شام
شام

الحلقة الرابعة :المشروعات الصغيرة (2)







أهلا بكم في الجزء الثاني من حلقة المشروعات الصغيرة.

أنا لا أتوقع أن يشارك جميع المشاهدين في هذا المشروع ولكن في كل مشروع جديد يخرج شباب وفتيات لتحمل مسئولية هذا المشروع وقد لا يجد البعض أنفسهم فيه و هنا أحب أن أقول لهؤلاء أنه لا يزال أمامنا 11 مجالا للنهضة... بحيث تشارك كل مجموعة في مجال من هذه المجالات المختلفة وفقا لاهتماماتهم وقدراتهم وبهذا الشكل سنعمل جميعا معا.



إن النهضة التي نريدها ليست كنهضة أوربا القائمة على المادية البحتة فنهضتنا ليس لها مثيل في العالم..نريد نهضة في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتكنولوجية... الخ

على أن يكون القائمين على هذه النهضة موصولين بالله عز وجل يريدون رضائه ويسعون بنهضتهم إلى الجنة ويحيون أنفسا قتلتها البطالة ويسقطوا عنا فروض كفاية سنسأل عنها ما لم يقم بها أحد من الأمة.


حلقة اليوم تكملة للحلقة السابقة عن المشروعات الصغيرة وهى المشروعات القائمة على صناعات بسيطة صغيرة تحتاج إلى عدد صغير من الشباب ومنها صناعة بدءا من جميع أنواع الملابس من قمصان وشرابات وكرفتات وكل أدوات المدارس والجامعة فكل هذه الأشياء نستوردها .. نحن نستورد حتى لاصق التجليد!! وأدوات المطبخ بكافة أنواعها من شوك وملاعق وأطباق... الخ

للأسف أقصى أمل لدى أي شاب هو أن يعمل في إحدى الشركات العالمية (مالتى ناشيونال) ليفتخر بذلك أمام أصدقاؤه ولكن كم شاب ستعينه مثل هذه الشركات؟ والى أين سيذهب الباقون؟

بالطبع سيعملون في مجالات لا يحبونها... قد يعمل الشاب منهم في أي مجال ويذل نفسه فيه رغم سوء معاملة صاحب العمل لأن ليس لديه مصدر رزق آخر حتى يعرف عنه أصحاب العمل ذلك فيستغلونه وتصير شخصيته ذليلة.. فتجد معظم الشباب إما يعملون في مجالات لا يحبونها أو فريسة للبطالة المقنعة.

لماذا لا يشجع الآباء والأمهات أبناؤهم منذ الصغر على القيام بهذه الصناعات البسيطة...

إننا نصدر المواد الخام ليتم تصنيعها وتعود إلينا مصنعة حتى نحاسب على الفرق.. يوجد في الإسلام فرض الكفاية الذي إذا قام به أحد المسلمين سقط عن الجميع وإذا لم يقم به أحد مع استطاعتنا للقيام به سئلنا عنه جميعا يوم القيامة ووزعت علينا ذنوبه.

فكر في أن كفة السيئات قد تثقل بـ70مليون أستيكة يستخدمها أطفالنا بالمدارس على سبيل المثال ونخجل من أنفسنا في الآخرة كما خجلنا في الدنيا... عندما نقول له لقد عبدناك يا رب فيقول ولكنني لم أخلقكم للعبادة فقط بل لإصلاح الأمة أيضا لأنكم "كنتم خير أمة أخرجت للأرض" ولكن خير أمة غير قادرة على تصنيع حتى أستك النقود أو لاصق الكتب أو لاصق الجروح أو إبرة الخياطة..

والأمل في الشباب وهم خير امة أن يخرج منهم المبادرون... شباب كليات الهندسة والصيدلة وسيدات المنازل والأمهات اللواتي سيدفعن أبنائهن غير القادرين على إيجاد فرص عمل.. هناك مشروعات بسيطة مثل ملاءات السرير التي لا تحتاج أكثر من ماكينة خياطة...

90% من الشركات العالمية بدأت بغرفة صغيرة وكبرت المشروعات.. ونحن لدينا شيء يفتقرون إليه وهو الإيمان بالله والتوكل عليه " قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"..

إننا ندعو كثيرا بالنصر ولكن يجب أن نبدأ بأخذ الخطى اللازمة...

الصناعات الصغيرة هي الخطوة الأولى في مشوار النهضة ومن مميزاتها أن مخاطرتها محدودة لأن رأس المال محدود.. ولا تحتاج إلى إدارة ضخمة لأن كل ما تحتاجه هو اثنين أو ثلاثة أو عشرة أو عشرين للقيام بالمشروع فهي لا تحتاج إلى إدارة مخضرمة... ولا تحتاج إلى مكان صغير ولا تحتاج خبرة واسعة وإنما يمكن أن يقوم بها السيدة والرجل... الكبير والصغير.. الشاب والفتاة.

وقد اخترت هذا المشروع في صناع الحياة لقابليته للتنفيذ...

أيها الشباب، هذه المشروعات الصغيرة أو الصناعات الصغيرة هي الطريق للنهضة في مجال الصناعة، وهذا ليس كلامي
لقد شكلنا لجنة من المتخصصين في مجال الصناعة من أساتذة جامعيين ورجال أعمال في كل الوطن العربي، ومكثوا يدرسون ماهية المشروع الأساسي الذي يحقق النهضة في مجال الصناعة ويستطيع أن يقوم به الشباب الآن فورا، واستخلصوا لنا أن المشروع هو الصناعات الصغيرة ودفع الشباب لها بمنتهى القوة، أخدنا بمشورتهم وذهبنا للمسئولين في الحكومات العربية عن مجال الصناعة ونظمنا ندوة لهؤلاء المسئولين وأكدوا فيها أن الحل هو المشروعات الصغيرة.

لقطة من ندوة الصناعة مع التركيز على كلمة وزير الصناعة المصري وهو يؤكد أن أي نهضة تبدأ بالصناعات الصغيرة، وأن قصص نجاح الشركات الكبرى العالمية بدأت بالصناعات الصغيرة، وأن الحكومة لا تستطيع أن تساعد إلا بخلق المناخ العام فقط.

وأذكركم بأن من يقوم بأحد هذه المشروعات سيخفف من على كاهلنا ذنب عدم إنتاجه يوم القيامة بدلا من أن نحاسب جميعا عليه فتأخذ ثوابنا جميعا.. ولذلك فقد كان رسول الله (ص) يوزع المجالات المختلفة بين الصحابة فيكلف مثلا سيدنا زيد بن ثابت بتعلم اللغات... وسيدنا عروة بن مسعود بتعلم صناعة الدبابة ( طراز قديم يخرج منها سهام وتحرك بأرجل المحاربين).. الخ
أرسلت إلينا جمعية تطوير الصناعات الصغيرة بمدينة الدقهلية فيلما عن تعليم الشباب عدد من الصناعات الصغيرة ولقاء مع شباب هناك..

نجح نادي صناع الحياة في لبنان في إنشاء مشروع صغير بدؤوا فيه مع بداية المرحلة الأولى من صناع الحياة وبدأ يأتي بثماره ومعنا محمد نور أم سلمان من بيروت من القائمين على المشروع.. بدأت الفكرة في دار للأيتام والمعاقين فقد أرادوا أن يقوموا بعمل شيء ليأكلوا من عرقهم وبارك الله سعيهم بأن تبرع بتمويل المشروع أحد المتبرعين... فالله يبارك السعي لذلك أقول للشباب اعملوا وابتكروا الأفكار ولا تفكروا في المال.. سيدبر الله أمره...

وتقدم متبرعين لتدريب الأيتام فالمشروع يحتاج إلى الخبرة أيضا... ونجحوا في إنتاج منتجات تباع في المتاجر مثل الشمع والمفروشات... وكلها لا تحتاج إلى رأس مال كبير...

كيف سننفذ المشروع؟
يحتاج تنفيذ المشروع إلى:
1. خبرة
2. معلومات إحصائية للإلمام باحتياجات السوق
3. تمويل
4. تدريب
ونحن سنوفر هذه الاحتياجات من خلال صناع الحياة....

ولكن كيف سنوصل الخبرة للشباب؟


أنشأنا على منتدى عمرو خالد ما يسمى (المكتب الاستشاري)سيدخل المكتب الاستشاري طرفين ليتعارفا فيه، أشخاص عندهم خبرة في الأشياء الأربع التي ذكرناها التي يحتاج الشباب إليها. بالإضافة إلى أشخاص كبار عندهم خبرة، وشباب صغار ولو في الجامعة.

والنساء اللواتي تملكن الإصرار والجدية والجلَد وعندهن فكرة مشروع ما يمكن أن يسألوا هؤلاء الكبار في كل خطوة إلى أن ينفذوا المشروع.

حيث يدخل آلاف من الشباب كل يوم يطرحون أفكارهم واهتماماتهم ويرد عليهم آلاف من الخبراء يوجهونهم ويعلمونهم. وبدأنا بطلب الخبراء ليقدموا خدماتهم فجاءنا 1200 خبير في تخصصات مختلفة من 28 دولة وهذا بصورة مبدئية.. ولا يبقى الآن إلا الشباب...

هذه الفكرة على غرار المنتدى حيث يدخل عليه آلاف من الشباب كل يوم يطرحون أفكارهم واهتماماتهم ويتناقشون في مسائل متعددة.. وأدخل أنا معهم كل يوم أناقشهم وأساعدهم في حياتهم ومشاكلهم الشخصية وتدينهم. وقد حقق هذا المنتدى نتائج رائعة، سنعمل الفكرة نفسها على الموقع في مجال الصناعة.

لذلك بداية نريد إخواننا وآباءنا وأساتذتنا أصحاب الخبرات العلمية والمهنية ليتطوعوا بجزء من وقتهم كمستشارين يساعدوننا في توفير خمسة أشياء:

1- أفكارا للشباب عن المنتجات المطلوبة ولاسيما الأفكار الجديدة.
2- كيفية الدراسة الجدية للمشروع.
3- كيفية صنع المنتج وما المواد الخام التي يحتاجها.
4- كيفية تسويق منتجه وأين.
5- الاستشارات الإدارية والمالية اللازمة لإنجاح المشروع.

