السلام عليكم
أخواتي هذه أول محاولة لي لكتابة قصة وقد كتبت الفصل الأول منها وأردت أن آخذ آراءكن قبل شروعي في كتابة الفصل الثاني
أرجو مساعدتي بالتعليق على ماكتبته وإبداء الملاحظات فأنا في طور التعلم
مع شكري وتقديري لكل من يقتطع من وقته لقراءة عملي المتواضع
************************
عندما يعود الأمل
الفصل الأول
جنى فتاة صغيرة تبلغ من العمر ست سنوات. توفيت والدتها وهي في الثانية. كانت جنى الصغيرة متعطشة دوما لحنان الأمومة. ترغب في أن يكون لها أماً كباقي الفتيات. وترغب في أن يكون لها أخ أيضا خاصة وأن أمها توفيت دون أن تنجب لها أي أخوة أو أخوات. و لجنى عمَّين أحدهما اسمه "عبد الله" متزوج من امرأة أجنبية اسمها "مايا" ولديه منها ولد يكبر جنى بثلاث سنوات ,يعيشون في الخارج ويأتون للبلاد في الأجازات فقط. أما عمها الآخر فاسمه "صالح" متزوج من البلاد ويعيش فيها ولديه أبناء.
كانت زوجة عبد الله من عائلة مسيحية إلا أنها أسلمت وتزوجته فهجرتها أسرتها بسبب اسلامها ولم يعد بينهما أي علاقة. وكانت مايا إنسانه طيبة جدا تعامل جنى وكأنها ابنتها فأحبتها جنى حبا شديدا بل وجدت فيها الأم التي طالما حلمت بها وأصبحت تناديها "بأمي مايا" و تنادي "خالد"_ ولد عمها عبد الله _ بأخي. تعلقت جنى بعائلة عمها تعلقا شديدا حين أتوا للبلاد في أحد الأجازات حيث انتقلت جنى للعيش في بيت عمها في تلك الأجازة وعاشت أيام من أجمل أيام حياتها فقد حصلت أخيرا على الأم والأخ في آن واحد. ولكن سعادتها لم تستمر لأكثر من شهرين فقد اقترب موعد سفر عائلة عمها. أرادت جنى أن تذهب مع عائلة عمها إلى الخارج ولكن والدها رفض بالطبع. بكت كثيرا دون أدنى فائدة. فكر خالد بإهداء جنى هدية تذكارية قبل رحيله فقد كان هو الآخر يحب جنى كأخت له بل في الحقيقة لم يكن يحب سواها من عائلته كلها التي في البلاد والسبب في ذلك...
شعوره المستمر بأنه مختلف عن عائلته بسبب ملامحه الأجنبية. أما أبناء عمه وأبناء عماته فيعاملونه معاملة مختلفة ويسخرون منه دوما. ويرفضون اللعب معه ليس لسبب إلا لأنه مختلف عنهم. كره خالد عائلته كرها شديدا وكره بلاده أيضا وأخذت رغبته بأن يبقى في الخارج مع والديه للأبد تتزايد يوما بعد يوم.
كان خالد يتمتع بذكاء ووسامة شديدين شعره عسلي اللون وعيناه زرقاوتان. أما جنى فهي فتاة متوسطة الجمال والذكاء إلا أنها كانت تحب القراءة وتحب اللغة الإنجليزية جدا وتحلم بأن تتحدثها بطلاقه كأمها وأخيها خالد. شعرها بني ناعم وعيناها بنيتين واسعتين وبشرتها تميل للسمرة.
