مشتبة تسبدي
مشتبة تسبدي
دائما كنت اتسائل عن معاناة الشعب الفلسطيني ... وحين كنت اسمع عن الاظطهاد والتعذيب اقول سبحان الله هذا ما يصل الينا ولا بد ان الذي لا يصل هو افضع واشد

كان الله معكم وبعونكم
زهرة الفراشة
زهرة الفراشة
جنود الإحتلال يطلقون النار على شاب فلسطيني لاحتجاجه على وقاحة الجنود تجاه نساء فلسطينيات،،

يرقد الشاب الفلسطيني هيثم ياسين، 25 عاماً، في حالة خطيرة في مستشفى "بيلينسون" في "بيتاح تكفا"، وذلك بعد أن أطلق عليه جنود الإحتلال النار على حاجز عسكري قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية.

ويؤكد شهود عيان أن جنود الإحتلال أطلقوا عليه النار لكونه احتج على تصرفات الجنود حيال النساء والفتيات الفلسطينيات اللواتي كن يعبرن الحاجز العسكري.

وجاء أن الشاب ياسين، من قرية عصيرة الشمالية، شمال نابلس، يتنفس بشكل صناعي في المستشفى منذ أن أطلقت عليه النار في الرابع من الشهر الجاري. ومن جهته يدعي جيش الإحتلال بأنه يجري تحقيقاً في القضية.

وكان ياسين، الذي يعيش مع والديه في الجزائر، قد قدم إلى قرية عصيرة التي ولد فيها قبل عدة شهور. وظهر الرابع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي سافر في سيارة أجرة من مدينة نابلس عائداً إلى عصيرة الشمالية.

هنا تجدر الإشارة إلى أن الحاجز العسكري بين نابلس وعصيرة يسمح بمرور وسائل النقل التي تمتلك تصريحاً خاصاً، وكذلك سكان القرى الخمس شمال نابلس، بما فيها عصيرة الشمالية. ويمنع الفلسطينيون من سكان مناطق أخرى من المرور، بما في ذلك سكان نابلس نفسها.

ويقول مسافرون كانوا بمعية ياسين في سيارة الأجرة لمنظمة "بتسيليم"، أنه عندما وصلت السيارة إلى الحاجز العسكرية، كان أمامها 3 أو 4 سيارات أجرة أخرى. وبعد ساعة من الإنتظار حان دورهم، وقام سائق السيارة بجمع البطاقات الشخصية للمسافرين، وهم أربعة رجال وخمس نساء، وسلمهم للجنود للفحص.

وبحسب الشهادات، وبموجب الإجراءات على الحواجز العسكرية، نزلت النساء الخمس من السيارة، وطلب منهن أحد الجنود ملامسة صدورهن بأنفسهن، بذريعة الفحص الجسدي الذاتي، إلا أنهن رفضن ذلك، واكتفى بتفتيش حقائبهن. وبحسب شهادات أخرى فقد صرخ عليهن الجندي المذكور وقام بشتمهن.

وبعد النساء حان دور الرجال الأربعة للنزول من السيارة. وكانوا على بعد 4 أمتار من الجنود، وياسين كان أولهم. فاقترب من الجنود إلى مسافة مترين، وطلب منه أن يرفع ثيابه العلوية للكشف عن جسده، ففعل. وهنا احتج ياسين باللغة الإنجليزية على تصرف الجندي المذكور الوقح تجاه النساء.

وبحسب الشهادات، فإن الجندي لم يجب، بل صرخ بوجهه وقام بدفعه، إلا أن ياسين واصل الحديث. ويقول شاهد آخر أنه سمع ياسين يحذر الجندي من ضربه. إلا أن الجندي دفعه مرة أخرى، فرد عليه ياسين بالمثل. وعندها بدأ الجندي بالصراخ والشتم وضرب ياسين، وثم وجه نحوه السلاح.

في هذه المرحلة، بحسب شهود العيان، وصل إلى المكان جنديان آخران كانا منشغلين بالتدقيق في السيارة، وقاما بدورهما بتمشيط السلاح وتوجيهه نحو ياسين.

وبحسب شاهد آخر فقد قام ياسين بدفعهم عندما حاولوا الإمساك به، فباشروا بالاعتداء عليه بالضرب. وعندها أطلق أحد الجنود عدة عيارات نارية في الهواء ثم وجه سلاحه نحو الأرض. وبحسب شهادة أخرى فإن الجندي أطلق النار في الهواء، في حين قام آخر بإطلاق النار باتجاه الأرض، بينما قام الجندي الثالث بتوجيه السلاح نحو المسافرين الثلاثة الآخرين.

كما جاء أن أحد الجنود طلب من ياسين أن يتوقف ويرفع يديه، إلا أن الأخير، الذي لا يتحدث العبرية، تقدم نحو الجندي المذكور، وعندها أطلق عليه الجنود النار فسقط ياسين أرضاً..

ويتابع شهود العيان، أنه بعد أن أصيب ياسين، قام الجنود بإلقائه على كتلة من الإسمنت موضوعة على الحاجز ووجهه باتجاه الأرض، ثم كبلوا يديه بقيود بلاستيكية.

ويتابع الشهود الثلاثة الذين سافروا معه، أن الجنود، بعد أن أطلقوا النار عليه، قاموا بضربه على ظهره ورأسه بأيديهم وأرجلهم وبأعقاب بنادقهم. واستمر الضرب مدة 5 دقائق.

وبعد ما يقارب 10 دقائق، وصل إلى المكان سيارة إسعاف فلسطينية، قام المسافرون باستدعائها، إلا أن الجنود منعوا الطاقم الطبي من الإقتراب من ياسين وتقديم العلاج له.

وبعد مدة زمنية وصل إلى المكان سيارة إسعاف إسرائيلية وقاموا بنقل ياسين إلى مستشفى "بيلينسون"، في حين وصل إلى المكان عدد من الضباط وقاموا باستجواب الشهود.

وبحسب الأطباء في المستشفى فإن ياسين قد أصيب ببطنه وخضع لعمليتين جراحيتين لتنظيف جسمه من النزيف الداخلي ومعالجة تمزقات حصلت للأمعاء. كما أصيب ياسين بالرصاص في منطقة الحوض ويتلقى علاجاً لمنع تفاقم الإلتهابات جراء تسرب البول إلى جوفه.
زهرة الفراشة
زهرة الفراشة
حجيم معبر رفح

مرضى ، نساء، شيوخ ، أطفال، طلاب ، محامون، أطباء، مرحّلون من بلدان عربية وأجنبية، صحفيون، تجار وزوار... القاسم المشترك بين هذه الفئات والشرائح هو أنهم جميعا عالقون في معبر رفح الحدودي في الجانب المصري منه، قلوبهم ترنو الى ديارهم وذويهم، وأهلهم في فلسطين بعد ان بصروها بأعينهم المجردة وهي لا تبعد عنهم سوى عشرات الامتار، حالت سياسة الاحتلال القمعية العقابية الممارسة دون تحقيق هذا الحق لهم وسط صمت غياب للأعراف والقيم الانسانية وغياب مؤسسات حقوق الانسان وكرامته.

