وينك حياة
كملي
متابعه بصمت
ريميه
وينك حياة
كملي
متابعه بصمت
ريميه
ر ي م 100 :وينك حياة كملي متابعه بصمت ريميهوينك حياة كملي متابعه بصمت ريميه
ر ي م 100 :وينك حياة كملي متابعه بصمت ريميهوينك حياة كملي متابعه بصمت ريميه
انشالله دوم مو يوم ..
الجزء السابع
جلست سارة مع أهلها تحدثوا عن أمور شتى..في الاقتصاد .. في السياسة....ثم سألتها
والدتها...
- كم بقي لك في دراستك يا سارة.؟؟.متى سيكون زفافك.؟؟.
ردت عليها بخجل حيث أن هذا الموضوع يجعل الدماء تجتمع في وجنتيها...
- أعتقد بأنني سأكتفي بالدراسة إلى هنا و سأكون طبيبة عامة و إن كان لدي وقت بعد الزواج أكمل التخصص.
أجابتها والدتها في حنان..
- أعانك الله.
ثم وجهت نظرها إلى ابنها الذي له مدة و أوضاعه متدهورة..انخفض مستواه الدراسي..لم يعد يهمه مظهره كثيرا..طالت لحيته..لم يعد يهتم بنفسه..كثر ذهابه إلى أصحابه..أصبح غامضا..انطوائي..قالت له بنظرة حانية عندما عانقت نظرته البائسة...
- وأنت يا مازن هل ستكمل أم ستكتفي مع أختك بهذه السنة..؟.
لم يسمعها فقد كان مشغول الفكر..نادته بصوتها الحنون وعندما التفت إليه
أعادت سؤالها فقال..
- لا أعلم يا أمي .. ادعي لي بالتوفيق هذا كل ما أرجوه.
ثم قام و انصرف .. رفعت والدته كلتا يديها ووجهت بصرها إلى السماء و دعت له..وكانت جميع كلماتها نابعة من قلبها مباشرة إلى لسانها..
تعجب والد مازن من تصرفاته فسأل سارة..
- سارة..هل تلاحظين بعض التغير على مازن في الكلية.؟؟.
عادت سارة بالذاكرة لموقع الجامعة حيث كانت في أول سنة تشاهد مازن في مواعيد محاضرته تماما..كان دائم التجمع مع أصدقائه..يضحك معهم.. يخرج معهم في رحلات إلى أماكن عدة..بينما هو الآن مهمل في دراسته..ابتعد عن أصدقاء الجامعة..تعرف على مجموعة أخرى..أصبح يجلس معهم كثيرا جدا..لم تكن تريد أن تشغل ذهن والديها بأمور مازن.. فقالت بابتسامة..
- لا..أبدا..انه طبيعي جدا
- و كان قلبها يؤكد غير ذلك.
قامت منيرة لتعد العشاء...بينما سارة...ترددت..في السؤال..أريد أن أعرف..أتكلم..لا ..بلى..أريد أن أعلم........
- أبي..هل لي أن أسألك سؤال.؟.
- تفضلي حبيبتي.
استجمعت قواها..ترددت كثيرا..ولكنها حسمت الأمر..أخذت نفسا عميقا..وقالت بلهجة خالية من المشاعر...
- أين والدي الحقيقيين؟؟.
تفاجأ الوالد بالسؤال..بل أنصدم..لماذا تسأل..هل نقص عليها شيء..!!..هل قصرنا معها في أي واجب من واجباتها علينا..!!..هل شعرت في لحظة أو جزء من الثانية بأننا لسنا أهلها..!!..رد عليها بنبرة إحباط و ألم...
- لماذا عزيزتي..هل بدر منا...
و لم تستطع أن يكمل فقد قطعت عليه كلامه بلهجة صارمة متحدية بها نفسها..
- لا يا أبي فقط أريد أن أعرف.
زفر الوالد بقوة وقال...
- والدتك ماتت..أما والدك فلا أعرفه.
