نصر
نصر
نصر نصر :
سئل اعرابي عن احسن النساء ؟..... فقال:افضل النساء : اصدقهن اذا قالت التي اذا غضبت ...حلمت واذا ضحكت ....تبسمت واذا صنعت شيئا جدته .... التي تلتزم بيتها..... ولا تعصي زوجها .... العزيزة في قومها ...... الذليله في نفسها ..... الودود.....الولود..... وكل امرها محمود .....! اسوأ النساء قيل الاعرابي :صف لنا شر النساء فقال : شرهن ..... الممراض .... لسانها .... كانه حربه ...... تبكي من غير سبب ..وتضحك من غير عجب .... عرقوبها حديد .....منفخه الوريد...... كلامها وعيد...وصوتها شديد..... تدفن الحسنات ...وتفشي السيئات...... تعين الزمان على زوجها ..ولا تعين زوجها على الزمان ... ان دخل خرجت ..... وان خرج دخلت .......... وان ضحك بكت .. وان بكى ضحكت ...... تبكي وهي ظالمه ...وتشهد وهي غائبه .... قد دلى لسانها بالزور .....وسال دمعها بالفجور ... ابتلاها الله بالويل والثبور ..... وعظائم الامور هذه هي أسوأ النساء
سئل اعرابي عن احسن النساء ؟..... فقال:افضل النساء : اصدقهن اذا قالت التي اذا غضبت ...حلمت...
الاخت القناصه
الاخت فرس بيضاء
شكراً على المرور ....
نصر
نصر
نصر نصر :
بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت قصة هند وزوجها فقلت ما أعجب صنعك ياهند وما أعجب شعراً قلتيه : الأبيات : وماهند إلا مهرة عربية ... سليلة أفراس تجللها بغل فإن ولدت فحلاً فلله درها ... وإن ولدت بغلاً فوالده البغل صاحبة الأبيات أعلاه هند زوج الحجاج هي سيدة عربية كريمة النسب تزوجها الحجاج الذي قال فيه عمر بن عبدالعزيز خامس الخلفاء الراشدين : ( لو جاءت أمم الأرض كل أمة بظلمها وبطشها وجاءت أمتنا بالحجاج لرجحت ) ويشاء الله أن تحمل هند من زوجها الحجاج فيطير صوابها وتجلس تعزي نفسها وهي تتلمس بطنها وقالت الأبيات السابقة الذكر أعلاه . وسمعها الحجاج فطار صوابه وأصر على الانتقام وأرسل إليه غيره كي يطلقها طلاقاً مقتضباً إمعاناً في الإهانة - على حد زعمه - فقال لها رسوله ( كنت فبنت ) فأجابته : ( كنافماسعدنا وبنا فما أسفنا ) ثم أعطته بقية مهرها بشارة على النبأ السعيد ويشأ الله أن ينتقم لها فيخطبها الخليفة في الشام فتجيبه : واشترطت أن يقود الحجاج هودجها من العراق إلى دمشق فيفعل بأمر الخليفة وفي الطريق ترمي هند ديناراً على الأرض وتقول للحجاج : ( ايها الجمال وقع منا درهم فناولنيه ) وينظر الحجاج في الأرض فلا يشاهد إلا ديناراً فيقول لها : لا أرى إلا هذا الدينار ... فتقول له : ( الحمدلله سقط منا درهم فعوضنا الله عنه بدينار ) فتفحمه البته .. ..منقول..
بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت قصة هند...
الاخت عطا
الاخت بحور
الاخ الوائلي
الاخت رفا
الاخت فرس بيضاء