رحلة طويلة ومريرة

أجابت والنعاس يغلب عينيها وهي في السيارة التي تقلها من معبر رفح " مكثت على المعبر في الجانب المصري خمسة أيام دون ان أتذوق فيها طعم النوم ، غادرت الاراضي السعودية الاربعاء الماضي ووصلت الجانب المصري في معبر العودة برفح الخميس وها أنا أدخل أراضي السلطة الفلسطينية ظهر الاحد أي بعد احدى عشر يوماً يوم من مغادرتي السعودية .
وأضافت (ه،ب) "40" عام القادمة وابنتها لزيارة أقرباءها في غزة " لقد كانت رحلة مريرة شعرت من خلالها بقسوة الاحتلال وهمجيته وأدركت ان القدوم الى فلسطين لا يحتاج الى تأشيرة وختم الاحتلال فقط بل ورهن المزاج التعسفي والسياسي .
وتابعت قائلة لا أعتقد أنني سأكرر الزيارة من المعبر ذاته إلا اذا تحسنت الظروف فعليا ، (ه )واحدة من آلاف الفلسطينيين الذين عانوا ولا يزالون على مدار السنوات الماضيه من اجراءات سلطات الاحتلال على المعابر التي تشهد حالة من المد والجزر وفقا لأهواء ومزاجات قوات الاحتلال التي تحتكم غالبا للاجواء السياسية .
وفي نفس السياق وصف الصحفي حسن ابو حشيش رحلة العودة المريرة والتي امتدت لأربعة أيام من مصر الي غزة عبر معبر رفح بأنها " رحلة القهر والاذلال " .
وقال وصلنا المعبر السادسة صباحا من يوم الثلاثاء وجدنا طابورا من المواطنين يصطفون منتظرين الدخول الى الجانب المصري فوضعنا حقائبنا الصغيرة حيث انتهى الطابور وعشنا لحظة الانتظار... تجولنا بين المواطنين فعرفنا ان منهم من له يومين وثلاثة في العراء وقد هطلت الامطار عليهم، كما عرفنا من الجنود المصريين هناك ان موعد فتح المعبر هو الساعة التاسعة صباحا فقلنا ثلاث ساعات بسيطة نتحملها ... ومضت الساعات الثلاث بل والاربع حتى الساعة العاشرة والنصف صباحا تقريبا واذا بالطابور بدأ يتحرك وبدأت البشائر والامل تلوح في الافق وما هي الا لحظات حتى سادت فوضى عارمة اختل فيها النظام وأصبح الذي في الخلف في الامام والعكس، وعندها تدخل الجنود، وأعادوا الهدوء ولكن لم يعيدوا الطابور الى سابق عهده فذهب الامل، وعند الساعة الثالثة عصرا جاء النبأ اليقين انه لا رجاء ولا أمل بادخال أحد لأن العمل في المعبر توقف.وأضاف " دب اليأس في نفوس الجميع وبدأت ملامح البحث عن الاستقرار والمبيت في انتظار فجر جديد، بحثنا وتجولنا عن مكان مناسب للمبيت فلم نجد فالانتظار في هذا المكان يفتقد الى أبسط مقومات الحياة ، لا فرش ولا غطاء ولا مأوى ولا حمامات ولا خيام، كل معالم المعيشة فيه تنحصر بمصلى صغير جدا، خال من الشبابيك وكافتيريا صغيرة تبيع بعض المأكولات والمشروبات، النهار فيه حار والليل برد قارس، في هذه الاجواء وأسوأ منها مطلوب من عشرات العائلات والافراد المبيت، ويفعلون مضطرين. عند المساء عدنا الى العريش للمبيت بعد ان أوصينا من سبقونا على حقائبنا، وكذا فعل العديد ممن بقي في جيوبهم شيء من المال أما من لا يملك، فالتحف السماء وافترش الارض ليعد النجوم وينتظر مرور ساعات ليل الشتاء القارس الطويلة ".

مساومات وفوضى

ويكمل الصحفي ابو حشيش الحديث عن رحلته في اليوم التالي قائلا :جلسنا بين المواطنين، كم كانت مأساة الشيوخ والاطفال والنساء وهم بدون حول ولا قوة!

