rainyheart
rainyheart
أخواتي الغاليات
الأميرة 01
مرجانة زمان
أحاسيس 32

أكرمكن الله تعالى بكل خير وأعزكن بالإسلام
آمين
rainyheart
rainyheart
أخواتي الغاليات الأميرة 01 مرجانة زمان أحاسيس 32 أكرمكن الله تعالى بكل خير وأعزكن بالإسلام آمين
أخواتي الغاليات الأميرة 01 مرجانة زمان أحاسيس 32 أكرمكن الله تعالى بكل خير وأعزكن...
وظل الحال هكذا حتى رزقني الله تعالى بمنحة للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مهمة علمية لمدة شهر،ولكني بعد الحصول على التأشيرة اضطررت للاعتذار عنها -لأسباب عائلية- رغم أنني كنت في حاجة للسفر من أجل تغيير المكان والترفيه والاستفادة العلمية ؛

لذلك فقد دعوت الله تعالى أن يعوضني خيرا ًمنها، فاستجاب لي الكريم المنان وأكرمني بالسفر لأداء العمرة في صيف 2009 وكنت هناك -كعادتي- أدعو الله تعالى أن ييسر لي الحج .

وقبل موسم الحج في هذا العام2009 شاء الله تعالى أن انشغل في ظروف عصيبة مرت بي ، فلم أقم بطباعة الكتيب كما كنت أفعل منذ سنوات ، ولما اقترب موعد بداية سفر الحجاج أخبرتني أخت لي في الله أنها على وشك السفر وأنها خائفة من وباء " أنفلونزا الخنازير" ، فقلت لها توكلي على الله فأنت في حِماه لأنك ضيفته،

وأهديت إليها بعض عباءاتي وبعض أغطية الرأس القطنية التي تخفف من وطأة حرارة الجو ببلاد الحرمين ، والتي كنت أستعملها في أوقات أداء العمرة ،وقلت لها: هذه الملابس قد اعتمرت معي لمدة سنوات ؛ ففرحَت بها كثيرا ، وجلست معها أشرح لها وأعطيها من خبراتي في بلاد الحرمين ، وقمت بتصوير عدة نسخ من الكتيب وأوصيتها بأن تهديها للمرافقين لها في هذه الرحلة .

فلما طلبت مني الدعاء لها قلت لها: سوف أختم تلاوة المصحف غدا إن شاء الله وسوف أدعو لكِ ، فلا تقلقي .

ولما ختمتُ تلاوة المصحف دعوت الله تعالى قائلة :

" اللهم يا ذا الجلال والإكرام والعِزة التي لا تُرام ، أسألك يا رحيم يا رحمن ،يا حنان يا منان، يا أكرم الأكرمين ، يا أرحم الراحمين أن تعين صديقتي وسائر الحجاج هذا العام ،

وأن تحفظ صديقتي وسائر الحجاج هذا العام من كل مكروه،
وان تيسر على صديقتي وسائر الحجاج هذا العام حُسن أداء المناسك كما تحب وترضى ،

وأن توفق صديقتي وسائر الحجاج هذا العام للدعاء الذي تحب أن تسمعه منهم،

وأن توسِّع على صديقتي وسائر الحجاج هذا العام حتى لا يضايقهم الزحام،

اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم ، وزدهم بك يقيناً وعليك توكُّلا ً،

اللهم أطعِمهم من جوع ،وآمِنهم من خوف ،

اللهم رُدَّ صديقتي وسائر الحجاج هذا العام سالمين غانمين إلى أهليهم وأنت راضٍ عنهم ،

اللهم اجعل موسم الحج هذا العام خير موسم ؛

ثم ختمت دعائي قائلة : اللهم ارزقني الحج ؛
إنك على ما تشاء قدير يا نعم المولى ويا نعم النصير ،

وصلِّ اللهم على حبيبك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، آمين "

وبعد أسبوعين من هذا الدعاء فوجئت بأحد الإخوة الأفاضل يعرض علي أن يجلب لي تأشيرة مجاملة مجانية للحج ،

فقلت له :"لا استطيع الذهاب بدون محرم" ،

فقال لي حسناً سوف أسعى لتاشيرتين" ، فلما عرضت الأمر على زوجي؛

إذا به يوافق- بعد أن رفض لسنوات عديدة – بل ويسعى –جزاه الله خيرا- بهِمة عالية في أمور التطعيمات اللازمة ،

وإجراءات السفر وغير ذلك ... فعلمتُ أن الله العظيم الكريم قد فتح الباب بعد أن ظللتُ أطرقه لمدة خمسة عشر عاما :icon28:ً!!!!!!!!!!

ولم أندهش حين تيسرت الظروف والأحوال و تيسر المال وحين وجدت نفسي بعد ثلاثة شهور، مرة أخرى في بلاد الحرمين ، أو كما أسميها : بلاد العجائب ، أو جنة الله تعالى في الأرض أو أحب بلاد الأرض إلى قلبي:) !!!!

فقد كنت أعلم أن الله تعالى هو أكرم الأكرمين، وأنه لا يُضيع أجر من أحسن عملاً ، وأن الأسباب حين تنقطع لا يبقى لنا سوى وجهه الكريم ؛ فقبل سفري اتصلت بأقاربي وأخواتي في الله لأودعهم ، فإذا بابنة خالتي تسألني إن كان يتقصني شيء، فقلت لها ينقصني أغطية الرأس القطنية لأنه لا وقت لدي لذهاب إلى السوق لشرائها فإذا بها تجيء وتُحضر معها عدداً أكبر من الذي أعطيته لصديقتي التي سبقتني إلى الحج، كما سألتني أخت لي في الله ، بم يمكنني مساعدتك ، فقلت لها أحتاج إلى عباءة واحدة، فإذا بها تحضر لي حقيبة بها الكثير من الأغراض، بالإضافة على مجموعة من العباءات لأختار منها ما أريد.....فحمدت الله الكريم ، وشعرت بسعادة المؤمن حين يجد أعوانه على الخير حوله بعد ان كان هو عوناً لغيره ،

وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما نقص مال من صدقة " رواه الترمذي ،
وحديثه صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: "لا يزال الله تعالى فيعونالعبد, ما كان العبدفيعون أخيه ، والله يحب إغاثة اللهفان"حديث غريب

ووصلنا إلى مكة المكرمة قبل يوم عرفة بخمسة أيام :icon28:، وكان حُلماً أسطورياً ،،،،، لم أكن أصد ق أنني هناك مرة أخرى وأنني سوف أؤدي الفريضة التي طالما حلمت بها... واستمر شعوري بأن هذا حُلم حتى عدت إلى بلدي ، فسبحا ن الله العظيم !!!!!!!!!!!

المهم أنني كنت أظن أن الحج لا يختلف كثيراً عن العمرة ، فيما عدا بعض التفاصيل في المناسك، وكنت أظن أن مناسك الحج كثيرة التفاصيل وصعبة الفهم ؛ ولذلك فقد أعرضت عن فهمها طوال السنوات الماضي و كنت أول لنفسي، حينما يمن الله علي بالحج فسوف أذاكرها وأحفظها عن ظهر قلب، ولكني لم أكن أعلم أنه لن يكون لدي و وقت لذلك، فكل ما فعلته هو أنني قرأت في الطائرة أحد الكتب التي تشرحها ولكن بوضوح،
أما ما تبقى من تفاصيل فقد كان الله تعالى يرسل إلينا من يعيننا ويشرح لنا ويوجهنا لأفضل الطرق لأداء المناسك ، سواء صديق زوجي المقيم بالرياض، او صديقتي المقيمة بمكة المكرمة، أو سائقي سيارات الأجرة –جزاهم الله تعالى خيرا – والجميل أنهم كانوا جميعا يتطوعون بالنصيحة ، هذا بالإضافة إلى التليفزيون السعودي المخصص لخدمة ومساعدة الحجاج.....

وبعد كل ذلك اكتشفت أن مناسك الحج ليست كثيرة ولا معقدة لأن كل حاج يحج وفقاً لظروفه وإمكاناته ،
وأن هذه التفاصيل الكثيرة إنما لتيسير أمر كل حاد وفقاً لظروفه، وأن المناسك قليلة وسهلة ؛ فسبحان الله العظيم .

والجميل في الأمر أنني شعرت بأنني ضيفة الرحمن منذ أن ركبت الطائرة ، فقد كنت أشعر برعاية الله تعالى في كل لحظة ، وكنت لا أدعو بدعوة إلا وتُستجاب فورا ً، حتى موظفي الجوازات بالمطار كانوا يعاملوننا بود في أيام العمرة،ولكنهم في أيام الحج يعاملوننا بترحيب خاص ووجوه باسمة ، وتيسير قدر المستطاع –جزاهم الله تعالى خيرا –كما أن وجودي وسط مسلمين قادمين من كل بقاع الأرض ورؤيتي لمسلمين لا يتكلمون العربية وهم خاشعين لله ، يتقونه قدر استطاعتهم أخجلني من نفسي ، فقد كنت أظن نفسي تقية ولكني بعد أن رأيتهم شعرت بأنني أحتاج على ان أتعلم منهم التقوى ، زادهم الله إيمانا وتقوى .

وأما إخواننا من كوسوفو ، وأوزبكستان وجنوب أفريقيا ، وفلسطين ؛ فكنت أرثي لحالهم وفي نفس الوقت أشعر بالفخر بهم لأنهم تحملوا المشاق وأنفقوا الكثير حتي يؤدوا فريضة الحج ، فكنت أدعو لهم كثيرا بالثبات وصلاح الحال ورَغد العيش .

يتبع إن شاء الله:27:
عيني امي وابوي
قصه رائعه
سبحان الله
rainyheart
rainyheart
قصه رائعه سبحان الله
قصه رائعه سبحان الله
وفي يوم التروية كنت أحاول أن أرتاح من التعب المتراكم بسبب عناء السفر واختلاف مواعيد النوم وطول البقاء بمطار الحجاج بسبب الزحام،وطول السفر حتى وصلنا إلى الشقة المؤجرة بالعزيزية وذلك بعد صلاة العصر ،

فإذا بي أسمع صوت المطر ، فتنبهت فإذا هو مطر غزير، فقلت لنفسي ،
إن المطر ماء مبارك ، لقوله تعالى :
" وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ " ق-9
وقوله سبحانه: "وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا " الفرقان-48
، ثم فكرت : " ماء مبارك ، طَهور ، وفي مكة المكرمة:32: ؟!!!!
هل أترك هذه الفرصة ؟
لا وألف لا ،،،،
فنهضت مسرعة إلى الشباك لأفتحه ومددت يداي لتمتلآن بحبات المطر،
ثم غسلت بها وجهي،
فإذا بي أشعر بانتعاش لم أشعر به في حياتي،:2thmup:
وقوة تسري في بدني بددت كل ما كنت أشعر به من تعب وجهد،

فلما شعرت بذلك لم أتعجب بل ازددت يقينا ًبكلام الله سبحانه،
فهرعت إلى المطبخ وأحضرت كأسين لأملأهما بالماء المبارك الطهور ،
وبالفعل شربت إحداهما فإذا بي أتذوق أحلى وأعذب ماء ذقته طوال عمري :heart:؛
بل وشعرت بالشبَع رغم أنني كنت لم أتناول بعد طعام الغداء ،
وتبددت الرغبة في النوم ،
وظللت جالسة مكاني أدعو الله سبحانه لأنتهز فرصة وجود المطر وتفتُّح أبواب السماء وقبول الدعاء،
،و لما انتهيت مما شئت من الدعاء ظللت ساكنة أتأمل فضل الله تعالى !!!!
كم أنت كريم وعظيم يا إلهي :27:!!!!
كان من الممكن أن أغط في نوم عميق من شدة التعب وتفوتني هذه الفرصة النادرة ؛
ولكنه رزقني بفضله وسقاني سُقيا هنيئة مريئة بفضله ، ثم رزقني الدعاء !!!!!!

وتساءلت بيني وبين نفسي: لماذا تُمطر السماء هنا في يوم التروية بالتحديد ؟!!!

فلم أجد جواباً سوى: حتى لا يقلق الحجاج من فيروس أنفلونزا الخنازير ، فيكون الجو معقما ًنظيفاً حين يلتقون جميعا في اليوم التالي على جبل عرفات!!!!!

وتذكرت وقتها مَن ألغوا حجز السفر بعد أن عزموا على الحج خوفاً من مرض الأنفلونزا ،،، كم فاتهم من خير كثير؟!!!!:44:

لماذا لم يظنوا بالله ظنا حسناً ؟
هداهم الله وهدانا أجمعين ،
والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به .

ومما زاد فرحتي أن أهل المملكة السعودية الكِرام كانوا فرحين بالمطر متهللين ،
فدعوت لهم جميعا بالمزيد من الخير،

ودعوت لكل القائمين على أمر الحج سواء من وزارة الحج – التي رفعت شعار : خدمة الحاج شرفٌ لنا- أو جنود الجيش السعودي الذين كانوا يمنعون التزاحم قبل حدوثه وييسرون الأمور على الحجاج ويجيبون على أسئلتهم التي لا تنقطع ، بكل هدوء وبشاشة وتواضع ....نعم لقد دعوتُ لهم أن يزيدهم الله خيرا وشرفا ً وعِزة وكرامة ؛

وأن يعطيهم الجزاء الأوفى في الدنيا والآخرة ،
ويجعل بلدهم آمنا مطمئنا ،
وان يديم عليهم خدمة الحجاج والمعتمرين، آمين .

ومن اللافت للنظر في الحج أن الجميع مشغولون بأنفسهم،
فلا أحد ينظر إلى أحد ، ولا أحد يراقب أحد ،
مما ذكَّرني بيوم الحشر،
نعم إن الحج حقيقة يعطينا نموذجا ًحيا ًليوم الحشر،

أجناس مختلفة وكثيرة من الناس المنشغلة بأنفسها، المتزاحمة،
التي تسعى إلى هدف واحد ، في الدنيا : إلى إتمام فريضة الحج بالشكل الصحيح ، وبسلام ؛

وفي الآخرة : منشغلة بالنجاة من النار ودخول الجنة بسلام أيضاً
!!!!

أما جبل عرفة فقد شعرت بأنه جبل غير عادي ، جبل مقدس، جبل من الجنة ، بل إنه يكاد ينطق بتسبيحه للرحمن !!!

وأما يوم عرفة ، فإذا جاز لي أن أطلق عليه اسماً آخر فإني حب أن أسميه يوم السكينة والتيسير ،

وفي ذلك اليوم تذكرتُ دعائي لصديقتي وسائر الحجاج هذا العام -حينما ختمت تلاوة القرآن - فقد كان آخر ما يمكنني تصوره هو أن أصير واحدة منهم !!!!
:icon28:

فسبحان الله،،، لقد شملتني تلك الدعوات !!!!


وفي يوم العيد كانت الكعبة المشرفة كالعروس التي تزينت في أبهى وأجمل منظر :arb:
وكنت أشعر وكأنها سعيدة بعباد الرحمن وضيوفه ،
ولو جاز لها أن تنطق لقالت :
طِبتم ، وطاب سعيكم ، وطابت لكم الجنة إن شاء الله !!!!

وأما ما شعرتُ به من سعادة وسكينة بعد رجم الشيطان، فظللت أفكر في سببها،

هل لأن الرجم صار ميسراً بعد أن كنت أسمع عن صعوبته ومشقته؟

أم لأنني أطعت أمر الله وقمت برجم الصخر دون تفكير؟

أم لأنني أقوم بذلك لأول مرة ؟

أم لأنني أسمِّي الله وأكبِّر مع كل مرة ؟

أم أنني سعيدة بالدعاء المستجاب بعد الرجم ؟!!!!

و أياً كان السبب فقد كنت سعيدة بهذا الشعور واعتبرته هدية من الكريم المنَّان .
:27:
ولما كان الله سبحانه قد حبَّب إليَّ -بفضله - إطعام الطعام، فقد كنت أقوم به قدر المستطاع لمن حولي، ولكني علمت في آخر أيام الحج بهذا الحديث الشريف: روى جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة قيل وما بره قال إطعام الطعام وطيب الكلام " حديث حسن ورد في صحيح الترغيب والترهيب للألباني

فلما علمت بذلك قلت سبحان الله !!! هل فرض الله سبحانه الحج ليلتقي المسلمون من شتى بقاع الأرض ويطعم بعضهم بعضا، ويُلين بعضهم الحديث لبعض؟!!!

إذن هو مؤتمر رباني يجمع الله سبحانه فيه شمل المسلمين ليتعاونوا على البر والتقوى ،
ويعودوا أقوى وأتقى وأنقى وأرقى مما جاءوا ؛
سبحان الله العظيم ،

ولكني حزنت كثيرا لأني لم أعرف هذا الحديث منذ بداية مناسك الحج :icon33:
وعزمت بإذن الله تعالى على أن أنفِّذ ما جاء به قدر استطاعتي إذا جئت للحج مرة أخرى،،،،
أو أرسل مع الحجاج من يقوم بإطعام الحجاج عني ،
وخاصة ممن يبدو عليهم الفقر ويحسبهم الجاهل أغنياء من التعفُّف ،،،، والحمد لله على نعمة الإسلام .
:arb:
يُتبع إن شاء الله
تاتووو
تاتووو
رااااااااااااااااائع اثابك الله
جزاك الله خير على الطرح القيم وغفر الله لك ولوالديك
ورزقك الله الفردوس الاعلى