هل يكذب علي.. إذن من سامي ذلك.!!....طالعته بنظرة لم يستطع الأب أن يفسر هل هي.....ألم.....تحدي.....إحباط.....كره.....حب....حي رة.....أم هي تجمع بينهم...ثم قالت بعد صمت و تردد و صوت مبحوح قد خنقته العبرة..
- هل كانا متزوجين.؟؟.
جحظت عينا الأب..هل تعلم!!..هل سمعتنا..!!..إنها مجروحة....نعم.....تلك النظرة تدل على ذلك.. ..إنها تعلم..من أين!!!..من أخبرها..لا يمكن أن تكون والدتها..من...؟؟؟..
قالت بلهجة أقرب للبكاء....
- لماذا لا تجيبني يا أبي.؟؟.
قال لها سريعا بتردد و بعبارات متقطعة...
- طبعا..لا بد أن يكونا متزوجين.
بنفس النظرة و نفس النبرة قالت...
- أرجوا أن تخبرني الحقيقة.
استجمع الوالد شجاعته و زفر ثم قال...
- حبيبتي أنا لا أعلم سوى...سوى..إن والدتك بعد أن وضعتك عند المسجد صدمتها سيارة ثم ماتت و عندما سألني عنك رجل يقول انه يعرف والدتك..قال لي إن والدتك فتاة صغيرة غير متزوجة.
انفجرت سارة بالبكاء و كأنها تنتظر هذه الجملة..بكت بحرقة..بكت بصوت مسموع..و دموع حارقة..بكت و كأنها تود أن تمحي العار عنها..
ما ذنبي أنا..!!..لماذا أنا وليس غيري..!!..لماذا لم أمت مع والدتي..!! لماذا هي لم تتزوج..!!..لماذا لم يأتي من أنا من صلبه ليأخذني عنده..!!
سكت سعيد عنها..جعلها تفرغ ما في جوفها من مشاعر مكبوتة..في نفسها.. ليس من السهل عليها أن تكتشف بعد 24سنة أنها نتيجة غلطة.. ألا يكفي أنها عند ناس ليسوا أهلها...حتى تكتشف أنها غلطة وقعت فيها فتاة مع شاب..كانت هي نتيجتها..اسودت الدنيا أمامها..هدّأ عليها والدها بالكلام..لكنها لم تفهمه أو بالأحرى لم تسمعه..جميع أفكارها منحصرة مع الشخصين الذين أتوا بها إلى هذه الدنيا..ثم رموها..لماذا..؟؟ .. لماذا فعلوا ذلك.؟؟.. لم تستطع النوم أخذت تفكر في حالها..لماذا نبشت عن جروح قديمة دثرتها السنين..؟؟..لماذا فتشت عن ذكريات قد ركنتها في جزء صغير من ذاكرتها..؟؟..لماذا أطلقت سراح هذه الذكريات لكي تعود لعقلها الظاهر..؟؟..لم يكن في مقدورها سوى البكاء في صمت..دموع حائرة..قلب جريح..نفسية مصدومة..و بصوت عقلها و ضميرها معا......قالت.....لم يكن ذنبي.... دق قلبها عندما خطر في بالها أمر..هل جميع الرجال هكذا..؟؟..هل جميعهم يريدون الأذى فقط..؟؟..نعم..أمجد أراد ذلك..جميعهم هكذا..أبي!!..مازن!!..لا أظن ذلك هما مختلفان..هل هما فقط؟؟ أم يوجد مثلهم..إنني أكره الرجال....أكرههم...و انفجرت براكين الألم ثائرة..تمحي كل قطرة سعادة أمامها.....تطفئ كل بصيص للأمل ينيرها...
ثم أخر ما استقرت عليه هو...ذكرها لله عز وجل....هو مطمئن القلوب و تذكرت..((ألا بذكر الله تطمئن القلوب))..لا إله إلا الله..لا حول و لا قوة إلا بالله..ثم صعدت حجرتها .. توضأت ... صلت ركعتين و نامت راضية بما قسمه الله لها في هذه الدنيا..قانعة بقدرها و نصيبها.....