قهر واذلال

وتأكيدا لما ينقله المسافرون المعذبون العائدون عبر معبر رفح ، اعتبرت مؤسسة حقوقية معبر رفح البري بمثابة رحلة قهر واذلال تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي على المسافرين الفلسطينيين كونه المنفذ الوحيد حالياً لسكان قطاع غزة للسفر والتنقل لقضاء حاجاتهم، مؤكدة ان هذه السياسة تأتي ضمن خطة مبرمجة وممنهجة من قبل حكومة اسرائيل لاستفزاز وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني مستخدمة كافة السبل والوسائل.
وذكر مركز غزة للحقوق والقانون ان المعابر الحدودية في كافة أنحاء العالم تعد مراكز حضارية تعمل على تسهيل حرية الحركة والتنقل للمواطنين اما بالنسبة للاراضي الفلسطينية فالاوضاع والوقائع السائدة على الارض لا يمكن لأي لغة أو مفردات مهما كانت ان تعبر عما يجري في معبر رفح بسبب الاجراءات والعراقيل والممارسات اللاانسانية لقوات الاحتلال ضد المسافرين الفلسطينيين، منوهاً ان المسافة ما بين معبر رفح البري في الجانب المصري والجانب الفلسطيني لا تتعدى 300 متر الا ان قطع هذه المسافة يحتاج لانتظار طويل جداً قد يصل خمسة أيام أو أكثر .
واوضح ان المسافر الفلسطيني العائد من السفر لمعبر رفح البري يصل صباحاً وهو يحذوه الامل في ان يجتاز الاجراءات بسرعة ليصل الى قريته او مدينته خلال ساعات معدودة ولكنه يصاب بالرعب والذهول عندما يشاهد المئات من المسافرين المنتظرين منذ أيام في الساحة الخارجية للمعبر المصري، مضيفاً انه اذا دخلت الى المعبر في الجانب المصري فان الاجراءات للعاملين المصريين في المعبر لا تستغرق سوى دقائق حيث يخرج المسافر من مباني المعبر الى الساحة ليجد الحافلات المصرية العاملة على ايصال المسافرين من الجانب المصري الى الجانب الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال لتبدأ الحافلات باستقبال المسافرين الفلسطينيين في الساعة السابعة صباحاً ويصل عدد الحافلات المحملة بالمسافرين ما بين 7-8 حافلات تقف في الانتظار وما بين الساعة 10- 11 صباحاً يبدأ جنود الاحتلال يوم العمل حيث يقوم أحد الجنود بفتح البوابة الالكترونية لتمر الحافلة الاولى من الجانب المصري الى مكان تواجد الاسرائيليين في الجانب الثاني من المعبر ويشعر ركاب الحافلات الذين أعياهم طول الانتظار بالتفاؤل وتمر ساعتان أو أكثر وربما يغلق المعبر الى اشعار آخر، لا أحد يدري ، أو قد تعود البوابة لتفتح أبوابها من جديد لاستقبال حافلة أخرى وهكذا.
وأشار المركز ان رحلة العبور الى الاراضي الفلسطينية والتي لا تزيد عن 50 متراً قد تستغرق يومين او ما يزيد، مبيناً ان يوم العمل في المعبر عند الجانب الاسرائيلي ينتهي ما بين الساعة الخامسة الى السادسة مساءً بعد الظهر. في نهاية يوم العمل يبلغ جندي اسرائيلي الجانب المصري بايقاف العمل على المعبر وتبدأ الحافلات المصرية المكتظة بالمسافرين تعود أدراجها الى الساحة التي انطلقت منها في الجانب المصري ليبدأ فصل جديد من المعاناة التي لا تنتهي !!.
انتهاك للحقوق الانسانية
