ليدي لين راسل @lydy_lyn_rasl
كبيرة محررات
قصص رائعه بقلم د .ميسره طاهر
حين ولدت زوجته مولوده الأول تمنى قبل أن تلد أن
يكون ذكرا ، ولكنه قبل بتلك البنت
على مضض ومنى نفسه أن يكون مولوده الثاني ذكرا،
ولكن سرعان ما مضت الأيام وإذا بمشهد الأمس
يتكرر اليوم فهو بانتظار أن يأتي أحد ويخبره مبشرا بأن
زوجته قد جاءت بولد ذكر ، وكان خبر المولودة الأنثى
قد جعل وجهه يسود وهو كظيم ،
وبعدها بدأت الزوجة تشعر أن مجيء
البنت الثانية صب الزيت على النار وزادت
الأمور سوءا بينها وبين زوجها، وبينها وبين أهله ،
وبدأت التلميحات تتحول إلى تصريحات ومفادها
إن جئت ببنت ثالثة سأتزوج.تواترت الخلافات وزادت حدتها،
وحملت وكانت الطامة تلك البنت الثالثة التي سبقت
ولادتها تهديدات جديدة من الأب بأنه سيضعها عند
حاوية القمامة إن كانت بنتا !
وفعلا بر بوعده وحملها في ليلة ظلماء
خارج المنزل ووضعها عند حاوية القمامة
وأمها لا تزال لا تقوى على الحركة وعاد
وشرر الغضب يتطاير من عينيه.
عاد ليبحث عن مكان هادئ في منزله يؤويه
وغفت عينه وبقيت عيون الأم مفتحة وقلبها يكاد يخرج
من مكانه كلما سمعت عواء الكلاب الذي يصاحبه
بكاء طفلتها الملقاة بجوار الحاوية ،
تماسكت وتحاملت على نفسها وخرجت
من دارها بعد أن اطمأنت أنه قد نام، وهرولت
إليها والتقطتها لتضمها إلى صدرها وأغرقتها
بدموعها وعادت بها إلى فراشها.
في اليوم التالي سمعت ما كانت تتوقعه منه :
اسمعي يا بنت الناس أنا أريد ولدا وأنت لم
تستطيعي أن تأتيني به انتبهي لقد حذرتك
مرارا دون جدوى أنا سأتزوج.
وفعلا تزوج وبعد أشهر قليلة حملت زوجته الجديدة
وجاءه الولد الذكر ، وبعد أشهر قليلة توفيت ابنته الكبرى
.ثم حملت الزوجة الجديدة مرة ثانية وولدت وجاءه الولد الثاني
وتوفيت ابنته الوسطى بعد ولادة أخيها
.ثم حملت مرة ثالثة وولدت ما أكمل عدد
الأولاد إلى ثلاثة وبقيت فقط من زوجته الأولى
تلك البنت (بنت الحاوية) .
كبر الأولاد الثلاثة وصاروا شبابا وكبرت بنت الحاوية
وأذاق الأولاد أباهم كل صنوف العقوق التي عرفها
الناس وتلك التي لم يعرفوها وبقي له من دنياه
بعد وفاة زوجته الأولى تلك الفتاة التي حملتها
يداه يوما لتضعها بجوار حاوية القمامة والتي أنقذتها
يدا أمها رحمها الله من بين أنياب الكلاب الجائعة.
وكبر الرجل وضعف وعقه أولاده ورموه
ولكن ليس
عند حاوية القمامة ….
وحملته تلك الأيدي الضعيفة لبنت الحاوية
وأتت به إلى دارها ترعاه بعد أن تخلت عنه أيدي
من ظن يوما أنهم سيرعونه….