شخصية سارة كانت من ذلك النوع الذي إذا ضاقت به الدنيا.. وضع جميع طاقته في أمر معين..وسارة كانت ذكية..فقد سخرت طاقتها.. لحلمها..كلية الطب..ذاكرت دروسها بكل اجتهاد..امتحاناتها كانت أعلى الدرجات..الأطباء في الجامعة يتحدثون عنها وعن طموحها..عن اجتهادها و تفوقها.. انتهت الامتحانات..كانت سارة أكثر طالبة قلقة من ناحية النتيجة..كانت تود أن ترفع رأس والديها..و الأهم هو أن تحقق حلمها..و تحصد ثمرة مجهودها..
ظهرت النتائج..نجحت..تخرجت..و بتفوق..لم تصدق ما رأت..لقد حققت ما كانت تصبوا إليه..لقد حققت حلمها..عادت إلى منزلها..سعادتها لا توصف..
أخبرت والديها..فرحا لها..بكت والدتها من الفرح..سجد والدها شكرا لله..تخرج أيضا مازن بتقدير منخفض..فرحا والديه أمامه..لكنهم متعجبين منه..لما هبط مستواه هكذا فجأة..!!..ما الذي يشغله..بعد مرور عدة أشهر تعينت سارة في المستشفى...أصبحت طبيبة...لا ينقصها سوى نصفها الثاني......
******
في إحدى صالات الأفراح..كان صوت الموسيقى مرتفع جدا..الفتيات يرقصن بمرح..يضحكن..يتكلمن سويا..يسألن عن بعضهن..أم مازن كانت تتنقل بين ضيفاتها..ترحب بهن..تشكرهن على حضورهن..لمى كانت في غاية السعادة..إنه زفاف صديقتها..بل أختها..جاءت لمى إلى أم مازن تقول لها مع ابتسامة..
- تريدين أن أساعدك في شيء خالتي.؟.
- لا..جزاك الله خير..لقد تعبت معنا.
ردت لها لمى في تأنيب ..
- لا تقولي هكذا خالتي..إن سارة أختي.
ابتسمت لها الأم و قالت...
- فعلا..إنكما إخوة..سأصعد لأرى سارة.
صعدت الأم إلى حجرة سارة حيث كانت الأخيرة مستلقية على السرير.. والمزينة تضع لها المساحيق التجميلية....قالت الأم موجهة كلامها للمزينة...
- سلمت يداك.. أرجو أن تهتمي بها
قالت لها المزينة بابتسامة..
- لا تخافي..إن سارة جميلة..ما شاء الله.
تركتها الأم تكمل زينتها و ذهبت..دخلت خلفها لمى..و هي تقول في مرح و ابتسامتها مشرقة ..
- ما كل هذا الجمال..هل القمر معنا هنا..؟.
ابتسمت لها سارة و حمرة الخجل زادتها جمالا فوق جمالها...خرجت لمى ثم دارت إلى سارة وكأنها تذكرت شيئا..
- سارة..لقد أخبرتني خالتي أن العريس سيصعد بعد قليل.
- ماذا ....بعد قليل..لم....لم أنتهي بعد.
قالت لها المزينة في حنان...
- لا عليك..ها قد انتهينا أخيرا.. يمكن للعريس أن يأخذ أجمل عروس.
غمزت لها لمى و هي مبتسمة ثم انصرفت عنها..
في نفس الوقت في صالة الرجال وقف شاب وسيم يرتدي ((البشت)) المميز للعريس..و قف و قلبه يرقص طربا..كم تمنا هذا اليوم من سنين..كم تمنى أن يجتمع مع حبه الوحيد سارة .. كان محمد في غاية السعادة..وجهه يشع بنور الفرح..ابتسامته ملئت الدنيا بهجة وسرور.. جاءه مازن و في خفة قال له..
