بارلا @barla
محررة برونزية
مقال أعجبني ....ثقافتي اليومية من مصادر موثوقة ....تفاعلي
والصلاة و والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخواتي الغاليات هذا موضوع تفاعلي
كل منا لها طريقتها في اكتساب ثقافتها وتنويعها
والأفضل عندما تكون من مصادر مسؤولة
موثوقة ...
تنقل بمصداقية ...
وتحلل بشفافية ...
وترشد بإخلاص ...
وقاعدتها الأساس شرع الله الذي ملأ الكون نورا
على هذا الاساس يعتمد الموضوع
في نقل المقالات الهامة والتي تلامس صميم
ضرورياتنا وحاجاتنا
ومنها تعم الفائدة ويستقيم الفكر وتصل الفكرة
أسأل الله أن يسدد نقلنا حتى نتعلم ما ينفعنا
ونعمل به
ليكون حجة لنا لا علينا
على
بركة
الله
125
6K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بارلا
•
أختي الكريمة المتفائلة أهلا وسهلا بك أسعدني مرورك
ومباركتك للموضوع
أسأل الله التوفيق فيه وأن يكون خالصا لوجهه الكريم
:icon35:
ومباركتك للموضوع
أسأل الله التوفيق فيه وأن يكون خالصا لوجهه الكريم
:icon35:
بارلا
•
بارلا :أختي الكريمة المتفائلة أهلا وسهلا بك أسعدني مرورك ومباركتك للموضوع أسأل الله التوفيق فيه وأن يكون خالصا لوجهه الكريم :icon35:أختي الكريمة المتفائلة أهلا وسهلا بك أسعدني مرورك ومباركتك للموضوع أسأل الله التوفيق فيه...
أبدأ معكن بهذا المقال من مجلة الاسلام اليوم
وهوموضوع ليس خاف على أحد
حملة شرسة.. أفطرت على ما حرم الله
د. يوسف القاسم 16/9/1429
16/09/2008
الصناعة اليوم من أبرز الأدوات الاقتصادية التي تنهض بها الدول والشعوب، وفي ظل التقدم الحضاري المادي، والتأخر الحضاري المعنوي (الأخلاقي)، أصبح لدى بعض الدول وَلَهاً بتصنيع بعض السلوكيات، حتى أنتجت بعض الدول الشرقية والغربية شيئاً يسمى: "التحرش الجنسي"، وهي صناعة ثقافية جنسية، تخدش كرامة الإنسان، وتتسلل إليه في أخص ما يملك، أداتها الاختلاط، وموادها الخام الأعضاء الظاهرة، وهدفها الأعضاء المستترة.
أما كيف ابتكرت تلك الدول هذه الصناعة، فهو حين تفتقت قريحتها قبل عشرات السنين بفكرة نزع الحجاب عن المرأة، ثم شرَّعت اختلاط الرجال بالنساء في أماكن العمل، وحضّت عليه في قوانينها وأدبياتها، ثم ألهبت هذه الغريزة بمشاهد العري والفساد، فأنتجت بذلك التشريع هذا السلوك المؤذي، وأفرزت بتلك الممارسات هذا المنتج الضار، المسمى تلطفاً بـ"التحرش الجنسي"، سواء كان برضا الطرفين- كما تبيحه قوانينهم، وتنأى به عن مفهوم التحرش- أو بغير رضاهما، كما تمنعه وتجرِّمه، والنتيجة الطبيعية لذلك:
أصبح من العادي أن ترى في تلك البلاد رجلاً يغمز امرأة في قارعة الطريق...!
وأضحى من الطبيعي أن تراه يقبلها وهما ينتظران الحافلة...!
وصار من الممكن أن تراه يحضنها وهما يجلسان على كرسي القطار...!
وظل من المتوقع جداً أن تراه يمارس معها الجنس وهما مستلقيان في منعطف طريق، أو في زاوية حديقة..."حياء من الناس!!"
وما زال الموضوع يتطور منذ سنين طويلة، حتى ابتليت تلك المجتمعات بظاهرة جنسية جديدة تسمى: "الاغتصاب" وهي جريمة، تمنعها أنظمتهم، وتجرمها قوانينهم، وقد انتشرت هذه الظاهرة في بلادهم، وكثر ضحاياها، حتى أصبحوا بمئات الآلاف، بل بالملايين!! وأحياناً يكون المستهدف بهذه الجريمة: المرأة العفيفة(وهي عملة صعبة في تلك البلاد)، أو الطفلة الصغيرة، أو المرأة المسنة...، وقد طفح الكيل بسبب هذه الجرائم، حتى ظهرت الدراسات الأجنبية، وصدرت التقارير الغربية، التي تكشف عن جانب من هذا التحرش الجنسي البغيض:
فقد كشفت بعض التقارير الخاصة بالاغتصاب في الولايات المتحدة (مثلاً) بأن حادثة اغتصاب تُسجّل كل ست دقائق!! وأن جرائم الاغتصاب أكثر الجرائم تسجيلاً في محاضر الشرطة، والمدن الأمريكية.
