االــــحــــلــــــقـــــة الـــثــــالــثـــــــــة : الـصــــنـاعـــــــة ومشروعـهـا (( الصـنـاعـــــات الصغـيرة 1 ))
تكلمنا في الأسبوع الماضي عن البطالة، وقلنا أن البطالة بلغت 16 مليون عاطل، وأن أعلى معدل بطالة في العالم موجود في العالم العربي، ولو نظرنا إلى بطالة الشباب وحدهم (وفقا لتقرير الأمم المتحدة 2003م) نجد أن البطالة بينهم في الوطن العربي قد وصلت إلى 26،5% أي أن كل ألف شاب في بلادنا منهم 265 عاطل!
ولم استمت الأمور كما هي الآن إلى سنة 2013م فسيكون عندنا 80 مليون عاطل، أي أننا سنحتاج 80 مليون وظيفة!
أي أنه سيولد الآلاف بل الملايين من شبابنا ويتعلم ويتخرج ويموت دون أن يجد عملاً، تخيل!
هذا ما كان في الأسبوع الماضي، وقلنا نريد الشباب عاملين، ونريد أن نوجد لهم فرص عمل، أتذكرون حين قلنا: \
وسنتكلم اليوم عن الصناعة (ليس لحل مشكلة البطالة فحسب) أحد الوسائل الأساسية لتحقيق النهضة في الماضي والحاضر والمستقبل، ولم تنهض دولة في التاريخ دون صناعة.
نهضة المسلمين الأولى قامت على الصناعة: كصناعة السفن التي لم يعرفها العرب أصلا، فكانت هي سر تفوقهم وسيطرتهم على البحر المتوسط كله، وانتصار صلاح الدين على الصليبيين، وهي سر اختراع المادة الكيميائية التي نالت من حصونهم.
نهضة أوروبا وسيطرتها على العالم: كانت بدايتها اكتشاف الآلة، والثورة الصناعية.
نهضة الصين الحديثة: كلها مرتبطة بالصناعة.
بل وأن القرآن الكريم يحكي لنا أن العهد الذهبي لبني إسرائيل أيام سيدنا داود وسليمان كان قائما على الصناعة، ونجاة سيدنا نوح والذين آمنوا معه كانت بسبب الصناعة {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ} (هود:37)ونهضة بلادنا اليوم لن تتم إلا بالصناعة.
- لأن معنى (صناعة) أن تحول شيئا قيمته قليلة إلى شيء قيمته أكبر بكثير تجلب لك الأموال الطائلة وتجعل مكانتك مرموقة بين الناس، وقد أنعم الله علينا بأراض في بلادنا فيها الخير الوفير، لكن يا ترى هل نستفيد من هذا الخير في أراضينا كما أراد ربنا؟ أم أن غيرنا يستفيد من خيراتنا ونحن لا ننال إلا القليل منه؟-
- إننا نصدر البترول الخام والرمل الخام والحديد الخام بدولارات قليلة تعود إلينا طائرات وسيارات بملايين الدولارات!
أي أننا لو بِعنا طنا من الحديد بألف دولار أو ألفين أو ثلاثة فسيعود إلينا فورد ومازدا وميتسوبيشي بملايين الدولارات،
اليابان -على سبيل المثال- مجموعة جزر صغيرة فقيرة في الموارد، تغطي الجبال 80 % منها، وفيها بركاين وزلازل مستمرة، ومع ذلك فهي تنتج أربعة أضعاف ما ينتجه العالم الإسلامي بما فيه من بترول؛ لأنهم يقومون بالصناعة،
والصناعة توجد النهضة، لو أنك بِعت الحديد والبلاستيك الموجودة في الكاميرات اليابانية الشهيرة وحدها فلن تبلغ خمسة دولارات، الكاميرا اليابانية تباع بأكثر من 800-1000 دولار!