ومن ثم فنحن بحاجة إلى خبراء في كافة هذه المجالات

نحن بالفعل أنزلنا على الموقع دعوة مبدئية لهؤلاء المستشارين فقدم إلينا 1200 مستشارا من 28 دولة عربية ومن علمائنا وخبرائنا المغتربين في الخارج.

فلتبلغوا جميع الخبراء بمشروعنا يا شباب... ليدخلوا على الموقع وسيجدون صفحة اسمها المكتب الاستشاري ويختار فيها الشخص مجال خبرته من الخمس مجالات المذكورة أعلاه... وعندما يختار مجاله يختار عدد الساعات التي سيقدمها للشباب أسبوعيا وفي أي الأيام... وهكذا

وقد يتعاون أحد هؤلاء المستشارين مع أحد الشباب ويفتحا مشروعا ينجح ويكبر ويكونوا من أغنى الأغنياء بعد عشر سنوات..

ولكن ما ثواب هؤلاء المستشارين؟

1- سيدخلون معنا ليرضوا ربنا ولينالوا الثواب الكبير، ثواب إحياء آلاف الشباب، فالمستشار الذي يضحي بساعتين من وقته يحيي بها شابا من البطالة أو الضياع فكأنما أحيا الناس جميعا... ونريد هنا أن نستفيد من أرباب المعاشات اللذين دفنوا خبراتهم بعد ترك وظائفهم وأساتذة الجامعات والمستشارين والعاملين في الشركات الكبرى ولو كان وقته يسمح بشاب واحد...

2- ثواب أداء زكاة النعمة التي أنعم الله بها عليه، زكاة خبرته، ألم يخبرنا نبينا -صلى الله عليه وسلم- وعلى كل نعمة زكاة..

3- ثواب كونه من خيرة الأمة، ألم يقل نبينا -صلى الله عليه وسلم-: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"

4- ثواب بعد وفاته وفي قبره بعد عمر طويل -إن شاء الله- فإذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، منها علم ينتفع به، فتكون -إن شاء الله- في روضة من رياض الجنة وعداد الحسنات يعمل باستمرار، وإذا رفضت مساعدة الشباب وحبست علمك فأذكرك يا أستاذي ويا عمي ويا خالي بهذا الحديث: "من حبس علما أعطاه الله إياه، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار"

وقد ذكر لي بعض رجال الأعمال قبل الحلقة بأن المشروع سيفشل لأن الشباب سطحيون مدللون ولكنني أرفض ذلك... لأني رأيت على المنتدى ما يشير إلى أن هناك أمل في الشباب..

أتذكرون في حلقة المقدمة لما قلنا أننا لن ننجح إلا بشراكة مع أصحاب الخبرة، وقد حان موعدها الآن، أين سنجد هؤلاء أصحاب الخبرة؟ ابحثوا، فشباب صناع الحياة يحتاجون المزيد من هؤلاء، من غير المستشارين هؤلاء لن ننجح.

أيها الشباب، خذوا هذه الحلقة وأسمعوها للخبراء كلهم وقولوا لهم: نحن بحاجة إليكم.

إن دخلت الموقع فستجد الصناعات المطلوب من الخبراء أن يسجلوا فيها... وستجد إحصائيات عما نستورده وما نحتاجه ونحن نحتاج إليكم لإكمال هذه الإحصائيات... كما ستجدون العديد من المواقع التي تفيدكم في المجالات المختلفة...

ولكن ما دور موقع عمرو خالد؟

دورنا أن نربط الناس ببعضهم البعض، نربط الأجيال، لكني لا أستطيع أن أمسك بيد كل شاب وأعلمه كيف ينتج ويعمل، يظهر دورنا في عرض الفكرة التي اتفق عليها الخبراء ورفع الراية ووصل الناس ببعضهم البعض.


ادخل الموقع اليوم لتجد المكتب الاستشاري جاهزا تماما.
نحن نشق لكم الأرض يا شباب وأنتم النهر الذي سيجرى فان لم تفعلوا فلا أمل في هذه الأمة...

عليكم دور مزدوج أيها الشباب:

- الدور الأول أن تبحث عن المستشارين الذي ربما لا يروننا الآن لأنهم مشغولون، وتسمعهم هذه الحلقة، وترشدهم إلى كتيّب صناع الحياة، وستجد الحلقة مكتوبة على الموقع أيضا، وتطلب منهم التسجيل في المكتب الاستشاري، وتدخل معهم إن شئت وتريهم كيفية التسجيل، هذا هو الدور الأول، البحث عن شركاء الذي يملكون الخبرة...
- الدور الثاني أن يبادر الآلاف منكم أيها الشباب ويسألوا الخبراء لتنقش أسماءهم على منتجات تملأ العالم وترفع اسم ديننا وبلادنا.

ولكن الانترنت ليس كل شيء لم لا ننشر هذا المشروع في الجوامع وننشئ بها لجان تطوير المشروعات الصغيرة.. وليبدأ ذلك بعمل سبورة متاحة للجميع ومن لديه مهنة أو صنعة يكتب اسمه ومن هنا يبدأ التواصل ونوصل الأجيال ويعمل الناس مع بعض... ويحيى الناس بعضهم عضا الشاب يحيى الكبير والكبير يحيى الشاب... ولكن ليس على الإنترنت والمسجد فقط وإنما في الكنيسة أيضا.. ولم لمَ لا ننشئ مكتبا استشاريا في كل أماكن مجتمعاتنا؟ لم لا تكون هناك لجنة في النادي كذلك كلجنة حمام السباحة ولجنة السيدات؟.. الخ فالمشروع لبلادنا كلها..
ومن خلال هذا المكتب الاستشاري سواء الموجود على الإنترنت أو في المساجد سنستطيع توفير قدر كبير من المعلومات عن السلع و المنتجات التي يستطيع الشباب إنتاجها وعن كيفية إنتاجها وأماكن إنتاجها وطرق تسويقها.

إن السورة التي تتحدث عن الحضارة التي بناها سيدنا سليمان اسمها سورة النمل وقد اختار الله تعالى لها هذا الاسم حتى يؤكد لنا انه لا توجد حضارة بدون إصرار وعزيمة... تعلموا من المخلوق الضعيف الذي يتسم بالإصرار والعزيمة وهو النملة...

وهناك أيضا دور رجال الأعمال وهو دور هام جدا... فدور رجال الأعمال معنا في المشروعات الصغيرة أن يرسلوا لنا على الإنترنت وعلى الفاكس وعلى هواتف البرنامج وعلى صندوق البريد أية أفكار جديدة يرون أن السوق محتاج إليها، وليرسلوا لنا أمرا مهما جدا جدا، ما الذي نستورده ويمكننا تصنيعه محليا في الوطن العربي؛ ليعرف الشباب أن الفرصة متاحة أمامهم، وأننا سننشر كل احتياجاتهم التي يريدون أن يستوردوها على الإنترنت ليروها الشباب، وأنتم يا شباب صناع الحياة، ابحثوا عن كل رجال الإعمال في العالم العربي لينزلوا أفكارهم واحتياجاتهم.


ويمكن أيضا لرجال الأعمال أن يختاروا بعض الشباب الجاد ويذكروا لهم احتياجاتهم كي يصنعها الشباب ويستخدمها رجال الأعمال فيكون الشاب قد ضمن سوقا لمنتجه من قبل أن يبدأ.. وليثابر الشباب حتى يحسنوا من المنتج ليحوز على رضا رجال الأعمال ويفوق المنتج المحلى.. إصرار النمل يا شباب...

بقي شيء آخر أيضا مهم، التدريب:
وهو أهم عنصر أساسي لنجاح أي فكرة، العالم كله في حالة تدريب مستمر ما عدانا؛ لأننا أصلا لم نعرف قيمة التدريب، على الرغم من أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد فعل ذلك.

سوف نبدأ في ثلاث دورات تدريبية متخصصة:

1- دورة كيفية إنشاء مشروع صغير، سيتم على الموقع.
2- دورة كيفية اكتشاف قدراتك ومهاراتك وتنميتها على قناة سمارتس واي يبدأ في 18 مارس.
3- دورة كيف تطور نفسك هندسة التأثير على قناة اقرأ يبدأ في أول أبريل وسوف تنشر بياناته على الموقع.


هذا هو المشروع أيها الشباب، مشروع كبير أليس كذلك؟ ألم أقل لكم أن الذي أنجز في المرحلة الأولى والثانية كان قليلا وأن المطلوب الآن أضعاف أضعاف المرحلة الأولى والثانية؟

وأريد أن أقول الخلاصة وهى أن الأفكار تصنع النقود أما النقود فلا تصنع أفكارا... والرجال يصنعون المال أما المال فلا يصنع رجالا... فآخر شيء تفكر فيه هو المال... فيجب أن تتحلى بالثقة في الله وتبادر بالخطوة ويرسل الله المال...
وهناك مؤسسات في بلادنا تمول مشروعات الشباب وسوف نذكر هذه المؤسسات على الانترنت... ونطلب من هذا المؤسسات تحديد مطالبها من الشباب حتى توافق على مشروعاتهم...

افتحوا الموقع اليوم وستجدون المكتب الاستشاري:
 يا مستشارين سجلوا أسماءكم.
 يا رجال الأعمال أرسلوا لنا احتياجاتكم.
 يا آباء ويا أمهات أشركوا أولادكم ولو كانوا في المرحلة الثانوية أو الجامعة.
 يا فِرق صناع الحياة أخبروا الدنيا كلها أن تتابع البرنامج وأنشئوا المكاتب الاستشارية في النوادي والمساجد.
وهناك استقصاء في غاية الأهمية نطلب من الجميع طباعته ونشره وهو سؤال: لو وجدت الإمكانية للحصول على رأس مال وتكون لك جهة رسمية تشرف على مشروعك أو تقوم بتمويلك ليكون لك مشروعك الصغير هل يشجعك هذا أن تبدأ مشروعك قريبا؟

نعم ؟ لا؟

وأنا متفائل جدا بسبب الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء" وظني بالله أنه لن يخذلنا وسوف يعيننا على صنع نهضة...

كلمتي للشباب اعبدوا الله حق عبادته كي يوفقكم ويعينكم على ذلك... ادعوا الله واربطوا دينكم بدنياكم... سيعزكم الله...