تمت
41
7K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
لم يكن مرتاحا إطلاقا، فقد كانت تفوح رائحة الحزن والغضب
من كل جزء في كيانه، مما تفعله به زوجته، وتكرر كثيرا قوله:
والله يا دكتور لم أقصر معها إطلاقا، فكثيرة هي الهدايا التي قدمتها لها،
وكثيرة هي مرات الخروج معها لغداء أو عشاء، وكريم دائما أنا مع أهلها،
ولكنها نجحت في دفعي لكراهية الزواج وكراهية معشر
النساء عموما من كثرة أذاها لي، فأنا لم أعد أطيق الحياة معها
، فهي في معظم الأوقات غير راضية، عنيدة، تهجرني
ولا تكلمي بالأيام الطوال، فهل يتوجب علي الاحتفاظ بها
مع كل هذه المرارة التي أتجرعها من جراء العيش معها؟
ثم سكت
فانتهزت الفرصة للتدخل بسؤال فغر فاه حين سمعه،
قلت: دعنا من هذا قليلا، ما نوع العصير الذي ترغب فيه
عصير البرتقال أم عصير الفراولة؟
قال: لا أريد أن أشرب شيئا، فما تجرعته من مرارة العيش
مع هذه المرأة يكفيني، قلت أنا جاد في سؤالي: أي النوعين تفضل؟
قال: إن كنت مصرا فعصير البرتقال،
قلت: هل تفضل أن تشربه بكأس من الزجاج أم من البلاستيك أم بإناء من المعدن؟
قال: بل في كأس من الزجاج،
قلت: هل تريدها كأسا نظيفة أم لا بأس لو كانت آثار بصمات الأصابع عليها؟
قال: بل كأسا نظيفة ولا آثار للأصابع عليها،
قلت: هل تفضلها على صينية من البلاستيك أم من المعدن؟
قال: بل على صينية من المعدن؟
قلت: هل تمانع لو كان بها بعض الصدأ؟
قال: لا ، بل أريدها صينية معدنية سليمة من الصدأ،
قلت: هل تفضلها فضية أم ذهبية أم خليطا من الاثنين؟
قال: بل فضية اللون،
قلت: هل تفضل أن تشرب كأس العصير في غرفة مكيفة أم في غرفة حارة؟
قال: بل في غرفة مكيفة طبعا،
قلت: هل يسرك أن تكون للغرفة نافذة ذات إطلالة جميلة أم غرفة بلا نوافذ،
قال: بل غرفة بنوافذ مطلة على منظر جميل،
قلت: هل تفضل أن تتناول عصيرك وأنت جالس على كرسي مريح أم واقف؟
قال: بل على كرسي مريح،
قلت: هذا ما تريده أنت كي تشرب كأس العصير،
قال: نعم،
قلت: لو أني قدمت لك بدل البرتقال الفراولة باعتبار أن البرتقال متاح
في كل وقت أما الفراولة الطازجة فلها مواسم وهذا موسمها، وفي كأس
من الزجاج عليها آثار بصمات الأصابع باعتبار أن البصمات من الخارج
ولا دخل لها بما في الكأس من عصير، وعلى صينية من البلاستيك باعتبار
أن الصينية هي الأخرى لا علاقة لها بالعصير، وفي غرفة حارة
لأن التكييف مؤذ للصحة، ولم أضع لك كرسيا في تلك الغرفة حتى
لا يضيع وقتك، باعتبار أن الوقت من ذهب إن لم تقطعه قطعك، وفي
غرفة بلا نوافذ، لأن كثرة النوافذ تشتت انتباهك، لو أني قدمت لك كل
هذا بطريقتي وبما يرضيني أنا وليس بالطريقة التي ترضيك أنت،
هل كنت ستكون سعيدا بذلك؟
قال: طبعا لا،
قلت أخشى أنك تقدم الكثير لزوجتك ولكن بطريقة ترضيك،
وليس بالطريقة التي ترضيها، وأخشى أيضا، أنك تريدها أن تكون كما تريد أنت،
ولا شك أن المصيبة ستكون كبيرة لو أنها كانت تسلك معك المسلك نفسه،
عندها ستسير أنت وهي باتجهين متعاكسين، وهيهات أن تلتقيا
، عندها أسند ظهره إلى الكرسي وحمل رأسه بين يديه
كأن ما سمعه قد أثقله وأطرق طويلا ثم رفع رأسه ليقول:
ربما فعلا هذا ما يحدث بيني وبينها.