وتقول بعض التقارير المنشورة في الانترنت: إن 90% من حوادث الاغتصاب لا تصل إلى سجلات (البوليس) "الشرطة"، وهذا يعني بعملية حسابية بسيطة: أن 10% من حوادث الاغتصاب تتم كل ست دقائق، أو أن جريمتين- تقريباً- تتم كل دقيقة، وحسب الإحصائيات اللاتي قامت بها بعض المؤسسات النسائية، فإن نصف النساء العاملات في الولايات المتحدة، والبالغ عددهن (40) مليون امرأة، أو أكثر، يتعرضن للمضايقات الناجمة عن الجنس ولو مرة واحدة في حياتهن المهنية، وتمتنع الكثيرات منهن عن الشكوى والتظلم من هذه المضايقات؛ خشية أن يفقدن عملهن.
وفي (لوس انجلوس) التي تشتهر بأنها عاصمة حوادث الاغتصاب في العالم: واحدة من ثلاث فتيات فوق سن الأربعة عشر عامًا معرضة للاغتصاب.
وفي حديث تلفزيوني أعلن حاكم ولاية (كاليفورنيا) حربًا لمدة عشر سنوات بكلفة خمسة مليارات دولار لمكافحة جريمة الاغتصاب، وتحدث الحاكم قبل سنوات عدة - واسمــه(Jer Brauon) - عن الحال التي وصلت إليها الأوضاع في المدينة، بقوله: "إن مستوى الخوف ودرجة العنف البشعة أنشأت جوًّا من شأنه تقويض حقنا الأساسي في أن نكون أحرارًا في مجتمعنا".
وفي تقرير صحفي لجريدة (نيويورك تايمز): أن الجيش الأمريكي يواجه اتهامات كثيفة تتعلق بتحرشات جنسية، واعتداءات جنسية بحق مجندات أمريكيات، من جانب زملاء لهن، وخاصة في العراق والكويت وأفغانستان.
ولكثرة الشكاية من التحرشات الجنسية في أماكن العمل، ومقاعد الدراسة، وفي وسائل المواصلات المختلطة، وغيرها، عمدت بعض الدول إلى تخصيص مقاعد خاصة للنساء في بعض المدارس، وفي بعض القطارات، ومن ذلك معهد (ميلز أوكلاند)، ويقع في مدينة (أوكلاند) في ولاية (كاليفورنيا)، حيث لا يدرس في هذا المعهد إلاّ البنات، وحين أراد المعهد- بقرار من مجلس الإدارة- أن يرفع من سقفه المالي، بفتح المجال أمام الذكور للدراسة، احتجّت الطالبات لذلك، وقمن بإضراب شامل عن الدروس، كما قمن بجمع ثلاثة ملايين دولار للجامعة؛ لتغطية العجز المالي، مما حمل أعضاء المجلس عن التراجع عن قرار السماح بالاختلاط!!
وهكذا بدأت تتعالى بعض الأصوات الحرة؛ للمطالبة بإلغاء الاختلاط بين الجنسين، واتخذت لذلك خطوات عملية، وأين؟ في البلاد الغربية التي تتخذ من العلمانية: أسلوب سياسة، ومنهج حياة!! تقول الكاتبة الإنجليزية (Lady Cook) التي أحست بعواقب الاختلاط الوخيمة، وذلك قبل عشر سنين في صحيفة (Alaieo) ما نصه: "إن الاختلاط يألفه الرجال، ولهذا طُبعت المرأة بما يخالف فطرتها، وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا، وهنا البلاء العظيم على المرأة...، ثم تقول: أما آن لنا أن نبحث عما يخفف- إذا لم نقل: عما يزيل- هذه المصائب العائدة بالعار على المدنية الغربية؟ أما آن لنا أن نتخذ طريقًا تمنع قتل الآلاف من الأطفـال الذين لا ذنب لهم".
وهذا يكشف أن من أهم أسباب هذه الجريمة الأخلاقية: اختلاط النساء بالرجال في أماكن العمل، كما أن من أسبابه الظاهرة: كشف مفاتن المرأة، والصور الإباحية التي تُنشر عن طريق الفضائيات، ومواقع الإنترنت، وبلوتوثات الهواتف النقالة...، ونحو ذلك مما أصبح اليوم وقوداً لهذه الممارسات الشاذة.
