مروجاوس
مروجاوس
علاقتي مع صديقاتي
علاقتي مع صديقاتي كانت من أهم الأمور التي ساهمت في تعلمي الكثير من الدروس والعبر في حياتي فنمذ طفولتي كانت التقارير المدرسية في مرحلة رياض الأطفال تركز أن شخصيتي قيادية وأحب الألعاب الجماعية ومتعاونة مع معلماتي ومجموعتي وكنت أحب مشاركة الصديقات همومهم (الأمر الذي اكتشفت أنه خطأ أحيانا لأن بعض الناس تعتبرنا محطه لترمي بها كل همومها وتنطلق سعيده بحياتها وأبقى أفكر بمشكلتها) وأفراحهم ومناسباتهم وتعلمت من المنافسه على المراكز المتفوقه بالدراسه أنها قد تكون أساس لعلاقات صداقة قويه بالاضافه الى صداقه مرتبطه بالعلم والحياه فاخترت لنفسي وفي بعض الأحيان اختار لي والداي صداقات جميله مع من هم في سني وكانت لهم بعض الملاحظات حين أصادق من هم أكبر مني وفي مراحل دراسيه تسبقني ،نعم فقد كان والداي ممن يتميزون بصه الحماية المفرطة لأبنائهم خوفا من أن نقع في مشاكل أو نكتسب صفات غير مرغوبة في بيئتنانوعلى الرغم من ذلك فقد شجعني والدي أن أقوم بالأمور الواجبه تجاه صديقاتي من تلبية دعواتهم أو مشاركتهم في أوقاتهم الصعبة كفقدان عزيز أو المرض منذ أن بلغت 12 من عمري وتفاجأت في بعض المرات حين وصلت للمرحلة المتوسطة أني قد أكون الوحيده من الصديقات المشاركة لصديقتها في واجب العزاء وحدي دون مرافقه والدتي ،وهذا الأمر شجعني أن أكون قريبه من العديد منهم لأن الانسان يتذكر من يفق بجانبه في المواقف الصعبة دائما لأن طبيعة الانسان أن ينسى من كانوا حوله بالصدفة او على مقاعد الدراسه فقط ،وفي المرحله الثانويه تزوجت بعض صديقاتي وكنت أشعر بسعادة غامره حين أزورها أو اذهب لأبارك لها بمولود وبدأت مرحلة جديده في الحياة الجامعية من مقابله صديقات يتكلفن السلام بعد انتهاء الكورس وكأننا لم نجلس معا أو نتحدث أو نتبادل الأوراق والمحاضرات،ولو أني في البداية شعرت بصعوبه الأمر ولكن بعد مرور سنتين أصبح الأمر عادي وطبيعي .
وفي المرحلة الجامعيه بدأت الصداقات تتعدد وهنا عرفت ان للتعارف عدة معاني فهنالك المعارف السطحية ومعارف السلام فقط وهنالك صديقات لتمضيه الفراغ في الجامعة وهنالك صداقات أقرب ما تكون لعلاقة الأخت بأختها وهناك صداقات فقط لفتره الانتخابات الجامعيه وغيرها ،وهنا جاءت عدة مفاهيم جديده لعالمي .
