج ومن غير وعي منها طلعت تركض ماكانت تعرف الي فين تروح اهم ماعليها تنجي بنفسها ..لكن رجولها اخذتها لعالم ثاني..تركض وتلتفت وتطيح علي الارض ..سكون الليل خوفها زياده وبرودة الجو يمنع اي احد يطلع من بيته ..ويكتفي يجلس بجنب حبيبه. راشد وفارس وصلو البيت واثناء ماهم ينزلون ..انتبهو لشخص يركض من بعيد ويطيح..ويكمل طريقه وقفو منبهرين من المنظر..قرب الشخص من اعمدة النور..الكل في لحظه صمت وانبهار..طلعت حنين ..كان وجهها كله دموع ومفزوعه وملامحها ووجها صاير الوان من علامات الضرب..وملابسها مكشوفه وممزعه وفيها من بقع الدم .. كانت ترجف ترجف وكلها خوف..طاحت عند رجول راشد ..وهو منصدم مكانه من الي يشوفه تغيرت ردة فعله مو عارف ايش يسوي..دمعت عينه ..ركض فارس لجهة حنين..وحاول يصحي راشد من صدمته ..حنين كل طاقتها خارت من بعد الضرب والركض ماعاد فيها حيل توقف علي رجولها .. نزل راشد يمسك حنين ويقومها لكن ماعرف من فين يمسكها كل قطعه بجسمها تتالم. فارس : حزت في خاطره حالة حنين والي كل مالها تتردا ..صرخ .راشد خل ناخذها للمستشفي ماتشوف حالتها.. راشد اكبر صدمه كانت حملها ..ولا احد يلومه عمره ماتوقع حنين بنت عبد العزيز تصير حالتها كيذا او ممكن في يوم احد يهينها لدرجه موتها ارحم لها ... فارس كان مصدوم وعيونه مره علي حنين ومره علي الطريق مو مستوعب اسرع يوم شافها فقدت وعيها ..وكانها كانت تنتظر الامان وترتاح بتغميض عيونها .. راشد صحي من غفلته وباعلا صوته..فارس تكفي اقرب مستشفي. .. وصلو عند الطوارئ ووقفو السيارة. راشد نزل وراح يدور احد يساعده..فارس راح لمكان حنين وحاول يشيلها ويساعد الممرضات مع راشد .. فارس اخذ شماغ من السياره وغطى وجه حنين تصرفه غريب مايبي احد يشوفها ..جلس يبعد افكاره انه هي بنت عمه وشي طبيعي يفكر يغار عليها ..مايشيل لها اي مشاعر لا كره ولا حب..بس بدت تصرفاته تشغل تفكيره ..كان يقنع نفسه انها غريزه .. مشي السرير بين الاسياب واللمرضات بدو يسعفونها ودخلها لغرفة الاسعاف ..والاطباء تجمعو ..وقفو راشد وفارس ينتظرون اي خبر عن حنين كان بيننهم وبينها الالف الاميال مايدرون انه باب واحد يفصلهم عنها ...كل تفكيرهم هي .. جوال فارس ماسكت ..لكن مارد عليه .. طلال انشغل زياده ..توه شاف سيارة فارس بالطريق ومسرعه وقطع كم اشاره ..خاف يكون صاير شي كبير.. رجع جوال راشد يدق لكن مكتوب علي طلال يقلق زياده..بعد كم مكالمه قرر فارس يرد علي الي يتصل لقاه طلال رد عليه وشرح له الوضع .. راشد : والله لاوريك ياحمد قسم بالله ماخليه علي وجه الدنيا لو صار لحنين شي.. فارس :اذكر ربك ..اصبر ياراشد هانت.. راشد:..... فارس : ان شا لله بتطلع منها وهي غير بس اذكر ربك ..ودعي لها .. راشد: اي خير يافارس ماشفت حالتها ..والله لاذبحك ياحمد . الا علي دخلت طلال.. طلال: هد اعصابك ياراشد .. راشد : انت لو شفت حالتها كان تعرف .. طلال: هدو شوي خلونا نفكر ..الله ينتقم منك ياحمد حسبي الله عليك .. راشد : وين نهدي واحنا مو عارفين وضعها والله لثور فيك ياحمد لو حصل فيها شي.. الوقت يمشي ببطء والدكتور طول عندها ..ومن بين انفعلاتهم وتوعدهم وحيرة فارس وصمته, طلع الدكتور كانت الساعه معلقه بالجدار وعقاربها علي 4 الفجر.. الدكتور:احنا عملنا اللازم بس الظاهر يبغالها ولاده لان حالتها مره حرجه ووصلت الي حد ماعاد فيها تنتظر حامله الطفل..وغير كيذا شكلها هي مااتابعت الحمل والضرب الي متعرضه له والرضوض الي بجسمها تحكي قصة ..وين زوجها فيكم ..؟ الكل ساكت وعيونهم بالارض رفع راشد راسه .. راشد : دكتور ماله داعي النقاش الحين سو اللازم وانا بوقع الاوراق وزوجها مو معنا لكن هو الي وصلها الي كيذا ,, الدكتور: بس الام صغيره علي الولادة حالته اقولها لكم سيئه ولازم تعدي الاربعه والعشرين ساعه الجايه علي خير.... فارس .للمره الثانيه يحس بالطعنه وهو المسؤول الاول عن الي قاعد يصير..ولا نطق باي كلمه ..الدكتور : وين زوجها لازم يكون حاضر.. راشد : دكتور احنا عيال عمها واقرب لها من زوجها .. الدكتور بس لازم المحضر ينكتب لان هذي مسؤلية طلال :دكتور احنا احرص منك علي المحضر ونبغاه باسرع وقت .. راشد: خوفتنا عليها راح تعيش.. الدكتور: بحكم اني راح اتابع حالتها مااخبي عليكم الام تعاني من نززيف ورضوض شديده وجسمها مايستحمل طفل ..ادعو ربكم ... طلال حس بالرهبه .والخوف.. راشد راح يوقع الاوراق ويخلصها ويجهزون لها غرفه.. وتفكير راشد راح لبعيد بس هالمره هذي ناوي يخلص السالفه بكل ماعطاه ربي من قوه ولا فكر يستشير احد ..اخذ الجوال واتصل . الوو الخط الثاني :الوو معاك العمليات . راشد : ابغي ابلغ عن شقه مشبوهه وكلها ممنوعات . الخط الثاني : انت متاكد راشد : متاكد مليون بالميه . الخط الثاني : ترا لو طلع بلاغ كاذب راح تتحمل المسؤليه كلها . راشد : انا مستعد لو تاخذ رقمي بعد وتخليه عندك وانا بكره الصباح عندكم اقدم البلاغ رسمي .. الخط الثاني : طلعت الفرقه للمكان .وان شا لله يكون خير..بس يا اخ ... راشد : نعم اخوي امر .. الخط الثاني : ايش علاقتك بالموضوع . راشد : فاعل خير ويخاف علي عرضه . وقفل راشد السماعه وهو مرتاح .. رجع عند طلال وفارس ولقاهم جالسين .. فارس:خلصت الاوراق لانه يبغون ينقلونها .. راشد: ايه خلصتها .. طلال جاهم يركض..ووجه اسود وفيه من الرعب . حمد اهجمو علي شقته وابوي واعمامي صايلين في البيت .. فارس التفت علي راشد ..لا تكون انت الي مسويها . راشد : الحمد لله انهم بالهسرعه اقبضو عليه .. فارس قام ووقف علي رجوله ..راشد انت الي مبلغهم .. راشد : ايه انا الي سويتها والي براسه شي يسويه حنين ومعي وباخذ فيها حكم يطلعها من الي هي فيه بس خل تقوم بالسلامه .. طلال: بس الي ماتعرفونه ان حمد هرب منهم .. راشد: ااااااااايش...وين راح ..الله لا يوفقه .. فارس :طلال خلك تحت عند الباب يمكن هالمتهور يجي او شي..ويسوي شي وهو سكران . طلال : خلاص انا نازل بس اسمعووو..ومن بين نقاشهم ؟ طلع صوت من غرفة حنين.. تهجمت وجيهم والممرضه طلعت تنادي الدكتور ..جا الدكتور يركض من بداية السيب واللمرضات معه .. وحال عيال عمها ماينعرف.. حاول راشد يفهم شي من وجيهم بس مو قادر يميز شي.. قام طلال وفارس تقدمو من مكانهم ..وبين لحظات الصمت والانبهار والافكار اخذت من عقولهم ..ومن بين العيون الي دمعت والذكريات الي جمعتهم مع حنين وكان حنين تمشي قدامهم بضحكتها تناديهم..قطع شرودهم ..طلوع الدكتور واوامره الي امرها بثواني... فارس حاول يفهم شي من كلام لكن مو قادر عقله يصدقه..انه هو السبب ويانب ضميره كل دقيقه .. الدكتور: حالتها حرجه..وبحكم صغر سنه وحملها راح ياثر عليها والحين حطو في بالكم اي مضاعفات راح تصير لان ولادتها مبكره وبشهرها السابع.. طلع سرير حنين والممرضات يجرونه ..ماكانت مبينه ملامحها من الاجهزه الي محطوطه عليها ..والابر الي منغرزه بجسمها ..وبهت لونها وبرائتها ممسوحه من ملامحها ..انوخذت لغرفة العمليات وكلهم وراها ماعدا فااارس.. راشد ادمعت عينه وبكى..ضمه طلال وهمس له اصبر ياراشد الكل مااستحمل والكل يخبي دموعه لكنها اقوي من رجولتهم نزلت غصب عنهم ..نزلت بس ماخففت من حقدهم لحمد..بل العكس زادهم اكثر...واكثر.. والي مقلقهم اكثر هروب حمد ..ابوه له نفوذ ويمكن يطلع منها ويسافر ويرجع باكبر شر .. اصعب شعور لما تشوف شخص انت جرحته ويتالم قبالك..الا دفنته بالحياة وانت كنت بالننسبه له طوق نجاه وبيدك تقدر تمنع الظلم لكنك اكتفيت بالبعد عنه والتخلي بكل ماتقدر ..جحته وبعته بارخص ثمن ..اكتفيت بنفسك ..وشغلك ..وتركت انفاس شخص ماله بالدنيا اي سند غير عزاها لنفسها .. ضمير فارس ينابه بالدقيقه وبكل لحظه ..والي يزيده ..ذكرياته عن حنين ودموعها وتسولاتها .. في دنيا ثانيه من العالم ..كانت مريم زوجة فارس في حفل استقبال معازيم وحريم ولاهية عن الي يدور بحولها .. كانت هايمة بشخص تعلقت فيه ..ماادري ايش الي جذبها .. رغم انه انسان عادي لكن له صيت ابوه في التجاره ..