- يا فِرق صناع الحياة: عندكم عمل ضخم جدا.
- يا مستشارين: تصَدّقوا بعِلمكم وخبرتكم، الثواب غير عادي.
- يا رجال الأعمال: نريد أفكارا إبداعية جديدة ترسلونها إلينا وتعلموننا بما تستوردونه ويمكن أن يصنع في بلادنا.

تحركوا يا شباب واعملوا

ننتظر أن تبلغونا بالبدايات الجادة والنتائج المبشرة، توكلنا على الله.




لمشاهدة ترجمة الحلقات للفرنسية والإنكليزية


لمشاهدة الحلقة بجودة عالية اضعطي هنا
شام
شام
تعليق الأستاذ عمرو خالد عن الحلقة :


السلام عليكم أخوتي في الله

هذا هو مشروعنا يا شباب: الصناعات الصغيرة ... لكن دعوني أخبركم ببعض الحقائق الهامة حول هذا المشروع ..تضعوها نصب أعينكم وأنتم تتفاعلون مع هذا المشروع ..


أولا : المشروع صعب وليس سهل ..كما قد يظن البعض ولقد حاولت فيه الحكومات العربية مرات عديدة ولم تنجح وكان السبب الآساسي في عدم النجاح هو عدم إهتمام الشباب بتنفيذ هذا المشروع (وهذا ما حاولت علاجه في الحلقات الماضية)

لذلك ..فنحن لدينا ميزة نسبيه إلا وهي حماسة شباب صناع الحياة ورغبة الخبراء المخلصين في مساعدة الشباب وهاتين الميزتين هما يطمئنا لإمكانية نجاح المشروع

لكننا نؤكد مرة ثانية إن المشروع صعب ويحتاج سنين من الجهد المضني من الشباب والخبراء

موقع المكتب الإستشاري للصناعات الصغيرة هو :

http://www.amrkhaled.net/industry



ثانيا : ما ذكرته من أمثلة :في الحلقة للأستكية والخرامة وغيرهما هي مجرد أمثلة لفروض كفاية ضيعناها ولكن لا يعني هذا أنه يجب على الشباب إختيار هذه الأمثلة بالذات ، فالهدف هو اختيار أي مشروع للصناعات الصغيرة وليس أمثلة بعينها ..

وهذا الكلام هام للغاية ، لان ما ذكرته من أمثلة قد لا يكون مناسبا في ظل التنافس مع المنتجات الصينية مثلا ..والتي سيكون سعرها في كثير من المشروعات الصغيرة أرخص مما ينتجه شبابنا ..، وبالتالي فمن المهم أن نبحث عن الصناعات الصغيرة التي سيكون لنا فيها (ميزة نسبية) تجعلنا نتفوق بقوة علي المنتج الصيني وهذا دور الخبراء الموجودين على المكتب الإستشاري في إرشادكم يا شباب إلي أي الصناعات الصغيرة يكون لنا فيها ميزة نسبية تجعلنا نتفوق على المنتج المستورد وننتجه بتكلفة أقل ، فنحقق هامش الربح المنشود ، إن البحث عن هذه المنتجات هي مسئولية الشباب والخبراء سويا وبالتالي لستم ملزمون بالأمثلة التي ذكرتها..



ثالثا : التسويق أولا فأنا أذكر أن الخطوة الأولى هي التسويق قبل الإنتاج فكم من منتجات راكدة في الأسواق رغم جودتها ولذلك فأنا اقترح على الشباب وعلي المكتب الإستشاري وعلى الخبراء الإتصال برجال الأعمال ..والبحث عن إحتياجاتهم لتكون المشروعات الصغيرة الخاصة بالشباب هي صناعات تكميليلة لإحتياجات موجودة بالفعل لصناعات أكبر موجودة في بلادنا ، فنكون مطمئنين للتسويق قبل البدء فيه..



رابعا : أخلاق الإسلام هي سبيل النجاح وأقصد بأخلاق الإسلام أن تتصفوا يا شباب إذا قررتم البدء في هذا المشروع بأربع صفات أساسية أمرنا بها الإسلام ، أعتمد عليها الغرب فنجح وأفتقدها أصحاب المهن في بلادنا ففشلوا وهذه الأخلاق الأربع هي :

الصدق ، والأمانة ، والإتقان ، والصبر.



خامسا : دور فرق صناع الحياة هام لإنجاح هذا المشروع خاصة في المساجد والنوادي لإنشاء لجان المشروعات الصغيرة وأيضا لتوصيل هذه الحلقة لأكبر عدد ممكن من رجال الأعمال والخبراء والمستشارين في مجالات الصناعة المحتلقة التي ذكرناها في الحلقة



سادسا : هذا المشروع بالتأكيد ليس مناسبا وسيشعر بعض المشاهدين الغير مهتمين بهذا المشروع أن صناع الحياة لا يناسبهم لسبب بسيط أنهم لا يفهمون في الصناعة وقد يتوقفون عن مشاهدة البرنامج وقد يسبب ذلك حرجا لشباب صناع الحياة المتحمسين في دعوتهم لمتابعة البرنامج مما قد يسبب الشعور لدى البعض بشئ من الإحباط ، وأنا أريد أن نعالج هذا الأمر سريعا وذلك بأن ننشر في كل مكان أن صناع الحياة سيشمل مشروعات عديدة في مجالات عديدة تلبي طموح وإستعداد جميع فئات الأمة فإذا كانت المشروعات الصغيرة قد إهتم بها رجال الأعمال والخبراء والشباب المهتم بهذا النوع من النشاط ، فأن المشروعات القادمة في الزراعة والتعليم والمراة والتدين والإسرة سيلبي إحتياجات كل مشاهد ، فينبغي ان نطالب الناس بالصبر حتى يجدوا أنفسهم في نشاط مقبل وأنا أقولها بصراحة أن مشروع المراة على سبيل المثال سيسعد عدد ضخم جدا من النساء بإذن الله خاصة أمهاتنا لأن المشروع الذي نعده للمراة إن شاء الله سيحدث حركة فعالة عظيمة بين نساء الأمة ، أقول للناس أصبروا وأنتم مطمئنون أن الخير قادم على يد مشروع النهضة إن شاء الله .



سابعا : أوصيكم في النهاية وأوصي نفسي بالتوكل علي الله ..

التوكل علي الله في مشروع النهضة

التوكل علي الله في الصناعات الصغيرة

التوكل ..كتوكل إبراهيم عليه السلام وهو يلقى في النار..

التوكل ..كتوكل موسى عليه عليه السلام وهو يشق البحر بعصاه



التوكل ..كتوكل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا)

نريد توكل مطمئن واثق بنصر الله ..أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن عبدي بي ما شاء

ظننا بك يارب أنك ستنصرنا

توكلنا علي الله
شام
شام

الحلقة الخامسة : العمل الحرفي








الحلقة الماضية تكلمنا على الصناعة وقلنا ان مفيش نهضة إلا بالصناعة .... والنهاردة تكملة الكلام .....حلقة اليوم استكمال لحلقة الصناعة ..حلقة اليوم عن العمل الحرفي (فاكرين ال puzzule )

الموضوع صعب يا جماعة لأن الناس الآن للآسف في بلادنا تحتقر(تتعالى) على العمل الحرفي ولا ترى له أي قيمة في بناء نهضة بلادنا يعني أصلا ... محتقر (ينظر له نظرة دونية) وما حدش شايف له قيمة وإحنا في الحلقة ديه ..كل هدفنا نعمل حاجتين ... (قناعتين نغيرهما في عقولنا وحاجة ننفذها) حاجيتين في دماغنا .. هنغير قناعتين في الحلقة ديه
1- احترام العمل الحرفي
2- أن العمل الحرفي أساسي لتحقيق النهضة وهنفذ حاجة أن كل طفل وطالب فب بلادنا يتعلم حرفة ويتقنها ..هذا هو هدف الحلقة ...تغير قناعتين ...وتنفيذ مشروع


بصراحة الحلقة ديه مخاطب بيها المجتمع ككل ،كل أم وأب ولادهما في ابتدائي وكل شاب وشابة، مخاطب بها المسئولين عن التعليم ..المسئولين عن الإعلام..العلماء والواعظ وخطباء المساجد ..
هدف الحلقة أقول لهم لازم تتعلم حرفة..لازم تتعلم صنعة ..إسلامنا بي..قول كده وتاريخنا بيقول كده ، نبينا علمنا كده .. من النهاردة هنربي ولادنا ..أن الحرفة ديه مش عيب ديه شرف وإن أحنا ولادنا هيكون كل واحد فيهم صاحب حرفة يتقنها جنب دراسته
أول قناعة عايزين نغيرها النهاردة ..مفيش نهضة بدون عمل حرفي ...

الأول نقول يعني ايه العمل الحرفي .... ايه تعريف الحرفة ...

الحرفة هي عمل فني يتم باستخدام اليدين مع تشغيل العقل ...وتحتاج لمهارات خاصة لا يمكن إكتسابها إلا بالتدريب العملي
الحرفي هو الفرد اللي بيعتمد أساسا على التدريب اليدوي بإتقان عمل معين دون تعام الأسس العلمية لهذا العمل ودون إحتياج لاستخدام آلات معقدة فقط مهارة في اليد وتشغيل العقل



الحرف ديه زي ايه...

الخارط والبراد واللحام اللي بيعملوا الاسطنبات والتروس ..والفنيين اللي بتقوم عليهم الصناعات كلها والديكور اللي احنا فيه ده صمم فكرته ورسمه مهندس ديكور لكن ما يعرفش ينفذه ..ينفذه الفنيين والحرفيين ..كل الصناعات قيامة على الحرفيين أو المهنيين ..وحتى حياتنا الشخصية مرتبطة بالحرفيين والمهنيين ،الخباز.. الحلواني.. النجار.. الحداد.. النقاش .. الحلاق .. الميكانيكي....السباكة.
أنا عارف أن نوعية اللي بيشوفونا دولوقني مش ممكن يتخيلوا نفسهم أو ولادهم ممكن يشتغلوا الشغلانات ديه ...

خلينا نقولكم ... قيمة العمل الحرفي في النهضة مهم قد ايه ؟؟


كل حضارة وراها عمل حرفي...