وتوقفت في الجزء السابق حين عدت الى غرفتي وتذكرت وفكرت وراجعت حياتي وانا أفكر بمشروع الخطبه القادم،وفي الصباح ذهبت الى كليتي وحضرت محاضراتي وانا أفكر لم أستطع التركيز يومها وعدت الى المنزل وطبعا كنت من النوع الذي يتحدث كثيرا أثناء الوجبة لأنها الفتره الوحيده التي نلتقي بها كأسرة ،وذكرت لوالداي ما حدث في الأمس في بيت قريبتي ،طبعا استاء والدي من التصرف ولكن كانت وجهة نظره :انا ابنتي ليست للعرض من يرغب بها فعلا يأتي ليتحدث معي رجل لرجل ويعرض رغبته بالزواج (يا حبيبي يا بابا هل سيكون هناك رجل بكل هذه القوه ليأتي لك ويتحدث معك شخصيا دون التمهيد ) وكانت نظرته ان الرجل الذي يستند تصرف والدته وينتظر منها أن تقف بجانبه في هذا الموقف لن يستطيع مواصله حياته بلا تدخلاتها،وكانت أمي من أصحاب النظره الأخرى :من يسند أمور كبيره مثل هذه لأهله غالبا يكون انسان تقليدي ويحترم تقاليدنا ولا يجرؤ رجل أن يتجاوز صلاحيات والدته في أمو بهذه القوه لأنه سيواجه بالرفض لو أنه اختار وحده
المهم وجرت أمور الخطبه من اتصال والدته وبعد ذلك زيارتهم ومن ثم جلوسه مع والدي وحده لمعرفه شخصيته وتقييمه ومر بعده اختبارات حتى وصلنا الى مرحله أنه يجب علينا التحدث بتلفون لنعرف بعض أكثر ،وكان قليل الكلام وقليل الاتصال ويهتم بأمور امتحاناتي ودراستي وكان يسأل عن أدائي وتناولنا الغداء مع اسرتي كذا مره نوبنفس الوقت كان الجميع يثني على أخلاقه وهدوئه،الخلاصه انه كان رائع بالمقاييس المتعارف عليها وقررنا أن يتم الاعداد لحفل كتب الكتاب في منزلنا وبدأت استعداداتي للتجهيز قبل بداية العام الدراسي ،وفعلا أعددت كل شي بمساعدة والدتي الحبيبه وأبي الغالي للحفل الذي كان سيقام في منزلنا (الملجه)، وساعدتي الكثير من الصديقات في خبرتهم في هذه الأمور
مروجاوس
مروجاوس
لاب توب ترى القصة اكتر من رائعة انتظريني في الاجزاء القادمة تحياتي
لاب توبه
لاب توبه
وانا منتظره
سي يو سوون
إميـــسا
إميـــسا
شوقتيني... في الانتظار...
مروجاوس
مروجاوس
توقفت في المره السابقه عند الاعداد للحفله ،وكنت أحلم بأن أرتدي فستان أخضر وطرحه خضراء في هذا اليوم ووجدت الفستان والطرحه وباشرت بالاعداد والتجهيز لكل شي وكنت ارقب الوضع الى أن جاء يوم ان نخرج معا لشراء الدبله،وكنت رأيت دبله وتمنيت ان تكون من نصيبي وقررنا الذهاب قبل كتب الكتاب باسبوع ،وذهبنا للمعرض وهناك شعرت باحساس غريب كنت كلما تقع عيني على موديل يحاول الخطيب صرف النظر عنه ويحاول اختيار نوع آخر ،واستمرينا نقلب هنا وهناك وانا في قمه اعجابي بدبلتي التي رأيتها مسبقا،وصل الي مرحله ليقول لي :لماذا الاصرار على هذا المحل بالذات ؟تفاجأت من رده فعله واستأت منه وكنت أرغب بشراء هذه الدبله وليس أي موديل آخر ،وتفاجأت به يفكر ورغم انه رأى كم كنت أرغب بها ألا انه أصر أن لا يشتريها ويحاول اختيار موديل آخر.شعرت والدتي بترددي في فرض رأيي واحساسي بالحرج من الاصرار على رغبتي فقالت لي وفي المعرض:ماما انتي اختاري اللي تبينها ،ولا تشتتين افكارج.ولأول مره أشعر بأن أمي تدعم موقف لي ،ولأول مره اشعر بمساندتها القويه لي ،فأشرت الى تلك الرائعه التي اتمناها.فقالت خلاص اخذيها بعد جلوسنا لساعه كامله في المعرض ،اخترتها وهنا قالت أمي :انا سأشتريها لكي .(حبيبتي ما حبت تكسر فرحتي،وكانت حاسه ان الخطيب مو حاسب حساب سعرها)على الرغم من أني لم أشترط مهر وكان المهر 4000 دينار كويتي فتوقعت أن الدبله والشبكه سيتحمل نفقاتها الزوج.وهنا تعرضت للموقف الأكثر احراجا في حياتي فعند عودتنا للمنزل بمرافقه والتدي التي دفعت سعر الدبله وقالت لي هذه هديتي لزواجك حبيبتي وفي كل اختيارات حياتك حاولي احتيار ما ترينه الأقرب لكي ،وفي طريق العوده لاحظته صامتا أكثر من صمته المعتاد وكنت سعيده بوضع اغنيه تلو الأخرى في السياره ،وصلنا للبيت ونزلت والدتي وبقيت في السياره لأنه كان سيتعشى معنا.
التفت الي بعد نزول ماما وقال:دبلتج وايد غاليه وماتسوى شعرت باحساس لن استطيع وصفه فلأول مره في حياتي أسمع ان في شي يغلا علي ومن خطيبي الذي سيكون زوجي قريبا،ولن تغلا عليه كل أيامي ،وليكمل الموقف الجميل قال :وملابسج وايد قصيره والمكياج قوي .