تمت ( )
حين كانت تتحرك داخل الماء لم يلتفت اليها الا لأنها كانت رشيقه
في حركتها ولكن الرشاقه سرعان ما اختفت حين علقت بين حجرين اثنين,
حاولت جاهدة أن تتخلص من مأزقها الا أن المحاولات باءت
بالفشل فسحبت نفسها بقوة وكانت النتيجه مدهشه
لهذا العالم المراقب حين وجد نفسه امام جزءين من اثنين
من دودةهي في الاصل ضعيفه وهشه,احتار في تفسير
مايشاهد هل هي رغية دودة البلاناريا في الانتحار,
أم هوحمق,أم محاولة فاشلة للتخلص من مأزق, أم ماذا؟؟؟؟؟
بقي مدهوش الما رأى ومتابعا لكل جزء من الجزءين المنفصلين المتقطعين,
واضطر العالم أن يقترب من صفحه ماء الساقيه العذبه وليتساءل
هل مارآه حقيقه واقعه؟؟؟؟؟؟
لقد بدأ كل جزء من الجزءين باكمال ما ينقصه من جسم الدودة وسرعان
ماتكاملت أمام عينه صورة الدودتين الكاملتين عادت كل منهما
للسباحه في الماء والبحث عن رزقها!!!
أخذ واحدة منهما ووضعها في زجاجه كانت في جعبته
وضع لها الماء وذهب ليعيد ماشاهدولكن هذه المرة في مختبره.
قطعها مرة لقطعتين فأكملت كل واحدة منهما ما ينقصها,
ثم قطعهما الى أربع قطع فأصبحت كل واحدة تكمل ما ينقصها,
ثم استمر في تقطيعها الى أن وصل الى سته عشر جزءا ولشدت
ماكانت دهشته حين وجد كل جزء قادر على ان يكمل ماينقصه
حتى يصبح دودة كامله....
بت ليلتي بعد اطلاعي على هذه الواقعه في أحد المصادر العلميه
واستيقظت وأنا أقول في نفسي مادام الله تبارك وتعالى قدمنح لهذه الدودة البسيطة
هذه القدرة فلما كنانحن البشر بحاجه حتى نتكاثر
الى أوأب ورحلة تمتد الى تسعة أشهر حتى نخرج الى هذه
الدنيا ثم نبقى ضعافا سنين طويله نكلف آباءنا وأمهاتنا جهدا هائلا
حتى يعودنا لمواجهة الحياة,وقد يحالفهم النجاح في جوانب وقد يخفقوافي جوانب أخرى,
ثم تأتي اختبارات الحياة لتكشف عن مقدار هذا النجاح......
(( تمت ))
حين كانت تتحرك داخل الماء لم يلتفت اليها الا لأنها كانت رشيقه في حركتها ولكن الرشاقه سرعان ما اختفت حين علقت بين حجرين اثنين,حاولت جاهدة أن تتخلص من مأزقها الا أن المحاولات باءت بالفشل فسحبت نفسها بقوة وكانت النتيجه مدهشه لهذا العالم المراقب حين وجد نفسه امام جزءين من اثنين من دودةهي في الاصل ضعيفه وهشه,احتار في تفسير مايشاهد هل هي رغية دودة البلاناريا في الانتحار,أم هوحمق,أم محاولة فاشلة للتخلص من مأزق, أم ماذا؟؟؟؟؟
بقي مدهوشالما رأى ومتابعا لكل جزء منالجزءين المنفصلين المتقطعين,واضطر العالم أن يقترب من صفحه ماء الساقيه العذبه وليتساءل هل مارآه حقيقه واقعه؟؟؟؟؟؟
لقد بدأ كل جزء من الجزءين باكمال ما ينقصه من جسم الدودة وسرعان ماتكاملت أمام عينه صورة الدودتين الكاملتين عادت كل منهما للسباحه في الماء والبحث عن رزقها!!!