- الحضاره الفرعونيه والاتقان العجيب فى كل ما تركته من اثار كان وراه عمل حرفى.
- الحضاره الاسلاميه بكل ما تركته فى بلاد الرافدين وفارس ومصر والشام واسبانيا كان وراها عمل حرفى متقن.
- حضاره عصر النهضه فى اوربا و المبانى الرائعه والمتاحف وراها عمل حرفى متقن.

والغريب ان هذا العمل الحرفى اللى اتعمل من آلاف السنين أو مئات السنين,احنا وغيرنا بناكل من خيره دلوقتى ، إزاى؟

فيه صناعه ضخمه جدا فى العالم اسمها صناعه السياحة دخلها بالمليارات وبيشتغل فيها مئات الملايين من الناس جزء كبير منها قائم على ان الناس تسافر من بلد لبلد علشان تشوف اثار هذه الحضارات العظيمة اللى بناها الحرفيين (خان الخليلي في مصر دليل على كده).

لا ده أنا أقول لكم أكثر من كده ....
كلنا درسنا في التاريخ عن الاحتلال العثماني ....أخذوا العمال المهرة من مصر وسوريا للاستانة - السلطان سليم الأول بعد أخذهم لمصر وسوريا- ... أولا ..هل هو إحتلال عثماني ام لا ... ده مش موضوعنا .. لأننا لا نتكلم في التاريخ .إنما في النهضة ...
لكن مكتوب في كتب التاريخ أن سبب تعطل النهضة في مصر وسوريا .أخذ العمال المهرة
وإذا ذهبنا للأسِتانة اليوم ...سنجد أثر العمال المهرة هناك ...كيف فعلوا ...



ويقولون هناك لك ... هذا فعل المصريين ... هذا فعل السوريين .. وسياحة تركيا الآن قائمة على هؤلاء .. هؤلاء العمال لما ذهبوا لتركيا ...بنيت نهضة

شفتم أن النهضة في العالم كله والحضارة مرتبطة بالعمل الحرفي ...
إحنا محتاجينهم على مستوى بلادنا ككل , محتاجينهم للصناعه ومحتاجينهم للزراعه ومحتاجينهم للدفاع.
- إللى بيعمل كل أدوات الزراعه- حرفيين .
- السيارات الفخمه إللى بتنبهر بشكلها, بعد المصمم ما يعمل تصميم شكلها, لازم السياره تتعمل يدوى من الصاج يعملها واحد سمكرى فنان ويفضل يدق على الصاج بحرفيه وإتقان لغايه ما يشكله حسب التصميم, بعد كده ييجى المصمم و المهندسين الميكانيكيين يشوفوها ويبدأوا يعدلوا كلهم مع بعض وبمعاونه هذا الحرفى لغايه ما تخرج السياره فى شكلها النهائ الجميل.

- حاجه تانيه, أول طياره إتعملت فى مصر بالكامل سنه 63 و كانت طائره تدريب إسمها القاهره 300 صمموها مهندسين الطيران فى مصر لكن إللى نفذ النموذج الاول منها الحرفيين الحدادين والبرادين والخراطين, وطارت الطياره وأدت غرضها وكانت أول طياره تصنع بالكامل محلياً فى بلد عربى , وجت نكسة 67 وتوقف المشروع الحلم, والله أعلم لو كان إستمر كان زماننا فين ؟ ولكن قدر الله وما شاء فعل .

لأ اخطر من هذا , قبل حرب 73 كانت سينا كلها محتله وكان فيه مانع مائى كبير( هوه قناه السويس) لازم القوات المسلحه المصريه تعديه علشان توصل سينا وتبدا تحريرها واجتمعوا المهندسين العسكريين علشان يصمموا كبارى لازم يتم تركيبها فى دقائق علشان تعدى عليها القوات المصريه ويتم مفاجأة العدو, وجابوا معاهم المهندسين البحريين وحسبوا المد والجزر وحركه المياه وحسبوا كل حاجه ورسموا التصميمات على الورق.. طيب وبعدين.. هيقعدوا يبصوا لبعض ؟؟ بعدين لازم فيه حد يعمل الكبارى دى نفسها , واحد حداد حرفى يعنى ينفذ الكبارى دى بايديه ودماغه يقطع الحديد ويلحمه ويعمل المفصلات ويتاكد ان الكوبرى شغال وزى التصميم بالضبط.

صوره الكوبرى وهو بيفتح فى الميه

يعني بناء الحضارة والنهضة والإنتصارت الحربية .. مرتبطة بالعمل الحرفي ..

اللي أنا قولته ده احتياجات الصناعات الكبيرة للحرفيين لكن أنتوا عارفيين أن أحنا الحلقة اللي فاتت ركزنا على الصناعات الصغيرة وقلنا للشباب لازم تعملوه مشروعات صغيرة ... زي الأثاث والملابس وإحتياجات المكاتب وأدوات المدارس ...
خلي بالك صاحب المشروع الصغير لما يفتح مشروعه يريد حرفي وإلا سيتوقف المشروع الصغير وبالتالي لنجاح المشروعات الصغيرة .... حلقة اليوم
بس أنا واخد ..حتة حتة

 مثل الخرامة ... فضلات صاج يعمل منها خرامة ..

ولذلك الحلقة الماضية كان الحل في المشروعات الصغيرة ... والمشروعات الصغيرة محتاجة فننين وحرفيين ...لأن أي مشروع آخر دائرة فيه هو الحرفي أو الصنايعي المنفذ بدقة يعني من الآخر الحرف هي العمود الفقري للنهضة في الصناعة

عرفتم إزاي الصناعة والعمل الحرفي بيكملوا بعض ؟؟؟


ومفيش صناعة من غير العمل الحرفي ..وبالتالي مفيش نهضة من غير عمل حرفي
هذه القناعة الأولى اللي لازم تتغير ..مفيش نهضة من غير العمل الحرفي

ورد أن عمر بن الخطاب دخل السوق في خلافته فلم ير فيه في الغالب إلا النبط ، فأغتم لذلك ، فلما اجتمع الناس أخبرهم بذلك وعدد لهم في ترك السوق ، فقالوا : إن الله أغنانا عن السوق بما فتح به علينا ، فقال رضى الله عنه : والله لإن فعلتم ليحتاج رجالكم إلي رجالهم ، ونساؤكم إلي نسائهم"

ولقد "صدقت فراسة عمر في هذه الأمة ، فانها لما تركت التجارة بطرقها المشروعة المرغوبة وأساليبها الناجحة ، تلقفها غيرهم ، فأصبحت الأمة عالة على غيرها ، رجالنا على رجالهم ، ونساؤنا على نسائهم من كل شئ من الإبرة والمخيط إلي أرفع شيء وأثمنه" والذي قال ذات يوم "تعلموا المهنة فإنه يوشك أن يحتاج أحدكم إلي مهنته "
وده معنى الرباط في سبيل الله وسد الثغور فروض الكفاية


الشيخ محمد الغزالي له كلام عظيم في الموضوع ده وأن عايزكم تقروا كتبه لأن كله بتتكلم على النهضة بالذات كتاب () بيقول ...إن الحرف والمهن في العالم الإسلامي الآن ليست كفيلة باستقلاله عن غيره من الدول، ومما يؤكد ذلك "أنه لو قيل لكل شىء في البلاد الإسلامية: (عد من حيث أتيت) لخشيت أن يمشي الناس حفاة عراة لا يجدون من صنع أيديهم ما يكسبون ولا ما يركبون، بل لخشيت أن يجوعوا، لأن بلادهم لا تستطيع الاكتفاء الذاتي من الحبوب، وعلى هذا فإن الله لا يقبل تديناً يشينه هذا الشلل الغربي ويجعل من الإسلام وأهله طفولة تحتاج من غيرها لأن يطعمهم ويقيهم ويمدهم بالسلاح إذا أراد" ...

القناعة الثانية : اللي لازم تتغير ..إحترام العمل الحرفي
أولا : خلينا نسأل ...
أين العمل الحرفي في بلادنا .... إختفى

طيب لما احنا لسه بناكل من خير الحرفيين القدامى عن طريق السياحه اللى جايه تشوف شغلهم واحنا محتاجين الحرفيين فى اكلنا و لبسنا و سكننا و سياراتنا لأ ده حتى فى دفاعنا وأمننا القومى, ليه النزعه الغريبه اللى فى بلادنا للتعالى على العمل الحرفى وعدم اعطاء الحرفيين مكانتهم الحقيقيه اللى يستاهلوها فى المجتمع, لدرجه ان الحرفى نفسه بيقول لأ انا عايز ابنى يدخل الجامعه (طبعا مش مهم يتعلم ايه ولا هيشتغل ايه ) المهم يدخل الجامعه.

كل سنه فى عيد الام بنفرح بتكريم الام المثاليه . هى الام اللى كافحت وعلمت اولادها لغايه ما وصلتهم الجامعه بغض النظر إشتغلوا بعد كده ولا جلسوا في البيت.

ليه كل واحده تقول لأبنها انت لازم تخش الجامعه علشان لما تيجى تتجوز وتتقدم لواحده بنت ناس تقول لهم انا معايا شهاده جامعيه ( طيب أهوه دخل الجامعه وطلع عاطل و ما اشتغلش ولا عرف يتقدم لبنت الناس وبنت الناس هتعنس).

كل ده للاسف لان مجتمعاتنا لا تقدر العمل الحرفى وتتعالى عليه.

هى دى علاقتنا بالحرفيين بالضبط, محتاجينهم فى كل حاجه فى حياتنا ومنعرفش نعيش لحظه من غيرهم , وفى نفس الوقت نتعالى على العمل الحرفى.

طيب ايه اللى خلق الصوره السلبيه فى اذهاننا عن العمل الحرفى.

1- اولا سياسه الاستعمار فى التعليم ويقال ان كان فيه وزير تعليم فى مصر أيام الاحتلال الانجليزى اسمه دنلوب .. قال ان التعليم مهمته يخرج الموظفين اللى محتاجاهم الحكومه ، الاستعمر الأوربي لأبلادنا في الوقت ده ماكانش عايز يطلع حرفيين وصناع بالعكس ما كناش عايزيهم يكونوا موجودين ليه .. ؟؟
لأن أصلا سبب الاستعمار كان أن يسوق منتجاته اللي بيصنعها شبابهم في أوربا.. لكن محتاج إداريين يبقوا موظفين فكان التعليم اللي حطه دنلوب لخدمة احتياجاتهم ..

