"المؤمنونَ هيِّنونَ ليِّنُونَ ، كالجملِ الأَنِفِ ، إِنَّ قِيدَ انقادَ ، وإذا أُنِيخَ على صخرةٍ استناخَ"
الراوي : مكحول وعبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 6669 | خلاصة حكم المحدث : حسن

"احتبسَ عنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ذاتَ غداةٍ عن صلاةِ الصبحِ حتى كدْنا نَتَراءَى عينَ الشمسِ ، فخرجَ سريعًا، فثُوِّبَ بالصلاةِ ، فصلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وتَجَوَّزَ في صلاتِه ، فلما سلَّمَ قال لنا : على مَصافِّكم كما أنتم ، ثم انتقلَ إلينا ثم قال : أَمَا إني سأُحَدِّثُكم ما حَبسَني عنكم الغداةَ : إني قمتُ في الليلِ، فتوضَأْتُ، وصليتُ، ما قُدِّرَ لي ، فنَعَسْتُ في صلاتي حتى استَثْقَلْتُ ، فإذا أنا بربِّي- تبارك وتعالى- في أحسن ِصورةٍ! فقال : يا محمدُ ، فقلت : لبيك! قال : فيم! يَختصِمُ الملأ ُالأعلى ؟ قلتُ : ما أدري ثلاثًا. قال : فرَأْيتَه وضعَ كَفَّهَ بينَ كَتِفَيَّ ، فوجدتُ بَرْدَ أَنامَلَه بين ثَدْيَيَّ ، فتجلى لي كلُّ شيءٍ ، وعرَفتُ ، ثم قال : يا محمدُ ، قلت: لبيك ! قال : فيمَ يختصِمُ الملأُ الأعلى ؟ قلتُ : في الكفاراتِ ، قال: ما هنَّ ؟ قلت : مشيُ الأقدامِ إلى الحسناتِ ، والجلوسُ في المساجدِ بعدَ الصلواتِ ، وإسباغُ الوضوءِ عند الكَرِيهاتِ ، قال : وما الحسناتُ ؟ قلت : إطعامُ الطعامِ ، ولينُ الكلامِ ، والصلاةُ والناسُ نيامٌ ، قال : سلْ : قلت : اللهمَّ إني أسألُك فعلَ الخيراتِ ، وتركَ المنكراتِ ، وحبَّ المساكينِ ، وأن تغفرَ لي وترحمَني ، وإذا أردْتَ فتنةً في قومٍ فتَوَفَّني غيرَ مفتونٍ ، أسألُك حبَّك وحبَّ مَن يُحبُّك ، وحبَّ عملٍ يُقربُ إلى حبِّك . قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنها حقٌ فادْرُسُوها، ثم تعلِّمُوها"
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن العربي | المصدر : أحكام القرآن
الصفحة أو الرقم: 4/73 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن العربي | المصدر : أحكام القرآن
الصفحة أو الرقم: 4/73 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

"كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من منكراتِ الأَخلاقِ والأعمالِ والأَهْواءِ"
الراوي : قطبة بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3591 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : قطبة بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3591 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

"جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هَلَكَتِ المَوَاشِي، وتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ، فَدَعَا اللَّهَ، فَمُطِرْنَا مِنَ الجُمُعَةِ إلى الجُمُعَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَتِ البُيُوتُ، وتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ، وهَلَكَتِ المَوَاشِي، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ علَى ظُهُورِ الجِبَالِ والآكَامِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَرِ فَانْجَابَتْ عَنِ المَدِينَةِ انْجِيَابَ الثَّوْبِ"
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1019 | خلاصة حكم المحدث :
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1019 | خلاصة حكم المحدث :
الصفحة الأخيرة
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6054 | خلاصة حكم المحدث :
شرح الحديث: الفُحشُ مذمومٌ كلُّه، وليس مِن أخلاقِ المؤمنينَ؛ فينبغى لِمَن ألهمَه اللهُ رُشدَه أنْ يَجتنبَ الفُحشَ وأنْ يُعوِّدَ لسانَه طيِّبَ القولِ، وله في رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُسوةٌ حَسَنةٌ؛ فإنَّه كان لا يقولُ فُحشًا ولا يُحبُّ أنْ يَسمعَه.
وفي هذا الحَديثِ أنَّه لمَّا استأذنَ عليه رجُلٌ معروفٌ بِفُحشِ القَولِ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «بئسَ أخو العشيرةِ، وبئسَ ابنُ العشيرةِ»، وفي رِوايةِ الصَّحيحَينِ: "أنَّه استأذَنَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجُلٌ؛ فقال: ائذَنوا له؛ فبِئسَ ابنُ العَشيرةِ - أو بِئسَ أخو العَشيرةِ -. فلمَّا دخَلَ ألانَ له الكلامَ.."، وأخو العشيرةِ وابنُ العشيرةِ المرادُ بهما أحدُ أفرادِ القَبيلةِ، وهي مِنَ الكلماتِ الشَّائعةِ عندَ العربِ، فلمَّا جَلَسَ الرَّجلُ تَطلَّقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وجهِه، أي: انشرحَ وابْتسمَ له؛ فذَكرَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالعيبِ الذي عرَفَه به قبْلَ أنْ يَدخُلَ، ولم يَستقبِلْه بعُيوبِه؛ لأنَّ هذا مِن الإفحاشِ، وهو صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبعدُ الناسِ عنه، فلمَّا غادرَ الرَّجلُ سألَتْ عائشةُ رضِي اللهُ عنها النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَن هذا الفِعلِ، وأنَّه قال على الرَّجلِ: بِئسَ ابنُ العشيرةِ، ثُمَّ عاملَه بهذه الطَّريقةِ؟! فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «يا عائشةُ، مَتَّى عهِدْتِني فحَّاشًا؟! إنَّ شرَّ النَّاسِ عند اللهِ منزلةً يومَ القيامةِ مَن تركَه النَّاسُ؛ اتقاءَ شرِّه»، يعني: متَى علمْتِ أنَّني أتلفَّظُ بِالفُحشِ مِنَ القولِ؟! والمرادُ: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يكُنْ لَيسُبَّ الرَّجلَ أو يقولَ له كلامًا فاحشًا في مَجلسِه، ثُمَّ أخبرَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأنَّ شرَّ النَّاسِ عندَ الله منزلةً الَّذي يُجتنبُه النَّاسُ ويتركونَه؛ اتقاءَ شرِّه وفُحشِه، وكان هذا الرَّجلُ منهم، ففَعَلَ معه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلكَ؛ مُداراةً اتقاءً لِشرِّه وفُحشِه. وهذا ليسَ مِن الغِيبةِ المنهيِّ عنها، ولكنَّه لتَعريفِ الناسِ أمْرَ هذا الرَّجُلِ وزَجرِهم عن مِثلِ مذهبِه، ولبيانِ مَشروعيَّةِ مُدارةِ أهل السوء والشرِّ اتِّقاءَ شَرِّهم ما لم يُؤدِّ ذلك إلى المُداهنةِ في دِينِ اللهِ تعالَى. وقيل: لعلَّ هذا الرَّجُلَ قدْ تجاهَرَ بالسُّوءِ، ولا غِيبةَ لمُجاهِرٍ.