شكراً على المرور ...
نصر
نصر
نصر نصر :
قـالت وفـي عينها من رمشها iiكحل قـف وانتظرني فقد أودى بي iiالحول أنـا الـغريبة يا عمري وكم iiنظرت إلـيك عـيني بقلب ملؤه iiالوجل.... أنـا الـمحبة والولهى على iiمضض فـكن رحـيما وقـف يا أيها iiالرجل لاتـتـركني فـإنـي بـت مـغرمة بـحسن وجـهك لـما اختاره الخجل صـددت عـني فـكاد الصد يقتلني وغـبت عـني فـكاد الـعقل iiيختبل فـكـرت أنـساك لـكني كـواهمة ظـنت بـأن قـلوب الـغيد iiتـنتقل فرحت أرسل طرفي في الوجوه iiفما عـلـمت قـلبي إلا فـيك iiيـشتغل يـنام كـل الـورى حولي ولا iiأحد يـدري بـأن فـؤادي مـنك iiيشتعل فـكن شـفوقا وجد لي بالوصال iiفما أريـد غـيرك أنـت الحب iiوالأمل جـد لـي ولا تـك مغرورا فما iiأحد رأى جـمـالي إلا إغـتاله iiالـغزل ألا تـرى قـدي الـمياس لو iiنظرت إلـيه أجـمل من في الأرض iiتختجل ووجـهي الـشمس هل للشمس بارقة إذا شـخصت إلـيها فـهي iiتـرتحل فـقلت والـحزن مرسوم على iiشفتي وفـي فـؤادي مـن أقـوالها iiدخل أخـتاه لا تـهتكي سـتر الحياء ولا تـضيعي الـدين بـالدنيا كمن جهلوا والله لـو كـنت من حور الجنان iiلما نـظرت نـحوك مهما غرني iiالهدل أخـتاه إنـي أخـاف الله iiفـاستتري ولـتـعلمي أنـني بـالدين iiمـشتمل تـمـسكي بـكتاب الله iiواعـتصمي ولا تـكوني كـمن أغـراهم iiالأجل أخـتاه كـوني كأسماء التي صبرت وأم يـاسـر لـما ضـامها iiالـجهل كـوني كـفاطمة الـزهراء iiمـؤمنة ولـتعلمي أنـها الـدنيا لـها iiبـدل كـوني كـزوجات خير الخلق iiكلهمو مـن عـلم الـناس أن الآفـة iiالزلل من صانت العرض تحيا وهي شامخة ومـن أضـاعته مـاتت وهي iiتنتعل كـل الـجراحات تـشفى وهي iiنافذة ونـافذ الـعرض لا تجدي له iiالحيل مـن أحـصنت فرجها كانت مجاهدة كـمريم ابـنت عـمران التي iiسألوا ومـن أضـاعته عاشت مثل iiجاهلة تـريد تـسير مـن قـد عاقه iiالشلل أخـتاه مـن كـانت الـعلياء iiعايته فـلـيس يـنظر إلا حـيث iتـحتمل أخـتاه مـن هـمه الدنيا iiسيخسرها ومـن إلـى الله يسعى سوف يتصل أخـتاه إنـا إلـى الـرحمان مرجعنا وسـوف نـسأل عـما خـانة المقل أخـتاه عودي إلى الرحمان واحتشمي ولا يـغـرنك الإطــراء iiوالـدجل تـوبي إلـى الله من ذنب وقعت iiبه وراجـعي الـنفس إن الجرح يندمل منقولة
قـالت وفـي عينها من رمشها iiكحل قـف وانتظرني فقد أودى بي...
الاخت فرس بيضاء بارك الله فيك وشكراً على المرور ...
نصر
نصر
نصر نصر :