- مبارك عليك يا صديقي..هذا الذي تتمناه أليس كذلك.؟؟.
و غمز له و هو مبتسم...شعر محمد بالخجل من مازن و رد عليه..
- أشكرك.
في أخر الصالة جلس عبدالله ممسكا هاتفه المحمول يتكلم بهيام..عيناه تشعان حبا و مودة..
- أريد أن أراك حبيبتي..لدقائق فقط...
ثم على صوته أكثر قليلا..و قال
- أقول ... أريد أن أراك لدقائق فقط....اذهبي لمكان هادئ ...
بعد مدة قصيرة..
- الآن تسمعينني بوضوح؟؟؟
جاءه صوت دافئ .. ناعم...يقول
- نعم حبيبي تكلم.
- ألا أستطيع أن أراك قليلا.
سكتت في دلال و كأنها تفكر..بينما قلبها يتمنى لقاؤه...سمعت صوته حرك بداخلها مشاعرها...
- أرجوك حبيبتي..قليلا فقط.
- حسنا عندما يدخل العريس سأكون في الخارج أنتظرك.
كان والد مازن في غاية الفرح إنها ابنته الوحيدة..كم تمنى لها شخص مثل محمد..يحبها..و يحميها..و الأهم من ذلك..أنه يخاف الله فيها..كان مطمئن لسارة مع محمد.... أشار مازن لمحمد أنه حان موعد الزفة...
صعد أبو مازن و مازن و أمامهما العريس إلى الحجرة التي توجد بها سارة و والدتها و لمى التي ارتدت عباءتها..سلمت سارة على جبين والدها..و الدموع حائرة في عينيها..هل تترك لها العنان لتسقط..أم تحبسها لتبدو جامدة أمامهم..ثم سلم عليها مازن و بارك لها..و أخيرا جاء دور العريس الذي نظر إلى سارة في إعجاب و انبهار..هذه الملاك الواقف أمامي..هي حبي الوحيد..هي عشقي..هي لي وحدي..و في أقل من ثانية استرجع عقله شريط ذكرياته..عندما كانوا صغار ثلاثتهم..كان محمد و مازن دائما يسرقان دمية سارة و هي تصرخ و تبكي.....و عندما كان والد مازن يوصل ثلاثتهم إلى المدرسة...هاهي ذي حلوتي أمامي..في ثوبها الأبيض.... عروس.....عروسي أنا......قطع عليه حبل أفكاره صوت الوالد وهو يبارك
لهما..
اقترب محمد منها..قبل جبينها..بارك لها ثم قال لها كلمة....كلمة واحدة فقط....شعرت معها سارة أن الدماء جميعها ستخرج من وجهها .. تأبطت ذراعه استعدادا للزفة..نزل مازن ووالده إلى صالة الرجال..بينما عند النساء..انطفأت الأنوار..علا صوت الموسيقى..والفتيات يهتفن من أسفل باسم سارة....توجه ضوء الكشافات إلى باب الحجرة..الذي انفتح مع صراخ الفتيات و تصفيقهن..شعر محمد بيد سارة ترتجف و قلبها يخفق بشدة..وجهها مرعوب..خائف..خفف عليها بصوته الدافئ ....
- حبيبتي..لا عليك..لما كل هذا القلق..؟؟.
ردت عليه بابتسامة .. لا تعلم لماذا ضاعت منها الأحرف..لم تستطع أن تتكلم أي كلمة....
خرج الاثنان إلى الصالة .. الفتيان انبهرن بجاذبية محمد التي لا يضاهيها سوى جمال و رقة سارة...بدأت والدتها بالبكاء,,جلست معها لمى تخفف عنها و ترجوها أن لا تراها سارة كي لا تبكي هي الأخرى معها..حيث كانت تعلم أن نقطة ضعف سارة هي والدتها.......
