خبايا واسرار
خبايا واسرار
يلا يا خلود اليوم الاحد
فين البقية
انا في الانتظار وزي ما قالت الاخت لحظة عتب بدأنا ننسى البداية
انا في الانتظار
خلودالعامريه
خلودالعامريه
الفصل 12

( عزيزتي الغاليه ( مزون ) اكتب لك من وراء المسافات على الورق آهات من شوق عيني ولهفة حنيني على لقياكم ... طمنيني يالغاليه على خالتي وعلى اخوانك .. وامي تهديك السلام لكي ولخالتي واتمنى ان تصلك رسالتي وانتي في اتم الصحة والعافيه .. واخبرك يالغاليه انني لازلت على الوعد الذي بيننا واتمنى ان تكوني مثلي .. بنت خالتك .. نوف ) بعد قراءة راشد للرسالة يطاطئ رأسه خجلا من تصرفه اللا اخلاقي بالإطلاع على اسرار اخته فيحاول إعاده الرسالة الى الظرف وإلزاقها كما كانت ويواصل سيره الى القرية ....
لم تكن طريق القريه الوعره هي مصدر قلقل راشد فحسب ولكن مروره بجانب البيت المهجور القديم الواقع على ناصية القريه هو الذي يقلقله فقد كثرت حوله الأساطير وعن مايسكنه من أرواح شريره وكم في القرية من أناس سمعوا عنه قصصا اخذوا منها عبر, لقد توجس راشد خيفة في البداية ولكن لايزال النهار في أوله ولم يعد الوقت مناسب لمثل هذه الاساطير التي غالبا لاتخيف الا تحت جنح الظلام لاسيما وان هناك ترسبات من الماضي لازالت عالقة باذهان الكثير من اهل القرية واستوقفكم هنا قليلا لأصف لكم حال هذا البيت ( مزار الجن) كمايسمونه اهل القريه فهو بيت مبني من الحجارة القديمة كان يسكنه في قديم الزمان امرأة عجوز مشهود لها بطول اللسان ولها اساليب غريبة في الكلام , وتصرفات مريبة , اتذكرأنهم يقولون عنها إنها كانت يحلو لها المبيت بالمقبرة المجاورة لها في كل غرة رجب من كل سنه ناهيك عن تمتمات تطلقها أحيانا وهي بمفردها في هذا البيت كما يروى ذلك بعض من اولاد القريه في احدى الليالي عندما مروا بجانب نافذة البيت وضلت على هذا الحال سنين طوال يتصدق عليها اهل القرية بماجادت به انفسهم واحياناً لإتقاء شرها وفي احد الأيام وبعد ليلة شتاء بارده وجدوها بداخل هذا البيت ميته منذ يومين مضت ولم يستدلوا عليها لولا رائحة الموت التي انتشرت في ارجاء القرية ومن بعد وفاتها بدأوا اهل القرية يلاحضوا حركات غريبة عجيبة مريبه حول البيت منعتهم حتى من هدمه او الاقتراب منه فقد كان يصدر من هذا المنزل اصوات واهازيج في بعض الاحيان , وتنتشر منه رائحة بخور بالذات في أول يوم من كل شهر ويتكلم بعض أعيان الحي عن مشاهده اضواء بداخله في آخر الليل مع أصوات تمتمات وكلام غير مفهوم وأهازيج وتراتيل غريبه تنطلق من هذا البيت الذي يقع بناصية القرية, ويقال على ذمة الرواي أن احد شباب القرية ويدعى ( منصور ) والذي قد اصبح مجنون القرية فيما بعد لم يكن يعاني من أي علة عقلية لولا دخوله يوما في رهان مع مجموعة من اصحابه أن يبات في هذ البيت ليلة واحده وبعد قبوله للرهان , خرج من البيت اليوم التالي وهو لايعلم من الحياة شيئا غير تسلق أعمدة الكهرباء المنتشرة في القرية والمبيت على الاشجار او بداخل الكهوف ولم يستطيع اهله ان يعملوا له شيئا فضيق ذات اليد منعتهم حتى من علاجه من هذا المس والغريب أن احد اصدقائه يتكلم عن حادثة غريبة صارت في تلك الليله وعلى ذمته فيقول انه اثناء مراقبته لصاحبه من بعيد مع المجموعه وهو يهم بدخول البيت وكانت الساعة تشير الى الواحدة ليلاً والقمر يكاد يصير بدرا فإذا بمخلوقا غريبا يكسوه شعر كثيف على هيئة انسان يقف على سطح البيت ويتنقل