عند سدرة المنتهى
"إنَّ أنسابَكم هذه ليست بمَسَبَّةٍ على أحدٍ؛ كُلُّكم بَنو آدَمَ، طَفَّ الصاعُ لمْ تَمْلَؤوه، ليس لأحدٍ على أحدٍ فَضْلٌ إلَّا بدِينٍ أو تَقْوى، وكَفَى بالرجُلِ أنْ يَكونَ بَذِيًّا بخيلًا فاحِشًا"

الراوي: عقبة بن عامر - المحدث: شعيب الأرناؤوط - المصدر: تخريج المسند لشعيب- خلاصة حكم المحدث: حسن

شرح:إن أنسابكم المعروفة المشهورة ليست محل سب، وسببُ عار على أحد منكم، فجميعكم أولاد آدم وحواء.(طف الصاع لم تملأه)، يقال: طف المكيال أي ما قرب من ملئه، أي: كلكم متساوون في النسبة إلى أب واحد، متقاربون كتقارب مافي الصاع إذا لم يملأ ملأ تامًا، حتى يزداد عليه، والمعنى: كلكم فيالانتساب إلى أب واحد بمنزلة واحدة في النقص والتقاصر عن غاية التمام، شبههم في نقصانهم بالمكيل الذي لم يبلغ المكيال، والنقصان الحاصل في بني آدم؛ لكونهم من تراب.