نصر
نصر
للطغرائي


أصـالَةُ الرَّأيِ صانَتْني عنِ الخَـطَلِ وحِليةُ الفَضـْلِ زانَـتْني لَدَى العَطَـلِ
مَجدي أخيراً ومجدي أولاً شـَرَعٌ والشَّمسُ رأدَ الضُّحى كالشَّمسِ في الطَّفَلِ
فيمَ الإقـامَةُ بالـزَّوراءِ لا سَـكَـني بِـها ولا ناقَـتـي فـيـها ولا جَمـَلي
ناءٍ عن الأهـلِ صِفرُ الكـَفِّ مُنفردٌ كالنَّصْلِ عُـرِّيَ مَثـنـاهُ عنِ الخِـلـَلِ
فـلا صديقٌ إليهِ مُشـتكَى حـَزَنـي ولا أنيـسٌ إلـيـهِ مُـنتهـى جـَذَلـي
طـالَ اغترابيَ حـتَّى حَنّ راحـلتَي ورَحْـلـُها وقـنـا العَسَّـالةِ الـذُبـُلِ
وضـَجَّ من لَغَبٍ نِضوي وعَجَّ لِـما يلقاهُ قلـبي وَلَـجَّ الـرَّكبُ فـي عَـذَلي
أريدُ بَـسطةَ كفٍّ أستـعيـنُ بـهـا على قضـاءِ حقـوقٍ لـلعُـلى قِـبَـلي
والـدَّهرُ يعكِسُ آمـالي ويُقـنعُنـي من الغنيـمـةِ بـعدَ الكَـدِّ بالـقـَـفَلِ
وذي شَطاطٍ كـصَدرِ الرُّمحِ مُـعتقِلٍ بـمثـلِهِ غـيـرِ هَـيّـَابٍ ولا وَكَـلِ
حُـلوِ الفَكاهةِ مُرِّ الجِدِّ قـد مُزجَـتْ بقَسـوةِ الـبـأسِ منـهُ رِقَّـةُ الغَـزَلِ
طَـردتُ سَرحَ الكَرَى عن وِرْدِ مُقلتِهِ واللَّيلُ أغـرَى سَـوامَ النَّومِ بالمـُـقَلِ
والرَّكبُ مِيلٌ على الأكوارِ من طَربٍ صاحٍ وآخـرَ من خَمرِ الكـرى ثَمِـلِ
فقـلتُ أدعـوكَ للـجـُلىَّ لتَنصُرَني وأنـتَ تَخذُلُني في الحـادِثِ الجَـلـَلِ
تـنامُ عَيني وعينُ النَّجـمِ سـاهـرةٌ وتـستَحيـلُ وصِبغُ اللـيـلِ لـم يَحُلِ
فـهلْ تُعـينُ على غَيٍّ هَمَمـتُ بـه والـغَيُّ يَزْجُرُ أحيـاناً عَـنِ الفَـشـَلِ
إنّـي أُريدُ طُروقَ الحـيِّ من إضَـمٍ وقـد حَمَتهُ رُمـاةٌ مـن بَـنـي ثُعـَلِ
يَحـمونَ بالبيضِ والسُّمْرِ الـلِّدانِ بهِ سُـودَ الغَدائرِ حُـمرَ الحـَليِ والحُلـلِ
فَـسِرْ بِنا في ذِمامِ الليلِ مُـهتـديـاً بنـفحَةِ الطِّيبِ تَـهديـنا إلى الحِـلـَلِ
فالـحبُّ حيثُ الـعِدى والأُسْدُ رابضَةٌ حـولَ الكِناس لـها غـابٌ من الأَسـَلِ
نَـؤُمُّ ناشئةً بالجِـزعِ قـد سُـقـيتْ نِصـالُـها بـمياهِ الغُـنْـجِ والكَـحـَلِ
قـد زادَ طـيبَ أحاديثِ الكِرامِ بـها ما بـالـكرائِـمِ من جُـبنٍ ومـن بَخَلِ
تـبيتُ نـارُ الهَوى منهنَّ فـي كـبدٍ حَـرَّى ونـارُ القِرَى منهمْ على القـُلَلِ
يـقتُلنَ أنضاءَ حُبٍّ لا حَـراكَ بـهمْ ويَنـحَـرونَ كِـرامَ الخـيـلِ والإبـلِ
يُـشفَى لـديغُ العَـوالي في بيوتِهـمِ بـنهلةٍ مـن غَـديرِ الخـمرِ والعَسـَلِ
لعـلَّ إلمامـةً بالـجزعِ ثـانـيـةً يَدِبُّ مـنها نسـيمُ البُـرءِ فـي عِلَـلي
لا أكـرهُ الطَّعنةَ النَّـجلاءَ قد شُفِعَتْ بـرشفـةٍ مـن زُلالِ الأعـينِ النُّجـلِ
ولا أهابُ الصِّفاحَ البيضَ تُسـعدُنـي بـاللَّمحِ من خَلَلِ الأسـتارِ فـي الكِلَـلِ
ولا أُخــلُّ بغـزلانٍ أُغـازلُـهــا ولـو دَهَتني أُسـودُ الغـابِ بالغيـَلِ
حُبُّ السَّلامـةِ يَثـني هـمَّ صـاحبِـه عنِ المعالي ويُغري المرءَ بالكَسـَلِ
فإنْ جَـنَحـتَ إلـيهِ فاتَّـخـذْ نَفَـقـاً في الأرضِ أو سُلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ
ودَعْ غِـمارَ العـُلى للمُقدِمـينَ علـى رُكوبِـهـا واقتَنـعْ منهـنَّ بالبَلـَلِ
يَرضى الذَّليلُ بخـفضِ العيشِ يَخفـضُهُ والعِزُّ عـندَ رَسـيمِ الأينـُقِ الذُّلـُلِ
فادرأْ بهـا في نُحـورِ البـيدِ جافـلـةً مُعارضاتٍ مثـاني اللُّـجـمِ بِالجُدُلِ
إنَّ العُـلى حدَّثتنْـي وهـيَ صـادقـةٌ فيما تُحـدِّثُ أنَّ إلعـِزَّ في النـُّقَـلِ
لو أنَّ في شـرفِ المـأوى بُـلوغَ مُنىً لم تبرحِ الشَّمسُ يومـاً دارةَ الحَمَـلِ
أهبتُ بالحـظِّ لو ناديـتُ مُسـتـمعـاً والحظُّ عنّـيَ بالجُهّـَالِ في شُـغـلِ
لـعـلّـَهُ إنْ بـدا فضـلي ونقصُهُـمُ لِعيـنهِ نـامَ عنـهمْ أو تنـبـَّهَ لـي
أُعـلِّـلُ النَّفسَ بـالآمـالِ أرقُبُـهـا ما أضيقَ العيشَ لولا فَسـحةُ الأمـلِ
لم أرضَ بالعـيشِ والأيـامُ مقبـلـةٌ فكيفَ أرضى وقد ولَّتْ علـى عَجَـلِ