اخذت تفكر فيه كل لحظه وكل دقيقه حتي وهي بنفس الغرفه الي فارس معها.. الاعمام في بيت ابو حمد مجتمعين وكلهم غضب وخايفين من فضيحة الصباح ..عارفين خبايا ولدهم ... رن الجرس وكلهم حيرانين.. طلع فيصل يفتح الباب . الشرطه : بيت ابو حمد . فيصل: ايه الشرطه: عندنا اذن نفتش البيت يمكن حمد موجود.. فيصل: اي تفتفيش طال عمرك اخر الليل.. الشرطه ك هذا امر.. دخلو الشرطه وفتشو البيت .. صالح مو قادر يسند نفسه من الفضيحه الي جرها حمد لهم . كل شي توقعه الا هالشي.. بس الحق عمره مايضيع..ولازم يابو حمد يرجع لاهله... الشرطه عطت اوامرها ان البيت راح يكون مراقب واي خبر يوصلهم من حمد يتبلغون فيه .. طلع ابراهيم ابو فارس يلحق الظابط .. ياحضرة الظابط ماله داعي الفضايح بالحي احنا اول مانعرف شي عن حمد نبلغكم .. الظابط : بس هذي اوامر وقانون .. ابراهيم : ادري انها اوامر ..بس صعبه المراقبه علي البيت في بنات وفيه اهلنا .. الظابط : وين بناتكم واهلكم يوم ولدكم يسوي الي يسويه ..شقه دعاره ..وحشيش.. انصدم ابراهيم من كلام الظابط مع انه عارف الحقيقه بس يحب يكابر.. دخل داخل البيت وحصل ام حمد تبكي ,,وحالتها لسما ,,وتدعي علي حنين .. حاولت ام فارس وام طلال يهدونها لكن مافي فايده .. ام طلال :اذكري ربك .. حال الدنيا وان شا لله بيطلع منها .. ام حمد: الحين انا ماادري وين ولدي فيه وراعية المصايب وينها الله لا يوفقها .. تلاقينه هارب لا اكل ولا مكان زي العالم ينام فيه ..ويه ولدي متعود علي العز الله ينتقم منك ياحنين .. التفت ام حمد علي ابو فارس. ام حمد: كله من عيالك اكيد لهم يد بالموضوع مو معقوله ولدي يسوي هالعمايل.. ابو فارس:يام حمد اذكري ربك وعيالي مايسوونها .. ام طلال :الحين انتم ادعو ربكم وفكوها سيره ماينفع الحين الا الدعاء. ام حمد : يعني انتي تسوين نفسك ماتدرين ان ولدك طلال واقف بصفها ويحبها ..واكيد له يد في الموضوع . ام طلال: صحيح ولدي يحبها لكن كسرتو قلبه وانتهت حنين من حياته ..ونساها . ابو حمد وبصوته الجهوري. خلاااص ياام حمد قفلو الموضوع انتهت السالفه وحنين انا اعلمها شغل الله ..الي ماتستحي ربينها وزوجنها وسترنا عليها وترد لنا الجميل كيذا الله لا يسامحها .. فيصل : الحين وين عيالك ياابراهيم ولا واحد مبين منهم لا هم ولا طلال. وجولاتهم مايردون عليها .. نايف: يبه اهدا شوي حمد بيطلع منها بس اصبر عليه ..انت تعرف ناس وشخصيات مهمه راح تطلعه من المصيبه الي حطنا فيها .. ابو حمد : بس بس يانايف لا تذكرني بعمايل حمد السودا ... ومن بين نقاشاتهم رن جوال اسيل..والكل التفت عليها ..وعيونهم فيها سؤال واحد من الي متصل هالوقت .. اسيل اخذت جوالها..حبيب الدنيا يتصل.. تهجم وجهها وماقدرت ترد عليه حطته سايلنت..رد اتصل مره ثانيه ..اخذت نفسها وراحت للحديقه لترد عليه .. اسيل : حبيبي انا مره مشغوله بعدين اكلمك .. وليد : خير ايش صاير فيه شي.. اسيل : فيه مشاكل في البيت والظاهر بنبات في بيت عمي اليوم ..لا تتصل. وليد : حياتي بتوحشيني .. اسيل: يالله عاد مع السلامه لا تحرجني.. قفلت الجوال الا وامها بوجهها .. مين متصل بالوقت هذا اسيل :هاه هذي وحده من صاحباتي بقولها بكره ماراح اروح للمدرسه .. ... في المستشفي..عند حنين .. فارس علي حاله ..مره تدمع عينه علي حالتها ومره علي..الامانه الي ضيعها .. طلال:ادعي لها لا تدمع عينك اوراقنا صدقنا رابحه.. بين تفكيرهم وانتظارهم رن جوال طلال..خاف قبل يطلعه يشوف من المتصل.. لكن بشجاعه طلعه ورد ... هلا هلا والله .. الطرف الثاني محمد..هلا طلال ابشرك.. طلال : ها قول والله لك البشاره .. محمد: امسكو حمد في شقة واحد من اخويها هارب.. طلال: الله يبشرك بالخير الله يسعدك.طيب اعرفو من الي بلغ .. محمد : امهلني الين بكره الصبح وان شا لله يكون عندي خبر اكيد .. طلال: خذ وقتك اهم شي حمد وصلتو له .. راشد ابتسم وعرف ان الموضوع يتعلق بالخاين .. التفت فارس وكله اهتمام .. طلال يدينكم علي البشاره ..امسكو حمد.. الكل فرح وراشد مالقي نفسه الا وهو ساجد سجود شكر..اول شي كان يتمناه وانتهي منه الحمد لله بقي الحين حنين يتطمن عليها ...وفارس حس بالارتياح رغم عذاابه .. طلال : ماقتلكم اوراقنا رابحه ..وحمد بالسجن.. واحتمال يخيس بالسجن لانهم امسكو معه كمية من الحشيش.. يعني الفرج قريب ان شا لله ..راشد تذكر ان حمد كانت سهراته الين الصبح مع البنات في الشقه وحشيش وعوره قلبه علي بنت عمه وخاف عليها ... كان بجنب غرفة العمليات صالة انتظار ..راح فارس وجلس ولحقه طلال وراشد .. راشد : الحين حمد وانتهينا منه ..باقي محامي يظبط الاوراق. فارس منزل راسه الارض ووجه مسود .. خلو المحامي علي انا اعرف لي كم واحد وان شا لله بيفيدونا ... راشد : الحمد لله محامي وحصلنا باقي تطلع حنين ونبشرها .. جا في باله كلام حنين ...الظلام يمده نور والبحر يمده جزيره نوقف عليها ... بدت الساعه عقاربها تمشي وتعدت الساعتين ..ومااحد طلع يطمنهم عن حنين وحالتها .. راشد : مشت افكاره توديه وتجيبه يتمني تفقد الطفل عشان مايرتبط مصيرها بطفل مع حمد ..كره الطفل قبل يجي اجل كيف راح يحبه لو عاش..؟ فارس قطع شرود راشد: في ايش تفكر تطمن ان اشا لله بتقوم بالسلامه. راشد :ان شا لله بس انت تعرف الطفل راح يكون تاريخ اسود بحياتها .. فارس: بس انت تعرف ان حنين كانت محتفظه فيه اكيد براسها شي.. طلال: وانت ايش دراك يمكن حمد غصبها تختفظ فيه ..عشان يربطها بالطفل كل حياتها. فارس: حطو في بالكم لو غصبها كان ماوصلت حالتها كيذا..ماكان ضربها كان يحافظ علي الطفل .. راشد :يعني انتم ماتعرفون حمد ولد عمكم وحالته الي مايصحي منها ..كل شي جايز ان شا لله نعرف كل شي من حنين.. اذن الفجر ... في بيت ابوحمد.. جاهم خبر القبض علي حمد ..وراحو الي الشرطه ليعرفون السبب ... ام حمد :ماتدري وش تسوي .. ام طلال:روحي صلي واطلبي ربك ينجيه .. ام حمد: ان شا لله مالي حيله ربي ينتقم من كان السبب.. ام فارس والبنت الحين وينها ...لا تكون هي الي مشتكيه او في الشرطه.. مريم : ان شا لله تكون مجرجرينها لشرطه ومفتكين منها ومن مشاكلها .. هيفاء: اصبرو الحين الرجال بيجون ويطمنونا .. الا صدق وين فارس وطلال وراشد ماافي احد مبين منهم ...وجوالاتهم ماريدون عليها .. اسيل: يمكن سهرانين عند احد في الشاليهات بس مو عادة فارس يسهر وراه دوام.ماقالك شي مريم. مريم: هو من صارت سالفة حنين والرجال متغير ماينعرف له حال..ولا قالي شي او وين بيروح .. ام طلال: قمو يابنات صلو يالله اوجبت الصلاه. ام فارس : اه بس ياليت تنتهي السالفه علي خير مانبي فضايح بين الناس.. نتعرف علي شخصية ام فارس..تحب تهتم بمظهرها اكثر من اللازم وعندها نظرة الناس فوق كل شي..مشتركه بكذا جمعية لحقوق مناصرة المرائه ..ولها مجلس للانتخابات ..ولها مجتمعها من عزايم واعراس وحفلات واستقبلات..وتحب وجود العالم حلوها للبرستيج فقط.. قويه بكلامها وقويه بتصرفاتها ...انسانه ..متعجرفه..او شخصيتها منافقه لبعض الشي.. في المستشفي.. طلع الدكتور : وعيونه عليهم .. راشد: هادكتور كيف حالتها .. الدكتور...الف مبروك جالكم بنت .. فارس: وحالة الام .. الدكتور..تطمنو ياجماعه الام حالتها شوي صعبه ..انتم اعرف كيف وصلت لنا بس الحمد لله قدرنا نولدها ..ونحتفظ بسلامة الام والطفله ..بس هي صغيره بالعمر وماقدرت تتحمل كل هذا ..انتظرو ساعتين بنحطها تحت المراقبه وبعدين نطلعها لغرفتها ... طلعت الممرضه ومعها الطفله ..صغيره وخدودها حمرا ومقفله عيونها ونايمه بسلاام ولا كان الي جابتها تعرضت لشي بحياتها ..كلها امان .. راشد صد عن البنت لانه كارها .. لكن فارس وطلال انلهفو عليها وراحو لها ..اخذها فارس من الممرضه ..وشاف جمالها ولمحة الطفوله والبرائه المرسومه عليها ..وجمالها نسي كل همومه وفرحته مو سايعتها الدنيا وكل تفكيره في الي بيده ...طلال اخذها وقعد يتاملها قد ايش صغيره وان الطفله غلطه بحياة حنين اكيد .. لكن راشد ابتعد عنها كان يشوف فيها حمد ..