ما الفرق؟
الفرق في عملية التحويل الصناعي، الفرق بين خمسة دولارات وألف دولار هو طاقة إبداع العقل، ليست القضية الفرق المالي فقط، القضية قضية إبداع العقل، إبداع العقل هو دليل النهضة، أتدرون لم الصناعة أهم عنصر لصناعة النهضة؟ لأن كل عملية صناعية تحول مادة من خام إلى منتج يستفيد منه الناس يعني وجود أدمغة تعمل، إذا تحركت الآلة فهذا يعني أن الدماغ يتحرك، فستكون النهضة، لو رأيت صناعة فستشم رائحة النهضة، وإن رأيت مادة خام تصدَّر من غير صناعة فستظل تشم رائحة التخلف، الصناعة مهمة لأنها دليل عمل عقول الناس، وبذلك سيكون هناك تعليم وصحة وأموال واقتصاد، وتبدأ العجلة بالدوران وتحصل النهضة، لا تنقص المسلمين موارد، فمن المحيط إلى المحيط موارد كافية، بل إن أغنى أرض في الكون أرض المسلمين، ومع ذلك فإن أكثر نسبة تخلف نجدها عند المسلمين! هذا هو الفرق بين من يقوم بالصناعة ومن لا يقوم بها.
- سنحاسب يوم القيامة على هذا الفرق؛ لأننا لم نقم بالصناعة، أو بالأحرى لم نفكر بعقولنا للإنتاج، أو بمعنى آخر لم نكلف نبذل جهدا، أخذنا الخير الذي أنعم الله به علينا في أرضنا وأعطيناه لغيرنا وقلنا له استفِد أنت منه، وبالتالي فالغرب لاحظ ذلك وقال: إنهم لا يستحقون هذا الخير الذي عندهم وهم لا يعرفون قيمته، فلنهم بأخذه منهم بلطف فهم لا يستحقون خيرات أراضيهم.أعتقد أننا علمنا قدر الصناعة وأنها أساسية لقيام النهضة.
فما هو مشروع صناع الحياة في مجال الصناعة؟
مشروعنا سهل غير معقد، ممكن جدا وليس مستحيلا، لكنه يعتمد في نجاحه على أمرين:
1- جدية الشباب وصبرهم.
2- وجود شركاء من أصحاب الخبرات في المجالات المختلفة التي تتعلق بالصناعة.
إن حققناهما:
- فسنحقق إنجازا لم يحصل في تاريخ وطننا العربي في مجال الصناعة.
- وسنحقق إنجازا يكون هو العهد الذي سنقابل به ربنا يوم القيامة.
- وسنحقق إنجازا يحترمنا بسببه الشرق والغرب ينحنون بسببه تقديرا لشباب صناع الحياة.
مشروع صناع الحياة في مجال الصناعة -والذي تكلمنا عنه في حلقة البطالة- هو المشروعات الصغيرة، لكن أولا ما معنى مشروع صغير؟
واحد أو اثنان أو ثلاثة من الشباب الشركاء يقومون بعمل مشروع صغير، إنتاج منتج بسيط غير معتمِد على تكنولوجيا معقدة، يعملون وحدهم أو يشركوا معهم أي عدد من الناس: واحد أو اثنان أو خمسة أو عشرة حسب حاجة المشروع.
أمثلة لها :
ملابس/أثاث/منتجات جلدية/سجاد/ثريات/أدوات كتابية/تحف وهدايا.
قطع غيار كالسيور والصواميل والمواتير غير المعقدة، وألعاب الأطفال، واحتياجات المنزل من أثاث ومفروشات وأدوات -كل هذه صناعات صغيرة- ومعدات المكاتب من أثاث ومفروشات وأدوات، واحتياجات المدارس والجامعات من أثاث ومفروشات وأدوات وأوراق طباعة وتجليد كتب، والكثير من تجهيزات المستشفيات والمدارس والنوادي وكل مؤسسات البلد، كل هذه صناعات صغيرة.
وهي بذلك تختلف عن الصناعات الثقيلة كالبتروكيماويات والسيارات والطائرات... وتختلف كذلك عن الصناعات المتوسطة كصناعة النسيج والثلاجات والغسالات... التي تحتاج إلى تكنولوجيا معقدة واستثمارات مالية عالية، لكن الصناعات الصغيرة هي التي يستطيع الشباب القيام بها فورا؛ لذلك اخترناها في صناع الحياة.
مميزاتها :
1. أنها رأس مال قليل، نحن لا نتكلم عن صناعة سيارات ولا غسالات، بل نتكلم عن شيء صغير فقط، كغطاء السرير في المستشفيات، أو امرأة قائمة على مكنة خياطة تخيط الدبدوب للأطفال، أيّ آلة وإن كانت مستعملة، هذا مشروع صغير وبمنتهى الصغر، اثنان من الشباب مثلا تخرجوا من هندسة الكهرباء يستطيعون عمل وصلة جرس باب الشقة ويبيعونها، كل هذا رأس مال قليل.