أخذ واحدة منهما ووضعها في زجاجه كانت في جعبته وضع لها الماء وذهب ليعيد ماشاهدولكن هذه المرة في مختبره. قطعها مرة لقطعتين فأكملت كل واحدة منهما ما ينقصها,ثم قطعهما الى أربع قطع فأصبحت كل واحدة تكمل ما ينقصها,ثم استمر في تقطيعها الى أن وصل الى سته عشر جزءا ولشدت ماكانت دهشته حين وجد كل جزء قادر على ان يكمل ماينقصه حتى يصبح دودة كامله....
بت ليلتي بعد اطلاعي على هذه الواقعه في أحد المصادر العلميه واستيقظت وأنا أقول في نفسي مادام الله تبارك وتعالى قدمنح لهذه الدودة البسيطة هذه القدرة فلما كنانحن البشر بحاجه حتى نتكاثر الى أوأب ورحلة تمتد الى تسعة أشهر حتى نخرج الى هذه الدنيا ثم نبقى ضعافا سنين طويله نكلف آباءنا وأمهاتنا جهدا هائلا حتى يعودنا لمواجهة الحياة,وقد يحالفهم النجاح في جوانب وقد يخفقوافي جوانب أخرى,ثم تأتي اختبارات الحياة لتكشف عن مقدار هذا النجاح......
استيقظت ولاتزال هذه المعاني تدورفي خلدي وخرجت بعما توضأت لصلاة الفجر لأجد ابنتي تستعد لذهاب الى مدرستهافاقتربت منهاوهمست في أذنها قائلا:"لقد قررت أن أكتب قصة قصيرة"فقالت:(يابابا أنت لا تكتب قصصا ولكنك تكتب كتبا)قلت:نعم هذا صحيح ولكني اليوم فقط قررت كتابة هذه القصة.قالت: مااسمها قلت : "قمر أمام المرأة" ضحكت على استحياء وعرفت انني اقصدها فقد كانت هي التي تقف أمام المرأة لتكمل استعدادها لذهاب الى المدرسة,تابعت حديثي قائلا:"أحلى قمر رأيته يقف أمام مرأة,وأنا أسعد الناس في هذا الصباح حين أرى قمري يزداد جمالا ويتثبت من أنه قدأكمل جماله أمام مرأته. احمر وجهها خجلا فأطفأته قبلة مني على خدها ومسحة على شعرها ودعوة بالتوفيق عبرت من أذنها الى عقلها,عبارة حب استقرت في قلبها فأزالت حمرة خدها..
سمعت أمها الحوار وقالت:ما الذي يدعوك للغزل بها منذالصباح الباكر؟؟؟؟
قلت:لوكنت مكانك لقلت وماالذي لايدعوك للغزل بها؟؟هل رأيت يوما فلاحا يسقب أرضه؟قالت:نعم.
قلت:لوأن أرضا سمح للماء بالوصول اليها وغمرها الماء هلتبقى الأرض بحاجه للماء طوال الوقت؟.
قالت:بالطبع لا. فاذا شبعت الأرض مر الماء فوقها وتركها الى غيرها من الأجزاء العطشى. قلت وكأن الأرض العطشى هي التي تناديه وربما تستجديه أن يعطيهابعضا منه..!!!!