أقامت عائلة خالد حفلة صغيرة لجنى قبل رحيلهم و لم يقوموا بدعوة أحد إليها سوى هم وجنى وذلك لأن خالد أراد ذلك فلم يكن على علاقة طيبه مع أبناء عمومته. أهدى فيها خالد قلادة ذهبية لجنى فيها صورة له. فرحت جنى بالقلادة ووعدت خالد بأنها ستلبسها دائما. ولكنها في ذات الوقت بكت ونظرت لخالد قائلة "خالد أخي لا تذهب ابقى معي أنا أحبك"
احتضن خالد جنى وقال"أعدك بأنني سأعود وآخذك وسنعيش معا للأبد مع والداي إن شاء الله"
اقترب عبد الله من ابنة أخيه الباكية كفكف دموعها و ابتسم "يا صغيرتي قد يرحل جميع من تحبين ولكن سيبقى معك من لا يرحل أبدا هل تعلمين من هو ؟"
"الله" قالت جنى بحزن
"نعم يا صغيرتي إنه الله. الله لن يتركك أبدا. هو قريب منك سيحميك ويساعدك دوما و سيمنحك السعادة التي تريدينها إذا ما أنت وثقت به لا تنسي ذلك يا صغيرتي."
"حسنا ولكن هل تعدني بأنك ستعود من أجلي" ردت جنى وهي تبكي.
"أعدك بإذن الله يا صغيرتي. أستودعك الله سبحانه" واحتضن عبد الله جنى وحملها بين ذراعيه يلاعبها ليرى ابتسامتها البريئة مرة أخرى.
ضحكت جنى وقالت "سأنتظركم لا تنسوني".
وحان يوم الرحيل وغادرت أسرة جنى البلاد.....
عندما وصلت أسرة عبد الله إلى وجهتهم اتصل عبد الله على والديه وأخبرهما بوصوله سالما وتكلمت جنى مع أمها مايا وخالد بالهاتف وفرحت بسماع صوتهم.
وبعد شهرين توقف عبد الله عن الاتصال بوالديه. انتظرا الوالدين مكالمة عبد الله على أحر من الجمر ولكن دون جدوى. حاولوا الاتصال بهما وما من مجيب. ومع الأسف لم يكونوا يعرفون أي شخص آخر يمكنهما الاتصال عليه ليعرفوا ماذا حل بعبد الله وأسرته.
نور يتلألأ @nor_ytlala
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
نعمة ام احمد :بداية رائعة يانور إستمري .. أحسست بالبساطة والسلاسة في قصتك وعشت الأجواء!!! أنتظر الجزء الثاني لأعرف ما حل بعائلة عبدالله؟!! تقبلي مروريبداية رائعة يانور إستمري .. أحسست بالبساطة والسلاسة في قصتك وعشت الأجواء!!! أنتظر الجزء...
نور ...
أحسنت !
استمري في السرد فنحن متشوقون لمعرفة أخبار أسرة عبد الله
تعبيرك جميل .. ولغتك سليمة .. وسردك جيد تماماً
ادخلي حواراً أكثر على القصة ..
ليزداد انسجام القاريء مع شخوصها..
وتفاعله بالأحداث ..!!
بداية رائعة .. وننتظر على شوق
موفقة ..!
أحسنت !
استمري في السرد فنحن متشوقون لمعرفة أخبار أسرة عبد الله
تعبيرك جميل .. ولغتك سليمة .. وسردك جيد تماماً
ادخلي حواراً أكثر على القصة ..
ليزداد انسجام القاريء مع شخوصها..
وتفاعله بالأحداث ..!!
بداية رائعة .. وننتظر على شوق
موفقة ..!
أشكر لكن مروركن وردودكن التي زادتني حماسا لإكمال القصة والتي أسأل الله أن ينفع بها حيث أرغب أن يكون فيها فائدة وعبرة.
أما من حيث الحوارات أختي فيض وعطر فملاحظتك في محلها جزاك الله خيرا غير أني مع الأسف كتبت الفصل الثاني _وينقصني مراجعته فقط_ وأيضا بدون حوارات تقريبا فكله كان وصف لحال جنى وما حل بها بعد رحيل أسرة عبد الله ولكن إن شاء الله في الفصل الثالث سأنتبه إلى هذه النقطة
غدا أنشر الفصل الثاني بمشيئة الله بعد المراجعة
أما من حيث الحوارات أختي فيض وعطر فملاحظتك في محلها جزاك الله خيرا غير أني مع الأسف كتبت الفصل الثاني _وينقصني مراجعته فقط_ وأيضا بدون حوارات تقريبا فكله كان وصف لحال جنى وما حل بها بعد رحيل أسرة عبد الله ولكن إن شاء الله في الفصل الثالث سأنتبه إلى هذه النقطة
غدا أنشر الفصل الثاني بمشيئة الله بعد المراجعة
الفصل الثاني
وتابع الزمان مضيه وبقي مصير أسرة عبد الله مجهولا. لا أحد يعلم ماذا حل بهم ولكن الجميع حزن حزنا شديدا عليهم خاصة جنى التي ظلت تنظر إلى صورة خالد في قلادتها الذهبية كل يوم ثم ترفع نظرها إلى السماء وتقول "يا لله لماذا ذهبوا وتركوني أرجوك اجعلهم يأتون ليأخذوني معهم."