غـالىَ بـنـفسيَ عِرفـاني بقيمـتِها فصُنْتُها عن رخـيصِ الـقَدرِ مُبـتذَلِ
وعـادةُ النَّصْلِ أن يَـزهـو بجـوهرِهِ وليسَ يعـمـلُ إلا في يَـديْ بَطـَلِ
مـا كنتُ أوثِرُ أنْ يمـتـدَّ بي زَمنـي حتَّـى أرى دولـةَ الأوغادِ والسـِّفلِ
تَقَدَّمَتْـني أنـاسٌ كــانَ شَـوطُهُـمُ وراءَ خـطويَ إذْ أمشي على مَـهَلِ
هذا جـزاءُ امـريءٍ أقرانُـهُ دَرَجـوا مـن قبلهِ فتمنَّى فُسـحـةَ الأجـلِ
وإنْ عـلانيَ مَنْ دوني فـلا عـجـبٌ لي أُسـوةٌ بانحطاطِ الشمسِ عن زُحلِ
فـاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَـجـرٍ في حـادثِ الدَّهرِ ما يُغني عن الحيَلِ
أعـدَى عَـدوِّكَ أدنى منْ وثَـقتَ بـهِ فـحاذِرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَـلِ
فإنَّـمـا رجـلُ الدُّنـيـا وواحـدُها مـَنْ لا يُعوِّلُ فـي الدُّنيا على رَجُـلِ
وحُسـنُ ظنـِّكَ بـالأيـامِ مَـعْجِـزةٌ فـظُنَّ شرّاً وكُنْ منها عـلى وَجـَلِ
غـاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْ مـسافةُ الخُلْفِ بينَ القَـولِ والعمـلِ
وشـانَ صِدْقَـكَ بيـنَ الناسِ كذبُهـُمُ وهـلْ يُطابَـقُ مُعـوَجٌّ بمُـعتـدلِ
إنْ كـانَ ينجـمُ شـيءٌ في ثَباتـهـمِ على الـعُهودِ فسَبقُ السَّيـفِ للعـَذَلِ
يـا وارِداً سُـؤرَ عيشٍ كـلُّـهُ كّـدّرٌ أنفقتَ صَفـوَكَ فـي أيامِـكَ الأولِ
فيـمَ اقـتحامُكَ لُـجَّ البحـرِ تركبـُهُ وأنتَ تكـفيكَ مـنهُ مُصّـَةُ الوَشـَلِ
مُـلكُ القناعةِ لا يُخـشى عليـه ولا يحـتاجُ فـيه إلى الأنصارِ والخَـوَلِ
تـرجو البقاءَ بدارٍ لا ثبـاتَ لـهـا فـهلْ سـمـعتَ بـظلٍّ غـيرِ مُنتقلِ
ويـا خـبيراً عـلى الأسـرارِ مُطَّلعاً أُصمتْ ففي الصَّمتِ منجاةٌ مـن الزَّلّلِ
قـد رشَّـحوكَ لأمـرٍ إنْ فـطِنتَ لهُ فـاربأْ بنفسِكَ أنْ تَرعى مـعَ الهَـمَلِ
**مرفأ**
**مرفأ**
نصر نصر :
للطغرائي أصـالَةُ الرَّأيِ صانَتْني عنِ الخَـطَلِ وحِليةُ الفَضـْلِ زانَـتْني لَدَى العَطَـلِ مَجدي أخيراً ومجدي أولاً شـَرَعٌ والشَّمسُ رأدَ الضُّحى كالشَّمسِ في الطَّفَلِ فيمَ الإقـامَةُ بالـزَّوراءِ لا سَـكَـني بِـها ولا ناقَـتـي فـيـها ولا جَمـَلي ناءٍ عن الأهـلِ صِفرُ الكـَفِّ مُنفردٌ كالنَّصْلِ عُـرِّيَ مَثـنـاهُ عنِ الخِـلـَلِ فـلا صديقٌ إليهِ مُشـتكَى حـَزَنـي ولا أنيـسٌ إلـيـهِ مُـنتهـى جـَذَلـي طـالَ اغترابيَ حـتَّى حَنّ راحـلتَي ورَحْـلـُها وقـنـا العَسَّـالةِ الـذُبـُلِ وضـَجَّ من لَغَبٍ نِضوي وعَجَّ لِـما يلقاهُ قلـبي وَلَـجَّ الـرَّكبُ فـي عَـذَلي أريدُ بَـسطةَ كفٍّ أستـعيـنُ بـهـا على قضـاءِ حقـوقٍ لـلعُـلى قِـبَـلي والـدَّهرُ يعكِسُ آمـالي ويُقـنعُنـي من الغنيـمـةِ بـعدَ الكَـدِّ بالـقـَـفَلِ وذي شَطاطٍ كـصَدرِ الرُّمحِ مُـعتقِلٍ بـمثـلِهِ غـيـرِ هَـيّـَابٍ ولا وَكَـلِ حُـلوِ الفَكاهةِ مُرِّ الجِدِّ قـد مُزجَـتْ بقَسـوةِ الـبـأسِ منـهُ رِقَّـةُ الغَـزَلِ طَـردتُ سَرحَ الكَرَى عن وِرْدِ مُقلتِهِ واللَّيلُ أغـرَى سَـوامَ النَّومِ بالمـُـقَلِ والرَّكبُ مِيلٌ على الأكوارِ من طَربٍ صاحٍ وآخـرَ من خَمرِ الكـرى ثَمِـلِ فقـلتُ أدعـوكَ للـجـُلىَّ لتَنصُرَني وأنـتَ تَخذُلُني في الحـادِثِ الجَـلـَلِ تـنامُ عَيني وعينُ النَّجـمِ سـاهـرةٌ وتـستَحيـلُ وصِبغُ اللـيـلِ لـم يَحُلِ فـهلْ تُعـينُ على غَيٍّ هَمَمـتُ بـه والـغَيُّ يَزْجُرُ أحيـاناً عَـنِ الفَـشـَلِ إنّـي أُريدُ طُروقَ الحـيِّ من إضَـمٍ وقـد حَمَتهُ رُمـاةٌ مـن بَـنـي ثُعـَلِ يَحـمونَ بالبيضِ والسُّمْرِ الـلِّدانِ بهِ سُـودَ الغَدائرِ حُـمرَ الحـَليِ والحُلـلِ فَـسِرْ بِنا في ذِمامِ الليلِ مُـهتـديـاً بنـفحَةِ الطِّيبِ تَـهديـنا إلى الحِـلـَلِ فالـحبُّ حيثُ الـعِدى والأُسْدُ رابضَةٌ حـولَ الكِناس لـها غـابٌ من الأَسـَلِ نَـؤُمُّ ناشئةً بالجِـزعِ قـد سُـقـيتْ نِصـالُـها بـمياهِ الغُـنْـجِ والكَـحـَلِ قـد زادَ طـيبَ أحاديثِ الكِرامِ بـها ما بـالـكرائِـمِ من جُـبنٍ ومـن بَخَلِ تـبيتُ نـارُ الهَوى منهنَّ فـي كـبدٍ حَـرَّى ونـارُ القِرَى منهمْ على القـُلَلِ يـقتُلنَ أنضاءَ حُبٍّ لا حَـراكَ بـهمْ ويَنـحَـرونَ كِـرامَ الخـيـلِ والإبـلِ يُـشفَى لـديغُ العَـوالي في بيوتِهـمِ بـنهلةٍ مـن غَـديرِ الخـمرِ والعَسـَلِ لعـلَّ إلمامـةً بالـجزعِ ثـانـيـةً يَدِبُّ مـنها نسـيمُ البُـرءِ فـي عِلَـلي لا أكـرهُ الطَّعنةَ النَّـجلاءَ قد شُفِعَتْ بـرشفـةٍ مـن زُلالِ الأعـينِ النُّجـلِ ولا أهابُ الصِّفاحَ البيضَ تُسـعدُنـي بـاللَّمحِ من خَلَلِ الأسـتارِ فـي الكِلَـلِ ولا أُخــلُّ بغـزلانٍ أُغـازلُـهــا ولـو دَهَتني أُسـودُ الغـابِ بالغيـَلِ حُبُّ السَّلامـةِ يَثـني هـمَّ صـاحبِـه عنِ المعالي ويُغري المرءَ بالكَسـَلِ فإنْ جَـنَحـتَ إلـيهِ فاتَّـخـذْ نَفَـقـاً في الأرضِ أو سُلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ ودَعْ غِـمارَ العـُلى للمُقدِمـينَ علـى رُكوبِـهـا واقتَنـعْ منهـنَّ بالبَلـَلِ يَرضى الذَّليلُ بخـفضِ العيشِ يَخفـضُهُ والعِزُّ عـندَ رَسـيمِ الأينـُقِ الذُّلـُلِ فادرأْ بهـا في نُحـورِ البـيدِ جافـلـةً مُعارضاتٍ مثـاني اللُّـجـمِ بِالجُدُلِ إنَّ العُـلى حدَّثتنْـي وهـيَ صـادقـةٌ فيما تُحـدِّثُ أنَّ إلعـِزَّ في النـُّقَـلِ لو أنَّ في شـرفِ المـأوى بُـلوغَ مُنىً لم تبرحِ الشَّمسُ يومـاً دارةَ الحَمَـلِ أهبتُ بالحـظِّ لو ناديـتُ مُسـتـمعـاً والحظُّ عنّـيَ بالجُهّـَالِ في شُـغـلِ لـعـلّـَهُ إنْ بـدا فضـلي ونقصُهُـمُ لِعيـنهِ نـامَ عنـهمْ أو تنـبـَّهَ لـي أُعـلِّـلُ النَّفسَ بـالآمـالِ أرقُبُـهـا ما أضيقَ العيشَ لولا فَسـحةُ الأمـلِ لم أرضَ بالعـيشِ والأيـامُ مقبـلـةٌ فكيفَ أرضى وقد ولَّتْ علـى عَجَـلِ غـالىَ بـنـفسيَ عِرفـاني بقيمـتِها فصُنْتُها عن رخـيصِ الـقَدرِ مُبـتذَلِ وعـادةُ النَّصْلِ أن يَـزهـو بجـوهرِهِ وليسَ يعـمـلُ إلا في يَـديْ بَطـَلِ مـا كنتُ أوثِرُ أنْ يمـتـدَّ بي زَمنـي حتَّـى أرى دولـةَ الأوغادِ والسـِّفلِ تَقَدَّمَتْـني أنـاسٌ كــانَ شَـوطُهُـمُ وراءَ خـطويَ إذْ أمشي على مَـهَلِ هذا جـزاءُ امـريءٍ أقرانُـهُ دَرَجـوا مـن قبلهِ فتمنَّى فُسـحـةَ الأجـلِ وإنْ عـلانيَ مَنْ دوني فـلا عـجـبٌ لي أُسـوةٌ بانحطاطِ الشمسِ عن زُحلِ فـاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَـجـرٍ في حـادثِ الدَّهرِ ما يُغني عن الحيَلِ أعـدَى عَـدوِّكَ أدنى منْ وثَـقتَ بـهِ فـحاذِرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَـلِ فإنَّـمـا رجـلُ الدُّنـيـا وواحـدُها مـَنْ لا يُعوِّلُ فـي الدُّنيا على رَجُـلِ وحُسـنُ ظنـِّكَ بـالأيـامِ مَـعْجِـزةٌ فـظُنَّ شرّاً وكُنْ منها عـلى وَجـَلِ غـاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْ مـسافةُ الخُلْفِ بينَ القَـولِ والعمـلِ وشـانَ صِدْقَـكَ بيـنَ الناسِ كذبُهـُمُ وهـلْ يُطابَـقُ مُعـوَجٌّ بمُـعتـدلِ إنْ كـانَ ينجـمُ شـيءٌ في ثَباتـهـمِ على الـعُهودِ فسَبقُ السَّيـفِ للعـَذَلِ يـا وارِداً سُـؤرَ عيشٍ كـلُّـهُ كّـدّرٌ أنفقتَ صَفـوَكَ فـي أيامِـكَ الأولِ فيـمَ اقـتحامُكَ لُـجَّ البحـرِ تركبـُهُ وأنتَ تكـفيكَ مـنهُ مُصّـَةُ الوَشـَلِ مُـلكُ القناعةِ لا يُخـشى عليـه ولا يحـتاجُ فـيه إلى الأنصارِ والخَـوَلِ تـرجو البقاءَ بدارٍ لا ثبـاتَ لـهـا فـهلْ سـمـعتَ بـظلٍّ غـيرِ مُنتقلِ ويـا خـبيراً عـلى الأسـرارِ مُطَّلعاً أُصمتْ ففي الصَّمتِ منجاةٌ مـن الزَّلّلِ قـد رشَّـحوكَ لأمـرٍ إنْ فـطِنتَ لهُ فـاربأْ بنفسِكَ أنْ تَرعى مـعَ الهَـمَلِ
للطغرائي أصـالَةُ الرَّأيِ صانَتْني عنِ الخَـطَلِ وحِليةُ الفَضـْلِ زانَـتْني لَدَى...
أشكرك كثيراً على هذا النقل