وبالتالى ارتبط فى أذهان الناس التعليم بالوظيفة والقعده على المكتب ويبقى اسمه فلان افندى , فى حين ان العائلات قبل كده كانت بتستمد اسماءها من حرف اصحابها , النجار والحداد والخباز والسقاف ( اللى كان بيعمل الاسقف) وهكذا .

طب دولوقتي مشي الأستعمار ومشي دنلوب وفضل التعليم زي ماهو ما اتغيرش من يومها إلي النهاردة ..يخدم أهداف الاستعمار اللي اتحطت من مئة سنة

أدي ذلك إلي ...

2- فشل نظم التعليم بعد كده فى خلق تعليم فنى موازى له قيمه.. عندنا فى مصر مدرسه فنيه وحيده هى اللى بتخرج حرفيين جيدين جدا , المدرسه دى تابعه لجمعيه خيريه ايطاليه اسسها الايطاليين اللى كانوا عايشين فى مصر زمان اسمها ( دوم بوسكو)

أدي ذلك إلي ...

3- إهتمام شديد بتعليم الجامعيين وإهمال شديد بتعليم الحرفيين وتثقيفهم والإرتقاء بيهم مما نتج عنه انخفاض شديد في المستوى التعليمي والثقافي والتهذيبي للحرفيين في حين أن الغرب اهتم بتعليم وتثقيف وتهذيب الجامعيين والحرفيين زي بعض بالضبط وصرف علي الاثنين باهتمام شديد فطلع الجامعي والحرفي متقاربيين في المستوى الثقافي والأخلاقي
في الغرب تقابل أي واحد ... يقولك أن ابني يدرس في المدرسة الفنية الفلانية أو المعهد الصناعي الفلاني ...في برامج الtopshow تليفزيون الإنجليزي ..تجد الدكتور والمهندس وجنبهم النقاش والميكانيكي ..وتحس أن البرنامج شايل نفسه لان التعليم عندهم اهتم بالحرف واهنا هنتكلم بالتفصيل في حلقة التعليم ازاي نرتقي بالتعليم الفني والحرفي وتثقفيهم وتهذبيهم كمان ..

أدي كل ذلك إلي....

4- إظهار الحرفيين فى الاعلام , الحرفى فى الاعلام انسان جاهل مبهدل صوته عالىبيشتم ويتخانق مع مراته وهى غالباً زيه فى سلوكياتها, صوره تؤدي إلي عدم إحترام المجتمع للعمل الحرفي والنفور منه والتعالي عليه ، وكان الأولى بالإعلام وكان الأولى بالتعليم بدل ما يترأ علي الحرفيين ويعالج الموضوع بشكل سطحي أن يحط برامج تربوية للإرتقاء بالمستوى الثقافي والتهذيبي للحرفيين بدلا من إتخاذهم مادة للسخرية لسلوكيات مش هما السبب فيها

وده اللي احنا هنعمله في صناع الحياة ..هنغير نظرة المجتمع للعمل الحرفي وهنطلع منتجات شرايط نوصلها لكل الحرفيين في بلادنا نوصيهم فيها بأخلاق الحرف والمهن في الإسلام

أنا مش عارف مين اللي غرس فينا عدم إحترام الحرف مع أن دينا
كله تشجيع علي الحرف والمهن ..

أسمع معاي آيات القران وهي تتكلم عن المهن المختلفة


طيب خلونا نشوف نظره الاسلام للعمل الحرفى, فى القرأن الكريم كتاب الله الخالد الذى يتعبد به الى يوم القيامه اشارات لاكثر من 70 حرفه, اسمعوا معايا الامثله دى

a) وفي صناعة الحديد قال تعالى: " لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ.

b) وفي الصناعة البناء والمعمار قال تعالى: " وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مفسدين(74) الاعراف.(فالآيه إعتبرت قدرتهم على بناء القصور ونحت البيوت فى الجبال نعمه من الله تستحق الشكر)

c) الزجاج:جعل هذه الحرفة المتقنة شبب في إسلام بلد بأكملها ..أسلمت اليمن كلها بإتقان سيدنا سليمان لهذه الحرفة ((قيل لهاأدخلي ..فلما راته حسبته لجة وكشفت عن ساقية قالت أنه صرح ممرد من قوارير ، قالت (لما انبرهت بهذا التوفق الحرفي والحضاري، قالت أني ظلمت تفسي وأسلمت لسيلمان مع رب العالمين)))

d) وفي صناعة السفن: " وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ" (37) هود.

مين اللى صنع الفلك؟؟ صنعها صناعى حرفيين.. والعجيب أن قوم نوح . انا اسف أقول كانوا زيينا .. لا يقدروا العمل الحرفى و يتعلوا عليه,, علشان كده القرأن بيحكى لنا ان هما قالوا لسيدنا نوح ( وما نراك الا اتبعك الذين هما ارذلنا ) اى اصحاب المهن الرديئه.. ولكن الله سبحانه و تعالى جعل نجاة الارض والجنس البشرى على أيد الحرفيين دول.. أشتغلوا الحرفيين دول .. بعنايه ربنا ( بأعيننا ووحينا).. شفتو تقدير القرأن للعمل الحرفى..الى جانب العلوم المختلفه .
القرآن جمع فى قصه واحده العديد من الحرف مع التأكيد على الإتقان.

قصة ذو القرنين
وكان ذو القرنين من رواد إقامة السدود الى جانب ريادته لحياة العدل والإصلاح، يعلم, حرف وصناعات كثيره جدا, وأتيناه من كل شيئ سببا, يحكي القران أنه سلك طريقا بين الشرق والغرب حتى وصل إلي مكان سحيق بين جبلين مرتفعين يعيش به قوم ضعفاء يغيرعليهم يأجوج ومأجوج يخربون.. فنصرهم.. ليس بالحرب ولكن بالعلم والحرفة والإتقان..
(أن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا علي أن تجعل بيننا وبينهم سدا)
"قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا"


عارفيين عملوا ايه ..جمعوا قطع الحديد..لاقطوها بعضها فوق بعضها.. تسد بين الجبلين لغاية ماحاذ بين رؤوس الجبال طولا وعرضا وكلف فرقة من الناس بأن توقد عليهم نار ثم اوقد نارا لتسخين الحديد (حتى إذا جعله نار.."يعني أحمر أحمرار شديد قبل الإنصهار") وكان مجهز في نفس الوقت فرقة أخرى تصهر النحاس لدرجة الانصهار الكامل واول ما أحمر الحديد صب عليه النحاس المنصهر..فتخلل النحاس ودخل جوه فراغات الحديد فداب الحديد والنحاس في بعضهما تماما وتماسكوا وعملوا (سد منيعا )


لاحظوا كم حرفة احتاجها ذو القرنين جمعتها هذه الآية ..احتاج البنائيين... و الحداديين ... و ...و احتاج صناعي سباكه المعادن ...ثم انظر لفتة القرآن في هذه القصة إلي الإتقان درجة أنصهار النحاس 1083 درجة مئوية ودرجة انهصارالحديد النقى تماما 1539 أي أن درجة انصهار المعدنين مختلفة تماما ...فإزاي الحرفيين المتقنين دول كانوا مجهزين النحاس في الوقت المناسب ..اللي يكون فيه انصهر تماما لحظة ما الحديد يكون إحمر ..تخيلوا حديد محطوط سد بين جبليين ..تصور ان لو الحديد ماكانش أحمر من الحراره وصب عليه النحاس المذاب كان الحديد هيبرد النحاس ويخليه يرجع يتصلب من على الوش من غير ما يملا الفراغات بين الحديد وبالتالى السد كان هيبقى ضعيف. !! بالله عليكم العمل ده أضخم ..ولا الإهرامات ..ولا أكبر ناطحات السحاب في العالم

ذو القرنين العظيم والذين معه كانوا على علم ومعرفة بصفات وخصائص الخامات والمعادن والدليل على هذا الإتقان الشديد.... أن يأجوج ومأجوج لم يستطيعوا أن يتسلقوا السد أويصعدوا لإرتفاعه... ولأنه أملس.... ولا أن يسقطوه لصلابته وعرضه (فما استطاعوةأن يظهروه ) كل هذا في القران... شيفين النظرة للحرف والإتقان (وللاتقان أكررها )

اللطيف يا جماعة أن القوم الضعفاء دول .. كان عملين نفسهم افندية مش بتوع شغل حرفي
يا جماعة الناس دول كان عندهم مشكلة أمن قومي ..ضعهم كان بسبب عدم إتقان حرفة تنجيهم ..وهو رفض يساعدوهم إلا بحرفة تنجيهم ...

رفض يكونوا بهوات... وقال فأعيينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما يعني اشتغلوا تتطلعوا من الهم والضعف اللي انتوا فيه وقسمهم فرق للشغل ...فرق خراطيين ..تضبط الحديد ..قوالب بحجم معين .. وفرق لحاميين .. وفرق تعمل سبيكة من المعادن ..خلي بالكم هما كانوا اغنيية علشان كده قالوا له نجعل لك خرجا .. وهو كان معاه جيش كان يقدر يشغل جيشه ويأخذ الفلوس لكن أصر أنهم يشتغلوا ويتعبوا ويتعلموا حرفة تفيدهم ...مع أنهم مش هيبنوا سد كل يوم.. وإمال ليه علمهم الحرف ديه ؟؟
علشان يعلمهم ويعلمنا معاهم لأننا زيهم في طريقة تفكيرنا أن العدل والتخلص من ظلم الظالمين والنجاة من يأجوج ومأجوج مرتبط بالعلم والصناعة والحرف ...
علشان يعلمهم ويعلمنا نجاتك بيدك مش بأيد حد تدور عليه ينجيك
...يا مسلمين قصة ذو القرنين والقوم البهوات اللي علموا الحرف والصناعة ....قصة في سورة الكهف بنقرائها كل يوم جمعة علشان نفوق بقية الأسبوع

في آية واحدة في القرآن كافية في بعث نهضة علمية صناعية شاملة هذه الآية هي "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم "

ازاي ما نفتخرش بالعمل الحرفي ونبينا حط الشعار الرائع دوه ..أن الله يحب المؤمن المحترف ..ويشوف صحابي أديه متجرحة وخشنة من العمل الحرفي ..يقول له هذه يد يحبها الله ورسوله ..يده خشن...انت بتسصعب تسلم عليه علشان ايده خشنة في ايدك
لكن ربنا والرسول بيحبوها ...سبحان الله يا جماعة ..دولوقتي بنشمئز من اليد الخشنة ..لكن زمان ..كان يقولوا علي الحرفي المتقن ..فلان ده ايه تتلف في حرير ..يعني غالية علينا اوي عايزين نلفها في الحرير..