نظرت اليه وانا اقاوم البكاء: انت ما تدري شنو طبيعتي ولا سألت ؟ومعقوله 4000 لكل شيء، توقعت للتجهيز فقط لم اتوقع تجهيز وشبكه ودبله .فقال :ما عندي غيرهم وما توقعتج بتختارين دبله بهالسعر، هذي مظاهر والا انتي الناس يهمونج وايد.
لحظتها لم أستوعب كلماته وتوقعته حريص بعض الشيئ وفضلت ان لا اناقش موضوع اللبس ،ونزلنا لتناول العشاء مع أسرتي .
ومرت الأيام وجاء يوم الحفله وكنت أسعد بنت في الدنيا رغم أني كل ما تذكرت اني سأذهب لبيت آخر اشعر بالاختناق،لا أرغب بترك منزل أهلي ولا أظن اني سأتأقلم مع أهل غيرهم مهما كانوا طيبين .
دخلت الحفله وانا بمنتهى السعاده وكما قالت احدى صديقاتي عروس الموسم ابتسامتك روعه وثقتك وكلنا فرحنا لكي حين رأينا فرحتك،وتمت الحفله وكانت من أحلى الحفلات من حيث الاعداد والطعام والزينة.
وبدأت مرحله جديده فاذهب للجامعه صباحا ويأتي لتناول الغداء مع اسرتي ،وبعد ذلك يذهب ليعود مساءا لنخرج معا،وعند خروجنا لاحظت انه قليل الكلام ،وكنت أسأله مابك؟ فيجيب لا شي.
واستمر الوضع هكذا واستغرب سكوته الدائم،، وبعد ذلك وصلت مرحله اني اضطررت لسؤال أبي هل هذا وضع طبيعي؟
أجاب أبي أن بعض الرجال فعلا قليل الكلام فيؤثر الأفعال والتصرفات على الكلام ،وعادي الأمر فالوقت كفيل بتغيير طباعه.
وبعد ذلك جاء موعد الاعداد لحفله الزواج ،وتفاجأت به يقول بأنه لن يتحمل مصاريف حفله أخرى (نعم حفلة أخرى) الحفله الأولى تحملت أعباءها أسرتي ولم يكن لك دور حتى في ورده او ملعقة.هنا ظهرت بوضوح صفه البخل وكنت أكذب نفسي ،قد تكون حياته معتمدا على نفسه في أمريكا ساهمت في أن يكون أحرص على أن يتم صرف المبلغ المحدد على الاحتياجات حسب أولويتها .وفي نفس الوقت ماذا سيكون أغلى من ليله العمر في حياة الانسان.وذهبت لاختيار قاعه الفندق معه ويومها قال انا ما عندي أكثر من100 ،تبين عرس أمر راجع لج مع اني أشوف هذه شكليات لا داعي لها أمام الله والقانون انتي زوجتي ولسنا بحاجه لاعلانها بحفله.
حصلت في مقاييسي هزه عنيفه حفله زفافي شكليات لا داعي لها،بأي لغه تتحدث سيدي ؟ لم يجد التعبير عن رأيه ولم يختار كلماته معي وأتعبتي هذه الصفة منذ ذلك اليوم.
وحتى لا أطيل سرد الأمور تم الزواج وتحمل والدي تكاليف الحفله كامله وقبل الموعد بيومين أصبت بانفلونزا حاده وكان يمر كالمعتاد ليتناول الغداء معنا ويذهب الى البيت ليتصل بعد ساعتين ويسأل هل أنوي الخروج ام اني مشغوله .وكنت أود ألا يراني الى ان تتم حفله الزفاف على الأقل يومين او3 حتى يشعر بالشوق .
وتفاجأت أنه حتى لم يعرض علي أن يأخذني للمستشفى لو لمجرد الاطمئنان والتدليل او الاهتمام.
قبل الحفله بيومين بكيت كالطفله في غرفتي وجاء أبي ليطمئن علي ؟وتفاجأ بدموعي سألني عن السبب:فانهرت من البكاء وقلت له:هذا وضع طبيعي انا اسبوع مريضه ولا فكر يقول لي تعالي اوديج الطبيب او حتى شنو تبين من الصيدليه او حتى لو أجبرني انه ياخذني المستشفى .كل اللي همه ان امه تبي بطاقات دعوة اضافية،ومر أخذهم وراح معقوله في ناس بهالبلاده.