وواصل أخي جزيت خيرا
نصر
نصر
نصر نصر :
للطغرائي أصـالَةُ الرَّأيِ صانَتْني عنِ الخَـطَلِ وحِليةُ الفَضـْلِ زانَـتْني لَدَى العَطَـلِ مَجدي أخيراً ومجدي أولاً شـَرَعٌ والشَّمسُ رأدَ الضُّحى كالشَّمسِ في الطَّفَلِ فيمَ الإقـامَةُ بالـزَّوراءِ لا سَـكَـني بِـها ولا ناقَـتـي فـيـها ولا جَمـَلي ناءٍ عن الأهـلِ صِفرُ الكـَفِّ مُنفردٌ كالنَّصْلِ عُـرِّيَ مَثـنـاهُ عنِ الخِـلـَلِ فـلا صديقٌ إليهِ مُشـتكَى حـَزَنـي ولا أنيـسٌ إلـيـهِ مُـنتهـى جـَذَلـي طـالَ اغترابيَ حـتَّى حَنّ راحـلتَي ورَحْـلـُها وقـنـا العَسَّـالةِ الـذُبـُلِ وضـَجَّ من لَغَبٍ نِضوي وعَجَّ لِـما يلقاهُ قلـبي وَلَـجَّ الـرَّكبُ فـي عَـذَلي أريدُ بَـسطةَ كفٍّ أستـعيـنُ بـهـا على قضـاءِ حقـوقٍ لـلعُـلى قِـبَـلي والـدَّهرُ يعكِسُ آمـالي ويُقـنعُنـي من الغنيـمـةِ بـعدَ الكَـدِّ بالـقـَـفَلِ وذي شَطاطٍ كـصَدرِ الرُّمحِ مُـعتقِلٍ بـمثـلِهِ غـيـرِ هَـيّـَابٍ ولا وَكَـلِ حُـلوِ الفَكاهةِ مُرِّ الجِدِّ قـد مُزجَـتْ بقَسـوةِ الـبـأسِ منـهُ رِقَّـةُ الغَـزَلِ طَـردتُ سَرحَ الكَرَى عن وِرْدِ مُقلتِهِ واللَّيلُ أغـرَى سَـوامَ النَّومِ بالمـُـقَلِ والرَّكبُ مِيلٌ على الأكوارِ من طَربٍ صاحٍ وآخـرَ من خَمرِ الكـرى ثَمِـلِ فقـلتُ أدعـوكَ للـجـُلىَّ لتَنصُرَني وأنـتَ تَخذُلُني في الحـادِثِ الجَـلـَلِ تـنامُ عَيني وعينُ النَّجـمِ سـاهـرةٌ وتـستَحيـلُ وصِبغُ اللـيـلِ لـم يَحُلِ فـهلْ تُعـينُ على غَيٍّ هَمَمـتُ بـه والـغَيُّ يَزْجُرُ أحيـاناً عَـنِ الفَـشـَلِ إنّـي أُريدُ طُروقَ الحـيِّ من إضَـمٍ وقـد حَمَتهُ رُمـاةٌ مـن بَـنـي ثُعـَلِ يَحـمونَ بالبيضِ والسُّمْرِ الـلِّدانِ بهِ سُـودَ الغَدائرِ حُـمرَ الحـَليِ والحُلـلِ فَـسِرْ بِنا في ذِمامِ الليلِ مُـهتـديـاً بنـفحَةِ الطِّيبِ تَـهديـنا إلى الحِـلـَلِ فالـحبُّ حيثُ الـعِدى والأُسْدُ رابضَةٌ حـولَ الكِناس لـها غـابٌ من الأَسـَلِ نَـؤُمُّ ناشئةً بالجِـزعِ قـد سُـقـيتْ نِصـالُـها بـمياهِ الغُـنْـجِ والكَـحـَلِ قـد زادَ طـيبَ أحاديثِ الكِرامِ بـها ما بـالـكرائِـمِ من جُـبنٍ ومـن بَخَلِ تـبيتُ نـارُ الهَوى منهنَّ فـي كـبدٍ حَـرَّى ونـارُ القِرَى منهمْ على القـُلَلِ يـقتُلنَ أنضاءَ حُبٍّ لا حَـراكَ بـهمْ ويَنـحَـرونَ كِـرامَ الخـيـلِ والإبـلِ يُـشفَى لـديغُ العَـوالي في بيوتِهـمِ بـنهلةٍ مـن غَـديرِ الخـمرِ والعَسـَلِ لعـلَّ إلمامـةً بالـجزعِ ثـانـيـةً يَدِبُّ مـنها نسـيمُ البُـرءِ فـي عِلَـلي لا أكـرهُ الطَّعنةَ النَّـجلاءَ قد شُفِعَتْ بـرشفـةٍ مـن زُلالِ الأعـينِ النُّجـلِ ولا أهابُ الصِّفاحَ البيضَ تُسـعدُنـي بـاللَّمحِ من خَلَلِ الأسـتارِ فـي الكِلَـلِ ولا أُخــلُّ بغـزلانٍ أُغـازلُـهــا ولـو دَهَتني أُسـودُ الغـابِ بالغيـَلِ حُبُّ السَّلامـةِ يَثـني هـمَّ صـاحبِـه عنِ المعالي ويُغري المرءَ بالكَسـَلِ فإنْ جَـنَحـتَ إلـيهِ فاتَّـخـذْ نَفَـقـاً في الأرضِ أو سُلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ ودَعْ غِـمارَ العـُلى للمُقدِمـينَ علـى رُكوبِـهـا واقتَنـعْ منهـنَّ بالبَلـَلِ يَرضى الذَّليلُ بخـفضِ العيشِ يَخفـضُهُ والعِزُّ عـندَ رَسـيمِ الأينـُقِ الذُّلـُلِ فادرأْ بهـا في نُحـورِ البـيدِ جافـلـةً مُعارضاتٍ مثـاني اللُّـجـمِ بِالجُدُلِ إنَّ العُـلى حدَّثتنْـي وهـيَ صـادقـةٌ فيما تُحـدِّثُ أنَّ إلعـِزَّ في النـُّقَـلِ لو أنَّ في شـرفِ المـأوى بُـلوغَ مُنىً لم تبرحِ الشَّمسُ يومـاً دارةَ الحَمَـلِ أهبتُ بالحـظِّ لو ناديـتُ مُسـتـمعـاً والحظُّ عنّـيَ بالجُهّـَالِ في شُـغـلِ لـعـلّـَهُ إنْ بـدا فضـلي ونقصُهُـمُ لِعيـنهِ نـامَ عنـهمْ أو تنـبـَّهَ لـي أُعـلِّـلُ النَّفسَ بـالآمـالِ أرقُبُـهـا ما أضيقَ العيشَ لولا فَسـحةُ الأمـلِ لم أرضَ بالعـيشِ والأيـامُ مقبـلـةٌ فكيفَ أرضى وقد ولَّتْ علـى عَجَـلِ غـالىَ بـنـفسيَ عِرفـاني بقيمـتِها فصُنْتُها عن رخـيصِ الـقَدرِ مُبـتذَلِ وعـادةُ النَّصْلِ أن يَـزهـو بجـوهرِهِ وليسَ يعـمـلُ إلا في يَـديْ بَطـَلِ مـا كنتُ أوثِرُ أنْ يمـتـدَّ بي زَمنـي حتَّـى أرى دولـةَ الأوغادِ والسـِّفلِ تَقَدَّمَتْـني أنـاسٌ كــانَ شَـوطُهُـمُ وراءَ خـطويَ إذْ أمشي على مَـهَلِ هذا جـزاءُ امـريءٍ أقرانُـهُ دَرَجـوا مـن قبلهِ فتمنَّى فُسـحـةَ الأجـلِ وإنْ عـلانيَ مَنْ دوني فـلا عـجـبٌ لي أُسـوةٌ بانحطاطِ الشمسِ عن زُحلِ فـاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَـجـرٍ في حـادثِ الدَّهرِ ما يُغني عن الحيَلِ أعـدَى عَـدوِّكَ أدنى منْ وثَـقتَ بـهِ فـحاذِرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَـلِ فإنَّـمـا رجـلُ الدُّنـيـا وواحـدُها مـَنْ لا يُعوِّلُ فـي الدُّنيا على رَجُـلِ وحُسـنُ ظنـِّكَ بـالأيـامِ مَـعْجِـزةٌ فـظُنَّ شرّاً وكُنْ منها عـلى وَجـَلِ غـاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْ مـسافةُ الخُلْفِ بينَ القَـولِ والعمـلِ وشـانَ صِدْقَـكَ بيـنَ الناسِ كذبُهـُمُ وهـلْ يُطابَـقُ مُعـوَجٌّ بمُـعتـدلِ إنْ كـانَ ينجـمُ شـيءٌ في ثَباتـهـمِ على الـعُهودِ فسَبقُ السَّيـفِ للعـَذَلِ يـا وارِداً سُـؤرَ عيشٍ كـلُّـهُ كّـدّرٌ أنفقتَ صَفـوَكَ فـي أيامِـكَ الأولِ فيـمَ اقـتحامُكَ لُـجَّ البحـرِ تركبـُهُ وأنتَ تكـفيكَ مـنهُ مُصّـَةُ الوَشـَلِ مُـلكُ القناعةِ لا يُخـشى عليـه ولا يحـتاجُ فـيه إلى الأنصارِ والخَـوَلِ تـرجو البقاءَ بدارٍ لا ثبـاتَ لـهـا فـهلْ سـمـعتَ بـظلٍّ غـيرِ مُنتقلِ ويـا خـبيراً عـلى الأسـرارِ مُطَّلعاً أُصمتْ ففي الصَّمتِ منجاةٌ مـن الزَّلّلِ قـد رشَّـحوكَ لأمـرٍ إنْ فـطِنتَ لهُ فـاربأْ بنفسِكَ أنْ تَرعى مـعَ الهَـمَلِ
للطغرائي أصـالَةُ الرَّأيِ صانَتْني عنِ الخَـطَلِ وحِليةُ الفَضـْلِ زانَـتْني لَدَى...
الاخت مرفأ بارك الله فيك..
نصر
نصر
نصر نصر :
