تــيــمــة @tym_1
عضوة فعالة
قـصــــــــــــة مـدمـجــــــــــة ..
الجزء الأول : الأنامل السحرية ..
- حسين .. ضع هذا الشريط ..
وصدحت موسيقى هادئة في السيارة ... بدأت بعدها فتاة أجنبية ترطن بلغتها مترنمة في هدوء وحزن ..
- إلى أين آنسة غادة ؟؟
- توجه إلى القرطاسية ثم إلى محل لبيع الآلات الموسيقية ..
- أمرك ..
كان الطريق طويلا وخاليا من السيارات ... فشرعت غادة تنظر من النافذة إلى أطلال الجبال السامقة في تلك الظلمة ... والى الأفق الممتد من فوقها ... بينما أمسكت يدها بطرحتها لتغطي بها نصف وجهها ...
سرحت بعيدا مع ألحان الأغنية الهادئة وأطرقت برأسها إلى اليمين وهي تتمتم لنفسها :
اليوم ستلمسين بداية حلمك بأناملك السحرية .. لتضاهي بها هذه الألحان العذبة ..
اليوم ستعيشين في الجو الذي لطالما تقت إليه ... وسترحلين إلى عالم مرهف لا مثيل له على أرض الواقع ..
ثم أرتفع صوتها قليلا وهي تقول : يكاد قلبي ينفطر ...
وصلت السيارة إلى القرطاسية فأسرعت غادة بمغادرتها وابتاعت بعض أدوات الرسم بالفحم ثم خرجت بخطوات متعجلة لتعود إلى مقعدها ..
وهناك .. في ذلك المحل التجاري ... راحت يدها تتلمس الأسطح الخشبية المصقولة ... واحتارت في اللون الذي ستختاره .. أيكون الخشبي الغامق .. أم البني المحمر .. أم تراه يكون اللون الأسود اللامع ؟؟
وفي النهاية .. استقرت على أخذ البيانو الخشبي الغامق ... وبادرت إلى البائع لتعرف سعره .
- ياااااااااه .. إنه باهظ الثمن ..
- لكنك اخترت أجود الأنواع آنستي .. صدقيني لن تندمين على اختياره ... سيرافقك مدى الحياة .. ثم إن عليه ضمانا لمدة 3 سنوات ..
- لا بأس .. سآخذه ...
وامتدت يدها إلى الحقيبة .. وأخرجت النقود التي جمعتها طيلة خمسة أشهر لتدفعها للبائع ...
ثم قالت لنفسها ... ما أقسى هذه الحياة .... جهد خمسة أشهر .. يذهب في لحظة ... ليس عدلا ..
لكن فرحتها بالبيانو كانت قد غمرتها تماما .. حتى أنستها ثمنه الباهظ ..
وانطلقت إلى بيتها .. تحتضن قطعه المفككة في حجرها ... وتعد الثواني لتركيبه وتجربة صوته الساحر ..
وبعد أن انتهت من تركيب آخر قطعة .. قربت كرسيها الدوار منه .. ومررت أناملها على أزراره بحب ... وهي تنظر إليه نظرة حالمة ..
ثم قالت : علي أن أبدأ أولا بتعلم السلم الموسيقي .. ترى أي هذه الأزرار يمثل الدو ؟؟
وانهمكت في تدريباتها حتى النخاع .. وما هي إلا سويعات حتى وجدت أصابعها تتحرك برشاقة .. لتعزف لحنا سمعته في إحدى البرامج ... يقطر حزنا ورقة ...
فصارت تكرره وتكرره وتكرره ... وفجأة .. اتكأت بمرفقيها على البيانو وأمسكت رأسها بكفيها لينسدل شعرها إلى الأمام ....
وشرعت تبكي .............
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
395
39K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
دونا
•
الجزء الثاني (هروب)
اقتربت يد حانية و ربتت على كتف غادة بينما همست صاحبتها قائلة:ما الأمر يا غادة؟
التفتت غادة في حركة سريعة إلى مصدر الصوت..و ما أن وقعت عيناها على وجه رهف الذي اكتسى قلقاً..حتى أشاحت برأسها بعيداً و هي تمسح بقايا الدموع من على وجنتيها...و من ثم تنهدت بقوة في محاولة يائسة لطرد تلك الذكريات الأليمة التي اجتاحتها...