بين اركان السطح ويقول كنا جميعا ننادي على منصور دون ان يسمعنا فقد دخل الى البيت ولم يخرج وماهي الا لحظات وإذا بذات المخلوق الغريب ينزل عن سطح البيت المهجورويلحق بمنصور الى الداخل فعند ذلك تجمدت الدماء في عروقنا جميعا هكذا يقول صديق منصور والاعجب من ذلك إن هذا المخلوق شاهده العديد من سكان القرية فقالوا عنه , بانه يخرج في منتصف الليل ويدور حول المنزل باستمراروفي النهار يشاهدون قطة سوداء اللون مرعبه تحوم حول البيت ومع دخول المغرب تختفي ويتكلم احد شهود الاعيان بالقرية فيقول أنه قد رأها بام عينه وهي تتحول الى كائن غريب يحمل صفات البشر ويتنقل من هضبة الى اخرى في تلك القرية وبالذات في منتصف الليل لدرجة ظل اهل القرية لايستطيعون النظر لأي حائط خلفه او بجانيه ظلام خوفا من بزوغ وجهه المخيف ذي العين الواحده في الجبين والشعر الكثيف حولها ووجه مشوهه يتوسطه فم ملئ بالانياب كما تصفه اساطير اهل القريه حتى اطلقوا عليه اسم ( غول القريه ) بل وصل الامر الى درجة ان بنات القرية اصبحن وهن في غرفهن يسمعن دقات خفيفة على نوافذ غرفهن وفي بعض الاحيان يشاهدن أزوال لمخلوقات تشبه البشر غير واضحة المعالم تمر بمحاذات النوافذ وجميع هذه المعلومات لم يكن يعرفها راشد فقد خطر على باله ان يلتقط بعض الصور لهذا المنزل بعد ان ينتهي من تسليم بطاقات الدعوه طالما الوقت نهارا ولاداعي للخوف من الاساطير ...

في منزل خالة راشد
يصل راشد الى منزل خالته في تمام الساعة الواحدة ظهرا تستقبله خالته وزوجها بكل رحابة صدر ويدخلانه الى المجلس كانت ( مزون ) بنت خالة راشد وهي البالغة من العمر22 عاما في هذه اللحظة بمزرعة والدها فهي لاتمل من تشذيب الاشجار وقطف الزهور ومطاردة الفراشات تحت ظلال الاشجار المثمرة فعندما تشاهد تصرفاتها يخيل لك انها طفلة في جسد انثى بالغه فهي ممشوقة القوام ذات خصر نحيف لم يتغذى على الوجبات السريعه لديها امكانيات تنافسها عليها ملكات جمال العالم فعيونها مكتحلة بالرموش ولم تعرف الكحل الصناعي وإحمرار شفتيها الطبيعي لم يعرف( للروج ) طريقا ولا لعمليات النفخ سبيلا بالمختصر المفيد (جمالها رباني ) بدأً من الصدر وإنتهاءً بجمال اظافرها لقد مرت السنين ولم تلتقي عيون مزون بعيون راشد بسبب طبيعة القرية التي تبعد الفتيات عن الشبان في أي تجمع كان او أي مناسبه .كانت ومن بعيد تلحظ مزون سيارة غريبة امام منزلهم تبدأ في لف (الشرشف الابيض) كما يسمونه في القرية وهي قطعة قماش من حرير تكون عادة بيضاء او سوداء او حمراء تغطي بها الفتاة في القرية شعرها وتقبل مزون على منزل اهلها تمشي الهوينا كعادتها بغنج انثوي متمايلة لاتملك حين تراها الا ان ترفع يديك الى السماء وتدعوا الاله ان يحفظها لاهلها وتقترب ثم تقترب وتجد اختها منيره لتسألها عن الضيوف فترد عليها بنت العشر سنوات ان هذا ابن خالتتنا راشد اخو نوف هنا مزون بدأت تشعر بشي غريب يدغدغ مشاعرها لاتعلم هل هو فيروس حب المراهقة ام ان شوقها لمعرفة اخبار نوف هو السبب لاتعلم شيئا إلا انها تبدأ في التراجع عن افكارها وخيالاتها فهي كادت ان تنسى ان راشد يكبرها باعوام تخاطب نفسها لائمة ثم تمشي الى المطبخ من اجل غسل مجموعة من ثمار الرمان والخوخ التي قطفتها من المزرعة لتقدمها الى والديها ... . راشد يبدأ في السؤال عن احوال خالته وابن خاله عبيد الذي لم يعود بقطيع الاغنام فهو دائما يحب مرافقة الراعي وهو يصغر مزون بعامين وبعد تناول الشاي يدخل عليهم عبيد ويرحب ويهلي براشد وسط ايماءات بين عبيد ووالده لم يفهمها راشد الا ان والد عبيد يسحب نفسه من المجلس تاركا راشد مع عبيد ليذهب الى حوش القطيع ليجهز مأدبة الغداء على شرف راشد في تصرف يفعلونه اهل القرية باستمرار ..... يبقى راشد وعبيد والخاله في المجلس وفي حوارات لاتنتهي وقهوة وشاي وتمر ولبن حتى يحين وقت تقديم الطعام ....