وحقده علي حنين ..وطمعه الزايد الي وصله لسجن اخيرا... طلال اخذها لراشد ومن شاف راشد ايدينها الصغار ..عرف انه ماله ذنب ومستحيل هاليدين الصغار وملامحها تكون تعاسه لحنين ...فرح فيها لان اكيد حنين بتفرح فيها ... الممرضه تطلب منهم لها ساعه يسمونها عشان تنحط في الحضانه... فارس : انا بسميها مياسة.. راشد: هييه لا تحسبها بنتك وتصدق عمرك لازم ناخذ راي حنين بالاول.. فارس : انت قولها وشوف ايش راح تقول بس هذا اقتراح ..هههههه طلال: عاااش مصرف اشوى انه تفشل.. فارس : مالت عليك ... مر الوقت وطلعت حنين من الغرفه وهي في غيبوبه ماتدري عن حالها مره تصحي ومره تنام ..الدكتور: الوضع عادي هي ابذلة معني مجهود كبير ..وهذا تاثير البنج عليها ..وان شالله بكره بتصحي لان حالتها استقرت الحمد لله .. تطمنو الشباب عليها ...وجولاتهم مقفله لانهم عارفين العواقب الي راح تصير... راشد : انا بجلس عندها وانتم رحوو .. فارس : ياخي وين نروح الحين الدنيا مقلوبه برا والساعه صارت 8 .. انا بروح للشغل وبجيكم بعدين .. طلال : خلاص وانا طالع عاد طمنا عن وضعها واذا بغيتو شي اتصلو علينا .. يالله سلااام .. سلااام..طلع طلال مع هالصباح احساسه مختلط مابين فرحان وزعلان مايدري كيف يعبر او يطلع الي بداخله .. تذكر جلساته هو راشد وحنين وكيف فرحتها بشوفتهم دموعها اسرع ماتتحول الي بسمة.ضحكتها الي كلها برائة تشبة بنتها. فرت دمعه بكل قهر ماقدر يحظى فيها .او تكون زوجه له مثل ماحبها وهواها.. صارح نفسه ..بانه لازم انساها واشيلها من راسي ارتبطت ببنت ومايدري ايش مستقبلها.. رجع بذاكرته لذاك اليوم المشؤم..الي كلمتها الي اعصرت قلبه وشتت افكاره وامالة.ونسته النوم ليالي. كلمة جرحته وقرر يغير حياتة عشانها.. جا في باله وكانها قباله نظرة راشد وهو يتكلم بكل ثقه ..احمد ربي ياراشد ان ربي عطاني طلال اخو يخاف علي وحبني كاني اخته.. في داخله جروح انزفت وانزفت ليه ياحنين ماعرفتي تفسرين اهتمامي فيك غير اخوه ..ليه ماعرفتي تحسبينها صح,كنت احبك بكل مافيك حبيت فيك كل شي كنتي بريئه بحركاتك, حتي كلماتك عذاب, فيها شاعريه رغم عفويتها .. صحيح هربت من الاهتمام فيك وخذلتك وتركتك لهم مه ان الي يحب مايترك حبيبته لكن مابيدي شي. اه كل الي بداخلي مستحيل يستوعب البحر علي كبره .. انتي بعتيني ..وانا مستعد ابعد واقسى علي قلبي وانسى وجودك .وارخص مشاعري لخاطر عيونك ..طلاقك بيكون قريب ان شا لله من حمد وبعدها اعرف كيف اتصرف..(بعد هذا كله اكيد ياطلال الي الان تحبها وتكابر علي نفسك ..وان شا لله ربي يعطيك علي قد نيتك.) نرجع لفارس.. السلام عليكم. السكرتيره : وعليكم السلام فارس: وين المعزبين مافي احد داوم . السكرتيره : لا مافي احد مداوم بس اتصل العم ابو حمد وقال نلغي كل مواعيدهم .ونحول المحامي له. فارس: اها طيب دخلي لي كل الاوراق الي يبغالها توقيع. السكرتيره : استاذ فارس فيه اجتماع مع شركة لايف . فارس: متي ؟ السكرتيه : علي الساعه 11 فارس: بالله الغيه لاني مره مشغول او اجليه الي يوم ثاني..واعتذري منهم . السكتريه : طيب يوم جا يروح فارس لمكتبه .. السكرتيره : استاذ فارس فيه هدية وصلت لك من الصباح . فارس بداخله استغرب اي هديه ومع الصبح . من مين؟؟غريبه السكرتيره : والله مادري بس من الصباح جت وعليها كرت .. فارس: خلاص انا اشوف من مين شكرا .بس بسرعه الله يعطيك العافيه دخلي علي الاوراق . دخل فارس مكتبه .. كان لونه سماوي ورمادي مرتب وفيه حوض سمك ..وفيه جلسه تطلع علي الحديقه الخارجيه حقت الشركه ..راح لفازه كبيره مليانه ورد اوركيد ابيض ..استغرب الهديه ومن مين والكرت مو موجود فيه غير صباحك ورد وحب.. ترك الكرت ومااهتم فيه ..او بالاصح مااعطه ادني اهتمام توقع يمكن يكون بالغلط .. اتركا علي الكرسي واخذ نفس عميق ..وتنهد لانه عارف ان في البيت الدنيا قايمه مو قاعده .. دخلت السكرتيره . وقطعت شروده .. وقع علي الاوراق المهمه وشاف جدول اعماله لبكره ,,وافق عليه ..وطلع.. وصل للمواقف اخذ سيارته الرنج روفر الابيض..وراح متوجه للبيت وساحة الحرب وكله خوف من الي راح يصير..هم مافكرو بالعواقب لما سوو الي سووه لكن اي واحد بمكانه راح يسوي كيذا واكثر.. وصل للبيت واخذ تنهيده ونزل يقدم رجل وياخر الثانيه ..بس من دخل الحديقه حس بالقوه .. دخل ماحصل احد حمد ربه انه راح ينام بهدوء ..طلع الدرج الا ..تلفونه يرن .. الوالد يتصل بك .. فارس تردد في البدايه بس يوم شاف الاتصال تكرر خاف ان يكون حاصل شي.. الو ابو فارس: تقولها بوساعة وجه وينك انت الحين . فارس: ايش صاير انا في البيت . الوالد وكله صراخ : يعني ماتدري ايش الي صاير الدنيا تدور علي حمد وانت واخوك وينكم . فارس: هاه موجودين . ابو فارس : يون موجودين بسرعه تعال انت واخوك ووين ولد عمك بعد.. فارس: يبه ايش صاير خوفتني ..؟ ابو فارس الحين خوفتك من الي مشتكي علي حمد ومبلغ عنه مافي غيركم صح ..؟ فارس: ليه نبلغ عنه . ابو فارس : قسم بالله يافارس لو ماتجي الحين انت وراشد وولد عمك طلال للبيت عمك صالح لاتشوف شي ماشفته انت فاهم . وسكر السماعه بوجهه .. ياسلام عليك ياراشد يالله ايش يفكنا الحين منهم .. اخذ جواله ورجع لسيارته ..واتصل علي راشد .. الو راشد .. راشد: هلا فارس : اي هلا تو ابوك متصل وغسلني تغسيل مو صاحي .. راشد: شي طبيعي علي الي صار. فارس لا والله وين هالشي الطبيعي يوم انك مانت مواجهم . راشد : ليه اش الي صاير. فارس: راشد لا تفقع مرارتي ترا مزاجي مو رايق بسرعه ابوك يبيك في بيت عمي صالح .. راشد: قوله مو جاي الين يشوف حنين .. فارس: ياخي انت مو صاحي ولا تستهبل ..تبغاهم يقومن الدنيا زياده اذا هم سيرة حينين تغثهم راشد : طيب ايش المطلوب مني. فارس: ياخي اسمعني انت وجهك الاعمام صايلين هناك تبغاني اقابلهم لحالي . راشد : اسمعني روح وقولهم السالفه وخذ طلال معك.. فارس : يعني انا الحين صرت البطه السودا الكل يتبرا مني مالت عليك والي يحتاجك . راشد :فارس وش فيك وقت مزح الحين ماتشوف احنا الحين في اهم موقف.. فارس وخر الله يقلعك انت وسواقتك .. راشدك فارس ه السرعه مافي شي يخليك تنفعل انتبه لنفسك وانت تسوق.بعدين انت قدها وقدود ويعتمد عليك ..مع اني مجربك قبل. فارس: الحين متصل عشان تقعد تعيد الي راح خلاص بروح لحالي والله يكون في عوني .. يالله سلاام راشد: علمني ايش يصير.. فارس: هذا اذا كنت حي ..هههههه رغم مشاكلهم الا ان روحهم حلوه مع بعض..الله يوفقهم يارب.. فارس طول الطريق وهو حاط يده علي قلبه ويدعي ربه انه تنستر وتخلص بدري مع ان السالفه شكلها كبيره الا اكيد .. الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ... ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......البارت الثالث...من ادعي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني .... بدت تكبر بطنها ولاحظ حمد...
البارت الرابع من ادعي علي بالموت ولا سمني ........
اسيل : ماماتي ابي اروح اقابل رشا..باخذ منها ملخصات حقت اليوم الاختبارات قربت ..
هدى ام فارس: وهذا وقته انتي من صدقك ..روحي قولي لابوك .
اسيل : ماماتي انتي قولي له اخاف..
هدى ام فارس: اقول وخري عني ..وروحي قولي لابوك انا مالي شغل ابوك معصب حده وانتي تبغين تروحين ..
اسيل: اووف وش هالحاله .
راحت اسيل لابوها..وبكل ثقه .
اسيل : باباتي ..ابي اروح لصاحبتي رشا باخذ من عندها ملخصات .
ابو فارس : هذا وقته يابنتي.
اسيل : باباتي الاختبارات بتقرب..تكفي باباتي..
ابو فارس: روحي وفكيني من زنك بس ياويلك تتاخري ترا مالي خلق مشاكل مع اخوانك انتي فاهمه ..
اسيل: من عيوني بس اهم شي اروح اخذها ..
طلعت اسيل وكلها ثقه وهي طالعه بالحديقه الا ودخلت فارس.
اسيل: هههه مسكين اقرا علي روحك الفاتحه وتشهد..
فارس: امسكي الباب لاني مو رايق لك انتي فاهمه ..
اسيل: جاك الموت ياتارك الصلاة..وراحت وهي تركض..
فارس فتح الباب ويده ترتجف ..
ابو حمد : وين اخوك رشود.