ثم تسكب دموعها على خديها الصغيرين لتغسل ما يعتصر في قلبها من حزن وأسى على فراق أسرتها وعلى فقدانها لأمها للمرة الثانية.
وبالرغم من شدة الكرب الذي مرت به جنى فإن هناك شيئا خفف عنها هذا البلاء ألا وهو كلمات عبد الله التي قالها قبل رحيله "الله لن يتركك أبدا فقط كوني واثقة به. هو موجود بالقرب منك" . نعم الثقة بالله والإحساس بقربه. والذي كان يقتل كل محاولة للشيطان أراد فيها أن يزرع اليأس في قلب الطفلة الصغيرة. شعورها بأن الله موجود, بأنه قريب, بأنه لن يتركها, بأنه سيساعدها حتما, جعل من جنى طفلة قوية مليئة بالتفاؤل فمهما ضاق الحال يكفي أن الله بقربها. يكفي بأنها تستند على أقوى قوى الكون.
تزوج عبد الرحمن _ والد جنى_ بعد أن بلغت ابنته السابعة معتقدا بأنه سيخفف عنها مصابها إذا ما أحضر لها أماً وأخوة. إلا أن الأمور لم تسر كما أراد. فلم تحب جنى الزوجة الجديدة "شروق" ولم تحب شروق جنى. ولكن عدم المحبة هذه لم تكن ظاهرة لأحد. حيث أن جنى امتنعت عن الإفصاح بمشاعرها اتجاه زوجة أبيها فلم ترد أن تخالف والدها فيما يرى هو بأنه صوابا ولم ترد أن تقف في وجه سعادته. وفي المقابل تحملت شروق العيش مع جنى على مضض.
أنجنب شروق من عبد الرحمن ولداً_وهو البكر_ و اسمه جلال ثم رزقت منه ببنت واسمها شذى.
فرحت جنى كثيرا بقدوم جلال ورأت فيه أخيها خالد. غير أن جلال لم يحب جنى بسبب الغيرة فقد كان والدهما يحب جنى بشدة مما جعل الحقد ينمو في صدر جلال على أخته. فأخذ يعاملها معاملة سيئة ويسعى لمضايقتها كلما سنحت له الفرصة.
ضاقت جنى بتصرفات أخيها إلا أنها وجدت في حب أبيها سلوانا يرفع عن كاهلها هموم الحياة.
درست جنى في مدرسة حكومية. اجتهدت وثابرت. وبقي حلمها بأن تتقن اللغة الإنجليزية إتقانا تاما أمام ناظريها. إلا أنها لم تتمكن من بلوغه بعد بسبب الصعوبات المادية التي كان يمر بها والدها.والتي شغلت أغلب وقته. حتى الكتب لم تستطع أن تشتريها فالمال للأشياء الضرورية جدا فقط.
و تكبر جنى ويكبر إصرارها وعزيمتها معها وتبدأ سنة التخرج من الثانوية لتشعل نيران الحماس في قلب جنى فما هي غير سنة واحدة تفصلها عن تحقيق حلمها بدراسة اللغة إذا هي ما حصلت على درجات مرتفعة.
تجلس جنى في غرفتها تقلب صفحات كتبها المدرسية. تحلم باليوم الذي سوف تتخرج به. ثم يقطع أحلامها صوت طرق الباب.
