خلودالعامريه
خلودالعامريه
الفصل 13
يستجمع راشد شجاعته ويتوقف بسيارته على ضفاف الطريق ويتناول المصباح اليدوي ويترجل منها ليفصل بين خوفه من الاقدام وعدم اعترافه بالاساطير فيتقدم الى ذلك المنزل المهجور بخطوات متردده يكاد يعرقلها الخوف وعندما يقترب يلحظ وجود إنسان متعلق بشباك هذا المنزل بعد ان سلط على وجهه اضاءة المصباح لم يكن ذلك الانسان سواء منصور ( مجنون القرية كما يطلق عليه )وقد بدأ في اخافة راشد حتى ان اكتشف حيلته المخيفه يحوقل راشد ويسبح الله ويحمده على نعمة العقل ويعود أدراجه الى سيارته وينطلق بها متجها الى الرياض وقلبه غير موجود بمكانه فقد تركه بجانب منزل خالته مع بنتها ( مزون ) .....

في منزل نوف
اتصال على جوال نوف من احدى البنات تخبرها بأن (أميره ) قتلت هذا الصباح... وهذه (اميره ) ياساده هي بنت الخمسة عشر خريفاً بيعت في سوق المصالح كما تباع السلع ماهي الا ضحية لطمع والدا لها يعبد الدرهم والريال عباده ليسوقها الى عريسها ( الشيخ مطلق ) صاحب الاسنان الثلاثة المتبقية في فمه الملئ برائحة المشروب الاسكندنافي والذي بلغت ثروته عنان السماء حتى اصبح يرى بعينه الصغيرة الحولاء إن كل شي في هذه الدنيا يمكن للمال ان يشتريه حتى قلب ( أميره ) تلك الفتاة التي لم تعرف بعد تفاصيل( عادتها الشهريه ) ليزج بها والدها في احضان شيخاً تكسر عكاز شيخوخته على عتبات سن الثمانين حولا... الله يرحمك يا زهير ابن ابي سلمى لوكنت أنت واختك الخنساء بالرياض هذه الايام لماقلت ( .......ومن يعش ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم) فلدينا شيوخا بلغوا من الكبر عتيا ولديهم رغبة جامحة في ان يعيشوا عمرهم وعمر غيرهم ..... من بين حنايا مدينة الرياض وتحت سماها الملبدة بسحاب الصيف الذي نراه ولم نشرب من امطاره كانت ستائر غرف نوم البنات ترفرف بالنسيم العليل في اخر الليل ( ..... وااه ما ارق الرياض في تالي الليل ) وكانت الاضواء الخافته واهازيج الاحلام الوردية تراقص مخداتهن جميعهن الا في حي السفارات موقع فلة الشيخ ( مطلق ) ذلك العتل الاثيم فقد كانت تنطلق من احدى غرفه تنهدات لاميره ومن تحت لحافها ( بنت ابنوت ) لازالت حتى بعد زوجها بثلاثة ايام ( أميره ) يالعنة المال عندما يقتل الفرحة ويذبح النشوة ويحول العاجز الى تمثال من ورق يبلغ الجبال طولا وتنهية بصقة من فتاة كتبت امنيتها على كفها بالحناء قبل ان تنام بجواره أن لاتستيقظ ابدا .. مرت الايام ولازال عميد التنابل يتجهم في وجه اميرة ( فلا من خيره ومن كفاية شره ) واصبحت تلك المسكينة اميرة على عرش نفسها فقط وفي مرآة غرفة نومها فقط ولسان حالها هل انادي عريسي بيا عمي ولا يا ابي ... فراشة وضعها الزمان في بستان امتلاء بالزهور المسمومه .... نظرات تختلسها في كل مرة تذهب معه الى الاسواق الى مجموعة من الشباب في مثل عمرها وتبتسم أمامه لتخفي بكاءً في نفسها على حظها العاثر ولعنة على والدها لاتستطيع نطقها خوفاً من ربها .... اذكر في احدى المرات وبينما هما يتسوقان كان هو يبحث بين السلع عن عكاز له من خشب الزان ومن