شوفوا كلمة لنبي أن الله يحب المؤمن المحترف ..أحنا محترف الآن ..مابقتش بتتقال إلا علي لاعيبة الكرة المحترفين أو المغنيين اللي احترفوا الغنى .. بننظر لهم علي أن هم قدوة شبابنا ..مع أن كلمة الإحتراف أصلا جاي من الحرفة ..أنتوا حريين ..لو مش هتقدورا و الحرفي المحترف وتعطوه مكانته في المجتمع ..يكفيه أنه يفتخر ويرفع راسه أن ربنا بيحبه .
.
في نادي في مصر الآن بيعلم اللاعبين الاحتراف ... ليه بترضى تعلم ابنك يحترف كرة وتنس وتقول معلش هيأثر علي مستقبله الدارسي شوية ..بس أصله هيكسب فلوس كثير لمستقبله .. والله يا جماعة لو احترف حرفة واتقنها ..ونبغ فيها ..يتحول لمشروع كبير ..ويكسب فلوس أكثر..

والأنبياء أسوة حسنة ، فلقد كانوا يعملون ويحترفون مع أنهم خيرة خلق الله ، فآدم أحترف الزراعة ونوح النجارة ، وداود الحدادة وموسى الكتابة ، كان يكنب التوراة بيده : ، "ولقمان الخياطة ، وقيل : النجارة" "وكان زكريا نجارا" وكل منهم قد رعي الغنم

وكان النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام يتقنان صناعة البناء وبذلك رفا قواعد البيت الحرام في مكة ، قال تعالى "وإذا يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" والقواهد أساسه

وكان النبي داود وابنه سليمان عليهما السلام ..رائدين في الصناعة يصنع أولهما الدروع السابغات ويأكل من عمل يده "ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد أن أعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير "
وقوله وألنا له الحديد ، أي يسرنا له تشكيله وقوله أن أعمل سابغات . أي دروعا سابغات أو كوامل تامات واسعات "



كان أبو بكر تاجر منسوجات خرج صبيحة بيعته بالخلافة حاملا على كتفه أثوابا إلي السوق ، فاعترضه عمر بن الخطاب وبعض الصحابة وسألوه أن يضرب عن التجارة ليتفرغ إلي مصالح المسلمين فقال لهم .. ومم أنفق علي أهلي .؟ أني إن أضعتهم فأنا ؟؟؟؟؟؟؟ المال ما يغنيه عن التجارة، ويكفي أهله لكي يتفرغ إلي مهام منصبه الجديد ، وبهذا يتبين حب أبي بكر لحرفته التي كان يعمل بها قبل تولي أمر المسلمين .. وهذا ديلي على اشتغال خليقة رسول الله

عثمان تجارا
"كان عثمان بن عفان تاجرا ناجحا في تجارته ، كما كان عبد الرحمن بن عوف صاحب ثروة ضخمة من تجتارته ، وروي عن ابن عباس أن عليا رضى الله عنه أجر نفسه من يهودي يسقى له كل دلوه بتمرة "

صحابة عاملون بمهن وحرف:
كان" عمرو ابن العاص جزارا " ، "وخباب بن الأرت حدادا ، وسعد بن أبي وقاص يصنع النبال ، وعمل عبد الله بن مسعود في راعية الغنم "


علماء من أعظم علماء الإسلام وما نسبوا إلي آبائهم وأجدادهم ، بل نسبوا إلي المهن والحرف التي كانوا يمارسونها ، فيأكلون لقمة العيش منها ولم يجد هؤلاء العلماء ولا المجتمع الذي يعيشون فيه أي غضاضة من هذه النسبة إلي المهنة أو الحرفة ، ولا زلنا نقرأ اسم الزجاج والخياط والبزار زالحراز ، والقطان ، والقدروي الذي يشتغل بصناعة القدور ، والخصاف الذي يشتغل بخصف النعال ، والثعالبي الذي يشتغل بخياطة جلود الثعالب .


ولقد كان لعلماء المسلمين آراء عظيمة ، ، فقد كانوا يفضلون يفضل الصناع على العباد ، لأن نفع العبادة مقصور على صاحبها ، أما المهن أو الحرف فنفعها لعامة المسلمين ، وكان يقول : ما أجمل أن يجعل الخياط إبرته سبحته ، وأن يجعل النجار المنشار سبحته

يقول البخاري كتبت عن 80 رجلا ..ليس فيهم إلا صاحب حرفة ..

ومما يدل على اشتغال عدد كبير من فقهائنا وعلمائنا بالعمل اليدوي أن محمد بن إسحاق الهروي ألف كتابا أسماه (كتاب الصناع من الفقهاء والمحدثين)
أثير الليل
أثير الليل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة لأعضاء منتدى عالم حواء

وأتشرف بأني أنتسب لهذا المنتدى ومن فيه من أخوات طيبات

يعطيك العافية أختي شام على الجهد الكبير الذي تبذليه في تقديم كل ماهو مفيد ونافع للجميع


محبتكم
أثير الليل
شام
شام
تتمة الحلقة :



النبى صلى الله عليه وسلم،، ابنه، ابن النبى ابراهيم كانت المرضعة بتاعتة زوجة حداد وفرح النبى بالحكاية دية، كأنه بيبعت لينا اشارة بصوا ابنى مين اللى بترضعوا،،،





النبى صلى الله عليه وسلم صاحب فكرة عظيمة فى الاسلام، واحد نجار عمل حاجة اسمها المنبر، المنبر يا جماعة ما نزلش بقرآن ولا بسنة دا واحد نجار قاله يا رسول الله تقعد على حاجة علشان الناس تشوفك فخدم بمهنتة وحرفتة الاسلام خدمة عظيمة دا الاسلام،





دى الحرف، دى قيمتها فى الاسلام ودا دينا ودا رؤيتنا عايزين الناس تطلع كدا، يا جماعة الغرب كدا نكسون رئيس امريكا السابق يوم ما استقال طلع يخطب خطاب الاستقالة يقول اية؟؟ قال كلام عجيب جدا، قال: ليس معنى انى سأترك كرسى ا لرأسة انى لن اخدم بلدى، ان الولايات المتحدة كما تحتاج إلى رئيس جمهورية، تحتاج إلى نجار وكهربائى وسباك، كلنا شرفاء، كلنا عظماء، ايا كان موقعنا طالما نخدم بلدنا.




سر من اسرار نجاح الغرب واحنا بنبص له وعمالين نقع زيادة وما فيش نهضة هاتحصل لازم القناعة تتغير لازم نحترمه، رئيس البرازيل الحالى قصتة عجيبة اوى،



دا راجل خراط ميكانيكى دخل مدرسة صنايع عنده 14 سنة، خراطة ميكانيكية، كبر بقى رئيس اتحاد عمال، كبر فعمل حزب العمل، كبر دخل الانتخابات،، دلوقتى رئيس جمهورية ومعابوش ابدا ادام البرازيل كلها ان انا صنايعى حرفى. مش عيب يا جماعة، خلى بالكوا، دا انتا ممكن يجيلك فلوس كتير اوى اوى لو انتا حرفى، يعنى اية يجيلك فلوس كتير اوى ؟





نماذج يا جماعة الناس نجحت جدا عندها حرف، هل تسمعوا عن محلات كتير اسمها شانيل؟ شانيل دية بتكسب مليارات الجنيهات كل سنة، شانيل دى مين؟



دى مدام شانيل، خياطة، كان عندها ماكينة قاعدة عليها اتحولت لمحل، يا جماعة دوروا على الرزق انك تعمل وتشغل ايدك ما تستناش طابور البطالة، مش انتم بتقولوا عايزين حلول للبطالة، روحوا للعمل الحرفى، يا سيدى جنب شهادة الجامعة، يا سيدى انتا حر بس اتقنة وانجح فيه، حاجة عجيبة جدا، هل تعلموا ان واحدة زى، اسمها عزة فهمى، عزة فهمى واحدة من اكبر محلات المجوهرات والحلى فى مصر، اتخرجت من الجامعة، لكن لقت ان الجامعة ما تنفعش، وان انا هاشتغل اية، راحت نزلت الصاغة، وقعدت 3 سنين تتفرج على الصنايعية وهما بيشتغلوا وضوافرها اتكسرت وايديها اتعملت، عزة فهمى الآن تمتلك اكبر محلات مجهرات وحلى فى مصر، طبعا ما فيش داعى نتكلم علشان الضرايب والحسد والحاجات اللى زى دى، بس اية والله بتعمل حلى فيها ثقافتنا وحضارتنا.
يا جماعة فيه واحد قاعد بينا



هنا حلاق، الشاب دا حسام، حسام لما حصلت الحرب الاهلية فى لبنان طلع زى شباب كتير جدا على بريطانيا، الشباب اللى زيه اللى ما معهمش حرف ومهن ضاعوا وما عرفوش يشتغلوا حسام كان حلاق كويس اشتغل فى بريطانيا وكسب فلوس وخلال فترة الحرب اشتغل كتير جدا كحلاق، حسام الآن يمتلك محل حلاقة كبير فى وسط بيروت ومعابوش ابدا انه حلاق،





بالعكس. الخليج العربى الآن ناس كتير من الشباب فى ظل البطالة بدأت تفكر بالطريقة اللى انا باقولها، احنا هانفرجكم على فيلم عملته شركة تويتا، فرعها فى السعودية ربنا يجزيهم الخير كانوا مهتمين بالقضية دية وشافوا رجال الاعمال اللى قلبهم على البلد،، يا رجال الاعمال احنا محتاجينكم اوى تساعدونا فى صناع الحياة، تعالوا نشوف فيلم شركة تيوتا اسمه انا فخور، فيلم رائع،، انا فخور انى انا صاحب حرفة، نشكر شركة تيوتا اللى اهديتنا الفليم، وتعالوا نشوف الفيلم.




عرض للفيلم




وانا باهديكم الفكرة دى،، هية،، القناعات اتغيرت؟ يا شباب صناع الحياة الحلقة دى كلها موجودة على النت زى انا ما قولتها كدا بالافلام بتاعتها صوت وصورة او مكتوبة، احنا عايزين ننتشر بالكلام دا فى كل الدنيا، وعايزين نبدأ بنفسنا نتعلم حرفة، يا ستات يا امهات انتم الصناعات الصغيرة قلتم لأ دى تقلية علينا، المشروع دا لكل الناس، يعنى الفكرة انا فخور، فخور بدا، وعلى فكرة لو اتعلمت حرفة وكبرت فيها هاتكبر وتكبر وتبقى من العلماء الكبار فيها.




فيه واحد يا جماعة اسمه الزرقانى، الزرقانى دا ابتدى كصنايعى بيصمم الآلات بتاعة العلماء الكبار بيدو له التصميم يصممه، الزرقانى دا فضل يصمم من كتر ما صمم ويركب بقى واحد من العلماء الكبار وليه مدرسته الخاصة، واتحول بقى واحد من اكبر علماء المسلمين ومش كدا وبس ابتدى صنايعى، كبر فى مهنتة وبقى عالم كبير، لا دا مش كدا وبس، دا هوة صاحب اختراع عظيم،، اية الاختراع العظيم صاحب فكرة الاسترلاب، اللى هوة بيستخدم فى الفلك فى الكشف عن حركة النجوم، اكتشاف اسلامى اول ناس اكتشفوه وازاى يكشفوا حركة النجوم، عمل الزرقانى عارفين الاسترلاب دا اية؟ دا شعار صناع الحياة كل الناس بتتفرج على شعار صناع الحياة وتقول هوة اللوجو دا بتاع اية؟ هوة دا معناه اية، دا الزرقانى،،، اللوجو بتاع صناع الحياة اكتشاف الزرقانى اللى بنقول بيه وحطيناه لوجو علشان نقول دا احنا كنا عظماء جدا جدا جدا رغم اننا ابتدينا صغيرين،، تعالوا نشوف فيلم الزرقانى بسرعة ونتفرج عليه ونشوف انه هوة ابتدى صنايعى بسيط ووصل لواحد من اعظم العلماء صاحب اكتشاف عظيم.




عرض الفيلم




محتاجين شىء من الفخر وشىء من التصميم انى انا مفتخر بالحكاية دية وافتخر بالعمل الحرفى، وانا هاضرب ليكم مثلا، هافرجكم على حاجة دلوقتى، حاجة تخليك كدا تقول ازاى ما نعملش كدا مدينة من المدن فى مصر، المدينة دى اقل مدينة فيها بطالة فى مصر كلها ومعروف نسبة البطالة فى مصر عاملة ازاى، لية؟؟ المدينة دية كلها قايمة على العمل الحرفى والعمل الحرفى اية؟؟؟ اثاث، الطالب يخرج من مدرستة يطلع على الورشة، يشتغل فى الورشة، الأب بيشتغل فى الورشة الست بتشغتل فى الورشة،، المجتمع كله منتج، المجتمع كله بيطلع منه حرفة، تعالوا نتفرج على مدينة دمياط، المدينة العريقة اللى كلنا نفتخر انها اقل مدينة فيها بطالة وشعبها كله منتج،، تعالوا نتفرج على دمياط.
عرض الفيلم
كل اللى فات يا جماعة الفاصل الأول والفاصل الثانى علشان نتفق على حاجتين، العمل الحرفى اساس النهضة، العامود الفقرى بتاع الصناعة، مافيش نهضة من غير عمل حرفى... دا الفاصل الأولانى.
الفاصل الثانى، انا فخور ان عندى عمل حرفى ومش هانظر ليه نظرة دونية وهانشر بين المجتمع ان دا اساس للنهضة ومحترم بينا وهاقول كدا لولادى يا ستات، يا امهات، يا اباء، المشروع جاى فى الفاصل التالت، اجهزوا،، بعد ما اتفقنا على تغيير القناعات محتاجينكم اوى محتاجين نتفق على المشروع،، تعالوا نسمع المشروع بعد الفاصل.
فاصل
دا اللى احنا اتفقنا عليه ودى القناعات اللى ان شاء الله يا رب تكون اتغيرت وتقعد تتغير بأة بالشريط والفيلم اللى احنا عملناه والشريط اللى تاخدوة من على النت وتعملوا ليه Download فى كل الدنيا، نغير قناعتنا بالعمل الحرفى فاضل اية؟؟ فاضل حاجة نعملها بايدنا،، مشروع مش هانروح كدا، اية المطلوب؟ انتا عايز مننا اية بعد كل اللى انتا قولته؟؟ اية المطلوب؟؟ مطلوب مشروع، نتفق علية، والمشروع دا نقدر عليه كلنا والمشروع ببساطة اول حاجة مطلوب من الاباء والامهات، الاطفال يشتغلوا معانا فى المشروع دا، يا شباب ابتدائى يا اولاد يا للى فى ابتدائى،،،، سامعنى؟؟ انتم هاتشتغلوا معايا فى المشروع دا، يا شباب ياللى فى اعدادى يا شباب ياللى فى ثانوى،،،، انتا عايز مننا اية؟ يا شباب الجامعة،، مطلوب اية،، مطلوب من كل اب وم من بكرة ابننا لازم هايتعلم حرفة من بكرة الصبح، يتعلم حرفة ازاى، هانجيب ثلاث او اربع ترابيزات مكوة، هانجيب يعنى واحدة عنده حرفة كويسة، ويجى عند البيت ونشوف مكان فاضى فوق السطوح ولا فى البيت من تحت ونجيب الولاد بتوع العمارة ويبدأ يتعلموا مهنة، ايا كانت المهنة دى اية، هانروح ندور على حرفى نعرف اخلاقة كويسة ونعرف انه متميز ونبعت ولادنا، انا اعرف راجل ساكن فى مصر الجديدة فى مصر، بيبعت ابنه كل اجازة وكل يوم جمعة يقوله هاتروح تلعب فى النادى شوية وهاتروح عند فلان الميكانيكى اللى نثق فى اخلاقة ثقة شديدة تتعلم عنده وتتدرب عنده وكل اجازة اعرف واحدة استاذ فى الجامعة بيبعت ابنه عنده 10 سنين ولا 11 سنة بيبعتة فى الصيف يتعلم حرفة فى الغرب فى المانيا علشان الولد يبقى معاه حرفة عايزين ننشر الثقافة دى بين المجتمع عايزين النهاردة نتفق ان زى ما ابنك بينام لغاية الساعة 1 الضهر ولا بيقعد يلعب لغاية الساعة كذا ولا بيخرج مع اصحابة ولا انتى بتصرى توديه النادى يتعلم سباحة ولا يتعلم كورة، هايتعلم حرفة فى يوم الاجازة.
ونقعد كل اسبوع يروح ساعة ولا ساعتين لغاية ما تيجى اجازة الصيف من دلوقتى مش هانستنى لما تيجى اجازة الصيف، من دلوقتى يوم الاجازة وتيجى اجازة الصيف يا بنات قولوا لاخواتكوا يا بنات روحى اتعلمى حرفة، إذا كانت خياطة ولا ولا ولا يا اباء يا امهات صروا على الحكاية دية من النهاردة، لا دا انا طالب منكم خطوة اكتر من كدا، واعظم من كدا يا أباء ويا امهات، ويا طلبة ويا شباب ويا بنات،،، هل تعلموا ان حكوماتنا فى بلادنا العربية ادركوا قيمة ان الحرف والمهن دية مهمة جدا فحطوا فى المناهج اربع مواد او ثلاث مواد عملية فى التدريب الحرفى هل تعلموا الحكاية دي؟؟ ان فى لبنان ان فى مصر ان فى الخليج فى فى كل نظام تعليمى بعض الحرف والمهن علشان الشباب يتعلموها هل تعلموا ان فيه فى المواد العملية فى المدارس مادة او حصة اسمها تكنولوجيا؟ حصة اسمها ترميمات،، حصة اسمها صيانة،، حصة اسمها اشغال ومغشولات يدوية وتدبير منزلى؟؟ تعرفوا كدا ولا ما تعرفوش؟؟ هل تعرفوا ان فيه فى مدارسنا يا اباء ويا امهات فيه فى المدرسة فى مناهج التعليم الحكومات مشكورة خلصت اللى عليها،، حطت فى المناهج مادة اسمها ترميم، مادة اسمها صيانة، مادة اسمها تكنولوجيا، تركيب وفك علشان الايد لازم تشتغل، علشان مافيش نهضة هاتتبنى إلا بعمل حرفى، طب اية اللى حصل؟ اللى حصل ان احنا يا اباء واحنا يا طلبة واحنا يا مدارس واحنا يا مدرسين واحنا يا نظار اهملنا اللى الحكومة عملته، المادة دية ما بتتدرسش مالهاش قيمة، الولاد بينزلوا يلعبوا فى الفسحة ويسيبوا الحصة، او يجى مدرس العلوم ويقول انا عليا منهج متأخر ادونى الحصة اللى ملهاش لازمة،، اللى هية بتعمل النهضة، يعنى احنا ركزنا على التعليم النظرى وسيبنا التعليم العملى اللى هوة بيعمل نهضة،، انتم متخيلين اية اللى حصل، والاباء والامهات يقولوا لولادهم يا ابنى ذاكر علوم ما تذاكرش دى علشان ماعليهاش مجموع لان المواد دى ما عليهاش مجموع، وتبص فى الكراسة بتاعة الترميمات ولا الصيانة مافيهاش ولا صفحة، طيب ويروحوا الامتحانات يعملوا اية؟؟ يزوروا،، مين اللى يزور، المدرسة والطلبة واولياء الأمور،، كلنا شركاء،، ازاى هايزوروا، ماهو الولد ما اخدش حاجة، صحيح ما عليهاش حاجة لكن لازم يكتب حاجة فى الامتحان، خد يا ابنى الامتحان اكتبة، وتضيع الامة ويضيع المجتمع.
طيب انتا عايز اية؟؟ النهاردة فى بريطانيا الصاحبة منزلة فى الصفحة الأولى صورة البنت دى، البنت دية بنت مسلمة باكستانية، كسبت قضية فى بريطانيا كل الصحف منزلاها، كسبت قضية فى بريطانيا انها تلبس الحجاب، والقضية كسبتها ادام القضاء بعد ما المدرسة قالت لها انها تقلعة، عارفين لية كسبت الحكاية دية، لان المسلمين عندهم قضايا مستعدين يدافعوا عنها لغاية آخر لحظة فى عمرهم، زى قضية الحجاب، وساعات بيكسبوها وساعات بيخسروا القضايا دية، لكن مستعدين يدفعوا فى القضايا دى ويعيشوا ليها، لكن فيه قضايا تانية بتعمل نهضة ما حدش مستعد يقف ويدافع عنها. انا مش باقولكم تروحوا تتخانقوا مع المدرسة وتقولولها هانرفع قضية على الناظر لكن انا باقول يا اولياء امور ويا طلبة هاتروح للناظر بكرة الصبح وتسمعه الشريط دا وتسمعه الحلقة دى وهاتلاقية وطنى زيى وزيك، وبيحب بلدة وبيحب دينة وسمع ان الله يحب المؤمن المحترف، وفهم ان النهضة محتاجة عمل يدوى، هاتروح له وتقوله له حضرتك انا عايز المادة دية تتدرس لاولادى، يا اولياء امور عندك ميعاد بكرة الصبح ميعاد فى المدرسة، انا عايز ابنى ياخد المادة دى، هايقولك ما عندناش مدرسين يدوها، هاتقولة انتم ملزمين تجيبوها، وتقوله احنا نقدر نروح ندور فى المعهد الفنى الفلانى، المانيا بعتت فنيين وحرفيين يدرسوا فى المعاهد الفنية فى بلادنا العربية بعتتهم كنوع من الدعم، هاتقوله لازم نجيبهم، وندور على الكويسين اللى اخلاقهم كويسة فى الحرفيين ويجيوا يدوا لولادنا المادة دى، ولادى لازم ياخدوا المادة دى، انا مدخلة المدرسة دية علشان ياخد المادة دية، وزى ما بنتنا دافعت عن قضيتها ندافع عن قضية بناء نهضتنا، يا مدارس عايزين ناخد المادة دى، ولو روحت مرة والناظر قالك هانبقى نشوف، هاتروح التانية والتالتة والاسبوع اللى جاى واللى بعدة لغاية ما ابنك ياخد المادة دى، وابنك من غير ما انتا تروح هايعمل الحكاية دى، لان الشباب الاطفال اللى معايا فى ابتدائى هايسمعوا كلامى النهاردة ويروحوا ينفذوه، شباب اعدادى وشباب ثانوى، شباب جامعة هاتروح تدور على مهنة تعملها ما حدش عارف الرزق فين دا ربنا بيقول {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ} هتاكل من رزقه لما تمشى فى مناكبها، مناكبها يعنى من آخرها لآخرها، اتحرك، اشتغل، دور، حل البطالة فى الموضوع دا.




يا اباء يا امهات،، غيرنا القناعة اشتغلوا بقى، اشتغلوا بقى انتم كنتم بتقولوا عايزين مشروع كلنا نشتغل فيه، المشروع دا لكل الوطن العربى، آباء وامهات اطفال، هانشتغل فى الحكاية دية من النهاردة اتفقنا على المشروع مع المدارس، طب لو المدرسة ما استجابتش، انا هادور لابنى على حرفة يتعلمها لازم يتعلم لازم الايد دى تشتغل علشان الدماغ دى تشتغل،




دا المشروع الأول ، يا ترى هاننجح؟؟ أناعارف إن أنا بقول كلام صعب لكن ماعدش فيه حاجة صعبة فى الوطن العربى الآن طالما فيه شباب رجالة وطالما بنات وستات كبار، الستات املنا، والله الستات املنا لما بتحط فى دماغها حاجة هاتطلع جيل لجيل، وهية هتاخد ولادها وهاتصر وهاننجح بيكم يا ستات، دا المشروع الأول.




المشروع الثاني، مشروع موجه لكل صاحب منبر إعلامي في العالم العربي، عايزين نرتقي بالحرف والمهن، نثقفهم الحرفيين ونهذبهم ونحترمهم، رسالة موجهة للممثلين، للفنانين، لكتاب السيناريو، لكتاب الاغانى، رسالة موجهة لخطباء الجمعة، رسالة موجهة للمهتمين بالاعلام فى العالم العربى مطلوب منكم يا شباب صناع الحياة تاخدوا الحلقة دى، وتلفوا بيها على الفنانيين واصحاب اى منبر صحفيين فى العالم العربى، خطباء المساجد، اتفضل عايزين نعمل الحكاية دى، سمعة الشريط دا، خد الشريط Download من على الموقع ووزعوة فى الدنيا كلها، رسالة إعلامية، احترام العمل المهنى، وقيمتة للنهضة، ورسالة من خلال الإعلام للناس كلها اللى مش سامعانا خلوا ولادكم يتعلموا عمل حرفى.




المشروع الثالث المطلوب: رجال الأعمال،، محتاجين مساعدتكم اوى فى صناع الحياة عايزينكم تدربوا شباب على عمل حرفى فى مصانعكم واحد عنده مصنع سيراميك اية المانع انك تجيب شباب يدربوا عندك؟ او تفتح مركز تدريب، لية رجال الاعمال ما يشتركوش؟؟ احنا حطينا على موقع Amrkhaled.net ايميل خاص اسمة



Businessmen@amrkhaled.net الموقع دا بنطلب من رجال الاعمال مستعدين تدربوا ولا لأ؟؟ مستعد تدرب كام واحد، ومستعد تشارك مع حد وتفتحوا مركز تدريب واحنا ننسق بينكم ونفتح مراكز تدريب ندرب فيها الشباب ويطلع ناس هاتفيد مصانعكم، انتا كمان كسبان يا رجال الاعمال زى تيوتا ما عملت، زى شركة عبد اللطيف الجميل فى السعودية ما عملت احنا محتاجين فى صناع الحياة اوى اوى.




مشروع للآباء والامهات والطلبة، مشروع اعلامى وانا باقول مشروع اعلامى نص شغلنا فى صناع الحياة اعلامى علشان نغير القناعات وانا باشكر من هنا صناع الحياة فى الاردن اللى نزلوا اعلانات فى كل جرايد الاردن لمدة 3 اسابيع كل يوم ثلاثاء عن ميعاد الحلقة، وباشكر صناع الحياة فى السودان اللى بيعرضوا صناع الحياة على تليفزيون السودان دا اتفقوا راحوا للتليفزيون واتفقوا معاه، الرسالة الاعلامية مهمة اوى، يا ستات يا للى مش قادرة تشتغلى معانا انشرى فكرة صناع الحياة انشرى البرنامج.




انا باشكر صناع الحياة فى مصر على ما يقومون به إحنا وضعنا تقرير على الموقع تشوفوه عن كل اللى عملوا صناع الحياة كرسالة اعلامية في الأسبوعين اللي فاتوا في الأردن والسودان في السعودية في مصر حاجة تشرف، يعنى ادخلوا وشاهدوا التقرير لكي نقلد ونقول واحنا كمان هانعمل رسالة اعلامية.




أنا خلصت الحلقة اتفقنا المشروع إيه، المشروع أو حلقة اليوم كانت قناعتين ومشروع، القناعتان العمل الحرفي أساس للنهضة، القناعة الثانية احترام العمل الحرفي وننظر له باحترام، من دينا وإسلامنا، العمل اللي اتفقنا عليه الآباء والأمهات يذهبوا للمدارس وسيجدون النُظّار غيورين مثلكم بالضبط دا الآباء والأمهات. الطلبة هاتروح المدارس تقول عايزين نتعلم، الحصة دية لازم ناخدها.
تانى حاجة، الاباء والامهات والطلبة احنا عايزين نتعلم فى بيوتنا، يا بابا يا ماما دورولى على حد يعلمنى،، شباب الجامعة هاتتعلم حرفة يعنى هاتتعلم حرفة خليك جدع،، خليكم جدعان، ومن بكرة هانبدأ ننفذ من بكرة، وابعتولنا على الانترنت قولونا احنا عملنا كذا، وابعتولنا على صندوق البريد بتاع البرنامج وعلى تليفون البرنامج حسسونا ان المية اتحركت واشتغلت، وان الموضوع نجح فعلا وان الناس بدأت تتحرك.




تخيلوا ثوابنا يا شباب لو حركنا المشروع دا فى الأمة تخيلوا ناخد عند ربنا ثواب اد اية؟؟ ونرجع كلمة النبى (إن الله يحب المؤمن الماهر) (هذه يد يحبها الله ورسوله) اتفقنا،،، رجال اعمال هاتساعدونا؟
خلصنا اللى عندنا، وادينلكم البضاعة اللى عندنا فاضل هدية نديهالكم فى الآخر، يعنى احتفالا بالأم، احنا فى حلقة الثقافة والفنون قدمنا سامى يوسف، وقلنا احنا عايزين فنون زى كدا، النهاردة سامى يوسف، بيبادل هذا الأمر بوفاء وباعت هدية للبرنامج، صناع الحياة هية الراعية او احد الرعاة لهذه الأغنية، اغنية للأم بنختم بيها الحلقة ونتفرج عليها ولعل فرصة لطيفة ان اللحظة اللى انا باتكلم فيها ان فرح سامى يوسف النهاردة فبنارك له ونشوف الاغنية مع بعض ونختم الحلقة على كدا ومستنيين شغلكم الجامد،، اشكركم ونشوفكم على خير ونشوف اغنية سامى يوسف.



كل ما بتعلق بالحلقات من ترجمة للحلقات للفرنسية والإنكليزية ومشاهدة الحلقات اضغطي على الرابط :



http://www.amrkhaled.net/articles/articles627.html