ويعود الصحفي ابو حشيش ليكمل معاناته علىالمعبر من جديد ويقول : تجولنا بين الناس وسألنا سيدة مسنة في الستين من عمرها او اقل بقليل، كم لك هنا ؟، فأجابت تسعة أيام فذهلنا، فسألنا طبيبة أرسلتها وزارة الصحة للمشاركة في مؤتمر بالقاهرة عن مدة مكوثها في المعبر فأجابت خمسة أيام، فاحمرت وجوهنا ، ولم يحتاج أحد الواقفين لسؤالنا عندما أقسم انه له أسبوعين ينام في المعبر، وبين هذه الايام وجدنا كما هائلا لم نعرف عدده، عندها أيقنا ان غدا هو موعدنا وليس اليوم وبدأنا نبحث عن مكان للصلاة وتناول الطعام واخذ قسطا من الراحة ، ويضيف جاء المساء ببرده القارس فقام الجنود المتواجدين في المعبر بجمع جميع جوازات السفر وادخالنا في الصالة التي أقدر مساحتها بألفي متر وبها كافتيريا ومصلى صغير ودورات للرجال وللحريم.وبدأت رحلة معاناة النوم فجزء ينام على الكرسي، وآخر على الارض وثالث على الحقائب ورابع في المسجد وما ان انتصف الليل ، وقفت على البوابة الشمالية للصالة حتىوجدت كساءا كاملا للارض من البشر وأقصى ما يمكن ان يفترشوا أو يغطوا أنفسهم به هو (ملايات خفيفة جدا) فاذا أردنا المشي وجدت نفسك تسير فوق قدم او يد او جسد، النساء والرجال في صعيد واحد.
طال السفر
طال السفر
حجيم معبر رفح مرضى ، نساء، شيوخ ، أطفال، طلاب ، محامون، أطباء، مرحّلون من بلدان عربية وأجنبية، صحفيون، تجار وزوار... القاسم المشترك بين هذه الفئات والشرائح هو أنهم جميعا عالقون في معبر رفح الحدودي في الجانب المصري منه، قلوبهم ترنو الى ديارهم وذويهم، وأهلهم في فلسطين بعد ان بصروها بأعينهم المجردة وهي لا تبعد عنهم سوى عشرات الامتار، حالت سياسة الاحتلال القمعية العقابية الممارسة دون تحقيق هذا الحق لهم وسط صمت غياب للأعراف والقيم الانسانية وغياب مؤسسات حقوق الانسان وكرامته. رحلة طويلة ومريرة أجابت والنعاس يغلب عينيها وهي في السيارة التي تقلها من معبر رفح " مكثت على المعبر في الجانب المصري خمسة أيام دون ان أتذوق فيها طعم النوم ، غادرت الاراضي السعودية الاربعاء الماضي ووصلت الجانب المصري في معبر العودة برفح الخميس وها أنا أدخل أراضي السلطة الفلسطينية ظهر الاحد أي بعد احدى عشر يوماً يوم من مغادرتي السعودية . وأضافت (ه،ب) "40" عام القادمة وابنتها لزيارة أقرباءها في غزة " لقد كانت رحلة مريرة شعرت من خلالها بقسوة الاحتلال وهمجيته وأدركت ان القدوم الى فلسطين لا يحتاج الى تأشيرة وختم الاحتلال فقط بل ورهن المزاج التعسفي والسياسي . وتابعت قائلة لا أعتقد أنني سأكرر الزيارة من المعبر ذاته إلا اذا تحسنت الظروف فعليا ، (ه )واحدة من آلاف الفلسطينيين الذين عانوا ولا يزالون على مدار السنوات الماضيه من اجراءات سلطات الاحتلال على المعابر التي تشهد حالة من المد والجزر وفقا لأهواء ومزاجات قوات الاحتلال التي تحتكم غالبا للاجواء السياسية . وفي نفس السياق وصف الصحفي حسن ابو حشيش رحلة العودة المريرة والتي امتدت لأربعة أيام من مصر الي غزة عبر معبر رفح بأنها " رحلة القهر والاذلال " . وقال وصلنا المعبر السادسة صباحا من يوم الثلاثاء وجدنا طابورا من المواطنين يصطفون منتظرين الدخول الى الجانب المصري فوضعنا حقائبنا الصغيرة حيث انتهى الطابور وعشنا لحظة الانتظار... تجولنا بين المواطنين فعرفنا ان منهم من له يومين وثلاثة في العراء وقد هطلت الامطار عليهم، كما عرفنا من الجنود المصريين هناك ان موعد فتح المعبر هو الساعة التاسعة صباحا فقلنا ثلاث ساعات بسيطة نتحملها ... ومضت الساعات الثلاث بل والاربع حتى الساعة العاشرة والنصف صباحا تقريبا واذا بالطابور بدأ يتحرك وبدأت البشائر والامل تلوح في الافق وما هي الا لحظات حتى سادت فوضى عارمة اختل فيها النظام وأصبح الذي في الخلف في الامام والعكس، وعندها تدخل الجنود، وأعادوا الهدوء ولكن لم يعيدوا الطابور الى سابق عهده فذهب الامل، وعند الساعة الثالثة عصرا جاء النبأ اليقين انه لا رجاء ولا أمل بادخال أحد لأن العمل في المعبر توقف.وأضاف " دب اليأس في نفوس الجميع وبدأت ملامح البحث عن الاستقرار والمبيت في انتظار فجر جديد، بحثنا وتجولنا عن مكان مناسب للمبيت فلم نجد فالانتظار في هذا المكان يفتقد الى أبسط مقومات الحياة ، لا فرش ولا غطاء ولا مأوى ولا حمامات ولا خيام، كل معالم المعيشة فيه تنحصر بمصلى صغير جدا، خال من الشبابيك وكافتيريا صغيرة تبيع بعض المأكولات والمشروبات، النهار فيه حار والليل برد قارس، في هذه الاجواء وأسوأ منها مطلوب من عشرات العائلات والافراد المبيت، ويفعلون مضطرين. عند المساء عدنا الى العريش للمبيت بعد ان أوصينا من سبقونا على حقائبنا، وكذا فعل العديد ممن بقي في جيوبهم شيء من المال أما من لا يملك، فالتحف السماء وافترش الارض ليعد النجوم وينتظر مرور ساعات ليل الشتاء القارس الطويلة ". مساومات وفوضى ويكمل الصحفي ابو حشيش الحديث عن رحلته في اليوم التالي قائلا :جلسنا بين المواطنين، كم كانت مأساة الشيوخ والاطفال والنساء وهم بدون حول ولا قوة! قهر واذلال وتأكيدا لما ينقله المسافرون المعذبون العائدون عبر معبر رفح ، اعتبرت مؤسسة حقوقية معبر رفح البري بمثابة رحلة قهر واذلال تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي على المسافرين الفلسطينيين كونه المنفذ الوحيد حالياً لسكان قطاع غزة للسفر والتنقل لقضاء حاجاتهم، مؤكدة ان هذه السياسة تأتي ضمن خطة مبرمجة وممنهجة من قبل حكومة اسرائيل لاستفزاز وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني مستخدمة كافة السبل والوسائل. وذكر مركز غزة للحقوق والقانون ان المعابر الحدودية في كافة أنحاء العالم تعد مراكز حضارية تعمل على تسهيل حرية الحركة والتنقل للمواطنين اما بالنسبة للاراضي الفلسطينية فالاوضاع والوقائع السائدة على الارض لا يمكن لأي لغة أو مفردات مهما كانت ان تعبر عما يجري في معبر رفح بسبب الاجراءات والعراقيل والممارسات اللاانسانية لقوات الاحتلال ضد المسافرين الفلسطينيين، منوهاً ان المسافة ما بين معبر رفح البري في الجانب المصري والجانب الفلسطيني لا تتعدى 300 متر الا ان قطع هذه المسافة يحتاج لانتظار طويل جداً قد يصل خمسة أيام أو أكثر . واوضح ان المسافر الفلسطيني العائد من السفر لمعبر رفح البري يصل صباحاً وهو يحذوه الامل في ان يجتاز الاجراءات بسرعة ليصل الى قريته او مدينته خلال ساعات معدودة ولكنه يصاب بالرعب والذهول عندما يشاهد المئات من المسافرين المنتظرين منذ أيام في الساحة الخارجية للمعبر المصري، مضيفاً انه اذا دخلت الى المعبر في الجانب المصري فان الاجراءات للعاملين المصريين في المعبر لا تستغرق سوى دقائق حيث يخرج المسافر من مباني المعبر الى الساحة ليجد الحافلات المصرية العاملة على ايصال المسافرين من الجانب المصري الى الجانب الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال لتبدأ الحافلات باستقبال المسافرين الفلسطينيين في الساعة السابعة