قصة حياتي الجزء الاخير

الأدب النبطي والفصيح

الفصل الاول : بدايتي الجميلة ..:04:
بحثت عن الحياة طويلا تلك الحياة الجميلة التي مازلت ارسم تفاصيلها بكثير من التفائل والامل ...
انني فتاة عشت فترات من حياتي وكانها احلام واحيانا كوابيس تارة اتمنى ان تعود وتارة احمد الله انها انتهت ولا ادري حقا ان كنت انسانة محظوظة ام ان الحياة تبتسم لي في بعض الايام وتكشر عن انيابها في احيانا اخرى ...
والدي تزوجا في سن صغيرة ومازالا على مقاعد الدراسة كان ابي (س) في 17 عشر من عمرة وامي (ش) كانت في 16 من عمرها .........تزوجا بعد قصة حب وقفت فيه جدتي لامي موقفا رافضا لهذا الزواج بحجة ان ابي ليس لديه عمل واحواله المادية سيئة ... كان جدتي (ف) ذات شخصية قوية جدا اثرت هذه الشخصية على جدي (ض) الذي كان طيب القلب وحنون وفي نفس الوقت يحب جدتي كثيرا ولكن جدتي كانت دائما ما ترفضه ربما لان شخصيته لا تتوافق مع شخصيتها ابد ... فقد كانت العائله مقسومه الى حزبين اثنان من اخوالي وخالتي الوحيد مع جدتي واحد اخوالي الذي هو صديق ابي المقرب وامي مع جدي والكل يعيش في منزل مختلف كانت جدتي كما قلت سابقا ترفض زواج امي من ابي ولكن امي رفعت راية العصيان هذه المرة ووقفت تحمي حبها الكبير من الموت وآمنت ان حياتها لن تكون الا مع (س) الذي احبته واحبها بكل براءة وبعد عن تفاهات الحب الحديث ..... كان حبهما طاهرا لم يدنس لا باقوال ولا افعال يخجلان منها ابدا .. كان الحب بالسمع ... هي عرفت عن ابي من اخيها وابي عرف امي من خلال احاديث المقربين منها عنها .....
كانت امي فائقة الجمال وذات شخصية محببه جدا .... كانت مكافحة وتحب الحياة وتحب السعادة .... ارادت بزواجها من ابي ان تثبت لجدتي انها قادرة على تحمل نتائج قراراتها وانها تعرف كيف تريد ان تعيش حياتها ...
وبعد ان تمت مراسم الزواج ... وبدأت الحياة السعيدة تحلق فوق هذين الزوجين السعيدين ...
بدأت الحياة تريهم الوجه الاخر لها ....
الفصل الثاني : جدتي والسفرالى امريكا
226
28K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

rayomah07
rayomah07
الفصل الثاني : سفر جدتي الى امريكا
تزوج ابي و امي وبدأت حياتهما البسيطة ....اكمل ابي دراسته و تخرج وتوظف في التعليم ... واستطاع ان يجد منزلا متواضعا لعائلته الصغيرة ... وامي اكملت تعليمها ... وحملت باخي الاكبر (خ) واعتمدت على نفسها في التوفيق بين البيت و بين معهد المعلمات الذي كانت تدرس فيه .... وبعد ما يقارب السنة من زواجهما التي حاولت جدتي خلالها ان تزيد من المتاعب على امي التي عانت الامرين في محاولاتها الجادة في كسب رضى جدتي ... مرضت جدتي مرضا شديدا ... ودخلت المستشفى .... وبدأت في عمل التحاليل و الفحوصات وعمل الاشعة ... وكل النتائج اثبتت انها تعاني من السرطان ... هنا اصبحت عائلة امي على مفترق الطرق ... فجدتي كانت تعيش مع ابنائها في منزل.... وجدي يعيش مع خالي الذي هو صديق ابي في منزله بعد ان تزوج خالي ...وتقربيا العلاقات بين المنزلين متوترة .... صحيح انها لم تصل الى حد القطيعة ولكن هناك دائما مناوشات وتبادل للعتب بين العائلة ...
ولكن مرض جدتي اجبر العائلة على وضع هذه النزاعات جانبا و التفكير في جدتي وكيف ستكون خطت العلاج لها ... هذا ساعد العائلة على التقارب كما ساعد جدتي على جعلها تنظر الى ابنائها بنظره اخرى مختلفه عن حب السيطرة و فرض الاوامر ووجوب الطاعة ....