في الطرف الأخر من صالة الرجال يجلس شاب جميل .. جذاب..لكنه يائس.. حزين..كان أمجد مستاء من نفسه..لما الفتاة الوحيدة التي دق لها قلبي تكون لغيري.!!. لما الفتاة التي فوقتني ..علمتني من أنا من دون أن تشعر هيا..لا تريدني..!!.. آآآآه يالحظي..يا لحياتي.. لا بد أن يحدث تغير لنفسي...لابد......
بينما في الخارج كان عبدالله يتغزل في جمال نادية..التي خرجت كي ترى حبيبها...
انتهت الليلة بسلام ..كل شخص عاد كما كان..إلا...سارة و محمد فقد اختلفت حياتهما من الآن....ذهب محمد مع عروسه إلى بيتهما الجديد...
(محمد) ...شفتيها أحلى من الشهد..جسدها أنعم من الحرير..شعرها ألمع من الذهب.. لم تظهر له هكذا في يوم من الأيام..كانت جميلة ..لكنها اليوم آية في الجمال..كانت أنثى .. لكنها اليوم منبع للأنوثة..و زادها فوق كل ذلك ..الجمال الملائكي بالثوب الأبيض..و زاد من جمالها أيضا حمرة الخجل التي تصاعدت إلى وجنتيها...هي نسمة ترفرف فوق أزهار الربيع..هي كلمة تزين أحلى الأشعار..هي همسة تطرب كل الأذان....
اقترب منها وضع يده على كتفيها..اقترب أكثر أصبحت شفتيه بجوار خدها..تشعر بأنفاسه تلفح وجهها..ارتجفت من الخوف..شعور جديد يراودها.. أبعدت جسدها من جانبه بكل انسيابية..لاحظ الخوف عليها..فقرر أن يمهلها فترة كي تتأقلم معه..هكذا دائما محمد..لا يحب أن يأخذ الأمور رغما عن الشخص..يفضل أن يسمع الإجابة بنعم من الشخص قبل أن يتخذ أي خطوة تجاه أي شخص و إن كان لا تربطه به أية صلة..فما بالكم بسارة..كان يخاف عليها حتى من نفسه..يخاف أن تجرحها شعرة منه..يخاف أن يزعجها بصوته الدافئ..يخاف أن يحرجها بحبه الفائض..ذابت كلماته مع نظراته في سارة..اختلط حبه لها مع خوفه.. عندما وجدها أمامه..ترتدي قميصا وردي مطرز الجوانب..لم يلحظ انسحابها من جانبه لتغير ملابسها..لقد كان مشغول...مشغول في حبها..زادها ذلك القميص أنوثة طاغية..تشربت بشرتها ذلك اللون..شعر محمد أنه تائه بين الحقيقة و الخيال..هل صحيح أن حبه الوحيد يقف أمامه...تحت سقف واحد..في بيت يجمعهما وحدهما.....
(سارة) ...بنفس قدر حب محمد لها كان خوفها منه.. تشعر برهبة..إحساس متضارب..تعشقه..تخاف منه..تريده..تتهرب منه..عندما شعرت بأنفاسه تقترب من خدها..من دون تفكير..قوة لا إرادية..سحبتها و أبعدتها عنه..تود أن تستلقي في أحضانه..تنعم بدفء حنانه..تسعد بحبه لها..لكن ليس لها حيلة في ذلك..شيء رغما عنها يدفعها للجانب الأخر..شعرت به..
شعرت بغصة في حلقه..خجلت من نفسها..نزلت دمعة من عينيها..ألهبت خديها..ثم سقطت على كفيها..نظرت إلى الدموع..تمنت لو تكون دمعة..تولد و بعد أقل من ثانية تموت..لا تعاني من عذاب الدنيا و لا همها..لا تعشق و لا تحتار..أغمضت عينيها في استسلام للتعب و....و غطت في سبات عميق....لم تشعر بنفسها إلا عندما استيقظت و وجدت عليها غطاء يقيها من البرد.....
يتبع........