للطغرائي أصـالَةُ الرَّأيِ صانَتْني عنِ الخَـطَلِ وحِليةُ الفَضـْلِ زانَـتْني لَدَى العَطَـلِ مَجدي أخيراً ومجدي أولاً شـَرَعٌ والشَّمسُ رأدَ الضُّحى كالشَّمسِ في الطَّفَلِ فيمَ الإقـامَةُ بالـزَّوراءِ لا سَـكَـني بِـها ولا ناقَـتـي فـيـها ولا جَمـَلي ناءٍ عن الأهـلِ صِفرُ الكـَفِّ مُنفردٌ كالنَّصْلِ عُـرِّيَ مَثـنـاهُ عنِ الخِـلـَلِ فـلا صديقٌ إليهِ مُشـتكَى حـَزَنـي ولا أنيـسٌ إلـيـهِ مُـنتهـى جـَذَلـي طـالَ اغترابيَ حـتَّى حَنّ راحـلتَي ورَحْـلـُها وقـنـا العَسَّـالةِ الـذُبـُلِ وضـَجَّ من لَغَبٍ نِضوي وعَجَّ لِـما يلقاهُ قلـبي وَلَـجَّ الـرَّكبُ فـي عَـذَلي أريدُ بَـسطةَ كفٍّ أستـعيـنُ بـهـا على قضـاءِ حقـوقٍ لـلعُـلى قِـبَـلي والـدَّهرُ يعكِسُ آمـالي ويُقـنعُنـي من الغنيـمـةِ بـعدَ الكَـدِّ بالـقـَـفَلِ وذي شَطاطٍ كـصَدرِ الرُّمحِ مُـعتقِلٍ بـمثـلِهِ غـيـرِ هَـيّـَابٍ ولا وَكَـلِ حُـلوِ الفَكاهةِ مُرِّ الجِدِّ قـد مُزجَـتْ بقَسـوةِ الـبـأسِ منـهُ رِقَّـةُ الغَـزَلِ طَـردتُ سَرحَ الكَرَى عن وِرْدِ مُقلتِهِ واللَّيلُ أغـرَى سَـوامَ النَّومِ بالمـُـقَلِ والرَّكبُ مِيلٌ على الأكوارِ من طَربٍ صاحٍ وآخـرَ من خَمرِ الكـرى ثَمِـلِ فقـلتُ أدعـوكَ للـجـُلىَّ لتَنصُرَني وأنـتَ تَخذُلُني في الحـادِثِ الجَـلـَلِ تـنامُ عَيني وعينُ النَّجـمِ سـاهـرةٌ وتـستَحيـلُ وصِبغُ اللـيـلِ لـم يَحُلِ فـهلْ تُعـينُ على غَيٍّ هَمَمـتُ بـه والـغَيُّ يَزْجُرُ أحيـاناً عَـنِ الفَـشـَلِ إنّـي أُريدُ طُروقَ الحـيِّ من إضَـمٍ وقـد حَمَتهُ رُمـاةٌ مـن بَـنـي ثُعـَلِ يَحـمونَ بالبيضِ والسُّمْرِ الـلِّدانِ بهِ سُـودَ الغَدائرِ حُـمرَ الحـَليِ والحُلـلِ فَـسِرْ بِنا في ذِمامِ الليلِ مُـهتـديـاً بنـفحَةِ الطِّيبِ تَـهديـنا إلى الحِـلـَلِ فالـحبُّ حيثُ الـعِدى والأُسْدُ رابضَةٌ حـولَ الكِناس لـها غـابٌ من الأَسـَلِ نَـؤُمُّ ناشئةً بالجِـزعِ قـد سُـقـيتْ نِصـالُـها بـمياهِ الغُـنْـجِ والكَـحـَلِ قـد زادَ طـيبَ أحاديثِ الكِرامِ بـها ما بـالـكرائِـمِ من جُـبنٍ ومـن بَخَلِ تـبيتُ نـارُ الهَوى منهنَّ فـي كـبدٍ حَـرَّى ونـارُ القِرَى منهمْ على القـُلَلِ يـقتُلنَ أنضاءَ حُبٍّ لا حَـراكَ بـهمْ ويَنـحَـرونَ كِـرامَ الخـيـلِ والإبـلِ يُـشفَى لـديغُ العَـوالي في بيوتِهـمِ بـنهلةٍ مـن غَـديرِ الخـمرِ والعَسـَلِ لعـلَّ إلمامـةً بالـجزعِ ثـانـيـةً يَدِبُّ مـنها نسـيمُ البُـرءِ فـي عِلَـلي لا أكـرهُ الطَّعنةَ النَّـجلاءَ قد شُفِعَتْ بـرشفـةٍ مـن زُلالِ الأعـينِ النُّجـلِ ولا أهابُ الصِّفاحَ البيضَ تُسـعدُنـي بـاللَّمحِ من خَلَلِ الأسـتارِ فـي الكِلَـلِ ولا أُخــلُّ بغـزلانٍ أُغـازلُـهــا ولـو دَهَتني أُسـودُ الغـابِ بالغيـَلِ حُبُّ السَّلامـةِ يَثـني هـمَّ صـاحبِـه عنِ المعالي ويُغري المرءَ بالكَسـَلِ فإنْ جَـنَحـتَ إلـيهِ فاتَّـخـذْ نَفَـقـاً في الأرضِ أو سُلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ ودَعْ غِـمارَ العـُلى للمُقدِمـينَ علـى رُكوبِـهـا