مروجاوس
مروجاوس
أعود الى اكمال موضوع هواياتي لآني يومها نداء الواجب لزمني اني أسكر النت :)
المهم توقفت عند القراءة كنت أشعر دائما بأني أجد نفسي بين الكتب سواء كانت شعرية أو روايات أو علمية حتى استفيد منها في دراستي وفعلا زياراتي لمعرض الكتاب سنويا الى حد ما أغناني عن اللجوء الى المكتبة العامة حين يطلب مني بحث.
وهناك كتب قرأتها أثناء مرحلة الثانويه والجامعه غيرت مسارات حياتي فتأثرت كثيرا بكتاب المائة الأوائل وشعرت بفخر واعتزاز ان يكون نبينا عليه الصلاة والسلام الأول في التأثير على البشرية كقائد من وجهة نظر مؤلف غير مسلم .ومنها قرأت كتاب رجال حول الرسول وكنت أعيش جو تلك الفترة والروحانيات التي تمتع بها الصحابة وكيف أنهم فعلا عاشوا حياتهم للآسلام بسبب ما رأوه من خلق الرسول الكريم ومنه احببت أن أطلع أكثر على أمور ديني فقرأت منهاج المسلم ورياض الصالحين وكتب عده في التاريخ الاسلامي .
ومن جانب آخر كنت شغوفه بقراءة الرويات العالمية مثل ذهب مع الريح والبؤساء وقصص أغاثا كريستي كما أن موضوع المشاكل الأسرية والاجتماعية كان يجذبني لأني كنت الكبرى في البيت ووضعي في أسرتي حتم علي في بعض المواقف أن أكون اختا لأبي وأمي رغم صغر سني وكنت أحيانا أحاول أن احل الأمور بينهم بخبرتي البسيطه في الحياة نواليوم وانا أكتب هذه السطور لكم أتذكر جيدا بعض مواقفي وانا على علم بأنهم كانوا يعلمون أحيانا أنها محاولات بسيطه مني لاحتواء خلافات أكبر من خبرتي ولم يحاولوا أن يقللوا من قيمة محاولاتي (أحبهم ،ربي يرزقهم الفرودس الأعلى)وقراءاتي ساهمت بحصولي على درجات مرتفعه في مواضيع الانشاء للغتين العربية والانجليزية وكنت دائما أحصل على الدرجه الأعلى في هذا المجال ،وأذكر أني مره قلت لمعلمتي حرام ليش 14.5 من 15 انا أحس النص مضايقني ومره عشان بس أعرف ان الدرجه الكاملة لن تعطى لأحد في أحد المواضيع الانشائية والذي كان موضوع تعبير حر نختار ما نريد قررت أن أستعين بكلمات قويه من أحد أشرطة المحاضرات التي أستمع اليها وأيضا حصلت على نفس الدرجة منها علمت أن الدرجة الكاملة لن يحصل عليها طالب علم مهما كان الاسلوب قوي ومؤثر فأقنعت نفسي أن 14.5 كانت الدرجة الأعلى
كما أن هواية الموسيقى والغناء والرقص كانت عالمي الخاص داخل غرفتي منه أشعر بتجدد طاقتي وكنت ألعب ألعاب كثيره بيني وبين نفسي فمره أنا المدربة ومره انا الملحنه ومره انا المخرجة وكنت أستمتع بهذه الألعاب الى مرحلة الجامعه (هذا جانب سري من حياتي وحاليا [تسم وانا أكتبه)
كذلك مساعده والدتي في مهام تربية وتدريس اخواني واخواتي ،وكان أفضل شي حصل بعد صدمتي الأولي (ان سميتها صدمة أيامها) اني توجهت بقوة الى زياده ارتباطي باسرتي وكنت أستغل أيام اجازة الأسبوع للخروج مع اخواني واخواتي الصغار ومنها تعلمت الصبر وتجمل المسئولية ومنها أيضا شعرت بدوري الايجابي ليحصل والداي على وقت خاص بهم للخروج معا دون أطفال ،وأروع من كل هذا أن اخواني واخواتي الصغار لم ينسوا هذا الى اليوم ومازلنا أحيانا نتحدث عن الأوقات الممتعة التي قضيناها معا في الأماكن الترفيهية أو المطاعم وكيف تعلموا معي لأول مره كيف يختارون من قائمة الأكل وتعودوا على استخدام الشوكة (السكين كانت ممنوعه حسب قانوني) فكنت أقطع لهم البيتزا او الستيك واترككهم يأكلون وتخيلوا أن أقطع البيتزا لثلاث أطباق وأشرف عليها وانا في 19 من عمري لم تكن مهمة سهله خصوصا حين أكون جائعة ،كنا فعلا نستمتع بالخروج ونحن نستمع الى أغاني (صوت الموسيقى-لاين كينغ) في السيارة ولكني بعد فتره بدأت أتذمر فقد أصبح واجبا الزمت به رغم سعادتي في البداية ولكني بعد فتره كنت أشعر بأن جزء من حياتي مع صديقاتي مهمل ولم أكن أستطيع الخروج مع من هم في سني لأن أغلب صديقاتي لا يرغبون بأطفال معهم ورغم مقاومتي لفتره ولكن كنت اخترت خطه بديله فقد كنت أطلب من صديقاتي اللاتي بنفس ظروفي الذهاب الى نفس الماكن مع اخوانهم وهناك نجتمع فيلعب الأطفال واجلس مع صديقاتي .