فارس: هلا عمي ..
ابو حمد : انتو خليتو فيها عم .
فارس: افا ..ليه عمي..
فيصل: يعني تسوي نفسك ماتدري ..عن الي حاصل..
نايف : اقص يدي اذا مو انت واخوك طلالوه لكم يد في الموضوع هذا اذا مو انتم الي متبينه سوا ..
فارس: نواف عيب عليك احنا مانتفق علي ولد عمنا مهما كان ..
ابو فارس: سوت وجهي انت واخوك وش الفايده من تربيتكم طول هالسنين..
واخرتها تتامرون علي ولد عمك .
فارس مااستحمل الظلم زياده ..
يبه اسمحلي انت اخر واحد تتكلم عن المأمره انت واعمامي انتم دفنتو البنت قبل لتعيشونها..ذبحتوها بزواجها من حمد والكل ماتكلم ..لكن توصل انها يتعرض لشرفها لا والف لا ..
كل شي يهون كل شي ممكن نسكت عنه الا هالشي..
حمد الي تتكلمون عنه خان الامانه وخلا الي يسوا والي مايسوا يتعرض لحنين ولا حتي فكر في حشيمتكم ..
ولد عمي الي تتكلمون عنه باع الغالي والرخيص لاجل السم الي يشربه ..وجزاه واكثر
عمري ماتندمت كثر اليوم ..علي اني ساكت طول هالمده علي بلاوي حمد كنا نشوف وساكتين ..
اكثر شي راضي عنه الان اني بلغت عن حمد وعن بلاويه ومصايبه صحيح بيمسنا كلنا لكن الظالم بنفتك منه ..
تقدم صالح ابو حمد من فارس وعطاه كف..
اشوق في هاللحظه كانت واقفه مع البنات علي الدرج ويسمعون كل كلمه ..اشهقت والكل انبهر من حركة عمهم وكلام فارس..
انا طالع بس ابي اقولها لكم ان انا الي بلغت الشرطه عن حمد ..وحنين بالمستشفي بعد ماجت ارتمت علي ارجولنا تحتمي فينا ولا راح اخيب املها فينا ..
طلع وقفل الباب باقوا ما عنده ..
وقفل وراه باب كان خايف منه والحمد لله ربي وفقه وشال اكبر هم عن قلبه بس فكر للحظه له دافع عن حنين وليه قالهم انه هو الي بلغ ...
قعد يفكر ويفكر ..(فارس الحياة صعبه وان شا لله ربي يقدرك تتحملها وتعيش حياة افضل..)
ابو فارس : والله لاثور في راشد لو له يد في الموضوع ..
ام فارس اذكر ربك ودموعها علي خدودها من الحال الي وصلو لها ..تخسر ولدك عشان وحده حقيره ..
ابو فارس : وين اهدي بالي ووعيالك فضحونا بين الناس..الله تنتقم من الي كان السبب.
فيصل: والله يامرت اخوي الوضع ماينسكت عليه ..
مريم :الوضع الي وصلنا له من حنين يعني انتقمو منها ماله داعي تدخلون العيال في السالفه ..هي الي تبي تفرق بين الكل ..
هيفا دخلت من الباب ..
الحين الكلام الي صار صدق ..
نواف : قول شي..
شوفو الجرايد وش كاتبه حسبي الله عليهم ...
ام حمد : وصلتللجرايد يعني ماابقي احد بالديره ماعرف بالسالفه ..
يابو حمد تكفي شوفلك حل حطله اكبر محامي طلعه بسرعه ولدي مو متعود علي هالاجواء..
ابو حمد : والله ماخرب الولد الا دلالك له ..شوفي وين وصلنا له ..قتلك بنت عبد العزيز موب سهله ..
ام حمد : لا تقعد تحملني مسؤليته الحين شوفلك حل..
نواف: يبه انا رايح اشرشح الجرايد الي كتبت هذي حياة ناس وسمعه ..
فيصل : فيها قبايل هذي واذا قدرت تسكتهم بالرشوه سواها اهم شي ماننفضح اكثر من كيذا ..
ام طلال: لا حول ولا قوه الا بالله ..اذكرو ربكم ياجماعه كل شي بينحل فكرو بحل منطقي..
مريم : اي حل ياخاله هو بقي فيها منطق..
اسيل : هلا حبيبي وينك ..انا توني داخله المجمع.
وليد: شوفيني انا في ستار بكس.بالدور الثاني.
اسيل : حبيبي ايش جايب لي..
وليد: تجين يااعجوله وتشوفينها ههههه
اسيل: اه حبيبي مشتاقه لك مرررررره
وليد: طيب يالله انا انتظرك ..
وصلت اسيل لستار بكس..ودخلت وحصلت حبيبها ودنيتها كلها ..
هلا بيبي
وليد : هلا بعمري..كل سنه وانتي بالف خير حبيبتي..
اسيل: يااااي انت الي ذكرتني من بد العالم كلهم ياربي ويلموني فيك ..
وليد: يالله عطيني بوسه .
اسيل: يالله عاد عمري..لا تحرجني قدام العالم.
تدري دودي ..البيت متكهرب علي الاخر.وانا ماشفت نفسي الا بين احضانك ..
وليد: الله وش هالكلمه الخطيره دودي..امووت يانااس..
الحين مو انتي طلعتي من البيت ..
اسيل: ايه
وليد : خلاص انسيهم شوي مو انتي معي ..
اسيل: اكيد حبيبي دامني معك انسي العالم كله ..يكفيني وجودك ..
وليد : طيب حبيبتي ايش رايك نطلع الشاليهات الاسبوع الجاي ..
اسيل: امممم مااتوقع قلبو البيت حايس عندنا ..بس اردلك..بس كيف اقنع باباتي..
وليد: اسوله حبيبتي تقدرين مو انتي قطوتي الي اموت عليها ..
يالله عاد الكل جاي وحفله ووناسه بعدين العيال كلهم بيجبون حبيباتهم يرضيك اكون اقل منهم ..الحين حفلة عيد ميلادي وماتجين اهوون عليك..
اسيل: لا والله مايهون اوعدك اجي ولو قص رقبتي ..
اسيل بنت ابراهيم وهدي وهي الصغيره المدلله وطلباتها اوامر ..جمالها عادي ومايتقارن اكيد بجمال حنين ..حبت وليد من الماسنجر واستمرت علاقتهم من سنتين وهذي السنه الثالثه لهم ..تحبه لحد الموت وهو يحبها بعد ..
اسيل بعيده تقريبا عن الكل انعزلت عن اهلها ..لخاطر عيونه ..
غرقها هدايا وحب ودلع ...وهي نفسه..شخصيته صحيح قريبه من امها وقدر وليد يغيرها ..ويخليها مثل مايبي هو ..
وليد ولد عادي بس رومانسي..يحب اسيل..من الماسن وبالغلط ,غيرها باشياء كثيره كانت متكبره مغروره ومايهمها كثر نفسها..ماادري ليه حبها ..
ليه حب يكون لها بصمه بحياتها ..وبما ان في مجتمع شرقي في الحب ممنوع وكبيره من الكبائر عند بعض القبايل..
كان مقرر انه ينتظر تخرجها من الثانوي ويتقدم ليخطبها ..بس كان مخليها لها مفاجئه ..
فارس ركب سيارته وكأن الجبل انزاح عنه ..
الرقم الذي طلبته ليس موجود بالخدمة مؤقتا...يرجي المحاوله ..
فارس : اي محاوله الحين كيف اوصل لهم صدق انهم اغبياء.
اه بس صدق انك خواف ياراشد ماهقيتك دجاجه..هههه
جلس يضحك مع نفسه واستغرب من نفسه ..
نزل المرايه وشاف شكله ..كيف حوسه وكيف دقنه صايره ديرتي ماحلق له يومين وعيونه ذبلانه وفيها نوم بس هو متاكد ان رجع ماراح يجيه النوم ..
وصل للمستشفي وشاف نفسه بالمرايه لاخر مره وعدل شعره الي كان محيوس بس حوسته حلوه .
نزل وعدل قميصه البيج الي معطي شكله روعه ..مع الجينز..
لبس نظارته وتوجه بكل رجولته الي باب المستشفي..
دخل الرسبشن وبكل وثوق بدا يمشي بالسيب ومن دخله وهو مظلم استغرب ليه..وانقبض قلبه..
وصل لمكان الغرفه وشاف من القزاز حصله ظلاام ..انقبض قلبه اكثر واكثر..تردد قبل يفتح الباب وينصدم بشي هو مايبيه ..
فتح الباب وحصل السرير مرتب وكل شي هادي والستاير منزله ..وسكون مايقطعه اي صوت غير مشي فارس..
زاد شكه ويبي اي شي ييقوله لا لا ..الكل بخير بس جهاز راشد مقفل..وطلال مايرد ..
تاكد من احساسه وجود ملف المريض..اخذه ويده ترتجف وافكار توديه وتجيبه ..كل شي جا في باله ..راشد ومواقفه مع حنين ..حب طلال واهتمامه ..سؤال عصف في باله ايش الي قدمه لحنين بحياتها..غرقت عيونه من الدموع ومو قادر يشوف الا تعليق الدكتور توفي في تمام الساعه 9 ونص صباحا..
اسودت الدنيا في عيونه ماايشوف الا الظلاام ..طلع من الغرفه مفزوع وكله شهقات ..عيونها دموعها توسلاتها..قباله مايشوف غيرها ..
المممرضه كانت تناديه بس ما يسمع الا اهات حنين والمها .... مايبي يلتفت يكفي الي وصله..صار يمشي ويمشي..ووصل الي حد رجوله مو شايلته ..طاح علي الارض وتجمعو حوله الممرضات..قدرو يسندونه ويجلسونه علي الكرسي..مايشوف الا الخط الاحمر المريض فارق الحياة ..
الممرضات استدعو الدكتور..جا الدكتور واخذ الملف..
المريض يقربلك ؟
فارس ساكت ...
الدكتور بس انت كبير وفاهم وعارف ان الدنيا حياة وموت ..
والمريض كان معه ازمة قلبيه وانتم تعرفون هالشي..
فارس: وكان في شي انكب عليه ..ايش تقول ..ازمه
الدكتور ايه ..ازمه ورجعت له الصباح وتوفي..
فارس..؟ دكتور من تقصد ..
الدكتور : المريض بجناح الامراض القلبيه..
فارس:وكان الحياة رجعت له ..انا وين الحين هذا مو ملف حنين ..
الدكتور : اي حنين ..
فارس: حنين عبد العزيز ولاده امس ولدت ..
الدكتور : ضحك ياااخ انت في قسم الامراض القلبيه ...