بعد الغداء وشرب الشاي واداء صلاة العصر يعرض راشد على عبيد مرافقته ليتم توزيع كروت الدعوة على اهل القرية فهو لايعرف بعض الاسماء وبعد موافقة عبيد يخرج ويتجه الى سيارة راشد ويستأذن راشد من خالته وزوجها ليلحق به وفي اثناء خروجه كانت مزون تطالع احدى المجلات القديمة البالية وتجلس في ظلال احدى الجدران حيث يكون الظل في ذالك الوقت طويلا ويتسنى لمزون الاستماع بالقراءة امام المزرعة وملاحظة انكسار ظل العشيء والجلوس في الهواء الطلق مع تناغم اصوات اجراس المواشي مع اصوات مكائن الري في مزارع القرية ( حياة تستمتع بها مزون ) ولم يكن يدور بخلدها ان راشد سيمر من امامها وفي تلك اللحظة وفي اثناء خروج راشد بمفرده تصطدم عينيه بعيون مزون التي وضعت المجلة على وجهها ولم تبقي الا عينيها فيصد بنظره راشد من باب الحياء وتسبقه مزون في ذلك فلم تدم النظرة الا بضع ثواني معدوده ولكنها كانت كافية ليدوم سهر الاثنين ويقعا في الحب ... يذهب راشد الى السيارة وكان عبيد ينتظره هناك وفي الطريق يتعثر وينهض بدا يرجف شعورا لم يشعر به من قبل مع نورة او غيرها لايدري ماذا حل به قلبه ينبض بسرعة البرق واطرافه ترتجف كمتجرد نائم على صفيح الثلج بينما تجلس مزون في مكانها متجمدة الدماء ضربات قلبها تعزف جميع الوان الموسيقى الصاخبة من سرعتها اطرافها زلزلت زلزالها تشعر بخوف وفرح وابتسامة رضا وعبوس فجعة موقف لخبطة عاطفية لم يقطعها نداء والدتها لها ان تاتي لتناول مابقي من ثمرة الرمان .. تقترب مزون وتتناول قطعة من الثمرة ولكن هيهات فلم يعد لها نفس في الاكل ولم تعد تشتهيه قبل ان ترى راشد ماهذا الذي حل بها الا تتذكرون فلسفتي في الحب عندما قلت لكم ( عندما يأتي الطعام او الشراب وتريد ان تتناولها فياتي إسم حبيبك او طيفه في خيالك وتشعر انك لم تعد ترغب في التناول فهذا دليل انك وقعت في الحب ولا احد سمى عليك ) وصدقت يانزار قباني عندما قلت (الحب ليس رواية شرقيه بختامها يتزوج الابطال........ بل هو الابحار دون سفينة..وشعورنا بان الوصول محال....هو ان تضل على اصابعنا رعشة وعلى شفاهنا المطبقات سؤال..) وهو الشعور الذي بدأ على مزون وتسلل الى راشد .... في الطريق لتوزيع كروت الدعوه تقع يد عبيد على ظرف ورقي بين الكروت مكتوب عليه الى الغاليه ( مزون ) يقف عبيد ملياً قبل سؤال ولد خاله راشد ويبدأ في طرد بعض الافكار الوسواسيه وتحت انغام اغنية الاماكن المنطلقة من مسجل السياره يلحظ راشد الظرف ويوضح لعبيد انه من اخته نوف الى مزون اختك ياعبيد ... هنا عبيد يسرح بتفكير غير عميق على اسم ( نوف ) وتساؤلات بدأت تسرج خيولها على قلبه.... كيف شكل نوف الحين ؟ ...كيف الحين هم بنات المدينه ؟ ... اكيد جمال ودلال ومنطوق حلو ... ياحسره علينا ياشباب القرية ... هل من الممكن نوف تحب ولد قروي .. ؟ تنفس من عبيد يخالطه تنهيده طويله .. وضربة تأتيه خفيفة من يد راشد على صدره .. وين .. وين ياخوي وين سرحان ؟ .. يصرف عبيد الموضوع ويقول ... هذا بيت العم علي وين كرتهم .