في هذه الفتره بدأ الخطاب يتقدمون لي حيث أني أكملت عامي العشرين وهنا بدأت مرحله جديده ،انا أتزوج كيف ؟الآن وانا طالبه ؟لماذا؟ ماذا سيحدث لو انتظروا قليلا ؟
وبالفعل وضعت شروط عديده للزواج في المرحله الجامعية أذكر منها: يجب أن يكون جامعي حتي لا يحبطني ويقف عقبة في طريق أهم شهاذة في حياتي ،يجب أن يكون متخرج من أمريكا أو لندن حتى يكون عاش فتره من حياته في الخارج وأعتمد على نفسه فلاأكون تزوجت طفلا مدللا أتحمل مسئوليته ومسئوليه نفسي كامله وانا طالبة،كما أن الغربة من وجهة نظري تصقل الشخصية وتجعل الرجل العربي أكثر مرونه في تقبل عمل زوجته وتحقيق طموحها،يجب أن يتفهم وضعي كطالبة وانه تزوجني لشعوره بأني شريكة حياته ولست شي جميل يود امتلاكه فقط،موضوع الأطفال مؤجل لحين تخرجي من الجامعة ويجب عليه تقبل الوضع.
ولأن نقاطي واضحه فيما أريد كان الاختيار أسهل حين يأتي من لا يتمتع بهذه الصفات ونكتفي بجملة (البنت ودها تكمل دراستها ألحين) كاعتذار راقي عن طلب الزواج
وأذكر أني أتعبت أسرتي كثيرا كوني صعبة الاختيار ولأن الخطيب كان يتعرض لاختبارات متعدده منها : اول شي عطره وطيبه وبخوره مهم جدا،تكرمون حذاءه مهم جدا،هل ينظر جلوس والدته ووالدتي ثم يجلس أم أنه يجلس دون النظر الى من هم أكبر سنا منه،كيف يتحدث عن نفسه ،هل ينظر لوالدته واخته بعد كل كلمه ،كانت مقاييس اراها في ذلك الوقت أكثر من مهمه ،حتى وصلت الى مرحله ان والدتي قالت لي :ماما انتي بتقعدين مع الناس تنتقدينهم وتمشين والا من جد تبين تلقين شريك حياتج؟
ولا كنت أنتقد لمجرد الانتقاد عند ابداء رأيي ولكن هذي حياتي التي سأعيشها الى آخر يوم واختياري لن يتم لمجرد انه جلس معي مره او مرتين ولن أثق بما يقوله الناس،فحين نسأل عن أي رجل في سن الزواج نتفاجأ بأنه كنز من الأخلاق الحميده والرقي والكرم والتفاني والتضيحه!
اذا لماذا الطلاق منتشر والزواج التعيس منتشر هل هو مرض معدي ..................... كان هذا رعبي أن أنصدم بشريك حياتي ،واضطر البقاء معه رغم عيوبه لمجرد ان لا أحصل على اللقب المرعب في مجتمعنا
وفعلا لعبت مع أهلي على هذا الوتر اختياري السليم اليوم سيجنبني ويجنبهم مآسي لاحقه قد أتعرض لها،والخطيب الذي أتي لمجرد ان والدته اقترحتني له لأنها رأتني أرقص في حفله لن يتحمل مسئوليه هذا الاختيار ومن السهل عليه ان يقول :انتوا اخترتوها وانا سمعت كلامكم.
ولم يكن هذا النوع طموحي وانا أعلم انه لم يكن طموح أي بنت في عمري
لاب توبه
لاب توبه
القصه ممتعه
وعاجبني تفكير البنت وعقلها
بس بليز كملي
ومشكوره مقدما ع النقل الرائع
عيشون غصن الزيتون
قصة جميلة
يلا كملي
مروجاوس
مروجاوس
شاكره تواصلكم وتشجيعكم
وصلت الى مرحله من حياتي كثر فيها الخطاب وفي عائلتي تتزوج البنت 18 أو 19 وتزوجت 3 ممن يصغروني سنا وزادت النظرات لي لماذا لا تتزوج ؟وكأنني أسكن بأحد بيوتهم وآخذ مصروفي من جيبهم وعندما يتقدم لي خطيب ويعلم أحد بأمره من العايله تبقى كل العائلة في حالة تأهب هل ستوافق ؟ووصلت الأمور أن بعض قريباتي أصبحن يسألن بكل صراحه هل أنتي مرتبطه بشخص معين ولهذا ترفضين؟ولم أكن مرتبطه بأحد ولكن لكل فتاة صوره ذكرت بعض ما أريده في الجزء السابق وأشعر بأن لي الحق في الاختيار مازلت في بيت أهلي ،أو كما يقال (اللي في بيت أهله على مهله) ولأكون صريحه كانت صوره صديق أول أيام الجامعه مازالت في ذاكرتي وان لم أكن اتمناه شخصيا ولكن أرغب بانسان يجاري مقاييسي أعلم أنني اتمتع بقدر معقول من الجمال والثقافة وأستحق من يقدرني لهذا كنت أرفض من يقلل من شأن شهادتي أو راتبي الذي سأتقاضاه بعد التخرج وكنت أنظر ان الوظيفه تحقيق لذاتي واستقلاليتي فبالرغم من تربيتي العسكرية في بيت بالنسبه للكثير من البيوت معقد،كنت أرى أني انتمي الى أسره مميزة لم يربيني أبي أن اكون مترفه بالرغم من أنه كان يستطيع أن يوفر لي ولأخوتي الخمسه كل شي ولكن عودنا أن تكون لنا ميزانية ونعتمد على انفسنا بكيفيه ادارة أموالنا وكانت الميزانية الى حد ما في المناسبات والأعياد تختلف عن باقي شهور السنه ،وفي هذا الشأن أذكر أني كنت أوفر من مصروفي الشهري مبلغ 20 دينار حتي أستطيع اكمال مبلغ 400 دينار (حينها كان هذا متوسط تكلفة الموبايل مع الخط)لأشترى هاتف خاص بي ،لأن الموبايل الذي أستخدمه عند الخروج مع اخواني كان واجبا علي ارجاعه عند عودتي الى البيت وأضعه في مكان مخصص في الصاله، وكم كنت أحيانا أشعر بالحرج حين أضطر أن استخدم هاتف الجامعه لابلاغ أهلي عن تأخري في المحاضرات.وهكذا كانت قوانين معينه في بيت أهلي لو انها كانت تزعجني أيامها ولكنها ساهمت أن أعرف اليوم قيمة أن أحمل موبايل (رغم ان فاتورتي تصل الى مراحل تثير استغرابي اليوم) وتعلمت من يومها أهمية المال في حياة الانسان وكيف يمكن ان نقيم احتياجاتنا استنادا الى ميزانية محدده،وكانت فتره حين يتقدم لي شخص ما فتره استنفار شبيه بتلك التي أعيشها أيام الامتحانات ،وذات يوم كنت ذاهبة لزياره احدى قريباتي لأبارك لها في مولدتها وحين وصلت الى بيتها اكتشفت ان اخ زوجها أتى في نفس الوقت(علمت بعدها أنها خطه لتقريب وجهات النظر )
مروجاوس
مروجاوس
دخلت استقبال البيت وسلمت وجلست مع قريبتي ولأن عمري مقارب لعمرها فكان طبيعي ان اذهب لزيارتها وحدي بعد ان زارتها والدتي في المستشفى في استقبال ولادتها لأني كنت مشغوله في الامتحانات ،جلست وما ان قدموا لي كوب العصير حتى دق الجرس مره أخرى ،وشعرت بالارتباك لحظتها ودخل الشاب اللطيف ولم أستطع أن ارفع نظري فقد سلم وذهب الى الصاله المجاوره ليجلس بالقرب من أخيه وشعرت لحظتها بالمؤامره المدبره من قريبتي وسألتها بكل صراحه :نعم يعني ؟اليوم عيدالعلاقات الأسريه ؟والا سوالف شوفها وتشوفك؟ضحكت قريبتي :شوفي هو حماي متخرج من أمريكا وكان متفوق مثلج وراح بعثة وتخرج من جامعة كذا في ولاية كذا في 5 سنوات وحاليا يعمل في مكان كذا ويعد أوراقه للتقدم لشهاده الماجستير وفي وقت فراغه يعمل في معهد كذا،عمره 26 ومن النوع اللي ما عنده سوالف وسهل انج تسعدينه ويسعدج.وانا من زمان كنت أقول لهم عنج بس كان رافض يتقدم قبل ما يشوفج. طبعا الموضوع كبير ولم يسهل علي الاختيار لكن مماسبق الموضوع يستحق التفكير فأغلب الصفات التي أرغب فيها موجوده لم لا،وفي طريق عودتي للبيت كنت أسمع اغنيه "عندك خبر انت الوحيد اللي على قلبي قدر"ولا أدري لماذا شعرت باحساس غريب :لم لا؟ فأنا سأتخرج بعد سنه من الآن والوقت مناسب وبدأت أرتب أفكاري وما أريد وما أرغب وما أثار استغرابي أني نسيت كل المقاييس لحظتها،وركزت على نقطتين تعليمه وصلاحه وفعلا لماذا تتجرأ قريبتي بطرح موضوع كهذا ان لم يكن يستحق المحاوله،وبالتأكيد يهمها أمري وهذه مسائل لا يمكن اللعب بأوراقها فسرعان ما تنكشف أي كذبة وتكن هي الملامة وصلت البيت ولأول مره أحس أن أيامي في غرفتي الحبيبة أصبحت معدودة وبدأت اتخيل شكلي وانا عروس وأتخيل شكلي وانا حامل وأفكر بملابس العروس وكيف ستكون خطبتي وحفله زفافي وأين سأذهب لأضع مكياجي ومن أين سأطلب كذا وغرقت بأحلام نعرفها جميعا.