ومما يؤسف له حقاً: أننا أصبحنا نقرأ ونسمع عن حوادث تحرش جنسي في بلادنا، والتي تنعم بقدر كبير من المحافظة والالتزام، والسرّ في هذا أنه بدأ يتسلل إلينا فيروس الاختلاط في بعض أماكن العمل الخاص، بالإضافة إلى ما تبثه بعض الفضائيات من مشاهد العري والفساد، وما ترسمه من ثقافة جنسية خطيرة، ناهيك عن توظيف بعض الشباب لبرامج التقنية العنكبوتية في رؤية ومشاهدة الإباحية، وترويجها وإشاعتها، حينذاك بدأنا نُصاب بهذه (الميكروبات) البشرية الضارة، والتي قد يصعب مقاومتها بالمضادات الحيوية، مهما بلغت قوتها، وقديماً قيل: "الوقاية خير من العلاج"، ولهذا يجب تثقيف المجتمع بخطر بعض البرامج الفضائية والعنكبوتية، وأسلوب التعامل معها، وكيف يمكن توظيفها فيما ينفع، كما لا يزال أملنا كبيراً في المسؤولين، بأن يهيّئوا فرص العمل للمرأة في جو هادئ، بعيد عن الاحتكاك بالرجال، لنبدأ من حيث انتهى الآخرون، لا من حيث بدؤوا، لاسيما وأن غالب المجتمع يتشوف لهذا المناخ المحافظ، والمتوافق مع شريعتنا السمحة، والتي ألمحت إلى أهمية الحجاب، وإلى خطورة التهاون فيه، كما في قوله جل وعز:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ).
وقوله تعالى : (فَلَا يُؤْذَيْنَ) فيه إشارة إلى ما يؤدي إليه التهاون بالحجاب، من الأذية المسماة اليوم بـ"التحرش الجنسي"، فهل نقف عند تعاليم كتاب ربنا، وسنة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟
وإذا كان الفساد الجنسي وأدواته بهذه الخطورة، فما بال تلك الحملة الشرسة التي شنها بعض وسائل الإعلام على شيخ الفضيلة، ورئيس القضاة، الشيخ صالح بن محمد اللحيدان- حفظه الله- حين أصدر فتواه الشهيرة، والتي أراد من خلالها وضع حدٍ لهذه العبثية الجنسية بالطرق الشرعية وعبر الوسائل القضائية والنظامية، في الوقت الذي تصمت فيه العديد من الأصوات والأقلام عن هذه المهازل الإباحية، والتي تكرس العري في مجتمعاتنا المحافظة، وتنشط لتمييع المحافظة في أوساطنا الإسلامية، رحماك ربي، فقد صامت تلك الألسن عما أوجب الله، وأفطرت على ما حرم الله
:time:
وهوموضوع ليس خاف على أحد
حملة شرسة.. أفطرت على ما حرم الله
د. يوسف القاسم 16/9/1429
16/09/2008
الصناعة اليوم من أبرز الأدوات الاقتصادية التي تنهض بها الدول والشعوب، وفي ظل التقدم الحضاري المادي، والتأخر الحضاري المعنوي (الأخلاقي)، أصبح لدى بعض الدول وَلَهاً بتصنيع بعض السلوكيات، حتى أنتجت بعض الدول الشرقية والغربية شيئاً يسمى: "التحرش الجنسي"، وهي صناعة ثقافية جنسية، تخدش كرامة الإنسان، وتتسلل إليه في أخص ما يملك، أداتها الاختلاط، وموادها الخام الأعضاء الظاهرة، وهدفها الأعضاء المستترة.
أما كيف ابتكرت تلك الدول هذه الصناعة، فهو حين تفتقت قريحتها قبل عشرات السنين بفكرة نزع الحجاب عن المرأة، ثم شرَّعت اختلاط الرجال بالنساء في أماكن العمل، وحضّت عليه في قوانينها وأدبياتها، ثم ألهبت هذه الغريزة بمشاهد العري والفساد، فأنتجت بذلك التشريع هذا السلوك المؤذي، وأفرزت بتلك الممارسات هذا المنتج الضار، المسمى تلطفاً بـ"التحرش الجنسي"، سواء كان برضا الطرفين- كما تبيحه قوانينهم، وتنأى به عن مفهوم التحرش- أو بغير رضاهما، كما تمنعه وتجرِّمه، والنتيجة الطبيعية لذلك:
أصبح من العادي أن ترى في تلك البلاد رجلاً يغمز امرأة في قارعة الطريق...!
وأضحى من الطبيعي أن تراه يقبلها وهما ينتظران الحافلة...!
وصار من الممكن أن تراه يحضنها وهما يجلسان على كرسي القطار...!
وظل من المتوقع جداً أن تراه يمارس معها الجنس وهما مستلقيان في منعطف طريق، أو في زاوية حديقة..."حياء من الناس!!"
وما زال الموضوع يتطور منذ سنين طويلة، حتى ابتليت تلك المجتمعات بظاهرة جنسية جديدة تسمى: "الاغتصاب" وهي جريمة، تمنعها أنظمتهم، وتجرمها قوانينهم، وقد انتشرت هذه الظاهرة في بلادهم، وكثر ضحاياها، حتى أصبحوا بمئات الآلاف، بل بالملايين!! وأحياناً يكون المستهدف بهذه الجريمة: المرأة العفيفة(وهي عملة صعبة في تلك البلاد)، أو الطفلة الصغيرة، أو المرأة المسنة...، وقد طفح الكيل بسبب هذه الجرائم، حتى ظهرت الدراسات الأجنبية، وصدرت التقارير الغربية، التي تكشف عن جانب من هذا التحرش الجنسي البغيض:
فقد كشفت بعض التقارير الخاصة بالاغتصاب في الولايات المتحدة (مثلاً) بأن حادثة اغتصاب تُسجّل كل ست دقائق!! وأن جرائم الاغتصاب أكثر الجرائم تسجيلاً في محاضر الشرطة، والمدن الأمريكية.
وتقول بعض التقارير المنشورة في الانترنت: إن 90% من حوادث الاغتصاب لا تصل إلى سجلات (البوليس) "الشرطة"، وهذا يعني بعملية حسابية بسيطة: أن 10% من حوادث الاغتصاب تتم كل ست دقائق، أو أن جريمتين- تقريباً- تتم كل دقيقة، وحسب الإحصائيات اللاتي قامت بها بعض المؤسسات النسائية، فإن نصف النساء العاملات في الولايات المتحدة، والبالغ عددهن (40) مليون امرأة، أو أكثر، يتعرضن للمضايقات الناجمة عن الجنس ولو مرة واحدة في حياتهن المهنية، وتمتنع الكثيرات منهن عن الشكوى والتظلم من هذه المضايقات؛ خشية أن يفقدن عملهن.
وفي (لوس انجلوس) التي تشتهر بأنها عاصمة حوادث الاغتصاب في العالم: واحدة من ثلاث فتيات فوق سن الأربعة عشر عامًا معرضة للاغتصاب.
وفي حديث تلفزيوني أعلن حاكم ولاية (كاليفورنيا) حربًا لمدة عشر سنوات بكلفة خمسة مليارات دولار لمكافحة جريمة الاغتصاب، وتحدث الحاكم قبل سنوات عدة - واسمــه(Jer Brauon) - عن الحال التي وصلت إليها الأوضاع في المدينة، بقوله: "إن مستوى الخوف ودرجة العنف البشعة أنشأت جوًّا من شأنه تقويض حقنا الأساسي في أن نكون أحرارًا في مجتمعنا".
وفي تقرير صحفي لجريدة (نيويورك تايمز): أن الجيش الأمريكي يواجه اتهامات كثيفة تتعلق بتحرشات جنسية، واعتداءات جنسية بحق مجندات أمريكيات، من جانب زملاء لهن، وخاصة في العراق والكويت وأفغانستان.
ولكثرة الشكاية من التحرشات الجنسية في أماكن العمل، ومقاعد الدراسة، وفي وسائل المواصلات المختلطة، وغيرها، عمدت بعض الدول إلى تخصيص مقاعد خاصة للنساء في بعض المدارس، وفي بعض القطارات، ومن ذلك معهد (ميلز أوكلاند)، ويقع في مدينة (أوكلاند) في ولاية (كاليفورنيا)، حيث لا يدرس في هذا المعهد إلاّ البنات، وحين أراد المعهد- بقرار من مجلس الإدارة- أن يرفع من سقفه المالي، بفتح المجال أمام الذكور للدراسة، احتجّت الطالبات لذلك، وقمن بإضراب شامل عن الدروس، كما قمن بجمع ثلاثة ملايين دولار للجامعة؛ لتغطية العجز المالي، مما حمل أعضاء المجلس عن التراجع عن قرار السماح بالاختلاط!!