فارس : ايش ( ووجه كلها علامات تعجب وكانه طفل ورجع لاهله ارتسمت الابتسامه وكانه حصل النور بعد الظلاام..) تنفس وبقوه
فارس: الحمد لله يارب ..شكرا دكتور والله عقلي مو معي ..
الدكتور حط يده علي اكتافه عاادي تحصل ..بس انتبه لنفسك وروح قسم الولاده في الدور الثاني ..
فارس تذكر انه البارح مو مستوعبين اي دور راحو من المشاكل الي صايره والظروف الي مرو فيها..
اخذ نفسه وكله قهر علي راشد وطلال وقطعه تفكيره في حنين وليه يفكر فيها ..؟؟
كان يمشي ويسمع الممرضات يتكلمون عنه وعن رجولته ..بس مااهتم لاحد.كل باله كيف ينتقم من راشد وطلال الي سافهينه..
طلع لقسم الولاده ..ووصل وسئل عن غرفة حنين وباي جناح صارت ..
حنين عبد العزيز امس ادخلت
الممرضه يس سير روم 310 ..جناح (د)
في قسم الغرف الخاصه ..
مشي فارس وحاول يستعيد توازنه..ويحاول يشيل حنين من راسه ..بحكم انه متزوج وفي داخله صوت يقول واذا متزوج مو نهاية الدنيا ..
مر علي الحضانه وشاف طفله واخوها ياشرون علي اخوهم ..وبدت الاسئله تدور هل حنين بتتقبل وجود بنتها او بتكرهها ..كان خايف تكرها او ماتتأقم وجودها لانها من حمد ..او لصغرسنها..
وصل للغرفه وسمع اصوات ضحك طلال وراشد..عصب عليهم ..وفتح الباب عليهم بقوه ..وعيونه ماشالها من طلال وترجع لراشد..
فارس: انت ليه شايل جواااااال؟
حنين انتفضت من دخول فارس وانفزعت من حالته وانكمشت علي بعضها..
راشد: سلااامااات يا اخ فارس ايش الي صاير..
طلال مستغرب من ردة فعل ولد عمه..
فارس: لا ياشيخ ولكم وجيه تتكلمون ..انت لو تعرف السالفه تعرف تتصرف مع ذا ( واشر باصبعه علي طلال)
حنين تتابع بصمت ..وكانت خايفه ( ماتنلامين )..
طلال: الحين انا المقصود فهمني طيب وش الي صاير ولا وش سويت ..
فارس: يوم تطلع جوالك تعرف..
طلال طلع جواله من جيبه ...ههههههههههه ورجع طالع فيه لوهله..هههههه
23 مكالمه يالظالم..
فارس: تضحك انت وجهك اضحك اضحك عساني اشوف فيك يوم ..بلاك مامريت يالي شفته اليوم ..ماادري من وين احصلها وبالاخر العم طلال يخربها..
راشد: هههههههههه ياخي استغفر ربك مايجوز..
ضحكت حنين علي حركاتهم الي كانها اطفال..
جلسو وقام فارس يحكي لهم القصه وهم كلهم ضحك ودموع من كثر الضحك ..
رغم المغذيات والابر الي بيدها والاجهزه الا انها تضحك وتمسح دموعها بيدها ..
كانت تشوف السعاده معهم وفي تصرفاتهم بس ماغاب عن بالها حمد او ايش صار فيه ..
راشد كان يطمنها كل لحظه انها في امان وماحد يقدر يوصلها دامه معها ..
في الجهه الثانيه من العالم ..كان حمد موجود بالسجن..كان مابين تحقيق وكشف واسئله وحبس..كان ناسي انه متزوج وان زوجته حامل وعلي وجه ولاده ...ماينلام الخمر والحشيش لعبوه فيه ..ونسته شرفه..
السجان :حمد صالح..
حمد قام ومشي مع السجان..ودخل الغرفه..
ابو فارس ونايف وابوه وفيصل موجودين ..كان متبلد حسيا ماتلهف لابوه مثل ماابوه كان حريص عليه ..
ابو حمد ..ياحمد اجلس مع المحامي وان شا لله ربي بيفرجها من عنده ..
المحامي : ابي اقولكم القضيه خسرانه من بدايتها بس بنسوي الواجب ..
عصب فيصل: اي خسرانه ياخي ابدا فيها وان شا لله كل شي بينحل كافي فضايح بين الناس والله فشلتونا صرنا نمشي وروسنا بالارض..
تحطم صالح من كلام المحامي ,,وتحطم في داخله مباني الامل الي شيدها وتعب عليها اعوام ويحصد زرع سنين ..وسواد وجه ..وضياع اسم عائله كبيره معروفه ..
طلع والدنيا مو سايعته من الضيقه ..كان متفشل متحطم ماايدري ايش بالظبط اي شعور يحس فيه ..
في بيت ابو حمد:
ام فارس : تاخرو
هيفاء جاها اتصال من زوجها نايف..
ايش تقول من جدك ..طيب خلاص خلاص..
ام حمد : ايش حصل قولي خوفتينا ..
هيفا : شاقول القضيه خسرانه من بدياتها علي كلام المحامي ووجوده مثل عدمه القضيه لابسه حمد لابسته ..
لان فيه شهود وماسكين عليه ادله ..
ام حمد : ااااايش....صدق عبد العزيز جاب عله وماعرف يربيها ..
انا ولدي يتجرجر عشانها ..
ام فارس: ولا عيالي الاثنين مايشفون غيرها ..
مريم ولا كان الكلام يمس زوجها..قامت وراحت لغرفتها ..
اشوق : خاله وين فارس من طلع وهو ماتصل ولا شي..ولا حتي نعرف عن حينن اي شي..
مدي بحكم ضعف شخصيتها كانت تسمع وهي ساكته..وقلبها يتقطع تبي تعرف حنين ايش حاله او وين مكانها ..
اسيل كانت ساكته ومدفونه مع جوالها مسجات ..
نزلت مريم وهي كاشخه ..انا طالعه واذا حصل شي قولو لي..
ام فارس: فارس هذا وقته بعد انتي..قدر الوضع الي احنا فيه ..
مريم : مو عشان الوضع الي احنا فيه لازم اطلع ولا تبغين انتظر ولدك الي كل مايكبر ينجن ويشيل عقله بيده ..ويركض ورا مراهقه بزر..
اشوق انقرهت من كلام مريم عن فارس وقامت للحديقه تجلس ..
الا تحصل ابوها واعمامها داخلين ,
اشواق راحت لهم تركض : صدق يبه الي صاير ..
ابوها : ايه صدق خلاص فكونا من سيرتهم والله اليوم مايبي يعدي علي خير..
ابو فارس: اسيل رجعت
اشواق: ايه عمي..
دخلو الاعمام داخل ..
وفيصل تكلم بصوت عالي : مافي ولا بنت تطلع انتم فاهمين الكل يجلس والي بيطلع مكان مايروح لحاله انتم فاهمين ..
الكل مستغرب بس من شافو عصبيته مااحد علق..
نايف : بالله هذول عزوه يرحون يشتكون علي ولد عمهم ماتتكلمون يااعمامي..اخوي تصير سيرته علي كل لسان وعيالكم هم السبب..
ابو حمد : بس بس يانايف فضها سيره ..
عيال اعمامك مااحشمو احد .
لكن بيجيهم يوم ..
فيصل : ان ماوريتهم شغلهم صدق ماعرفنا نربيهم ..
مدى شافت الوضع بيتازم ..خلاص اذكرو ربكم ياجماعه كل شي بينحل وبتنتهي السالفه سحابة صيف..
ام حمد : اي سحابه يا مدي ماتشوفين كل يوم اردا من الي قبل من زوجناها ولدنا واحنا مشاكل ..
مدى : تبي تقطع النقاش..
قومي ام فارس وا ام حمد نجهز الغدا للرجال مااكلو شي من امس..
يالله بنات ادخلو ساعدونا ..
جلسو علي الطاوله ..والكل ساكت وبدا الوضع يرجع مثل اول ..وتاكدو ان عصبيتهم ماتجيب لهم شي الا القهر..والهم .
نرجع للمستشفي..
فارس : بتموتونا جوع انتم.
راشد : لا ياشيخ في بيتك الظاهر جالس...وبعدين ليه ماداومت اليوم ..
فارس : من قالك ماداومت ..اصلا رحت وجيت وخضت معارك ورجعت ولله الحمد حيا ارزق..
طلال: تبي الفكه منه ..تبيه يروح لدوام وينته حسه من الدنيا ..ههههههههههه
فارس : الحين صدق وش عندكم ماسكيني مصخره من الصباح ...صاير ولد البطه السودا..
حنين جالسه هاديه وعقلها في بنتها ولهفتها تبي تشوفها ..جا الاكل ومااتبي تاكل,,لكن راشد جلس لها ..ووعدها ان اكلت راح يطلب منهم يجبون بنتها ..
صدق عرفت ياراشد نقطة ضعفها..
جلست حنين تنتظر وعيونها علي الباب ..جت الممرضه وهي شايلتها ..
اخذتها حنين وعيونها تدمع ..
اخذتها ونست معها كل همومها والالمها..
اخذتها وكان الحياة رجعت لها والامل والاماني ارجعت لها..
شافت بعيونها نظرة الطفوله وبرائتها شافت فيها حياتها الي انحرمت منها ..
اخذتها وكلها امل تكون البسمه الحقيقه بحياتها الشمعه الي ماراح تنظفي ..
ضمتها لصدرها وسمت عليها ونست وجود العالم حولها ..
راشد :ياهووه وين الناس سافرو ..حنين لازم تسمينها ..وطبعا الشاب اللطيف ( وااشر علي فارس) اقترح اسم مياسة ..ايش رايك ؟
حنين التفت علي فارس وابتسمت ..
طلال: اكشخ ياعم ماحد قدك ..البنت بتتسمي مثل ماتبي..
راشد : ها حنين اعتمد علي مياسة..
حنين : خلاص اعتمد عليه ..
راشد: بس المشكله ان لازم تنسب للاب ولا ماراح تطلع لها شهادة ميلاد ..
طلال: ماعليكم ازهلو الموضوع ..اعرف واحد وان شا لله بيظبط وضعنا ..
فارس: حنين انتي تدرين ان حمد انسجن خلاص وراح تفتكين منه ..
حنين انبهرت من الكلاام وانصدمت ..صدق
راشد : ايه صدق وحبينا نسويها لك مفاجئه ..
حنين ابتسمت ورجع لها كل حيويتها ..وضحكها وفرحتها ..
راشد: بس احنا في بداية الطريق ونبي منك قوه عشان تتحدينهم معنا طيب..
حنين : بس...