"من؟" تقول جنى
" إنه أنا والدك" يرد عبد الرحمن
"تفضل يا أبي"
"ماذا تفعلين يا جنى؟"
"إني أدرس هل تريد مني شيئا؟"
"أعانك الله يابنتي ووفقك. إني أنتظر بشوق نهاية السنة المقبلة لأراك تحملين أوراقك متجهة إلى الجامعة. ولكن ماذا تريدين هدية لتخرجك؟" يقول عبد الرحمن مبتسما.
ردت جنى وهي تنظر إلى عيني والدها "أريد أن تترك جميع أعمالك وتعطيني يوما واحدا لي وحدي نحتفل فيه بتخرجي وسأقوم بصنع الكعكة بنفسي"
احتضن عبدالرحمن ابنته وقال "لك ما أردت وهل عندي أغلى منك"
ابتسمت جنى حامدة الله في سرها على أن أهداها أبا حنونا. تحبه ويحبها.
ثم يأتي ما لم يكن بالحسبان. يأتي ما يقصم ظهر جنى ويبدد أحلامها.
وتابع الزمان مضيه وبقي مصير أسرة عبد الله مجهولا. لا أحد يعلم ماذا حل بهم ولكن الجميع حزن حزنا شديدا عليهم خاصة جنى التي ظلت تنظر إلى صورة خالد في قلادتها الذهبية كل يوم ثم ترفع نظرها إلى السماء وتقول "يا لله لماذا ذهبوا وتركوني أرجوك اجعلهم يأتون ليأخذوني معهم."
ثم تسكب دموعها على خديها الصغيرين لتغسل ما يعتصر في قلبها من حزن وأسى على فراق أسرتها وعلى فقدانها لأمها للمرة الثانية.
وبالرغم من شدة الكرب الذي مرت به جنى فإن هناك شيئا خفف عنها هذا البلاء ألا وهو كلمات عبد الله التي قالها قبل رحيله "الله لن يتركك أبدا فقط كوني واثقة به. هو موجود بالقرب منك" . نعم الثقة بالله والإحساس بقربه. والذي كان يقتل كل محاولة للشيطان أراد فيها أن يزرع اليأس في قلب الطفلة الصغيرة. شعورها بأن الله موجود, بأنه قريب, بأنه لن يتركها, بأنه سيساعدها حتما, جعل من جنى طفلة قوية مليئة بالتفاؤل فمهما ضاق الحال يكفي أن الله بقربها. يكفي بأنها تستند على أقوى قوى الكون.
تزوج عبد الرحمن _ والد جنى_ بعد أن بلغت ابنته السابعة معتقدا بأنه سيخفف عنها مصابها إذا ما أحضر لها أماً وأخوة. إلا أن الأمور لم تسر كما أراد. فلم تحب جنى الزوجة الجديدة "شروق" ولم تحب شروق جنى. ولكن عدم المحبة هذه لم تكن ظاهرة لأحد. حيث أن جنى امتنعت عن الإفصاح بمشاعرها اتجاه زوجة أبيها فلم ترد أن تخالف والدها فيما يرى هو بأنه صوابا ولم ترد أن تقف في وجه سعادته. وفي المقابل تحملت شروق العيش مع جنى على مضض.
أنجنب شروق من عبد الرحمن ولداً_وهو البكر_ و اسمه جلال ثم رزقت منه ببنت واسمها شذى.
فرحت جنى كثيرا بقدوم جلال ورأت فيه أخيها خالد. غير أن جلال لم يحب جنى بسبب الغيرة فقد كان والدهما يحب جنى بشدة مما جعل الحقد ينمو في صدر جلال على أخته. فأخذ يعاملها معاملة سيئة ويسعى لمضايقتها كلما سنحت له الفرصة.
ضاقت جنى بتصرفات أخيها إلا أنها وجدت في حب أبيها سلوانا يرفع عن كاهلها هموم الحياة.