عادت رهف تسأل مجدداً:غادة..ما بك؟..هل كنت تبكين..؟
حاولت غادة أن تطبع ابتسامة على شفتيها و هي تجيب:لا شيء..لا شيء يا رهف..
تطلعت رهف إلى غادة باستنكار مما جعل غادة تسرع معقبة:صحيح..انظري إلى البيانو لقد اشتريته اليوم..أليس جميلاً! لقد حرصت على اختياره من أجود أنواع الخشب....
مطت رهف شفتيها على مضض..بينما اعتدلت غادة على كرسيها الدوار..و هي تكمل:سأعزف لك لحناً لن تنسيه أبداً...
و مع آخر حروفها أخذت غادة تعزف على البيانو مقطوعة موسيقية هادئة..
ألقت رهف نظرة فاحصة على غادة و قالت:و ماذا ستفعلين بالبيانو ؟
ابتسمت غادة و هي ما تزال تعزف..و أجابت رهف قائلة:أنت تعلمين كم أحب العزف على البيانو..لقد كان حلماً من أحلامي أن أقتني واحداً..و لا أخفيك أنني أفكر في إعداد حفلة أدعو إليها صديقاتي..و عندها سأريهن براعتي في العزف..
تنهدت رهف و عقبت قائلة:و لما كل هذا..؟
تجاهلت غادة سؤالها و اكتفت بالصمت.. فعادت رهف لتكمل في عصبية:يكفي أرجوك توقفي..صوته يجلب لي الصداع..
ضربت غادة بكفها على مفاتيح البيانو فانطلقت نغمة قوية لا علاقة لها باللحن الذي كان يعزف قبل قليل..و تجمدت الأنامل السحرية..بينما بقي بصر صاحبتها معلقاً بسطح البيانو الخشبي..و غزت الدموع مقلتيها و هي تتمتم قائلة:لماذا تحاولين دوماً أن تحطمي سعادتي يا رهف...و كأننا لسنا أختين!...
بدت ملامح التعجب على رهف و هي تجيب قائلة:أنا يا غادة..؟كل ما في الأمر أن حالك يؤلمني..فمنذ الحادث و أنت تعيشين في عالم آخر..أهو هروب من الواقع..من الحقيقة..ماذا دهاك يا غادة؟
لم تعقب غادة بكلمة..فتنهدت رهف بدورها و قالت:لا فائدة منك..على كل اتصل عادل قبل قليل و هو قادم لرؤيتك..
نظرت غادة إلى رهف و عقبت قائلة:عجباً لما لم يتصل على هاتفي المحمول؟؟
أكملت رهف و هي ترفع خصلة انسد لت على جبينها قائلة:قال أنه وجده مقفلاً..لكنه بدا غاضباً ..
سألت غادة في تعجب:غاضب؟ ترى ماذا يريد؟
لكن رهفاً لم تجبها ...و مضت تصعد الدرج بخطا ثقيلة و هي تردد:اسمحي لي يا غادة فعلي أن أستعد لمتحان الغد..
رمقتها غادة بنظرة استنكار..ثم ألقت ببصرها على البيانو..بينما تسارعت نبضات قلبها بشكل جعلها تشعر بالقلق..
كل القلق..
**********************************
أتوقع أنه بردي..قد إتضح مغزى العنوان..
بانتظار جزء تيمه..
و سلام من القلب إلى زهرات واحتنا..
اقتربت يد حانية و ربتت على كتف غادة بينما همست صاحبتها قائلة:ما الأمر يا غادة؟
التفتت غادة في حركة سريعة إلى مصدر الصوت..و ما أن وقعت عيناها على وجه رهف الذي اكتسى قلقاً..حتى أشاحت برأسها بعيداً و هي تمسح بقايا الدموع من على وجنتيها...و من ثم تنهدت بقوة في محاولة يائسة لطرد تلك الذكريات الأليمة التي اجتاحتها...