قالت:نعم بلاشك,ولكن ما علاقة ذلك بابنتنا ؟ قلت:نحن جميعا عطشى للكلمة الطيبه تعرفين لماذا؟ قالت: لا قلت:لأن الله تبارك وتعالى خلقنا ولدينا جملة من الحاجات العضوية كالطعام والشراب والنوم والراحة اذالم نشبع نموت عاجلا أم آجلا والفرق بين كل حاجه وأخرى فقط في قدرتنا على احتمال الحرمان من اشباعها فنحن بلا ماءلانستطيع أن نصمد الا أيام قليلة,وربما صمدنا لمدة أطول حين نحرم من اشباع الحاجه للطعام والامر نفسه يحدث لو أنناحرمنامن النوم. وفي الطرف المقابل منحنا جملة من الحاجات النفسية كالحاجة الى الحب والتقدير والأمن النفسي والنجاح والانتماء,وهي كسابقاتها الحاجات العضوية نحتاج لمن يشبعها عندنا تماما كالأرض العطشى التي تحتاج للماء غير الصالح الامستقبلا.فان كان آسنا ظهرت الديدان في الأرض وان كان مالحا ماتت النباتات الموجودة في الأرض أذبلت أواحترقت,نحن نحتاج الى ماء من نوع أخر لاشباع حاجاتنا النفسية,وخيرلي كأب أن أشبع حاجة ابنتي للتقدير والحب بدل ان تبحث عمن يسقي حاجاتها من خلال كلام معسول يقوله شاب قديكون آسناأومالح يذكي في نفسها ديدان مؤذيه أخلاقيا أويحرق مالديها من نبتات خيرأويحرفها عن جادة الصواب.أليس الاولى والاجدى لي ولهاأن تخرج من بيتهاوقد أشبعت لديهاالحاجه لحب والحاجه للتقدير..
ألن يبعث ذلك في نفسها احساسا بالطمأنينه وهي تدخل فصلها لتسمح لكلام زميلاتها بالمرور على أذنيها دون أن تسمح له بالدخول تماما كالأرض التي شبعت ماء فتركته يمر فوق سطحها دون أن تسمح له بالعبور الى جوفها؟؟؟؟؟؟
ألن تبتسم مستهجنه ما تناقله زميلاتها من اعجاب بما تسمعه منبعضهن عما قاله الشاب فلان لفلانه بالهاتف أوهي تسير في طريقه للمدرسة؟؟؟؟؟؟؟؟
انتهى الحديث وذهب كل منا الى مبتغاه في صبيحة ذلك اليوم. وعادت الىذاكرتي قصة الدودة الصغيرة فأدركت أن خالقا يستطيع جعل بعض مخلوقاته تتكاثر بطريقة الانقسام قادرأن يجعلنا نتكاثر بالطريقة ذاتها,!!!!عندها أدركت أن وجودألأب والأم والأسرة ليس فقط ليستمر البشر في وجودهم على هذه الأرض بل لان الابوين هما المصدر الاساسي لاشباع الحاجات النفسية لابناءهم بماء عذب والا فان المصدر الماء المالح او آسن الملوث كثيرة في طرقات الحياة,مع فارق كبير بين هذه النواع من المياه.
دودة البلاناريا لم تكن بحاجة لاب وام تولد منهما ولا لاسرة تربيها وتشبع حاجات نفسية لديها هي أساسا لا تملكه.
لقدمنحت القدرة على الانقسام والتكاثر بطريقة سهلة ولكنها لم تمنح القدرة كي تكون """خليفة لله في الأرض"""
بقي مدهوشالما رأى ومتابعا لكل جزء منالجزءين المنفصلين المتقطعين,واضطر العالم أن يقترب من صفحه ماء الساقيه العذبه وليتساءل هل مارآه حقيقه واقعه؟؟؟؟؟؟
لقد بدأ كل جزء من الجزءين باكمال ما ينقصه من جسم الدودة وسرعان ماتكاملت أمام عينه صورة الدودتين الكاملتين عادت كل منهما للسباحه في الماء والبحث عن رزقها!!!
