منذ أن بدأت الإجازة الصيفية و أنا أفكر في الكتابة خصوصاً و قد جمعت بعض الأفكار في فترة الدراسة.. و لكن الكسل تغلب علي..
و أخيراً و بفضل الله فلقد استجمعت قوتي و حاولت أن أتغلب عليه.. لأني على علم أنني حالما سأكتب الجزء الأول و أضعه سأشعر أنني مسؤولة بكتابة البقية في أسرع وقت..
و عندها سأتغلب أنا على الكسل..
لذا أعتذر لواحتي على تأخري في الكتابة بعد قصة مدمجة، على كل هاهو الجزء الأول بين أيديكن فلا تحرمنني من إطلالتكن و نقدكن..
دمتن في قلبي..
دونا.

دونا @dona_1
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

أنا سعيدة جدا بقراءة قصة جديدة لك يادونا بعد أن تغلغلت قصة مدمجة في أعماقي
وأتمنى أن تكون القصة الجديدة على نفس المستوى وأفضل
بالإنتظار:26:
وأتمنى أن تكون القصة الجديدة على نفس المستوى وأفضل
بالإنتظار:26:

جميلة قصتك تلك بداية رائعة من كاتبة اروع
لاادري لم أعشق حرفك انا لااجامل انما اقول الحقيقة
احس بأن بطي كلماتك عمقا لم يفصح عن نفسه
فكلماتك بالرغم من انها بسيطة وغير متكلفة لكنها جميلة ولاابعد الحدود
لاحرمني المولى منك
لاادري لم أعشق حرفك انا لااجامل انما اقول الحقيقة
احس بأن بطي كلماتك عمقا لم يفصح عن نفسه
فكلماتك بالرغم من انها بسيطة وغير متكلفة لكنها جميلة ولاابعد الحدود
لاحرمني المولى منك