قـالت وفـي عينها من رمشها iiكحل قـف وانتظرني فقد أودى بي iiالحول أنـا الـغريبة يا عمري وكم iiنظرت إلـيك عـيني بقلب ملؤه iiالوجل.... أنـا الـمحبة والولهى على iiمضض فـكن رحـيما وقـف يا أيها iiالرجل لاتـتـركني فـإنـي بـت مـغرمة بـحسن وجـهك لـما اختاره الخجل صـددت عـني فـكاد الصد يقتلني وغـبت عـني فـكاد الـعقل iiيختبل فـكـرت أنـساك لـكني كـواهمة ظـنت بـأن قـلوب الـغيد iiتـنتقل فرحت أرسل طرفي في الوجوه iiفما عـلـمت قـلبي إلا فـيك iiيـشتغل يـنام كـل الـورى حولي ولا iiأحد يـدري بـأن فـؤادي مـنك iiيشتعل فـكن شـفوقا وجد لي بالوصال iiفما أريـد غـيرك أنـت الحب iiوالأمل جـد لـي ولا تـك مغرورا فما iiأحد رأى جـمـالي إلا إغـتاله iiالـغزل ألا تـرى قـدي الـمياس لو iiنظرت إلـيه أجـمل من في الأرض iiتختجل ووجـهي الـشمس هل للشمس بارقة إذا شـخصت إلـيها فـهي iiتـرتحل فـقلت والـحزن مرسوم على iiشفتي وفـي فـؤادي مـن أقـوالها iiدخل أخـتاه لا تـهتكي سـتر الحياء ولا تـضيعي الـدين بـالدنيا كمن جهلوا والله لـو كـنت من حور الجنان iiلما نـظرت نـحوك مهما غرني iiالهدل أخـتاه إنـي أخـاف الله iiفـاستتري ولـتـعلمي أنـني بـالدين iiمـشتمل تـمـسكي بـكتاب الله iiواعـتصمي ولا تـكوني كـمن أغـراهم iiالأجل أخـتاه كـوني كأسماء التي صبرت وأم يـاسـر لـما ضـامها iiالـجهل كـوني كـفاطمة الـزهراء iiمـؤمنة ولـتعلمي أنـها الـدنيا لـها iiبـدل كـوني كـزوجات خير الخلق iiكلهمو مـن عـلم الـناس أن الآفـة iiالزلل من صانت العرض تحيا وهي شامخة ومـن أضـاعته مـاتت وهي iiتنتعل كـل الـجراحات تـشفى وهي iiنافذة ونـافذ الـعرض لا تجدي له iiالحيل مـن أحـصنت فرجها كانت مجاهدة كـمريم ابـنت عـمران التي iiسألوا ومـن أضـاعته عاشت مثل iiجاهلة تـريد تـسير مـن قـد عاقه iiالشلل أخـتاه مـن كـانت الـعلياء iiعايته فـلـيس يـنظر إلا حـيث iتـحتمل أخـتاه مـن هـمه الدنيا iiسيخسرها ومـن إلـى الله يسعى سوف يتصل أخـتاه إنـا إلـى الـرحمان مرجعنا وسـوف نـسأل عـما خـانة المقل أخـتاه عودي إلى الرحمان واحتشمي ولا يـغـرنك الإطــراء iiوالـدجل تـوبي إلـى الله من ذنب وقعت iiبه وراجـعي الـنفس إن الجرح يندمل منقولة
قـالت وفـي عينها من رمشها iiكحل قـف وانتظرني فقد أودى بي...
أجبن وأحيل وأشجع الناس
________________________________________
دخل عمرو بن معد يكرب على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ... فقال عمر : يا عمرو ... أخبرني عن أشجع من لقيت ... فقال عمرو : والله يا أمير المؤمنين لأخبرنك عن أجبن الناس وأحيل الناس وأشجع الناس ... خرجت مرةً أريد الغارة ، فبينما أنا أسير ... فإذا بفرسٍ مشدود ، ورمحٍ مركوز ، وإذا رجل جالس وهو كأعظم ما يكون من الرجال خَلْقاً ... وهو محتبٍ بسيف .

فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك ... فقال : ومن أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب ... فشهق شهقة ... فمات ... فهذا أجبن من رأيت يا أمير المؤمنين .

وخرجت يوماً حتى انتهيت الى حيٍ ... فإذا بفرسٍ مشدود ورمحٍ مركوز ,,, واذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته .

فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك ... قال : من أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب ... قال : أبا ثور ( كنية عمرو ) ... ما أنصفتني !! أنت على ظهر فرسك وانا في بئر ... فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي ، وآخذ حذري ... فأعطيته عهداً على ذلك ... فخرج من الموضع الذي كان فيه وأحتبى بسيفه وجلس ... فقلت : ماهذا ... قال : ما أنا براكبٍ فرسي ولا بمقاتلك ... ولا تنسى عهدك فأنت أعلم ... فتركته ومضيت ... فهذا أحيل من رأيت يا أمير المؤمنين .

ثم إ ني خرجت يوما آخر ... فظهر لي فارس ... فلما دنا مني إذا هو غلام قد أقبل نحو اليمامة ... فقلت : خذ حذرك فإني قاتلك ... فقال : الويل لك ، من أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب... قال : الحقير الذليل ؟ والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغارك ... فقلت : والله لا ينصرف إلا أحدنا ... قال : اغرب ، ثكلتك أمك .. فإني من بيت ما جبنا عن فارس قط ... فقلت : هو الذي تسمع .

قال : اختر لنفسك ... إما أن تُطْرد لي ، وإما أن أطْرِد لك ( طريقة قديمة للقتال ) ...فاغتنمتها منه ... فقلت : أطرد لي ... فأنطلق وحملت عليه ... حتى إذا قلت : أني وضعت الرمح بين كتفيه ، إذا هو قد صار حزاماً لفرسه ... ثم اتبعني فقرع بالقناة رأسي ... وقال : خذها إليك واحدة ... فوالله لولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك ... فكان الموت أحب إلي – ياامير المؤمنين – مما أنا فيه ... فقلت : والله لاينصرف إلا أحدنا ...

فقال : اختر لنفسك ... فقلت : أطرد لي ... فانطلق واتبعته حتى إذا قلت : إني وضعت الرمح بين كتفيه ... إذا هو قد صار على صدر فرسه ... ثم اتبعني فقرع رأسي بالقناة وقال : خذها إليك الثانية ... فتصاغرت إلي نفسي ... وقلت الثالثة ...

فقال : اختر لنفسك ... فقلت : اطرد لي .. وحملت عليه حتى إذا قلت : إني وضعت الرمح بين كتفيه ... وثب عن فرسه فإذا هو على الأرض ...فأخطأته ومضيت ... فاستوى على فرسه .. فلحق بي فقرع بالقناة رأسي ... وقال : خذ الثالثة ...

فقلت له : اقتلني .. فإن الموت أحب إلي مما أرى بنفسي ، وأن تسمع فتيان العرب بهذا ... فقال : يا عمرو ... إنما العفو ثلاث ، وإني إن استمكنت منك الرابعة قتلتك وأنشأ يقول :


وكّدْت أغلاظاً مـن الأيمـانإن عدت يا عمرو الى الطعانِ
لتوجـرنّ لهـب السـنـانأولا، فلستُ من بني شيبـانِ


فلما قال هذا هبته هيبة شديدة ... وكرهت الموت ... فقلت : من أنت ... قال : أنا الحارث بن عمرو ، فارس الشهباء ... فقلت له : أريد أن أكون لك صاحباً – ورضيت بذلك ياأمير المؤمنين – قال : لست بصاحبي ... فلم أزل به أطلب إليه حتى قال ... ويحك ! وهل تدري أين أريد ؟ قلت :لا ... قال : اريد الموت عياناً ... فقلت : رضيت بالموت معك ... فقال : امضِ بنا ... فسرنا جميع يومنا حتى ......

ولكي لا نطيل ... بعد أن سرى الليل ... لنا لقاء آخر ...





ونتابع معكم هذه القصة ... وكنا قد وصلنا إلى أن عمرو طلب من فارس الشهباء أن يصاحبه ويستفيد من فروسيته وشجاعته ....


فسرنا جميع يومنا وليلتنا حتى جننا الليل ، وذهب شطره .... فوردنا على حيّ من أحياء العرب ... فقال : يا عمرو ، في هذا الحي الموت ... ثم أومأ الى قبة في الحي وقال : في تلك القبة الموت الأحمر ... فإما أن تمسك عليّ فرسي فأنزل ، فآتي بحاجتي ... وإما أن أمسك عليك فرسك ، فتنزل فتأتي بحاجتي ... فقلت : بل انزل أنت ، فأنت أعلم بموضع حاجتك ... فرمى الىّ بعنان فرسه ونزل – فرضيت أن أكون له سائسا يا أمير المؤمنين -.

ثم مضى حتى دخل القبة ... فاستخرج منها جارية ... لم تر عيناي قط مثلها حسنا وجمالا ... فحملها على الناقة ... ثم قال : يا عمرو ، قلت : لبيك ... قال : عليك بزمام الناقة .

وسرنا بين يديه ... وهو خلفنا حتى اصبحنا ... فقال لي : التفت ، فانظر هل ترى أحداً ؟ فالتفت وقلت : أرى جمالاً ... قال : أسرع في المسير ... ثم قال : ياعمرو ... قلت : لبيك ... قال : انظر ، فإن كان القوم قليلا ... فالجلد والقوة والموت .. وإن كانوا كثيرا فليسوا بشيء ... فالتفت ... فقلت : هم أربعة او خمسة ... قال : أسرع في المسير .. فلما سمعنا وقع الخيل ... قال : ياعمرو ... كن على يمين الطريق ... وقف ... وحول وجوه دوابنا إلى الطريق ... ففعلت ... ووقفت عن يمين الراحلة ووقف هو عن يسارها .

ودنا القوم منا ... فإذا هم ثلاثة نفر فيهم شيخ ... فوقفوا عن يسار الطريق ... فقال الشيخ : خلّ عن الجارية يابن أخي ... فقال : ماكنت لأخليها ... ولا لهذا اخذتها ...فقال لأصغر ابنيه : اخرج إليه ... فخرج وهو يجر رمحه ... وحمل عليه الحارث وهو يقول :

من دون ماترجوه خضب الذابل ..... من فارس مستلئم مقاتل
ينمى الى شيبان خير وائل ....... ما كان سيري نحوها بباطل

ثم شد عليه ... فطعنه طعنة دق منها صلبه ... فسقط ميتاً ..
فقال الشيخ لابنه الاخر : اخرج اليه يابني ... فلا خير في الحياة على الذل ... فخرج اليه وأقبل الحارث وهو يقول :

لقد رأيت كيف كانت طعنتي ... والطعن للقرن الشديد همتي
والموت خير من فراق خلتي ... فقتلتي اليوم ولا مذلتي

ثم شد عليه ... فطعنه طعنة سقط منها ميتاً .

فقال له الشيخ : خلّ عن الظعينة يا بن أخي ... فلست كمن رأيت ... قال : ما كنت لأخليها ولا لهذا قصدت ...فقال له الشيخ : اختر يا بن اخي ... فإن شئت طاردتك وان شئت نازلتك ... فاغتنمها الفتى ونزل ... ونزل الشيخ ... وهو يقول :

ما أرتجي بعد فناء عمري ....... سأجعل السنين مثل الشهر
شيخ يحامي دون بيض الخدر .. إنّ استيباح البيض قصم الظهر

فأقبل الحارث وهو يقول :

بعد ارتحالي وطويل سفري .. وقد ظفرت وشفيت صدري
والموت خير من لباس الغدر..... والعار أهديه لحي بكر

ثم دنا ... فقال الشيخ : إن شئت نازلتك فإن بقيت فيك قوة ضربتني .. وإن شئت فاضربني فإن بقيت فيّ قوة ضربتك ...فاغتنمها الفتى وقال : انا ابدؤك ... فرفع الحارث السيف ... فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به الى رأسه ... ضرب بطنه ضربة فقدّ معاه ... ووقعت ضربة الحارث في رأسه ... فسقطا ميتين ...
لإأخذت أربعة أفراس وأربعة أسياف ... ثم أقبلت الى الناقة ... فعقدت أعنة الأفراس بعضها لبعض وجعلت أقودها ... فقالت لي الفتاة : يا عمرو الى اين ولست لي بصاحب ... ولستَ كمن رأيت ... ولو كنت صاحبي لسلكت سبيلهم ... فقلت : اسكتي ... قالت : فإن كنت صادقا فأعطني سيفا ورمحا ... فإن غلبتني فأنا لك ... وإن غلبتك قتلتك .

فقلت لها : ما انا بمعطيك ذلك ... وقد عرفت أصلك وجرأة قومك وشجاعتهم ... فرمت بنفسها عن البعير وهي تقول :

أبعد شيخي وبعد إخوتي ... أطلب عيشاً بعدهم في لذة ؟
هلا تكون قبل ذا منيتي ........