في مكتب سيدة الاعمال ( نوره )
ضجر وملل على محيا نوره واتصالات متوالية على جوال راشد .. لا احد يجب واتصال على تلفون سيارته التي اهدتها له ولا احد يجيب آهات تطلقها نوره تشبه آهات العشاق في انصاف الليالي لاذابت سماعات الاتصال على الاذاني ... تدخل عليها في هذه اللحظة مديرة اعمالها لتخبرها بوجود ضيفه تطلب مقابلتها ( انها جوريه ) لتسمح لها بالدخول ... تدخل جورية وهي في كامل اناقتها لتشد انتباه نوره وتقف لها وترحب بها ثم تتقدم وتصافحها هنا يبدوا انه سيكون هناك علاقة غريبة مستقبلية بين جورية ونوره فحركات جورية بدأت مثيره للاهتمام .ولاتمت لشهادة طب الاسنان بصله فهي اقرب الى حركات الرقاعة والواحده والنصف ومنصات البستات وابتساماتها التي بدأت توزعها على نظرات نوره تجعل نوره في حيرة من امرها ... لتباغتها جورية بطلب تمويل ل***** مستوصف طب اسنان ولكن بمواصفات غريبه تشرحها جورية لنورة التي بدأت تمسك بيدها على رأسها ... فجورية ما بحثت عني لأمول مشروعها الا ان لديها معلومات عن مايدور خلف الكواليس في شركاتي فتطلب من جورية تزويدها بدراسة الجدوى لهذا المشروع الذي يبدوا انه امام الناس مستوصف وفي الخفاء مرقص ....... لنا عوده

في القريه بعد صلاة العشاء
بعد ان انتهى راشد وعبيد من توزيع كروت الدعوه على اهل القرية يودع راشد خالته بعد ان يسلمها رسالة اخته نوف الى مزون حيث يبدأ في العودة الى الرياض بعد مارجع وهو يحمل بين دفتي صدره قلبا ينبض بحب مزون القرويه .. وفي الطريق واثناء مرور راشد بجانب البيت المهجور يلاحظ وجود اضاءة داخل البيت وكأن احدهم واقف في نافذة البيت المهجور يناظره هنا وقف جميع شعر راشد واحس بقشعريرة في جسمه و........
خبايا واسرار
خبايا واسرار
ما شاء الله عليك
بتقفي وقفات فظيعة
شوقتينا
يا ريت تكملي بسرعة
من الاحد الى الاحد كثير جدا
ليتك تكتبينها يوم ويوم
انا في الانتظار
خلودالعامريه
خلودالعامريه
طلبك يالغاليه على عيني ورأسي
بس مع الأسف لا أستطيع والسبب ارتباطي مع قراء عدة منتديات بأن تكون الرواية أسبوعيه ولذلك لا أريد ان احرق احداث الرواية بين منتدى واخر ..
مرورك على موضوعي زادني حباً لهذا المنتدى ,,, أشكرك
عاشقة التفاؤل
كملي متابعين باأهتمااااااااااااام