الصفحة الأخيرة
الجزء الأول ( ساعات الصباح الأولى):.
ارتفع صوت آذان الفجر عذبناً صداحاً..مخترقاً بجماله ذلك السكون الذي عقب ليلة ممطرة.. فنقشعت الغيوم عن وجه السماء.. و تلألأت أوراق الأزهار بقطرات ماء باقية على سطحها.. و عبق المكان بشذا المطر.. و ازدانت الأرض بالمؤمنين الذين فارقوا لذة النوم طلباً لأداء الصلاة.
مضت ساعات خاشعة طاهرة.. ليبدأ يوم جديد مع ذلك الضوء الخافت.. الذي اخترق النوافذ إلى أعماق البيوت في محاولة لإيقاظ سكانها..
**************************
رغم أن النوم قد فارق عيني نهى إلا أنها ظلت مستلقية على سريرها الدافئ و هي تراقب ذوبان ظلام غرفتها في بحر النهار، لتستقبل ذلك الضوء الخافت الذي غزى غرفتها بابتسامة صغيرة.. تلمست أطراف وسادتها بأناملها و هي تتمتم:يإلهي صوت الرعد البارحة جعل النوم يفر هارباً من عيني.. فبالرغم من توقف المطر إلا أنني لا أشعر بأي رغبة في النوم.
اعتدلت نهى جالسة فوق سريرها.. ثم ألقت بنظرة على هاتفها الخليوي و هي تتساءل: ترى هل خالتي لينا ما زالت مستيقظة ؟
و بحركة حادة التقطت هاتفها و ضربت على أزراره و هي تجيب على نفسها: فلأرى ذلك بنفسي.
ثم تابعت و قد رسمت على ثغرها ابتسامة جذلة: و إن كانت نائمة فلا ما نع من إيقاظها.
انتظرت نهى دقائق طويلة حتى أتاها صوت لينا خافتاً متقطعاً و هو يقول: بربك أهذا وقت تتصلين فيه يا نهى؟!
عقبت نهى قائلة: السلام عليك و رحمة الله و بركاته.. ما بك يا خالتي ما كل هذا النوم؟
استعاد صوت لينا طبيعته و هي تجيب:و عليك السلام و رحمة الله و بركاته.. هيا بسرعة ماذا تريدين فأنا لم أنم ليلة البارحة.
- رويدك يا خالتي.. و أنا التي قلت لنفسي لأتصل فأسليها.
- لا تكذبي علي بهذا الكلام فأنا أكثر من يعرفك.. لابد أنك قلت فلأتصل عليها لؤقظها.. بربك ألم تري كم الساعة الآن؟!
- بلى يا خالتي رأيتها.. إنها الخامسة و الربع.
- أو تظنين أن هذا وقت جيد للحديث و التسلية.
- أردتك أن تعتادي على الاستيقاظ مبكراً.. خصوصاً و أن الجامعة على الأبواب.
تنهدت لينا و أكملت قائلة: أقدر لك تعاونك يا ابنة أختي.
- على الرحب و السعة يا خالتي.
- يا إلهي.. تتصرفين و كأن شيئاً لم يحدث.. تماماً كفداء رحمها الله.
اكتسى صوت نهى بنبرة حزن و هي تعقب قائلة: أمي؟!.. آه يا خالتي لينا لو تعلمين كم أفتقدها.. فمنذ أن ماتت و أنا أشعر بأن اليوم الواحد يزيد عمري عاماً كاملاً.. وجدت نفسي و قد تحولت من طفلة صغيرة ترافق الدمى إلى فتاة ناضجة تحمل على عاتقها مسؤوليات شتى.. حاولت أن أصادق والدي.. أن أكون في حياته أخته و ابنته و زوجته و كل شيء.. تماماً كما أصبح هو في حياتي كل شيء.. لا أريد له أن يكوى بنار الوحدة و الألم.. فهو حبي و حياتي و أمي.. لا أسرار و لا حواجز و لا حدود بيني و بينه..
-يا إلهي يا نهى.. تتحدثين عنه و كأنه.
بترت لينا جملتها لتكمل نهى: نعم يا خالتي..هو عشقي و أنسي و فارسي.. حياتي ملك له إلى الأبد..أتعلمين يا خالتي.. ما يقلقني هو أنه بات يذكر أمي كثيراً هذه الأيام.. و أخشى أن يزداد فقده لها في الأيام المقبلة، خصوصاً و أنا على أبواب الثانوية العامة.
- لا تشغلي بالك يا حبيبتي فلعلها مشاكل العمل.
-كم أتمنى ذلك يا خالتي.. المشكلة أن عمتي كلما اتصلت عليه فاتحته بأمر الزواج.. و أخشى مع حاله هذه أن يرضخ لها.
و عقبت في حرقه:آه يا أمي كم اشتقنا إليك.
ردت لينا بلهجة مرحة في محاولة لتغير مجرى الحديث: أتريدين تسليتي أم تريدين النبش في قبر الذكريات و الهموم!
تنهدت نهى بدورها قائلة: ليس بيدي يا خالتي فلقد خانتني كلماتي و أبى قلبي إلا أن يشركك في همه.
فردت لينا قائلة: ما رأيك إذن أن تأتي لتتغدي معنا اليوم أنت و أخوك لؤي فلعل قلبك أعياه الملل فلجأ إلى دفاتر الحياة لينشغل بها.
- فكرة جيدة يا خالتي.. كما أنها فرصة لرؤية جدتي و خالاتي فلقد اشتقت لهن كثيراً.
- بالنيابة عنهن أخبرك أنهن اشتقن بدورهن إليك و خصوصا أمي..إنها لتغليك علينا نحن بناتها!
- في الحقيقة يحق لها فأنا جميلة و ذكية و مطيعة.
قالت لينا في سخرية:حقاً.. و ماذا نكون نحن؟
أجابتها نهى بجذل: خالاتي المزعجات.
- نحن مزعجات! لقد دللتك أمي و الله..بل بالغت في ذلك.. دعيني أنام بالله عليك لترتاحي من إزعاجي.
- حسناً حسناً لا داعي أن تتوسلي إلي.. أفرجت عنك.. تصبحين على خير.
- و أنت بخير يا مزعجة.
أقفلت نهى هاتفها و انطلقت مسرعة لتلحق بأبيها قبل أن يغادر إلى عمله و تستأذنه في زيارة جدتها.
***************************
أتمنى أن تغفروا لجزئي هذا فلقد عاندت الفتور الذي اعتراني لكتابته..:44:
انتظروني..
و في أمان الله.