مع انها لم تتنازل عن شخصيتها القوية ابدا ..... الكل كان يسارع الى تلبية طلباتها و الوقوف على راحتها ... ولكن المرض اشتد عليها ....لذلك قررت العائلة ان تاخذ جدتي الى الولايات المتحدة لعلاجها ... وهناك كانت لها الكثير من الذكريات الجميلة التي ما زال خالي (م) الذي كان مرافقا لها يسردها علينا من وقت لاخر .... توفيت جدتي هناك بعد صراع دام سنة ونصف مع هذا المرض ...وعادت جثمانها الى ارض الوطن ...بالطبع خلال هذه الاحداث لم اكن قد ولدت بعد .... ولكنني رأيت الكثير من الصور التي تجعلني اتخيل الكثير من هذه الاحداث خلال تلك الفترة ... صور لزواج خالي (أ) التي لم تكن جدتي موجودة في اي من هذه الصور ... وصور كثيرة لامي وابي مع خالي و جدي ... كذلك لم تكن جدتي موجودة معهم ... وصور اخرى كانت مع خالي (م) والذي كثيرا ماكانت جدتي موجودة فيها ..وصور لجدتي خلال رحلت العلاج ... كانت الصور كثيرا ما تظهر شخصية جدتي القوية حتى في طريقة ابتسامتها للكاميرا .... استشعرت من خلالها الصعوبة التي واجهت امي في الوقوف امام جدتي للزواج من ابي و الصعوبة الاكبر عندما ارادت كسب رضاها بعد ذلك ...بعد هذا الفصل المؤلم و الحزين ... اصبحت عائلة امي اكثر ترابطا و سعادة منذي قبل ... وبعد سنتين.. تخرجت امي من المعهد وحصلت على وظيفة معلمة في احدى المدارس الابتدائية ... وانجبت اخوتي الذكور الاربعة وقد كانت مع كل حمل تدعوا الله ان يرزقها بابنة ... ولكن مشيئة الله لم تكتب لها ذلك ...قد كانت امي مضرب المثل في الجمال كانت ذات شعر طويل جدا يصل الى ركبتها وكثيف ... كانت تلبس اجمل الذهب و المجوهرات و الملابس .. ومع الحمل و الولادة الا انها مازالت ذات جسم رشيق ... كانت اخلاقها عالية جدا ... كان الكل يحبها ويحب صحبتها ورفقتها ... كانت مضرب المثل في كل شيء ...لا اجلس في اي مجلس الا ما ياتي الحديث عن امي وعن صفاتها وجمالها ....في يوما من الايام كنت اعمل معلمة في احدى المدارس بنظام البديله وفي احد الايام استدعتني المديرة الى مكتبها في اخر الدوام وقالت لي : من فترة وانا اريد ان اتحدث معك واريد ان اسالك انت ابنتة (ش) قلت لها نعم فقالت : منذ ان قرات اسمك عرفت انك ابنة معلمتي (ش) قلت لها : هل كنتي طالبه عند امي قالت نعم وقد كنت جارة لها وقد كان ابوك يوصلني مع والدتك الى المدرسة لقد كانت ابلى (ش) افضل معلمة لم نكن نناديها الا بامي من شدة طيبتها معنا وقد كانت جميلة اتذكر انها في احدى حفلات المدرسة اتت الى المدرسة وقد اسدلت ضفيرتها ووضعت في نهايتها وردة جورية ...لقد لفتت انظار الجميع بجمالها ورقتها وشديد كرمها ...هذا ماقالته هذه المعلمة بعد عشرين سنة من انقطاعها عن امي ... هذه امي التي عرفتها من احاديث الناس وكلامهم ... هذه امي التي لم ارها الا في الصور الفوتوغرافية ... هذه امي التي كانت تتمنى ان تراني ... وكم اتمنى ان اراها انا ايضا ....ولكن ماذا عساي ان اقول او افعل بعد ان ذبلت هذه الوردة الحمراء الجورية ....
ولم تعد تنشر الجمال و الرائحة العطرة في كل ارجاء عالمها الصغير .....
ماذا حدث لهذه الجورية ....هذا ما ساحدثكم به بعد ان ارى الردود ....
الفصل الثالث : وردتي الجورية .... اين انتي ؟؟؟
تفاصيل ضحكاتي
كملي ياعسل رووووووووووعه
أم فهد.
أم فهد.
يعطيك العافيه ريومه بس لاتطولي علينا
مناير العز
مناير العز
ننتظر البقية
rayomah07
rayomah07
في البداية ارحب بكل من تكرم بالقراءة ... واشكر كل من اتحفني بالرد ...وحتى لا اطيل عليكم هذا هو
الفصل الثالث :وردتي الجورية ... اين انتي ؟
كان الحب عنوان الحياة بين ابي و امي عاشا مكافحين متعاونين كل منهما يساعد الاخر ماديا ومعنويا لكن امي كانت تريد شيء واحد اخر فقد كانت كلما حملت حملا تمنت ان تكون بنتا ... ولكن مشيئة الله ارادت ان تنجب اربعة ذكور ... حتى كان حملها الخامس ... حيث حملت هذا الحمل بعد ان انتقلت الى منزل جديد ملك ... كانت قد تقاسمت هي وابي تكاليف هذا المنزل ... طبعا امي كانت تذهب الى مدرستها تاركة ابناءها لوحدهم في المنزل بعد ان توصي عليهم احدى جاراتها القريبات من المنزل ... وفي احد الايام عادت امي من المدرسة الى المنزل لتجد ابناءها في الشارع يلعبون ... اخذت تأنبهم وتدخلهم المنزل ومع الانفعال لم تشاهد مجموعة من اسياخ الحديد التي كانت ماتزال في حوش المنزل من مخلفات البناء ... ووقعت عليها ... وجرحت جنبها جرحا بالغا ... حدث ذلك وهي ماتزال في الشهر الخامس من الحمل ...ومع ان الجرح كان غائراالا انها اهملت نفسها ولم تذهب الى المستشفى .. ولم يزل ابي يحاول فيها ان يصحبها الى المستشفى او الى المستوصف التابع الى الحي الا انها كانت ترفض وبشدة ... كانت ترفض لانها لا تريد ان تكشف جسمها لرجل مهما كانت الظروف ... وقد كانت هذه قدرة الله ... فلكل شيء سبب...