أخذ واحدة منهما ووضعها في زجاجه كانت في جعبته وضع لها الماء وذهب ليعيد ماشاهدولكن هذه المرة في مختبره. قطعها مرة لقطعتين فأكملت كل واحدة منهما ما ينقصها,ثم قطعهما الى أربع قطع فأصبحت كل واحدة تكمل ما ينقصها,ثم استمر في تقطيعها الى أن وصل الى سته عشر جزءا ولشدت ماكانت دهشته حين وجد كل جزء قادر على ان يكمل ماينقصه حتى يصبح دودة كامله....
بت ليلتي بعد اطلاعي على هذه الواقعه في أحد المصادر العلميه واستيقظت وأنا أقول في نفسي مادام الله تبارك وتعالى قدمنح لهذه الدودة البسيطة هذه القدرة فلما كنانحن البشر بحاجه حتى نتكاثر الى أوأب ورحلة تمتد الى تسعة أشهر حتى نخرج الى هذه الدنيا ثم نبقى ضعافا سنين طويله نكلف آباءنا وأمهاتنا جهدا هائلا حتى يعودنا لمواجهة الحياة,وقد يحالفهم النجاح في جوانب وقد يخفقوافي جوانب أخرى,ثم تأتي اختبارات الحياة لتكشف عن مقدار هذا النجاح......
استيقظت ولاتزال هذه المعاني تدورفي خلدي وخرجت بعما توضأت لصلاة الفجر لأجد ابنتي تستعد لذهاب الى مدرستهافاقتربت منهاوهمست في أذنها قائلا:"لقد قررت أن أكتب قصة قصيرة"فقالت:(يابابا أنت لا تكتب قصصا ولكنك تكتب كتبا)قلت:نعم هذا صحيح ولكني اليوم فقط قررت كتابة هذه القصة.قالت: مااسمها قلت : "قمر أمام المرأة" ضحكت على استحياء وعرفت انني اقصدها فقد كانت هي التي تقف أمام المرأة لتكمل استعدادها لذهاب الى المدرسة,تابعت حديثي قائلا:"أحلى قمر رأيته يقف أمام مرأة,وأنا أسعد الناس في هذا الصباح حين أرى قمري يزداد جمالا ويتثبت من أنه قدأكمل جماله أمام مرأته. احمر وجهها خجلا فأطفأته قبلة مني على خدها ومسحة على شعرها ودعوة بالتوفيق عبرت من أذنها الى عقلها,عبارة حب استقرت في قلبها فأزالت حمرة خدها..
سمعت أمها الحوار وقالت:ما الذي يدعوك للغزل بها منذالصباح الباكر؟؟؟؟
قلت:لوكنت مكانك لقلت وماالذي لايدعوك للغزل بها؟؟هل رأيت يوما فلاحا يسقب أرضه؟قالت:نعم.
قلت:لوأن أرضا سمح للماء بالوصول اليها وغمرها الماء هلتبقى الأرض بحاجه للماء طوال الوقت؟.
قالت:بالطبع لا. فاذا شبعت الأرض مر الماء فوقها وتركها الى غيرها من الأجزاء العطشى. قلت وكأن الأرض العطشى هي التي تناديه وربما تستجديه أن يعطيهابعضا منه..!!!!
قالت:نعم بلاشك,ولكن ما علاقة ذلك بابنتنا ؟ قلت:نحن جميعا عطشى للكلمة الطيبه تعرفين لماذا؟ قالت: لا قلت:لأن الله تبارك وتعالى خلقنا ولدينا جملة من الحاجات العضوية كالطعام والشراب والنوم والراحة اذالم نشبع نموت عاجلا أم آجلا والفرق بين كل حاجه وأخرى فقط في قدرتنا على احتمال الحرمان من اشباعها فنحن بلا ماءلانستطيع أن نصمد الا أيام قليلة,وربما صمدنا لمدة أطول حين نحرم من اشباع الحاجه للطعام والامر نفسه يحدث لو أنناحرمنامن النوم. وفي الطرف المقابل منحنا جملة من الحاجات النفسية كالحاجة الى الحب والتقدير والأمن النفسي والنجاح والانتماء,وهي كسابقاتها الحاجات العضوية نحتاج لمن يشبعها عندنا تماما كالأرض العطشى التي تحتاج للماء غير الصالح الامستقبلا.فان كان آسنا ظهرت الديدان في الأرض وان كان مالحا ماتت النباتات الموجودة في الأرض أذبلت أواحترقت,نحن نحتاج الى ماء من نوع أخر لاشباع حاجاتنا النفسية,وخيرلي كأب أن أشبع حاجة ابنتي للتقدير والحب بدل ان تبحث عمن يسقي حاجاتها من خلال كلام معسول يقوله شاب قديكون آسناأومالح يذكي في نفسها ديدان مؤذيه أخلاقيا أويحرق مالديها من نبتات خيرأويحرفها عن جادة الصواب.أليس الاولى والاجدى لي ولهاأن تخرج من بيتهاوقد أشبعت لديهاالحاجه لحب والحاجه للتقدير..