2. ليست بحاجة إلى تكنولوجيا معقدة، فهي ليست سيارات ولا طيارات ولا غسالات، بل أثاث وسجاد وملابس ومعدات مكاتب واحتياجات مدارس وكل احتياجات المنزل.
3. ليست بحاجة إلى خيرة كبيرة كما الحال في المصانع الضخمة.
4. تنظيمها سهل ولا يحتاج إلى إدارة معقدة.
5. تشغل عددا محدودا، لكن إدارته سهلة، عشرون شخصا لا يشكل مصنعا كبيرا.
6. أساسية جدا في احتياجات المجتمع (منزل-مكتب-ملابس) أي أن تسويقها ممكن جدا.
7. المخاطرة قليلة لأن رأس المال قليل.
8. يمكن أن يديرها شخص بمفرده رجل كان أو امرأة.
هناك شيء أساسي كذلك، فهي تساهم في مشكلة البطالة بصورة أساسية، تخيل أن في إيطاليا مليونين و300 ألف مشروع صغير! تخيل فترة عملهم، فلو كان متوسط من يقوم على كل مشروع عشرة أفراد، فهذا يعني أن 20 مليون إيطالي يعملون في مشروعات صغيرة، يعني أن مليوني شخص إيطالي أحيوا 20 مليون شخص كانت البطالة ستقتلهم وهم أحياء كما هي حال أولادنا الآن.
هل عرفتم معنى المشروعات صغيرة؟
- أيرضيكم أننا نستورد أشياء بسيطة جدا ولا نصنعها في بلادنا بسبب غياب الشباب الجادين والنساء الجادات ليصنعوا تلك المنتجات؟ تخيلوا!
- أيها الشباب، من العيب أن نستورد ولا نصنع أشياء سهلة جدا، نريد صناعات صغيرة، والله من العيب علينا أن نلقى الله هكذا كما نحن.
هناك مصطلح في الإسلام وهو فرض العين وفرض الكفاية:
فرض العين يعني أنه يتعين على كل مسلم القيام به لوحده كالصلاة والصوم، لا يجوز أن يقوم شخص آخر القيام بهما بدلا منه. أما فرض الكفاية فمعناه أنه لو قام به شخص يبقى ذلك كافٍ، لكن لو لم يقوم بذلك أحد من الناس (الأمة كلها) تأثم وتحاسب يوم القيامة، مثل ماذا؟
يفهم الناس فروض الكفاية فهما خاطئا، يا إخوتي يجب أن نفهم ديننا، لو سألت شخصا ما: م معنى فرض الكفاية؟ فسيقول لك: لو أن أحدا دخل على مجموعة من الناس وقال السلام عليكم، ورد عليه شخص أو اثنين فيجزئ ذلك على الباقي، لكن لو لم يرد أحد فيأثم الجميع لعدم رد السلام. أو شخص وسط مجموعة وعطس، فلو أن أحدا قال له يرحمكم الله فهذا يجزئ عن الباقين، ويأثم الجميع إلم يرد أحد.
هذا صحيح، لكنه ليس كل شيء، أي شيء يا إخوتي تحتاجه بلادنا أو الأمة لقضاء مصالحها ورفعة شأنها ونحن نستطيع إنتاجها فهي فرض كفاية، ولابد أن تتوفر كل الوسائل لها أو نأثم كلنا، هذا لا يعني أننا لن نستورد شيئا، لكننا إن استطعنا إنتاج أي شيء ولم ننتجه فستأثم الأمة كلها، كدواؤنا الذي لا نصنعه، والصناعات الصغيرة، فإذا لم نوفر 70 مليون ممسحة يحتاجها الطلاب في البلاد العربية فكل الأمة آثمة، لو لم نوفر المبراة التي يحتاجها كل موظف على مكتبه فكل الأمة آثمة.
أيها الإخوة، كل واحد منا سيحمل آلاف السيئات والآثام على كتفه يوم القيامة من فروض الكفاية هذه التي لم يعملها أحد.
- استمع إلي واكتشف كمية ما نستورده من الصناعات الصغيرة السهلة، أو تخيل وأنا أتكلم ما مقدار ما في كفة السيئات.
الشماعات البلاستيكية:
نشرت الأهرام بتاريخ 18 /1/2005م أن مصر تستورد شماعات البلاستيك بـ 30 مليون دولار في السنة!
- حجر سن السكاكين.
- ورق الصنفرة، ديسكات قطع المعادن (بمئات الآلاف إن لم يكن بملايين الدولارات).