تفاجأ والدي بما قلت وقال : بابا انا كم مره قلت لج قومي اوديج المستشفى ،اذا كانت رغبتك بانهاء كل شي والآن انا كل ما يهمني في الدنيا سعادتكم ،ولا تتوقعين اني بفكر لحظه بأي شي غير انكم ترتاحون بحياتكم، فأنا أرى كل حياتي لكم ،وارى فرحتي من خلال ابتسامتكم .
ليس من واجب أبي أو أمي أن ياخذوني للعلاج وانا على ذمه رجل ،وكانت الفكره في بالي أيامها أن يتعود ان يتحمل هذه المسئوليه من البدايه ولماذا نسهل له كل أموره ونسحب منه كل مسئولياته ما دوره اذا في حياتي ،وتذكرت كم كنت احاول ان اجعله ينطق كلمات الثناء والدلع،بكيت أكثر من كلام أبي وفضلت أن أعطي زوجي فرصه ثانية عله مرتبك من حياته القادمة مثلي تماما،ولا يحسن التصرف والتعبير وأخذت أبحث له عن الأعذار حتى لا أكرهه.
وجاء يوم الزفاف وعلى عكس أول حفله فقد كنت باهته غاضبه كارهه لشي ما سيحدث ومريضه أيضا. وتفاجأت بأن افراد أسرته متواجدين قبل 7 في قاعة الحفل وكأنهم من أعد كل شي وفعلا هذا ما حصل كانوا يتقبلون الضيوف بطريقه أوحت انهم سهروا الليالي لاعداد كل هذا
وجاءت زفة المعرس وهو مبتسم وما ان جلس بجانبي حتى تغيرت ملامحه ، لم أكترث وفضلت أخذ صور مع والداي واخواني واخواتي وكنت في غاية الفرح لأني أول فرحتهم .
وبعد أن خرج والدي من القاعه بدأت أشعر بشي لا يطاق وتمنيت ان اقوم من الحفله وأعلن ان هذا الزواج انتهى الآن ،وقلت في نفسي يمكن عين او حسد او فزة قلب كما نقول .
انتهت الحفله وذهبنا الى غرفتنا ،واكتشفت كم كنت غبيه باختياري ،فأمريكا لم تغييره ولم يصبح (جنتلمان) وبدون الخوض بالتفاصيل .
بدأت حياتنا الزوجيه ككره ثلج ،يقارن بيني وبين الجميع ،وأقارن بينه وبين أبي الغالي .
ينتقد اسرافي وانتقد بخله ،ينتقد التصاقي بأسرتي وانتقد اسلوبه بأن أكون صحيفه يوميه لأخواته ووالدته ،فلم اتمتع بالخصوصيه وكانت حياتي مقتحمه من الجميع وللكل الحق في ابداء الرأي بتصرفاتي ولبسي وكلماتي وحتي نوع البخور الذي أستخدمه لغرفتي ولونها وكل شي ممكن يخطر على البال .
ووصلت الأمور أن يتم سؤالي بكل صراحه من والدته :لماذا تأخذين حبوب مانع للحمل؟
نعم مانع للحمل ؟؟؟ يعني تم تفتيش غرفة نومي وانا في الجامعة؟ يعني حتى أدق خصوصياتي أعطاهم الحق في الدخول اليها والجرأة على مناقشتها بوضوح معي!!
هنا أجبتها بكل صراحة بالرغم من غضبي الشديد من جرأتها:خالتي حبيبتي هذا شي خاص فيني ،آخذ حبوب آخذ أبر انا طالبه وما أفكر بالحمل ألحين ،وانتوا تدرون بهالشي .
أجابت: انتي ما تدرين شنو ممكن تسوي فيج هذه الأشياء بهالعمر؟ ميخالف يبي واحد وتالي وقفي !!
وكأن الموضوع اثبات قدره وكأن الطفل القادم لن يكون عبء مادي وجسدي وله الحق بالوقت وله الحق بأن نهتم فيه قلت لها :انا مابي ألحين واللي ربنا كاتبه يصير ولما يكبر البيبي اللي تزوجته بعدها افكر احمل، ما أقدر أربي 2 بنفس الوقت، وبعدين صج شلون عرفتي اني آخذ حبوب أنا اخشهم في غرفتي ؟؟
انحرجت ونشغلت بالتفكير بالاجابه على سؤالي عن التعليق على كلامي.
ومن هنا بدأت سلسه المناوشات الواضحه بدل الحرب البارده في السابق