واقتَنـعْ منهـنَّ بالبَلـَلِ يَرضى الذَّليلُ بخـفضِ العيشِ يَخفـضُهُ والعِزُّ عـندَ رَسـيمِ الأينـُقِ الذُّلـُلِ فادرأْ بهـا في نُحـورِ البـيدِ جافـلـةً مُعارضاتٍ مثـاني اللُّـجـمِ بِالجُدُلِ إنَّ العُـلى حدَّثتنْـي وهـيَ صـادقـةٌ فيما تُحـدِّثُ أنَّ إلعـِزَّ في النـُّقَـلِ لو أنَّ في شـرفِ المـأوى بُـلوغَ مُنىً لم تبرحِ الشَّمسُ يومـاً دارةَ الحَمَـلِ أهبتُ بالحـظِّ لو ناديـتُ مُسـتـمعـاً والحظُّ عنّـيَ بالجُهّـَالِ في شُـغـلِ لـعـلّـَهُ إنْ بـدا فضـلي ونقصُهُـمُ لِعيـنهِ نـامَ عنـهمْ أو تنـبـَّهَ لـي أُعـلِّـلُ النَّفسَ بـالآمـالِ أرقُبُـهـا ما أضيقَ العيشَ لولا فَسـحةُ الأمـلِ لم أرضَ بالعـيشِ والأيـامُ مقبـلـةٌ فكيفَ أرضى وقد ولَّتْ علـى عَجَـلِ غـالىَ بـنـفسيَ عِرفـاني بقيمـتِها فصُنْتُها عن رخـيصِ الـقَدرِ مُبـتذَلِ وعـادةُ النَّصْلِ أن يَـزهـو بجـوهرِهِ وليسَ يعـمـلُ إلا في يَـديْ بَطـَلِ مـا كنتُ أوثِرُ أنْ يمـتـدَّ بي زَمنـي حتَّـى أرى دولـةَ الأوغادِ والسـِّفلِ تَقَدَّمَتْـني أنـاسٌ كــانَ شَـوطُهُـمُ وراءَ خـطويَ إذْ أمشي على مَـهَلِ هذا جـزاءُ امـريءٍ أقرانُـهُ دَرَجـوا مـن قبلهِ فتمنَّى فُسـحـةَ الأجـلِ وإنْ عـلانيَ مَنْ دوني فـلا عـجـبٌ لي أُسـوةٌ بانحطاطِ الشمسِ عن زُحلِ فـاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَـجـرٍ في حـادثِ الدَّهرِ ما يُغني عن الحيَلِ أعـدَى عَـدوِّكَ أدنى منْ وثَـقتَ بـهِ فـحاذِرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَـلِ فإنَّـمـا رجـلُ الدُّنـيـا وواحـدُها مـَنْ لا يُعوِّلُ فـي الدُّنيا على رَجُـلِ وحُسـنُ ظنـِّكَ بـالأيـامِ مَـعْجِـزةٌ فـظُنَّ شرّاً وكُنْ منها عـلى وَجـَلِ غـاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْ مـسافةُ الخُلْفِ بينَ القَـولِ والعمـلِ وشـانَ صِدْقَـكَ بيـنَ الناسِ كذبُهـُمُ وهـلْ يُطابَـقُ مُعـوَجٌّ بمُـعتـدلِ إنْ كـانَ ينجـمُ شـيءٌ في ثَباتـهـمِ على الـعُهودِ فسَبقُ السَّيـفِ للعـَذَلِ يـا وارِداً سُـؤرَ عيشٍ كـلُّـهُ كّـدّرٌ أنفقتَ صَفـوَكَ فـي أيامِـكَ الأولِ فيـمَ اقـتحامُكَ لُـجَّ البحـرِ تركبـُهُ وأنتَ تكـفيكَ مـنهُ مُصّـَةُ الوَشـَلِ مُـلكُ القناعةِ لا يُخـشى عليـه ولا يحـتاجُ فـيه إلى الأنصارِ والخَـوَلِ تـرجو البقاءَ بدارٍ لا ثبـاتَ لـهـا فـهلْ سـمـعتَ بـظلٍّ غـيرِ مُنتقلِ ويـا خـبيراً عـلى الأسـرارِ مُطَّلعاً أُصمتْ ففي الصَّمتِ منجاةٌ مـن الزَّلّلِ قـد رشَّـحوكَ لأمـرٍ إنْ فـطِنتَ لهُ فـاربأْ بنفسِكَ أنْ تَرعى مـعَ الهَـمَلِ
للطغرائي أصـالَةُ الرَّأيِ صانَتْني عنِ الخَـطَلِ وحِليةُ الفَضـْلِ زانَـتْني لَدَى...
قصيدة غزلية رائعة في مصطلح الحديث
تشابه المنظومة البيقونية ولكن بإسلوب مرح وغزلي ..
إهداء لطلبة العلم من شهاب الدين الإشبيلي.
لعلي اشرح بعضها لكم اذا يسر الله لاحقا..
و الأن أتركم مع القصيدة وارجو أن تنال إعجابكم





غرامي (صحيح) والرجاء فيك (معضل) --- وحزني ودمعي (مرسل ومسلسل)

وصبريَ عنكم يشهد العقل أنه ---- (ضعيف ومتروك) وذليَ أجمل

ولا(حَسَن) إلاّ سماع حديثكم ---- مشافهة يُمْلى علّيّ فأنقل

وأمريَ (موقوف) عليك وليس لي---- على أحد إلا عليك المعول

ولو كان (مرفوعا) إليك لكنت لي---- على رغْم عذّالي ترق وتعدل

وعذلُ عذُولي (منكر) لا أسيغه ---- (وزور وتدليس) يُردّ ويهمل

أقضّي زماني فيك (متصل) الأسى---- (ومنقطعا) عما به أتوصل

وها أنا في أكفان هجرك (مدرج) ---- تكلفني ما لا أطيق فأحمل

وأجريت دمعي فوق خدي (مدبجا) ---- وما هي إلا مهجتي تتحلل

(فمتفِق) جسمي وسُهدي وعبرتي ---- (ومفترِق) صبري وقلبي المبلبل

(ومؤتلف) وجدي وشجوي ولوعتي ---- (ومختلف) حظي وما منك آمل

خذ الوجد مني (مسندا ومعنعنا) ---- فغيري (بموضوع) الهوى يتحلل

وذي نُبَذً من (مبهم) الحب فاعتبر --- (وغامضه) إن رمت شرحا أُطوّل

(عزيز) بكم صب ذليل لعزكم ------ (ومشهور) أوصاف المحب التذلل

(غريب) يقاسي البعد عنك وما له ----- وحقك عن دار القلى متحَوّل

فرفقا (بمقطوع) الوسائل ما له ---- إليك سبيل لا ولا عنك معدل

فلا زلت في عز منيعٍ ورفعة ---- ولا زلت تعلو بالتجني فانزل

أواري بسعدى والرباب وزينب ---- وأنت الذي تعنى وأنت المؤمل

فخذ أولا من آخر ثم أولا ----- من النصف منه فهو فيه مكَمّل

أبَرّ إذا أقسمت أني بحبه ------ أهيم وقلبي بالصبابة مشعل

منقول
عطاء
عطاء
نصر نصر :
قصيدة غزلية رائعة في مصطلح الحديث تشابه المنظومة البيقونية ولكن بإسلوب مرح وغزلي .. إهداء لطلبة العلم من شهاب الدين الإشبيلي. لعلي اشرح بعضها لكم اذا يسر الله لاحقا.. و الأن أتركم مع القصيدة وارجو أن تنال إعجابكم غرامي (صحيح) والرجاء فيك (معضل) --- وحزني ودمعي (مرسل ومسلسل) وصبريَ عنكم يشهد العقل أنه ---- (ضعيف ومتروك) وذليَ أجمل ولا(حَسَن) إلاّ سماع حديثكم ---- مشافهة يُمْلى علّيّ فأنقل وأمريَ (موقوف) عليك وليس لي---- على أحد إلا عليك المعول ولو كان (مرفوعا) إليك لكنت لي---- على رغْم عذّالي ترق وتعدل وعذلُ عذُولي (منكر) لا أسيغه ---- (وزور وتدليس) يُردّ ويهمل أقضّي زماني فيك (متصل) الأسى---- (ومنقطعا) عما به أتوصل وها أنا في أكفان هجرك (مدرج) ---- تكلفني ما لا أطيق فأحمل وأجريت دمعي فوق خدي (مدبجا) ---- وما هي إلا مهجتي تتحلل (فمتفِق) جسمي وسُهدي وعبرتي ---- (ومفترِق) صبري وقلبي المبلبل (ومؤتلف) وجدي وشجوي ولوعتي ---- (ومختلف) حظي وما منك آمل خذ الوجد مني (مسندا ومعنعنا) ---- فغيري (بموضوع) الهوى يتحلل وذي نُبَذً من (مبهم) الحب فاعتبر --- (وغامضه) إن رمت شرحا أُطوّل (عزيز) بكم صب ذليل لعزكم ------ (ومشهور) أوصاف المحب التذلل (غريب) يقاسي البعد عنك وما له ----- وحقك عن دار القلى متحَوّل فرفقا (بمقطوع) الوسائل ما له ---- إليك سبيل لا ولا عنك معدل فلا زلت في عز منيعٍ ورفعة ---- ولا زلت تعلو بالتجني فانزل أواري بسعدى والرباب وزينب ---- وأنت الذي تعنى وأنت المؤمل فخذ أولا من آخر ثم أولا ----- من النصف منه فهو فيه مكَمّل أبَرّ إذا أقسمت أني بحبه ------ أهيم وقلبي بالصبابة مشعل منقول
قصيدة غزلية رائعة في مصطلح الحديث تشابه المنظومة البيقونية ولكن بإسلوب مرح وغزلي .. إهداء...
رااااائعة وطريفة..بورك بمنقولك أخي الكريم وليتنا نحظى بالشرح للأبيات