- ورنيش تلميع الأرضيات سواء أكان من الخشب أو الرخام.
- الورنيش السائل والورنيش عموما لتلميع الأحذية.
- الممحاة (وأي أدوات كتابية عموما كالمقلمة).
- الختامة وحبرها.
- مطاط حزمة المال.
- ألون الرسم الزيتية أو المائية للمدارس والتلاميذ.
- تصنيع الشمع بأنواعه المختلفة (أشكال وألوان وروائح مختلفة، ويباع بكميات كبيرة ومبالغ طائلة في أوربا)
- مواد اللصق للاستعمالات المختلفة
o في التجليد (الكتب المدرسية بالملايين)
o صناعة الأحذية.
أليس من المفترض أن أي شخص يتخرج من كلية العلوم أن يعمل كل ذلك لوحده؟
- صناعة الأحذية (نحن نستورد أحذية بملايين الجنيهات، نصدر الجلود لإيطاليا فترجع أحذية)
- تصنيع الزجاج (عندنا الرمل يذهب إلى الصين ليرجع زجاجا بخمسة أضعاف السعر (أين هم خريجو كليات الفنون التطبيقية؟)
- إبرة الخياطة نستوردها
- جرس الباب (أين هم خريجو كلية الهندسة قسم الكهرباء؟)
- مزمار السيارة (أين هم خريجو كلية الهندسة قسم كهرباء؟)
- ألعاب الأطفال (ولو كانت نصف مصنعة، المهم أن نستعمل أقصى المتاح عندنا)
- جميع مستحضرات التجميل (مليارات الجنيهات) (أين هم خريجو كلية الصيدلة؟)
- مطهرات النظافة العامة وتعقيم دورات المياه في الفنادق والمستشفيات والمساجد (أين هم خريجو كلية الصيدلة؟)
- البلاستر (أين هم خريجو كلية الصيدلة؟)
كيف سنقابل بهذه الذنوب، يجب أن يبرز من الشباب من ينتج هذه الصناعات، وينالوا الثواب لأنهم أزاحوا الذنوب التي أنقضت ظهر أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- كلها، تخيل الثواب، إضافة إلى أنهم سيحيوا الآلاف ممن أماتتهم البطالة.
أتذكرون حين قلنا أن من الأسباب الأساسية في البطالة تصدير الوظائف بدلا من تصدير العمالة؟
تصدير الوظائف بدلا من تصدير العمالة: أننا حين نشتري شيئا مصنوعا في بلاد غير بلادنا –قوم آخرون من أنتجوا هذا الشيء- وأولادهم هم الذين عملوا، وهم الذين يتطورون، أما نحن فأولادنا قاعدين، فنحن بذلك قد صدرنا وظائف أولادنا، والدخل الذي يمكن أن يحققوه ويعيشوا به هو دخل لأولاد قوم آخَرين.
من المنطق والمفروض أن تكون البطالة موجودة في الدول المتقدمة لا في الدول النامية؛ لأن المتقدم بنى بلده، والشوارع خُطِّطَت والبيوت بُنيت والمصانع أنشِئت وعملت، فمن المفترض بعد كل ذلك ألا تجد عملا، أما الأمة التي تريد نهضة فمن المفترض ألا تنام الليل وألا يكون عندها لحظة ضائعة.
ولكن لم حدث العكس؟ لأن أهل الدول المتقدمة يحبون العمل، وعرفوا ثمار العمل وهم يبنون بلادهم، السعادة والنجاح والقوة، وهو الآن يعمل الأعمال التي نعملها لبلادنا، استخدمت الدول الأروبية في مرحلة البناء رجالا من الجزائر والمغرب وتركيا وباكستان والهند ليساعدوهم في الوظائف التي فاضت عن الناس وأعطوهم الجنسيات، هم نفسهم دول الـ 26 مليون مسلم الموجودين في أوروبا الغربية اليوم.
يجب أن نرجع كل الوظائف التي صدرناها للخارج في أسرع وقت ممكن، معنى شراؤك لمنتج صيني أن شخصا صنعه في الخارج في الصين، يعني أنك وظّفتَ الصيني، وبالتالي فهي بطالة.
(( عرض فِلم رحلة قميص ))
يجب أن نعيد قدر ما نستطيع من الأموال التي تخرج ولا تعود؛ لكي نستعملها في تنمية المشروعات وإيجاد فرص عمل جديدة، فالأموال خرجت من عندك لدفع مرتب الصيني الذي عمل في الخارج، كالنزيف وضخ الدم خارج القلب، ثم يتصرف داخل بلادنا؛ لأن الذي اشتريت منه اليوم سيصرف الأموال التي أخذها منك داخل بلدك، فتخلق وظائف جديدة وينمو السوق وتزيد الثروة، كالدم في جسمك، يوزع الغذاء على كل الأعضاء، لكن لو حدث عندك نزيف فسيخرج دون رجعة، والأموال التي تخرج لا تعود، وبعد قليل وبسبب النزيف يصفرّ وجهك وتضعف ركبتاك وتفقد الوعي فتبحث عن أحد لينقل إليك الدم.
قصة الشاب الطبيب والبلاستر وإلم تنتجوه كله، أبذل ما تستطيع ليبقى آخر قرش في بلادنا
مشروعنا هو الصناعات الصغيرة، هذه بداية النهضة، نريد شابا ينحت الصخر، يقدس قيمة العمل، يفكر ويتعب ويشتغل ويصبر وينوي التحرك ويتوكل على الله.
قصة رجل مصري بسيط كان يعيش في إنجلترا يعمل في فندق في مكان الاستقبال، سمع مرة أن مدير المشتريات في الفندق يشتكي من أسعار مفارش الطاولات الباهظة في إنجلترا، فراح يقترح عليهم أن يجلب لهم مفارش من مصر بسعر قليل جدا، نزل مصر واشترى المفارش، أعجبتهم جدا، لكن بعد عدة مرات صارت -للأسف بسبب عدم الإتقان- المفارش هرئة وبها الكثير من العيوب، فرجع إلى مصر وفتح محلا صغيرا بـ ثلاثة آلاف جنيه وصنع المفارش، وأصبح هذا الرجل يتعاقد مع جميع مستشفيات بريطانيا ليورّدها المفارش، المفارش الموجودة الآن في محل هاروذ -أشهر محل في بريطانيا الذي تشتري منه الملكة- صنعت في مصر بمعرفة هذا الرجل، وصارت قيمة مصنعه الآن 6 مليون دولار.
اعملوا أيها الشباب استيقظوا وتنشطوا، توكلوا على الله، هؤلاء نجحوا بأشياء بسيطة جدا.
http://server4.amrkhaled.net/uploads/610/35sena3a1_vl.ram
لمشاهدة الحلقات بجود عالية اضغطي هنا


شام
•
تعليق الأستاذ عمرو خالد عن الحلقة وأهميتها وطلبه من الشباب كلهم :
السلام عليكم اخوتي في الله
يا شباب صناع الحياة ، حلقة اليوم وحلقة الأسبوع القادم..والتي سنكمل فيها عرض مشروع الصناعات الصغيرة ..حلقات حاسمة ..لأنها أول مشروع حقيقي للنهضة منذ بدأ صناع الحياة ..لذلك نجحنا في نتائج الحلقات ..سيحسم مبكرا قدرة صناع الحياة وقدرنكم يا شباب على النجاح والاستمرار من عدمه
مشروع الصناعات الصغيرة يصلح أن يكون مشروع قومي للأمة العربية والإسلامية ..اتفق عليه كل الخبراء والرسميين في العالم العربي ..ولكن لم ينفذه أحد ولم ينجح فيه أحد
لأن كل من تحرك في هذا المشروع كان ينقصه شباب جاد واثق بقدراته متوكل على ربه ..ونحن اليوم نمللك هذا ..بكم يا شباب
فأرجوكم .. ...لا تخذلوا صناع الحياة ولا تخذلوا الأمة ..مطلوب منكم ثلاث أشياء اليوم بمنتهى الدقة والأهمية
1- حشد إعلامي ضخم للملايين من الأمة لمشاهدة الحلقة القادمة والتي ستعرض تفاصيل تنفيذ مشروع الصناعات الصغيرة
2- البحث عن خبراء متخصصين لكل مجالات الصناعات الصغيرة وفي دراسات الجدوى وفي التسويق ومحامين ومحاسبين
وجعل هؤلاء الخبراء يشاهدون الحلقة القادمة لأن الصناعات الصغيرة لن تنجح إلا بشركاتهم معنا ..
3- من كان عنده تجربة لمشروع صغير أو فكرة لمشروع صغير يرسلها فورا...