درست جنى في مدرسة حكومية. اجتهدت وثابرت. وبقي حلمها بأن تتقن اللغة الإنجليزية إتقانا تاما أمام ناظريها. إلا أنها لم تتمكن من بلوغه بعد بسبب الصعوبات المادية التي كان يمر بها والدها.والتي شغلت أغلب وقته. حتى الكتب لم تستطع أن تشتريها فالمال للأشياء الضرورية جدا فقط.
و تكبر جنى ويكبر إصرارها وعزيمتها معها وتبدأ سنة التخرج من الثانوية لتشعل نيران الحماس في قلب جنى فما هي غير سنة واحدة تفصلها عن تحقيق حلمها بدراسة اللغة إذا هي ما حصلت على درجات مرتفعة.
تجلس جنى في غرفتها تقلب صفحات كتبها المدرسية. تحلم باليوم الذي سوف تتخرج به. ثم يقطع أحلامها صوت طرق الباب.
"من؟" تقول جنى
" إنه أنا والدك" يرد عبد الرحمن
"تفضل يا أبي"
"ماذا تفعلين يا جنى؟"
"إني أدرس هل تريد مني شيئا؟"
"أعانك الله يابنتي ووفقك. إني أنتظر بشوق نهاية السنة المقبلة لأراك تحملين أوراقك متجهة إلى الجامعة. ولكن ماذا تريدين هدية لتخرجك؟" يقول عبد الرحمن مبتسما.
ردت جنى وهي تنظر إلى عيني والدها "أريد أن تترك جميع أعمالك وتعطيني يوما واحدا لي وحدي نحتفل فيه بتخرجي وسأقوم بصنع الكعكة بنفسي"
احتضن عبدالرحمن ابنته وقال "لك ما أردت وهل عندي أغلى منك"
ابتسمت جنى حامدة الله في سرها على أن أهداها أبا حنونا. تحبه ويحبها.
ثم يأتي ما لم يكن بالحسبان. يأتي ما يقصم ظهر جنى ويبدد أحلامها.
نور يتلألأ :الفصل الثاني وتابع الزمان مضيه وبقي مصير أسرة عبد الله مجهولا. لا أحد يعلم ماذا حل بهم ولكن الجميع حزن حزنا شديدا عليهم خاصة جنى التي ظلت تنظر إلى صورة خالد في قلادتها الذهبية كل يوم ثم ترفع نظرها إلى السماء وتقول "يا لله لماذا ذهبوا وتركوني أرجوك اجعلهم يأتون ليأخذوني معهم." ثم تسكب دموعها على خديها الصغيرين لتغسل ما يعتصر في قلبها من حزن وأسى على فراق أسرتها وعلى فقدانها لأمها للمرة الثانية. وبالرغم من شدة الكرب الذي مرت به جنى فإن هناك شيئا خفف عنها هذا البلاء ألا وهو كلمات عبد الله التي قالها قبل رحيله "الله لن يتركك أبدا فقط كوني واثقة به. هو موجود بالقرب منك" . نعم الثقة بالله والإحساس بقربه. والذي كان يقتل كل محاولة للشيطان أراد فيها أن يزرع اليأس في قلب الطفلة الصغيرة. شعورها بأن الله موجود, بأنه قريب, بأنه لن يتركها, بأنه سيساعدها حتما, جعل من جنى طفلة قوية مليئة بالتفاؤل فمهما ضاق الحال يكفي أن الله بقربها. يكفي بأنها تستند على أقوى قوى الكون. تزوج عبد الرحمن _ والد جنى_ بعد أن بلغت ابنته السابعة معتقدا بأنه سيخفف عنها مصابها إذا ما أحضر لها أماً وأخوة. إلا أن الأمور لم تسر كما أراد. فلم تحب جنى الزوجة الجديدة "شروق" ولم تحب شروق جنى. ولكن عدم المحبة هذه لم تكن ظاهرة لأحد. حيث أن جنى امتنعت عن الإفصاح بمشاعرها اتجاه زوجة أبيها فلم ترد أن تخالف والدها فيما يرى هو بأنه صوابا ولم ترد أن تقف في وجه سعادته. وفي المقابل تحملت