"ما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ من البَغْيِ ، وقطيعةِ الرَّحِمِ"
الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2511 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

"قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: هاجرَ إبراهيمُ عليه السلامُ بسارةَ، فدخل بها قريةً فيها ملِكٌ من الملوكِ، أو جبارٌ من الجبابرةِ، فقيل: دخل إبراهيمُ بامرأةٍ هي من أحسنِ النساءِ، فأرسل إليه: أن يا إبراهيمُ من هذه التي معك؟ قال: أختي، ثم رجع إليها فقال: لا تُكذِّبي حديثي، فإني أخبرتُهم أنك أختي، واللهِ إن على الأرضِ مؤمنٌ غيري وغيرُك، فأرسل بها إليه فقام إليها، فقامت توضَّأُ وتصلي، فقالت: اللهم إن كنتُ آمنتُ بك وبرسولِك وأحصنتُ فرجي إلا على زوجي فلا تسلِّط عليَّ الكافرَ، فغُطَّ حتى ركضَ برجلِه . قال الأعرجُ: قال أبوسلَّمةَ بنُ عبِد اللهِ: إن أباهريرةَ قال: قالت: اللهم إن يَمُت يقالُ هي قتلته، فأُرسِلَ، ثم قام إليها فقامت توضَّأُ تصلي وتقولُ: اللهم إن كنتُ آمنتُ بك وبرسولِك وأحصنتُ فرجي إلا على زوجي، فلا تسلِّط عليَّ هذا الكافرَ، فغُطَّ حتى ركضَ برجلِه . قال عبدُ الرحمنِ: قال أبوسلَّمةَ : قال أبو هريرةَ: فقالت: اللهم إن يَمُت قتلته فيقالُ هي قتلته ، فأُرسِلَ في الثانيةِ، أو في الثالثةِ، فقال: واللهِ ما أرسلتُم إليَّ إلا شيطانًا، ارجعوها إلى إبراهيمَ، وأعطوها آجر، فرجعت إلى إبراهيمَ عليه السلام ، فقالت: أشعرتَ أن اللهَ كبتَ الكافرَ وأخدمَ وليدةً".
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2217 | خلاصة حكم المحدث :
شرح الحديث: إنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يُدافعُ عَنِ الَّذين آمَنوا، وهو معهم بِفضلِه ولُطفِه، ناصِرُهم على أعدائِهم إذا أَحسَنوا التَّوكُّل عليه وتجرَّدوا مِن كلِّ حوْلٍ وقوَّةٍ إلَّا قوَّتَه، وقد كان إبراهيمُ عليه السلام مِن خيرِ المتوكِّلِينَ على المولى سبحانه وتعالى، فلمَّا دَخلَ هو وزوجتُه سارَّةُ وكانتْ مِن أجملِ النِّساءِ إلى قريةٍ فيها مَلِكٌ مِنَ الملوكِ الجبابرةِ الطُّغاةِ، أَرسلَ إليه هذا الْمَلِكُ وسألَه عَن سارَّةَ، فقال إبراهيمُ: إنَّها أُختي؛ فَعدَل إبراهيمُ عَن قَوْله: زَوْجَتي؛ لأَنَّهُ عَلِم أنَّ ذلك يُؤَدِّي إِلَى قَتْلِه أَو طردِه عنها، أو تَكْلِيفه لفِراقِها. وقيل: كان مِن سيرة هذا الملِك الْجَبَّار أنَّه لا يَغلِبُ الأَخَ على أُخْتِه، وكان يَغلِب الزَّوْجَ على زَوجتِه، وقيل غير ذلِك. ثُمَّ قال لها: لا تُكَذِّبي حَديثي، يعني: إذا سألَكِ هذا الْمَلِكُ فلا تقولي زَوجَتي، وأخبَرَها أنَّه لم يَكذِبْ صلَّى اللهُ عليه وعلى نبيِّنا وسلَّم في ذلك؛ لأنَّها كانَتْ أختَه في الإسلامِ، وحلَف أنَّه ما على الأرض مؤمِنٌ غيره وغيرها، فأرادَ بذلكَ التَّعريضَ على هذا الْمَلِكِ الظَّالمِ حتَّى لا يَنالَه هو أو زوجتَه بِسوءٍ إذا عَلِمَ أنَّها زَوجتُه، فقام هذا الْمَلِكُ إلى سارَّةَ فَتوّضَّأتْ وصلَّتْ وقالتْ: اللَّهمَّ إنْ كنتُ آمنتُ بكَ وبرَسولِكَ وأحصَنْتُ فَرجي، أي: حَفظَتُه عَنِ الحرامِ إلَّا على زَوجي فلا تُسلِّطْ عليَّ الكافرَ، فغَطَّ حتَّى رَكضَ بِرِجْلِه، يعني: ضاقَ نفَسُه وكادَ يَختنقُ حتَّى حرَّكَ رِجلَه وضرَبَ بها على الأرضِ مِن شِدَّةِ ما يجدُ، فقالتْ سارَّةُ: اللَّهمَّ إنْ يَمُتْ يُقال: أنا قتلتُه، تعني: لو ماتَ اتَّهموني بِقتلِه، فأَذْهَبَ اللهُ عَن هذا الكافرِ ما يجدُه، فقامَ إليها مرَّةً أُخرى فدَعتْ بِمِثلِ ما دَعَتْ به، وحدَثَ لِلملِكِ مِثلُ ما حدَثَ المرَّةَ الأُولى، فدعَتِ اللهَ ألَّا يُميتَه حتَّى لا يَتَّهموها بِأنَّها قتَلَتْه، فلمَّا تكرَّر ذلك قال الملكُ: واللهِ ما أرسلْتُم إليَّ إلَّا شيطانًا، أرْجِعوها إلى إبراهيمَ وأَعطُوها آجَرَ، وآجَرُ هي هاَجَرُ أُمُّ إسماعيلَ عليه السَّلام، فرجعَتْ إلى إبراهيمَ عليه السَّلام، فقالتْ: أَشعَرْتَ أنَّ اللهَ كبَتَ الكافرَ وأَخدَمَ وليدةً؟ تعني: أرأيتَ أنَّ اللهَ أذلَّ الكافرَ وأخزاه ورَدَّه خاسئًا، وأَخدَمَ وليدةً، أي: أعطى أمَةً لِلخِدمةِ، والوليدةُ: الجاريةُ لِلخِدمةِ، كبيرةً كانتْ أم صغيرةً. وفي الحديث: إباحةُ المَعاريضِ وأنَّ فيها مَندوحةً عن الكَذبِ. وفيه: التوسُّل بالأَعمالِ الصَّالحةِ- وأعظمُها الإيمانُ. وفيه: كفايةُ اللهِ عزَّ وجلَّ لِمَن أخْلَص الدُّعاءَ، وإجابتُه بما يكونُ نوعًا من الآياتِ، وزيادةً فى الإيمان، وتقويةً على التَّصديقِ والتَّسليمِ والتوكُّل.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2217 | خلاصة حكم المحدث :
شرح الحديث: إنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يُدافعُ عَنِ الَّذين آمَنوا، وهو معهم بِفضلِه ولُطفِه، ناصِرُهم على أعدائِهم إذا أَحسَنوا التَّوكُّل عليه وتجرَّدوا مِن كلِّ حوْلٍ وقوَّةٍ إلَّا قوَّتَه، وقد كان إبراهيمُ عليه السلام مِن خيرِ المتوكِّلِينَ على المولى سبحانه وتعالى، فلمَّا دَخلَ هو وزوجتُه سارَّةُ وكانتْ مِن أجملِ النِّساءِ إلى قريةٍ فيها مَلِكٌ مِنَ الملوكِ الجبابرةِ الطُّغاةِ، أَرسلَ إليه هذا الْمَلِكُ وسألَه عَن سارَّةَ، فقال إبراهيمُ: إنَّها أُختي؛ فَعدَل إبراهيمُ عَن قَوْله: زَوْجَتي؛ لأَنَّهُ عَلِم أنَّ ذلك يُؤَدِّي إِلَى قَتْلِه أَو طردِه عنها، أو تَكْلِيفه لفِراقِها. وقيل: كان مِن سيرة هذا الملِك الْجَبَّار أنَّه لا يَغلِبُ الأَخَ على أُخْتِه، وكان يَغلِب الزَّوْجَ على زَوجتِه، وقيل غير ذلِك. ثُمَّ قال لها: لا تُكَذِّبي حَديثي، يعني: إذا سألَكِ هذا الْمَلِكُ فلا تقولي زَوجَتي، وأخبَرَها أنَّه لم يَكذِبْ صلَّى اللهُ عليه وعلى نبيِّنا وسلَّم في ذلك؛ لأنَّها كانَتْ أختَه في الإسلامِ، وحلَف أنَّه ما على الأرض مؤمِنٌ غيره وغيرها، فأرادَ بذلكَ التَّعريضَ على هذا الْمَلِكِ الظَّالمِ حتَّى لا يَنالَه هو أو زوجتَه بِسوءٍ إذا عَلِمَ أنَّها زَوجتُه، فقام هذا الْمَلِكُ إلى سارَّةَ فَتوّضَّأتْ وصلَّتْ وقالتْ: اللَّهمَّ إنْ كنتُ آمنتُ بكَ وبرَسولِكَ وأحصَنْتُ فَرجي، أي: حَفظَتُه عَنِ الحرامِ إلَّا على زَوجي فلا تُسلِّطْ عليَّ الكافرَ، فغَطَّ حتَّى رَكضَ بِرِجْلِه، يعني: ضاقَ نفَسُه وكادَ يَختنقُ حتَّى حرَّكَ رِجلَه وضرَبَ بها على الأرضِ مِن شِدَّةِ ما يجدُ، فقالتْ سارَّةُ: اللَّهمَّ إنْ يَمُتْ يُقال: أنا قتلتُه، تعني: لو ماتَ اتَّهموني بِقتلِه، فأَذْهَبَ اللهُ عَن هذا الكافرِ ما يجدُه، فقامَ إليها مرَّةً أُخرى فدَعتْ بِمِثلِ ما دَعَتْ به، وحدَثَ لِلملِكِ مِثلُ ما حدَثَ المرَّةَ الأُولى، فدعَتِ اللهَ ألَّا يُميتَه حتَّى لا يَتَّهموها بِأنَّها قتَلَتْه، فلمَّا تكرَّر ذلك قال الملكُ: واللهِ ما أرسلْتُم إليَّ إلَّا شيطانًا، أرْجِعوها إلى إبراهيمَ وأَعطُوها آجَرَ، وآجَرُ هي هاَجَرُ أُمُّ إسماعيلَ عليه السَّلام، فرجعَتْ إلى إبراهيمَ عليه السَّلام، فقالتْ: أَشعَرْتَ أنَّ اللهَ كبَتَ الكافرَ وأَخدَمَ وليدةً؟ تعني: أرأيتَ أنَّ اللهَ أذلَّ الكافرَ وأخزاه ورَدَّه خاسئًا، وأَخدَمَ وليدةً، أي: أعطى أمَةً لِلخِدمةِ، والوليدةُ: الجاريةُ لِلخِدمةِ، كبيرةً كانتْ أم صغيرةً. وفي الحديث: إباحةُ المَعاريضِ وأنَّ فيها مَندوحةً عن الكَذبِ. وفيه: التوسُّل بالأَعمالِ الصَّالحةِ- وأعظمُها الإيمانُ. وفيه: كفايةُ اللهِ عزَّ وجلَّ لِمَن أخْلَص الدُّعاءَ، وإجابتُه بما يكونُ نوعًا من الآياتِ، وزيادةً فى الإيمان، وتقويةً على التَّصديقِ والتَّسليمِ والتوكُّل.

"مَنْ ردَّتْهُ الطِيَرَةُ عن حاجتِهِ فقدْ أشرَكَ قالوا : يا رسولَ وما كفارَةُ ذلِكَ قال يقولُ " اللهمَّ لا طيرَ إلَّا طيرُكَ ، ولَا خيرَ إلَّا خيرُكَ ، ولَا إلهَ غيرُكَ"
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : إصلاح المساجد
الصفحة أو الرقم: 117 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : إصلاح المساجد
الصفحة أو الرقم: 117 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

احتَرَقَ بيتٌ بالمدينَةِ علَى أهْلِهِ مِن الليلِ، فحُدِّثَ بِشأنِهِمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: (إنَّ هذهِ النارَ إنَّما هي عَدوٌّ لكم، فإذا نِمْتُم فأطْفِئوها عنكم) .
الراوي : أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6294 | خلاصة حكم المحدث :
الراوي : أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6294 | خلاصة حكم المحدث :
الصفحة الأخيرة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2305 | خلاصة حكم المحدث : حسن