النوع الغالي وكانت هي تبحث عن عصفور يشاركها وحدتها بزنزانتها المترفه في فلتها المهداه لها في اول يوم زواجها منه ..... مرت الايام وبلغ الصبر من البنت منتهاه وبدأت الاحلام الشقية تتسلل الى خيالها وهي قابعة بالحسرة بجوار تلك الجثة الهامده مومياء عصره المحنطة بمسحوق من ورق النقود الزرقاء .... تعلمت ( أميره ) ان المال لايعوضها عن ليل سرمدي تقضيه في احضان شاب من عمرها يداعب خلجات نفسها وبعدها (... عش العصفوره يكفينا ) .... لم تعتقها افكارها الشقية المراهقه من التخيلات الغاوية لاسيما عندما يقترب من خيالها طيف ذلك الشاب الوسيم في محل بيع الزهور الذي يقع في ناصية الحي ... وتمر الايام آخذة برقاب بعض ولان الخطأ مشترك كان لابد من حسم أمرها مع لوعاتها ونشواتها وغواياتها الليلية حتى مارست القاعده الغرامية المعروفه ... نظرة ... فابتسامة ..فسلام فموعد ... فلقاء
وكان اول لقاء بينهم في غرة شعبان ... بل اول خيانة لها .. ولاتدري بعد هل خيانتها بسببها ام بسبب ذلك المنهزم من نفسه زوجها التنبل وما اكثر التنابله ام ان والدها هو من اهدى لها هذه الخيانة على طبق من مال لاتعرف شيئاً غير انها انجذبت مغمى على عينيها الكحيله الى ذلك الشاب الذي يتساوى معها في عمرها وتعددت الزيارات تلو الزيارات والمواعيد تلو المواعيد وعاشت شهر عسلاً جديداً على كيفها هي لا على كيف والدها ولان مثل هذه الخيانات لايطول بها الحال حتى تتقطع حبالها فقد كان ذلك العشي ينبئ بدخول ليلة غرام في اولها وليلة إجرام في نهايتها ... مرت الساعة الاولى من اللقاء بلحظات هيام بين الاثنين وعندما اشار مؤشر التوقيت في ساعة الصالة بالفلة المشيده على احدث الطراز العمراني ... يدب رعبا الى قلب الاثنين .. انها اصوات اقدام عند باب الفله وهمهمات غير معروفه ... يسرع الشاب العشيق الى احدى خزائن دولاب غرفة النوم ولكن فساتينها تملاءه الى اقصاه واصوات فتح باب الفله تشبه طلقات من الرصاص على اذنيه ويفتح باب الفلة ويدخل الشيخ مطلق ... هنا لم تجد ( اميرة من بد الا ان تضع حداً لحياتها او حياة الشيخ مطلق فتذهب بخطى متسارعة الى المطبخ قبل ان يصعد لها الشيخ وتحظر ساطورا وتسلح به عشيقها وتجعله يلقي بنفسه بجانب السرير وترمي عليه لحافا يستتر به وأوعزت له في حالة إقتراب ( مطلق منه أن يباغته بضربة على رأسه ) وبينما هما يخططان اذا بالشيخ مطلق يفتح باب غرفة النوم وقد بدأت له أميرة وهي في كامل زينتها ليبدأ هو في عرض اول فصول الشك والريبة والتخوين وقد رأى في عيون أميرة خيانة المرأة التي قتلت زوجها في غرفة نومها ومارست الغرام مع عشيقها على قبره .ليقترب منها الشيخ مطلق بخطوات سريعة وتحصل الواقعه المفجعه .........
أستاذة جامعية
في الانتظااااار يالغالية
خلودالعامريه
خلودالعامريه
هلابس
يالغاليه
خبايا واسرار
خبايا واسرار
انا في الانتظار على احر من النار
كملي شوقتينا اليوم هو الميعاد
انه الاحد
هيا اكملي بارك الله فيك
خبايا واسرار
خبايا واسرار
انا في الانتظار على احر من النار
كملي اختي بارك الله فيك اليوم الاحد
يلا كملي