شروق العيش مع جنى على مضض. أنجنب شروق من عبد الرحمن ولداً_وهو البكر_ و اسمه جلال ثم رزقت منه ببنت واسمها شذى. فرحت جنى كثيرا بقدوم جلال ورأت فيه أخيها خالد. غير أن جلال لم يحب جنى بسبب الغيرة فقد كان والدهما يحب جنى بشدة مما جعل الحقد ينمو في صدر جلال على أخته. فأخذ يعاملها معاملة سيئة ويسعى لمضايقتها كلما سنحت له الفرصة. ضاقت جنى بتصرفات أخيها إلا أنها وجدت في حب أبيها سلوانا يرفع عن كاهلها هموم الحياة. درست جنى في مدرسة حكومية. اجتهدت وثابرت. وبقي حلمها بأن تتقن اللغة الإنجليزية إتقانا تاما أمام ناظريها. إلا أنها لم تتمكن من بلوغه بعد بسبب الصعوبات المادية التي كان يمر بها والدها.والتي شغلت أغلب وقته. حتى الكتب لم تستطع أن تشتريها فالمال للأشياء الضرورية جدا فقط. و تكبر جنى ويكبر إصرارها وعزيمتها معها وتبدأ سنة التخرج من الثانوية لتشعل نيران الحماس في قلب جنى فما هي غير سنة واحدة تفصلها عن تحقيق حلمها بدراسة اللغة إذا هي ما حصلت على درجات مرتفعة. تجلس جنى في غرفتها تقلب صفحات كتبها المدرسية. تحلم باليوم الذي سوف تتخرج به. ثم يقطع أحلامها صوت طرق الباب. "من؟" تقول جنى " إنه أنا والدك" يرد عبد الرحمن "تفضل يا أبي" "ماذا تفعلين يا جنى؟" "إني أدرس هل تريد مني شيئا؟" "أعانك الله يابنتي ووفقك. إني أنتظر بشوق نهاية السنة المقبلة لأراك تحملين أوراقك متجهة إلى الجامعة. ولكن ماذا تريدين هدية لتخرجك؟" يقول عبد الرحمن مبتسما. ردت جنى وهي تنظر إلى عيني والدها "أريد أن تترك جميع أعمالك وتعطيني يوما واحدا لي وحدي نحتفل فيه بتخرجي وسأقوم بصنع الكعكة بنفسي" احتضن عبدالرحمن ابنته وقال "لك ما أردت وهل عندي أغلى منك" ابتسمت جنى حامدة الله في سرها على أن أهداها أبا حنونا. تحبه ويحبها. ثم يأتي ما لم يكن بالحسبان. يأتي ما يقصم ظهر جنى ويبدد أحلامها.الفصل الثاني وتابع الزمان مضيه وبقي مصير أسرة عبد الله مجهولا. لا أحد يعلم ماذا حل بهم ولكن...
نور ..
سارعت إلى قراءة الجزء الثاني من قصتك .
والحقيقة أنني انتظرته على شوق
فقد شدتني الأحداث بالأمس .
إذن لازال مصير عائلة عبد الله مجهولاً
وهنا أيضاً في النهاية وقفة تشويق وانتظار أخرى
لنرى ماالجديد المخبأ لجنى ..
بالطبع هو ليس شيئاً ساراً ..
فذلك ما توحي به الوقفة الثانية
وننتظر . !
سلم قلمك القاص ..!
سارعت إلى قراءة الجزء الثاني من قصتك .
والحقيقة أنني انتظرته على شوق
فقد شدتني الأحداث بالأمس .
إذن لازال مصير عائلة عبد الله مجهولاً
وهنا أيضاً في النهاية وقفة تشويق وانتظار أخرى
لنرى ماالجديد المخبأ لجنى ..
بالطبع هو ليس شيئاً ساراً ..
فذلك ما توحي به الوقفة الثانية
وننتظر . !
سلم قلمك القاص ..!
الصفحة الأخيرة
بداية رائعة يانور إستمري ..
أحسست بالبساطة والسلاسة في قصتك
وعشت الأجواء!!!
أنتظر الجزء الثاني
لأعرف ما حل بعائلة عبدالله؟!!
تقبلي مروري