صباحاً ويصل عدد الحافلات المحملة بالمسافرين ما بين 7-8 حافلات تقف في الانتظار وما بين الساعة 10- 11 صباحاً يبدأ جنود الاحتلال يوم العمل حيث يقوم أحد الجنود بفتح البوابة الالكترونية لتمر الحافلة الاولى من الجانب المصري الى مكان تواجد الاسرائيليين في الجانب الثاني من المعبر ويشعر ركاب الحافلات الذين أعياهم طول الانتظار بالتفاؤل وتمر ساعتان أو أكثر وربما يغلق المعبر الى اشعار آخر، لا أحد يدري ، أو قد تعود البوابة لتفتح أبوابها من جديد لاستقبال حافلة أخرى وهكذا. وأشار المركز ان رحلة العبور الى الاراضي الفلسطينية والتي لا تزيد عن 50 متراً قد تستغرق يومين او ما يزيد، مبيناً ان يوم العمل في المعبر عند الجانب الاسرائيلي ينتهي ما بين الساعة الخامسة الى السادسة مساءً بعد الظهر. في نهاية يوم العمل يبلغ جندي اسرائيلي الجانب المصري بايقاف العمل على المعبر وتبدأ الحافلات المصرية المكتظة بالمسافرين تعود أدراجها الى الساحة التي انطلقت منها في الجانب المصري ليبدأ فصل جديد من المعاناة التي لا تنتهي !!. انتهاك للحقوق الانسانية ويعود الصحفي ابو حشيش ليكمل معاناته علىالمعبر من جديد ويقول : تجولنا بين الناس وسألنا سيدة مسنة في الستين من عمرها او اقل بقليل، كم لك هنا ؟، فأجابت تسعة أيام فذهلنا، فسألنا طبيبة أرسلتها وزارة الصحة للمشاركة في مؤتمر بالقاهرة عن مدة مكوثها في المعبر فأجابت خمسة أيام، فاحمرت وجوهنا ، ولم يحتاج أحد الواقفين لسؤالنا عندما أقسم انه له أسبوعين ينام في المعبر، وبين هذه الايام وجدنا كما هائلا لم نعرف عدده، عندها أيقنا ان غدا هو موعدنا وليس اليوم وبدأنا نبحث عن مكان للصلاة وتناول الطعام واخذ قسطا من الراحة ، ويضيف جاء المساء ببرده القارس فقام الجنود المتواجدين في المعبر بجمع جميع جوازات السفر وادخالنا في الصالة التي أقدر مساحتها بألفي متر وبها كافتيريا ومصلى صغير ودورات للرجال وللحريم.وبدأت رحلة معاناة النوم فجزء ينام على الكرسي، وآخر على الارض وثالث على الحقائب ورابع في المسجد وما ان انتصف الليل ، وقفت على البوابة الشمالية للصالة حتىوجدت كساءا كاملا للارض من البشر وأقصى ما يمكن ان يفترشوا أو يغطوا أنفسهم به هو (ملايات خفيفة جدا) فاذا أردنا المشي وجدت نفسك تسير فوق قدم او يد او جسد، النساء والرجال في صعيد واحد.
حجيم معبر رفح مرضى ، نساء، شيوخ ، أطفال، طلاب ، محامون، أطباء، مرحّلون من بلدان عربية...
مبروك يالغالية التثبيت والتميز وماهو غريبة عليك التميز والمواضيع الرائعة
اختك
طال السفر
امبراتريث
امبراتريث
مبروك يالغالية التثبيت والتميز وماهو غريبة عليك التميز والمواضيع الرائعة اختك طال السفر
مبروك يالغالية التثبيت والتميز وماهو غريبة عليك التميز والمواضيع الرائعة اختك طال السفر
اختي الغالية طال السفر
نورتي يا عزيزتي وشكرا لكلامك الجميل ولمباركتك للموضوع وفكرته انتن وراءها يا بنات حواء من كل البلاد العربية ....فقد اخرجتن حبكن النابع من قلوب مخلصه لفلسطين من خلال ردودكن على ما اكتب وعلى بعض المواضيع اللتي تختص بفلسطين وافتخر ولا اتعب من قولي وربي شاهد على صدق مشاعري

اشعر من خلالكن يا بنات الهرب ان فلسطين لكن جميعا والمها يؤلمكن كما يؤلمني فأنتن المميزات بقلوبكن الواسعة وكلمتكن الجريئة شكرا اختي الحبيبة