خلودالعامريه
خلودالعامريه
ليقترب منها الشيخ مطلق بخطوات سريعة وتحصل الواقعه المفجعه ........ إذ تقدم العاشق الى الشيخ وهو يلوح بساطوره وكأنه يريد الذود عن حمى عشيقته قبل أن تصل عصى الشيخ مطلق الى رأسها منزوع الغطاء يتقهقر الشيخ مطلق الى الوراء بضع خطوات ويوجه ضربة مباغته على مقتل في مؤخرة رأس هذا الشاب ليخر صريعا وسط عويل من أميره لم يثني الشيخ مطلق من صب جام غضبه عليها بعد ان خرج من حلمه فينقض عليها بنفس الساطور الذي كان في يد عشيقها فيجزرها جزرا .. هكذا ورد في محاضر شرطة الرياض لتسيل منهما دماءً اختلطت برائحة الخيانة النتنة ممزوجة بشيئاً من ظلم الأباء وطمع ديناصورات الازواج .... يخر الشيخ مطلق .. . منهاراً ويجثم على ركبتيه ويلاحق الانفاس بأنفاس كأنها تتصعد في السماء حرجا... وطرقات على باب الفلة من العم ناجي حارس الفله الذي كان في الخارج بعد ان تدبرت أميره تصريفه حتى يدخل عشيقها فيفتح له الشيخ مطلق ليرى العم ناجي موقع الفاجعة التي اظلم منها حي السفارات بالرياض وتناقلتها وكالة..( يقولون )... للاخبار ردحا من الزمن ...
في منزل عائلة نوف
نزل خبر قتل أميره على أذن نوف كالصاعقة على صم الجبال تكفكف دموعها بعد ان تسمع صوت باب المنزل وهو يفتح من قبل راشد فقد وصل الى الرياض في تلك الليله .... تستقبله نوف وتسأله عن احوال خالتها وعن مزون بالذات .... يجيبها راشد وفي كلامة تنهيد كلما مر على لسانه اسم مزون ... ثم يستوضح راشد عن اختلاف صوت نوف وإنه ياأختي وش فيس صوتك متغير ... تخبره نوف بالفاجعه وقد اغرورقت عيناها بالدموع ... تربيت على اكتافها من راشد اخوها وتعزية لها .. تقاطعهم والدة راشد بالترحيب بولدها ودخول خالد الى المنزل ايضاً وجملة من الاسئلة المعتاده يتهرب منها راشد بالذهاب للاستحمام ...
قبل زواج خالد من نجلاء بيوم واحد
إتصالات متوالية على ارقام خالد من حراس الفضيله يطالبونه بالمثول امامهم نظراً لورود إسمه في جملة من الاتهامات التي اعلنتها أريام في التحقيق إلا أن خالد لم يعطي لذلك اهتماما فقد اوكل مهمة تأجيل طلبه إلى راشد الذي عمل جهده في ذلك ولكن الامر كان يتطلب سرعة الحضور نظراً لوجود معلومات مخيفة في التحقيق ادلاء بها كلاً من اريام وتركي تدور حول خالد
...
في منزل اهل العروس واهل العريس حمى ضرية فهذا الفستان يحتاج تقصير وهذا يحتاج تعديل وهذا الميك اب حلو ... لا ... هذا احلى ... وهذه الكوشه تدل على الفخامه ... لا .. هذه رومانسية اكثر ... وهذه المطربه تعاقدوا معها صوتها حلو وحافظه أحاديث .. قصدي أغاني كثيره .. لالا اصلا الزواج ماراح يتبارك وفيه غناء جيبوا منشده احسن ...وخلوا بالكم واحده من البنات تدخل بجوال ابو كاميرا ..وإسمعوا يابنات انا اذا طلعت ارقص لا اشوف واحده تطلع معاي ... وانا اذا مشيت في القاعه لا اشوف بنت تمشي بجواري ...
واقوال ...وهات... وخذ... وجيب ...وحط .. وكما هو معروف قبل كل زواج زوبعة وانتفاضات تبتدي بلبس العباءات وتنتهي بفصخها .... واتصال على جوال ( نوره سيدة الاعمال ) من راشد يطلب منها الحضور لتشريف عرس اخيه فتستقبل اتصاله بعتب له شحيح وإنه ياقلبي ياراشد وينك من أمس ماسمعت صوتك ... وليه هذا الجفا ... ومبررات يطلقها راشد لغيابه تنتهي بقبول نوره الحضور الى العرس ...