عادت رهف تسأل مجدداً:غادة..ما بك؟..هل كنت تبكين..؟
حاولت غادة أن تطبع ابتسامة على شفتيها و هي تجيب:لا شيء..لا شيء يا رهف..
تطلعت رهف إلى غادة باستنكار مما جعل غادة تسرع معقبة:صحيح..انظري إلى البيانو لقد اشتريته اليوم..أليس جميلاً! لقد حرصت على اختياره من أجود أنواع الخشب....
مطت رهف شفتيها على مضض..بينما اعتدلت غادة على كرسيها الدوار..و هي تكمل:سأعزف لك لحناً لن تنسيه أبداً...
و مع آخر حروفها أخذت غادة تعزف على البيانو مقطوعة موسيقية هادئة..
ألقت رهف نظرة فاحصة على غادة و قالت:و ماذا ستفعلين بالبيانو ؟
ابتسمت غادة و هي ما تزال تعزف..و أجابت رهف قائلة:أنت تعلمين كم أحب العزف على البيانو..لقد كان حلماً من أحلامي أن أقتني واحداً..و لا أخفيك أنني أفكر في إعداد حفلة أدعو إليها صديقاتي..و عندها سأريهن براعتي في العزف..
تنهدت رهف و عقبت قائلة:و لما كل هذا..؟
تجاهلت غادة سؤالها و اكتفت بالصمت.. فعادت رهف لتكمل في عصبية:يكفي أرجوك توقفي..صوته يجلب لي الصداع..
ضربت غادة بكفها على مفاتيح البيانو فانطلقت نغمة قوية لا علاقة لها باللحن الذي كان يعزف قبل قليل..و تجمدت الأنامل السحرية..بينما بقي بصر صاحبتها معلقاً بسطح البيانو الخشبي..و غزت الدموع مقلتيها و هي تتمتم قائلة:لماذا تحاولين دوماً أن تحطمي سعادتي يا رهف...و كأننا لسنا أختين!...
بدت ملامح التعجب على رهف و هي تجيب قائلة:أنا يا غادة..؟كل ما في الأمر أن حالك يؤلمني..فمنذ الحادث و أنت تعيشين في عالم آخر..أهو هروب من الواقع..من الحقيقة..ماذا دهاك يا غادة؟
لم تعقب غادة بكلمة..فتنهدت رهف بدورها و قالت:لا فائدة منك..على كل اتصل عادل قبل قليل و هو قادم لرؤيتك..
نظرت غادة إلى رهف و عقبت قائلة:عجباً لما لم يتصل على هاتفي المحمول؟؟
أكملت رهف و هي ترفع خصلة انسد لت على جبينها قائلة:قال أنه وجده مقفلاً..لكنه بدا غاضباً ..
سألت غادة في تعجب:غاضب؟ ترى ماذا يريد؟
لكن رهفاً لم تجبها ...و مضت تصعد الدرج بخطا ثقيلة و هي تردد:اسمحي لي يا غادة فعلي أن أستعد لمتحان الغد..
رمقتها غادة بنظرة استنكار..ثم ألقت ببصرها على البيانو..بينما تسارعت نبضات قلبها بشكل جعلها تشعر بالقلق..
كل القلق..
**********************************
أتوقع أنه بردي..قد إتضح مغزى العنوان..
بانتظار جزء تيمه..
و سلام من القلب إلى زهرات واحتنا..
عطاء
•
مفاجأة رائعة...
لقد عزمتما على تكوين ثنائي رائع يغرد أعذب الألحان في واحتنا الغناء..
بورك سعيكما ونحن في انتظار بقية هذه القصة المدمجة على حد تعبير " تيمة"
ننتظر فلا تتأخرا...
لقد عزمتما على تكوين ثنائي رائع يغرد أعذب الألحان في واحتنا الغناء..
بورك سعيكما ونحن في انتظار بقية هذه القصة المدمجة على حد تعبير " تيمة"
ننتظر فلا تتأخرا...
الصفحة الأخيرة
أكملي عزيزتي فأنا أتابعك:27: