كل عام و الجميع بخير و امتنا الاسلامية و العربية بخير
و الحمد لله الذي خصنا بحمل دينه و فاض علينا من كرمه و جوده
و جعل منا النبي الأمي هادي البشرية محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة و السلام
الذي حمل الرسالة و ادى الامانة حشرنا الله معه يوم القيامة اللهم آمين ..
و الحمد لله الذي ميزنا عن باقي الأمم بحفظ ديننا من التحريف
و فضلنا على كثير مما خلق
أن جعل لنا شهر عظيما كشهر رمضان المبارك
و خصنا بصيامه و قيامه و جعل كل دقيقة بل ثانية فيها اجر عظيما و ثواب كبير ...
7
7
7
هذا رابع أركان الإسلام بعد لا إله إلا الله محمد رسول الله شرعه سبحانه
لفوائد أعظمها كونه موجبا شيئين : أحدهما عن الآخر سكون النفس الأمارة ,
وكسر سورتها في الفضول المتعلقة بجميع الجوارح من العين واللسان والأذن
والفرج فإن به تضعف حركتها في محسوساتها , ولذا قيل إذا جاعت النفس
شبعت جميع الأعضاء وإذا شبعت جاعت كلها بالإضافة لكونه موجبا للرحمة
والعطف على المساكين فإنه لما ذاق ألم الجوع في بعض الأوقات ذكر من هذا
حاله في عموم الأوقات 00فتسارع إليه الرقة عليه ، والرحمة حقيقتها في حق
الإنسان نوع ألم باطن فيسارع لدفعه عنه بالإحسان إليه فينال ما عند الله تعالى من
حسن الجزاء , منها موافقة الفقراء بتحمل ما يتحملون أحيانا وفي
ذلك رفع حاله عند الله تعالى
والصوم لغة : الإمساك مطلقا , صام عن الكلام وغيره
وفي الشرع : إمساك عن الجماع وعن إدخال شيء بطنا له حكم الباطن من الفجر
إلى الغروب عن نية وذكرنا البطن ووصفناه لأنه لو أوصل إلى باطن دماغه شيئا
فسد وإلى باطن فمه وأنفه لا يفسد ,
شروط الصوم أربعة ( الإسلام ) فلا يصح صوم الكافر أصليا كان أو مرتدا
ولو ناسيا للصوم الطهرن حيح صوم الحائض والنفساء ( والعقل ) أي التمييز ،
فلا يصح صوم غير المميز كمن زال عقله ولو بشرب دواء ليلا كالصلاة في الثلاثة ،
والوقت القابل للصوم لما سيأتي من عد بعضهم له ركنا وإن كنت تبعته في موضع
( فالأولان ) من الأربعة يشترطان في جميع النهار فلو ارتد أو حاضت أو نفست في
بعضه بطل صومه وكذا لو ولدت ولم تر دما كما صححه في المجموع ( وأما الثالث )
فيفصل فيه بين زواله بجنون وغيره ( فتشترط السلامة من الجنون في جميع النهار )
فلو جن في بعضه بطل صومه ومثله عدم التمييز للصغير والرابع لوقت فيصح الصوم
في أيام السنة كلها إلا في يومي ( العيدين فحرام ) فلا يصح صومهما ولو عن واجب
للنهي عنه في خبركذا أيام التشريق ) وهي ثلاثة أيام بعد يوم الأضحى للنهي عن صيامها
في خبر أبي داود بإسناد صحيح
يتبع
كل عام و الجميع بخير و امتنا الاسلامية و العربية بخير
و الحمد لله الذي خصنا بحمل دينه و فاض...
خالد بن الوليد بن المغيرة ، المخزومي القرشي ، أبو سليمان000كان اسلامه في شهر صفر سنة ثمان من الهجرة000
حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :"الحمد لله الذي هداك ، قد كنت أرى
لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير "
" اسلامه "
و تعود قصة اسلام خالد الى ما بعد معاهدة الحديبية حيث أسلم أخوه الوليد بن الوليد ،
ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكة في عمرة القضاء فسأل الوليد عن أخيه خالد
، فقال :" أين خالد ؟" فقال الوليد : ( يأتي به الله )00000فقال النبي :-صلى الله عليه وسلم-
: " ما مثله يجهل الاسلام ، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له ،
ولقدمناه على غيره"000فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده ، فترك له رسالة قال فيها :
( بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد000فأني لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عن الاسلام
وعقلك عقلك ، ومثل الاسلام يجهله أحد ؟!000 00 وقد سألني عنك رسول الله، فقال أين خالد
-- وذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه -- ثم قال له : فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه ،
فقد فاتتك مواطن صالحة ) 00وقد كان خالد -رضي الله عنه- يفكر في الاسلام ، فلما قرأ
رسالة أخيه سر بها سرورا كبيرا ، وأعجبه مقالة النبي -صلى الله عليه وسلم-فيه ، فتشجع و أسلم0
يقول خالد عن رحلته من مكة الى المدينة : ( وددت لو أجد من أصاحب ، فلقيت عثمان بن
طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة ، وخرجنا جميعا فأدلجنا سحرا ، فلما كنا بالسهل
إذا عمرو بن العاص ، فقال : مرحبا بالقوم ، قلنا : وبك ، قال : أين مسيركم ؟ فأخبرناه ،
وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي ليسلم ، فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمان ،
فلما اطلعت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلمت عليه بالنبوة فرد على السلام بوجه طلق ،
فأسلمت وشهدت شهادة الحق ،وحينها قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : (الحمد لله الذي هداك ،
قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير)000وبايعت الرسول وقلت :
( استغفر لي كل ما أوضعت فيه من صد عن سبيل الله فقال : ( إن الإسلام يجب ما كان قبله )
000 فقلت : ( يا رسول الله على ذلك ) فقال : 00اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه
من صد عن سبيلك وتقدم عمرو بن العاص ، وعثمان بن طلحة ، فأسلما وبايعا رسول الله )
" جهاده
"
وشارك في فتح مكة وفي حروب الردة وبالذات في معركة اليمامة حين استطاع أن يضع حدا لمسيلمة الكذاب وأعوانه ،0 في فتح بلاد
الفرس استهل خالد عمله بارسال كتب إلى جميع ولاة كسرى ونوابه على ألوية العراق ومدائنه
:- ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من خالد بن الوليد الى مرازبة فارس ، سلام على من اتبع الهدى ،
أما بعد فالحمدلله الذي فض خدمكم ، وسلب ملككم ، ووهّن كيدكم ، من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا
، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم ، له ما لنا وعليه ما علينا ،000 إذا جاءكم كتابي فابعثوا إلي
بالرّهُن واعتقدوا مني الذمة ، 0وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوما يحبون الموت كما
تحبون الحياة !!)00000وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدون جيوشهم لمواجهته لم ينتظر
، وإنما سارع ليقابلهم في كل مكان محققا للإسلام النصر تلو الآخر0 0ولم ينس أن يوصي جنوده قبل
الزحف لاتتعرضوا للفلاحين بسوء ، دعوهم في شغلهم آمنين ، إلا أن يخرج بعضهم لقتالكم ، فآنئذ قاتلوا المقاتلين )0
يتبع