في يوم العرس
كانت قاعه المقصوره على طريق الملك عبدالله بالرياض قد أضاءت أنوارها وكانت الساعة تشير الى التاسعة مساء.. حيث بدأ المعازيم في الحضور من كل مكان فرادا وجماعات الى هذه القاعة التي توصف بفخامتها.. وكانت سماء الرياض في تلك الليلة صافية تتلالأ فيها النجوم كزمرة من المصابيح ... وكان النسيم عليل يميل الى السخونة القليلة التي اجهضتها الرياح البارده من افواه المكيفات بالقاعه ... خالد لايزال تحت أنامل ذلك الحلاق المغربي ونجلاء لاتزال تحت سيطرة ايادي تلك الكوافيرة وبنات من يمينها وشمالها وفي حالة تشيييك على هندامها وفستانها ومكياجها وشعرها و... و.... فهذه ليلة العمر ولن تعود فرحتها مرة اخرى حتى ولو تزوجت الف مرة بعدها .... في القاعة ام نجلا وام نوف ونوف وعبير وشذى يعتلون خشبة مسار العروس وفي حالة ترتيب وتجهيز وتعديل على بعض الورود في الكوشة الملكية هكذا يطلقون عليها وفي الجوار بنات أخريات يجهزن بعض الكراسي للمطربة ( تماضر ) احسن من يصدح بالغناء الشرقي كانت في ما مضى ( طقاقه ) فترقت واصبحت مطربة الاعراس الأولى ..
بدأت قاعة النساء تمتليء وطلبات من البنات للمطربة ... نبغى راشد ..لالا نبغى احلام ... لالالا نبغى كاضم ... واسماء لم ينزل الله بها من سلطان ..
وعند اول اغنية بدأن البنات في التمايل والرقص وكأنهن قبل ذلك كانوا موثوقات بالحبال .. وفجاءة وفي الفاصل بين الاغنية والاغنية تدخل من باب القاعه ( نوره ومعها خادمتين من ذوات البشرة السمراء مع مديرة اعمالها ) وهي ترتدي فستان من تصميم ( مي الزهيري ) وهو الذي اشغل عقول البنات الموجودات وبدأن في رمقها من بعيد لبعيد وهمسات ... يؤه وش ذا الفستان .. يابنات هاذي منو .... شكلها شغله هاي هاي ... تقولوا تقرب للعريس والا للعروس .. والله الظاهر مضيعه القاعه ... وش هذا العز... الله يخلف علينا بس ... اما في قاعة الرجال فكان خالد يقف في بداية صف الاستقبال بعد ان وضع حفنة من المكياج والتلميع المعروف للعريس والذي لاتراه العروس الا في تلك الليلة فقط وبعدها فنيله وبنطلون وياليته يغيرها ... هكذا هم معظم الرجال ..
سحاب البخور يعتلي واصوات التراحيب تنبعث من حلوق اهل العرس وراشد على الرغم من انشغاله بعرس اخوه إلا ان عينيه لاتزال تترقب وصول زوج خالته من القريه وأمل في نفسه لاينقطع ان تحضر مزون معهم ... وماهي الالحظات حتى يرى زوج خالته مع ولد خالته عبيد قد دخلوا من باب القاعه يهرول لهم راشد مرحباً وفي اثناء السلام على عبيد يسأله عن خالته واخواته حضروا ام لم يحضروا ... فيزف له عبيد خبر حضورهم ومن بينهم مزون لم تتسع القاعة لفرحة راشد فبداخله شعور منقطع النظير ولسانه يكاد يصرخ بصوت فنان العرب ( يافرحتي .. الحظ الليله سعيد .. محبوبتي معزومه من ضمن المعازيم )... لم تدم الابتسامة طويلا على شفاة العريس خالد فقد دخل عليهم من باب القاعة شخصاً لا بل اشخاص يبدوا إنهم سيعكرون صفو هذا العرس ......

........
......


في الاحد القادم نكمل
خلودالعامريه
خلودالعامريه
لم يكن خالد يعلم إن زائر الليل هذا ومن معه سيتركون أثراً عليه بعد الرحيل فمن اول نظرة بعيونهم يخيل لك انهم يحملون فيها غلِ دفين .. إتصال بصري بين الضيوف الجدد وخالد ينتهي بتهنئة خالد من قبلهم على الزواج وفي الجانب الاخر كان يقف ناصر مع عبدالرحمن يشرفون على ترتيبات وضع المائده وفي نهاية البوابة للقاعه يقف ابوناصر ممسكاً بيده على قلبه فعلى مايبدوا إن هناك وعكة صحية وشعور بألم فضيع يعتريه ... يكابر ويحاول أن لايظهر للضيوف بمظهر المريض ... في الجانب المقابل لوقوفه كان راشد يجري مكالمة على جواله ويرمق ابوناصر بالنظر حيث يراه يتوكاً على احد الكراسي بالقاعه ويده على قلبه فيهرول له مسرعاً ولكن كان القدر أسرع ..... يسقط ابو ناصر وتسقط معه فرحة العرس واهازيج الفرح وتكتحل عيون اقاربه بالدموع... تسارع في الخطأ من الحاضرين ومحاولات إنعاش لقلب ابوناصر وحوقلات وتمتمات وآهآآآآت ودموعأ مسكوبات وعويل وصيحات وقاعة المقصورة بالرياض اصبحت القاعة المقهوره .... وفي تصرف جاد يتم نقل ابوناصر من قبل ناصر ولده وعبدالرحمن الى مستشفى التخصصي بالرياض ... تاركين ورائهم بقايا عرس تحول فيما بعد إلى مأتم ...

في قاعة النساء
تم تهريب الخبر إلى نوف التي حاولت التكتم عندما رأت إبنته نجلاء وقد أعتلت كوشة فرحها ... من بعيد كانت ام نجلاء تطالع في عيون نوف اثناء نقل الخبر لها من خالد اخوها ( العريس ) ... فترى عيونا سال كحلها وجرفته الدموع الى منحدر خدها لم تكن تعلم بان ام نجلاء تطلعها ... وفي لحظة سريعة تقف ام نجلاء بجوارها وتستوضح الامر فلم تستطيع نوف الا ان تخبرها بأن زوجها تم نقله للمستشفى على اثر نوبة قلبية وفي اسرع من البرق تجري مكالمة خاطفة سريعة على جوال ناصر ولدها ليخبرها بإنتقال روح والدهم إلى بارئها في ليلة زواج إبنته نجلاء .... نجلاء تلك الفتاة التي تقف على كرسي الكوشة الملكية بأنفة الملكه وفرحة السيدة وغنج البنت .. ضحكات وابتسامات تطلقها للمدعوات وقلبها ينبض برجفة ورعشة تزلزل جسمها المبروم كلما اقترب موعد دخول خالد عليها ... وسرحان خفيف بليلة الدخلة ومافيها من خوف .. ( وبعبع )..كما كانت تتهكم عليها زوجة خالها في كل مرة تقابلها فيها .. لم يقطع ذلك السرحان الا صوت عويل والدتها وقد خرت امام المدعوات في منظراً يقطع اوردة القلب ويوقفه .... تقف نجلاء من على كرسي عرشها الملكي في كوشتها وعبراتها تجرف ركاماً من المكياج إلى قاع جسمها بلسان حال ٍ لها يقول ...لم تبكي أمي هكذا الا المصاب اعظم ... تنزل نجلاء وتسرع في خطاءها وتتعثر بذيل فستانها لتسقط في مكان مجاور لأمها تتقدم مزون ونوف لمساعدتها في النهوض وتتقدم ام نوف لتساعد ام نجلاء في النهوض تتوقف الموسيقى المدوية ويعم الصمت الخفيف لولا تمتمات النساء المعروفه .في مثل هذه الحالات ... من بعيد كانت سيدة الاعمال نوره مع خادماتها تحاول تستوضح الامر لتخبر راشد بينما تتقدم مزون من اجل تطمين المدعوات ومحاولة لتمرير هذه الليلة على خير .... ولكن في اثناء مرورها التقطت إذنها كلمة من نوره دخلت الى نقيع عظامها وبلدت حسها عندما سمعتها تقول .. راشد ياقلبي تعال شوف ام نجلاء طاحت تصيح وامك ممسكه بها ... لم يقهر مزون من هذه الجمل إلا كلمة ( راشد ياقلبي ) .. تمرر ماسمعت على مضض وتخفي ما اعتراها من خيبة امل في حبيبها وتحاول مع نوف في لم شتات العرس ...
بقايا الساعات الاخيرة في القاعه المقهوره قصدي المقصوره بدأت تتبدل فيها الاحوال من تهنئة الى تعزية .... خالد العريس قلب بشته الاسود على رأسه وانتحب بنحوب العجائز ... راشد وابو راشد والبقية الباقية من المدعوين بدأوا يربتون على اكتاف اهل الفرح الذي انقلب في ساعتين إلى عزاء ....

صباحية مباركة ياعروس
وأي صباح مر على نجلاء العروس والاماكن كلها في بيتهم تسأل عن ابوها ... الا سحقاً للظروف عندما تقتل كلمة الفرحة وترقص فوق الحروف ... كانت نجلاء قد طلبت من خالد واهلها ان يسمحوا لها بالبقاء بمنزل والدهم وتلقي العزاء فيه ... وكان خالد قد عرف ان النفس قد اغلقت عن فرحة اللقاء الاول مع نجلاء فسمح لها بمشاركة اهلها مأتمهم وتمر ايام العزاء وبدأت صفحات النسيان تنقلب في دفتر الايام الثلاث وحان موعد زفة جسد خالد على جسد نجلاء والقلوب شتات ... ولقاء بينهما حضنا فيه حبا لهما تحول لطفلا لعوب لايعلم شيئاً عن الحزن والعزاء فشرب فيه جسديهما كأساً حطمته حرارة اللقاء حتى سالت دماء المواجهة في ليلة حميمية نسوا فيهما نفسيهما ولم يفطنوا إلا بعد ان تسلل ضوء الشمس إلى غرفة نومهم .. فكان خالد هو الاسرع في النهوض ليفاجئ حبيبته نجلاء بحركته الرومانسية المعهوده فقد ذهب إلى استقبال الفندق في حين نجلاء لازالت بالفراش وطلب ( فطور ملكي ) ليحضره على طبق وقد لف حوله قطعة من الحرير وبجانب الصحون وضع وردة حمراء ورش قليلاً من عطره على فنجالها ثم باغتها بتمرير يده على شعرها ليوقضها بحنية حبيب وجملة من القبلات على جبينها ومادونه حتى احست في نفسها بأجمل أستيقاظ في حياتها لتطلب من خالد طلباً أن يضل هكذا معها طول الحياة وأن يقسم على ذلك فيضع يده على صدرها ويقسم لها .....

موقف مع نوف
بعد إنتهاء حفل الزفاف اقصد أيام العزاء لانعلم ايهما نقول فقد تشابهت الظروف علينا .. كان راشد لايزال يلح على زوج خالته ان يبقوا لديهم فترة اطول لاسيما وأن هذه أيام إجازة مدرسيه وتشاركه في ذلك نوف ليرضخ زوج خالتهما ويبقوا في منزل ابوراشد وتقرر نوف ان تشاركها مزون في غرفتها لحين عدوتهم الى القريه .. كانت الفرحة تعتلي محيا راشد وكان في قلب مزون فرحة خجولة مختلطة بغصة ألم كلما تذكرت كلام نوره لراشد .... وبينما نوف كانت تجهز بعض ملابس الغسيل من اجل كويها في احدى غرف منزلهم في ضل وجود عائلة خالتها وفي تلك اللحظة يحدث أمراً يبدوا إنه سشغل قلب نوف زمناُ حيث دخل عليها وعلى حين غره ......
........
......
في الاحد القادم نكمل
خبايا واسرار
خبايا واسرار
أأأأأأأأأه
انتي بتوقفي وقفات تموت
هتشغلي بالي ليه
احنا داخلين على صيام
يعني معقول تقرأ قرآن واحنا بنفكر في تساقط العباءات
دمتي مبدعة
لك ودي
خبايا واسرار
خبايا واسرار
أأأأأأأأأه
انتي بتوقفي وقفات تموت
هتشغلي بالي ليه
احنا داخلين على صيام
يعني معقول تقرأ قرآن واحنا بنفكر في تساقط العباءات
دمتي مبدعة
لك ودي
خلودالعامريه
خلودالعامريه
إنه عبيد ذلك الشاب القروي الذي تعلق بنوف من ذكر اسمها وهاهي الاقداراليوم تضعها امام عينيه ففي التفاتة سريعة لنوف تقع عيونها بعيون عبيد تشهق نوف من رهبة الموقف حيث ظهرت لعبيد وشعرها كان منتثراً على اكتافها ولاعباية تخفي ورائها تفاصيل جسمها المياس من عيون الحبيب هنا عبيد يتقهقر الى الوراء جسميا فقط اما قلبه فلايزال ساقطاً امام هذه الملكة التي رئاها ( نوف ) كان عبيد يحب نوف من اسمها وماتقوله له عنها اخته مزون أما بعد هذا الموقف فقد تعلق بها تعلق الطفل بمرضعته لايحس بمساحات الرياض كلها ولايرى في الافق غير زول نوف أما نوف تلك الفتاة التي لم تفكر يوما ان تخوض مستنقع العطر هذا الذي يسمى ( عشق ) إلا انها هذه المره اصبحت أسيرة قلبها وهي تتبع نداه حتى الغناء الذي لم يكن يشكل لها اكبر من خلع حذائها اصبحت تتذكر عبق الطرب القديم فقد شنفت أذانها بأغنية (xxxxxxxx) ليس هذا فحسب بل صارت تمدها خمس إلى ست حركات بالمختصر المفيد نوف وعبيد وقعوا في شراك الحب ... وياقلب لاتحزن ...

في منزل جود
بعد الموقف الذي حصل لجود وعودتها الى طريق الصواب فقد التحقت بإحدى حلقات تحفيظ القران واصبحت إنسانة سوية بعد طريق الشذوذ التي كانت تمارسه ولكن في منزلها كانت ناراً تتأجج صباح مساء بين والديها فمشاكلهم الاسرية لاتنتهي وقد وجدت جود في انخراطها بحلقات التحفيظ مهرباً لها من هذا الجو المكهرب والمشاكل الزوجية التي بينهم والتي كان أخرها بعد خروج جود بدقائق فقد وقف الصلح بين والديها متأهباً للإنتحار من على أسوار البلكون واحتدم النقاش وبدأت العبارات تسل سيوفها وتنصب منجنيقاتها ,.... وقد تأجج الموقف وبلغت الشتائم ذروتها .. هي لاتدع له فرصة للإسترخاء من عناء سماع نشاز السب ... وهو أخذ في البحث هنا وهناك عن أكبر شرف وأعظم كبرياء ليرتقي به عن تفاهاتها ولم يجد غير مجاراتها في نشازها .. وبين الأثنين وقف طفل الثانية في العمر وفي يده رضعته ينظر فيهما وسط تفززاته من اصوات لايستطيع سمعه الصغيرتحملها فتراه يذرف دموع الفجعة تارة ويمسك بتلافيف ملابس امه تارة اخرى وكأنه يحاول منعها من اكمال سمفونية النكد بينهما بطفولته البريئة في قرائة لمستقبل حزين له ... وقف الوالد أمامه وجر ونة مصحوبة بآهآت وقال ( لم يلوي ذراعي غيرك ياولدي )

خالد وزوجته نجلاء
لم تدوم سعادتهما بشهر العسل طويلاً حتى أنهالت على جوالاتهم اصناف من الرسائل المزعجة والاتصالات المدوية المشككة في بعضهما البعض ناهيك عن الطلب الذي لازال قائم بمركز ( حراس الفضيله ) لهما ولاتزال أريام تكيل الدسائس مع شذى في محاولة اجهاض هذا الزواج قبل إنجاب الاطفال فيه قد يستغرب الكثير عن سبب هذا الحقد الدفين لنجلاء وخالد ولكن مايفسر ذلك هو مافعله خالد في هاتين الفتاتين فقد فقدوا اعظم مايملكن بسبب نزوة شيطانية فعلها خالد لكل واحدة منهن تحت وطأة ليلة حمراء في إحدى الشقق المفروشه بشارع الملز بالرياض وهو الامر الذي تتكتم عليه شذى وباحت به أريام لحراس الفضيله اما نجلاء فكانت هي الاخرى من المبلغين في شقة الحرية بشارع العليا وهذا كان كافيا لأريام ان تكيد لها ... في احدى الليالي يأتي اتصال مباغت على جوال نجلاء بينما كانت مع خالد في مطعم برج المملكة بالرياض وترد عليه ... لقد كان صوت رجل تعطي الجوال لخالد فيقفل الرجل الخط ... لم يعروا لذلك إهتماماً في البداية إلا إن رسالة جاءت من نفس الرقم تبلغ نجلاء بأن لاتنسى موعدها معه بعد يومين ... هنا تحاول نجلاء مسح الرسالة قبل أن يقرأها خالد الذي ألتهى في ذلك الوقت بطلب العشاء وبعد خوفها من اعادة الاتصال او الارسال تضع الجوال على الصامت وتدخله حقيبتها ....هناك أمرا آخر لابد أن تعرفوه... لقد أستفادت نجلاء ايضاً من دروس أريام لها قبل أن تشين ألأخلاق بينهم فقد كانت تعلمها على عدة أمور أذكر منها كانت دائما تررد على نجلاء إذا اردتي أن تجذبي انتباه الشباب لك بالأسواق ماعليك إلا تسوي لثام وتجلسين على احد كراسي المول والرجل على الرجل في وضع اكس ولاتنسي ميك أب السوق ... وقد علمتها على كل شي حتى كيف تتعامل مع الزوج الشكاك لو رغبت في اللعب عليه ودورساً أخرى شيطانية امامها ابليس يقف تلميذاً في آخر الصف ولنا عوده

( xxxxxxxx)


في الاحد القادم نكمل