فارس: لا بس ولا شي انتي بس خليك معنا ..
طلال : الحين الصغنوطه هذي اسمها مياسه ..والله الاسم كبير عليها ..
حنين : ليه مو عاجبتك بنوتي ..
طلال: يمه منك الرد جاهز عندك ..
لا عشان اخلي صديقي يسوي الاوراق ويوقعها وهو مايشوف الطريق.
فارس: صدق مالك خوي بدل ماتقوله جزاه الله خير..
طلال: ههههههههه ميانه يارجال وش عرفك انت ..
فارس : والله ماضيعنا غير ميانتك ..
الكل ضحكو ونسو احداثهم الممله الي كلها هم ...
مرت ايام وحنين في المستشفي مارضا راشد يطلعها الين يخلص اوراقها وتكون تحت عنايتهم فترة الاربعين ..
في صباح يوم من الايام .الكل كان متجهز لليوم هذا بالذات مااعدا حنين الي كانت تحسب له الف حساب..
راشد كان مرتاح نسبيا عكس طلال الي مانام لا هو ولا فارس والمحامي خالد..
كانو يناقشون ويحطون كل الاحتمالات الايجابيه والسلبيه ..وانظم لهم راشد وبدا نقاشهم وعدهم لساعات لينهون اخر فصل من القصه ..
حنين الي ماينعرف لها حال تطالع في بنتها ساعه وساعه تفكر وتهوجس..الموضوع اخذ كثير من حياتها ..ذبلت وانطفت شمعتها والكل كان واقف يتفرج من اعمامها عماهم الطمع..
اشتاقت لابوها بشكل مو طبيعي كانت تتمني وجوده ليشوف بنتها مياسة..
تتمني وجوده باليوم مية مره ولا تكون بحالها ..صحيح راشد معها وماتركها ولا دقيقه كان معها بالصغيره قبل الكبيره بدمعها قبل فرحها ..بس مصيره يسافر ويكمل دراسته ..وبتجلس لحالها ماتدري وين تروح بالظبط لو سافر ..تمنت تطول ايامها هينا ..بس ماتطلع وتضيع بدنيا كبيره مافيها من الرحمه الا اسمها ..ومافي من الاشخاص كثر الظلم الي غطي نور الشمس..
امنيات بداخلها بدت تاملها ووانتعشت بالحياة وخلتها تشوف في مياسه الي ماشافته بنفسها من برائه ..امنتها بحياة ثانيه وغير وفيها من الفرح عنوان ..
غفت اخيرا وتركت كل امالها تحت مخدتها في يوم راح تتحقق..واحلامها توسدتها..وتركت مفتاحها في الدنيا الي راح تعيشها ..ودفنت وراها كل معاناتها بقبر بعيد عن حياتها وقررت تبعد كل شي يذكرها بحياة الظلم..وكاس المر الي انسقت منه من اقرب الناس لها ..
في الصباح في بيت ابو فارس..
الكل مجتمع ابو فارس وابو طلال وابو حمد ونايف..
توجهوو بسيارتهم الي مركز الشرطه ليشفون حمد قبل المحاكمه ..لكن منعهم الظابط بحكم ان السيارة راح توديهم للمحكمه.
طلال وفارس والمحامي خالد ..راحو للمحكه ولحقهم راشد ..
تواجدو الاخوان في صالة المحكمه ..وكلهم امل انه يطلع منها ..
وبعد ساعه تقريبا دخل فارس وطلال وراشد والمحامي خالد ..
الاعمام انصدمو من حركت العيال ودخلت حنين معهم وبيدها مياسة ..
شي غريب في زمن يجتمع فيها الاعمام وعيالهم ضدهم ..ضدهم بكل شي ..وهالمره هذي فيها تحدي وبيع اسم بكبره لاجل حنين ...
شي غريب يكون في الدنيا الظلم والظالم بمكان واحد وينتظرون نفس المصير...
والاغرب ان كل الاطراف معهم الامل كبير ويحسبون الاوراق رابحه ..
وحنين وحدها الي تحس بثقل الدنيا فوقها..
كانت خايفه لكن راشد وطلال كانو سندها وعززو الثقه فيها ..لوهله حست بالشجاعه ..وفكرت بكل عقل بعيد عن العواطف ..ان حياتها انتهت بس حياة بنتها توها تبدي مستحيل تفرط فيها مثل ماتنازلت عن كل شي..وصحيح امنيات وامال بداخها ماتو مثل ماماتت الاشايء الحلوه ..بس هالمره هذي راح تكون غير..ماعندها استعداد تخسر ضحكة بنتها..
جا رقمهم ودخلو عند القاضي..
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......
اسيل : ماماتي ابي اروح اقابل رشا..باخذ منها ملخصات حقت اليوم الاختبارات قربت ..
هدى ام فارس: وهذا وقته انتي من صدقك ..روحي قولي لابوك .
اسيل : ماماتي انتي قولي له اخاف..
هدى ام فارس: اقول وخري عني ..وروحي قولي لابوك انا مالي شغل ابوك معصب حده وانتي تبغين تروحين ..
اسيل: اووف وش هالحاله .
راحت اسيل لابوها..وبكل ثقه .
اسيل : باباتي ..ابي اروح لصاحبتي رشا باخذ من عندها ملخصات .
ابو فارس : هذا وقته يابنتي.
اسيل : باباتي الاختبارات بتقرب..تكفي باباتي..
ابو فارس: روحي وفكيني من زنك بس ياويلك تتاخري ترا مالي خلق مشاكل مع اخوانك انتي فاهمه ..
اسيل: من عيوني بس اهم شي اروح اخذها ..
طلعت اسيل وكلها ثقه وهي طالعه بالحديقه الا ودخلت فارس.
اسيل: هههه مسكين اقرا علي روحك الفاتحه وتشهد..
فارس: امسكي الباب لاني مو رايق لك انتي فاهمه ..
اسيل: جاك الموت ياتارك الصلاة..وراحت وهي تركض..
فارس فتح الباب ويده ترتجف ..
ابو حمد : وين اخوك رشود.
فارس: هلا عمي ..
ابو حمد : انتو خليتو فيها عم .
فارس: افا ..ليه عمي..
فيصل: يعني تسوي نفسك ماتدري ..عن الي حاصل..
نايف : اقص يدي اذا مو انت واخوك طلالوه لكم يد في الموضوع هذا اذا مو انتم الي متبينه سوا ..
فارس: نواف عيب عليك احنا مانتفق علي ولد عمنا مهما كان ..
ابو فارس: سوت وجهي انت واخوك وش الفايده من تربيتكم طول هالسنين..
واخرتها تتامرون علي ولد عمك .
فارس مااستحمل الظلم زياده ..
يبه اسمحلي انت اخر واحد تتكلم عن المأمره انت واعمامي انتم دفنتو البنت قبل لتعيشونها..ذبحتوها بزواجها من حمد والكل ماتكلم ..لكن توصل انها يتعرض لشرفها لا والف لا ..
كل شي يهون كل شي ممكن نسكت عنه الا هالشي..
حمد الي تتكلمون عنه خان الامانه وخلا الي يسوا والي مايسوا يتعرض لحنين ولا حتي فكر في حشيمتكم ..
ولد عمي الي تتكلمون عنه باع الغالي والرخيص لاجل السم الي يشربه ..وجزاه واكثر
عمري ماتندمت كثر اليوم ..علي اني ساكت طول هالمده علي بلاوي حمد كنا نشوف وساكتين ..
اكثر شي راضي عنه الان اني بلغت عن حمد وعن بلاويه ومصايبه صحيح بيمسنا كلنا لكن الظالم بنفتك منه ..
تقدم صالح ابو حمد من فارس وعطاه كف..
اشوق في هاللحظه كانت واقفه مع البنات علي الدرج ويسمعون كل كلمه ..اشهقت والكل انبهر من حركة عمهم وكلام فارس..
انا طالع بس ابي اقولها لكم ان انا الي بلغت الشرطه عن حمد ..وحنين بالمستشفي بعد ماجت ارتمت علي ارجولنا تحتمي فينا ولا راح اخيب املها فينا ..
طلع وقفل الباب باقوا ما عنده ..
وقفل وراه باب كان خايف منه والحمد لله ربي وفقه وشال اكبر هم عن قلبه بس فكر للحظه له دافع عن حنين وليه قالهم انه هو الي بلغ ...
قعد يفكر ويفكر ..(فارس الحياة صعبه وان شا لله ربي يقدرك تتحملها وتعيش حياة افضل..)
ابو فارس : والله لاثور في راشد لو له يد في الموضوع ..
ام فارس اذكر ربك ودموعها علي خدودها من الحال الي وصلو لها ..تخسر ولدك عشان وحده حقيره ..
ابو فارس : وين اهدي بالي ووعيالك فضحونا بين الناس..الله تنتقم من الي كان السبب.
فيصل: والله يامرت اخوي الوضع ماينسكت عليه ..
مريم :الوضع الي وصلنا له من حنين يعني انتقمو منها ماله داعي تدخلون العيال في السالفه ..هي الي تبي تفرق بين الكل ..
هيفا دخلت من الباب ..
الحين الكلام الي صار صدق ..
نواف : قول شي..
شوفو الجرايد وش كاتبه حسبي الله عليهم ...
ام حمد : وصلتللجرايد يعني ماابقي احد بالديره ماعرف بالسالفه ..
يابو حمد تكفي شوفلك حل حطله اكبر محامي طلعه بسرعه ولدي مو متعود علي هالاجواء..
ابو حمد : والله ماخرب الولد الا دلالك له ..شوفي وين وصلنا له ..قتلك بنت عبد العزيز موب سهله ..
ام حمد : لا تقعد تحملني مسؤليته الحين شوفلك حل..
نواف: يبه انا رايح اشرشح الجرايد الي كتبت هذي حياة ناس وسمعه ..
فيصل : فيها قبايل هذي واذا قدرت تسكتهم بالرشوه سواها اهم شي ماننفضح اكثر من كيذا ..
ام طلال: لا حول ولا قوه الا بالله ..اذكرو ربكم ياجماعه كل شي بينحل فكرو بحل منطقي..
مريم : اي حل ياخاله هو بقي فيها منطق..
اسيل : هلا حبيبي وينك ..انا توني داخله المجمع.
وليد: شوفيني انا في ستار بكس.بالدور الثاني.
اسيل : حبيبي ايش جايب لي..
وليد: تجين يااعجوله وتشوفينها ههههه
اسيل: اه حبيبي مشتاقه لك مرررررره
وليد: طيب يالله انا انتظرك ..
وصلت اسيل لستار بكس..ودخلت وحصلت حبيبها ودنيتها كلها ..
هلا بيبي
وليد : هلا بعمري..كل سنه وانتي بالف خير حبيبتي..
اسيل: يااااي انت الي ذكرتني من بد العالم كلهم ياربي ويلموني فيك ..
وليد: يالله عطيني بوسه .
اسيل: يالله عاد عمري..لا تحرجني قدام العالم.
تدري دودي ..البيت متكهرب علي الاخر.وانا ماشفت نفسي الا بين احضانك ..
وليد: الله وش هالكلمه الخطيره دودي..امووت يانااس..
الحين مو انتي طلعتي من البيت ..
اسيل: ايه
وليد : خلاص انسيهم شوي مو انتي معي ..
اسيل: اكيد حبيبي دامني معك انسي العالم كله ..يكفيني وجودك ..
وليد : طيب حبيبتي ايش رايك نطلع الشاليهات الاسبوع الجاي ..
اسيل: امممم مااتوقع قلبو البيت حايس عندنا ..بس اردلك..بس كيف اقنع باباتي..
وليد: اسوله حبيبتي تقدرين مو انتي قطوتي الي اموت عليها ..
يالله عاد الكل جاي وحفله ووناسه بعدين العيال كلهم بيجبون حبيباتهم يرضيك اكون اقل منهم ..الحين حفلة عيد ميلادي وماتجين اهوون عليك..
اسيل: لا والله مايهون اوعدك اجي ولو قص رقبتي ..
اسيل بنت ابراهيم وهدي وهي الصغيره المدلله وطلباتها اوامر ..جمالها عادي ومايتقارن اكيد بجمال حنين ..حبت وليد من الماسنجر واستمرت علاقتهم من سنتين وهذي السنه الثالثه لهم ..تحبه لحد الموت وهو يحبها بعد ..
اسيل بعيده تقريبا عن الكل انعزلت عن اهلها ..لخاطر عيونه ..
غرقها هدايا وحب ودلع ...وهي نفسه..شخصيته صحيح قريبه من امها وقدر وليد يغيرها ..ويخليها مثل مايبي هو ..
وليد ولد عادي بس رومانسي..يحب اسيل..من الماسن وبالغلط ,غيرها باشياء كثيره كانت متكبره مغروره ومايهمها كثر نفسها..ماادري ليه حبها ..
ليه حب يكون لها بصمه بحياتها ..وبما ان في مجتمع شرقي في الحب ممنوع وكبيره من الكبائر عند بعض القبايل..
كان مقرر انه ينتظر تخرجها من الثانوي ويتقدم ليخطبها ..بس كان مخليها لها مفاجئه ..
فارس ركب سيارته وكأن الجبل انزاح عنه ..
الرقم الذي طلبته ليس موجود بالخدمة مؤقتا...يرجي المحاوله ..
فارس : اي محاوله الحين كيف اوصل لهم صدق انهم اغبياء.
اه بس صدق انك خواف ياراشد ماهقيتك دجاجه..هههه
جلس يضحك مع نفسه واستغرب من نفسه ..
نزل المرايه وشاف شكله ..كيف حوسه وكيف دقنه صايره ديرتي ماحلق له يومين وعيونه ذبلانه وفيها نوم بس هو متاكد ان رجع ماراح يجيه النوم ..
وصل للمستشفي وشاف نفسه بالمرايه لاخر مره وعدل شعره الي كان محيوس بس حوسته حلوه .
نزل وعدل قميصه البيج الي معطي شكله روعه ..مع الجينز..
لبس نظارته وتوجه بكل رجولته الي باب المستشفي..
دخل الرسبشن وبكل وثوق بدا يمشي بالسيب ومن دخله وهو مظلم استغرب ليه..وانقبض قلبه..
وصل لمكان الغرفه وشاف من القزاز حصله ظلاام ..انقبض قلبه اكثر واكثر..تردد قبل يفتح الباب وينصدم بشي هو مايبيه ..
فتح الباب وحصل السرير مرتب وكل شي هادي والستاير منزله ..وسكون مايقطعه اي صوت غير مشي فارس..
زاد شكه ويبي اي شي ييقوله لا لا ..الكل بخير بس جهاز راشد مقفل..وطلال مايرد ..
تاكد من احساسه وجود ملف المريض..اخذه ويده ترتجف وافكار توديه وتجيبه ..كل شي جا في باله ..راشد ومواقفه مع حنين ..حب طلال واهتمامه ..سؤال عصف في باله ايش الي قدمه لحنين بحياتها..غرقت عيونه من الدموع ومو قادر يشوف الا تعليق الدكتور توفي في تمام الساعه 9 ونص صباحا..
اسودت الدنيا في عيونه ماايشوف الا الظلاام ..طلع من الغرفه مفزوع وكله شهقات ..عيونها دموعها توسلاتها..قباله مايشوف غيرها ..
المممرضه كانت تناديه بس ما يسمع الا اهات حنين والمها .... مايبي يلتفت يكفي الي وصله..صار يمشي ويمشي..ووصل الي حد رجوله مو شايلته ..طاح علي الارض وتجمعو حوله الممرضات..قدرو يسندونه ويجلسونه علي الكرسي..مايشوف الا الخط الاحمر المريض فارق الحياة ..
الممرضات استدعو الدكتور..جا الدكتور واخذ الملف..
المريض يقربلك ؟
فارس ساكت ...
الدكتور بس انت كبير وفاهم وعارف ان الدنيا حياة وموت ..
والمريض كان معه ازمة قلبيه وانتم تعرفون هالشي..
فارس: وكان في شي انكب عليه ..ايش تقول ..ازمه
الدكتور ايه ..ازمه ورجعت له الصباح وتوفي..
فارس..؟ دكتور من تقصد ..
الدكتور : المريض بجناح الامراض القلبيه..
فارس:وكان الحياة رجعت له ..انا وين الحين هذا مو ملف حنين ..
الدكتور : اي حنين ..
فارس: حنين عبد العزيز ولاده امس ولدت ..
الدكتور : ضحك ياااخ انت في قسم الامراض القلبيه ...
فارس : ايش ( ووجه كلها علامات تعجب وكانه طفل ورجع لاهله ارتسمت الابتسامه وكانه حصل النور بعد الظلاام..) تنفس وبقوه
فارس: الحمد لله يارب ..شكرا دكتور والله عقلي مو معي ..
الدكتور حط يده علي اكتافه عاادي تحصل ..بس انتبه لنفسك وروح قسم الولاده في الدور الثاني ..
فارس تذكر انه البارح مو مستوعبين اي دور راحو من المشاكل الي صايره والظروف الي مرو فيها..
اخذ نفسه وكله قهر علي راشد وطلال وقطعه تفكيره في حنين وليه يفكر فيها ..؟؟
كان يمشي ويسمع الممرضات يتكلمون عنه وعن رجولته ..بس مااهتم لاحد.كل باله كيف ينتقم من راشد وطلال الي سافهينه..
طلع لقسم الولاده ..ووصل وسئل عن غرفة حنين وباي جناح صارت ..
حنين عبد العزيز امس ادخلت
الممرضه يس سير روم 310 ..جناح (د)
في قسم الغرف الخاصه ..
مشي فارس وحاول يستعيد توازنه..ويحاول يشيل حنين من راسه ..بحكم انه متزوج وفي داخله صوت يقول واذا متزوج مو نهاية الدنيا ..
مر علي الحضانه وشاف طفله واخوها ياشرون علي اخوهم ..وبدت الاسئله تدور هل حنين بتتقبل وجود بنتها او بتكرهها ..كان خايف تكرها او ماتتأقم وجودها لانها من حمد ..او لصغرسنها..
وصل للغرفه وسمع اصوات ضحك طلال وراشد..عصب عليهم ..وفتح الباب عليهم بقوه ..وعيونه ماشالها من طلال وترجع لراشد..
فارس: انت ليه شايل جواااااال؟
حنين انتفضت من دخول فارس وانفزعت من حالته وانكمشت علي بعضها..
راشد: سلااامااات يا اخ فارس ايش الي صاير..
طلال مستغرب من ردة فعل ولد عمه..
فارس: لا ياشيخ ولكم وجيه تتكلمون ..انت لو تعرف السالفه تعرف تتصرف مع ذا ( واشر باصبعه علي طلال)
حنين تتابع بصمت ..وكانت خايفه ( ماتنلامين )..
طلال: الحين انا المقصود فهمني طيب وش الي صاير ولا وش سويت ..
فارس: يوم تطلع جوالك تعرف..
طلال طلع جواله من جيبه ...ههههههههههه ورجع طالع فيه لوهله..هههههه
23 مكالمه يالظالم..
فارس: تضحك انت وجهك اضحك اضحك عساني اشوف فيك يوم ..بلاك مامريت يالي شفته اليوم ..ماادري من وين احصلها وبالاخر العم طلال يخربها..
راشد: هههههههههه ياخي استغفر ربك مايجوز..
ضحكت حنين علي حركاتهم الي كانها اطفال..
جلسو وقام فارس يحكي لهم القصه وهم كلهم ضحك ودموع من كثر الضحك ..
رغم المغذيات والابر الي بيدها والاجهزه الا انها تضحك وتمسح دموعها بيدها ..
كانت تشوف السعاده معهم وفي تصرفاتهم بس ماغاب عن بالها حمد او ايش صار فيه ..
راشد كان يطمنها كل لحظه انها في امان وماحد يقدر يوصلها دامه معها ..
في الجهه الثانيه من العالم ..كان حمد موجود بالسجن..كان مابين تحقيق وكشف واسئله وحبس..كان ناسي انه متزوج وان زوجته حامل وعلي وجه ولاده ...ماينلام الخمر والحشيش لعبوه فيه ..ونسته شرفه..
السجان :حمد صالح..
حمد قام ومشي مع السجان..ودخل الغرفه..
ابو فارس ونايف وابوه وفيصل موجودين ..كان متبلد حسيا ماتلهف لابوه مثل ماابوه كان حريص عليه ..
ابو حمد ..ياحمد اجلس مع المحامي وان شا لله ربي بيفرجها من عنده ..
المحامي : ابي اقولكم القضيه خسرانه من بدايتها بس بنسوي الواجب ..
عصب فيصل: اي خسرانه ياخي ابدا فيها وان شا لله كل شي بينحل كافي فضايح بين الناس والله فشلتونا صرنا نمشي وروسنا بالارض..
تحطم صالح من كلام المحامي ,,وتحطم في داخله مباني الامل الي شيدها وتعب عليها اعوام ويحصد زرع سنين ..وسواد وجه ..وضياع اسم عائله كبيره معروفه ..
طلع والدنيا مو سايعته من الضيقه ..كان متفشل متحطم ماايدري ايش بالظبط اي شعور يحس فيه ..