وهكذا بدأت تتعالى بعض الأصوات الحرة؛ للمطالبة بإلغاء الاختلاط بين الجنسين، واتخذت لذلك خطوات عملية، وأين؟ في البلاد الغربية التي تتخذ من العلمانية: أسلوب سياسة، ومنهج حياة!! تقول الكاتبة الإنجليزية (Lady Cook) التي أحست بعواقب الاختلاط الوخيمة، وذلك قبل عشر سنين في صحيفة (Alaieo) ما نصه: "إن الاختلاط يألفه الرجال، ولهذا طُبعت المرأة بما يخالف فطرتها، وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا، وهنا البلاء العظيم على المرأة...، ثم تقول: أما آن لنا أن نبحث عما يخفف- إذا لم نقل: عما يزيل- هذه المصائب العائدة بالعار على المدنية الغربية؟ أما آن لنا أن نتخذ طريقًا تمنع قتل الآلاف من الأطفـال الذين لا ذنب لهم".
وهذا يكشف أن من أهم أسباب هذه الجريمة الأخلاقية: اختلاط النساء بالرجال في أماكن العمل، كما أن من أسبابه الظاهرة: كشف مفاتن المرأة، والصور الإباحية التي تُنشر عن طريق الفضائيات، ومواقع الإنترنت، وبلوتوثات الهواتف النقالة...، ونحو ذلك مما أصبح اليوم وقوداً لهذه الممارسات الشاذة.
ومما يؤسف له حقاً: أننا أصبحنا نقرأ ونسمع عن حوادث تحرش جنسي في بلادنا، والتي تنعم بقدر كبير من المحافظة والالتزام، والسرّ في هذا أنه بدأ يتسلل إلينا فيروس الاختلاط في بعض أماكن العمل الخاص، بالإضافة إلى ما تبثه بعض الفضائيات من مشاهد العري والفساد، وما ترسمه من ثقافة جنسية خطيرة، ناهيك عن توظيف بعض الشباب لبرامج التقنية العنكبوتية في رؤية ومشاهدة الإباحية، وترويجها وإشاعتها، حينذاك بدأنا نُصاب بهذه (الميكروبات) البشرية الضارة، والتي قد يصعب مقاومتها بالمضادات الحيوية، مهما بلغت قوتها، وقديماً قيل: "الوقاية خير من العلاج"، ولهذا يجب تثقيف المجتمع بخطر بعض البرامج الفضائية والعنكبوتية، وأسلوب التعامل معها، وكيف يمكن توظيفها فيما ينفع، كما لا يزال أملنا كبيراً في المسؤولين، بأن يهيّئوا فرص العمل للمرأة في جو هادئ، بعيد عن الاحتكاك بالرجال، لنبدأ من حيث انتهى الآخرون، لا من حيث بدؤوا، لاسيما وأن غالب المجتمع يتشوف لهذا المناخ المحافظ، والمتوافق مع شريعتنا السمحة، والتي ألمحت إلى أهمية الحجاب، وإلى خطورة التهاون فيه، كما في قوله جل وعز:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ).
وقوله تعالى : (فَلَا يُؤْذَيْنَ) فيه إشارة إلى ما يؤدي إليه التهاون بالحجاب، من الأذية المسماة اليوم بـ"التحرش الجنسي"، فهل نقف عند تعاليم كتاب ربنا، وسنة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟
وإذا كان الفساد الجنسي وأدواته بهذه الخطورة، فما بال تلك الحملة الشرسة التي شنها بعض وسائل الإعلام على شيخ الفضيلة، ورئيس القضاة، الشيخ صالح بن محمد اللحيدان- حفظه الله- حين أصدر فتواه الشهيرة، والتي أراد من خلالها وضع حدٍ لهذه العبثية الجنسية بالطرق الشرعية وعبر الوسائل القضائية والنظامية، في الوقت الذي تصمت فيه العديد من الأصوات والأقلام عن هذه المهازل الإباحية، والتي تكرس العري في مجتمعاتنا المحافظة، وتنشط لتمييع المحافظة في أوساطنا الإسلامية، رحماك ربي، فقد صامت تلك الألسن عما أوجب الله، وأفطرت على ما حرم الله
:time:
الصفحة الأخيرة
تكون من مصادر مسؤولة
موثوقة ...
تنقل بمصداقية ...
وتحلل بشفافية ...
وترشد بإخلاص ...
وقاعدتها الأساس شرع الله الذي ملأ الكون نورا
***
بارك الله فيك ..
شرع الله .. اذا وافق اي امر ففيه الخير والفائدة والمصداقية
اختكم :
**المتفائلة 4**
*