الصالحات
الصالحات
تحية عطرة إلى كل من يتابعني , فمتابعتكم وتشجيعكم هما المحفز الحقيقي لقلمي المتواضع *********** استسلمت نور للنوم ولكنها استيقظت بعد نحو ساعة على آلام طفيفة في جنبها الأيمن , لم تكترث لها وحاولت أن تنام ثانية ولكن هذه المرة بصعوبة بالغة استطاعت أن تعيد النوم الهارب من جفنيها , خاصة وأن الآلام لم تغادرها , بل كانت تزداد تارة وتخف تارة أخرى . ويبدو أنها تغلبت أخيرا على الألم ونامت بعمق بعد الفجر , فلم تشعر بشروق التي استيقظت لتعد نفسها للذهاب إلى المدرسة , ولا حتى تنبهت لشقشقة العصافير وتسلّل أشعة الشمس عبر النافذة لتملأ الحجرة ضياء ودفئا !! أحست بيد صغيرة تنهش في وجهها بعشوائية وتجذب شعرها , فتحت عينيها لتصافح وجه " رهف " الملائكي ونظراتها اللعوب , فلم تملك نفسها من التبسم ومدت يديها مرحبة بالصغيرة التي أشاحت بوجهها وعاودت الجلوس على الأرض استعدادا للزحف والفرار قفزت نور من فراشها ولحقت برهف المشاكسة لتمطرها ضما وتقبيلا , ثم خرجت بها إلى الصالة لتجد بلال وغصون ينتظرانها لاحتساء القهوة التي عبقت رائحتها المنعشة في أرجاء المنزل وبعد أن تناولت إفطارها غادرتهما لإنجاز بعض الزيارات العائلية وبرفقتها أحمد وعمر , على أن يكون اللقاء على مائدة الغداء في منزل خالد لطالما حلمت بهذا اليوم وتمنت لو عاشته حقيقة !!! فهذه هي المرة الأولى التي تلتقي فيها بأقاربها ومعها أحمد وعمر , كانت دوما تحدثهم عنهما وتسرد أخبارهما وطرائفهما , حتى أصبح الجميع يتحرقون شوقا للقائهما والتعرف إليهما , أحبوهما حبا كان امتدادا لحبهم لنور , حيث كانت تحتل مكانة كبيرة في قلوب الجميع وتحظى بالكثير من الدلال والترحيب والمشاركة الوجدانية من الصغير والكبير على حد سواء . كان يوما رائعا تحقق فيه الحلم الجميل , وعاشت نور السعادة والفرحة التي كان انعكاسها واضحا على عيون كل محبيها , نالت الكثير من الدعوات الطيبة والتمنيات العذبة التي أدمعت عينيها وبلسمت جراح قلبها وأجبرتها على تناسي تلك الآلام التي لا زالت تعتريها بين الفينة والأخرى . لم يكن بمقدورها إنجاز الكثير من الزيارات العائلية بسبب ضيق الوقت وارتباطها بوليمة الغداء في منزل خالد , فآثرت تأجيل ما تبقى من زيارات إلى الأيام التالية , خاصة وأنه قد ترتب عليها تلبية العديد من الدعوات التي تلقتها من أقاربها احتفاء بها وبولديها . وصل الثلاثة إلى منزل خالد في الموعد المحدد , وكان الصغار يلعبون ويتقافزون في الحديقة , فلما لمحوهم قادمين هرعوا إليهم لاستقبالهم وكل منهم يمني النفس بقطع الحلوى التي اعتادت نور تقديمها لهم , ضحك عمر وقال مداعبا : - الحلوى ستكون من نصيب الفتيات فقط وعلت أصوات الأولاد احتجاجا وشجبا , بينما أخذت الفتيات يقفزن بفرح وبهجة , هدأت نور الموقف وقالت باسمة : - كلكم سيأخذ نصيبه , ولكن بعد الغداء , أما عمر فلن ينال شيئا من الحلوى لأنه مشاغب - وأحمد ؟؟؟ صاح الصغار تدخل أحمد قائلا : - سأمنح نصيبي إلى رهف . عاد الصغار إلى لعبهم بعد أن اطمأنوا على مصير الحلوى , بينما واصل الثلاثة مسيرهم إلى داخل المنزل . كان خالد يجاذب بلالا أطراف الحديث , فانضم أحمد وعمر إليهما , في حين اتجهت نور إلى المطبخ فوجدت هناء وغصون قد انتهتا من تجهيز مستلزمات الشواء , بينما شروق تعد السلطة , فشاركتهن الجلوس حول المائدة الصغيرة وراحت تقص عليهن أحداث يومها وهن يصغين باهتمام وشغف . بدأت رائحة الشواء الشهية تنبعث وتنتشر في الجو , غير أن تلك الرائحة لم تكن شهية بالنسبة لنور في ذلك اليوم , حيث أصابتها بالغثيان والدوار , وازدادت وطأة الآلام والتقلصات في جنبها , إلا أنها كابرت وأخفت الأمر عن الحاضرين حتى لا تفسد سعادتهم , ولم تنس أن توزع الحلوى على الصغار بعد أن فرغوا من غدائهم
تحية عطرة إلى كل من يتابعني , فمتابعتكم وتشجيعكم هما المحفز الحقيقي لقلمي...
جميلهههههههههههههههههههههه
ننتضر الباقي على أحر من الجمررررررر
سكارلت
سكارلت
جميلهههههههههههههههههههههه ننتضر الباقي على أحر من الجمررررررر
جميلهههههههههههههههههههههه ننتضر الباقي على أحر من الجمررررررر
لم يكن من الصعب على المحيطين بنور ملاحظة ما طرأ عليها من تعب , فقد كانت
قسمات وجهها الهادئة تتقلص وتتشنج بين فترة وأخرى , وأخيرا وعندما اشتد الألم
عليها وتضاعف القلق من محبيها أعلنت استسلامها وطلبت الذهاب إلى الطبيب .