هذه الأمور الثلاثة يا شباب ..تجديد لعهدكم مع الله تبارك وتعالى حتى تأتي الحلقة القادمة والحاسمة لمشروع الصناعات الصغيرة ..
أرجوكم تحركوا بمنتهى القوة ..فكروا في وسائل إعلامية قوية ومؤثرة للوصول لـ 15 مليون مشاهد
أبحثوا عن الخبراء ..أنتم تسألون أي نوع من الخبراء ..تريد وأظن أننا اليوم أكثر وضوحا والأسبوع القادم سيتضح الأمر تماما بإذن الله في دور الخبراء ..
هذا أول مشروع للنهضة ...
لذلك أكرر أن هذه الحلقة والقادمة هي الأيام الحاسمة ..
استجمعوا قواكم وأرفعوا هممكم ..استعينوا بالله ..أوصيكم بقيام الليل ..كل ليلة ..كل ليلة . فذ هذه الأيام الحاسمة ..وأصيكم بالدعاء بتذلل وتضرع إلي الله ..أن ينصرنا الله في أول مشروع
أوصيكم بتجديد العهد مع الله ..على إنجاح مشروع النهضة مهما كان صعبا (وأنا أعلم أنه صعب)
استعينوا بالله وتوكلوا على الله ..وانتظروا الحلقة القادمة
السلام عليكم اخوتي في الله
يا شباب صناع الحياة ، حلقة اليوم وحلقة الأسبوع القادم..والتي سنكمل فيها عرض مشروع الصناعات الصغيرة ..حلقات حاسمة ..لأنها أول مشروع حقيقي للنهضة منذ بدأ صناع الحياة ..لذلك نجحنا في نتائج الحلقات ..سيحسم مبكرا قدرة صناع الحياة وقدرنكم يا شباب على النجاح والاستمرار من عدمه
مشروع الصناعات الصغيرة يصلح أن يكون مشروع قومي للأمة العربية والإسلامية ..اتفق عليه كل الخبراء والرسميين في العالم العربي ..ولكن لم ينفذه أحد ولم ينجح فيه أحد
لأن كل من تحرك في هذا المشروع كان ينقصه شباب جاد واثق بقدراته متوكل على ربه ..ونحن اليوم نمللك هذا ..بكم يا شباب
فأرجوكم .. ...لا تخذلوا صناع الحياة ولا تخذلوا الأمة ..مطلوب منكم ثلاث أشياء اليوم بمنتهى الدقة والأهمية
1- حشد إعلامي ضخم للملايين من الأمة لمشاهدة الحلقة القادمة والتي ستعرض تفاصيل تنفيذ مشروع الصناعات الصغيرة
2- البحث عن خبراء متخصصين لكل مجالات الصناعات الصغيرة وفي دراسات الجدوى وفي التسويق ومحامين ومحاسبين
وجعل هؤلاء الخبراء يشاهدون الحلقة القادمة لأن الصناعات الصغيرة لن تنجح إلا بشركاتهم معنا ..
3- من كان عنده تجربة لمشروع صغير أو فكرة لمشروع صغير يرسلها فورا...
هذه الأمور الثلاثة يا شباب ..تجديد لعهدكم مع الله تبارك وتعالى حتى تأتي الحلقة القادمة والحاسمة لمشروع الصناعات الصغيرة ..
أرجوكم تحركوا بمنتهى القوة ..فكروا في وسائل إعلامية قوية ومؤثرة للوصول لـ 15 مليون مشاهد
أبحثوا عن الخبراء ..أنتم تسألون أي نوع من الخبراء ..تريد وأظن أننا اليوم أكثر وضوحا والأسبوع القادم سيتضح الأمر تماما بإذن الله في دور الخبراء ..
هذا أول مشروع للنهضة ...
لذلك أكرر أن هذه الحلقة والقادمة هي الأيام الحاسمة ..
استجمعوا قواكم وأرفعوا هممكم ..استعينوا بالله ..أوصيكم بقيام الليل ..كل ليلة ..كل ليلة . فذ هذه الأيام الحاسمة ..وأصيكم بالدعاء بتذلل وتضرع إلي الله ..أن ينصرنا الله في أول مشروع
أوصيكم بتجديد العهد مع الله ..على إنجاح مشروع النهضة مهما كان صعبا (وأنا أعلم أنه صعب)
استعينوا بالله وتوكلوا على الله ..وانتظروا الحلقة القادمة


الصفحة الأخيرة
ولا شكر على واجب ....
أسأل الله عزوجل ان يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه ....