بارك الله فيك يا تاتووو
وأثابك الجزاء الأوفى،
آمين.

مبروك الحج ووفقك الله لي ما يحبه ويرضاه افرحتني قصتك حقا حقا
اللهم صلى وسلم وبارك على محمد وعلى ال محمد
اللهم صلى وسلم وبارك على محمد وعلى ال محمد

تفاحة مقروشة :
مبروك الحج ووفقك الله لي ما يحبه ويرضاه افرحتني قصتك حقا حقا اللهم صلى وسلم وبارك على محمد وعلى ال محمدمبروك الحج ووفقك الله لي ما يحبه ويرضاه افرحتني قصتك حقا حقا اللهم صلى وسلم وبارك على محمد وعلى...
الله يبارك فيك يا احلى تفاحة:27:
فعلا الحج نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى ،
عقبالك أنت وكل اخواتنا
واللى ذهبت عقبالها مرة ثانية
آمين
فعلا الحج نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى ،
عقبالك أنت وكل اخواتنا
واللى ذهبت عقبالها مرة ثانية
آمين

الصفحة الأخيرة
خاصة حين يضطر المسلم أن يحتمل أذى بعض المسلمين نتيجة اختلاف الثقافات والطبائع والعادات،
ونتيجة اضطرار المسلم لضبط النفس،
و الصبر الجميل الذي هو مفتاح الحج المبرور –بعد إطعام الطعام وطيب الكلام – وذلك بسب الزحام واجتماع ملايين البشر في أماكن محدودة ،
وخروج المسلم عن عاداته اليومية وحياته الطبيعية ،
واضطراره لأن يتعامل مع ألوان وأصناف من البشر،
واضطراره أيضا ً لأن ينتظر دوره في كل خطوة يمشيها؛
:29:
ولكني بعد أن عدت إلى بيتي وارتحت من عناء السفر شعرت بأن رحلة الحج هي أجمل رحلة ممكن أن يقوم بها إنسان ،:arb:
ففيها من البركات والفيوضات ، والعطاءات الربانية ما لا يعلمه إلا الله !!!
كما أن ما تحمَّله المسلم من مشقة في الحج تجعله يتحمل المزيد من المشقة في حياته اليومية ،
بل إن أي مشقة في حياته العادية تهون بجانب هذه المشقة؛
كما يكتشف المؤمن بعد عودته أن لديه قدرة كبيرة على ضبط النفس، والصبر على أذى الآخرين ،
وانتظار الدور في أي مكان ،
نعم إن الحج معسكر للتربية النفسية والإيمانية والاجتماعية بل وسبب لزيادة الرزق ،
لقوله صلى الله عليه وسلم :
" تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب ، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة " سنن الترمذي، حديث حسن صحيح غريب
والأهم من ذلك فإن نموذج يوم الحشر الذي يعيشه المسلم في الحج يجعله يستصغر الدنيا ومشاكلها وهمومها ،
فتزداد نفسه قوة على مواجهتها،
ويتقبلها بصدر رحب،
بل وتعينه على التسامح والتغاضي عن أخطاء الغير،
وتجعله يشعر أن لكل إنسان الحق في حياة كريمة مهما كان منصبه أو مستواه الاجتماعي.....مادام عبداً لله طائعا ً؛
مما يعين الإنسان على أن يحترم غيره ولا يتعالى على أحد ؛؛؛؛
فسبحان الله على هذه المدرسة الربانية العظيمة التي تسمى الحج !!!!
:)
ومما لفت نظري أنني لم أحتج إلى أغطية الرأس أو العباءات التي أحضرَتها لي كل من : صديقتي وقريبتي أكرمهما الله ....لقد بارك الله لي فيما تبقى لي من أغطية رأس وعباءات بعد أن أعطيت منها لصديقتي التي سافرت إلى الحج قبلي!!!
سبحان الله !!
نعم ، لقد رزقني الله بغيرها، ولكنه لم يحوجني إليها، فقط رزقني بها لكي يطمئن قلبي ، ولا أقلق ، ثم بارك لي فيما عندي ليعلمني هذا الدرس:
" ما نقص مالٌ من صدقة " !!!!
:26:
لا إله إلا الله الكريم المنان ذو الجلال والإكرام !!!!!!
ومما أدهشني بالفعل أنني أنفقتُ –بعد شراء الهدايا للأقارب والأحباب – أقل بكثير مما تصورت،
وعُدْتُ ومعي الكثير من المال ،
فسبحان الله خير الرازقين، أجود الأجودين ،
خير مَزور يُكرم زائره!!!
ومما أدهشني أيضاً أنني بعد طواف الوادع صليت العصر بالحرم ،وكانت تصلي بجواري أخت من ليبيا، فسألتها عن المكان الذي اشترت منه الطرحة البيضاء التي ترتديها والتي كنت أبحث عن مثلها ، فوصفت لي المكان ،ولكني تذكرت أنني قد طُفت طواف الوداع ولا يجوز لي الشراء إلا طعام أو شيء ضروري،
فقلت : " إنَّا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اأْجُرني في مصيبتي واخلُفني خيراً منها " ، سوف أشتريه إن عدت للعمرة إن شاء الله .
ولما عدت إلى بلدي وعادت صديقتي التي كانت قد سافرت قبلي ومعها عباءاتي وأغطية رأسي القطنية ؛إذا بها قد أحضرت لي بعض الهدايا ومنها الطرحة البيضاء التي أعجبَتني وكنت أنوي شراءها يوم طواف الوداع ، فسبحان الله المعطي الوهاب !!!!!
فكم كانت فرحتي، لقد شعرت أن الهدية من الرحمن الذي زرت بيته ، وكنت ضيفته ،،،،، وليست من صديقتي،
فلما أخبرتها بهذه الحقيقة فرحت كثيرا أنها كانت سببا في أن تنقل إليَّ هدية الرحمن ، وجلسنا نتحدث عن ذكرياتنا في الحج ، وشعرت لأول مرة في حياتي أنني لا أريد التوقف عن الكلام وأن هذا هو أمتع حديث يمكن لإنسان أن يخوض فيه ،
ولم أدرِِ كم من الوقت مر بنا ونحن نتحدث ،
ولولا ارتباطها بإعداد طعام الغداء لأسرتها لما تركتُها تغادرني،
ولم أنسَ قبل أن تغادر أن أتذكر معها أهم الدروس التي تعلمناها من رحلة الحج وهي:
" الصبر الجميل ،
والإيثار،
وكظم الغيظ ابتغاء مرضاة الله ،
وعدم الجدال ،
وطاعة أوامر الله حتى لو كنا لا نفهم أسبابها أو الحكمة منها،
وأن الله تعالى أودع فينا طاقات وإمكانات لا ينبغي أن نعطِّلها ،
و أن نظل ندعو الله الكريم ولا نقنط من رحمته ، حتى يحين الموعد المناسب للإجابة
:26:
ثم دعونا الله تعالى أن يكتبها لنا ولأولادنا مرات ومرات ،
إنه على كل شيء قدير