وااااااااااااااو روايتك رووعة
كمليها
ننتظرك يالغوالي ..

بدي إياك تكملي مشتاااااااااااااقة كتير للنهاية...........
تأثرت بقووووووووووووووة.........
تأثرت بقووووووووووووووة.........

كملي بانتظااااااااااااااااااااااااااااارك............
ترا صعب الانتظاااااااااااااار ........
ترا صعب الانتظاااااااااااااار ........

الصفحة الأخيرة
مشاعر الأبوة عند عماد لو وزعت على رجال الكون لكفتهم ... حنانه ظاهر في عينيه ونظراته ... في كلامه وتطلعه لابنائه ...
وصل عماد ... واقام في منزل علاء أخو نعمة ... كان علاء قد انهى دراسته وتزوج من بنت الحلال ويعيش في القدس ...
وفي يوم حفل الخطوبة ، أو كما كان عماد يتوقع ... لم يكن هناك أحد في قاعة الافراح ... اتصل بابنته ليرى ما الخطب .... وماذا تتوقعون ...
*******************************************
**************************************
********************************
**************************
**********************
*****************
***********
*******
****
**
*
رنا اقامت حفل خطوبتها قبل بيوم من الموعد الذي اعطته لوالدها ... صدمات عماد من بناته كثرت ، ضاق صدره منهن ، طالما بكى حنينا لهن ، وطالما عاملوه معاملة امهن ... عماد لم يقبل نقاشا من احد لم يكن يريد ان يسمع اسمهن ... جلس كئيبا .. حزينا ... يذكر أيامه معهن ، يحاول أن يجد خطأ ارتكبه ليستحق منهن هذه المعاملة .....
اتصل بابنته وكلمها ، عاتبها ، عاتبها بعصبية ( ما بدك اياني احضر الحفلة بلاش ، بس على القليلة ما تعطيني موعد غلط ) كان رد ابنته عليه : كبر عقلك ما تعمل زي الصغار ... كبر عقلك !!...
جن جنون أبو أحمد من جواب الحقيرة ابنته ... لم تكتف بهذا الجواب بل أقفلت السماعة في وجهه ... كان يكلمها وحوله أولاده من نعمة ... صغارا ... ربما بعضهم لم ينتبه ، لكن ابنته نسمة تذكر هذا الموقف حتى الآن وطالما ذكرته ... كما كان يذكره والدها والغضب يجتاحه ...
عاد عماد إلى الأردن مع عائلته كسير الخاطر وفي قلبه غضب كبير على بناته ...
رنا تزوجت ايضا دون علمه وسافرت مع زوجها إلى إسبانيا ...
عماد حياته طبيعية ، لا يكدر صفوها سوى حزنه على أمه المسكينة التي كانت لا تزال في المشفى ، وغضبه من تصرفات بناته ...
نعمة وأبناؤها كانوا يذهبون لزيارة أم عماد كثيرا ... أم عماد كانت محل اهتمام عماد وزوجته الحنونة ، واخته عبير ...
حتى جاء يوم غير حياة عماد ...
نعمة كانت حاملا ... في شهرها السابع او الثامن ، يوم الجمعة هو عطلة عماد الأسبوعية ... كان يحف شاربه استعدادا لصلاة الجمعة ... جاءه ابن الجيران يركض ...
عمو أبو أحمد .. عمو أبو احمد .... الحق بدهم اياك على التلفون ...
أبو أحمد لم يعرف من قد يكون المتصل ، فهو لا يعطي رقم الجيران إلا في الحالات النااااااادرة جدا والضرورية جدا جدا ... لم يعرف من لكنه أحس بخوف مفاجئ فنزل بسرعة ... حتى ان ابناءه الصغار احمد وصفاء كانوا قد عادوا من المحل القريب يحمل احمد كيس فلافل وصفاء تحمل صحن حمص ... نزل بسرعة لفتت نظر ابنائه .
( بابا وين رايح بسرعة ، بابا ) لم يرد عليهم عماد ، بل لم يسمعهم اصلا ... وقعت صفاء عن الدرج فغطس وجهها في صحن الحمص ... علت ضحكتها البريئة على درج العمارة التي يسكنون بها ، ضحك معها أحمد بعفوية وصعدت لأمها لتنظف لها وجهها ... دخلت على أمها ... كانت متعبة في حملها ... خائفة خوف عماد من الهاتف المجهول ....
لم تسمع نعمة حرفا من صفاء ، بل رأت أن وجهها لطخ بالحمص فغسلته لها ومضت تجوب المطبخ ذهابا وايابا تنتظر عودة عماد من عند الجيران ...
عماد عاد ... عاد بالخبر ... كان بإمكان نعمة قراءة الخبر على وجهه ... بإمكانها استخلاصه من دموع عينيه ورِؤية ألمه في احمرار الدم في عينيه ...
كان الخبر الذي تلقاه عماد على الهاتف ....... أم عماد فارقت الحياة ...
ماتت أمه حنان ، ماتت ام عماد التي طالما كانت الصدر الحنون الذي يلجأ له ...
حزن عماد كان اكثر من حزن أي شخص على أمه فحنان لم تكن أمه فحسب بل كانت دنياه وعالمه ، كانت منقذته عندما تخلت عنه أمه اليهودية وأبوه السكير ، أحبته كما تحب الام ابنها وأكثر ..
حزن عماد ، بكى دموعا ساخنة ، بكى فراق أم عماد الطيبة ...
مر شهران وكان موعد ولادة نعمة ... أنجبت ابنة جميلة ، كانت بشرتها تميل للسمار على عكس اختيها ، لها عينان رائعتان جذابتان ، ذكية ومحبوبة ... أحبها عماد .. واسماها ... حنان ... وكان دائما يقول لزوجته نعمة (هالبنت رح تطلع احلى وحدة بكل اولادي ) ... كانت فعلا اجل بناته لا لجمال خلقها فحسب بل لأن اسمها كان يذكره بامه الحبيبة ...
عماد لم ينس امه يوما ... كانت سيرتها تعطر حديثه دائما ... وكأنه يريد لذكراها ان لا تموت عند أولاده الذين كانوا اطفالا عندما ماتت ولم يعوا كم هي رائعة هذه الجدة ... والله يا بنات ... والله كانت عيناه تدمعان كلما ذكرها ، كلما ذكر كيف باعت ثوبها المطرز ، كيف كانت تزوره في مدرسته الداخلية ، تعلمه الكتابة وهي أمية ، كيف بكت عندما اخبره ابوه خالد بحقيقة امه ، كيف وكيف وكيف .... كان يحبها ويشتاق لها في كل موقف يمر به ، في مواقفه الحزينة يتذكر وقوفها بجانبه ، وفي مواقفه السعيدة القليلة كان يتمنى ان تشاركه الفرحة ...
عماد في الأردن يحن لكل شبر في بلده فلسطين ، ولكل صديق جمعته به أيام المدرسة الداخلية أو أيام العمل ... يزور وعائلته فلسطين كل فترة ، وكلما عطلت المدارس ...
سهى اخته تزوجت رجلا واستقرت معه في القدس ... بناته كالتالي :
سرين مع زوجها في اليابان
رنا مع زوجها في اسبانيا
رباب مع زوجها في امريكا
هدير مع امها في بيتهم القديم
وفي يوم من الأيام وعندماكانوا في زيارة للقدس ، وطبعا كثيرا ما كانوا يقضون أيامهم في منزل علاء ... علاء وزوجته كانا رائعين ، ملتزمين ومتدينين .. بيتهم متواضع لكن علاء يحب أخته نعمة التي ربته ويعتبرها أمه ... وعماد يرى في علاء ابنا له ... يحبه كثيرا ويفخر بنسبه ... كما كان علاء ايضا يحب عماد كثيرااا...
سمع عماد وبالصدفة من احد الأقارب البعيدين لجميلة ان ابنتها سرين عادت من اليابان وقد انجبت بنتا ، وعمر البنت الآن ثلاث سنوات ( أكبر من ابنته حنان بسنة ) .... رق قلب عماد الذي كان يحاول أن يجعله قاسيا على من ظلموه .. شجعه علاء ونعمة ليزور ابنته ... اشترى علبة فاخرة من الشوكولاته وسلسلة ذهبية لحفيدته الصغيرة ، وذهب لزيارة ابنته في منزل زوجها ...
زوجها كان رجلا صالحا .. استقبل عماد بالترحيب ، نادى ابنته ( حفيدة عماد ) وقال لها ، سلمي على جدو .. عماد فرحته لا توصف ، حفيدته تجلس على ركبتيه ، ابنة جميلة ذكية ... حادثها عماد وداعبها ،أحبها جدا ..
((جلست الطفة على ركبتيه وقالت له جدو بنتك بتغلبني كتير بتضل تضربني !!)) ابتسم الجد وفرح لما تتصف به الطفلة من الذكاء واللسان الطلق ...وجلس ينتظر ان تخرج سرين لكنها لم تدخل لتسلم على ابيها ... وقفت من بعيد من مكان لا يراها فيه عماد ونادت زوجها ( رائد .... هات البنت!! ) قالتها بلؤمها المعهود لزوجها رائد ، لم تكن تريد ان تجلس ابنتها مع جدها ...رمقها زوجها الفهمان بنظرة غاضبة وقال لها ، مالك ، تعالي سلمي .. ثم قام عندها وعاد بها لتسلم على أبيها ..
سلمت عليه ورفضت أن يقبل رأسها ... جلست تهينه وتهينه ... سحبت ابنتها من حضنه بقسوة ودفعتها بعنف خارج الغرفة .. بكت البنت .. زوجها صعق ... ( سرين ... مالك ... على حساب فهمانة وحنونة ... مالك )
عماد لم يتحمل إهانة جديدة ، استاذن وقام لينصرف ، اردات إرجاع هديته معه لكن زوجها منعها ، رمقها بوسع عينيه ... واسكتها ... اعتذر من عماد وأوصله الباب ...قاطعا على نفسه وعدا أمام عماد ان يعيد سرين إلى صوابها ...
عاد عماد مكسور الخاطر مرة اخرى إلى منزل علاء ... وماان دخل البيت حتى جلس على الكنبة ووضع رأسه بين كفيه وسالت من عينه دمعة حارة ... عاتب زوجته وعلاء ( أنا عارفها يا عالم ، بنتي ، بعرف ترباية امها ، ما رح ارد على أي حد مرة تانية ... أنا ما بدي اياهم خلص ... ما بدي اياهم ، وربي ياخدلي حقي منهم !! .. )
آآآآآآآآآآآآآآآآآه كم بكى عماد بسبب بناته ... حنينا ، شوقا ، غضبا ، بؤسا ... لا يعلمن كم سببن لابيهن من حزن ، ولا يعلمن حتى الآن كم هو صعب غضب الوالد ..
في المرة القادمة إن شاء الله ...
حادث منزلي يؤذي اسماعيل ابن عماد المحبوب ... ضيق الحال هل يحول دون علاج اسماعيل ...