سارع بلال وخالد بنقلها إلى الطبيب يرافقهما أحمد وعمر , وكان القلق باديا على
وجوههم جميعا , إذ لم يسبق لأي منهم أن شاهدها تتألم على هذا النحو .

وطوال الطريق كانت نور تئن بضعف وتتلوى بينما أحمد يمسح بمنديله العرق البارد
المتصبب من جبينها , وعمر يحتضن كفها المتشنجة بيديه ويربت عليها برفق , وبين
وقت وآخر تسمع بلالا وخالدا يشدان من أزرها ويطمئناها بقرب الوصول .

سارع الطبيب بالكشف عليها وتوجيه بعض الأسئلة لها ولمن معها , بعد لحظات أعلن
لهم تشخيصه للحالة مؤكدا بأنها بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة قبل أن تنفجر
الزائدة الدودية !!! ولكن لا بد من التأكد من صحة التشخيص بإجراء بعض الفحوصات
والتحاليل .

لم يمض وقت طويل إذ سرعان ما أكدت التحاليل صحة التشخيص , فقرر الطبيب إجراء
العملية فورا , وأمر بتجهيز غرفة العمليات وتهيئة المريضة .

بالرغم من شدة الألم الذي سيطر على نور إلا أنها تذكرت أن من واجبها إبلاغ زوجها
الغالي بالأمر , فتطوع خالد بإنجاز هذه المهمة وطلب منها ألا تشغل بالها بهذا الشأن .

حضرت الممرضة على عجل وأخذت تدفع السرير باتجاه غرفة العمليات , ودّعت نور
أحبتها وطلبت منهم الدعاء لها , كان كل منهم يغالب دموعه ويبتسم لها مشجعا
ويتابعها بناظريه حتى غابت خلف باب غرفة العمليات .

قالت لها الممرضة بأنهم سيدأوا بإعطائها إبرة المخدر , وطلبت منها أن تستنشق من
الكمام بعمق , ذكرت الله وأخذت تستنشق تلك الرائحة النفاذة , شعرت بنفسها تغيب
شيئا فشيئا في عالم اللاوعي حتى ما عادت تشعر بشيء .
العوشزية
العوشزية
ننتظر المزيد
خواطر وشجون
خواطر وشجون
راااااااااااااائع أكملي ..
مع التحية ..
%بوووح%
%بوووح%
رووووووووووووووووووعه