ألن يبعث ذلك في نفسها احساسا بالطمأنينه وهي تدخل فصلها لتسمح لكلام زميلاتها بالمرور على أذنيها دون أن تسمح له بالدخول تماما كالأرض التي شبعت ماء فتركته يمر فوق سطحها دون أن تسمح له بالعبور الى جوفها؟؟؟؟؟؟
ألن تبتسم مستهجنه ما تناقله زميلاتها من اعجاب بما تسمعه منبعضهن عما قاله الشاب فلان لفلانه بالهاتف أوهي تسير في طريقه للمدرسة؟؟؟؟؟؟؟؟
انتهى الحديث وذهب كل منا الى مبتغاه في صبيحة ذلك اليوم. وعادت الىذاكرتي قصة الدودة الصغيرة فأدركت أن خالقا يستطيع جعل بعض مخلوقاته تتكاثر بطريقة الانقسام قادرأن يجعلنا نتكاثر بالطريقة ذاتها,!!!!عندها أدركت أن وجودألأب والأم والأسرة ليس فقط ليستمر البشر في وجودهم على هذه الأرض بل لان الابوين هما المصدر الاساسي لاشباع الحاجات النفسية لابناءهم بماء عذب والا فان المصدر الماء المالح او آسن الملوث كثيرة في طرقات الحياة,مع فارق كبير بين هذه النواع من المياه.
دودة البلاناريا لم تكن بحاجة لاب وام تولد منهما ولا لاسرة تربيها وتشبع حاجات نفسية لديها هي أساسا لا تملكه.
لقدمنحت القدرة على الانقسام والتكاثر بطريقة سهلة ولكنها لم تمنح القدرة كي تكون """خليفة لله في الأرض"""
الصفحة الأخيرة
قصة المعلمه بقلم الدكتور ميسره طاهر
قالت بعد أن حيتهم: إنني أحبكم جميعا. إلا أنها كانت قد
استثنت واحدا من حبها وكان يجلس في الصف الأمامي ويدعى
تيدي ستودارد،
الذي راقبته طيلة العام الماض يووجدته
معتزلا الأطفال ورائحته كريهة وملابسه وسخة بصفة دائمة
،ولم تكن تظهر عليه علامات البهجة إطلاقا، ولطالما شعرت
بالسعادة وهي تصحح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامة ×
،وتكتب كلمة ( راسب ) في أعلى كل ورقة،
ويوم قرأت سجله الدراسي
يوجدت أن معلم الصف الأول قال عنه: «إن تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة،
وهو يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق»،
ومعلم الصف الثاني قال عنه:«تيدي تلميذ نجيب، ويحبه زملاؤه، ولكنه
منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض خطير، مما جعل
الحياة في منزله يسودها التعب والمشقة والمعاناة».
أما معلم الصف الثالث فقد كتب عنه:
«لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه، فقد حاول الاجتهاد،
وبذل أقصى ما يملك من جهد، ولكن والده لم يكن مهتما، وأخشى أن تؤثر
هذه الحياة عليه إن لم تتخذ بعضالإجراءات للتخفيف عنه،
في حين أن معلم الصف الرابع قال: إن تيدي تلميذ منطو على نفسه،
ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء،
وفي بعض الأحيان ينام أثناءالدرس».