وأهوت الى الرمح ... فكادت تنتزعه من يدي ... فلما رأيت ذلك خفت إن هي ظفرت بي أن تقتلني ... فقتلتها ومضيت ..
فهذا أشد ما رأيته يا أمير المؤمنين ....
أم إيمانو
أم إيمانو
نصر نصر :
أجبن وأحيل وأشجع الناس ________________________________________ دخل عمرو بن معد يكرب على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ... فقال عمر : يا عمرو ... أخبرني عن أشجع من لقيت ... فقال عمرو : والله يا أمير المؤمنين لأخبرنك عن أجبن الناس وأحيل الناس وأشجع الناس ... خرجت مرةً أريد الغارة ، فبينما أنا أسير ... فإذا بفرسٍ مشدود ، ورمحٍ مركوز ، وإذا رجل جالس وهو كأعظم ما يكون من الرجال خَلْقاً ... وهو محتبٍ بسيف . فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك ... فقال : ومن أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب ... فشهق شهقة ... فمات ... فهذا أجبن من رأيت يا أمير المؤمنين . وخرجت يوماً حتى انتهيت الى حيٍ ... فإذا بفرسٍ مشدود ورمحٍ مركوز ,,, واذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته . فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك ... قال : من أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب ... قال : أبا ثور ( كنية عمرو ) ... ما أنصفتني !! أنت على ظهر فرسك وانا في بئر ... فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي ، وآخذ حذري ... فأعطيته عهداً على ذلك ... فخرج من الموضع الذي كان فيه وأحتبى بسيفه وجلس ... فقلت : ماهذا ... قال : ما أنا براكبٍ فرسي ولا بمقاتلك ... ولا تنسى عهدك فأنت أعلم ... فتركته ومضيت ... فهذا أحيل من رأيت يا أمير المؤمنين . ثم إ ني خرجت يوما آخر ... فظهر لي فارس ... فلما دنا مني إذا هو غلام قد أقبل نحو اليمامة ... فقلت : خذ حذرك فإني قاتلك ... فقال : الويل لك ، من أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب... قال : الحقير الذليل ؟ والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغارك ... فقلت : والله لا ينصرف إلا أحدنا ... قال : اغرب ، ثكلتك أمك .. فإني من بيت ما جبنا عن فارس قط ... فقلت : هو الذي تسمع . قال : اختر لنفسك ... إما أن تُطْرد لي ، وإما أن أطْرِد لك ( طريقة قديمة للقتال ) ...فاغتنمتها منه ... فقلت : أطرد لي ... فأنطلق وحملت عليه ... حتى إذا قلت : أني وضعت الرمح بين كتفيه ، إذا هو قد صار حزاماً لفرسه ... ثم اتبعني فقرع بالقناة رأسي ... وقال : خذها إليك واحدة ... فوالله لولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك ... فكان الموت أحب إلي – ياامير المؤمنين – مما أنا فيه ... فقلت : والله لاينصرف إلا أحدنا ... فقال : اختر لنفسك ... فقلت : أطرد لي ... فانطلق واتبعته حتى إذا قلت : إني وضعت الرمح بين كتفيه ... إذا هو قد صار على صدر فرسه ... ثم اتبعني فقرع رأسي بالقناة وقال : خذها إليك الثانية ... فتصاغرت إلي نفسي ... وقلت الثالثة ... فقال : اختر لنفسك ... فقلت : اطرد لي .. وحملت عليه حتى إذا قلت : إني وضعت الرمح بين كتفيه ... وثب عن فرسه فإذا هو على الأرض ...فأخطأته ومضيت ... فاستوى على فرسه .. فلحق بي فقرع بالقناة رأسي ... وقال : خذ الثالثة ... فقلت له : اقتلني .. فإن الموت أحب إلي مما أرى بنفسي ، وأن تسمع فتيان العرب بهذا ... فقال : يا عمرو ... إنما العفو ثلاث ، وإني إن استمكنت منك الرابعة قتلتك وأنشأ يقول : وكّدْت أغلاظاً مـن الأيمـانإن عدت يا عمرو الى الطعانِ لتوجـرنّ لهـب السـنـانأولا، فلستُ من بني شيبـانِ فلما قال هذا هبته هيبة شديدة ... وكرهت الموت ... فقلت : من أنت ... قال : أنا الحارث بن عمرو ، فارس الشهباء ... فقلت له : أريد أن أكون لك صاحباً – ورضيت بذلك ياأمير المؤمنين – قال : لست بصاحبي ... فلم أزل به أطلب إليه حتى قال ... ويحك ! وهل تدري أين أريد ؟ قلت :لا ... قال : اريد الموت عياناً ... فقلت : رضيت بالموت معك ... فقال : امضِ بنا ... فسرنا جميع يومنا حتى ...... ولكي لا نطيل ... بعد أن سرى الليل ... لنا لقاء آخر ... ونتابع معكم هذه القصة ... وكنا قد وصلنا إلى أن عمرو طلب من فارس الشهباء أن يصاحبه ويستفيد من فروسيته وشجاعته .... فسرنا جميع يومنا وليلتنا حتى جننا الليل ، وذهب شطره .... فوردنا على حيّ من أحياء العرب ... فقال : يا عمرو ، في هذا الحي الموت ... ثم أومأ الى قبة في الحي وقال : في تلك القبة الموت الأحمر ... فإما أن تمسك عليّ فرسي فأنزل ، فآتي بحاجتي ... وإما أن أمسك عليك فرسك ، فتنزل فتأتي بحاجتي ... فقلت : بل انزل أنت ، فأنت أعلم بموضع حاجتك ... فرمى الىّ بعنان فرسه ونزل – فرضيت أن أكون له سائسا يا أمير المؤمنين -. ثم مضى حتى دخل القبة ... فاستخرج منها جارية ... لم تر عيناي قط مثلها حسنا وجمالا ... فحملها على الناقة ... ثم قال : يا عمرو ، قلت : لبيك ... قال : عليك بزمام الناقة . وسرنا بين يديه ... وهو خلفنا حتى اصبحنا ... فقال لي : التفت ، فانظر هل ترى أحداً ؟ فالتفت وقلت : أرى جمالاً ... قال : أسرع في المسير ... ثم قال : ياعمرو ... قلت : لبيك ... قال : انظر ، فإن كان القوم قليلا ... فالجلد والقوة والموت .. وإن كانوا كثيرا فليسوا بشيء ... فالتفت ... فقلت : هم أربعة او خمسة ... قال : أسرع في المسير .. فلما سمعنا وقع الخيل ... قال : ياعمرو ... كن على يمين الطريق ... وقف ... وحول وجوه دوابنا إلى الطريق ... ففعلت ... ووقفت عن يمين الراحلة ووقف هو عن يسارها . ودنا القوم منا ... فإذا هم ثلاثة نفر فيهم شيخ ... فوقفوا عن يسار الطريق ... فقال الشيخ : خلّ عن الجارية يابن أخي ... فقال : ماكنت لأخليها ... ولا لهذا اخذتها ...فقال لأصغر ابنيه : اخرج إليه ... فخرج وهو يجر رمحه ... وحمل عليه الحارث وهو يقول : من دون ماترجوه خضب الذابل ..... من فارس مستلئم مقاتل ينمى الى شيبان خير وائل ....... ما كان سيري نحوها بباطل ثم شد عليه ... فطعنه طعنة دق منها صلبه ... فسقط ميتاً .. فقال الشيخ لابنه الاخر : اخرج اليه يابني ... فلا خير في الحياة على الذل ... فخرج اليه وأقبل الحارث وهو يقول : لقد رأيت كيف كانت طعنتي ... والطعن للقرن الشديد همتي والموت خير من فراق خلتي ... فقتلتي اليوم ولا مذلتي ثم شد عليه ... فطعنه طعنة سقط منها ميتاً . فقال له الشيخ : خلّ عن الظعينة يا بن أخي ... فلست كمن رأيت ... قال : ما كنت لأخليها ولا لهذا قصدت ...فقال له الشيخ : اختر يا بن اخي ... فإن شئت طاردتك وان شئت نازلتك ... فاغتنمها الفتى ونزل ... ونزل الشيخ ... وهو يقول : ما أرتجي بعد فناء عمري ....... سأجعل السنين مثل الشهر شيخ يحامي دون بيض الخدر .. إنّ استيباح البيض قصم الظهر فأقبل الحارث وهو يقول : بعد ارتحالي وطويل سفري .. وقد ظفرت وشفيت صدري والموت خير من لباس الغدر..... والعار أهديه لحي بكر ثم دنا ... فقال الشيخ : إن شئت نازلتك فإن بقيت فيك قوة ضربتني .. وإن شئت فاضربني فإن بقيت فيّ قوة ضربتك ...فاغتنمها الفتى وقال : انا ابدؤك ... فرفع الحارث السيف ... فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به الى رأسه ... ضرب بطنه ضربة فقدّ معاه ... ووقعت ضربة الحارث في رأسه ... فسقطا ميتين ... لإأخذت أربعة أفراس وأربعة أسياف ... ثم أقبلت الى الناقة ... فعقدت أعنة الأفراس بعضها لبعض وجعلت أقودها ... فقالت لي الفتاة : يا عمرو الى اين ولست لي بصاحب ... ولستَ كمن رأيت ... ولو كنت صاحبي لسلكت سبيلهم ... فقلت : اسكتي ... قالت : فإن كنت صادقا فأعطني سيفا ورمحا ... فإن غلبتني فأنا لك ... وإن غلبتك قتلتك . فقلت لها : ما انا بمعطيك ذلك ... وقد عرفت أصلك وجرأة قومك وشجاعتهم ... فرمت بنفسها عن البعير وهي تقول : أبعد شيخي وبعد إخوتي ... أطلب عيشاً بعدهم في لذة ؟ هلا تكون قبل ذا منيتي ........ وأهوت الى الرمح ... فكادت تنتزعه من يدي ... فلما رأيت ذلك خفت إن هي ظفرت بي أن تقتلني ... فقتلتها ومضيت .. فهذا أشد ما رأيته يا أمير المؤمنين ....
أجبن وأحيل وأشجع الناس ________________________________________ دخل عمرو بن معد يكرب على عمر...
رائع مانقلته لنا الله يعطيك العافيه :39:
اتحفنا بقرئاتك
مشششششششششككككككككور أخوي


:D :D :D