بعد اربعة اشهر حانت موعد الولادة ... واحضر ابي الداية فقد كانت امي تلد في المنزل ... ومع شدة الطلق كان الجرح ينزف صديدا ودما وعندما حضرت الداية رفضت رفضا قاطعا ان تولدها في المنزل وطالبت ابي بان ياخذها الى المستشفى باسرع وقت ... وهذا ما حدث وبعد ان تمت الولادة ... وبعد ساعات من الالم والطلق .. اتت الداية لتبشر امي (ش) قائلة : مبروك جالك بنت زي القمر ...لااستطيع بصراحة ان اصف تلك اللحظات وهذه المولودة (انا ) بين يديها التي حلمت كثيرا ان ترزق بهذه البنت ...ولكن الفرحة لم تدم فقد تم نقل امي الى العناية المشددة .. فقد نزفت كثيرا اثناء الولادة وكذلك ليتم الكشف على الجرح .... ومن هذه اللحظات بدأت الدنيا تريني انا وامي الجانب الاخر لها ... اشتد الالم على امي وبدا هذا الجرح يكبر اكثر فاكثر .. وزادت التحاليل و الفحوصات والاشعة لتشخيص نوعية هذا الجرح الذي كان غائرا بشكل كبير ... وبعد الكثير و الكثير من التحاليل والخروج والدخول الى المستشفى اكتشف الاطباء ان هذا الجرح تحول الى ورم خبيث وانها تحتاج الى العلاج بشكل سريع قبل ان ينتشر في باقي اجزاء جسمها ... وبدأت رحلت علاجها مابين العاصمة وتلك المدينة الساحلية
... طبعا ترعرعت انا مابين ابي واحدى عماتي التي كانت في تلك الفترة مطلقة وارادت ان تساعد ابي في تربية ابناءه ... حيث كان دائم السفر من اجل متابعة علاج امي ...وفي ايام القليلة التي كانت امي تخرج فيها من المستشفى بين فترات العلاج كانت تلمني بكثير من الحنان والخوف على من هذه الحياة التي كانت تعلم اني ساعيشها وحيدة بدونها ... وفي احدى الايام حكى لي ابي ان خالي عرض امي على احد الذين يقرأون القرأن فقال ان ماصابها الا عين حاسد ... ولكن المرض كان قد انتشر واوجب الاطباء ان تبدأ في العلاج الكيماوي ... كان عمري في تلك الايام قرابة السنتين وانا بعيدة عن امي التي كانت تتمنى ان ترى هذه البنت ولكنها حرمت منها فقد كان دخول الاطفال الى ذلك المستشفى ممنوع وخاصة غرف العناية المشددة وفي يوم من الايام ارادت امي ان ترى ابنتها فطلبت من ابي ان يحضرني الى حديقة المستشفى وان يجلس بي اسفل شرفة غرفتها حتى تستطيع ان تراني ...كانت امي في اخر مراحل المرض وقد فقدت شعرها مع العلاج الكيماوي و بدأ جسمها يذبل واثار المرض تاكل من جسدها ... قال لي ابي ذات مرة عندما اردت ان اقص شعري ... (ياريتك تطلعين مثل امك وتخلين شعرك بدون قص ..والله انها حتى بعد ما سقط شعرها مع العلاج كانت تجمعه في كيس وتعطيني وتقول حافظ عليه ) ... وبعد معاناه وتعب شديدين وافتها المنية في منتصف شهر رمضان ... وودعت هذه الدنيا ... ودعت ابنتها من على شرفات المشفى ... ودعت ابي بعد ان اوصته على ابناءها قائلة ..: الكبير حنون ويحب اخوانه .. والثاني خل بالك عليه لانه ما يعرف يتصرف في حياته .. اما الاوسط والاصغر منه فلا تخاف عليهم ان شاء الله مايتعبونك اما ابنتي (ر) فهي من ذمتي الى ذمتك ... ) لقد عرفت ماسيكون عليه ابناءها في المستقبل ..هذا هو قلب الام التي ترى الموت بعينيها ولكنها تفكر في ابناءها .. تغمدك الله برحمته ياريحانة البيت ويا وردتي الجورية التي لم اشتم رائحتها ولم اراها ... وادعوا الله الذي لايرد سائلا ان يجمعني بك في مستقر رحمته ....اعذروني فلا استطيع ان اكمل هذا الفصل ابدا ابدا ابدا ...
الفصل الرابع : والدي العزيز ... المحارب المجهول ...