في هذه اللحظة أدركت السيدة تومسون حقيقة مشكلة هذا الطفل،
فخجلت من نفسها واستحيت
على ما كان قد صدر منها،
وحين أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد
ملفوفة بأشرطة جميلة وورق لامع تأزم وضعها لأن هدية تيدي كانت ملفوفة
بشكل رديء وغير منتظم وبورق داكن أخذه
من كيس ورقي من أكياس البقالات، وكانت تشعر
بألم شديد وهي تفتح هديته، وما لبث أن انفجر
بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت داخلها عقدا مؤلفا
من ماسات مزيفة ناقصة، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع، وتوقف
من كان يضحك من التلاميذ حين عبرت المعلمة عن إعجابها الشديد بجمال
ذلك العقد، ثم لبسته في عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها،
ويومها رابط تيدي أمام مكتبها ليقول لها حين رآها:
«إن رائحتك اليوم مثل
رائحة أمي».
وبقيت المعلمة لأكثر من ساعة وهي تبكي بعد مغادرة التلاميذ،
لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها،
ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة،
ومنذ ذلك الوقت تحولت المعلمة إلى معلمة صف تدرسهم جميع المواد،
وأعطته من اهتمامها الكثير، ولاحظت أن عقله بدأ يستعيد نشاطه، وصارت
استجابته أسرع كلما شجعته، وفي نهاية ذلك العام أصبح تيدي من أكثر
الطلاب تميزا في فصله، وأبرزهم ذكاء، وصار التلميذ المدلل عندها،
وفوجئت المعلمة بعد عام بوجود ورقة بتوقيعه يقول فيها:
«أنت أفضل
معلمة قابلتها في حياتي»،
مضت بعد ذلك سنوات ست، دون أن تتلقى منه
أي خطاب، ثم كتب لها يقول:
«لقد أكملت المرحلة الثانوية وحصلت على
المرتبة الثالثة بين طلاب فصلي ولا زلت أفضل معلمة قابلتها في حياتي»
، وبعد أربع سنوات تخرج من الجامعة وكتب لها يقول إنها لا تزال أفضل وأحب
معلمة قابلها في حياته، وبكت حين رأت أن اسمه صار أطول قليلا،
دكتورثيودور ستودارد،
وفي ربيع العام نفسه وصلها خطاب يقول فيه إنه قرر
الزواج، وأن والده قد توفي قبل عامين وتمنى أن تكون معه لتجلس
مكان والدته في حفل زواجه، فوافقت دون تردد، وحين حضرت الزفاف كانت
تلبس العقد الذي أهداه لها وتعطرت بالعطر نفسه الذي أهداه لها، وحين التقيا همس
في أذنها:أشكرك على ثقتك بي، وأنك أشعرتني بأهميتي، وأنني يمكن أن
أكون مبرزا ومتميزا،
فرد تودموعها على خديها المتكرمشين: «بل أنا من يشكرك
لأنك علمتني كيف أكون إنسانة ومعلمة متميزة، فقبلك لم أعرف كيف أعلم حتى
قابلتك».
ستودارد له جناح باسم: مركز ستودارد لعلاج السرطان
في مستشفى
ميثوددست في ديس مونتيس بولاية أيوا،
وهو من أفضل مراكز العلاجالأمريكية..
هذه واحدة من قصص كثيرة في حياة البشر، تبدوفيها فداحة
الانخداع بالمظهر عن الجوهر، وبالشكل عن المضمون
،وبفداحة احتقار أي إنسان وكذلك فداحة التسرع في الحكم بخاصة
حين يتعلق الأمر بالنفس البشرية المفعمة بالمشاعر والأحاسيس والأفكار.
تمت