في بيت ابو حمد:
ام فارس : تاخرو
هيفاء جاها اتصال من زوجها نايف..
ايش تقول من جدك ..طيب خلاص خلاص..
ام حمد : ايش حصل قولي خوفتينا ..
هيفا : شاقول القضيه خسرانه من بدياتها علي كلام المحامي ووجوده مثل عدمه القضيه لابسه حمد لابسته ..
لان فيه شهود وماسكين عليه ادله ..
ام حمد : ااااايش....صدق عبد العزيز جاب عله وماعرف يربيها ..
انا ولدي يتجرجر عشانها ..
ام فارس: ولا عيالي الاثنين مايشفون غيرها ..
مريم ولا كان الكلام يمس زوجها..قامت وراحت لغرفتها ..
اشوق : خاله وين فارس من طلع وهو ماتصل ولا شي..ولا حتي نعرف عن حينن اي شي..
مدي بحكم ضعف شخصيتها كانت تسمع وهي ساكته..وقلبها يتقطع تبي تعرف حنين ايش حاله او وين مكانها ..
اسيل كانت ساكته ومدفونه مع جوالها مسجات ..
نزلت مريم وهي كاشخه ..انا طالعه واذا حصل شي قولو لي..
ام فارس: فارس هذا وقته بعد انتي..قدر الوضع الي احنا فيه ..
مريم : مو عشان الوضع الي احنا فيه لازم اطلع ولا تبغين انتظر ولدك الي كل مايكبر ينجن ويشيل عقله بيده ..ويركض ورا مراهقه بزر..
اشوق انقرهت من كلام مريم عن فارس وقامت للحديقه تجلس ..
الا تحصل ابوها واعمامها داخلين ,
اشواق راحت لهم تركض : صدق يبه الي صاير ..
ابوها : ايه صدق خلاص فكونا من سيرتهم والله اليوم مايبي يعدي علي خير..
ابو فارس: اسيل رجعت
اشواق: ايه عمي..
دخلو الاعمام داخل ..
وفيصل تكلم بصوت عالي : مافي ولا بنت تطلع انتم فاهمين الكل يجلس والي بيطلع مكان مايروح لحاله انتم فاهمين ..
الكل مستغرب بس من شافو عصبيته مااحد علق..
نايف : بالله هذول عزوه يرحون يشتكون علي ولد عمهم ماتتكلمون يااعمامي..اخوي تصير سيرته علي كل لسان وعيالكم هم السبب..
ابو حمد : بس بس يانايف فضها سيره ..
عيال اعمامك مااحشمو احد .
لكن بيجيهم يوم ..
فيصل : ان ماوريتهم شغلهم صدق ماعرفنا نربيهم ..
مدى شافت الوضع بيتازم ..خلاص اذكرو ربكم ياجماعه كل شي بينحل وبتنتهي السالفه سحابة صيف..
ام حمد : اي سحابه يا مدي ماتشوفين كل يوم اردا من الي قبل من زوجناها ولدنا واحنا مشاكل ..
مدى : تبي تقطع النقاش..
قومي ام فارس وا ام حمد نجهز الغدا للرجال مااكلو شي من امس..
يالله بنات ادخلو ساعدونا ..
جلسو علي الطاوله ..والكل ساكت وبدا الوضع يرجع مثل اول ..وتاكدو ان عصبيتهم ماتجيب لهم شي الا القهر..والهم .
نرجع للمستشفي..
فارس : بتموتونا جوع انتم.
راشد : لا ياشيخ في بيتك الظاهر جالس...وبعدين ليه ماداومت اليوم ..
فارس : من قالك ماداومت ..اصلا رحت وجيت وخضت معارك ورجعت ولله الحمد حيا ارزق..
طلال: تبي الفكه منه ..تبيه يروح لدوام وينته حسه من الدنيا ..ههههههههههه
فارس : الحين صدق وش عندكم ماسكيني مصخره من الصباح ...صاير ولد البطه السودا..
حنين جالسه هاديه وعقلها في بنتها ولهفتها تبي تشوفها ..جا الاكل ومااتبي تاكل,,لكن راشد جلس لها ..ووعدها ان اكلت راح يطلب منهم يجبون بنتها ..
صدق عرفت ياراشد نقطة ضعفها..
جلست حنين تنتظر وعيونها علي الباب ..جت الممرضه وهي شايلتها ..
اخذتها حنين وعيونها تدمع ..
اخذتها ونست معها كل همومها والالمها..
اخذتها وكان الحياة رجعت لها والامل والاماني ارجعت لها..
شافت بعيونها نظرة الطفوله وبرائتها شافت فيها حياتها الي انحرمت منها ..
اخذتها وكلها امل تكون البسمه الحقيقه بحياتها الشمعه الي ماراح تنظفي ..
ضمتها لصدرها وسمت عليها ونست وجود العالم حولها ..
راشد :ياهووه وين الناس سافرو ..حنين لازم تسمينها ..وطبعا الشاب اللطيف ( وااشر علي فارس) اقترح اسم مياسة ..ايش رايك ؟
حنين التفت علي فارس وابتسمت ..
طلال: اكشخ ياعم ماحد قدك ..البنت بتتسمي مثل ماتبي..
راشد : ها حنين اعتمد علي مياسة..
حنين : خلاص اعتمد عليه ..
راشد: بس المشكله ان لازم تنسب للاب ولا ماراح تطلع لها شهادة ميلاد ..
طلال: ماعليكم ازهلو الموضوع ..اعرف واحد وان شا لله بيظبط وضعنا ..
فارس: حنين انتي تدرين ان حمد انسجن خلاص وراح تفتكين منه ..
حنين انبهرت من الكلاام وانصدمت ..صدق
راشد : ايه صدق وحبينا نسويها لك مفاجئه ..
حنين ابتسمت ورجع لها كل حيويتها ..وضحكها وفرحتها ..
راشد: بس احنا في بداية الطريق ونبي منك قوه عشان تتحدينهم معنا طيب..
حنين : بس...
فارس: لا بس ولا شي انتي بس خليك معنا ..
طلال : الحين الصغنوطه هذي اسمها مياسه ..والله الاسم كبير عليها ..
حنين : ليه مو عاجبتك بنوتي ..
طلال: يمه منك الرد جاهز عندك ..
لا عشان اخلي صديقي يسوي الاوراق ويوقعها وهو مايشوف الطريق.
فارس: صدق مالك خوي بدل ماتقوله جزاه الله خير..
طلال: ههههههههه ميانه يارجال وش عرفك انت ..
فارس : والله ماضيعنا غير ميانتك ..
الكل ضحكو ونسو احداثهم الممله الي كلها هم ...
مرت ايام وحنين في المستشفي مارضا راشد يطلعها الين يخلص اوراقها وتكون تحت عنايتهم فترة الاربعين ..
في صباح يوم من الايام .الكل كان متجهز لليوم هذا بالذات مااعدا حنين الي كانت تحسب له الف حساب..
راشد كان مرتاح نسبيا عكس طلال الي مانام لا هو ولا فارس والمحامي خالد..
كانو يناقشون ويحطون كل الاحتمالات الايجابيه والسلبيه ..وانظم لهم راشد وبدا نقاشهم وعدهم لساعات لينهون اخر فصل من القصه ..
حنين الي ماينعرف لها حال تطالع في بنتها ساعه وساعه تفكر وتهوجس..الموضوع اخذ كثير من حياتها ..ذبلت وانطفت شمعتها والكل كان واقف يتفرج من اعمامها عماهم الطمع..
اشتاقت لابوها بشكل مو طبيعي كانت تتمني وجوده ليشوف بنتها مياسة..
تتمني وجوده باليوم مية مره ولا تكون بحالها ..صحيح راشد معها وماتركها ولا دقيقه كان معها بالصغيره قبل الكبيره بدمعها قبل فرحها ..بس مصيره يسافر ويكمل دراسته ..وبتجلس لحالها ماتدري وين تروح بالظبط لو سافر ..تمنت تطول ايامها هينا ..بس ماتطلع وتضيع بدنيا كبيره مافيها من الرحمه الا اسمها ..ومافي من الاشخاص كثر الظلم الي غطي نور الشمس..
امنيات بداخلها بدت تاملها ووانتعشت بالحياة وخلتها تشوف في مياسه الي ماشافته بنفسها من برائه ..امنتها بحياة ثانيه وغير وفيها من الفرح عنوان ..
غفت اخيرا وتركت كل امالها تحت مخدتها في يوم راح تتحقق..واحلامها توسدتها..وتركت مفتاحها في الدنيا الي راح تعيشها ..ودفنت وراها كل معاناتها بقبر بعيد عن حياتها وقررت تبعد كل شي يذكرها بحياة الظلم..وكاس المر الي انسقت منه من اقرب الناس لها ..
في الصباح في بيت ابو فارس..
الكل مجتمع ابو فارس وابو طلال وابو حمد ونايف..
توجهوو بسيارتهم الي مركز الشرطه ليشفون حمد قبل المحاكمه ..لكن منعهم الظابط بحكم ان السيارة راح توديهم للمحكمه.
طلال وفارس والمحامي خالد ..راحو للمحكه ولحقهم راشد ..
تواجدو الاخوان في صالة المحكمه ..وكلهم امل انه يطلع منها ..
وبعد ساعه تقريبا دخل فارس وطلال وراشد والمحامي خالد ..
الاعمام انصدمو من حركت العيال ودخلت حنين معهم وبيدها مياسة ..
شي غريب في زمن يجتمع فيها الاعمام وعيالهم ضدهم ..ضدهم بكل شي ..وهالمره هذي فيها تحدي وبيع اسم بكبره لاجل حنين ...
شي غريب يكون في الدنيا الظلم والظالم بمكان واحد وينتظرون نفس المصير...
والاغرب ان كل الاطراف معهم الامل كبير ويحسبون الاوراق رابحه ..
وحنين وحدها الي تحس بثقل الدنيا فوقها..
كانت خايفه لكن راشد وطلال كانو سندها وعززو الثقه فيها ..لوهله حست بالشجاعه ..وفكرت بكل عقل بعيد عن العواطف ..ان حياتها انتهت بس حياة بنتها توها تبدي مستحيل تفرط فيها مثل ماتنازلت عن كل شي..وصحيح امنيات وامال بداخها ماتو مثل ماماتت الاشايء الحلوه ..بس هالمره هذي راح تكون غير..ماعندها استعداد تخسر ضحكة بنتها..
جا رقمهم ودخلو عند القاضي..
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......
الصفحة الأخيرة
خـــا نــــتــــنــــي دمووعــــــــي...!؟