سكارلت
سكارلت
وينك سكارت والله طولتي علينا عسى المانع خير
وينك سكارت والله طولتي علينا عسى المانع خير
نهضت من فراشها ورتبت
سريرها ثم حادثت زوجها لتخبره بأنها ستكون جاهزة خلال نصف
ساعة , فرد ضاحكا :

- فهمت ... وتريدين أن يأتي السائق لتوصيلك إلى منزل
صديقتك ؟

بادلته الضحك وقالت :

- بل هو حبيبي وزوجي الغالي

- حسنا عزيزتي , سأحضر بعد قليل , إلى اللقاء

- إلى اللقاء

إنها المرة الأولى التي تلبي فيها دعوة على الغداء لئلا تترك زوجها
يتناول غداءه بمفرده , ولكن هذه المرة هو من اعتذر عن مشاركتها
وجبة الغداء بسبب دعوة تلقاها من زميل قديم التقى به قبل بضعة أيام ,
فوجدتها فرصة طيبة لقضاء بعض الوقت مع صديقتها الغالية

عندما اضطرت للسفر قبل عدة سنوات لم يسعفها الوقت أو الظروف
لإبلاغ حنان بسفرها الذي قد يطول , ولا يعلم سوى الله متى ستعود منه ,
غابت سنوات حاولت خلالها أن تتصل بها ولكن يبدو أن حنان قد غيرت
مسكنها ورقم هاتفها , وفشلت محاولاتها في الحصول على الرقم حيث
كان سريا , عادت بعد ثلاثة أعوام وكررت المحاولة دون جدوى ,
وسافرت من جديد وقد فقدت الأمل بلقاء يجمعها بصديقة عمرها .

وطال غيابها هذه المرة لأكثر من أربعة أعوام , عادت بعدها والحنين
يجبرها على المحاولة من جديد , لم تصدق أذنيها عندما بدأ الموظف
يردد على مسامعها الرقم , طلبته على الفور وقلبها يكاد يطير لهفة
وخوفا

جاءها صوت حنان الذي طالما أحبته فمدها بالدفء والأمان , تسارعت
ضربات قلبها حتى خيل لها بأنه سيتوقف من شدة الفرح , لم تعرف
حنان صوتها أو ربما لأنه كان آخر صوت قد يخطر على بالها بعد أن
فقدت هي الأخرى الأمل بسماعه .

أخبرتها حنان عند لقائهما عقب المكالمة السعيدة , بأنها أيقظت كل من
بالمنزل لتخبرهم بأنها أخيرا قد عثرت على نور , أخيرا ستكحل عينها
برؤيتها والاطمئنان عليها , لم تكن فرحة الباقين بأقل من فرحتها , فكان
اللقاء ماطرا بدموع الفرح والشكر لله .

وبعد أن هدأت عاصفة الفرح واستقرت دقات قلوب الصديقتين , بدأت
حنان تعرب لنور عن قلقها مما لاحظته من تدهور وهزال في جسد
صديقتها , فأخذت نور تسرد عليها سلسلة الألم والحزن التي كبلت
حياتها وقتلت فرحتها وحرمتها أمومتها التي عاشتها عدة سنوات ,
انهمرت دموع حنان غزيرة وضمتها إلى صدرها وهي تقول :

- الحمد لله على كل حال , جمع شملك بفلذة كبدك بعد حرمان طويل ,
وجمعني بك بعد أن كدت أفقد الأمل تماما بلقائك , فعليك الآن أن تلتفتي
لنفسك وتهتمي بصحتك وتبدأي حياتك من جديد .

ابتسمت نور بمرارة وقالت :

- أية حياة يا صديقتي ؟ ما عادت النفس تحتمل تجربة جديدة , وما عاد
القلب يتسع لهموم أخرى

- ولم تفترضين الهموم والآلام !!! أصابع يدك ليست سواء .

أطلقت نور تنهيدة طويلة وهتفت :

- أعلم يا غالية ... ولكن خير لي أن أرضى بما قسمه الله لي وأكتفي ,
أظنه من الحماقة أن أكرر التجربة ..

قاطعتها حنان قائلة :

- لن أتركك لترحلي وتغيبي عني , ولن أعدم إن شاء الله طريقة لحملك
على الاقتناع والتفكير بجدية



لله درك يا حنان !!! قالتها نور في نفسها وهي تسرح شعرها, حقا
لقد نجحت في إقناعي وكم أنا مدينة لك الآن ...
سكارلت
سكارلت
دمعة فرح.

غاليتي : عذرا على التأخير وشكرا جزيلا على اهتمامك وكلماتك الرقيقة

سعدت جدا بمرورك
الذاكرات
الذاكرات
ماهذا الإبداع أيتها الغالية سكارلت ،،،
أسأل الله لكِ القبول ونفع بكِ ورفع قدركِ ،،،
سكارلت
سكارلت
أختي الحبيبة براءه 2006

كم أسعدني مرورك ... توقيعك في صفحتي المتواضعة شرف لي

وكلماتك الرقيقة تدل على ذوقك ولطفك

لا تحرميني متابعتك يا غالية
سكارلت
سكارلت
الغالية المبدعة ** بنت الجبيل **

حيــــــاك الله ... سررت جدا بتواجدك , وشهادتك أعتز بها

لا تحرميني إطلالتك الغالية